مسرحية (تعويض) هي أشبه بدعوة للثورة ضد ضياع العمر..من انتاج الفرقة الوطنية للتمثيل وتأليف أيهاب شغيدل وإخراج تحرير الأسدي
مجلة الفنون المسرحية
مسرحية (تعويض) هي أشبه بدعوة للثورة ضد ضياع العمر..من انتاج الفرقة الوطنية للتمثيل وتأليف أيهاب شغيدل وإخراج تحرير الأسدي
الأسدي : أحاول إكمال مشروعي الإخراجي بشكل يجعل من العرض صورة معنوية وعاطفية وانسانية للمجتمع
المسؤولية الأكبر والأخطر هي صناعة عرض مسرحي ذي خصوصية عراقية وبتماس مع الهم الإنساني للمجتمع
كتب – عبدالعليم البناء
تتواصل التدريبات اليومية في دائرة السينما والمسرح على عدد من المسرحيات الجديدة، التي يؤمل تقديمها ضمن الموسم المسرحي الجديد لقسم المسارح وللفرقة الوطنية للتمثيل ولمنتدى المسرح التجريبي..ومن بين هذه المسرحيات الجديدة مسرحية (تعويض) التي كتبها الشاعر إيهاب شغيدل ويخرجها لحساب الفرقة الوطنية للتمثيل الفنان تحرير الأسدي ويلعب أدوارها نخبة من الفنانين بينهم : بهاء خيون، أمير إحسان، والفنانة الشابة شاهندة، وغيرهم .. ويتولى الادارة المسرحية فيها الفنان محمد سامي..
الفنان تحرير الأسدي ممثل ومخرج مسرحي طليعي اتسمت أعماله بالحداثة والتجريب، وكسر القوالب النمطية والتقليدية المعتادة لدى كثيرين محلياً وعربياً، حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي، وبكالوريس كلية الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي، وأكمل دراسته العليا (الماجستير) في فلسفة الإخراج المسرحي عام 2020. عُيّنَ في دائرة السينما والمسرح مخرجاً في الفرقة الوطنية للتمثيل عام 2009 وقدم فيها العديد من الأعمال المسرحية مابين الإخراج والتمثيل والتأليف، وأخرج مسرحيات: (شارع الواقعة)، منتدى المسرح،2009.(نشاز)، الفرقة الوطنية للتمثيل، 2013.(إسمي آنو)، فرقة مسرح الشارع ،2013. (المقهى)، الفرقة الوطنية للتمثيل،2014.(بس)، فرقة مسرح الشارع ،2015.(وقت ضايع)، الفرقة الوطنية للتمثيل، 2017.(دخان)، فرقة مسرح الشارع ،2019.وشارك في التمثيل بمسرحيات (بروفا في جهنم)، الفرقة الوطنية للتمثيل ،2009 .(هاملت تحت نصب الحرية)، كلية الفنون الجميلة، 2011.(اسمي دجلة)، محترف بغداد المسرحي، 2011.(انفرادي)، اتحاد المسرحيين العراقيين.(وقت ضايع)، 2017.وله مشاركات عدة في أعمال تلفزيونية وإذاعية متنوعة
تحرير الأسدي سعى عبر حضوره الفاعل في المشهد المسرحي مع أقرانه من مبدعي المسرح المعاصرين الى تقديم أشكال جديدة في فن المسرح، كاسراً الأنماط المسرحية تقليدية وبرؤية حداثوية وتجريبية لصياغة خطاب مسرحي جديد يناسب تطلعات المتلقي العراقي بل والعربي في الترفيه والمتعة والدهشة ومناقشة قضاياه، وعن عمله المسرحي الجديد (تعويض) الذي من المؤمل أن يعرض قريباً على خشبة مسرح الرشيد، كانت لنا هذه الوقفة..
* ما الفكرة التي تنطوي عليها المسرحية ؟
- تنطوي فكرة مسرحية (تعويض) التي كتبها الكاتب والشاعر والصحفي إيهاب شغيدل، على حدث افتراضي، حيث تعلن الحكومة عن فتح باب تعويض الشعب عن السنوات السيئة التي عاشوها، ويسارع المواطنين الى تقديم ملفات حياتهم من أجل كسب سنوات جديدة، ومن خلال ذلك تتم مناقشة حيواتهم ومدى استحقاقهم للسنوات الجديدة..
* وما الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذا العرض ؟
- الرسالة التي نسعى إلى ايصالها إلى المتلقي هي (علينا جميعا أن نقف بالضد من كل الأسباب التي تؤدي بنا إلى ضياع أعمارنا)، هي اشبه بدعوة للثورة ضد ضياع العمر..
* وما الذي يميزها عن بقية عروضك السابقة على صعيد الشكل والمضمون ؟
- أحاول أن أكمل مشروعي الإخراجي بشكل يجعل من العرض المسرحي صورة معنوية وعاطفية وانسانية للمجتمع، فنحن، كمسرحيين، نقف الآن أمام تحد جديد في ظل الثورة التكنولوجية ومعطيات العولمة والتدفق الصوري الذي تزخر به الحياة برمتها، مما يصنع متغيرات سيكولوجية جديدة للمتلقي، وهذا يحملنا مسؤولية مواكبة هذه المتغيرات، ولكن المسؤولية الأكبر والأخطر هي صناعة عرض مسرحي ذي خصوصية عراقية وبتماس مع الهم الإنساني للمجتمع العراقي..
* وما المعالجة الدرامية التي اعتمدتها في توظيف الخطاب الجمالي والفكري للعرض؟
- بما أننا نتحدث عن العولمة والثورة التكنولوجية، لذا نحاول في مسرحية (تعويض) محاكاة هذا الواقع الجديد، فاعتمدت على التدفق الصوري في صياغة خطاب بصري ينسجم مع سيكولوجية المتلقي الجديدة، واستعارات من فنون مجاورة مثل المونتاج السينمائي إضافة إلى توظيف الخطاب السردي في الرواية، وذلك لإيماني بأن العرض المسرحي المتعولم (نسبة إلى العولمة) تتداخل فيه الفنون، مع الحفاظ على أهمية هيمنة المسرح كونه عالمنا الأساسي..
وماذا عن الممثلين والفنيين في هذا العرض ؟
- أغلب الممثلين في مسرحية (تعويض) ممثلين شباب لهم تجارب محترمة في المسرح العراقي: بهاء خيون، وأمير إحسان، بأستثناء شاهندة التي هي تجربتها الأولى في المسرح، وعن نفسي أؤمن بهم جميعا وبقدراتهم الإبداعية..
0 التعليقات:
إرسال تعليق