مسرحية" ثورة" عرض مفعم بالجماليات السينوغرافية/ د.قدور حمداني
مجلة الفنون المسرحية
تم عرض مسرحية" ثورة" بالمسرح الجهوي سيدي بلعباس و التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة و الفنون في ايطار الاحتفال بستينية عيد الاستقلال الوطني.
العرض كان مفعم بالجماليات السينوغرافية في ديكور جميل تتوسطه قبة مفتوحة على مصراعيها تستحوذ على مساحة بصرية عريضة بمثابة قبلة للجميع تقتحمها عربة من الجهة الغربية يسوقها الطاهر العربيد الذي يدعوا الجميع لارتشاف أقداح النبيذ الأحمر الذي كان يوزعه على العامة وسط أهازيج القصبة و القلال داعيا الى الانفتاح و اتباع اوامر ماريان القوية التي لا يزعزعها مقاومة لخضر و زملائه بدون سلاح .
تناول النص صراع مرير بين شعب لم يفقد العزيمة في وجه مستعمر أراد دحره.
العرض طبعه التوظيف التراثي للموسيقى الشعبية و انغام القصبة و القلال. و بعض الفواصل الصاخبة التي توحي بالثورة ..كما ان أداء الممثلين كان في مستوى اتقان الأدوار نظرا لاحترافية الفنانين و خبرتهم الطويلة في الأداء.
و في رمزية في الحوارات و تقمص الشخصيات: كبلوت،طاهر،لخضر،حسان، مصطفى، نجمة، ماريان
تجلى الصراع بين الشخصيتان المحوريتان في المسرحية ( نجمة و ماريان).
في حين أراد الطاهر ان يقنع البطل لخضر أنه لا جدوى من المقاومة....و لأنه سيكون الضحية، ليكون مصطفى و حسان في التصدي و الوقوف معه ضد الطاهر الذي كان عميلا لمريان و صدت الباب في وجهه بعد مغادرتها. و قد لخص كبلوت دور المقاوم الابي و الحكيم،أدى الدور الفنان بن عبد الله جلاب، و لخص كل ما كل شئ حينما قال في حق ماريان"تروح نلحقوها تقعد هنا نهبلوها".
العرض من تصميم الفنان عبد القادر جريو ...اخراج عبد الاله مربوح
في دور ماريان الفنانة سعاد جناتي
في دور نجمة الفنان نوال بن عيسى و في دور الطاهر بخال أحمد و في دور مصطفى الفنان يخلي أحمد و في دور خسان الفنان بوبكر بن عيسى و في دور لخضر الفنان عبد الاله مربوح.
النص المقتبس من نصوص كاتب ياسين ، كتابة الفنان ميلة و هشام بوسهلة.
حضر العرض جمهورا كبيرا من المتعطشين العروض المسرحية الكبرى و نقادا و اكاديمين تمثال لخضر منصوري و بن عمر عزوز و قرقوى ادريس و محمد عزري بشير بن سالم و غيرهم و وجوه فنية كبيرة من الوطن أمثال محمد فري مهدي و هواري بوعبد الله و محمد خساني بالإضافة إلى ضيوف أخرين .
و على مدار حوالي ساعة و عشر دقائق من الزمن أستمتع الجمهور بالعرض الشرفي ثم توجه الجميع للقاعة الشرفية، اين رحب المدير رشيد جرورو بالحاضرين و و جه المخرج عبد القادر جريو كلمته بخصوص العرض الشرفي حيث كان اللقاء حميميا بين الأسرة الفنية رغم حرارة الجو.
0 التعليقات:
إرسال تعليق