أيام البصرة المسرحية أون لاين أيام حفلت بالمعرفة والحب والجمال والإبداع
مجلة الفنون المسرحية
أيام البصرة المسرحية أون لاين أيام حفلت بالمعرفة والحب والجمال والإبداع إنعقدت خلال الأيام 20 – 21- 22 / تموز / 2020
المشاركون يدعون لإقامة الأيام دورياً بعروض مسرحية ونشاطات نقدية وتبدأ محلية ثم وطنية ثم دولية بخطط استراتيجية وبأهداف إجتماعية وجمالية
كتب : عبد العليم البناء
برعاية أ.د.أسعد شاهين حمادي رئيس جامعة البصرة وبأشراف أ.د.عبد الكريم عبود عودة مدير المركز الثقافي وعلى مدى ثلاثة ايام حافلة بالمعرفة والحب والثقافة اقام المركز الثقافي في جامعة البصرة (أيام البصرة المسرحية أون لاين) خلال الأيام 20-21-22 تموز 2020، للوقوف عند المسرح بصفته شاهداً على تقافات كل الأزمان وتوثيق هذا التاريخ للكشف عن عمق العلاقة وجوهرها بين المسرح والمدينة من خلال ايام البصرة المسرحية عبر الاون لاين التي فرضتها إجراءات الحظر الصحي والتباعد الإجتماعي. وفي لقاء مع أ.د.عبد الكريم عودة مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة تحدث لنا عن هذه الايام والفعاليات والتي تضمنتها وطبيعة ونوعية المشاركات والمخرجات التي تمخضت عنها هذه الايام ودورها في تفعيل دور المسرح من خلال العلاقة الجدلية بين (المسرح والمدينة) لاسيما التحديات التي واجهته في ظل جائحة كورونا مع ايجاز عن البيان الختامي لهذه الايام .
عبود أوضح مؤكداً: "جاء مشروع المسرح والمدينة بعدة نبض لايموت ، وعلامات يؤكدها التاريخ عبر أزمانه المختلفة ليكشف هذا المشروع عن علاقة المدينة كوجود وعمارة واحتفال بالمسرح كثقافة وانسان وتاريخ ".
وتابع: "عندما كانت المدينة (البصرة) مبتهجة باحتفالاتها كانت اأواب مسارحها مشرعة لمريديها من أجل إقامة قداس المسرح ،هذا في زمن ماضي قد ذهب وولى ولا ادري هل سيعود ؟أما اليوم فقد أوصدت المسارح اأوابها وصارت المدينة بلا عنوان ولا ملامح فضاعت كل الإحتفالات وأخذ الظلام يرخي سدوله على بساتين النخيل لتتحول الى أرض سباخ بأثر الطلقات والقنابل والنيران التي حولت تلك الجنة الى أعمدة بلا عنوان ، فمات النخل واقفاً شامخاً لكنه بلا سعف ولا تمر".
وبين عبود : "المسرح والمدينة عودة للماضي وانطلاقاً نحو المستقبل وتجاوز لكل المتاهات والضياع والظلامية ... انها البصرة مدينة لا تموت ومسرحها سيبقى يحكي لنا وللأجيال القادمة قصص الصمود والسلام والطيبة والمحبة ، ومسرحنا شاهد على تقافات كل الأزمان لذا من واجبنا أن نوثق هذا التاريخ لنكشف عن عمق العلاقة وجوهرها بين المسرح والمدينة من خلال ايام البصرة المسرحية ".
وتحدث عبود عن تفاصيل البرنامج الخاص بالأيام طوال أيامه الثلاثة قائلاً:"شهد اليوم الأول (20/7/2020) احتفالية الإفتتاح التي تضمنت آيات من الذكر الحكيم ،أعقبتها كلمة رئيس الجامعة أ.د. سعد شاهين وكلمة مدير المركز الثقافي أ.د. عبد الكريم عبود ،لتعقبها الجلسة الأولى التي تضمنت من ذاكرة خزانة الصور وبدء الجلسة الأولى من مؤتمر البحث المسرحي ،وشملت الحلقة الأولى حكايتي مع المسرح للفنان محمد وهيب (الفرق المسرحية في البصرة) ،ومن ثم الحلقة الثانية حكايتي مع المسرح للفنان الرائد قصي البصري (اوبريت البصري)،عبر برنامج من انتاج المركز الثقافي مثل الانتاج الأول لإدارة التوثيق المسرحي بإدارة أ.م.د.حازم عبدالمجيد من كلية الفنون الجميلة - جامعة اليصرة ،أعقبتها حلقات من انتاج المركز الثقافي مونتاج واخراج حسام كريم".
وأضاف:"شهد اليوم الثاني (21/7/2020) فعالية صور خزانة الذاكرة لن ننساكم (2) ،وانعقاد الجلسة الثانية من مؤتمر البحوث المسرحية وتحديداً الحلقة الثالثة ( حكايتي مع المسرح ) للفنان الكبير محمود ابو العباس (فرقة المسرح الجماهيري) ،ومن ثم الحلقة الرابعة (حكايتي مع المسرح ) للدكتورعبد الفتاح البصري (الفرق الزائرة) ،من انتاج ادارة التوثيق المسرحي وبإدارة أ.م.د.حسن عبود نخيلة/ كلية الفنون الجميلة –جامعة البصرة مونتاج واخراج حسام كريم".
"أما اليوم الثالث (22/7/2020 ) – يوضح عبود - فشهد الحلقة الثالثة (صورخزانة الذاكرة) وندوة (حوار المسرح والمدينة) ،والحلقة الخامسة حكايتي مع المسرح الفنان عبد الجبار التميمي (المسرح الفلاحي بالبصرة) ،والحلقة السادسة حكايتي مع المسرح الفنان عادل الجبوري (فرقة البصرة للتمثيل) ،وتوزيع الشهادات التقديرية وكلمة الختام ،ومن إنتاج ادارة التوثيق المسرحي بإدارة بهاء عبد الحسين. وشارك في الندوة:عبدالامير السلمي - فنان رائد ،أ..د. مجيد حميد فنان اكاديمي،وعلي عصام من المسرحين الشباب ،ومونتاج واخراج حسام كريم".
وأوجز أ.د. عبد الكريم عبود التوصيات التي خرجت بها الأيام والتي تمثلت في نقاط عدة وعلى الشكل الآتي:
1- المركز الثقافي بوابة مفتوحة لجميع العراقيين وفي كل مكان فهو حاضنة للإبداع والعطاء ويرحب بكل المبادرات التي تحقق اثراء ثقافتنا المجتمعية في هذا الزمن الصعب .
2-اقامة أيام البصرة المسرحية بشكل دوري وتتضمن عروضاً مسرحية ونشاطات نقدية وتبدأ هذه الأيام محلياً ثم تتوسع لتكون وطنية ثم دولية من خلال بناء خطط استراتيجية للأيام ومناهجها وأهدافها الإجتماعية والجمالية.
3- المشاركون يناشدون الحكومة المحلية للاهتمام بالبنى التحتية للثقافة في مدينة البصرة،وخاصة المسارح وقاعاتها،بهدف عودة الحياة المسرحية وحراكها الى تاريخه الأصيل والفاعل والمبدع.
4- توسيع قاعدة انجاز الفعاليات الخاصة بالحلقات النقاشية والندوات والمؤتمرات المسرحية،لإغناء الحوار من أجل مسرح حر واع لمهمته الإجتماعية والوطنية.
5- تعزيز العلاقة مع الفرق المسرحية الرسمية وغير الرسمية والأهلية في البصرة،من خلال عقد اتفاقيات ثقافية معها لتنشيط برامج مشروع المسرح والمدينة في مرحلته الثانية.
6- العمل على انجاز مسرح جامعة البصرة في مرحلته الأخيرة،الخاصة بتجهيز المسرح تقنياً بأجهزة الإضاءة والصوت،ليكون حاضنة للإبداع المسرحي في المدينة.
7- ضرورة التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية المتخصصة في شؤون المسرح،وبناء شراكة فاعلة من إجل التخطيط لمستقبل الحراك المسرحي في مدينة البصرة،لننطلق الى مستقبل أوسع بالاستفادة من كل الخبرات للرواد والأكاديميين والشباب .
وفي الختام قدم مدير المركز الثقافي لجامعة البصرة شكره وتقديره " لكل المساهمين الفاعلين في فعاليات أيام البصرة المسرحية،موصولاً بالشكر للدعم الذي حظينا به من السيد رئيس جامعة البصرة أ.د. سعد شاهين حمادي،والسيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العملية أ.د. زكي عبدالله احمد كونه حريص على اعلاء اسم المركز الثقافي في الجامعة من خلال دعمه وتشجيعه المستمر والدائم،مع الشكر للجان الفاعلة واصرارها على التحدي وتقديم الإنجاز المميزلإعلاء اسم البصرة وجامعتها ومركزها الثقافي،وكذلك لموظفي المركز الثقافي المخلصين والمؤمنين بدورهم في البناء والعطاء لجامعتهم ومجتمعهم وهم يحملون لواء التغيير نحوغد افضل،ولكل الذين تواصلوا معنا من أجل ثقافة مجتمعية ترتقي بإنسانيتنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق