أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 31 مارس 2021

مسرحية «الرَّاجِحُ والمُتَعَذِّر» لفهد الكغاط تصدر في باريس في ترجمة فرنسية

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «الرَّاجِحُ والمُتَعَذِّر» لفهد الكغاط تصدر في باريس في ترجمة فرنسية 

صدرت حديثا في باريس عن دار النشر "لارماتان" L'Harmattan الترجمة الفرنسية لمسرحية «الرَّاجِحُ والمُتَعَذِّر» - تجريب في المسرح الكوانتي، للكاتب المسرحي الدكتور فهد الكغاط. وقد ترجم هذا النص المسرحي من العربية إلى الفرنسية الشاعر والروائي المغربي الدكتور محمد الديوري، والذي سبق له أن أصدر بفرنسا ست روايات وديوان شعر بالفرنسية، وبالمغرب عددا من الأبحاث والدراسات الأكاديمية. وكان نص «الرَّاجِحُ والمُتَعَذِّر» قد صدر بالعربية سنة 2020 عن دار توبقال للنشر بالدار البيضاء.
سبق أن صدر للدكتور فهد الكغاط عدد من الكتب منها «تدوين الفرجة المسرحية» (2013)، و «آثار الفرجة المسرحية - تأشير الإخراج المسرحي» (بالفرنسية، 2014)، و «الإيقان والارتياب أو يوريبدس الجديد» - تجريب في المسرح الكوانتي (نص مسرحي، 2016)، و «معجم المسرحيات المغربية - من البداية إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين» (2019). كما أن بعض أعماله المسرحية والنقدية ترجمت إلى الفرنسية والبرتغالية، منها على الخصوص مسرحية «الإيقان والارتياب أو يوريبدس الجديد»، والتي صدرت في ترجمة فرنسية سنة 2018.

الجدار الخامس في المسرح

مجلة الفنون المسرحية

الجدار الخامس في المسرح

هشام زين الدين

منذ منتصف القرن العشرين بدأت جهود المنظرين والعاملين في المسرح العالمي وخصوصاً الأوروبي على تحطيم الجدار الرابع الذي كان يمنع حدوث التفاعل الفكري بين العرض والجمهور لناحية إضعاف عملية التأثير والتأثّر الواعي لأن المسرح التقليدي قام خلال قرون طويلة على مبدأ الايهام المسرحي وإن خرقت هذا المبدأ محاولات محدودة خرجت عن السائد والمألوف كالكوميديا ديلارتيه على سبيل المثال لا الحصر.
لا نهدف في هذا المقال دراسة التاريخ مجدداً وقد حفظناه جميعاً عن ظهر قلب، بل نحاول التفكير بصوت عال، من خلال طرح فكرة وجود “الجدار الخامس” في المسرح التي تستوجب التوقف عندها وبدء التفكير بكيفية هدمه والتخلص منه تماماً كما أفرزت التجارب الحداثية والطليعية في مسرح القرن العشرين أفكاراً وممارسات عملية أدت إلى هدم الجدار الرابع والخروج من زمن التقليد إلى زمن التجديد في المسرح العالمي على أيدي ميير خولد وبريخت وغروتوفسكي والكثيرين غيرهم.
مصطلح “الجدار الخامس”في المسرح مستجد ولا يوجد توصيف نظري له بعد، وقد طرأ على رأسي في خلال ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ضمن فعالية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي حيث كنا نناقش تداعيات فايروس كورونا وأثره على مستقبل المسرح في العالم، فكانت مداخلتي حول التحدي الذي سنواجهه في المستقبل والمتمثل بضرورة هدم الجدار الخامس في المسرح، وهو الجدار الالكتروني الذي هبط على المسرحيين كالقدر، والذي كان من الصعب زحزحته أو تخطيه، وهو حاضر اليوم في كل أدبياتنا وحواراتنا الافتراضية، وهو يمثل مشكلة برأيي الخاص على الرغم من كل محاولات بعض المسرحيين التكيف مع الواقع المفروض علينا نتيجة لتفشي كورونا.
إن “الجدار الخامس” الزجاجي الذي نشاهد من خلاله المسرح الافتراضي عبر شاشات التلفون الخليوي أو جهاز الكمبيوتر ، هو أخطر على عملية التلقي وعلى جماليات العرض المسرحي وعلى جدلية التأثر والتأثير الفكري والحسي في المسرح من الجدار الرابع الوهمي الذي كان يفصل بين المشاهد والممثل على الخشبة، إنه أشد خطورة لأنه يقضي على مبرر وجود المسرح في الحياة، أي الشعور الحي التفاعلي بين كائنات حية تجهد جمالياً وفكرياً وجسدياً من أجل تبادل شيفرات وعلامات وحركات وأصوات وكلمات وأحاسيس إنسانية بالدرجة الأولى كانت موجودة قبل التكنولوجيا وستبقى بعدها، هذا الجدار  الخامس بمثابة رصاصة الرحمة على المسرح الحي، وكما قام طليعيو المسرح في القرن العشرين بتكسير وهدم الجدار الرابع علينا أن نتصدى بكل امكاناتنا الفكرية والجمالية والجسدية والنضالية حتى، لكي نمنع هذا الجدار من الترسخ والتشبت بخشبة المسرح كجزء أساسي منها في المستقبل.
أطلق هذه العبارة أو هذا المصطلح “الجدار الخامس” في المسرح للتنبيه من خطورته وليس بقصد ادعاء البطولات النظرية في اكتشاف مصطلحات جديدة، فهذا الجدار  بات موجوداً وبات أمراً واقعاً، والوحش التكنولوجي الذي أوجده لا يرحم، وكما سعى هذا الوحش الى تحويل كل مجالات حياتنا الى ضحايا له، ونجح في ذلك بحكم الحاجة والتطور والتقدم والراحة والتسلية، ها هو يتقدم إلى عوالمنا الداخلية، إلى ممارساتنا الحميمية، والمسرح منها إن لم يكن أهمها.
لا أملك أجوبة على تساؤلاتي، ولا أعرف إذا كنا سنتمكن من الانتصار للمسرح الانساني الحي الشفاف الصادق العفوي، والابقاء عليه من دون أي حواجز، الكترونية وغيرها، ولا أستطيع التكهن بمفاجآت التطور التكنولوجي الذي يجتاحنا بذكائه الاصطناعي بسرعة هائلة، لكني كفنان مسرحي يحق لي التمسك بحقي والدفاع عنه والتصدي لكل محاولات انتزاعه مني، وأدعو كل المسرحيين إلى هذه المقاومة، وسلاحنا في هذه المعركة بسيط جداً، الخشبة والصالة والجمهور ، ورفض عرض الاعمال المسرحية على الشاشات الالكترونية، ورفض تحويلها الى فن آخر يستمد حضوره من الكاميرا والشاشة والكهرباء، لأن ذلك سيشكل بداية مرحلة الانقراض للفن المسرحي.
اللهم أشهد إني بلغت.
-----------------------------
المصدر : مسرحنا

{إقرأ كتب الهيئة}برنامج شهري يفتح نقاشات فكريةحول إصدارات الهيئة العربية للمسرح كتاب شهر أبريل 2021م “لو كنت…!؟ ثلاثة عقودفي تجربة العمل المسرحي للمخرج فؤاد عوض”سيرة مسرحية ذاتية كتبها وأعدها: ناجي ظاهر وفؤاد عوض

مجلة الفنون المسرحية

{إقرأ كتب الهيئة}

برنامج شهري يفتح نقاشات فكرية

حول إصدارات الهيئة العربية للمسرح

كتاب شهر أبريل 2021م

 “لو كنت…!؟ ثلاثة عقود

في تجربة العمل المسرحي للمخرج فؤاد عوض”

سيرة مسرحية ذاتية كتبها وأعدها: ناجي ظاهر وفؤاد عوض

تستمر الهيئة العربية للمسرح في برمجة حلقات “إقرأ كتب الهيئة” ضمن برنامج عين على المسرح.. الكتاب محور نقاش حلقة شهر أبريل 2021م: “لو كنت…!؟ ثلاثة عقود في تجربة العمل المسرحي للمخرج فؤاد عوض” سيرة مسرحية ذاتية كتبها وأعدها: ناجي ظاهر وفؤاد عوض.

     يتناول كتاب “لو كنت…!؟” سيرة المسرحي الفلسطيني فؤاد عوض، منذ الغواية المسرحية الأولى في أواخر الستينيات بمدينة الناصرة مرورا بمراحل تراكمت فيها التجربة وتطورت وتنقلت في مختلف المدن الفلسطينية وإلى غاية أواخر الألفية الثانية.. الكتاب لا يعتبر سيرة ذاتية فقط للمؤلف، وإنما هو يوثق ويسرد تفاصيل معاصريه من الفنانين الذين شاركوه تجربة الفعل المسرحي على مدار ثلاثة عقود، إنه باب واسع يُشرع أمامنا لندرك أن ثمة روحاً فلسطينية مبدعة كتبت سرديتها وتاريخها رغم أنف الاحتلال…وقد شارك المسرحي فؤاد عوض في كتابة وإعداد هذه السيرة المسرحية الفلسطينية ابن مدينة الناصرة الكاتب القاص والشاعر ناجي ظاهر.

     الكتاب صدر ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح في الشارقة العام 2012م – سلسلة دراسات (13) وسينشر طيلة شهر أبريل 2021م بصيغة PDF على الموقع الإلكتروني للهيئة ضمن الحلقة السابعة من سلسلة “إقرأ كتب الهيئة” وبرنامج عين على المسرح..

     “لو كنت…!؟ ثلاثة عقود في تجربة العمل المسرحي للمخرج فؤاد عوض”، يغطي جانبا مهما من الواقع المسرحي للمجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال لينير بقعا مظلمة بالتوثيق لشموع درأت العتمة بالمسرح ولجهود اجترحت التاريخ بجهدها وعزيمتها وكتبته بإبداعها وتجاربها، ليسجل للمسرحيين الفلسطينيين كيف عملوا في ظروف العزل والقهر والإقصاء والإلغاء والطمس ومن أي “خرم إبرة” نفذوا ليصنعوا مسرحهم الذي يعبر عن وطن محتل تحول إلى كيان سياسي إلى مغتصب وهم فيه أغراب. معادلة واقع صعب كان المسرحي الفلسطيني واحداً ممن تصدوا لحلحلتها وحلها..

ولأن رأس المبدع برج نار لا تنطفئ، لا ينهي فؤاد عوض كتابه إلا بسؤال وبقلق: (ومن ثم… لو كنتَ ما أنت عليه الآن… وبعد هذه التجربة في العمل المسرحي والتنقل من وظيفة إلى أخرى ومن دور إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى… وما زلت قادرا على العطاء، فماذا تحب أن تكون!؟)

      كتاب شهر أبريل 2021م ضمن سلسلة نقاشاتنا الشهرية على “منصة الهيئة الإلكترونية” هذه المرة مزيج فريد من السيرة والسرد والتوثيق والتأريخ لثلاثة عقود من المسرح، وهو يحتوي على ما لا يقل عن ثلاثمائة صورة توثيقية لمسرحيات ومسرحيين ومخططات لديكورات وملصقات…

     “إقرأ كتب الهيئة” منصة نقاش شهرية يتم عبرها تداول ومناقشة إصدارات الهيئة العربية للمسرح. تحليل وتفكير بعد قراءة الكتب والإطلاع على محتوياتها على الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث يجد القراء كتابا كل شهر بصيغة PDF مرفوقا بفيديو لصاحبه يقدم فيه بإيجاز فكرة الكتاب ونظرة شاملة حول مضمونه. لنتوج عملية النشر على الموقع الإلكتروني وتوفير فرص التعليق وطرح الأسئلة من طرف القراء والمتتبعين، ببرمجة حلقة إلكترونية يحضرها معنا المؤلف واثنين من الباحثين أو المسرحيين لتقديم مداخلتيهما حول الكتاب مدار نقاش الحلقة، ثم يُفتح المجال للحاضرين عبر برنامج زوم للمداخلة والمساءلة وإبداء وجهات النظر…

هنا رابط فيديو – تقديم الأستاذ فؤاد عوض للكتاب

ورابط الكتاب بصيغة pdf للقراءة والإطلاع

 إضغط هنا 

ملاحظة:

* الكتاب يُقرأ على موقع الهيئة وغير قابل للتحميل.

* التفاعل مع الكتاب المقترح لا يتجاوز مدة الشهر المحدد لمناقشته.

_____________________________

المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح

    

شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي" يستعد لإطلاق النسخة الأولى من مسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي

مجلة الفنون المسرحية

الثلاثاء، 30 مارس 2021

كلمة الفنان المسرحي حسن النفالي في اليوم العالمي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

كلمة  المسرحي حسن النفالي في اليوم العالمي للمسرح:

"العيد العالمي للمسرح - 27 مارس بأي حال يعود العيد وفضاءات المسرح تئن مقفلة؟ بأي شكل يعود العيد والإنتاجات المسرحية معطلة؟ بأي طعم يعود العيد وتنقلات الفنانين بالقيود مكبلة؟ بأي مذاق يعود العيد وأحلام المسرحيين مؤجلة؟ بأي لون يعود العيد وحالة المبدعين بالهموم مثقلة؟ بأي حال وشكل وطعم ومذاق ولون روح المسرح محملة؟ فالرجاء ان تفتحوا المسارح والقاعات وتدقوا الدقات ما تعطل منها وما فات وترفعوا الستائر وتضيئوا الخشبات وتعودوا لرشدكم يا سادة يا بهوات فنزيل الكمامات ونرفع الأصوات ونستنشق هواء الإبداع حياة وحياة ونستعيد الامل مفتاح كل المقفلات ونعلن للعالم ان المسرح في الأعياد القادمة بقوة آت آت آت.
وصدق محمود درويش في ذاكرة للنسيان حين قال : "هنالك ما هو أقسى من هذا الغياب: ألا تكون معبرا عن النصر، وألا تكون معبرا عن الهزيمة، أن تكون خارج المسرح ولا تحضر عليه إلا بوصفك موضوعا يقوم الآخرون بالتعبير عنه كما يريدون ." الحسن النفالي -27 مارس 2021

العراق يحقق الجائزة الفضية لمهرجان قرطاج الدولي للموندراما

مجلة الفنون. المسرحية 
العراق يحقق الجائزة الفضية لمهرجان قرطاج الدولي للموندراما 

حقق العراق الجائزة الفضية لمهرجان قرطاج الدولي للموندراما بدورته الثالثة للفترة من ٢٥ ولغاية ٢٨  آذار في تونس الخضراء عبر نافذة العرض المسرحي العراقي ( فرد عود .. احلام عازف الخشب) للمؤلف و المخرج الدكتور حسين علي هارف. 
جرى خلال ايام المهرجان تكريم نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي لجهوده وعطائه الثر في مواصلة العمل الإبداعي لاسيما دوره في دعم الفرق الفنية وتوفير السبل للعناية في تحقيق أحلامهم ورسم اللوحة الأجمل عن عراقنا الحبيب.  
 العرض المسرحي الفائز بالجائزة الفضية للمهرجان من إنتاج نقابة الفنانين العراقيين وشارك في التمثيل طه المشهداني وفي العزف محمد العطار والسينوغرافيا علي جواد الركابي .
حيث تم عرض المسرحية في ثاني أيام المهرجان على مسرح دار الثقافة / ابن خلدون . بحضور الفنان نصير شمة و السفير العراقي الاستاذ ماجد عبد الرضا و الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين وقد حظي العرض باهتمام النقاد والحضور وقد لاقي الاستحسان والثناء.

الاثنين، 29 مارس 2021

التجارة الثقافية و احتضار الحركة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية


التجارة الثقافية و احتضار الحركة المسرحية 

منصف الإدريسي الخمليشي

منذ أن أصاب العالم هذا ( الوباء) و المسرح يعاني و نحن على أبواب دخول الموسم الثاني بدون اشتغال, فالفنان أصبح سؤاله الأول و الأخير " لماذا تغلقون المسارح؟'' و مطلبه الأوحد ألا و هو " اغلقوا المسارح" سؤالنا الأبرز في هذا المقال المقتضب ألا و هو لماذا هنا تجارة ثقافية؟ و احتضار للحركة المسرحية؟
يعتبر المسرح أحد القطاعات التي تجعل من الكائن الحي سوي نفسيا, إلا أننا نلحظ أن هناك تجار في الثقافة, المتاجرة هنا و هناك لا لأي سبب سوى أنه قطاع يدخله المتطفلون و لا يعيرون الاهتمام لأي مهتم.
المسرح كبناية أصبح مهجور في زمن ( الوباء) الذي أفشل كل الأنظمة, بل و حتى الحكومات التي استمرت في إجراءات الغلق, أخبروني, هل هناك مقهى بدون مباراة كرة قدم؟ هذا الأمر مثله مثل المسرح الذي تم فتحه و لكن بدون جمهور, فمن بين شروط ضمان فرجة جيدة هو وجود جمهور, بالجمهور تنتج طاقة كبيرة و يتم إنتاج إحساس, فنحن المسرحيين لا نحقد و لا نطمع أبدا, لأننا نحن أهل السلام ننشر السلام بين البشر أجمعين, عند الصعود إلى المسرح يتم نشر الرسائل الإيجابية و الابتعاد عن السوداوية.
لماذا تم تقسيم المسرح الذي يعتبر عمل جمعوي إلى فصائل و أحزاب فتم تحزيب هذا الأب, في الولايات المتحدة الأمريكية هناك الحزب الديموقراطي و الحزب الجمهوري, و بفعل حركات هنا في المسرح المغربي تم تأسيس حزبين و فصيلتين, فصيلة الاحتراف و الهواة, لماذا هذا التقاطع و القطيعة لأهل المسرح الذي تعتبر قوته في الوحدة و التماسك و التكافل.
منذ أن أصبح مفهوم الهواة و الاحتراف حاضرا تأخر المسرح المغربي و ظلت الحركة المسرحية هذا يطعن في ذاك, و لماذا هناك كثرة النقابات؟ 
ففي كل القطاعات عندما تكثر كثرة التنظيمات التي تدعي حماية المجال, يتم تهميشه, كما الشأن في التعليم الذي ينقسم لكثرة النقابات و نفس الأمر في المسرح.
إن المسرح كي يستعيد عافيته يحتاج إلى الوحدة, نجاحنا في وحدتنا هذا هو الشعار الذي يجب علينا أن نرفعه, لكي لا نكذب على أنفسنا فالمسرح كإبداع و ابتكار هو حاضر في كل الساحة العربية و الدولية, لكن نحن بحاجة إلى وضع الحجر الأساس على ما أسميه بالتكتل الوحيد " مسرح" ليس هناك فرق بين الهواة و المحترفين و لا داعي لهذه التسميات" الفرق يجب أن يكون فقط في الالتزام و جودة العمل, لأن الابداع ليس هكذا, همنا هو الاصلاح, كيف يمكن لبعض المحسوبين على هذا المجال أن يتحكموا في الابداع و الابداع هو خلق الاختلاف.
المبدعون و المبتكرون وجب عليهم الاتفاق و الوحدة أولا لكي يكون الضغط على الساسة لكي تلبي نداءاتنا المتكررة, بالفعل تم رفع شعارات دائما و نادرا ما تنجح بعضها و لا نحقق الأهداف المرجوة, لأن هناك دائما اختلاف, أكيد الاختلاف لا يفسد للود قضية, و لكن الاختلاف الذي أقصد هنا هو أن كل واحد من المسرحيين يحاول أن يخدم مصلحته الخاصة و هذا الأمر الذي ينبذه المنطق الأرسطي و الأفلاطوني ما عدا إن كنت تطبق عوالم الرأسمالية, هنا يجب علينا أن نكون اشتراكيين, فالنضال الأوحد هو نضال الدفاع عن حقوق الفنان.
في موطن الفراعنة يعتبر الفنان موظفا, و يتم تأدية ثمن تكرار الأعمال على التلفاز, و لكن في المغرب الأقصى, يتم محاسبة المسرحي على كل كلمة يتفوه بها بل و لازالت الرقابة و كأننا نزال على عهد تازمامارت.
الحركة المسرحية تحتضر, نعم كيف لا و هناك ضرب في المصالح و طعن في القدرات و المؤهلات و قمع للفئة النشيطة التي تعتبر هي إحدى مكونات الجيل المقبل, بالشباب سيظل هذا الفن مستمر, و لو رحل الرواد بارك الله في عمرهم, سنبقى نحن المناضلين و لكن يجب على الدولة أن تسير على نهج الديموقراطية, و إلغاء كافة شروط البيروقراطية.
كل مبدع من حقه أن يحصل عل جلسة استماع لشرح و تفسير و تقديم ما يراود خيالاته من أفكار, سواء أ كانوا شبابا أم شياب.
الوحدة و الاختلاف هي صنيعة الائتلاف و لكن يجب أن نصمد و ندافع على جميع الحقوق التي هضمت, كفى من تهميش الثقافة و الأدب و المسرح و الفن, نحن نبحث عن الاختلاف لتحقق الوحدة.


التربية والتعليم الإماراتية والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تفاهم وتعاون – اسماعيل عبد الله: التوقيع هدية شكر وعرفان لرائد تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

مجلة الفنون المسرحية

التربية والتعليم الإماراتية والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تفاهم وتعاون

حسين بن إبراهيم الحمادي:

أن بريق المسرح المدرسي، يزداد ألقاً وترسخاً في المدرسة الإماراتية، بفضل رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات

اسماعيل عبد الله:

التوقيع هدية شكر وعرفان لرائد تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

الدكتور محمد المعلا:

تقديم كلما يرقى بالمسرح المدرسي والأخذ بالمواهب الطلابية، إلى آفاق أوسع من الإبداع والابتكار، وتعزيز سمات الشخصية الطلابية.

الدكتور حمد اليحيائي:

مذكرة التفاهم تتضمن تطوير المناهج المسرحية، وتنشيط دور المسرح المدرسي، وإبراز ما يتمتع به الطلبة من مواهب وإمكانيات

بحضور معالي وزير التربية والتعليم حسين بن ابراهيم الحمادي وقعت وزارة التربية والتعليم الإماراتية والهيئة العربية للمسرح مذكرة تفاهم وتعاون في شأن المسرح المدرسي منهاجاً ونشاطاً في كافة المؤسسات التعليمية التابعة للوزارة، وقد مثل الوزارة في التوقيع على الاتفاقية وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي الدكتور محمد ابراهيم المُعلّى، ومثل الهيئة العربية للمسرح في التوقيع أمينها العام رئيس مجلس الأمناء اسماعيل عبد الله، وقد شهد التوقيع من الجانبين الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المُعلّى مدير إدارة المنظمات والعلاقات التعليمية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، والدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم ، وشريفة موسى عضو المجلس الاستشاري لأمارة الشارقة خبير المسرح الدرسي في وزارة التربية و التعليم  وغنام غنام مدير إدارة التدريب والمسرح المدرسي في الهيئة العربية للمسرح.

تأتي هذه الاتفاقية تتويجاً للتعاون المثمر والخلاق الذي عرفته الوزارة والهيئة وكان من ثمراته وضع الهيئة لمنهاج المسرح في المدرسة الإماراتية عام 2018، وتدريب عشرات المعلمات والمعلمين والمساهمة في صياغة بعض نشاطات المسرح على مستوى الدولة، وسيفتح هذا التوقيع الباب واسعاً أمام العمل على تنقيح وتطوير منهاج المسرح في المدارس والأكاديميات التابعة لوزلرة التربية، كذلك عمليات التأهيل والتدريب والتوجيه، وتنظيم النشاطات المسرحية المدرسية لتكون رديفاً لمقاصد المنهاج من ناحية ومحصلة للعملية التعلمية في مادة المسرح لناحية رعاية المواهب.

 من جانبه أكد وزير التربية حسين بن إبراهيم الحمادي، أن بريق المسرح المدرسي، يزداد ألقاً وترسخاً في المدرسة الإماراتية، بفضل رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، حيث أضفى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهجاً وحراكاً غير مسبوقين في دولة الإمارات، وعلى الصعيدين العربي والعالمي، وهذا انعكس على إثراء الحركة المسرحية في مدارس الدولة، وعلى المستوى المجتمعي.

الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أكد حرص الوزارة على تقديم كلما يرقى بالمسرح المدرسي والأخذ بالمواهب الطلابية، إلى آفاق أوسع من الإبداع والابتكار، وتعزيز سمات الشخصية الطلابية، وحثها على الإبداع والتفكير الخلاق، مؤكداً أن ما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من أشكال الدعم كافة، والرعاية، سبب رئيسي في ما وصل إليه المسرح في الإمارات من تطور وتميز.

وقال الدكتور حمد اليحيائي، الوكيل المساعد لقطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم، إن مذكرة التفاهم تتضمن تطوير المناهج المسرحية، وتنشيط دور المسرح المدرسي، وإبراز ما يتمتع به الطلبة من مواهب وإمكانيات، وغرس قيم الهوية الإماراتية، والوطنية، والوعي بإنجازات الماضي، والإرث الإماراتي الكبير الذي تزخر تفاصيله بكثير من المعاني والقيم والرؤى الإنسانية والاجتماعية والثقافية.

اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح عبر عن اعتزازه بهذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم مشيداً بوعي وزيرها وقياداتها المنفتحة على أعلى معايير الجودة التربوية العالمية، مؤكداً أن هذه الخبرة التي تكونت بشكل نوعي جراء هذا التعاون ستكون قادرة على إنجاز الأهداف النهائية للمسرح المدرسي كجزء أساس من التنمية الشاملة في المجتمع. كما أبدى اسماعيل عبد الله تفاؤله في أن يكون هذا التعاون في كل مكوناته الإدارية والمنهاجية والنشاطوية مثالاً يمكن أن ننسج على منواله مناهج ونشاطات وتعاونات في مختلف الدول العربية.

من الجدير بالذكر أن الهيئة العربية للمسرح تعمل وبتكليف من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منذ مطلع 2014 على استراتيجية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، حيث كانت الخطوة الأساسية في مايو 2015 بإطلاق كتاب استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي الذي يتضمن أول دليل علمي شامل للمسرح المدرسي من سن الرابعة (أي سن الحضانة) إلى سن الثامنة عشرة  (أي سن الثانوية العامة)، وقد وضعت الهيئة بمشاركة خبراء عرب ودوليين خطة عمل لعشر سنوات لتنفيذ مضمون الاستراتيجية، وقد استطاعت خلال الفترة من منتصف 2015 وحتى عام 2020 تدريب وتأهيل فرق محورية في ما يزيد على 12 دولة عربية كما دربت ما يزيد على ثمانية آلاف منشطة ومنشط للمسرح المدرسي على امتداد الوطن العربي، وتسعى الهيئة من خلال تعاونها مع أليكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) على تعميم تجربة وضع المسرح كمنهاج للطالب في مدارس أليكسو ومدارس بعض الدول العربية التي بدأت تدرك أهمية ذلك وتتخذ الخطوات التي تمهد لذلك.

وختم الأمين العام للهيئة العربية للمسرح تصريحه بهذه المناسبة بقوله : إن هذا التوقيع يعتبر هدية شكر وعرفان لرائد تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح،الذي شرفنا بتكليفه الهيئة عام 2014 للعمل على هذا المشروع على امتداد الوطن العربي لإيمانه بأن هذا هو المدماك الأساس الذي تبنى عليه التنمية المسرحية كرافعة من روافع التنمية الشاملة.

____________________________________

المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح

لماذا هيمن المنحى السياسي على المسرح الشبابي العربي؟

مجلة الفنون المسرحية


لماذا هيمن المنحى السياسي على المسرح الشبابي العربي؟

المسرحيون العرب يجسدون واقع بلدانهم بين اليأس والصراع.

عواد علي_ ألعرب

لقد هيمنت المواضيع والأطروحات السياسية على المسرح العربي الشبابي من خلال العروض المقدمة مؤخرا من المحيط إلى الخليج. وقد يكون ذلك بتأثير من الواقع المشحون بالأحداث السياسية والصراعات. فكيف عالج المسرحيون المسائل السياسية المتشابكة والمعقدة مسرحيا؟

تتزايد تجارب المسرح الشبابي في العالم العربي من عام إلى آخر، بل إنها تفوق تجارب الأجيال السابقة من الناحية الكمية، ويكفي أن نشير إلى وجود أكثر من 30 مهرجانا مسرحيا محليا وقوميا ودوليا تقام في جغرافيات عربية مختلفة تحت عناوين “المسرح الشبابي” و”مسرح الهواة” و”المسرح الجامعي”.

 من بين أبرز المهرجانات المخصصة للشباب نذكر تمثيلا: مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، مهرجان مسرح الشباب العربي ومهرجان منتدى المسرح في بغداد، مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، مسرح الشباب في صفاقس بتونس، مهرجان مسرح الشباب في طنجة، مهرجان دبي لمسرح الشباب، مهرجان مسرح الشباب في الرياض، مهرجان مسرح الشباب الأردني عمون وغيرها.

وإزاء هذا الكم من التجارب المسرحية الشبابية، ليس بإمكان أي ناقد مسرحي عربي أن يقدم وحده مقاربة موضوعية لتوجهاتها وسماتها الفنية والفكرية من دون الرجوع إلى ما يكتبه النقاد والكتّاب عنها في بلدانهم. وفي هذه الحال ستكون كتابة الناقد وتصوراته متأثرة، بالتأكيد، برؤى هؤلاء النقاد وذائقاتهم ومعاييرهم، إن لم تكن خاضعة لها.

وعلى هذا الأساس ليس أمامي خيار، إن أردت أن أبحث في المسرح الشبابي العربي، سوى الاعتماد على المراجع المكتوبة عنه، باستثناء تلك التجارب التي أتيحت لي الفرصة أن أشاهدها في هذا المهرجان المسرحي أو ذاك. ولذلك لا أدّعي شمولية النماذج التي سأقف عليها في هذا المقال، بوصفها تجارب ذات مستوى إبداعي متقدم، تمثّل وجهة نظر نقدية خاصة بي.

المنحى السياسي
في اعتقادي أن القول بهيمنة المنحى السياسي على المسرح الشبابي العربي، وغياب التجديد عنه أمر يدعو إلى إعادة طرحه بصيغة السؤال الآتي: لماذا هيمن المنحى السياسي على المسرح الشبابي العربي؟ وهل غاب التجديد عنه؟

في رأيي إن حضور الموضوع السياسي بارز، بالتأكيد، في هذا المسرح، ذلك لأن الواقع العربي قاتم تطغى عليه مشاكل سياسية كبيرة ناتجة عن طبيعة الأنظمة الحاكمة القائمة على الاستبداد والشمولية، أو على نمط شكلي من الديمقراطية، إضافة إلى الصراعات بين القوى السياسية، والفقر والأزمات المعيشية التي تعاني منها شرائح واسعة من المواطنين، وأشكال التطرف والعنف والإرهاب المنتشرة في العديد من الدول العربية.

للموضوع السياسي حضور بارز في المسرح الشبابي ذلك أن الواقع العربي قاتم تطغى عليه مسائل سياسية معقدة

وبما أن المسرح، شأنه شأن الأجناس الفنية والأدبية الأخرى، يجب أن يكون على تماس مع الواقع، فإنه من الطبيعي أن يركّز المشتغلون فيه على هذه المشاكل السياسية، وانعكاسها على حياة شعوبهم. ولو كانت هذه الشعوب مرفهة، ولا تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، وتطرف وإرهاب، وانتهاك لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وغياب العدالة والمساواة، إلخ. لما طغى الهم السياسي على أعمال المسرحيين، سواء أكانوا من الجيل الجديد أم من الجيل السابق.

وحين نعترف بهيمنة هذا الهمّ على النتاج المسرحي، فإننا لا نستطيع أن نغفل الكثير من الموضوعات الاجتماعية والإنسانية والوجودية التي تناولتها تجارب مسرحية في هذا البلد العربي أو ذاك، كما أن مسألة التجديد أو الابتكار لم تغب عن العديد من الأعمال الشبابية ذات الطابع السياسي، ناهيكم عن الظروف الصعبة (الرقابية والإنتاجية) التي تعرقل إبداعات الكثيرين منهم.

وتدليلا على نضج تجارب مسرحية للجيل الجديد من الناحية الفنية، بالرغم من كونها ذات منحى سياسي، أقف على ثلاثة نماذج من المسرح العراقي والتونسي، في سبيل التمثيل، هي “صفر سالب”، “ستريبتيز” و”الأرامل”. أما التجارب المسرحية غير السياسية فسأختار نماذج منها في مقال لاحق، نظرا إلى ضيق المجال هنا.

تعرية الصراعات
Thumbnail
شكّل عرض “صفر سالب” للمخرج علي دعيم، الفائز بجائزة أفضل إخراج مناصفة مع عرض “الأرامل” لوفاء طبوبي من تونس في أيام قرطاج المسرحية عام 2017، تجربة كوريغرافية مبدعة تناولت الواقع العراقي المأساوي الراهن.

وبالرغم من قتامة العرض فقد أكد أن ثمة أملا لإعادة البناء. فالصفر يرمز إلى العرب لأنهم اخترعوا هذا الرقم، والسالب يرمز إلى سلبية أصحاب القرار الذين يجسدهم العرض على شكل خيال الظل، ويحاول أحدهم صعود الدرج، وحين يصل إلى الباب يجده مغلقا فيتركه ويعود أدراجه.

وتنعكس سلبية أصحاب القرار على المجتمع الذي استسلم، أيضا، لليأس. وبذلك حمل العرض، بصياغته البصرية القائمة على لغة الجسد، دعوة للمجتمع إلى التخلي عن سلبيته وعدم الاستسلام واليأس، والعمل على تغيير الواقع المأساوي.

وسعى المخرج علاء قحطان، في عرضه “ستريبتيز” لفرقة مسرح بغداد للتمثيل، الذي كتب نصه مخلد راسم، إلى تعرية الانقسامات والصراعات السياسية والثقافية التي يعيشها العراق بعد الاحتلال الأميركي، من خلال ما يجري في بيت أسرة عراقية يرمز إلى البلد.

خمسة شخوص يشتركون جميعهم في لباس أحمر اللون (إشارة إلى الدم)، الأب رمز السلطة العليا، اتكالي وجبان باع الوطن مقابل سلامة نفسه، ينتهي مصيره إلى الموت خنقا، والأبناء على اختلافاتهم يرمزون الى الشعب، يدور بينهم صراع يومي، ويحملون أحلاما بسيطة تتمثل بالخروج إلى الشارع، من دون الاصطدام بالجثث، أو الاستماع إلى أصوات إطلاق الرصاص، أو استنشاق رائحة الموت.

أما الابن الأكبر فهو متطرف فكريا يميل إلى الفكر الإخواني وتطبيق حد القتل والشّرع، ويريد أن يرهبه الجميع، يفقع عين أخيه الأوسط، الخانع، غير المبالي بالآخرين ولا بهواجس المجموعة، المنشغل فقط بذاته. أما أصغرهم فهو أنموذج للإنسان المتمرد، الصارخ، الراغب في تجاوز كل مُعيقات السلطة والحواجز ليشعر بإنسانيته، ولا يزال يحلم بوطن سُرقت أحلامه، وأُجهضت آمال أبنائه، لكنه يتعرض للذبح.

ووسط هؤلاء أمّ تخرج من البيت ولا تعود، وفتاة هي أصغرهم تعاني من القيود المفروضة عليها، وتمثل أنموذجا للمرأة في المجتمع الذكوري المغلق. وحين سُئل المخرج عما أراد إيصاله قال إنه حاول تعرية كل شيء في البلد: السياسة والثقافة والدين والفكر والإنسان نفسه، وكشف الوحش الكامن داخل النفوس، الذي ظهر بعد الاحتلال عام 2003، فكانت الأسئلة كبيرة مجسدة في هذه العائلة المفككة القائمة على التقاطعات بين أفرادها.

وتدور أحداث مسرحية “الأرامل”، التي اقتبستها المخرجة التونسية وفاء طبوبي عن نص للكاتب التشيلي الأرجنتيني الأصل أرييل دورفمان يحمل العنوان ذاته، ونالت جوائز عديدة في أكثر من مهرجان حول ثلاث نساء مناضلات، واحدة كبيرة في السن اعتقلت السلطة زوجها، والثانية امرأة بسيطة أمية أعتُقل أخوها والثالثة فتاة مثقّفة أعتُقل والدها، يعتصمن على شاطئ البحر في إحدى القرى التي مزّقتها الحرب، في دولة لم يجر تحديدها من أجل إضفاء بعد إنساني على المسرحية، لتُطالب كل واحدة منهنّ بإعادة جثمان زوجها أو أبيها أو أخيها، من الذين اعتُقلوا بحجة أنهم متمرّدون خانوا بلادهم لأنهم اعترضوا على السلطة.

تعيش كل واحدة من هؤلاء النسوة مأساتها الخاصة من جهة، والمأساة الجماعية لرفيقاتها الأخريات من جهة أخرى. ومع انتشار قصتهنّ في الإعلام بشكل واسع تأخذ الأحداث منعطفا مغايرا، حين تتعرّف المرأة البسيطة على ضابط يتقرّب إليها في خدعة ليُنهي اعتصامهنّ، وهي تعتقد أنه يحبها وسيلبي طلباتها هي ورفيقتيها بتسليمهن جثث أقربائهنّ، وحينما تكتشف النسوة خدعته يستأنفن اعتصامهنّ على نحو أقوى، لكن هذه المرة ليس بهدف الحصول على الجثامين أو إطلاق سراح رجالهنّ، بل حتى يُغادر المتسلّطون البلاد، وتتحرّر من جورهم، ويحظين هنّ بحريتهنّ.

جسدت طبوبي رؤيتها الإخراجية في لوحات عديدة، اشتملت كل واحدة منها على إبراز المشهدية البصرية الملائمة للحالة على نحو متقن جماليا وإيقاعيا، فكانت منظومة العرض المسرحي تجتمع كلها في كل لوحة، من أداء وسينوغرافيا، وبرعت في ربط هذه اللوحات بعضها ببعض بدقة عالية وانسيابية. وقد أشاد أكثر من ناقد بموهبتها الإخراجية، والأداء المتقن لممثلات العرض نادرة التومي، فاتن الشوايبي ونادرة ساسي، وقدرتهن على التعبير عن العذابات الداخلية للشخصيات، والتدرج في الوعي الذاتي والجمعي.

استلهام الجمال من الطبيعة والانسان يحاكيها بابداعاته / جوزيف الفارس

مجلة الفنون المسرحية


  استلهام الجمال من الطبيعة والانسان  يحاكيها بابداعاته                                                                                                    
 تعلمنا على ان الفن هو محاكات للطبيعة , وانما كيف ؟ قد لا نعلم تفاصيل 
ماقبل الميلاد , اي بمليون سنة او اكثر , اي في العصر الحجري يوم كان الانسان معتمدا في التعبير عن احتياجاته الذاتية بالصوت والحركة , فالصوت بنبراته المختلفة يجسد هذا التعريف والذي يدخل في شروحات عديدة , فلربما نجد صعوبة في كيفية تفسير هذه                  
المحاكات للطبيعة .حالات الانسان النفسية من ردود افعاله وكل فعل  له حالة من حالات التعبير النفسي  ( كالرعب والخوف  ) .
فالصوت المرعب ايضا له مصادره المختلفة منها الطبيعية والذي يصدر عن الطبيعة كاصوات الزلازل والبرق والرعود وانفجار البراكين وغيرها ) او عن طريق الحيوانات المفترسة ( كصوت الزئير وعواء الذئاب واصوات الدببة واصوات الطيور الجارحة والخ ) , اما الاصوات الهادئة والتي يعبر الانسان من سماعها عن حالات الطمأنينة والراحة النفسية ( كاصوات البلابل , وهديل الحمام , وهفيف الاشجار والتي تشترك مع الرعب في حالات السكون , وهدير الشلالات المخيفة ايضا , فهناك  من يستأنس لاصواتها ولجمال مناظرها او ينتابه الرعب والخوف حين سماعه لها  , وكذالك اصوات العواصف وهبوب الامطار وهبوب الرياح القوية , وهذه الاصوات ايضا جميعها  تشترك بردود افعال منعكسة ومزدوجة مابين الرعب والارتياح ) ,
هذه الاصوات التي لم يتقبلها الانسان الحجري في يومها ( المرعبة ) لكونه لا يعرف تفاسيرها ولا يعلم كيف يسد نفسه من وقاء خطورتها  , مما دفعت بالانسان الحجري حين سماعه لها  بالاحتماء في الكهوف والمغارات خوفا من مخاطرها ولاسيما البراكين والزلازل والتي يذهب ضحيتها هذا الانسان فيما اذا تطايرت معادنها المنصهرة واغلقت منافذ كهوفهم ومغاراتهم , وقد ينجو من استطاع الجري وبكل ماأوتي من القوة لينقذ نفسه من الهلاك والموت , وهنا ايضا اتسمت حياة الانسان الحجري بالحركة , فهي  سمة من سمات حياته ,  اضافة الى الاصوات والتي كان يعايشها منها , المرعبة والمستأنسة باصواتها .
اذن , من هنا علمنا مالاهمية الصوت عند الانسان الحجري وردود افعاله للحفاظ على امنه وحياته , وكل من هذه الاصوات لها لغتها الصوتية  الخاصة بها يستدل الانسان منها عن  خطورتها او استئناسها انذاك .
اما الحركة فتاتي بالنسبة للانسان الحجري مصدر انقاذ له من كوارث الزلازل والهروب من مخاطرها بالجري والهروب الى اماكن امنة , وكذالك الهروب والجري من مجابهة الحيوانات المفترسة , وهذه الحركة الجسدية ايضا لها مقوماتها الجسدية من قوة عضلات الساقين واليدين مما كان يستغلهما الانسان  في الدفاع عن نفسه امام غرمائه من الذين يهجمون عليه للاستحواذ على ممتلاكاته كالطعام والاناث من النساء ,اما الكهوف التي كانوا  يسكنونها بشكل جماعات وكروبات فكانوا يتعاونون  فيما بينهم في الدفاع عن هذا الكهف  ليأمنون شر مخاطر الحيوانات المفترسة , و مخاطر الهجوم من بقية جماعات غرباء عنهم طمعا لما يملكون  , لذا كانوا يعملون على سد منافذ كهوفهم  بحجارة كبيرة لا يستطيع العدو اختراقها في حالة نومهم .
وانا في بحثي هذا اجد نفسي امام عالم غريب الاطوار , عالم جاهل ومتخلف , انما هو متطور تطورا نسبيا مقارنة مع  الماضي من تاريخ عصرهم انذاك من مرحلة العصر الحجري , ويعود اسباب هذا التطور النسبي في اعتمادهم على الزراعة , واكتشافهم كيفية تحضير الوقود وصناعة الملابس من الجلود المتيسرة لديهم والتي يحصلون عليها من صيد الحيوانات . 
اذن كيف نعلل بان الفن هو محاكات للطبيعة ؟
اولا --- يعتمد الفن على تحريك المشاعر الحسية والاحاسيس الداخلية للمتلقي حينما يستقبل الافعال الخارجية , فينتج عن هذا المحرك ردرد افعال انعكاسية للمتحرك , فالمحرك هو الفعل الخارجي والذي يصدر من المحرك باتجاه المتحرك ليؤثر في احاسيسه ومشاعره , فالفعل الخارجي وكما شرحناه سابقا هو مصدر الخوف والرعب ليصدر عن هذا الفعل الخارجي المرعب عملية الاحتراز والحيطة والحذر لدى الانسان , وهذا هو موجود عند المتلقي الاعتيادي في حالة  الفرجة على مايعرض له من خلال  المسرح .
ثانيا --- يعتمد الفن على الاحداث التي تحرك المتحرك من مشاهدة المخاطر كالزلازل والبراكين وهجوم الحيوانات المفترسة والكاسرة والتي تتواجد في الطبيعة , فاذا الطبيعة مليئة بالاحداث والتي تحرك المشاعر والاحاسيس الداخلية ايضا للمتحرك لينتج عنها ردود افعال انعكاسية تساعده على الترقب والشد باتجاه الحدث ومن ثم ايضا تساعده على متابعة الاحداث والتي قد تنتهي باحدى الحالتين , اما ماساوية او مفرحة , وهذا ايضا موجود في عالم المسرح .
ثالثا --- يعتمد الفن على البهرجة من الالوان وعلى الاشكال المجسمة للديكور والذي يصمم من قبل مصمم الديكور , وهذا الاخير يقتني الوانه من الطبيعة ومن مجسمات التضاريس الطبيعية والموجودة نتيجة تفاعل التضاريس الارضية مع عوامل الطبيعة المحركة لاشكالها الطبيعية لتغير من معالم المتحرك الطبيعي الى اشكال اخرى في جمالية تتسم بالطبيعية ايضا و متاثرة بفعل المحرك الطبيعي ايضا  ( كالامطار والعواصف الرملية والثلجية )  لياخذ نتيجة هذا الفعل المحرك اشكالا طبيعية غير ثابتة ايضا .
رابعا --- الالوان الطبيعية والموجودة في الطبيعة من الوان الاشجار والنباتات والازهار , اضافة الى الوان مياه  الانهار والبحار , وزرقة السماء , والوان الطيور المختلفة بريشها , وكل معلم من معالم الطبيعة والتي تحمل في خصوصيتها الوانا تميزها عن اقرانها من كينونات الطبيعة  , جميع هذا له محاكاته على المسرح , ولكل شكل او لون له رد فعل خارجي يحرك المتحرك لينتج عنه رد فعل انعكاسي  باحاسيسه وبمشاعره , وهذا مانسميه بالمحرك الخارجي للانسان , وبمثله منقول على المسرح كمحاكات للاصل من الطبيعة  ليفعل مفعول المحرك للمتحرك ( المتلقي ) اي الجمهور المشاهد للعرض المسرحي . 
خامسا --- الاصوات والمؤثرات الطبيعية والموجودة في الطبيعة , انها اصوات تعبيرية ورمزية في الوقت نفسه فعند محاكاتها على المسرح  ستؤثر في المتحرك ( الجمهور ) نتيجة تلاحمها مع الديكور والالوان لتجسد من خلال محاكاتها على المسرح  تحريكها لمشاعر واحاسيس المتحرك ( المتلقي ) وهذه بالطبع نستقيها من الطبيعة كمثل اصوات الامطار , وهفيف الاشجار , وجريان الانهر , وهطول الامطار ---- الخ , هذه الاصوات تلعب دورا في تحريك المتحرك ليتفاعل مع الافعال الخارجية مستحضرا من خلال هذا التفاعل ردود افعال انعكاسية تساعد على تجسيد المشاهد المعروضة من على المسرح في العروض المسرحية , وبعدها حاكى الفنانون من بعد تطور الحقبة الزمنية وعملية التواصل والاعلام فيما بينهم , حاكى  لغة المخاطبة من خلال بعض الاصوات والتي كانت ترسل من نفخهم بالابواق لتصدر اصوات خاصة وهي في الوقت نفسه اعلام عن حدوث كارثة او اخذ  الحيطة والحذر من حدوث كارثة , او التحذير من هجوم حيوان مفترس او هجوم العدو على تجمعاتهم ----- الخ . فانتقل بمحاكات  استعمال هذه الالة واستخدامها على المسرح لكون استخدامها اصبح من مقومات وجمالية العروض المسرحية ( الموسيقية ) , وبعدها تعددت وسائل المخاطبة وتنوعت ,  كالطبول ( الايقاعيات ) والوتريات بعد استخلاصها  من شعر ذيول الخيل , وجلود مصارين الحيوانات  . 
سادسا --- الاضاءة الطبيعية والتي استخدمت مابعد حقبة من الزمن في المسرح الاغريقي واليوناني , والتي مصدرها الشمس في النهار , والنجوم والقمر في الليل , هذا المصدر الطبيعي ساعد على معرفة اهمية الاضاءة الطبيعية للمسرح ومن ثم تطورت الى استغلال القناديل الزيتية ومن ثم الغازية ولخطورتها استغني  عنها وذلك بعد الميلاد اي في عصر النهضة في المسرح الفرنسي .
اذن من خلال هذا الاستعراض نحن استخدمنا استخداما مجازيا من المتحركات الطبيعية من ( اشكال الديكور , والوانه , ومؤثرات الاصوات الطبيعية والموسيقية ايضا  والتي استخدمناها على مسرحنا لتساعد على تجسيد عرضنا المسرحي , وهذه الاصوات هي رموزا تساعد المحرك على اتمام الصورة المتجسدة على المسرح لتعمل فعلها المحرك للمتحرك اي ( المتلقي ) .  
قد يتبادر الى ذهننا اسئلة عديدة ومنها , كيف كانوا يتعايشون فيما بينهم ؟ وباية لغة كانوا يتجاذبون اطراف الحديث للتعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم في الرفض والقبول , ولا سيما في وقتها كان التنفافس على كيفية اصطياد الحيوانات للاستفادة من لحومها وجلودها وبالطبع حصة الاسد تكون للاقوى من بينهم ؟ اضافة الى هذا ,  كانت المراة مشاعة في حينها بين الرجال , الا قلما ندر ممن كان يسيطر على بعض النساء الجميلات , و يتخذ منهن خاصية له , اذن كيف كان يتم لهم هذا وباي لغة كانت سائدة يوم ذاك  فيما بينهم للتعبير عن الرفض والقبول ؟؟؟ هنا تلعب الاشارة المتفق عليها والمتداولة فيما بينهم , سواء كان ذالك بالصوت اللفضي البسيط والمحاكي لاحدى الاصوات الطبيعية ( كان يكشر عن انيابه ويصدر عنه صوت زئير الاسد للحد من تصرفاتهم والغير المقبولة , او بحركة اليد او العين او القدم او اي شيىء مما يتيسر بين ايديهم انذاك من وسائل التعبير عن رفضهم او قبواهم  , ولهذا فان بعض الرموز والمحاكات للطبيعة في وقتها اقتناها البعض بعض  هؤلاء الاقوام الحجرية , ان كان بالرسم المعبر او بالصوت والصادر من الات النفخ والتي كانوا يصنعونها بايديهم لمثل هذه الاحتياجات للتعبيرعن الحالات الظرفية الغير الحميدة والتي كانت تداهمهم من بعيد او من قريب لتلافي اخطارها .
فاذا بحثنا عن اصل الدراما بالمفهوم البدائي , لوجدنا ان تفاصيل مقوماتها متوفرة في طبيعة الانسان الحجري  من الحزن والفرح والميلودراما ( اي يجمع مابين الاثنين ) , وهذه الحالات سائدة فيما بينهم معتمدة على بعض التجاذب والنفور والسائدة و المشتركة  فيما بينهم انذاك  , فنحن في وقتنا الحاضر نعتمد التراجيديا والحالات الماساوية ليس كمثل اعتماد الانسان القديم على مثل مانعتمده نحن في حياتنا الواقعية ولاسيما الاجتماعية والطقسية بالذات من العادات والتقاليد التي نعيشها , لان الفرق مابين المرحلتين ( العصر الحجري ومرحلتنا المعاصرة ) فرق شاسع من حيث اسلوب التعبير والمشاركة والرفض . فمثلا قتل الانسان يومذاك كانت حالة اعتيادية  دوافعها تنبع من الانا الذاتية للاستحواذ على مقتنيات غيرهم ومن دون الشعور بالحزن والمأساة والندم على فعلتهم في ارتكاب مانسميه في وقتنا المعاصر بالجريمة ,  يرتكبون مثل هذه الافعال المجحفة بحق الانسان الضعيف ومن دون اكتراث لنتائجها , كونها يومئذ تعتبر نوعا من انواع الفخر والاعتداد بالقوة .
من هنا يتبين لنا ان عوامل التعاطف والتجاذب الاجتماعي معدومة  لديهم لكون الانا تتغلب على الذات في تعاملاتهم فيما بينهم , فالانسان الذي يموت يحرق , او يترك فريسة سائغة وحتي الجريح منهم يرمى في داخل حفر عرضة للطيور الجارحة , وطعاما للحيوانات المفترسة ومن دون اكتراث لنهايته المأساوية .
اما الكوميديا اي التعبير عن حالة من حالات الفرح الذاتي فكانت موجودة فيما بينهم , وهذا ياتي  نتيجة الانتصارعلى خطر محدق بهم , مما  يدفعهم الى الفرح والسعادة ولاسيما في انتصارهم على ملاحقتهم لحيوان ما يرغبون في صيده , او مقاومتهم لحيوان مفترس يروم افتراسهم حيث ينتهي دفاعهم بالانقضاض على هذا الحيوان المفترس والانتصار عليه , وينتهي هذا الانتصار بالسعادة والفرح الجماعي والذي يرتسم على وجوههم .
من هذا يتبين لنا ان عنصرين من عناصر التعبير الذاتي  هما موجودين عند الانسان القديم , اولهما حالة التعبير عن الخوف والرعب , والثاني , حالة التعبير عن الفرح والسعادة , وبالطبع هذين الشعورين ينبع من ردود الافعال الانعكاسية من داخل الذات للانسان والاحاسيس التي تتملكه وفق الحدث الذي قد يعتريه في وقتها , وانما لنسأل انفسنا ماهي اسباب هذا التعبير الحسي للانسان ؟ اهو نتيجة ردود افعاله ضد الاخطار الطارئة والتي هي خارجة عن ارادته وكيانه , اي انه الحدث الذي يطرأ عليه من حالات الاخطار والتي ترعبه وتؤدي به الى الاضطرابات النفسية والقلق والخوف والرعب ؟ ومثل هذه الحالات تجعله في حالة الترقب والتوتر والمتابعة لصد الاخطار عنه وهي ايضا تخلق حالة من حالات التشويق والشد العصبي نتيجة لهذه الحالات المرعبة , وهي حالة  موجود في عروضنا المسرحية .
اذن عوامل الدراما ومقوماتها موجودة في الطبيعة ( المحرك اي الفعل الخارجي  ) وعند الانسان ذاته ( المتحرك رد الفعل الانعكاسي من المشاعر والاحاسيس  ) , تبقى عملية الانبهار والاعجاب بالمناظر المتواجدة في الطبيعة والتي قد تعجب انسان العصر الحجري ومن خلال  هذا الاعجاب يبدأ بمحاكاتها لينقلها , كرسم معالمها ان كانت تظاريس اراضي  الجبلية او اراضي سهلة ومنبسطة , والغابات باشجارها الكثيفة , وحيواناتها الاليفة والمفترسة وطيورها الجارحة والاليفة , انما تبقى حالة من حالات التعبير اللغوي والذي يحتاجها الانسان للتعبير عما يخالجه فهذا المفصل المهم من حياة الانسان الحجري كان يعبر عنه بمحاكات الصوت وتقليده , وبحركة الجسد ليعبر عما يحتاجه , ومن هذا المنطلق اخذ الانسان في العصر الحجري والعصور المتلاحقة يحاكي الاصوات ويقلدها ولاسيما الطبيعية كالزلازل  والراكين واصوات الرعود والامطار واصوات الحيوانات المفترسة وتقليده لها  صوتيا وجسديا في التعبير عنها , عندها يفهمها الانسان المتلقي ويتحاشى مخاطرها .
اذن هنا توصل الانسان الى محاكاة بعض من الظواهر الطبيعية وتقليدها ومحاكاتها ضمن اشكالها الحقيقية والواقعية مستعينا بالطبيعة الخلابة لينقل عنها الالوان والاشكال والاصوات والاحداث ليقابلها بالمشاعر الحسية والمتابعة والترقب ورصد حالات الخوف والرعب لينتج عنه ردود افعال انعكاسية لمقاومتها والابتعاد عن مخاطرها . 
(ورد في شرح مافاتنا من الموضوع (المحرك والحركة والمتحرك ) وهنا ساتي على تبسيط هذه التعاريف ليتم فهمها )  .
لنلاحظ عملية انفجار البراكين والتي تنتج عن تفاعل انصهار المعادن في داخل الاراض الجبلية واحتباس الغازات المحصورة والتي تجد لها منفذا تنفجر من خلاله بحركة عاصفة وقوية ومع تتطاير النيران المستعرة والمعادن المنصهرة والتي تعالت بامتداد علو السماء مع حدوث اصوات مرعبة والوانها الحمراء الداكنة والبنية والوردية والصفراء ,لاحظ هنا ( الصوت والحركة كرد فعل خارجي واللون والشكل ) ورد فعل هذا المحرك على المتحرك ( الانسان ) في العصر الحجري , والذي يومها لم يكن يعلم شيئا عن الوقاية من اخطار انفجار البراكين لتحدث الماساة , اما بموته او بتشوهات جسده , واخيرا تكون نهايته الموت , هذه العملية والتي كانت تنقل احداثها عن طريق من شاهد مثل هذه الحالة من ذالك العصر الى الذي لم يكن شاهدا على مثل هذا الحدث ( الراوي ) فكيف سيتمكن هذا الراوي من نقل احداث الانفجار ومحاكاته الى المتلقي بصوته وانفجاره وتضخيم الحدث وتقريب احداثه للمتلقي واثارة الرعب فيه ؟؟؟ فكان يسود نقل هذا الحدث من قبل الراوي عوامل عدة من الشد والتشويق والتهويل والرعب باصدار الصوت ومحاكاته , بل باشد مما هو عليه , لاثارة الرعب لدى المتلقي وخلق عملية الشد والتشويق للحدث المنقول ليزيد من تمتعه ليتعاطف مع الراوية في متابعة ماينقله من الصورة الحسية لذالك البركان ليجعله يعيش الحدث --- فنلاحظ من هذا انه لدينا ثلاثة اصناف لنقل الحدث وهي : الفعل والمحرك والمتحرك .
فالفعل هو ناتج عن خارج ارادة الانسان , اي فعل خارجي من واقع الطبيعة ( البركان ) والمحرك للفعل هو الراوي والذي ينقل الفعل , اي يروي كيفية انفجار البركان , والمتحرك هو المتلقي والذي تحركت مشاعره وردود افعاله نتيجة المحرك له فاصبح كائنا متحركا بفعل المحرك والذي تحرك بنقل الفعل الاصلي ( الحدث ) اي الانفجار , والمحرك لهذا الفعل هو الراوي ( المحرك )  والذي يروي كيفية انفجار البركان , والمتحرك هو المتلقي والذي تحرك بمشاعره وردود افعاله نتيجة المحرك له فاصبح كائنا متحركا بفعل المحرك والذي تاثر بردود افعال الفعل الخارجي ( الحدث والذي هو الانفجار ) .
اذن من هنا ومما ذكرنا , علمنا بأن هذا العصر هو العصر الحجري ماقبل الميلاد والذي يتمثل بحياة الانسان على الارض منذ مايقارب المليونين او المليون سنه تقريبا ماقبل الميلاد , ولم يعرف عنه شيئا الا بفعل استنتاج بعض علماء الاثار من اكتشافات بعض الاثار الموجودة في حوض البحر الابيض او في فرنسا او في بلاد مابين النهرين .
فالعصر الحجري اعتمد فيه الانسان على الحجارة وصنع منها منحوتات جميلة تفنن بها من خلال صناعة السكاكين والسيوف والرماح لاستعمالها في الصيد وللدفاع عن نفسه , وكذالك اصبح يتفنن في جمالية هذه الصناعة باشكال نافست الاخرين ,  بحيث اخذ يتفنن بصناعتها مراعيا جمالية الصنع باشكال نافست الاخرين في صناعتها ,  واخذ يحاكي الطبيعة باضفاء بعض الالوان عليها , اضافة الى محاكات اشكالها يختارها من واقع الطبيعة , اضافة الى الرسم وفن النحت , حيث اقتنى انسان العصر الحجري من صخور الطبيعة انواعا مختلفة من الاسلحة ليدافع عن نفسه من خلال الاحجار المدببة الرؤوس , وكذالك صنع من انصهار بعض المعادن رماحا وسيوفا , وغيرها من مختلف الاسلحة الحادة لاستخدامها في حياته الواقعية الاجتماعية في تقطيع اللحوم واغصان الاشجار وكذالك في الطهي .
اذن من هذا التاريخ اصبحت ظاهرة الراوي مالوفة لدى انسان العصر الحجري  لرواية الاحداث ( الانفجارات البركانية والهجوم على الحيوانات المفترسة والمعارك والتي كانت تحدث فيما بينهم ) وكذالك فن التشكيل والنحت , والتي تجسدت في العديد من الرسومات التي كانت تحاكي الطبيعة وبما فيها من الاشكال والالوان , اضافة الى ظهور فن النحت  في داخل الكهوف الطبيعية والتي صنعتها الظروف الطبيعية من الامطار وجريان سيولها  , وهبوب الرياح المحملة بالرمال , بحيث اصبح الانسان يحاكي اشكالها على ارض الواقع ويتفنن بنحت جدران الكهوف , وتجميلها بالرسومات والرموز التي يستمتع بمشاهدة مناظرها , اضافة الى الصناعات الجلدية اليدوية ومن اغصان واوراق الاشجار لاستخدامها في  كساء اجسادهم اضافة الى صنع مايحتذونه في اقدامهم من الشحاطات , وكذالك التفنن في صناعة المشاحيف النهرية والتي كانت تسهل عليهم صيد الاسماك .
فنستنتج من شرحنا هذا ان الطبيعة كانت متجسدة بجمال روعتها , باشكالها والوانها وباحداثها , ولهذا بعد مضي فترة من التاريخ اي مابعد العصر الحجري , عندما تطورت الحياة تطورا نسبيا اخذ الانسان بالاعتماد على محاكاة الطبيعة في صناعة احتياجياته , اضافة انه بدأ يستانس بجمال مايشاهده ويحاكيه من جمال المنظر الطبيعي وينقله على جدران كهوفه --- ضمن هذه الظروف التي كان يعيشها اصبح لزاما عليه تقليد بعض الاصوات والتي كانت تعيش في حياته كمثل اصوات الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة والمؤثرات الصوتية للبراكين والزلازل , فلم يبقى عليه الا استخدامها وذالك بتقليدها ومحاكات اصواتها خدمة له , ولهذا  صنع بعض الابواق والالات الموسيقية والتي اعتمدت  على النفخ وعلى جلود الحيوانات في صناعة اوتارها , ولا سيما في بلاد مابين النهرين , فضمن هذه الحقبة الزمنية , اصبحت للموسيقة مكانة رفيعة عند المجتمع ماقبل الميلاد ولا سيما عند الاغريق واليونان , والحضارة البابلية والفرعونية , وبعدما عرفت الكتابة وتدوين بعض الرقم الطينية بلغات كان اعتمادهم عليها , اي ماقبل ظهور اللغة المسمارية والتفنن برسم اشكال حروفها ورموزها اعقبتها اللغة التشكيلية من رسم حروف جميلة واعتمادها في الكتابة وتدوين بعض القوانين , وكما كانت في مسلة حمورابي , وهنا ايضا ظهرت فنون الدراما بعدما احتاجتها شعوب عاشت على طقوس الديانات الوثنية من تجسيد حكايات اساطيرملوكها , عندها تبلور الفن باشكاله المعهودة ( التمثيل والرسم والنحت ) فقد ركزت شعوب اليونان والاغريق على القاء القصائد الشعرية وعن طريق شعرائها انذاك من ( اسخيلوس وسوفوكليس وهوميروس ) وكذالك اشتهرت في حينها الرسوم التشكيلية للاستعانة بها لتجسيد اماكن الحدث في القصيدة الشعرية , وبعدها اعتمد البابلون على الفنون التشكيلية وعلى الترانيم الطقسية في معابدهم لتمجيد الهة اشور وبابل , اضافة انهم اعتمدوا على تجسيد بعض الرموز لتجسد قوة ملوكهم , ومازالت اثار نينوى المسروقة وبابل شاهدة على ذالك , ولاسيما في بابل المدرجات للمسرح البابلي , وهكذا كان الامتداد للفنون الجميلة بانواعها المسرح والنحت والتشكيل والموسيقى من بداية العصر الحجري والى العصر البابلي والاشوري , معتمدين بذالك على الطبيعة ومستلهمين منها جمالية التعبير وعن طريق المحاكاة للطبيعة ونقل مفاتن جمالها الى الحياة الواقعية المعاصرة , اي مابعد العصور الحجرية والعصور اليونانية والاغريقية والبابلية والاشورية والفرعونية والفينيقية وما بعدهم , اي مابعد الميلاد , تطور الفن باشكاله بعد ان كانت الطبيعة استلهاما له ووحيا لنقل  وبمحاكاة جمالييتها بابداع خلاق متطور غيرت العديد من وسائل التعبير ومع تطور التقنيات الفنية واساليب الفن ومدارسه المختلفة في عصرنا الراهن , غايتهم من ذالك  , التغيير والتطوير نحوى الافضل .
                                                                  

الأحد، 28 مارس 2021

عرض مونودراما " فرد عود / احلام عازف الخشب " ضمن فعاليات المهرجان الدولي للموندراما بقرطاج في تونس

مجلة الفنون المسرحية

رابط الحلقة السادسة من سلسلة "إقرأ كتب الهيئة"اليوم الأحد 28 مارس 2021 الساعة (14h00 بتوقيت الإمارات)

مجلة الفنون المسرحية

الجمعة، 26 مارس 2021

ويعود ربيع المسرح / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية

ويعود ربيع المسرح

ربيع المسرح يعود الي مدينة الجسور المعلقة قسنطينة.  التي عرفت ميلاده ذات سنة من نهاية القرن الماضي مع مؤسسه الراحل سليم مرابية والذي كان مديرا لمسرح قسنطينة الجهوي .عودة الربيع الربيع المسرحي الذي اراده مؤسسه منذ البداية احتفالا مع كل دول العالم باليوم العالمي للمسرح ..
يعود هذه السنة بعد توقف دام اكثر من عشريتين  يعود من تنظيم اللجنة الثقافية لبلدية المدينة التي يرأسها  الممثل حكيم دكار  واراده ان يكون تحية تقدير للراحل مرابية  فالدورة هذه السنة دورته . وتنطلق يوم السابع والعشرين مارس الجاري  لتكون احتفالين . احتفال المسرحيين بيومهم  العالمي  واحتفال باحياء ذكري المؤسس الاول سليم مرابية. يشمل برنامج  التظاهرة عروض مسرحية  وفي البرناج ستة  كما يتضمن ندوات فكرية حول المسرح ينشطها عدد من المهتمين والنقاد والباحثين .كل ذلك يتم بمسرح المدينة .التي عرفت منذ التاريخ  القديم بانها مدينة العلم والعلماء وكانت حاضرة من اهم الحواضر الثقافية في الجزائر.
ربيع المسرح كان طموح مؤسسه سليم مرابية ان يتحول الي مهرجان للمسرح العربي تفتح ابوابه لمشاركة فرق مسرحية من مختلف الدول العربية وقد سعي بكل جهده الي تحقيق ذلك وقدم المشروع الي الوزارة المعنية بالثقافة . وكان قد فتح المشاركة فيه لدول المغرب العربي بداية في انتظار موافقة الوزارة علي جعله مهرجان عربي وقد سبق ان شارك فيه من المغرب الشقيق عبد الكريم برشيد ومحمد فنيش كما شارك من تونس المنجي بن براهيم .وغيره
الا انه ونظرا لنقص التمويل وعدم رد الوزارة سنواتها بالموافقة  توقف الربيع . وطال توقفه الي ان بعثه هذه السنة الممثل حكيم دكار ولجنته الثقافية  .مع الطموح ان تكون هذه العودة  بشارة خير ويتحول في الاتي من السنوات الي مهرجان عربي   ومدينة قسنطية تستحق مثل هذا المهرجان هي التي كانت وما زالت الترمومتر التي يقاس به مدي نجاح العمل المسرحي بشهادة مختلف الفرق المسرحية  التي كان لها شرف العرض في مسرح المدينة الذي يعد تحفة فنية  وله المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي  كما صنفته  اليونسكو تراثا عالميا منذ ازيد من الثلاثين سنة .

اليمنيون يتحدون "كورونا" بمهرجان مسرحي

مجلة الفنون المسرحية

الأربعاء، 24 مارس 2021

نقيب الفنانين العراقيين رئيساً للوفد المشارك في مهرجان قرطاج الدولي للموندراما

مجلة الفنون المسرحية
نقيب الفنانين العراقيين رئيساً للوفد  المشارك في مهرجان قرطاج الدولي للموندراما

على هامش  مهرجان قرطاج الدولي للموندراما في تونس ترأس نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي الوفد العراقي المشارك في المهرجان  بدورته الثالثة للفترة من ٢٥ ولغاية ٢٨ آذار من الشهر الجاري ، وزار السيد النقيب مدينة الثقافة التونسية والتقى السيدة نصاف بن حفصية مديرة مهرجان أيام قرطاج المسرحي الدولي وتباحثا بشأن التعاون بين النقابة وإدارة المهرجان حسب بنود البروتوكول المبرم بين إدارة المهرجان والنقابة في 2018 .
يُذكر ان الوفد العراقي يشارك في المهرجان بمسرحية فرد عود وهي من تأليف وإخراج حسين علي هارف وتمثيل الفنان طه المشهداني وبمشاركة عازف العود الفنان محمد العطار وانتاج نقابة الفنانين العراقيين .

اعلان نتائج جائزة محترف ميسان لثقافة وفنون الاطفال 2021 دورة شاعر الطفولة الراحل محمد جبار حسن

مجلة الفنون المسرحية


اعلان نتائج  جائزة محترف ميسان لثقافة وفنون الاطفال 2021 دورة شاعر الطفولة الراحل محمد جبار حسن

العراق- ميسان  

اعلن محترف ميسان للثقافة والفنون النتائج الخاصة بــ(جائزة محترف ميسان لثقافة وفنون الاطفال 2021 ) دورة شاعر الطفولة الراحل محمد جبار حسن  والتي اطلقها في 14/1/2021 وتم اغلاق المشاركة فيها يوم 15/2/2021 ووصلت المشاركات الى اكثر من 125 مشاركة في مجالات الجائزة المختلفة لاختيار الافضل .

وقال عدي المختار رئيس مجلس ادارة الجائزة : ان الجائزة اعلنت في لفروع ابداعية مهمة وهي  ( افضل نص مسرحي للاطفال مونودرامي , افضل نشودة اطفال مغناة , افضل انشودة موجه للاطفال , افضل عرض مسرحي للاطفال , جائزة الرسام الصغير , افضل اصدار بحثي في ثقافة الاطفال , افضل اصدار موجه للاطفال , افضل اصدار لصحافة اللاطفال , افضل مؤسسة معنية بثقافة وفنون الاطفال , افضل دار نشر اهلية للاطفال).

واضاف المختار : وقد وصلت المشاركات في جميع فروع الجائزة الى اكثر من 125 مشاركة في مجالات الجائزة المختلفة وتم احالة المشاركات الى مجلس ادارة الجائزة للتحكيم والمؤلفة من ( الكاتب والمخرج المسرحي عدي المختار – رئيس مجلس ادارة الجائزة  , الدكتور حسين علي هارف - مستشارا مجلس ادارة الجائزة , الدكتور حبيب ظاهر – رئيس لجنة التحكيم , الفنان ابو الحسن صلاح مهدي – عضوا , الدكتورة ايمان الكبيسي – عضوا , الفنان صباح شغيت – عضوا , الفنانة صبا طه ياسين – عضوا  , الكاتب علي البدري – عضوا , الفنان ممدوح كاظم فندي- عضوا ).

واشار المختار الى ان النتائج اسفرت عن ( جائزة افضل اصدار بثي في ثقافة الطفل /خصوصية التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربي اللكاتب : حيدر علي كريم الاسدي , جائزة افضل نص مسرحي مونودرامي للاطفال /نص ( توحد ) الكاتبة / رواء احمد عزيز/ محافظة السماوة  , جائزة افضل اصدار لصحافة الاطفال /مجلة : الحسيني الصغير الصادرة عن قسم رعاية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة , جائزة افضل انشودة اطفال مغناة:/ انشودة حروف المجد انتاج قناة شهاب الفضائية , جائزة افضل انشودة مغناة موجه للاطفال مناصفة مابين /انشودة النزاهة انتاج مجموعة قنوات كربلاء الفضائية وانشودة دعاء انتاج قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة , جائزة الرسام الصغير /الرسامة جودي عمار من محافظة نينوى , جائزة افضل اصدار موجه للاطفال / كتاب حكايات شعرية للكاتب جليل خزعل ورسوم زاهد المرشدي من اصدارات قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة , افضل عرض مسرحي للاطفال / مسرحية لا تقل كاو كاو للكاتبة سحر الشامي واخراج مهند ناهض الخياط وتمثيل كرار الصافي / سارة البابلي / زينب العزاوي / علي كاظم / يوسف الحكيم / محمد رضا سالم وانتاج العتبة العباسية المقدسة/قسم الإعلام / شعبة الطفولة والناشئة / وحدة مسرح الطفل , جائزة افضل دار نشر اهلية للاطفال مناصفة مابين / دار البراق لثقافة الطفل ودار مسرة للاطفال , جائزة افضل مؤسسة معنية بثقافة وفنون الاطفال ذهبت الى قسم رعاية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة عن مجمل نشاطاته في مجال صحافة الاطفال والمسرح والورش ومعارض الكتاب والسينما والانشاد والاصدارت والمشاركات الخارجية .

الثلاثاء، 23 مارس 2021

الـیوم الـعالمي لـمسرح كـورونا -2!! - / نـــجیب طــلال

مجلة الفنون المسرحية


الـیوم الـعالمي لـمسرح كـورونا -2!! -

َحـدثٌ( ما ) وقع في رمشة عین؛ المسألة جد مقبولة؛ هكذا نفهم . لكن في رمشة عین ینطوي عام بكل
فصوله وساعاته ؛ فالقضیة مثیرة للغایة وأشد غرابة ! وإن كانت السنة في سیرورة أیامها، كلها
متاعب وهموم وتفكیر و صراع واصطدام عند جمیع البشریة ؛ جراء الهجوم الشرس لفیروس –
كورنا- أرجاء العالم ؛ مما حول الحیاة وعوالمنا وأحلامنا وطموحاتنا لكوابیس لم تكن متوقعة وكذا إلى
موت مرتقب تجاه كل من زارأو َحـ ّوم- الفیروس- أحشاءه وجدران بیته ! إذ في تلك السنة ؛ وفي سیاق
الیوم العالمي للمسرح قلنا : ... وإن كان الیوم العالمي للمسرح في (العالم العربي) یأخذ طابع (
الشكوى ) وصناعة ( الأزمة) والبحث عن أفق الإنتظارات ! لكن المثیر في 2020 العالم بأناسه
وعباده وحیواناته وطیوره وجدرانه ومعالمه تشرئب أعناقها وأرواحها لأفق الإنتظارات من سینتصر:
هل الطبي أو الفقهي؟ أم السیاسي أو المشعوذین؟ أم الدیني أوالسحرة ؟ أم العلمي أو الدجالین؟ أو
مروجي الشائعات والإشاعات؟ أم اللجوء إلى بركة الأولیاء والشیوخ وتردید الأدعیة؟ أم فیروس
كورونا؟ هذا سؤال أثرناه في موضوع (الیــوم العالمي لـلـمســـرح الكورونــي) في السنة الفارطة .
وفي هذا الیوم كان الجواب الشافي بأن( فیروس كورونا ) هوالمنتصر لحد اللحظة ؛ وبدون منازع .
ولاسیما أن المستجدات والمتغیرات والطوارئ . تتمظهر بسرعة فائقة ؛ فتربك العالم، وتربك
الاستراتیجیات في رمشة عین. مما نلاحظ ونعیشه ، فالحجر الصحي لازال قائم الفعالیة والممارسة .
فأضحى كمنظومة إجرائیة/ قانونیة، تسترسل في عدة دول؛ وتطبق عیانیا في أغلب المناطق. ناهینا
عن الصراع الطبي والسیاسي لمحاولة السبق نحو التسلح باللقاح وفي سیاق ذلك ، لقد التحقت
بعوالمنا الآن( كورونا 2 (أكثر شراسة ؛ حسب الخبراء والأطباء ، ویشاع أن هنالك سلالة ( ثالثة)
وبالتالي فكل التخمینات والنظریات والتخریجات باءت بالفشل الذریع ؛ ولم یعد ظروفا استثنائیا ؛ لأن
القاعات والمسارح لازالت مغلقة بسبب جائحة (كورونا 2 (.مما ترتب عنها شلل إبداعي وموت
جمالي وإقبار للنشاط الثقافي والفني بشكل عام والمسرحي بشكل خاص؛ وبالتالي فللمرة الثانیة یعیش
[[ الیوم العالمي للمسرح ]] خارج منطقه ووجوده وحدثه الإنساني الأسمى ، {یوم }ستنعدم فیه نشوة
الاحتفال؛ لتجدید دماء – دیونیزوس- في معظم بلدان العالم ؛ ولكن بشراسة – الفیروس- هكذا جاعلا
{دیونیزوس }أسیرا لقوة وشطحات – الكوفید – الذي لا نعرف عن طبیعته أي شيء؟ ولم نرلونه و
َذارته ؛ لأنه كائن یتجول ویصول ؛ ولقد أطاح

ملامحه ؟ لأنه زئبقي !! ولكن نشعرجمیُعنا بهجمیته وقـ
بنا وبعرش وصوْلة {دیونیزوس }قسرا وبدون حرب معلنة كحرب طروادة؛ أو حرب البسوس؛ لیتیه
وأغلب مریدیه في متاهات الهلع والرعب ؛ لنتخلى عن خیالنا وتخیلاتنا وأفكارنا الإبداعیة ؛ لكي لا
یستطیع المبدعون والمریدون والباخوسیین... تجاوز الحدث على الأقل في أغلب الدول العربیة ؛ ولن
یقدر[ الأن] أن یساهم أي ( كان) بطریقته في صنع الحدث ؛لأن (كورونا- 2 (بقوة انتشاره أضحى هو
الفعل /الحدث ، أو بالأحرى أمسى إجرائیا الزمن ذاته ؛ والذي تحكم في الحدث والفعل؛ وفي نفس
وجمد عملیا حركیتنا وطموحاتنا وأربك كل الحسابات والقناعات
َلّ
حركیته العالمیة هو الزمن الذي شـ
التي كان یؤمن بها المسرحي من الشرق للغرب. وإن كان الغرب بطبیعة تركیبته الإجتماعیة والسیاسیة

، لقد أبدع منذ الحجر والحصار طرائق للتواصل والتنشیط الإبداعي والمسرحي؛ واختراق القنوات
التلفزیة وهذا ما تشیر إلیه ؛ الممثلة الإنجلیزیة (هیلین میرین) في رسالتها حول {الیوم العالمي
للمسرح} قائلة: ...{( كافح العدید من الفنانین والفنیین والحرفیین والنساء في مهنة ملیئة بالفعل بانعدام
الأمن، وربما جعلهم انعدام الأمن الحالي أكثر قدرة على النجاة من هذا الوباء بذكاء وشجاعة، لقد ترجم
خیالهم في هذه الظروف الجدیدة طرقا مبتكرة ومسلیة ومتحركة للتواصل، وذلك بفضل كبیر من
الإنترنت بالطبع....)}وفي هذا السیاق أشرنا منذ أسبوعین في موضوع ( نحن المسرح !!) قد یكون
المسرح المغربي الیوم كائنا بلا معنى لأنه معذور في تخلفه وتخلف أغلب فنانیه ومبدعیه عن الركب
الوسائطي والتكنولوجي ! إلى جانب شبه غیاب للخبرة والدربة والكفاءة التي یتطلبها التعامل مع الشبكة
العنكبوتیة – انترنیت - وبالتالي عبر هذا العطب ، كیف یمكن للمسرح أن یبرز العاهات والأ ْعـطاب
وأن یقدم على الأقل تصورا ( ما ) لواقع اجتماعي وسیاسي آخر وهو معطوب ""مـ ْن وفـي""
مكوناته؟
ورغم هاته الحقیقة التي تجسدت عبر وسائل التواصل الإجتماعي والشبكة العنكبوتیة ؛ طبعا لا وجود
لقیاس مع وجود الفارق ففي ربوع أوربا وروسیا فالمسارح مغلقة ، لكن العروض مستمرة كتجربة
افتراضیة . لترسیخ التقالید التي داب علیه المجتمع ،ونجد الیوم كل الفنانین الفرنسیین والألمانیین؛
یطلبون بفتح المسارح والمكتبات ( فقط) دون المطالبیة بفتح المقاهي والحانات والمخبزات. بخلاف
بعض الأقطار العربیة؛ التي طالبت بفتح المسارح ؛ ولكن بنوع من الاحتشام؛ وللتاریخ هناك من
المسرحیین من مارس اللامبالاة ؛أمام المطلب. لأنهم في غنى عن المسرح ؛ ویوم ستنقشع الغمة عن
الأمة؛ ستجدهم من الأوائل الذین سیعبثون في الملفات وسیهرولون نحو المهرجانات واللقاءات
ویساومون على حضورهم !! متوهمین أنهم نجوم ؛ ونسوا ما قاله الرب في سورة ( النجم/ الآیة 1و2(
{والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وماغوى }وما علينا إلا بشرح – الطبري لكي( نفهم) ورغم ذلك
سیتطفلون على العائدات المالیة من منح ودعم وتوطین وإنتاج وترویج والكاستینغ والإشهار والمكتبات
والمجلات ؛ وسیتصدرون المیكروفونات والكامیرات؛ بدون خجل لیتكلموا عن المسرح وفنونه
َُّم ]من المصطلحات والتخریجات والقوالب

الفرجویة والإستنساخیة والاستغراقیة والإستشراقیة .. و[ َهـلـ
التي لا تلیق بتربة مسرحنا ؟ وهؤلاء قبل الجائحة الكوفیدیة في نسختها الأولى والثانیة ؛ هم سبب
ضیاع عدة مكتسبات والتي كان یزخر بها فضاء المسرح العربي؛ ولا نغالي بالقول: أنهم (
ُهـم)عناصر التفرقة ، والتشتت، والتشرذم، في النسیج المسرحي ؛وستزداد الهوة اتساعا وتوسیعا ما
اتسع ْت اتساعا؛ ولا یمكن نفیها بتصریح
َ
سیفصل بعضنا عن البعض، أكثر مما هو الآن . بحیث الهوة
أو جرة قلم ، في أغلب الأقطار العربیة ؛ لأن المسرح بشكل عام یقتات من دهالیز وزارة الثقافة
والإعلام ؛ وفي إطار هذا الوضع المأساوي؛ من عدة زوایا هل ستفتح القنوات العربیة والتلفزات
العمومیة أبوابها؛ لإعادة الاعتبار للیوم العالمي للمسرح ونحن أمام ( كورونا 2 (إیمانا بأن المسرح
عمل مقدس ولدیه القدرة على أن یتحول إلى مزار للأداء الروحي. الذي بدأ یتلاشى أمام الإغراءات
المادیة والسبق نحو مجتمع الرفاه .أم أن الإعلام بقنواته البصرية والسمعیة ؛ الذي كان في عقود
خلت ملازما للمسرح في حركیته وعطاءاته ؛ هل الیوم لا یعنیه الاحتفال بروح {دیونیزوس}لأن السنة
الماضیة ((2020 ((كانت اللامبالاة والسبات وطمس معالم الیوم الإحتفالي تذكیرا وتوثیقا و عروضا
ونقاشا، لأسباب مجهولة ؟؟ ولاعلاقة لها بكورونا؛ لأن الجائحة كانت ولازالت خارج الأستودیوهات .

الأحد، 21 مارس 2021

ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي يدعوكم لمشاهدة الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية
ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي يدعوكم لمشاهدة الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي للمسرح

يتشرف ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي بدعوتكم لمشاهدة الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي للمسرح( أونلاين)  علي الصفحة الرسمية للملتقي علي الفيس بوك
 وذلك يوم السبت ٢٧ مارس من الساعة ١ : ٣ ظهرًا بتوقيت القاهرة
 تبث الاحتفالية من مقر جامعة بدر بالقاهره بحضور السادة أعضاء اللجنة العليا للملتقي: 
الاستاذ الدكتور/ حسام بدراوي 
الفنانة القديرة/ سميرة عبدالعزيز 
الفنان الدكتور / أيمن الشيوي 
الدكتور/محمود نسيم 
الدكتورة/ سمر سعيد 
المخرج/ عمرو قابيل، 
وبمشاركة online لنخبة كبيرة من المسرحيين والفنانين الدوليين وممثلي الجامعات العربية والدولية منها: 
كلية الآداب جامعة الإسكندرية-مصر 
جامعة الطائف - المملكه العربيه السعوديه 
معهد الفنون الجميلة- الأردن
جامعة الحسن الثاني- المغرب
جامعة المكسيك الوطنية المستقلة- المكسيك
المركز الجامعي للتنشيط الثقافي بصفاقس – تونس
 جامعة بابل- العراق
 جامعة المعلومات والاتصالات- زامبيا 
تدير اللقاء الدكتورة/ يمنى عزمي أستاذ اللغة الإسبانية المساعد بكلية الألسن وعضو اللجنة التنظيمية للملتقي. انتظرونا في الموعد مع مفاجآت أخرى نتمني أن تنال إعجابكم.
 #ملتقي_القاهرة_الدولي_للمسرح_الجامعي 
#واقع_جديد_للمسرح_الجامعي_في_مصر..

The Cairo International Gathering for University Theater has the honor to invite you to watch the online celebration of the World Theater Day on the official page of the forum on Facebook, on Saturday, March 27, 13:00-15:00 Cairo local time. The celebration will be broadcasted from the campus of Badr University in Cairo in the presence of the members of the Supreme Committee of the Gathering: Prof. Dr. Hossam Badrawi, the great actress / Samira Abdel Aziz, the renowned actor Dr. Ayman El-Shewi, Dr. Mahmoud Naseem, Dr. / Samar Saeed and the creative director / Amr Kabil, with the participation of a distinguished selection of international theatrical actors and artists and representatives of Arab and international universities, including: 
Faculty of Arts, Alexandria University, Egypt.
Taif University, Saudi Arabia.
Institute of Fine Arts, Jordan.
Hassan II University, Morocco.
National Autonomous University of Mexico, Mexico.
University Center for Cultural Animation, Sfax, Tunisia.
University of Babylon, Iraq.
 Information and communication University, Zambia.
The event will be moderated by Dr. Yomna Azmy, professor of Spanish literature at the Faculty of Languages (Al-Alsun) and member of the Gathering’s Organizing Committee. 
Wait for us and enjoy more surprises! 
Cairo International Gathering for University Theater… A new reality for university theater in Egypt.
.......................................
Page link
https://www.facebook.com/firstcairointernationalgatheringofunversitytheatre/
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption