مدرسة المسرح تخرج دفعة اولى / علاوة وهبي
مجلة الفنون المسرحية
مدرسة المسرح .. تخرج دفعة اولى
مدرسة المسرح بمسرح قسنطينة الجهوي جاءت بمبادرة من المخرج صلاح الدين ميلاط الذي يؤمن بأن التكوين هو اساس الابداع المسرحي .جاءت المبادرة سنة 2018 وقد تبنتها ادارة المسرح يومها وكان علي راسها الراحل فريد بكرومة .
ثلاث سنوات مرت وها تخرج الدفعة الاولي من بين 120 طالب وثلاث فئات من التلاميذ .الفئة الاولي لصغار السن من 7ال13سنة
الفئة الثانية للمراهقين من 14 الي17سنة . الفئة الثالثة للكبار من 18الي30سنة. تعتمد المدرسة برنامج تكوين لا يختلف عن البرنامج الذي يعتمده معهد برج الكيفان للفنون الدرامية فالمنهج واحد تقريبا وكذا المقرر فيه بحيث تقدم فيه ابجديات المسرح اضافة الي تاريخه ومختلف التقنيات الاخري بالنسبة للمثل وبشكل خاص الحضور فوق المسرح والتنقل .
يشرف علي التدريس والتدريب اساتذة مختصون وكذا مجموعة من الممثلين من ذوي التجربة الطويلة في التواجد علي الرمسرح او في ممارسة الاخراج. مدرسة المسرح في مدينة عريقة مثل قسنطينة التي يعود تاريخ وجودها الي 2500سنة قبل الميلاد ومدينة لها كذلك عراقة في مجال المسرح وتشتهر بانها عاصمة العلم والثقافة .وجود مدرسة للمسرح بها كان مطلب الاغلبية من اهل المسرح ومنذ سنوات الاستقلال الاولى . لكن المطلب لم يجد استجابة له الا سنة2018ومع ميلاط وبكرومة . ورغم المصاعب والمشاكل استمرت المدرسة في التكوين .تكوين الجيل الذي سيخلف الاجيال السابقة ممن صنعوا مجد المسرح في مدينة الجسور المعلقة ويخلفون الاسماء التي رحلت عن عالمنا الي العالم الاخر.
التكوين المسرحي له اهمية فلا مسرح بدون دراسة وتكوين اكاديمي وشبه اكاديمي. مدرسة المسرح في قسنطينة العريقة من شأنها ان تعطي دفعا جديدا للحركة المسرحية وتساهم في ضخ دماء جديد في صفوف العاملين في حقل المسرح بالمتخرجين منها .
خفل التخرج للدفعة الاولي من المدرسة غير الحكومية احتضنه مسرح قسنطينة الجهوي وقدم خلاله برنامج ثري قدم فيه الكبار عرضا بعنوان (امواج)عرض اعتمد فيه علي الحركة دون الكلام من تصميم وانجاز يسعد عبد النور احد المكونين بالمدرسة . وللباتومايم اهمية في تدريب الممثل علي استخدام كوان الجسد او التحدث بلغة الجسد وكان عرضا جميلا نجح فيه يسد من تفجير كوامن الجسد عند عناصرع الذين ابدعوا ايما ابداع فيه اما فئة الصغار فقدموا عرض بعنوان سندريلا اخرجه سرحان داودي وصممت رقصاته ندي رويني وحلق فيه الاطفال الي الاعلي وابهروا المتفرج بقدراتهم ومواهبهم. .في حين قدمت فئة المراهقين عرضين (قالوا) من تصميم واخراج المكون وحيد عاشور و(بابور رجع)اي عودة السفينةلصلاح الدين ميلاط
وقد تولي الاخراج المكون عدلان بخوش في حين تم الاعتماد فيه علي نصوص ام مشاهد مأخوذة من كتاب كبار مثل ويليام شكسبير (جول سيزار)وبرتولد بريخت(قديسة المسالخ) وسترندبيح(الدائنون).
ومثل هذه المشاهد تعد من الاهمية في التكوين وتعريف الطالب علي المذاهب المختلفة في العملية المسرحية .
مدرسة المسرح جاءت لسد الفراغ الكبير الذي تعرفه ساحة التكوين المسرحي في الجزائر ولتكون رافدا لمعهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان المعهد الوحيد في الجزائر والذي تخرج منه العديد من الممثلين والمخرجين . وقد تكون مبادرة قسنطينه بابا يفتح امام مسارح اخري لاعتماد مثلها في جهتهم وخاصة الجنوب الذي به نقص كبير في البنايات والفرق المسرحية
برافو المخرج ميلاط صلاح الدين وكل الذين معه من المكونين . نشد علي ايادكم ونؤيدكم ونقف معكم داعمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق