مسرحية للفتيان " القلب النابض " تأليف طلال حسن
مجلة الفنون المسرحيةالكاتب طلال حسن |
شخصيات المسرحية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الملك .. فيكراما ديتيا
2 ـ الشاب ابن الملك فيكراما
3 ـ بهاتي الوزير
4 ـ الأميرة شاكنتالا
5 ـ المربي
6 ـ المربية
7 ـ وزير بهاتي
8 ـ القائد
9 ـ حارسان
10 ـ الشيخ الحكيم
قاعة العرش خالية ، أصوات
مكتومة ، حارسان يقفان بالباب
الأول :اسمع .. اسمع .
الثاني : إنني أسمع ، يا ويلنا .
الأول : فلتحمنا الإلهة كالي .
الثاني :إنهم يتجمعون منذ الفجر .
الأول : وقد أحاطوا الآن بالقصر تماماً .
الثاني : ليتني أعرف ما الذي يجري .
الأول : هذا ما أريد أن أعرفه أنا أيضاً ،
لكنهم لا يصرحون بما يريدون .
الثاني : ربما ما يريدونه أمر واضح ..
الأول : " ينظر إليه متسائلاً " ....
الثاني : إن معظمهم يحملون أسلحة .
الأول : عصي وهراوات ..
الثاني : رأيتُ بعضهم يحمل خناجر .
الأول : والغريب هو الشاب ، الذي
يتقدمهم .
الثاني : أنت محق ، إنه حقاً شاب غريب
الهيئة ، له عينان .. شعلتان .
الأول : إنني لم أره مرة ، في أي مكان من
المدينة .
الثاني : وكذلك أنا ، لم يسبق لي أن رأيته .
الأول : لو كانت لي عيناه ..
الثاني : لتزوجتَ أميرة .
الأول : بل لكنتُ أنا الملك .
الثاني : صه ، الأميرة قادمة .
الأول : " يصوت خافت " وكالعادة معها
مربيتها العجوز .
الحارسان يجمدان ، تدخل
الأميرة والمربية العجوز
المربية : أميرتي ، تمهلي قليلاً .
شاكنتالا :لابدّ أن أعرف ما يجري .
المربية : لندع هذا للملك والوزير والقائد ..
شاكنتالا : ولن أعرف ما يجري ، إذا لم أرَ
أبي .. الملك .
المربية : جلالة الملك بهاتي مشغول الآن بما
يجري خارج القصر .
شاكنتالا : " تتلفت حولها " ترى أين هو ؟
أين أبي الملك ؟
المربية : بحثنا في كلّ مكان ، وقلتِ أخيراً ،
إنه ربما في قاعة العرش ، وها هي
القاعة ، كما ترين ، خاوية .
شاكنتالا : " تتجه نحو الخارج " سأبحث عنه
حتى أجده ، وأعرف سرّ ما يجري
.. " تتوقف " ..
المربية : " تتوقف قربها " ....
شاكنتالا : أخبريني ..
المربية : نعم ، يا أميرتي .
شاكنتالا : ذلك الشاب ..
الحارسان : " ينتبهان " ....
المربية : شاب !
شاكنتالا : الذي يقف في مقدمة المحيطين
بالقصر.
الأول : " يغمز للثاني " ....
الثاني : " يهرب بعينيه منه " ....
المربية : لم أره .
شاكنتالا : " تواصل سيرها إلى الخارج "
ولن ترينه ، فأنتِ بالكاد ترينني .
المربية : تلحق بها " إنني امرأة عجوز ،
وما يخيفني عليك ، يا أميرتي ، هو
.. الشباب .
تخرج الأميرة مسرعة ،
وتخرج المربية وراءها
الأول : أسمعتَ ؟
الثاني : هذا ليس شأني .
الأول : شاب ..
الثاني : لا تلعب بالنار .
الأول : آه .. ليتني .. الشاب .
الثاني : ستحترق .
الأول : ليكن .
الثاني : " يقف جامداً " انتبه ، جاء الملك .
الأول : " ينتبه ويقف جامداً " ....
يدخل الملك قلقاً ،
ومعه يدخل الوزير
الوزير : صبراً ، يا مولاي ، صبراً .
بهاتي : القائد تأخر .
الوزير : سيأتي قريباً ، ونعرف الحقيقة
كاملة .
بهاتي : الحقيقة واضحة .
الوزير : الناس ، الذين يحيطون بالقصر ،
نعرفهم ..
بهاتي : غوغاء ..
الوزير : أما الشاب ..
بهاتي : ليكن من يكون ، ليس لمثله إلا
علاج واحد .
الوزير : مولاي ، ما نواجهه ، في الحقيقة ،
إعصار .
بهاتي : اضرب القلب ، يموت الإعصار
فوراً .
الوزير : مولاي ..
بهاتي : والشاب هو القلب .
الوزير : " ينظر إلى الخارج " ها هو القائد
قادم .
بهاتي : " يتطلع إليه " أرجو أن يكون قد
جاءنا بالخبر اليقين .
يدخل القائد متمنطقاً
سيفه ، ويقترب من الملك
بهاتي : أريد حقيقة قلب الإعصار .
القائد : " ينظر إلى الوزير " ....
الوزير : الشاب الغريب .
القائد : إنه شاب .. في حوالي الخامسة
والعشرين من عمره ..
بهاتي : اقتله .
القائد : هذا مستحيل ، يا مولاي .
بهاتي : أنت القائد .
القائد : الشعب كله حوله .
بهاتي : الشعب ! لكنه شعبي .
القائد : إنهم الآن ملتفون حوله .
الوزير : ما لا يؤخذ بالقوة ..
بهاتي : آه .
القائد : إنه يريدك ، يا مولاي .
بهاتي : يريدني !
القائد : يريد أن يراك .
بهاتي : " ينظر إلى الوزير " ....
الوزير : هذه فرصتنا .
القائد : هل يأتي ؟
الوزير : ليأتِ ، بشروطنا .
بهاتي : " مازال ينظر إلى الوزير " يأتي
وحده ..
الوزير : " يهز رأسه " ....
بهاتي : ومجرداً من السلاح .
الوزير : طبعاً ، طبعاً .
القائد : سأنقل هذا له .
بهاتي : اذهب ، إنني أنتظره .
القائد : أمر مولاي " يخرج "
بهاتي : لن يخرج حياً من هذه القاعة .
الوزير : تحدث إليه أولاً ، يا مولاي .
بهاتي : ليعرف ، وليعرف رعاعي ، أنني
أنا الملك ، وسأبقى أنا الملك .
الوزير : " يهز رأسه " ....
بهاتي : هذا الإعصار ، إذا قتلت قلبه ،
قتلته بالكامل .
بهاتي : اذهب ، وهيىء عدداً من حرسي ،
وليكونوا على أهبة الاستعداد ، في
أية لحظة .
الوزير : أمر مولاي " يخرج "
بهاتي : هذا الإعصار ، لن أسمح له ، مهما
كان قلبه شاباً ، أن يهز مملكتي ،
التي بنيتها بشتى السبل ، خلال أكثر
من خمسة وعشرين عاماً .
الأول : مولاي ..
الملك : " ينظر باتجاهه " آه ابنتي شاكنتالا
تدخل الأميرة مسرعة ،
ومن ورائها تدخل المربية
شاكنتالا : أبي ..
بهاتي : أوه .
شاكنتالا : ماذا يجري ؟
بهاتي : " ينظر إلى المربية " ....
المربية : حاولت منعها ، يا مولاي ، لكن ..
شاكنتالا : أريد أن أعرف ..
بهاتي : أنا أيضاً أريد هذا .
شاكنتالا : كلّ هؤلاء الناس ..
بهاتي : تجمعوا كما يتجمع الإعصار .
شاكنتالا : وهذا الشاب الغريب ..
المربية : " تتمتم " آه الشاب .
الملك : يبدو لي أنه قلب هذا الإعصار
الصامت ، حتى الآن .
شاكنتالا : لم أره من قبل .
بهاتي : ولم يره أحد غيرك ، في أي مكان
من مملكتي .
شاكنتالا : أبي .. أنا .. أنا .. لا أدري ماذا
أقول .
بهاتي : ابنتي ، أنت متعبة ..
شاكنتالا : لا .. لستُ متعبة .. بل ..
بهاتي : والأفضل أن تذهبي إلى جناحكِ ،
وترتاحي هناك .
شاكنتالا : أبي ..
بهاتي : " للمربية " خذي الأميرة ، وابقي
معها في جناحها .
المربية : أمر مولاي " للأميرة " تعالي ، يا
أميرتي .
شاكنتالا : " تحاول أن تتملص " لحظة ،
دعيني أعرف ..
بهاتي : " يسير بالأميرة نحو الباب " لا
عليك ، ستعرفين إذا عرفت ، هيا يا
ابنتي ، إنني متعب ، يكفيني
الإعصار اذهبي إلى جناحك .
شاكنتالا : وذلك الشاب الغريب ؟
بهاتي : " يدفعها برفق " إنه قلب الإعصار
النابض ..
شاكنتالا : أبي ..
بهاتي : سأسكته .
شاكنتالا : لا ، لا يا أبي ..
بهاتي : " عند الباب " هيا يا ابنتي ، هيا
اذهبي .
شاكنتالا : أعلمني إذا جدّ جديد .
بهاتي : " وهو يدفعها برفق " اذهبي
وارتاحي .
شاكنتالا : " وهي تخرج " لن أرتاح إلا إذا
عرفت الحقيقة .
بهاتي : " يهمس للمربية " أبقيها في
جناحها ، حتى يمرّ هذا الإعصار .
المربية : " وهي تخرج " إن استطعت ، يا
مولاي .
بهاتي : لقد شختُ ، هذه المربية ، وابنتي
شاكنتالا ، و .. " ينظر عبر الباب "
وقائدي ، لقد تأخر .
الأول : مولاي ..
بهاتي : " ينظر إليه " ....
الأول : ها هو القائد ، يا مولاي ..
بهاتي : وحده ؟
الأول : لا يا مولاي ، ليس وحده ، بل معه
الشاب الغريب .
بهاتي : قلب الإعصار ..
الأول : " ينظر إليه مذهولاً " ....
بهاتي : قف أنت ثابتاً في مكانك .
الأول : " يقف جامداً في مكانه " ....
بهاتي : " يقف وسط القاعة " والآن لنواجه الإعصار ، وقلبه النابض .
يدخل القائد ، ومعه
يدخل الشاب الغريب
الشاب : طاب صباحكَ .
بهاتي : قل يا مولاي .
الشاب : يا وزير .
بهاتي : ماذا !
الشاب : ما سمعته .
بهاتي : أنا الملك .
الشاب : كنتَ .. الوزير .
بهاتي : " يحدق فيه " من أنت ؟
الشاب : كلّ ظني أنك تذكرني .
بهاتي : إنني لا أذكرك .
الشاب : تمعن فيّ ملياً .
بهاتي : لا أذكرك ، ولن أذكرك .
الشاب : الأصح أنك لا تريد أن تذكرني .
بهاتي : " يلوذ بالصمت " ....
الشاب : لقد كنت إلى جانبي ، أكثر من خمسة عشر عاماً .
بهاتي : أنا !
الشاب : نعم ، فأنت وزيري .
الملك : " للقائد " هذا الرجل مجنون .
الشاب : " يهدده بإصبعه " حذار .
بهاتي : سآمر بقتلكَ إذا تماديت .
الشاب : لقد تغيرت ، ربما غيرك كرسي العرش .
بهاتي : " للقائد " أيها القائد ..
القائد : " يقف محرجاً " ....
الشاب : " يقترب من القائد " مازلت محتفظاً بهيأتك ، أيها البطل ..
القائد : " يحدق فيه حائراً " ....
الشاب : " يمد يده إلى وسام على صدره " هذا الوسام أذكره جيداً ، لقد قلدته لك بنفسي ، بعد النصر الذي حققناه على الغزاة .
بهاتي : أيها القائد ..
القائد : " يقف حائراً " ....
الشاب : هذه المملكة بنيناها معاً ، وكنتَ دائماً إلى جانبي ، في جميع انتصاراتي .
القائد : " يبقى صامتاً " ....
الشاب : لابد أنك تذكر ، ملك الغزاة المتوحش ، الذي كاد أن يقتلني ، لولا أنك تدخلت ، وأنقذتني في اللحظة الأخيرة ، إنني مدين لك بحياتي .
القائد : عفواً ، ما فعلته هو الواجب .
بهاتي : " منفعلا " لا تصدقه ، إنه دجال .
القائد : مولاي ..
بهاتي : اقتله .
القائد : " يقف محرجاً متردداً " ....
بهاتي : أنا ملكك ، وأمرك أن تقتله .
القائد : " يقف حائرً محرجاً " ....
الشاب : " يهدده ثانية بإصبعه " إنه قائد جندي ، وسيفه معي وليس عليّ ، هذه إرادة الإلهة كالي .
بهاتي : " منفعلاً " أنت أيها الدعي الدجال ال ..
الشاب : " يقترب منه " انظر إليّ ..
بهاتي : " ينظر صامتاً " ....
الشاب : انظر جيداً ..
بهاتي : " يحدق فيه صامتاً " ....
الشاب : فيكراما ديتيا ..
بهاتي : " يتمتم مذهولاً " فيكراما ديتيا !
الشاب : مليكك أيها الوزير بهاتي .
بهاتي : وأنت .. من تكون .
الشاب : أنا فيكراما ديتيا .
بهاتي : هذا مستحيل .
الشاب : لم تعرفني أنت ، بينما عرفني على الفور ، أولئك الناس الذين يحيطون بالقصر .
بهاتي : أولئك قطيع غوغاء .
الشاب : كما يكون الملك ، هكذا يرى شعبه ، هذا ما يقوله الحكيم .
بهاتي : لو لم يكونوا غوغاء ، لما اتبعوك .
الشاب : حكمتهم خمسة وعشرين عاماً ، وتخلوا عنك في ساعات .
بهاتي : أنت دجال ساحر .
الشاب : بل أنا ملكهم فيكراما ديتيا ، وقد عرفوني .
بهاتي : مستحيل أن تكون فيكراما ديتيا .
الشاب : يبدو أن ذاكرتك قد شاخت ، اسمع ، سأذكرك .
بهاتي : لا تحاول ، أنت دجال .
الشاب : ذات ليلة ، منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً ، في هذه القاعة ، كنت أنا جالساً على العرش ، وكنت تقف على مقربة مني ..
بهاتي : أنت تهرف .
الشاب : قلتُ لك ، جاءتني الإلهة العظيمة كالي ..
بهاتي : " ينظر إليه صامتاً " ....
الشاب : وقالت لي ، ستحكم مئة عام ، فقلت لي إن هذا ممكن ..
بهاتي : " يحدق فيه باهتمام شديد " ....
الشاب : فسألتك كيف يكون ذلك ، فأجبتني يكون ذلك إذا ذهبت إلى الغابة دائمة الخضرة ، التي تقع وراء الجبال السبعة ، وبقيت هناك خمسة وعشرين عاماً .
بهاتي : " يبقى صامتاً " ....
الشاب : ولأنني أثق بك ، يا وزيري ، عملت بما أشرت عليّ به ، وبقيت هذه المدة ، في الغابة الدائمة الخضرة ، وها أنا عدتُ .
بهاتي : " ينظر إليه متشككاً " ....
الشاب : بدأت تعرفني ..
بهاتي : " يهز رأسه " ....
الشاب : فكر يا وزيري بهاتي .
بهاتي : أنت أيضاً فكر معي .
الشاب : لنفكر معاً ، هيا .
بهاتي : أنت الآن ربما في حدود الخامسة والعشرين ..
الشاب : تجاوزتها بقليل .
بهاتي : حين سافرتَ إلى الغابة الدائمة الخضرة ، كم كان عمرك ؟
الشاب : " يهز رأسه مبتسماً " ....
بهاتي : إذا كنت فيكراما ديتيا ، فإن عمرك حين سافرت ، كان يزيد عن الثلاثين عاماً .
الشاب : أنت مثلي ، ومثل أفراد الشعب ، تؤمن بالإلهة كالي ..
بهاتي : طبعاً ، ومن منا لا يؤمن بها ، وبقدراتها الفائقة العظيمة ؟
الشاب : الإلهة كالي قالت لي ، ستحكم مائة سنة ..
بهاتي : نعم ، هذا ما قالته للملك فيكراما ديتيا .
الشاب : الإلهة القادرة على إبقائي في الحكم مائة سنة ، قادرة أن تعيدني إلى ما أنا عليه ، أم أن لك رأياً آخر ، يخالف رأي الإلهة كالي ، يا وزيري المخلص العزيز ؟
بهاتي : " يلوذ بالصمت مستسلماً " ....
القائد : " متردداً " مولاي ..
بهاتي : اذهب .
القائد : " ينظر إلى الشاب " ....
الشاب : اذهب ، وقف مع جندك ، إلى جانب الناس ، خارج القصر .
القائد : " ينحني قليلاً " أمر مولاي .
بهاتي : " ينظر إليه متألماً " ....
القائد : " يخرج " ....
الشاب : لم ولن يتغير شيء ، كنت وزيري ، وستبقى وزيري .
بهاتي : " على مضض " أشكرك .
تدخل الأميرة مسرعة ،
والمربية تخب وراءها
شاكنتالا : أبي .. أبي ..
المربية : حاولت منعها ، لكني لم أستطع ، يا مولاي .
بهاتي : لا عليكِ ، دعيها .
الشاب : " يتابع الأميرة بنظره " ....
شاكنتالا : " تنظر إلى الشاب " أبي ..
الملك : شاكنتالا ، بنيتي ..
شاكنتالا : ظننتُ أنك وحدك هنا ..
بهاتي : " ينظر إلى الشاب صامتاً " ....
شاكنتالا : أردتُ أن أعرف الحقيقة .
الشاب : طاب صباحك .
شاكنتالا : إنه الشاب الغريب .
بهاتي : لم يعد غريباً ، يا بنيتي .
الشاب : " يتقدم ويمسك يدها " أهلاً بالأميرة شاكنتالا .
شاكنتالا : " تنظر إليه صامتة مسحورة " ....
الشاب : " يبتعد بها قليلاً " أنت ربما لم تريني من قبل .
شاكنتالا : رأيتك مع الناس ، الذين يحيطون بالقصر .
الشاب : أنا معهم دائماً .
شاكنتالا : أنت هنا .
الشاب : هنا مكاني .
شاكنتالا : " تنظر إلى أبيها " ....
بهاتي : " يطرق رأسه صامتاً " ....
شاكنتالا : " تحدق في الشاب " ....
الشاب : يُخيل إليً ، يا شاكنتالا ، أنني طالما رأيتك .
شاكنتالا : أنا لم أرك إلا الآن .
الشاب : آه تذكرت ..
شاكنتالا : " تنظر إليه منتظرة " ....
الشاب : في الحلم .
شاكنتالا : لا يمكن .
الشاب : كلّ شيء ممكن في الحلم .
شاكنتالا : رأيتني في الحلم !
بهاتي : " ينظر إلى الشاب " ....
الشاب : الإلهة العظيمة كالي ، قادرة على كلّ شيء .
بهاتي : المجد للإلهة العظيمة كالي .
شاكنتالا : الإلهة كالي !
بهاتي : " يقترب منهما " بنيتي .. شاكنتالا ..
الشاب : شاكنتالا .. اسم يليق بملكة .
بهاتي : أشكرك جلالة الملك .
شاكنتالا : الملك !
بهاتي : ملك مملكتنا هذه ..
شاكنتالا : أبي .. أنت الملك .
بهاتي : قبل أن أكون الملك ، كنت وزير هذه المملكة .
الشاب : وستبقى وزير هذه المملكة ، حتى النهاية .
شاكنتالا : " تنظر إليه " ....
الشاب : إنها الإلهة كالي .
شاكنتالا : " تحدق فيه صامتة " ....
الشاب : أنت الآن أميرة ، ويمكن ، إذا وافقتِ ، أن تكوني ملكة .
شاكنتالا : " تنظر حائرة إلى أبيها " ....
الملك : " يمسك يدها " تعالي ، يا بنيتي " للشاب " عن إذنك ، يا مولاي .
الشاب : تفضلا .
الملك : " يسير بشاكنتالا صامتاً " ....
الشاب : أرى أن إرادة الإلهة العظيمة كالي ، ستتحقق في القريب العاجل .
شاكنتالا : " تنظر إلى أبيها " ....
بهاتي : " وهو يخرج بشاكنتالا " بنيتي ، ستكونين الملكة .
المربية : " تلحق بهما مسرعة " ....
الشاب : الإلهة كالي ، يا للسحر .
يدخل شيخ عجوز ،
ويقترب ببطء من الشاب
الشاب : عملتُ بما ارتأيت ، أيها الشيخ الحكيم .
الشيخ : بل عملت بما رأى أبوك الراحل فيكراما ديتيا ، وها قد عدتَ إلى عرشك ، دون أن تراق قطرة واحدة من الدم .
الشاب : " يبتسم " المجد للإلهة كالي .
الشيخ يبتسم فرحاً ،
إعتام شيئاً فشيئاً
إظلام
ستار
19 / 6 / 2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق