دعوة من الفنان الكبير سعدون جابر وابتداءً من رابع أيام عيد الأضحى العرض العيادي (هاملت بالعراقي) تناص وإخراج د.جبار خماط على خشبة مسرح (الطيب)
مجلة الفنون المسرحية
دعوة من الفنان الكبير سعدون جابر وابتداءً من رابع أيام عيد الأضحى
العرض العيادي (هاملت بالعراقي) تناص وإخراج د.جبار خماط على خشبة مسرح (الطيب)
يعرض خارج أسوار كلية الفنون الجميلة ليواجه الجمهور العريض بعد أن كان في مواجهة مع نخبة من المسرحيين حصراً
كتب – عبد العليم البناء
في مبادرة لافتة ومهمة وبعد النجاح الكبير الذي حققه العرض المسرحي العيادي (هاملت بالعراقي)، وبدعوة معبرة ودالة على عمق التفاعل والتأثير الإيجابي من الفنان الكبير سعدون جابر، سيقدم هذا العرض في تمام الساعة السابعة مساء رابع أيام عيد الأضحى المبارك ولمدة ثلاثة أيام، خارج أسوار كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد ليواجه الجمهور العريض بعد أن كان في مواجهة مع نخبة من المسرحيين حصراً، في تجربة ربما لم ولن تكون الأولى من نوعها التي خاضها وتمرس فيها الفنان الدكتور جبار خماط عبر تجربته المتواصلة في (العيادة المسرحية) التي اقترنت به وحمل لواءها محلياً وعربياً دون كلل أو ملل.
وقال د. جبار خماط أن هذا العرض الذي هو من تناصه وإخراجه وسبق أن عرض على خشبة مسرح الرواد في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وحقق ردود أفعال طيبة وبنجاح كبير، " تلقى أول دعوة له، من (مسرح الطيب)، الذي يملكه الفنان سعدون جابر، ليكون عرضاً جماهيرياً، كونه يقدم الروائع المسرحية بثوب عراقي يسير وعميق بالوقت نفسه ، ويتواصل مع الناس وليس النخبة من المسرحيين حصراً، ومن الجميل أن يأتي الفنان الكبير سعدون جابر ويتفاعل مع عرض (هاملت بالعراقي ) ويقدم له دعوة لتقديم المسرحية على خشبة مسرح الطيب الذي يملكه."
وأوضح د. جبار خماط أن العرض "ليس استعادة لنص شكسبير، بل قراءة جديدة بمضامين عراقية معاصرة، لا نريد الماضي، بل نؤمن بالحركة النوعية للزمن بمحطاته الثلاث، ستجدون اسماء من النص الشكسبيري ، لكن تجدونها بحالات وأحداث وعلاقات جديدة، نقرأ الشخصيات على نحو علاقات تعيش (الهنا والآن) ليست محاكاة ولا هي تعبير من الخيال، بل هي الواقع الذي يمر على الجمهور وكأنه جزء من الحياة.."
وأكد: "إنه مسرح الواقع، وليس الواقعية، إنه مسرح من الناس، ستكونون مع حكاية يقصها حكيم وليس مجنونا ! يقصها ممثل عارف وليس ناقلاً أمينا لمدونة النص الذي أجده في أحيان كثيرة، مقبرة للأداء، ينتج الجاهز منه."
وتابع : (هاملت بالعراقي)، نتاج الارتجال الفني الذي هو قرين الحرية الجمالية الساعية للإبداع ما استطعنا الى ذلك سبيلاً...مبارك لكم طلبتي الاعزاء في المرحلة الاولى - كلية الفنون الجميلة - قسم التربية الفنية: نرجس، ونورهان، ومروج، وفاطمة، وعلاء، وتمار، ورميض، وخالد، ومهند، وعبد الرحمن، كتيبة الأداء، وأشكر كل من شرفنا بالمجيء الى مسرح الرواد زملاء واصدقاء وعوائل كريمة ، ومشاهدة العرض بفرح وانتماء، وشكراً لعميدنا الشهم د. مضاد الأسدي الذي لولاه، ربما تأخر تقديم العرض أو تأجل، لكنه بصولة الفارس الغيور، أتم وعبد الطريق نحو تقديم (هاملت بالعراقي)، وللعزيز د. صالح الفهداوي رئيس قسم التربية الفنية، على تواصله المستمر، وايجاد بيئة نظيفة من المشاعر والدعم في مرحلة التمارين وتواصله المستمر معنا، وللعزيز النبيل الصديق الدكتورعقيل عبد علي ، الذي رافقني بكل أناقة وتعب وحقق الضوء في بيئة لا ترى فيها غير الضوء والممثل والموسيقى وأربعة كراسي."
وختم د. جبار خماط حديثه بالقول : "شكراً لطلبتي الممثلين في المرحلة الأولى - قسم التربية الفنية، كنتم على قدر عال من التميز والحضور، صنعتم الضحك والمواقف الجادة على حد سواء, تفاعل معكم الجمهور وصفق لكم اثناء العرض وبعده، شكراً لإبن الناصرية المعدل عباس علي الفاعل في العيادة المسرحية، على تنفيذ الموسيقى، وإلى عرض مسرحي جديد سيكون بعنوان (أوديب في بغداد) نجتمع فيه على المغايرة والفعل الجمالي المؤثر."
0 التعليقات:
إرسال تعليق