بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ومن إصدارهانقابة الفنانين العراقيين تحتفي بثلاثة كتب مسرحية لعلي الربيعي ومنعم سعيد وعبد العليم البناء
مجلة الفنون المسرحية
بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ومن إصدارها
نقابة الفنانين العراقيين تحتفي بثلاثة كتب مسرحية لعلي الربيعي ومنعم سعيد وعبد العليم البناء
كتب – عبد العليم البناء
بحضور نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي ونخبة من المعنيين والمهتمين بالمسرح، وبالتزامن مع الاحتفالات التي عمت أرجاء المعمورة باليوم العالمي للمسرح، وضمن منهاجها الثقافي والفني والإبداعي المتواصل، تحتفي نقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، في أمسية ثقافية ذات نكهة مسرحية خالصة تقام الساعة والرابعة والنصف عصر يوم الأربعاء 30/3/2022 في مقرها الكائن في شارع الرشيد، بإصدارها ثلاثة كتب مسرحية جديدة للباحثين والكتاب المسرحيين: أ. د. علي هادي محمد الربيعي والفنان المبدع منعم سعيد ووالكاتب والإعلامي عبد العليم البناء، ويديرها الناقد المسرحي الدكتور رياض موسى سكران.
المؤتمر الأول للمسرح والسينما..حيثيات ووقائع
ويتناول الكتاب الأول الموسوم (المؤتمر الأول للمسرح والسينما..حيثيات ووقائع) للاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي، والذي الذي أقيم في بداية عام 1982 بالتعاون بين نقابة الفنانين العراقيين والمؤسسة العامة للسينما والمسرح (كما كانت تسمى آنذاك) موسَّع لمناقشة واقع المسرح والسينما في العراق، وتسليط الضوء على الفقرات العامة لمنهاج جلسات المؤتمر، قانون الفرق المسرحية الأهلية لعام 1964 ، وكيانات الفرق المسرحية، وأهمية تنشيط عمل الفرق المسرحية الأهلية، وعلاقة الفرق الأهلية بالمؤسسات الفنية الرسمية،و أفتتح المؤتمر في 16/10/1982 بحضور وزير الثقافة وجمع من المسؤولين والفنانين ومنتسبي الفرق المسرحية الحكومية والأهلية، واستمر لمدة أربعة أيام وبمعدل جلستين صباحيتين وأُخرتين مسائيتين. وأُلقيت في جلسات المؤتمر أوراق بحثية، تشكل – حسب الربيعي - خارطة طريق مُهمة للنهوض بالمسرح والسينما العراقية، أن ما جاء من حيثيات في تلك الأوراق البحثية ينطبق على واقع المسرح والسينما العراقية اليوم، ومن يريد النهوض بالمسرح والسينما العراقية الرجوع الى تلك الأوراق البحثية، التي انطوى عليها هذا الكتاب الذي يعد حلقة جديدة في سلسلة مؤلفات الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي المتواصلة.
البانتومايم .. تاريخ جدلية التكوين في أداء الممثل الصامت
أما الكتاب الثاني فهو كتاب (البانتومايم .. تاريخ جدلية التكوين في أداء الممثل الصامت) لمنعم سعيد المعطر برائحة مارسيل مارسو وجان لوي بارو واميل، وأهم من اشتغل في البانتومايم والجسد المتفرد في فن التمثيل الصامت والريادي الأول لفن البانتو مايم العراقي، فقد استطاع وبجهد شخصي أن يؤسس (جماعة الديوانية للتمثيل الصامت ) التي كانت تعد ثالث فرقة في هذا اللون المسرحي في الوطن العربي، ويتوقف عند أسس وعناصر وآفاق التمثيل الإيمائي (Pantomime) الذي يعبر عن إظهار المشاعر على شكل حركات أو انعكاسات للحس عوضاً عن الكلمات، ليكون قريباً الى النفس البشرية من كل محاولات التعبير الصوتي، فهو فن يستطيع التعامل بدقة مع الطبيعة بكل عناصرها ومع البشر، وبواسطته يمكن التعبير عن أمور غير مرئية لأنه يتعامل مع الذات الإنسانية بأدق التفاصيل التي تصل الى أكثر من الهواجس أحياناً، حيث نجد أن الممثل - حسب منعم سعيد - يستطيع أن يكون الأشياء من فراغ أو فضاء المسرح ويضع لها ثقلاً ووزناً يتعامل معه في ذهن المتلقي وليس في حركاته حسب.. لأن الممثل الصامت (The mime) مثل النحات تماماً،لكنه لا يستعمل الأزميل والمطارق والشفرات وحتى الحجر، بل يستخدم يديه أو بقية جسده ليكون الأشياء والأفعال ويبني بها الحدث الدرامي الذي يريد إظهاره.
بانوراما التحدي والإبداع
الكتاب الثالث للكاتب والإعلامي عبد العليم البناء ويحمل عنوان (بانوراما التحدي والإبداع) وهو بمثابة كتاب توثيقي شامل للدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة المعلم سامي عبد الحميد)، الذي أقامته نقابة الفناني العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح تحت شعار (المسرح حياة) للمدة من 1-7/12/2022، ويقدم فيه إحاطة شاملة للمهرجان وكل برامجه وأنشطته وفعالياته المصاحبة، مع الإلمام بكل تفاصيل هذا المنجز الاستثنائي والنادر شكلاً ومضموناً دون أن يترك شاردة أو ورادة، وهو يحصل للمرة الأولى في تأريخ المهرجانات المسرحية العراقية على حد علمي، وإذا كان بعض الإصدارات النظيرة قد توقف عند جوانب محددة من هذا المهرجان أو ذاك، فإن هذا الكتاب - حسب البناء - قد توقف عند أدق التفاصيل النوعية التي كانت بمثابة الرافعة الأساسية التي تضيء وتجوهر جماليات الخطاب الإبداعي للمهرجان، ليشكل علامة فارقة في هذا المجال الحيوي من عملية التوثيق التي لا غنى عنها لدى المعنيين والمهتمين من باحثين ودارسين وإعلاميين وغيرهم، وتوزع الكتاب في ثمانية فصول وملاحق عدة، وتوشى بتقديم مهم لنقيب الفنانين رئيس المهرجان الدكتور جبار جودي.
الجدير بالذكر أن الكتب الثلاثة طبعت على ننفقة نقابة الفنانين العراقيين في
مطبعة الدار الجامعية للطباعة والترجمة والنشر التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقام بتصميمها الفنان محمد عبد الحميد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق