أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 5 يناير 2022

السلماوي ..والمسرح / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
السلماوي ..والمسرح

محمد السلماوي كاتب واعلامي من مصر مواليد 1945. درس اللغة الانجليزية وخريج الجامعة سنة1966 حصل علي دبلوم مسرح شكسبير سنة1969 من جامعة اومسفورد  تولي مناصب رئاسة التحرير في عدد من الصحف المصرية اهمها في مؤسسة الاهرام العريقة  وكان من قبل كاتبا فيها وصل الى  رئاسة الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب وكذلك   اتحاد  الكتاب الافرو اسيوي . محمد يكتب القصة القصيرة والرواية وكذلك في المسرح  وقد صدرت له عدة اعمال في القصة والرواية .كتب للمسرح مجموعة من النصوص قدم بعضها على المسرح  في مصر ومنها  اثارت جدلا بين النقاد ونالت رواجا كبيرا في الوسط الفني. محمد السلماوي تقول بعض القنوانات انه بدأ كذلك سنيمائيا وانه ظهر في افلام سنيمائية  ومنهم من تنبأ له بمستقبل  جيد في التمثيل السينمائي   .لكن محمد تخلي عن التمثيل وفضل الكتابة .كتابة الرواية وكتابة النص المسرحي. صدرت لمحمد مجموعة نصوص مسرحية منها.
1..فوت علينا بكرة
2..القاتل خارج السجن
3..سالومي
4..اثنين تحت الارض
5..الجنزير
7..رقصة سالومي الاخيرة
8..زهرة والجنزير
 ويعد محمد السلماوي من  مؤسسي مهرجان المسرح التحريبي سنة1988
من اهم رواياته .اجنحة الفراشة ومن اهم مجموعاته القصصية باب التوفيق . 
في مسرحية الزهرة والجنزير اعتمد محمد الرمز  وهو ما يمكن لنا القول انها نص رمزي   وقريب من الواقعي كذلك 
فقد استخدم محمد في هذه المسرحية رمز الزهرة ورمز الجنزير وجمع بينهما في العنوان . استخدم رمز زهرة اللوتس الي جانب الجنزير . فزهرة اللوتس لا تقبل العيش مسجونة بل تحب الفضاء المفتوح والهواء النقي والتربة الخصبة  وهي رمز الرقة والعاطفة والامن والطمانينة واما الجنزير(الحديد)فهو رمزالخشونة . والصلابة ورمز الموت فمنه تصنع الاسلحة والقيود التي تكبل حرية الانسان .
تتحدث المسرحية عن قضية عانت منها دول عربية كثيرة وليس مصر فقط وهي قضية الارهاب . باسم الاسلام . 
زهرة ارملة المهندس الشرقاوي الذي كان له فضل المشاركة في بناء السد العالي . والذي توفي وترك زوجته زهرة مع اطفاله الثلاثة بنتين وولد واحد وقد عانت الامةكثيرة في تربيتهم  وهم الان كبار واحدة متزوجه وتعيش مع زوجها في السعودية و الثانية طالبة في الجامعة واما الابن فهو متعاطي للمخدرات .الي جانب الاولاد يعيش معها ابوه وهو شيخ  مريض ومقعد 
والام في طريق عودتها الي دارها تلمح امراة ملوحة لها  وتطلب منها ايوائها لظروف لا نعرفها ولان زهرة امرأة طيبة تقبل الامر وتأخذها معها دون حتي ان تسأل هذه المنقبة التي طلبت منها ايوائها  وفي المنزل تتفاجأ بان المنقبة رجل وانه ارهابي  بعد ان يشهر سلاحه عليها  ويخبرها بانه مكلف من تنظيمه باحتحازها وكل افراد عائلتها وانه يتلقي التعليمات من التنظيم الذي ملفه بذلك سعيا لارغام السلطة علي اطلاق سراح  احد افراد التنظيم المقبوض عليهم (هنا نجد الي حد ما شيئ من التشابه مع فيلما الارهابي من بطولة عادل امام) .الاتصلات والمفاوضات مع السلطة تبؤ بالفشل  ونعرف ان التنظيم اختار هذه العائلة بالذات نظرا لشهرة الشرقاوي المهندس في السد العالي  والراحل عن عالمنا  لكن التنظيم يعتقد ان شهرة الشرقاوي واحتجاز عائلته قد ترغم السلطة علي اطلاق سرح المقبوض عليه . ونكتشف ان الارهابي المكلف باحتجاز عائلة الشرقاوي لا يعرف اي شيئ عن التنظيم وانه فقط يطمح الي الانضام اليه هربا من حياة البؤس التي نشأ فيها يتيم الام ولا يعرف اي شيئ عن ابيه  .ونكتشف مغ توالي الاحداث ان الشخص الذي يتفاوض لاطلاق سراحه من السجن ليس الا رئيس عصابة  قامت بعملية اختلاس  تتصاعد الاحداث وتأتي قوات الامن الي منزل عائلة الشرقاوي  لتقتحمه بهدف تحرير العائلة  فتصاب زهرة بجرح برصاصة من مسدس الارهابي وتطلق  قوات الامن النار وهي تقتحم المنزل فيموت الارهابي بينما تدفع الاحداث الجد الي استعادت ذكرياته يوم كان طالبا في الجامعة متظاهرا مع رفاقه وقوات الامن تطوق الجامعة وتطلق الرصاص عليهم . وكأن بمحمد هنا يجري مقارنة بين نضال الطلبة بالامس في الجامعة  وبين ما يقوم به الارهاب اليوم ليدفعنا الي الوقوف بانفسنا عن الفرق بينهما. الزهرة والجنزيرة مسرحية رمزية  .بسيطة  .ماساوية عن واقع عرفته  دول عربية كثيرة وعانت من ويلاته . انها واحدة من امجاد المسرح في مصر في سبعينات القرن الماضي.

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption