حوار مع الفنان الرائد د. عزيز جبر يوسف, في حفل تكريمه 23-مارس-2023
مجلة الفنون المسرحية
حوار مع الفنان الرائد د. عزيز جبر يوسف, في حفل تكريمه
حاوره : الاستاذ حسن جمعه
هو.الممثل الذي بقى على خشبة المسرح طيلة 90 دقيقه وهو يؤدي دورا مسرحيا مركباً في( مسرحية ابو الامين الخليع والجارية شموس ),بدور ابو الامين الخليع . اخراج د.سعدي يونس في بابل وبغداد في بداية الثمانينات, وتوالت اعماله في الافلام السينمائيه والتلفزيونيه رغم ارتباطه الاداري الذي قلل من نشاطه الا أنه ظل مواكباً ومشاركاً في كافة الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في القطر ,يفتخر ان طلبته الذين أحبهم وأحبوه يشكلون العمود الفقري لكل مهرجان يقام داخل وخارج العراق ,أشتهر كأفضل من يجسد دور الضابط في المسلسلات والتمثيليات كمسلسل ذئاب الليل الجزء الاول وفلم طويل 6/6 وسرعان ماتخلص من هذه الادوار ومثل الشخصيات المختلفه وابرز المسلسلات في( اللغة العربية الفصحى) كالطب عند العرب ومسلسل المتنبي وعمر بن ابي ربيعه وعنفوان الاشياء وافياء دائمة,,وأعمال أخرى,, وتوالت الاعمال التي مثل فيها شخصيات متعدد ومنها (المدرس والطبيب والعامل والمدير العام )
لوسامتة والكارزميا التي يحملها ,,كذلك في المسرح مثل العديد من الشخصيات المركبه وابرع فيها .
مؤسسة النهار تحتفي وتكرم الرائد المسرحي د.عزيزجبر
ومن خلال السيفي الخاص به الذي ارتأينا ان يكون مختصرا يظهر لنا حضور هذه الشخصية التي تستحق التكريم والاحتفاء بها.
السيفي الخاص بالفنان عزيز جبر الساعدي
د.عزيز جبر يوسف .
مواليد بغداد عام 1953الكسرة /محلة نجيب باشا
بكالوريوس اخراج مسرحي 1974
ماجستير في مسرح الطفل عام 2006
دكتوراه في فلسفة الاخراج المسرحي 2012
ممثل ,,ومخرج ,, وكاتب ,,في مجال المسرح والتلفزيون والاذاعه
له العديد من المشاركات في المهرجانات العراقيه والعربيه .
عمل في دولة الامارات العربيه ,/ابو ظبي / ممثل ومخرج وكاتب في مجلة الظفره الاماراتيه
عمل كتدريسي في ليبيا / طرابلس / في المعهد العالي للموسيقى والمسرح
عمل بعقد مبرم بينه وبين الفرقة القوميه للتمثيل,,بغداد وبابل / دائرة السينما والمسرح ,,كممثل في المسرح والسينما وله العديد من المسرحيات وبعض الافلام السينمائيه من أنتاج الدائره .
عمل في معهد الفنون الجميله بغداد للفتره من 1984/ 2016 وشغل عدت مناصب منها
رئيس قسم المسرح لمدة خمسة عشر عاما (15)
معاون فني للمعهد ل اكثر من ست سنوات (6)
مديرا للدراسة المسائيه في المعهد لمدة ثلاث سنوات (3)
عمل كفاحص للنصوص في معظم مهرجانات مسرح الطفل في العراق
صدر له حديثا كمؤلف
كتاب ::المعايير الجماليه والفكريه في مسرح الطفل
كتاب ::تداخل جماليات الرمز للشخصيه الساميه بين النص الدرامي والقران الكريم
كتاب :: مقالات واربع مسرحيات للطفل
كتاب ::المسرح المدرسي /مساهم / (كتاب مقرر لمعاهد الفنون الجميله
كتاب ::المسرح العربي /مساهم / (كتاب مقررلطلبة معاهد الفنون الجميله في العراق )
وله قيد الطبع كتاب (الفكره الفلسفيه.في اخراج المسرحيه )
له عدة بحوث ومقالات منشوره في الصحف والمجلات العراقيه والعربيه
حاصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديريه والدروع والمداليات تقديرا لجهوده المبذوله في الاعمال اعلاه
حاليا متقاعد منذ عام 2016
جائزة أفضل ممثل في منتصف الثمانينيات.
اول عمل تلفزيوني ( محمد رسول الحريه) المخرج ابراهيم عبد الجليل عام 1972,واول فلم سينمائي وثائقي (نفط 72) اخراج الراحل جعفر علي
أخر عمل تلفزيوني( مسلسل شموع خضر الياس) ومشاركه مع مسلسل (قوارب الروح )لجبار المشهداني 2018
لديه اكثر من 120 ساعه دراميه تصويرا,والمساهمة في التاليف الاذاعي والتلفزيوني..
في لقائنا مع الدكتور عزيز جبر خلف كواليس التكريم, لابد وان ندق ناقوس الذكريات لاضاءة الصور الجميله التي مرت بنا ونحن نتتلمذ على يديه ’وكم من الدقائق تمضي بنا وهو يتناول وجهات نظر أكاديميه ,ففي معرض تساؤلنا عن تاثير الفنون الاخرى ودورها في خلق مسرح جديد ؟؟
أجاب :أنا اؤمن بان تغيير واقع الانسان المادي باستمرار ,وكذلك البناء الحضاري هو الذي يمنح الاشكال الجديدة في الفن , ولهذا لايمكن عزل الفنون التشكيلية,والسينما والموسيقى ,,عن المسرح ...واعتقد ان هذه الفنون ستؤثر في المسرح بمعزل عن التطورالحضاري وعن تغير الواقع المادي للانسان واذا كان الفكر هو انعكاس للماده فأنا اعتقد ان هذه الصيرورة في الاشياء وتشكلها من جديد هو الذي يعكس الاشكال الجديده ’’وحتما تطور الفنون بتغير الواقع المادي والحضاري سيؤثر ,كما تؤثر هذه الفنون كل منها بالاخرى .واعتقد ان العمل المسرحي هو اصعب الفنون ,لانه يجمع بين خصائص كل هذه الفنون بحيث يصهرها ويقدمها في تجربة واحدة فريدة من نوعها.
وفي معرض سؤالنا :
هل تتفق مع الرأي القائل ضرورة الاستفادة من التراث بجوانبه الاسطوريه والتاريخيه والفلولكلوريه لتقديم رموز وشخوص ودلالات فكريه ؟؟في مسرحنا اليوم ؟
أجاب :: الادب العالمي اغترف الكثير من هذا الكنز الثري ,فولدت اعمال تنبض بالحياة والاصالة والواقعية المؤثرة ,وبالمقابل ولدت اعمال شوهاء وظلامية ,لان بعض الكتاب أسبغ رؤياه وتفسيره وما شغلت ذهنه من مشكلات باسلوبهم الخاص.,هنا تتفاوت القيمة الفكرية والصياغة المعمارية,لتفاوت الكتاب في الثقافة والوعي والرؤيا,,رأي الشخصي نحن بحاجة ماسة لاعادة ثقة الناس بمسرحنا وذلك من خلال التوجه للتراث بشرط ان يكون المتعامل مقتدرا على تطويع المضمون لعملية الخلق المسرحي بشكل متفرد ومتميز ويُضمنه تفسيرا ملائما لروح العصر.ولنا في تاريخ حركتنا المسرحية الكثير من التجارب ,على سبيل المثال لاالحصر,مسرحية الطنطل لطه سالم ,وقرندل .والمفتاح ليوسف العاني , وطير السعد وولاية وبعير لقاسم محمد ,والطوفان وتموز يقرع الناقوس والخيط والحصار لعادل كاظم ,,فيها معالجات فكرية ونفسية تركت أثرا في نفوس الجمهور ,والمهم هو مواكبة التطور الفكري لحركة المسرح في العالم
س:انت تعتبر المسرح مدرسة المجتمع ,فهل تقترح وسيلة ما للنهوض الجديد لحركة مسرحنا ؟
ج:: في المجتمعات المتقدمة تحدث انحرافات ,ونحن نريد الاصالة,ونصر عليها ونخطط لها ,علينا ان نصوغ منهجا وخطط نظريه على مدى سنين لترجمتها الى واقع عملي تشرف عليه وزارة التخطيط لمدى عقد كامل من السنين ,واحد من المقترحات الكبيرة على سبيل المثال .للنهوض بمسرحنا ,الذي مرض ولكنه لايموت .بسبب عدم الاهتمام من الدولة.
س: ما هو فن الاخراج؟؟(أبتسم وهو يقول )
ج:: هو فن خلق العلاقات ,هو ارتباط الشكل بالمضمون ارتباط عضوي كامل ,لايصح ان يتحرك الممثل بشكل عشوائي ..هكذا تعلمنا من استاذنا ابراهيم جلال .ابراز القيم الجمالية والفكرية التي تحرك الذهن وتبعث المسرة في النفس .
س:: أنك في اخراجك لمسرحية (لغة المشاعر) ومسرحية (تمرين مسرحي او الخليعي) التي قدمت موخرا,تربط الفن بنسق صارم في مواجهة الطبيعة والمجتمع والافكار ,الا ترى بأن الوظيفة التربوية تكمن في قلب الفعاليات الجمالية ؟؟
ج:: على المخرج ان يرى ما يحتاجه المجتمع من قيم فكرية وروحية ولايتناسى الثوابت الايمانية ..يحاول الاكتشاف بوعي جمالي ,وتربية لذائقة جمهوره ,بالمتعه والتسلية وتحريك العقل ..
والحمد لله نجحنا في ذلك رغم ضعف الانتاج .
في ختام لقائنا قلت له ..كيف ترى طلبتك اليوم ؟؟قال : الحمد لله أشعر بفخر الى ما وصل اليه هؤلاء الاوفياء ولي الفخر كنت جسراً لعبورهم الى الابداع والتألق ..شكرا لاصالتهم.. وشكرا لمؤسسة النهار وكادرها
0 التعليقات:
إرسال تعليق