بمناسبة اليوم العالمي لفنون العرائس 21 مارس اسماعيل عبد الله : نجدد العهد للعرائسيين العرب على متابعة المسيرة بهم ومعهم من أجل تحقيق المزيد على كل الصعد الفنية والتنظيمية والمهنية والحقوقية.
مجلة الفنون المسرحيةبمناسبة اليوم العالمي لفنون العرائس 21 مارس
اسماعيل عبد الله : نجدد العهد للعرائسيين العرب على متابعة المسيرة بهم ومعهم من أجل تحقيق المزيد على كل الصعد الفنية والتنظيمية والمهنية والحقوقية.
في 21 مارس من كل عام، يحتفل العالم بأعياد عديدة، بينها قواسم مشتركة أهمها الجمال والعطاء، كما أن هذا التاريخ راسخ في ثقافتنا وموروثنا الحضاري، وهو يوم الاحتفاء بـ “اليوم العالمي لفنون العرائس” والذي نقف اليوم في ظلاله كي نحيي العرائسيين العرب خاصة والعرائسيين على امتداد العالم عامة، متطلعين إلى استمرار المسيرة التي ينحتها العرائسيون بإصرارهم على إبقاء شعلة هذه الفنون المُؤسِسَة وقادةً بكل ما يتطلبه هذا الفعل النبيل من تضحيات يقدمها العرائسيون العرب فرادى وبجهود ذاتية تشكل قيمة مضافة لجهود المؤسسات الرسمية التي تلعب دورها الهام في عدد من الدول العربية والتي نأمل أن يمتد وجود مثيلاتها في كافة الدول العربية، لما يمكن لها أن تلعب من دور عظيم في ترقية الذائقة الجمالية والفنية، والمساهمة في التنمية المجتمعية من خلال اشتباكها مع برامج تربوية وعلمية وفنية تهم الكبير والصغير على حد سواء.
إننا في الهيئة العربية للمسرح قد انطلقنا بعقد الملتقى العربي لفنون العرائس الأول عام 2013 في الشارقة بمشاركة عربية ودولية، استطعنا أن نفعل الحراك العرائسي في عديد الجوانب البحثية والتدريبية، ونعتز بأن الملتقيات الثاني والثالث والرابع قد تمت بالتعاون مع مؤسسات فنون العرائس في تونس ومصر والمغرب، قد أنجزت ولادة شبكة من العلاقات بين العرائسيين العرب على صعيد العمل وتبادل الخبرات، وكذلك ولادة عديد الفرق العرائسية، كما ساهمنا جميعاً في حفظ بعض هذه الفنون من الاندثار، فيما استطاع المخلصون لهذه الفنون من تسجيل بعضها كتراث إنساني “الأراجوز المصري مثالاً”.
اليوم نجدد العهد للعرائسيين العرب على متابعة المسيرة بهم ومعهم من أجل تحقيق المزيد على كل الصعد الفنية والتنظيمية والمهنية والحقوقية.
المسيرة طويلة وواعدة بالكثير من الإبداع، فتحية لكل العرائسيين وفناني الفرجة الشعبية وما جاورها في هذا اليوم وفي كل يوم.
وإذا كنا في ذلك الملتقى الأول قد أكدنا على أننا وقبل ألف ومائتي عام كنا نحتفي بفنون يستند إليها علماؤنا في البرهنة على فهمهم للكون ومصائره، فإننا على ثقة بأننا مؤهلون بكثير من الجد والبحث والتجديد على الإبتكار والإبداع، وعلى ذلك نمضي معاً، مرددين ما قاله الشافعي في فلسفة خيال الظل المتماهية مع فلسفة الكون بكليته :
رأيت خيال الظل أكبر عبرة لمن كان في علم الخلائق راقي
شخوصاً وأشباحاً تخالف بعضها بعضاً وأشكالاً بغير وفاقِ
تجيء وتمضي بابةً بعد بابةٍ تفنى جميعاً والمحرك باقِ.
كل عام وانتم بخير
عشتم وعاش المسرح
اسماعيل عبد الله
الأمين العام
0 التعليقات:
إرسال تعليق