أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

زوايا ساخنة,, قاعة الدرس ثانيةً / د. عزيز جبر الساعدي

مجلة الفنون المسرحية 
زوايا ساخنة,, قاعة الدرس ثانيةً 

الكبار في الفن المسرحي العراقي صعوبة ايجاد البديل لهم في وقت قصير, فهم في الذاكرة الجمعية لهم مذاق وتواصل ,خاصة عندما نجد لحظات تميز في فضاء المسرح  والتماعات من جهد وابداع جديد فيه تالق يليق بخشبة المسرح , والممتع  في الامر هو الرغبة الحقيقية ل أعادة ذلك الالق الذي كان يقدمه كبار المسرح , 
في قاعة الدرس في معهد الفنون الجميلة  جلس كبار الفنانين وأرتشفوا من معين تاريخ هذا الصرح الحضاري (معلومة هنا ومعلومة هناك) كانت غائبة عنهم , والملفت في الامر كانوا طلبة يشع منهم روح الجذوة الاولى التي عملوا بها , كان المدرس قد تحدث سابقا على بعض الفنانين الرواد وكيف تعامل معهم , في قاعة الدرس فثمة قاعة اخرى تحتوي مجموعة كبيرة  لايقلوا شهرة,عاشوا مرحلة من العمر مع هؤلاء الرواد الاوائل وكل بأختصاصه فمنهم الممثل ومنهم المخرج ومنهم الكاتب ومنهم مديرا للانتاج ومنهم الموسيقي ومنهم السينمائي ,
 ويهمنا هنا قاعة الدرس التي كانت تحتوي خليل الرفاعي وسامي قفطان اللذين انسحبا من الدوام لكثرة ارتباطاتهم وصعوبة الاستمرار في الدوام , وبقى عبدالباري العبودي وافراح عباس واميرة جواد وخليل اسعد ,,,,الخ من المبدعين 
في هذه القاعة كان المدرس يراقب عن كثب تلك الوجوه المحببة لنفسه فمنهم من مثل معه ومنهم من تعلم منه كيفية كتابة السيناريو الاذاعي والتلفزيون وكان الكم من الذكريات تنهال عليه وهو مستمتع بهذه الوجوه ,
 واليوم حديثي لوجه دافيء  جميل وجسم فيه من الحيوية والنشاط  ,عندها مسحة من الخجل واحترام شديد للدرس وللاستاذ (أنتٍ طالبه مجده فعلا ايتها الاميرة ) كان يقول لها المدرس و تبتسم وتقول اتمنى ان أكون عند حسن الظن أستاذي 
نعم انها الممثلة القديره اميرة جواد التي عشت معها اول ظهور لها على خشبة المسرح ونحن شباب في الفرقة القومية للتمثيل (دائرة السينما والمسرح)
لم تتعجل الخطوات في مسيرتها الفنية ولسوء حظها لم ينصفها الاعلام كثيرا , وهي لم تتملق او تحابي هذا او ذاك للوصول الى القمة . كانت خطواتها هادئة كروحها الجميلة المؤدبة . باحترام شديد دخلت دائرة الضوء في التلفزيون والاذاعة فكانت نجمة محترمة وصادقة في التعبير في اداء كل الادوار التي أسندت لها , ولن انسى (أميرة جواد) وهي طالبة تمثل مع زميلها المبدع (علي منشد) في ليلة باردة مشهد من اطروحة لهم يتصبب جسدها عرقا على خشبة المسرح وقاعة التدريبات كل يوم ,,أنها مبدعة من رواد حركتنا المسرحية  لم تتاخر يوما عن الدرس  فنالت اعجاب مدرسيها وزملائها 
تحية للاميرة جواد وهي تجبر مدرسها للكتابة عنها لانها غابت كثيرا عن خشبة المسرح للاسف , نتمنى ان تكون بصحة وعافية وان تنال نصيبها من التكريم الحكومي . 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption