اسماعيل عبد الله: للهواة نصيب مهم من التدريب وبعث المهرجانات
حسام عطية - الدستور
أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ. اسماعيل عبد الله قبل أيام بعمان، أن عام 2022 سيكون عاماً للانفراج كما تشير كل الدلائل، وسيكون أيضا للهواة نصيب هام من التدريب وبعث المهرجانات، وعليه لا بد من وضع البرامج لخطوات العمل عبر البحث في تحيين مذكرة التفاهم الخاصة بالتدريب والتأهيل الموجه لقطاع مسرح الهواة في الأردن، حيث تسببت الجائحة في تجميد تفعيل البرامج التي تنص عليها تلك المذكرة.
الاستراتيجية العربية.
ونوه عبدالله في تصريح صحفي على هامش زيارته للأردن مؤخرا ولقائه عددا من المعنيين، بان الهيئة تعتز بأنها تعمل وفق استراتيجيات تشكل خارطة الطريق للمسرح العربي عامة، فاستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي التي أنجزتها الهيئة عام 2015، ومهرجان المسرح العربي الذي نُظمت منه دورتان في الأردن، عام 2012 و2020، والمهرجانات الوطنية التي تنظم الأردن أحدها، وكذلك مسابقات التأليف والنشر ودورات التأهيل، كلها ترتكز إلى الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي أطلقتها الهيئة عام 2012 ونالت مباركة وزارات الثقافة العربية عام 2015 في اجتماع وزراء الثقافة بالرياض، وذلك انطلقنا من شرارة تأسيس الهيئة لتكون بيتاً للمسرحيين العرب جميعاً، كما أرادها صاحب الفكرة والرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيرا إلى عمق التعاون الأردني الإماراتي بشكل عام، والدور الذي لعبه المسرحيون الأردنيون وحضورهم في برامج وخطط الهيئة الاستراتيجية، مستعرضًا عبدالله أيضا الخطة الاستراتيجية العشرية للهيئة التي شارك في وضعها 300 مسرحي عربي، وأهم المهرجانات المسرحية السنوية التي تقام في بلد عربي مختلف كل عام. وكان استقبل وزير الثقافة علي العايد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ. اسماعيل عبد الله والوفد المرافق له، مسؤول التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي ومدير الإدارة العامة، بحضور أمين عام الوزارة، ومدير مديرية الفنون، ومديرة العلاقات الدولية ومسؤولة الإعلام والناطق الإعلامي باسم الوزارة، وذلك في مكتبه، حيث رحب الوزير بالتعاون المثمر مع الهيئة وأثنى مقدراً على توجهاتها، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي تجسيداً للعلاقات الطيبة والمتينة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما أشاد معاليه بالدور الثقافي الكبير والمؤثر الذي يلعبه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأبدى وزير الثقافة دعمه الكامل لكافة المشاريع التي تجمع الطرفين إيماناً منه بتكامل الجهود العربية.
بدوره كان استعرض غنام غنام، مدير إدارة التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي في الهيئة مقترحات تقدمها الهيئة لإعادة بعث برامج تدريب وتأهيل الهواة في مختلف محافظات المملكة، لتكون القواعد والأسس التي تؤدي إلى إعادة بعث مهرجان مسرح الهواة ضمن ناظم واضح (تفعيل الفنون الأدائية في أوساط الهواة)، حيث وضح مقترح الهيئة التفاصيل الفنية الناظمة والتنظيمية، وما ستقدمه الهيئة من دعم تحفيزي وجوائز للمبدعين والفائزين في المهرجان، وتميز المقترح بالضبط الزمني والفني.
بدوره الأمين العام لوزارة الثقافة هزاع البراري رحب بالمقترحات وأضاف بأنه يجب العمل على وضع معايير دقيقة في لائحة المهرجان، وأعلن استعداد الوزارة للتفاعل بكل السبل من أجل إنجاح المقترحات، فيما تم الاتفاق على روزنامة عمل لإنجاز اللوائح الناظمة اللازمة ووضع المحتوى الملائم لتأهيل فريق محوري لتدريب الهواة والمنشطين، بإشراف علمي.
والهيئة العربية للمسرح هيئة غير حكومية غير ربحية تعنى بشؤون المسرح العربي، أنشئت بتاريخ 17 شوال 1428 الموافق 28 أكتوبر 2007 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة – حاكم الشارقة، مقرّها الدائم ومقر أمانتها العامة بمدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وترتبط بصلة وثيقة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، رئيسها الأعلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، اما الرؤية فتنطلق من أجل تنمية حضارية للمجتمعات العربية عامة، لا بد من أن يقوم المسرح بدوره التنويري في صياغة الذائقة الفنية وتجذير المعارف الثقافية المتعلقة بالمسرح الذي نعتبره عاملاً مهماً من عوامل التقدم والتنمية، فيما لدينا اهداف هي المساهمة في النهوض بالعمل المسرحي العربي وترسيخ الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية، العمل علي إبراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة وتشجيع الإبداع المسرحي الحر، المساهمة في التعريف بالتجارب المسرحية الشبابية الجديدة وتشجيعها ودعمها، المساهمة في العناية بالتكوين في مجالات المهن المسرحية بمختلف تخصصاتها، المساهمة في إتاحة فرص التعاون بين المبدعين المسرحيين العرب وتسهيله، المساهمة في التوعية بالحقوق الأدبية والمادية للمؤلفين والمؤدين في مجال المسرح، المساهمة في تنمية وتطوير المسرح المدرسي والتشجيع على إدماج التربية المسرحية في المناهج المسرحية في البلدان العربية باعتبار المسرح فعلاً حداثياً وتعبيراً فنياً متكاملاً والعمل على تحقيق ذلك، المساهمة في ربط صلات التعاون بين العاملين العرب في مجالات المسرح ونظرائهم في البلدان غير العربية والتعريف بالإبداع المسرحي العربي بأشكاله كافة خارج الوطن العربي، العمل على توسيع أطر التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية في المجالات المسرحية، المساهمة في نشر وتوثيق الثقافة المسرحية في الوطن العربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق