أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 24 يونيو 2023

مسرحية للفتيان " القلب النابض " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية

 
الكاتب طلال حسن 


   مسرحية للفتيان   "  القلب النابض  " تأليف طلال حسن 

     شخصيات المسرحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1 ـ الملك .. فيكراما ديتيا 

2 ـ الشاب   ابن الملك فيكراما

3 ـ بهاتي   الوزير

4 ـ الأميرة    شاكنتالا

5 ـ المربي

6 ـ المربية

7 ـ وزير بهاتي

8 ـ القائد

9 ـ حارسان

10 ـ الشيخ الحكيم










                    قاعة العرش خالية ، أصوات

                  مكتومة ، حارسان يقفان بالباب


الأول :اسمع .. اسمع .

الثاني : إنني أسمع ، يا ويلنا .

الأول : فلتحمنا الإلهة كالي .

الثاني :إنهم يتجمعون منذ الفجر .

الأول : وقد أحاطوا الآن بالقصر تماماً .

الثاني : ليتني أعرف ما الذي يجري .

الأول : هذا ما أريد أن أعرفه أنا أيضاً ،
لكنهم لا يصرحون بما يريدون .

الثاني : ربما ما يريدونه أمر واضح ..

الأول : " ينظر إليه متسائلاً " ....

الثاني : إن معظمهم يحملون أسلحة .

الأول : عصي وهراوات ..

الثاني : رأيتُ بعضهم يحمل خناجر .

الأول : والغريب هو الشاب ، الذي
يتقدمهم .

الثاني : أنت محق ، إنه حقاً شاب غريب
الهيئة ، له عينان .. شعلتان .

الأول : إنني لم أره مرة ، في أي مكان من
المدينة .

الثاني : وكذلك أنا ، لم يسبق لي أن رأيته .

الأول : لو كانت لي عيناه ..

الثاني : لتزوجتَ أميرة .

الأول : بل لكنتُ أنا الملك .

الثاني : صه ، الأميرة قادمة . 

الأول : " يصوت خافت " وكالعادة معها
مربيتها العجوز .


                     الحارسان يجمدان ، تدخل 

                      الأميرة والمربية العجوز 


المربية : أميرتي ، تمهلي قليلاً .

شاكنتالا :لابدّ أن أعرف ما يجري .

المربية : لندع هذا للملك والوزير والقائد ..

شاكنتالا : ولن أعرف ما يجري ، إذا لم أرَ
أبي .. الملك .

المربية : جلالة الملك بهاتي مشغول الآن بما
يجري خارج القصر .

شاكنتالا : " تتلفت حولها " ترى أين هو ؟
أين أبي الملك ؟

المربية : بحثنا في كلّ مكان ، وقلتِ أخيراً ،
إنه ربما في قاعة العرش ، وها هي
القاعة ، كما ترين ، خاوية .

شاكنتالا : " تتجه نحو الخارج " سأبحث عنه
حتى أجده ، وأعرف سرّ ما يجري
.. " تتوقف "  ..

المربية : " تتوقف قربها " ....

شاكنتالا : أخبريني ..

المربية : نعم ، يا أميرتي .

شاكنتالا : ذلك الشاب ..

الحارسان : " ينتبهان " ....

المربية : شاب !

شاكنتالا : الذي يقف في مقدمة المحيطين
بالقصر.
الأول : " يغمز للثاني " ....

الثاني : " يهرب بعينيه منه " ....

المربية : لم أره .

شاكنتالا : " تواصل سيرها إلى الخارج "
ولن ترينه ، فأنتِ بالكاد ترينني .

المربية : تلحق بها " إنني امرأة عجوز ،
وما يخيفني عليك ، يا أميرتي ، هو
.. الشباب .


                     تخرج الأميرة مسرعة ،

                     وتخرج المربية وراءها


الأول : أسمعتَ ؟

الثاني : هذا ليس شأني .

الأول : شاب ..

الثاني : لا تلعب بالنار .

الأول : آه .. ليتني .. الشاب .

الثاني : ستحترق .

الأول : ليكن .

الثاني : " يقف جامداً " انتبه ، جاء الملك .

الأول : " ينتبه ويقف جامداً " ....


                       يدخل الملك قلقاً ،

                      ومعه يدخل الوزير


الوزير : صبراً ، يا مولاي ، صبراً .

بهاتي : القائد تأخر .

الوزير : سيأتي قريباً ، ونعرف الحقيقة
كاملة . 

بهاتي : الحقيقة واضحة .

الوزير : الناس ، الذين يحيطون بالقصر ،
نعرفهم ..

بهاتي : غوغاء ..

الوزير : أما الشاب ..

بهاتي : ليكن من يكون ، ليس لمثله إلا
علاج واحد .

الوزير : مولاي ، ما نواجهه ، في الحقيقة ،
إعصار .

بهاتي : اضرب القلب ، يموت الإعصار
فوراً .

الوزير : مولاي ..

بهاتي : والشاب هو القلب .

الوزير : " ينظر إلى الخارج " ها هو القائد
قادم .

بهاتي : " يتطلع إليه " أرجو أن يكون قد
جاءنا بالخبر اليقين .


                       يدخل القائد متمنطقاً

                    سيفه ، ويقترب من الملك


بهاتي : أريد حقيقة قلب الإعصار .

القائد : " ينظر إلى الوزير " ....

الوزير : الشاب الغريب .

القائد : إنه شاب .. في حوالي الخامسة
والعشرين من عمره ..

بهاتي : اقتله .

القائد : هذا مستحيل ، يا مولاي .

بهاتي : أنت القائد .

القائد : الشعب كله حوله .

بهاتي : الشعب ! لكنه شعبي .

القائد : إنهم الآن ملتفون حوله .

الوزير : ما لا يؤخذ بالقوة ..

بهاتي : آه .

القائد : إنه يريدك ، يا مولاي .

بهاتي : يريدني !

القائد : يريد أن يراك .

بهاتي : " ينظر إلى الوزير " ....

الوزير : هذه فرصتنا .

القائد : هل يأتي ؟

الوزير : ليأتِ ، بشروطنا .

بهاتي : " مازال ينظر إلى الوزير " يأتي
وحده ..

الوزير : " يهز رأسه " ....

بهاتي : ومجرداً من السلاح .

الوزير : طبعاً ، طبعاً .

القائد : سأنقل هذا له .

بهاتي : اذهب ، إنني أنتظره .

القائد : أمر مولاي " يخرج "

بهاتي : لن يخرج حياً من هذه القاعة .

الوزير : تحدث إليه أولاً ، يا مولاي .

بهاتي : ليعرف ، وليعرف رعاعي ، أنني
أنا الملك ، وسأبقى أنا الملك .

الوزير : " يهز رأسه " ....

بهاتي : هذا الإعصار ، إذا قتلت قلبه ،
قتلته بالكامل .

بهاتي : اذهب ، وهيىء عدداً من حرسي ،
وليكونوا على أهبة الاستعداد ، في
أية لحظة .

الوزير : أمر مولاي " يخرج "

بهاتي : هذا الإعصار ، لن أسمح له ، مهما
كان قلبه شاباً ، أن يهز مملكتي ،
التي بنيتها بشتى السبل ، خلال أكثر
من خمسة وعشرين عاماً .

الأول : مولاي ..

الملك : " ينظر باتجاهه " آه ابنتي شاكنتالا


                       تدخل الأميرة مسرعة ،

                     ومن ورائها تدخل المربية


شاكنتالا : أبي ..

بهاتي : أوه .

شاكنتالا : ماذا يجري ؟

بهاتي : " ينظر إلى المربية " ....

المربية : حاولت منعها ، يا مولاي ، لكن ..

شاكنتالا : أريد أن أعرف ..

بهاتي : أنا أيضاً أريد هذا .

شاكنتالا : كلّ هؤلاء الناس ..

بهاتي : تجمعوا كما يتجمع الإعصار .

شاكنتالا : وهذا الشاب الغريب ..

المربية : " تتمتم " آه الشاب .

الملك : يبدو لي أنه قلب هذا الإعصار
الصامت ، حتى الآن .

شاكنتالا : لم أره من قبل .

بهاتي : ولم يره أحد غيرك ، في أي مكان
من مملكتي .

شاكنتالا : أبي .. أنا .. أنا .. لا أدري ماذا
أقول .

بهاتي : ابنتي ، أنت متعبة ..

شاكنتالا : لا .. لستُ متعبة .. بل ..

بهاتي : والأفضل أن تذهبي إلى جناحكِ ،
وترتاحي هناك .

شاكنتالا : أبي ..

بهاتي : " للمربية " خذي الأميرة ، وابقي
معها في جناحها .

المربية : أمر مولاي " للأميرة " تعالي ، يا
أميرتي .

شاكنتالا : " تحاول أن تتملص " لحظة ،
دعيني أعرف ..

بهاتي : " يسير بالأميرة نحو الباب " لا
عليك ، ستعرفين إذا عرفت ، هيا يا
ابنتي ، إنني متعب ، يكفيني
الإعصار اذهبي إلى جناحك .

شاكنتالا : وذلك الشاب الغريب ؟

بهاتي : " يدفعها برفق " إنه قلب الإعصار
النابض ..

شاكنتالا : أبي ..

بهاتي : سأسكته .

شاكنتالا : لا ، لا يا أبي ..

بهاتي : " عند الباب " هيا يا ابنتي ، هيا
اذهبي .

شاكنتالا : أعلمني إذا جدّ جديد .

بهاتي : " وهو يدفعها برفق " اذهبي
وارتاحي .

شاكنتالا : " وهي تخرج " لن أرتاح إلا إذا
عرفت الحقيقة .

بهاتي : " يهمس للمربية " أبقيها في
جناحها ، حتى يمرّ هذا الإعصار .

المربية : " وهي تخرج " إن استطعت ، يا
مولاي .

بهاتي : لقد شختُ ، هذه المربية ، وابنتي
شاكنتالا ، و .. " ينظر عبر الباب "
وقائدي ، لقد تأخر .

الأول : مولاي ..

بهاتي : "  ينظر إليه " ....

الأول : ها هو القائد ، يا مولاي ..

بهاتي : وحده ؟

الأول : لا يا مولاي ، ليس وحده ، بل معه
الشاب الغريب .

بهاتي : قلب الإعصار ..

الأول : " ينظر إليه مذهولاً " ....

بهاتي : قف أنت ثابتاً في مكانك .

الأول : " يقف جامداً في مكانه " ....

بهاتي : " يقف وسط القاعة " والآن لنواجه الإعصار ، وقلبه النابض .


                       يدخل القائد ، ومعه

                      يدخل الشاب الغريب


الشاب : طاب صباحكَ .

بهاتي : قل يا مولاي .

الشاب : يا وزير .

بهاتي : ماذا !

الشاب : ما سمعته .

بهاتي : أنا الملك .

الشاب : كنتَ .. الوزير .

بهاتي : " يحدق فيه " من أنت ؟

الشاب : كلّ ظني أنك تذكرني .

بهاتي : إنني لا أذكرك .

الشاب : تمعن فيّ ملياً .

بهاتي : لا أذكرك ، ولن أذكرك .

الشاب : الأصح أنك لا تريد أن تذكرني .

بهاتي : " يلوذ بالصمت " ....

الشاب : لقد كنت إلى جانبي ، أكثر من خمسة عشر عاماً .

بهاتي : أنا !

الشاب : نعم ، فأنت وزيري .

الملك : " للقائد " هذا الرجل مجنون .

الشاب : " يهدده بإصبعه " حذار .

بهاتي : سآمر بقتلكَ إذا تماديت .

الشاب : لقد تغيرت ، ربما غيرك كرسي العرش .

بهاتي : " للقائد " أيها القائد ..

القائد : " يقف محرجاً " ....

الشاب : " يقترب من القائد " مازلت محتفظاً بهيأتك ، أيها البطل ..

القائد : " يحدق فيه حائراً " ....

الشاب : " يمد يده إلى وسام على صدره " هذا الوسام أذكره جيداً ، لقد قلدته لك بنفسي ، بعد النصر الذي حققناه على الغزاة .

بهاتي : أيها القائد ..

القائد : " يقف حائراً " ....

الشاب : هذه المملكة بنيناها معاً ، وكنتَ دائماً إلى جانبي ، في جميع انتصاراتي .

القائد : " يبقى صامتاً " ....

الشاب : لابد أنك تذكر ، ملك الغزاة المتوحش ، الذي كاد أن يقتلني ، لولا أنك تدخلت ، وأنقذتني في اللحظة الأخيرة ، إنني مدين لك بحياتي .

القائد : عفواً ، ما فعلته هو الواجب .

بهاتي : " منفعلا " لا تصدقه ، إنه دجال .

القائد : مولاي ..

بهاتي : اقتله .

القائد : " يقف محرجاً متردداً " ....

بهاتي : أنا ملكك ، وأمرك أن تقتله .

القائد : " يقف حائرً محرجاً " ....

الشاب : " يهدده ثانية بإصبعه " إنه قائد جندي ، وسيفه معي وليس عليّ ، هذه إرادة الإلهة كالي .

بهاتي : " منفعلاً " أنت أيها الدعي الدجال ال ..

الشاب : " يقترب منه " انظر إليّ ..

بهاتي : " ينظر صامتاً " ....

الشاب : انظر جيداً ..

بهاتي : " يحدق فيه صامتاً " .... 

الشاب : فيكراما ديتيا ..

بهاتي : " يتمتم مذهولاً " فيكراما ديتيا !

الشاب : مليكك أيها الوزير بهاتي .

بهاتي : وأنت .. من تكون .

الشاب : أنا فيكراما ديتيا .

بهاتي : هذا مستحيل .

الشاب : لم تعرفني أنت ، بينما عرفني على الفور ، أولئك الناس الذين يحيطون بالقصر .

بهاتي : أولئك قطيع غوغاء .

الشاب : كما يكون الملك ، هكذا يرى شعبه ، هذا ما يقوله الحكيم .

بهاتي : لو لم يكونوا غوغاء ، لما اتبعوك .

الشاب : حكمتهم خمسة وعشرين عاماً ، وتخلوا عنك في ساعات .

بهاتي : أنت دجال ساحر .

الشاب : بل أنا ملكهم فيكراما ديتيا ، وقد عرفوني .

بهاتي : مستحيل أن تكون فيكراما ديتيا .

الشاب : يبدو أن ذاكرتك قد شاخت ، اسمع ، سأذكرك .

بهاتي : لا تحاول ، أنت دجال .

الشاب : ذات ليلة ، منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً ، في هذه القاعة ، كنت أنا جالساً على العرش ، وكنت تقف على مقربة مني ..

بهاتي : أنت تهرف .

الشاب : قلتُ لك ، جاءتني الإلهة العظيمة كالي ..

بهاتي : " ينظر إليه صامتاً " ....

الشاب : وقالت لي ، ستحكم مئة عام ، فقلت لي إن هذا ممكن ..

بهاتي : " يحدق فيه باهتمام شديد " ....

الشاب : فسألتك كيف يكون ذلك ، فأجبتني يكون ذلك إذا ذهبت إلى الغابة دائمة الخضرة ، التي تقع وراء الجبال السبعة ، وبقيت هناك خمسة وعشرين عاماً .

بهاتي : " يبقى صامتاً " ....

الشاب : ولأنني أثق بك ، يا وزيري ، عملت بما أشرت عليّ به ، وبقيت هذه المدة ، في الغابة الدائمة الخضرة ، وها أنا عدتُ . 

بهاتي : " ينظر إليه متشككاً " ....

الشاب : بدأت تعرفني ..

بهاتي : " يهز رأسه " ....

الشاب : فكر يا وزيري بهاتي .

بهاتي : أنت أيضاً فكر معي .

الشاب : لنفكر معاً ، هيا .

بهاتي : أنت الآن ربما في حدود الخامسة والعشرين ..

الشاب : تجاوزتها بقليل .

بهاتي : حين سافرتَ إلى الغابة الدائمة الخضرة ، كم كان عمرك ؟

الشاب : " يهز رأسه مبتسماً " ....

بهاتي : إذا كنت فيكراما ديتيا ، فإن عمرك حين سافرت ، كان يزيد عن الثلاثين عاماً .

الشاب : أنت مثلي ، ومثل أفراد الشعب ، تؤمن بالإلهة كالي ..

بهاتي : طبعاً ، ومن منا لا يؤمن بها ، وبقدراتها الفائقة العظيمة ؟

الشاب : الإلهة كالي قالت لي ، ستحكم مائة سنة ..

بهاتي : نعم ، هذا ما قالته للملك فيكراما ديتيا .

الشاب : الإلهة القادرة على إبقائي في الحكم مائة سنة ، قادرة أن تعيدني إلى ما أنا عليه ، أم أن لك رأياً آخر ، يخالف رأي الإلهة كالي ، يا وزيري المخلص العزيز ؟

بهاتي : " يلوذ بالصمت مستسلماً " ....

القائد : " متردداً " مولاي ..

بهاتي : اذهب .

القائد : " ينظر إلى الشاب " ....

الشاب : اذهب ، وقف مع جندك ، إلى جانب الناس ، خارج القصر  .

القائد : " ينحني قليلاً " أمر مولاي .

بهاتي : " ينظر إليه متألماً " ....

القائد : " يخرج " ....

الشاب : لم ولن يتغير شيء ، كنت وزيري ، وستبقى وزيري .

بهاتي : " على مضض " أشكرك .


                    تدخل الأميرة مسرعة ،

                    والمربية تخب وراءها


شاكنتالا : أبي .. أبي ..

المربية : حاولت منعها ، لكني لم أستطع ، يا مولاي .

بهاتي : لا عليكِ ، دعيها .

الشاب : " يتابع الأميرة بنظره " ....

شاكنتالا : " تنظر إلى الشاب " أبي ..

الملك : شاكنتالا ، بنيتي ..

شاكنتالا : ظننتُ أنك وحدك هنا ..

بهاتي : " ينظر إلى الشاب صامتاً " ....

شاكنتالا : أردتُ أن أعرف الحقيقة .

الشاب : طاب صباحك  .

شاكنتالا : إنه الشاب الغريب .

بهاتي : لم يعد غريباً ، يا بنيتي .

الشاب : " يتقدم ويمسك يدها " أهلاً بالأميرة شاكنتالا .

شاكنتالا : " تنظر إليه صامتة مسحورة " ....

الشاب : " يبتعد بها قليلاً " أنت ربما لم تريني من قبل .

شاكنتالا : رأيتك مع الناس ، الذين يحيطون بالقصر .

الشاب : أنا معهم دائماً .

شاكنتالا : أنت هنا .

الشاب : هنا مكاني .

شاكنتالا : " تنظر إلى أبيها " ....

بهاتي : " يطرق رأسه صامتاً " ....

شاكنتالا : " تحدق في الشاب " ....

الشاب : يُخيل إليً ، يا شاكنتالا ، أنني طالما رأيتك .

شاكنتالا : أنا لم أرك إلا الآن .

الشاب : آه تذكرت ..

شاكنتالا : " تنظر إليه منتظرة " ....

الشاب : في الحلم .

شاكنتالا : لا يمكن .

الشاب : كلّ شيء ممكن في الحلم .

شاكنتالا : رأيتني في الحلم !

بهاتي : " ينظر إلى الشاب " ....

الشاب : الإلهة العظيمة كالي ، قادرة على كلّ شيء .

بهاتي : المجد للإلهة العظيمة كالي .

شاكنتالا : الإلهة كالي !

بهاتي : " يقترب منهما " بنيتي .. شاكنتالا ..

الشاب : شاكنتالا .. اسم يليق بملكة .

بهاتي : أشكرك جلالة الملك .

شاكنتالا : الملك !

بهاتي : ملك مملكتنا هذه ..

شاكنتالا : أبي .. أنت الملك .

بهاتي : قبل أن أكون الملك ، كنت وزير هذه المملكة .

الشاب : وستبقى وزير هذه المملكة ، حتى النهاية .

شاكنتالا : " تنظر إليه " ....

الشاب : إنها الإلهة كالي .

شاكنتالا : " تحدق فيه صامتة " ....

الشاب : أنت الآن أميرة ، ويمكن ، إذا وافقتِ ، أن تكوني ملكة .

شاكنتالا : " تنظر حائرة إلى أبيها " ....

الملك : " يمسك يدها " تعالي ، يا بنيتي " للشاب " عن إذنك ، يا مولاي .

الشاب : تفضلا .

الملك : " يسير بشاكنتالا صامتاً " ....

الشاب : أرى أن إرادة الإلهة العظيمة كالي ، ستتحقق في القريب العاجل .

شاكنتالا : " تنظر إلى أبيها " ....

بهاتي : " وهو يخرج بشاكنتالا " بنيتي ، ستكونين الملكة .

المربية : " تلحق بهما مسرعة " ....

الشاب : الإلهة كالي ، يا للسحر .


                      يدخل شيخ عجوز ،

                   ويقترب ببطء من الشاب

                

الشاب : عملتُ بما ارتأيت ، أيها الشيخ الحكيم .

الشيخ : بل عملت بما رأى أبوك الراحل   فيكراما ديتيا ، وها قد عدتَ إلى عرشك ، دون أن تراق قطرة واحدة من الدم .

الشاب : " يبتسم " المجد للإلهة كالي .


                      الشيخ يبتسم فرحاً ، 

                      إعتام شيئاً فشيئاً


                            إظلام


                             ستار


                                  19 / 6 / 2015

            


0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption