مسرحية للفتيان " أرض الأحلام " تأليف طلال حسن
مجلة الفنون المسرحيةمسرحية للفتيان " أرض الأحلام " تأليف طلال حسن
شخصيات المسرحية :
1ـ اشتان
2ـ سامار
3ـ الجدة
4ـ انتو
5ـ ابابشتي
6ـ كوباتم
7ـ ابال
8ـ ايشو
9ـ شوكليتو
10ـ كيركيرا
الفصل الأول
ظلام ، أصوات أغنية
ورقص وأحاديث وضحكات
صوت فتى : تموز عاد
صوت فتاة : تموز عاد
صوت فتى : المجد لعشتار
صوت فتاة : المجد للحياة
أصوات مختلفة : تموز عاد ..تموز عاد
تخفت الأصوات المختلفة ،
يرتفع صـوت الأغنية
الأغنية : المجد للآلهة
المجد لعشتار
التي ترفل بالحب والحياة
وتفيض بالسحر والحيوية
عشتار
حلوة شفتاك
وفي فمك يكمن سر الحياة
قوامك جميل
وعيناك مشرقتان
ومن نظراتك
تنبعث الفرحة والاطمئنان
بظهورك يا عشتار
يكمل السرور
إضاءة ، ساحة معشبة ،
اعداد من المتجولين
فتى : (( مترنما )) عشتار .. عشتار
فتاة : (( تغني ))
عندما كنت اغني
مع إطلالة النور
التقى بي حبيبي تموز
ووضع يده في يدي
هتافات : جاء تموز
جاء الربيع
المجد لتموز
المجد لعشتار
تخفت الأغنية والهتافات ،
تدخل ابابشني و كوباتم
كوباتم : " تلحق برفيقتها " ابابشتي ، تمهلي .
ابابشني : " لا تلتفت إليها " ........
كوباتم : لقد تعبت " تعترضها " كفى .
ابابشني : كلا (( تحاول ابعادها )) لنتجول .
كوباتم : أعرف عما تبحثين ، لكن هيهات .
ابابشتي : جاء تموز .
كوباتم : المجد لتموز .
ابابشتي : هيا نتجول إذن .
كوباتم : أيتها المجنونة ،لقد تأخرت ،ماذا أقول
لأمي ؟
ابابشتي : قولي لها ،أخذتني صديقتي معها الى
الساحة العامة،ومتعتني هناك بالموسيقى
والرقص ، وغنت لي أغنيتها العذبة،
وفي غمرة الفرح فات علي الوقت .
كوباتم : كلمات تموز هذه تحفظينها أكثر مما
تحفظين صلاتك إلى الإله آنو .
ابابشتي : تموز أيضا اله " بحرقة " آه
تموز .
كوباتم : آه .
ابابشتي : هيا، تحركي .
كوباتم : " تنظر إلى شاب يتطلع عليها "
ابابشتي.
ابابشتي : " تدفعها " هيا الآن .
كوباتم : أنظري .
ابابشتي : لن أنظر ، أريد تموزي .
كوباتم : عيناه تركضان نحوك ، كما تركض
الفراشة نحو اللهب .
ابابشتي : حذريه وإلا احترق .
كوباتم : ستحترقين في لهب اشد .
ابابشتي : عشتار لم تحترق .
كوباتم : نزلت إلى العالم الأسفل .
ابابشتي : وخرجت منتصرة .
كوباتم : أنت ستبقين في اللهب .
ابابشتي : من اجل تموز ، ليكن ، أبقى .
كوباتم : لا فائدة ،أمري للإله آنو ،هيا
نتجول .
ابابشتي : " تتأهب للسير " هيا .
كوباتم : " تسير "....
ابابشتي : "تمسك يدها وهي تنظر إلى الخارج
"كوباتم .
كوباتم : ما الأمر ؟
ابابشتي : " تشير برأسها " ....
كوباتم : " تنظر حيث تشير " .....
ابابشتي : تموزي .
كوباتم : الهارب .
ابابشتي : يهرب إلي .
كوباتم : وتحترقين معه .
ابابشتي : ليكن مادام معه ، تموز .
يدخل اشتان وسامار ،
ويتوقفان على البعد
سامار : أشتان .
اشتان : لا تخف يا سامار.
سامار : اليوم عيد ، ليتك تبتعد عن الناس .
اشتان : لان اليوم عيد ، لن أبتعد ،وسأبقى بين
الناس .
سامار : أنت تعرف ، أن ابال موجود ،وهو
يتجول الآن في هذه الساحة .
اشتان : ابال رفيقي ،ولن يتعرض لي .
سامار : لعله جاء من اوروك لا ليتعرض لك
فقط بل ليقبض عليك .
أشتان : حتى لو كانت هذه مهمته ، التي جاء
من أجلها، فلن يتعرض لي .
سامار : ابال إنسان طيب ، ورفيق طفولتك ،هذا
أمر معروف لكنه جندي من جند الملك
كلكامش ، ومهمته القبض على
الهاربين.
اشتان : لا عليك ،انه رفيقي ،واعرف ما يمكن
أن يفعله،وهو لن يقبض علي ،مهما
كلف الأمر.
سامار : اشتان .
اشتان : اليوم عيد يا سامار ،فدعنا نعشه،
ونتمتع بمباهجه .
ابابشتي تتطلع إلى
اشتان ،كوباتم تهزها
كوباتم : ابابشتي .
ابابشتي : ((تهمس بوله )) اشتان .
كوباتم : ايتها المجنونة ، سيسمعك .
ابابشتي : سيضمنا بيت ، بيت جديد ، سيقيمون
سريري ، ثم يكسونه بورد لونه مثل
حجر الدورو .
كوباتم : يالآنو .
ابابشتي : وسأخذ حبيبي إلى هناك ، سآخذ حبيبي
اشتان ، حيث يضم يده في يدي ،وقلبه
جنب قلبي .
كوباتم : وإذا لم يوافق ؟
ابابشتي : ماذا ؟ لم يوافق !
كوباتم : أقول إذا .. .
ابابشتي : سيوافق " تهم بالتوجه نحوه "وسترين.
كوباتم : أيتها المجنونة " تمسكها " ماذا
تفعلين ؟
ابابشتي : سأهنئه بعيد الربيع ،المجد لتموز .
كوباتم : انه جندي هارب ، ولابد أن ابال
يبحث عنه.
ابابشتي : سأخبئه .
كوباتم : أين ؟ في بيتكم ؟ مستحيل. أمك لن
تقبل بهذا .
ابابشتي : سأخبئه في قلبي .
كوباتم : " تهز رأسها " مجنونة .
سامار : اشتان " يشير خلسة إلى ابابشتي " أ
نظر .
اشتان : لن أنظر .
سامار : ابابشتي تتطلع إليك .
اشتان : قدرها ليس قدري .
سامار : إنها تحبك .
اشتان : إنني جندي هارب .
سامار : " ينظر إلى الخارج )" لنذهب يا اشتان
" يدفعه برفق " هيا .
اشتان : لماذا ؟ الجو رائع هنا .
سامار : جاء ابال .
اشتان : سيبتعد بمجرد أن يراني .
سامار : انك تحرجه ، لنمض .
سامار يدفع اشتان
ويخرجان ،يدخل ابال
كوباتم :ها هو ابال .
ابابشتي : كلب كلكامش ،سأقتله إذا مس اشتان.
كوباتم : حتى لو أختار اشتان غيرك ؟
ابابشتي : ماذا !
كوباتم : انه حر ، والحر يختار .
ابابشتي : كلا ،لا تقولي هذا .
كوباتم : لا تضعي كل بيضك في سلة واحدة .
ابابشتي : لقد وضعته ،وضعت قلبي ،وانتهى
الأمر .
كوباتم : حسن ،و إذا اختار ....؟
ابابشتي : " تقاطعها " كلا .
كوباتم : " تنظر إليها متسائلة " ...
ابابشتي : ربما لا استطيع قتل أشتان بيدي ...
كوباتم : " تنظر إليها منتظرة " ...
أبابشتي : أقتلها أو .. .
كوباتم : أو .. ؟
ابابشتي : أسلمه .
كوباتم : فراشة " تهز رأسها " من لهب .
ابال : " يتجه نحوهما " ....
كوباتم : ابابشتي " تنظر إليه " ابال .
ابابشتي : حذار يا اشتان ، حذار .
كوباتم : أنت مجنونة ، كفى .
ابال : المجد لعشتار .
كوباتم : " تبتسم " بل المجد لتموز ،فلولاه
لبقيت الأرض باردة جدباء .
ابال : ولولا الأرض لما استطاع تموز أن
يأتي بالربيع .
كوباتم : " تضحك " آه ابال .
ابال : "ينظر إلى ابابشتي " ابابشتي ،لماذا
تقولين أنت ؟
ابابشتي : أقول أنت ابن هذه القرية .
ابال : الحمد للآلهة .
ابابشتي : ابق إذن ابنها .
ابال : بعون آنو .
ابابشتي : المجد لانو " تدفع كوباتم " هيا
كوباتم : " تبتعد ملوحة لابال " ........
ابال : " يبتسم لها " .......
تخرج ابابشتي وكوباتم ،
وتدخل الجدة العجوز
الجدة : أبال .
ابال : أهلا بالجدة .
الجدة : ها هو الربيع مرة أخرى .
ابال : وهل أطيب من الربيع ؟
الجدة : لولا مخاطره .
ابال : انه شهد النحل .
الجدة : للنحل ويا للأسف ابره .
ابال : لنحتمل الإبر مادام هناك شهد .
الجدة : (( تحدق فيه )) ابال .
ابال : نعم أيتها الجدة .
الجدة : اليوم عيد ، لندع الإبر جانبا .
ابال : أنا ابال .
الجدة : لكنك من جند كلكامش .
ابال : كلكامش ثلثاه اله .
الجدة : وثلثه انسان .
ابال : " ينظر اليها صامتا " .......
الجدة : لا أروع من الإنسان ، لكن أحيانا آه
منه " تمضي مبتعدة " آه منه .
ابال : نعم ، آه منه .
ايشو : " يدخل متلفتا " ....
ابال : الجدة على حق .
ايشو : " يرى ابال " ....
ابال : لعلها حكمة انو .
ايشو : " يتجه نحو ابال " .....
ابال : المجد لانو .
ايشو : ابال .
ابال : " يحدق فيه بعدم ارتياح " ....
ايشو : بغيتك ، أعرفه ، وأعرف ... .
ابال : " يقاطعه " وأنا أعرفك .
ايشو : لكن .. .
ابال : بلا لكن " يبتعد " .
ايشو : لن يسر كلكامش بجندي كهذا .
ابال يخرج ، تدخل
انتو ، ايشو يراقبها
انتو : " تسير متلفتة " ......
ايشو : " تقع عيناه عليها " آه .
انتو : " تتوقف متلفتة " ...
ايشو : " مبهورا " يالعشتار .
انتو : " لا تلتفت إليه " ....
ايشو : ترى عما تبحث ؟
انتو : " تهم بمواصلة السير " ...
ايشو : " يعترضها " يبدو لي يا عزيزتي أنك
لست من قريتنا .
انتو : " تحدق فيه صامتة " ...
ايشو : إنني عبدك ، مريني .
انتو : " تبتعد عنه متلفتة " ....
ايشو : " يتابعها بنظره " لو شطب انو
عشرين سنة من عمري ، ومنت علي
عشتار بشيء من الوسامة ، لربما
بحثت هذه الفتاة عني ، لكن آه عشتار.
ايشو يخرج ، تدخل
الفتاتان ابابشتي وكوباتم
كوباتم : " محتجة " ابابشتي .
ابابشتي : تعالي ، الربيع في السنة مرة .
كوباتم : وجنونك على مدار السنة .
ابابشتي : " تتوقف " لنقف هنا بعض الوقت "
تتلفت" لعل اشتان يعود .
كوباتم : يا ويلي من أمي هذا اليوم .
ابابشتي : لاعليك ، قولي لها ، أخذتني صديقتي
معها إلى الساحة العامة ، ومتعتني .. .
كوباتم : " تقاطعها " كفى ، أمي ليست أمك
لتصدق أقوال تموز .
ابابشتي : تموز اله .
كوباتم : " تحدق فيها " ....
ابابشتي : " تبتسم " حمدا لانو ،أن أمي تصدقه .
كوباتم : " يقع نظرها على انتو " ابابشتي .
ابابشتي : نعم .
كوباتم : " تشير برأسها إلى انتو " انظري .
ابابشتي : " تنظر مبهورة " عشتار .
كوباتم : هذه أول مرة ، أتمنى فيها ،أن أكون
تموز .
ابابشتي : لكن عشتار قد ترسلك بدلا منها إلى
العالم الأسفل .
كوباتم : أرضى .
ابابشتي : كوباتم ، لا تلوميني بعد اليوم .
كوباتم : تعالي " تدفعها " إنني امزح .
ابابشتي : " تضحك ساخرة " واضح .
كوباتم : " تسير مسرعة " لقد تأخرت كثيرا ،
سأعود إلى البيت .
ابابشتي : " تلحق بها " مهلا يا كوباتم ، مهلا ،
لنتجول قليلا ، لعل وعسى .
كوباتم : " تسرع في سيرها " ابقي أنت إذا
أردت ، وداعا.
ابابشتي : " تسرع في إثرها " مهلا ، مهلا .
تخرج كوباتم مسرعة ،
و تلحق ابابشتي بها
انتو : إنها بداية مبشرة ، عيد الربيع ،ويا له
من عيد ، لم أر ما يماثله حتى في
اوروك " تتوقف " جدتي ، آه جدتي ،
قالت لي أمي ، قبل أن ترحل إلى
العالم الأسفل ، أنت كما ترين
تشبهينني ، ولو رأتك جدتك لعرفتك
في الحال " تتلفت " ترى أين جدتي ؟
لقد ذهبت إلى كوخها ، بعد
أن دخت في البحث عنه ، لكني لم
أجدها هناك " تتلفت حولها " انه
العيد، ومن الصعب أن أعثر عليها
في هذا الزحـام " تتجه إلى الخارج "
فلأبحث عنها في مكان آخر .
الجدة : " تدخل متعبة " الربيع ، آه ، كل بليتي
منه ، لولا ذاك الربيع ، لربما ظلت
ابنتي معي حتى الآن " تتوقف إذ تلمح
انتو وهي تخرج " تلك الفتاة ، من
تكون ؟ يا لعشتار ، إنها ابنتي، ابنتي
نفسها " تصمت " سأجن، ابنتي في
عمر أمها ، وهي الآن في العالم
الأسفل " تبكي " بنيتي ، آه بنيتي "
تمسح دموعها " هذه الفتاة لم أرها من
قبل في قريتنا ، لعلها ضيفة ، أو
زائرة عابرة ، أو .. ، مهما يكن،
الآلهة تخلق من الشبه أربعين
" تتنهد " إنني متعبة ، وعلي أن أعود
إلى كوخي " تسير ببطء نحو الخارج "
الربيع، آه كل بليتي من الربيع .
الجدة تخرج متعبة ،
يدخل اشتان وسامار
سامار : اشتان .
اشتان : دعنا نتمتع يا سامار ، العيد لا يأتي
كل يوم .
سامار : أنت لا تقدر خطورة ما تفعله .
اشتان : بل اقدر .
ابال : " يلوح من بعيد " ... .
سامار : انتبه ، انه ابال من جديد .
ابال : " يتوقف " ......
اشتان : قلت لك ، ابال رفيقي .
ابال : " يتظاهر بأنه لا يراهما " ... .
سامار : إنني أخشى أن يضطر إلى القبض
عليك.
اشتان : أنت واهم .
سامار : أنظر إلى زيه ، انه من جند كلكامش .
اشتان : لا عليك ، فتحت هذا الزي ، مازال
رفيقي موجودا .
سامار : أنت مجنون .
ابال : " يتلفت حوله ثم يخرج " ...
اشتان : " يجمد مذهولا " ....
سامار : حمدا لانو ، لقد مضى .
اشتان : " مازال جامدا مذهولا " .....
سامار : الأفضل أن نمضي نحن أيضا .
اشتان : " لا يجيب " ......
سامار : " يلتفت إليه " اشتان .
اشتان : يالعشتار .
سامار : عشتار !
اشتان : سامار ، أنظر .
سامار : " ينظر مذهولا " آه .
اشتان : لعلها عشتار نفسها .
انتو : " تدخل متلفتة " ......
سامار : لا أظن أن عشتار بهذه الرقة .
انتو : " تقترب منهما ".....
اشتان : صه ، إنها مقبلة .
سامار : ما أروعها .
اشتان : صه ، صه .
انتو : " تتوقف على مقربة منهما " ...
سامار : تبدو غريبة عن القرية .
اشتان : هذا أكيد ، فأنا لم أرها هنا من قبل .
سامار : سأحدثها .
اشتان : لا ، لا يا سامار .
سامار : لعلها تحتاج إلى مساعدة .
اشتان : لا تثقل عليها .
سامار : " يتقدم منها " ....
اشتان : " هامسا " سامار .
سامار : " لا يلتفت إليه "......
انتو : " تنظر إلى سامار " ......
سامار : مساء الخير .
انتو : مساء النور .
ابابشتي : " تدخل متلفتة " ....
سامار : أنا و.. " يشير إلى اشتان " صديقي
اشتان رأيناك تسيرين وحدك .
انتو : " تنظر إلى اشتان " ....
سامار : قلنا لعلك لا تعرفين القرية جيدا .
ابابشتي : " تقع عيناها على اشتان
فتتوقف".....
انتو : لقد وصلت اليوم .
سامار : قريتنا صغيرة ، وبعيدة ، و .. .
انتو : لكني أعرفها .
ابابشتي : " تنقل نظرها بين انتو واشتان " ...
سامار : لابد أنك إذن زرتها مرة .
انتو : كنت فيها دوما ، رغم إنني لم أزرها
إلا اليوم .
سامار : " يرمق اشتان بنظرة خاطفة " ....
اشتان : " مازال ينظر إليها " ...
سامار : أهلا بك في قريتنا .
انتو : أشكرك .
سامار : أنا سامار .
انتو : وأنا انتو .
سامار : وصديقي ....
انتو : اشتان .
سامار : " ينظر إليها مبتسما " ...
انتو : " تنظر إلى اشتان " لقد ذكرت اسمه
في البداية .
سامار : آه ، هذا صحيح ......
ابابشتي : " تبدو منفعلة " .....
سامار : إذا كنت بحاجة " يصمت ويلتفت إلى
اشتان " اشتان .
اشتان : " بصوت خافت " ابال " يقترب منهما"
لا عليك ، قد يبتعد بعد قليل .
ابال : " يدخل متلفتا " ...
سامار : سأذهب وأحاول إبعاده .
اشتان : سأبقى هنا حتى تعود .
سامار : " يتجه نحو ابال " ....
ابابشتي : " يزداد انفعالها " ....
انتو : " تنظر إلى اشتان متسائلة " ...
اشتان : انه جندي من جنود الملك كلكامش .
انتو : آه .
سامار : " يتحدث إلى ابال ".....
ابال : " يهز رأسه " ...
سامار : "يسير مبتعدا بابال " ...
انتو : " تراقب سامار وابال " ....
سامار : " يخرج برفقة ابال " ...
انتو : لقد ذهب الجندي .
اشتان : نعم " يتنفس الصعداء " ذهب .
انتو : انتو ، اسمي انتو .
اشتان : وأنا اشتان .
انتو : اعرف (( تبتسم )) ذكره سامار .
اشتان : يبدو لي ، من زيك ولهجتك ، انك من
اوروك .
انتو : نعم ، إنني من اوروك ، لابد انك
زرتها.
اشتان : بل أقمت فيها أشهرا ،كنت جنديا من
جنود الملك كلكامش .
انتو : " تنظر إليه متسائلة " .....
اشتان : إنني الآن بعيد عن الجند .
انتو : بعيد ؟
اشتان : هارب .
انتو : آه .
اشتان : لست جبانا .
انتو : عفوا ، لم يخطر لي ذلك .
اشتان : لقد هربت لأسباب ، لعل الآخرين لا
يقدرونها .
انتو : " تنظر إليه صامتة " .....
اشتان : قتل أخي في إحدى المعارك .
انتو : آوه ، يا للأسف .
اشتان : لقد دفع إلى المعركة ، رغم أنه كان
مريضا ، يكاد لا يقوى على السير .
انتو : نحن في اوروك نعرف كلكامش .
اشتان : انه مجنون بالصراع ، وحروبه ضد
الآخرين لا تنتهي .
انتو : هذا حق ، وكما يقول شاعر اوروك ،
لم يترك كلكامش ابنا طليقا لأبيه ، ولم
يترك عذراء طليقة لامها .
اشتان : لن أكون وقودا لحرب من حروبه ،
مهما كان الثمن .
انتو : " تنظر إلى الخارج " ها هو صديقك .
اشتان : " يلتفت " سامار .
انتو : يبدو صديقا بحق .
اشتان : نعم ، و ابال نفسه صديقي .
انتو : كن حذرا ، فكلكامش لا يعرف
الرحمة.
ابابشتي : " تقترب قليلا " ....
سامار : اشتان .
اشتان : نعم .
سامار : ابتعد ابال مؤقتا ، عليك أن تبتعد أنت
أيضا .
اشتان : لا يا سامار ، لا .
سامار : ابال جاء في مهمة .
اشتان : أعرفها .
سامار : وقد يأتي اليوم جنود آخرون لنفس
المهمة .
اشتان : ليكن "ينظر إلى انتو " ليس الآن .
سامار : " يسحبه " هيا " لانتو " عن إذنك .
انتو : تفضلا .
سامار : لنبتعد بسرعة .
اشتان : " يسير متلكئا " ....
انتو : " لاشتان " أسرع ، جاء ابال .
سامار : " يدفع اشتان " هيا ، هيا .
اشتان : " يبتعد وهو ينظر إلى انتو "
اشتان و سامار يخرجان
تلحق بهما ابابشتي
ابال : " يقترب من انتو " عفوا .
انتو : " تنظر إليه " نعم .
ابال : أظن انك تزورين قريتنا للمرة الأولى.
انتو : هذا صحيح ، وان كنت انتمي إلى هذه
القرية .
ابال : مهما يكن ، أهلا بك .
انتو : أشكرك .
ابال : قبل قليل ، رأيت شابين يقفان معك .
انتو : نعم ، وتحدثا إلي ، كما تتحدث أنت
معي الآن .
ابال : إنني جندي .
انتو : وهما ، على علمي ، من هذه القرية ،
وكانا مهذبين جدا معي .
ابال : إنني اعرفهما ، وهما كما قلت
مهذبين، لكني أنصحك أن تبتعدي
عنهما .
انتو : أشكرك .
ابال : " متململا " أنا .. ابال .
انتو : أهلا بك .
ابال : إذا احتجت إلى شيء اقصديني ، ولن
تندمي .
انتو : أشكرك " تبتعد " عن إذنك .
ابال : تفضلي .
انتو : " تسير مبتعدة " ....
ابال : " يتابعها حتى تخرج " .......
ايشو : " يدخل متلفتا " ....
ابال : عشتار .
ايشو : " يرى ابال " ها هو ابال .
ابال : " يهم بالسير " .....
ايشو : " يقترب منه " ابال .
ابال : ثانية ! " يلتفت إليه " نعم .
ايشو : عرفت ، قبل قليل ، إن جنديين آخرين
وصلا القرية .
ابال : أنت لا يفوتك شيء ، وان كان لا
يعنيك .
ايشو : لا ، لا تقل هذا يا ابال ، إن ما يعني
ملك اوروك العظيم كلكامش يعنيني .
ابال : آه .
ايشو : وهذان الجنديان قد يهتمان بما لم تهتم
به أنت .
ابال : أنا معك ، فهما لا يبحثان فقط عن
الهاربين، و إنما عن اللصوص أيضا .
ايشو : " يحدق فيه " .....
ابال : وسيف ملك اوروك العظيم كلكامش ،
لن يرحم أحدا منهم .
ايشو : " يتململ مغتاظا مترددا " .....
ابال : أنصحك أن تغادر القرية على جناح
السرعة ، فقد أهتم أنا أيضا ، بما يهتم
به هذين الجنديين القادمين من اوروك.
ايشو يخرج مسرعا ،
ابال يسير مبتعدا
كوخ ، شجرة ضخمة ،
مساء ، تدخل انتو
انتو : هاأنذا أخيرا هنا ، هذا المكان طالما
استحضرته أمي ، وأعاشتني فيه سنين
طويلة ، الكوخ ، الشجرة الضخمة ،
والجدول الذي ينساب دون أدنى
صوت " تتلفت حولها " آه يا للروعة "
تقترب من الشجرة " في الليالي الدافئة
المقمرة ، كثيرا ما رقدت أمي تحت
هذه الشجرة ، تنتظر أن يأتيها الفارس،
على حصانه الأبيض ، ويأخذها إلى
ارض الأحلام ، وذات يوم ، جاء
الفارس ، وان لم يكن له حصان
ابيض، وبدل أن يأخذها إلى أرض
الأحلام ، أخذها إلى اوروك ،
اوروك الملك كلكامش ، الذي لم
يترك ابنا طليقا لأبيه ، ولم يترك
عذراء طليقة لأمها " تصمت ثم تنظر
إلى الكوخ " كوخ جدتي ، النافذة
مواربة ، والسراج مضاء ، لابد أن
جدتي تنسج على ضوئه، كما تفعل
دائما ، هذا ما قالته أمي " تتقدم من
النافذة " فلأنظر إليها، قبل أن أطرق
الباب " تنظر عبر النافذة " آوه ، يا
لجدتي الطيبة ، إن السراج مضاء
فعلا ، لكنها لا تنسج ، وإنما تغط
في نوم عميق " تعود نحو الشجرة "
فلأجلس قليلا تحت الشجرة ، لعلها
تفيق بعد حين " تجلس تحت الشجرة"
هنا جلست أمي ، وهنا انتظرت ، وها
أنا أجلس في نفس المكان وأنتظر "
تصمت " ماذا انتظر ؟ أن يأتي
الفارس ، على حصانه الأبيض ،
ويأخذني ؟ آه ، لقد ذهبت أيام
الأساطير تلك ، فكلكامش قتل
كل الأساطير ، ولم يبق ِ إلا على
أسطورته وحدها ، ويا لها من
أسطورة مضرجة بالدماء " يتناهى
وقع اقدام " يا للآلهة " تنهض واقفة "
ماذا يجري ؟ " تتجه نحو الكوخ "
فلأطرق الباب ، لعل جدتي .. .
يدخل اشتان متلفتا ،
و يسرع نحو انتو
اشتان : انتو .
انتو : " تتوقف مترددة " ......
اشتان : عفوا ، لم أشأ إزعاجك .
انتو : اشتان .
ابابشتي : " تطل برأسها من وراء الشجرة " ..
اشتان : إن جنديين من جنود كلكامش وصلا
القرية قبل قليل .
انتو : الأمر خطير يا اشتان .
اشتان : نعم ، خطير ، لكن ....
انتو : كلكامش لم يكمل سور اوروك بعد .
اشتان : ليس هذا فقط ، فالحرب مستمرة ،
وستستمر مادام عند الطرفين وقود
لاستمرارها .
انتو : أبي احترق في إحدى هذه المعارك .
اشتان : وسنحترق جميعا إذا لم تتوقف هذه
الحرب .
انتو : " تتلفت مذعورة " أصغ ، أحدهم
قادم .
اشتان : " يصغي " يبدو أنهم أكثر من واحد .
انتو : أخشى أن يكون الجند يبحثون عنك .
اشتان : ومن يمكن أن يدلهم علي ؟
ابابشتي : " تهز رأسها " .....
انتو : لا يخلو مكان من مخبر " يرتفع وقع
الأقدام " أهرب .
اشتان : عفوا إذا كنت أزعجك في متاعب لا
شأن لك فيها .
انتو : لا خوف علي "تدفعه برفق " أهرب
أنت ، أهرب .
اشتان : " يهرب مسرعا " ....
انتو : " تراقبه حتى يخرج " ....
ابابشتي : " تسرع في إثره " .....
يدخل ابال ، ويدخل
معه جنديان آخران
انتو : " تتجه نحو الكوخ ".....
شوكليتو : توقفي .
انتو : " تتوقف " ....
شوكليتو : " يقترب منها " ......
ابال : هذه الفتاة أعرفها .
انتو : " تنظر إليه " .....
كيركيرا : " مدمدما " لن نفترسها ، رغم أنها
خشف لذيذ .
انتو : إنها من قريتنا ، واسمها انتو .
شوكليتو : انتو ؟
انتو : نعم ، انتو .
كيركيرا : يا لانو .
شوكليتو : ماذا تفعلين هنا يا انتو ، في مثل هذا
الوقت ؟
انتو : " تشير إلى الكوخ " هذا كوخ جدتي ،
وأنا أعيش معها .
شوكليتو : " ينظر إلى ابال " ....
ابال : نعم ، جدتها ، إنها امرأة طيبة .
كيركيرا : " يحوم حول انتو " ......
شوكليتو : كفى .
كيركيرا : أنني ادرسها .
شوكليتو : دعنا في مهمتنا .
كيركيرا : لعلها جزء من هذه المهمة .
شوكليتو : " لانتو " من بعيد ، لمحنا شابا
يتسلل مبتعدا بسرعة .
كيركيرا : كما تفعل الأشباح ليلا .
انتو : لم أر أحدا .
شوكليتو : نحن نبحث عن جندي هارب .
كيركيرا : دلينا عليه .. .
انتو : " تحدق فيه " .....
كيركيرا : ولك جائزة .
انتو : " تشيح عنه " .....
كيركيرا : والويل لمن يحميه .
ابال : لا أحد في قريتنا يفكر في حماية
جندي هارب .
انتو : " تنظر إليه " ......
كيركيرا : من يحميه " يميل عليها " أفترسه .
شوكليتو : " ينظر إلى ابال " أو نشنقه .
كيركيرا : قبل أيام شنق رجل في اوروك ،
حاول أن يحمي جنديا هاربا .
شوكليتو : نعم ، شنق في ساحة اوروك .
كيركيرا : كان مجنونا .
شوكليتو : أتمنى أن لا يكون مثل هذا المجنون
في قريتكم .
كيركيرا : وإلا شنق هنا ، في القرية ، أمام الناس
جميعا ، ليكون عبرة لمن يعتبر .
شوكليتو : " يبتعد قليلا " لنذهب ، ونبحث عنه ،
لن يفلت منا .
كيركيرا : هذا إذا كان في القرية .
شوكليتو :" ينظر إلى ابال " ماذا تقول أنت يا
أبا ؟
ابال : لو كان في القرية لقبضت عليه .
كيركيرا : آه .
شوكليتو : أتمنى يا ابال أن تكون عاقلا .
كيركيرا : وهذا ما أتمناه أنا أيضا و إلا ....
شوكليتو : " لكيركيرا " هيا .
كيركيرا : " يسير مبتعدا " هيا .
شوكليتو : " يلحق به " .....
ابال : انتو .
انتو : أشكرك يا ابال .
ابال : الأفضل أن تدخلي الكوخ .
انتو : نعم ،سأدخل .
شوكليتو : " ينادي " ابال .
كيركيرا : هيا ، مهمتك معنا .
ابال : " يتراجع " عمت مساء .
انتو : عمت مساء .
ابال : " يلحق بالجنديين " ......
ابال والجنديان يخرجون ،
انتو تبقى وحدها
انتو : آه من الملك كلكامش ، ليت ثلاثة
أثلاثه إله أو إنسان ، وليس ثلثه إنسان ،
وثلثاه إله" تصمت " لا أدري مما تخاف
في كلكامش ، ثلثه الإنسان ، أم ثلثيه
الإله ؟ آه كلكامش " تصمت " لقد حل
الليل ، وعلي أن أدخل الكوخ " تتجه
نحو الكوخ " فلأطرق الباب على جدتي
، لعلها استيقظت الآن " تطرق الباب .
الجدة : " من الداخل " من بالباب ؟
انتو : أنا .
الجدة : " من الداخل " يالانو ، يخيل إلي إنني
سمعت هذا الصوت من قبل .
انتو : افتحي الباب .
الجدة : " من الداخل " مهلا ، إنني قادمة ،
عليك أن تعرفي أنني امرأة عجوز .
انتو : ليتك تستعجلين، إنني أنتظر منذ فترة
طويلة.
الجدة : " من الداخل " يا للعجب ، أنت لم
تطرقي الباب إلا منذ لحظة " تفتح
الباب وتنظر إلى انتو " تفضلي .
انتو : أنظري إلي .
الجدة : من أنت ؟
انتو : خمني .
الجدة : لست طفلة لألهو معك .
انتو : أنظري إلي جيدا فقد تعرفينني .
الجدة : " تهم بغلق الباب " اذهبي .
انتو : " تمسك الباب " مهلا ، مهلا .
الجدة : أخبريني من أنت أو اذهبي .
انتو : " تدور حول نفسها " إنني انتو .
الجدة : " تخرج من الكوخ " انتو !
انتو : " مازالت تدور " نعم ، أنتو .
الجدة : توقفي .
انتو : " تتوقف " ألم تسمعي بانتو ؟
الجدة : منذ فترة طويلة ، وأنا لا أسمع ، بل
ولا أريد أن أسمع .
انتو : يا للأسف ، لم تكن هذه عادة من
عاداتك .
الجدة : أنت تتحدثين وكأنك تعرفينني .
انتو : أنا أعرفك فعلا .
الجدة : عجبا ، أنا لا أعرفك .
انتو : لو نظرتي إلي جيدا لعرفتني .
الجدة : عينايا لم تعودا شابتين ، اقتربي قليلا .
انتو : " تقترب من الجدة " أنظري ، أنظري
جيدا .
الجدة : آه ، أهي أنت ؟
انتو : عرفتني ؟
الجدة : أظن أنني رأيتك اليوم في مكان ما من
ساحة القرية .
انتو : " بخيبة أمل " آه .
الجدة : رأيتك من بعيد .
انتو : لم أرك للأسف ، رغم أني كنت أبحث
عنك .
الجدة : تبحثين عني ؟ لا أفهم " تحدق فيها "
لا أظن أنك من قريتنا .
انتو : نعم ولا .
الجدة : أهي أحجية ؟
انتو : لقد عشت هنا حياتي كلها ، وان كنت
لم أغادر اوروك مرة واحدة .
الجدة : آه (( تفكر )) أنت تنسين إنني امرأة
عجوز .
انتو : تذكري ، اوروك .
الجدة : اوروك ، أنا لا أحب اوروك .
انتو : وأنا أيضا لا أحبها .
الجدة : أنت فتاة شابة .
انتو : كلكامش جعل من اوروك جنة ونار .
الجدة : كلكامش ملك واله .
انتو : أحدهما، الملك أو الإله ، كان وراء
موت أبي ، ومن يدري ، لعل كليهما
كانا وراء ذلك .
الجدة : " تحدق فيها " .......
انتو : ها !
الجدة : يا للإلهة .
انتو : عرفتني أخيرا ؟
الجدة :أنت تشبهين فتاة طالما أردت نسيانها .
انتو : ولم تنسيها .
الجدة : " بحدة " سأنساها .
انتو : أنت مخطئة يا جدتي .
الجدة : كلا ، لست .. " تصمت " جدتي !
انتو : نعم ، أنت جدتي .
الجدة : لا .
انتو : نعم ، نعم يا جدتي .
الجدة : أنتِ ابنة ... ؟
انتو : ابنتك .
الجدة : يا للإلهة .
انتو : أمي لم تنسك لحظة واحدة .
الجدة : " تدمع عيناها " .....
انتو : منذ صغري ، وهي تحدثني عن هذا
الكوخ والجدول والشجرة التي طالما
رقدت تحتها .
الجدة : " تغالب بكاءها " .....
انتو : وحدثتني عن أبيها ، وحدثتني طويلا
عنك ، نعم ، عنك أنت بالذات .
الجدة : " بصوت باك " لم تصغ ِ إلي .
انتو : أصغت إلى قلبها .
الجدة : وخانتني .
انتو : لا يا جدتي ، من يحب لا يخون .
الجدة : أبوك كان غريبا ، لم يكن من قريتنا ،
ولا من القرى المجاورة ، جاء فجأة ،
لا ادري من أين ، فتركتني ولحقت به.
انتو : لقد أحبها أبي كما أحبته، واخلص لها،
وأسعدها ، وأعطاها ما أحبته طول
حياتها، أعطاها أنا .. أنتو .
الجدة : " متوجعة " آه .
انتو : قتل أبي في حرب من حروب كلكامش
التي لا تنتهي .
الجدة : " تهز رأسها " أعرف .
انتو : وأرادت أمي،بعد مقتله، وكنت ما أزال
طفلة صغيرة ، أن تعود إليك ، لكنها
خافت أن لا تقبلي بعودتها .
الجدة : يالعشتار ، أأنا قاسية إلى هذا الحد ؟
فلتسامحها الآلهة .
انتو : وحين رحلت إلى العالم الأسفل ، قبل
أسابيع ، قالت لي ، أن لا أذهب إلى
أحد في العالم إلا إليك .
الجدة : " تحضنها " الآن عادت إلي بنيتي، نعم
عادت ، وكأنها لم تخطئ .
انتو : جدتي " تحضنها بشدة " أنت منذ الآن
لستِ جدتي فقط .. .
الجدة : بنيتي .. بنيتي .
انتو : بل أمي أيضا .
الجدة : " تقبلها " بنيتي انتو .
انتو : جدتي .. أمي .. حبيبتي .
الجدة : يا لحماقتي " تبعدها قليلا " أبقيتك هنا
كل هذا الوقت " تدفعها برفق نحو
الكوخ " هيا أدخلي يا عزيزتي ، هيا ،
هيا .
تدخل انتو قبل
الجدة ، يقبل أشتان
اشتان : أيتها الجدة .
الجدة : هذا اشتان " تلتفت إليه " اشتان .
اشتان : لحظة من فضلك .
الجدة : تعال ، لا أحد هنا .
ابابشتي : " تتسلل وتختبئ وراء الشجرة "......
اشتان : " يتقدم من الجدة متلفتا " لقد رأيتهم ،
جاءوا ثلاثتهم ، وتوقفوا قرب الكوخ .
الجدة : لا أعرف يا اشتان عما تتحدث .
اشتان : ابال يرافقه جنديان آخران ، جاءا اليوم
من اوروك .
الجدة : لم أراهما ، كنت نائمة .
اشتان : لابد أنهم يبحثون عني .
الجدة : يا للآلهة ، اشتان عليك أن تترك القرية
في أقرب وقت.
اشتان : هذا ما سأفعله ، لكن ليس الليلة ، فأنا
أخشى أن يروني ، ويقبضوا علي .
ابابشتي : " تطل برأسها من وراء الشجرة " ....
الجدة : لا عليك ، تعال اختبئ عندي .
اشتان : عفوا ، لقد اختبأت عندك أياما عديدة ،
وأنا لا أريد أن أثقل عليك ، أو أسبب
لك حرجا .
الجدة : يا لانو، ماذا تقول؟ أنت بمثابة ولد من
أولادي .
اشتان : أشكرك " يقف حائرا " لكن .. .
الجدة : تعال " تتقدمه نحو الكوخ " تعال يا
اشتان ، تعال .
اشتان يهم بالسير
وراءها ،تدخل انتو
انتو : جدتي .
اشتان : " ينظر إلى الجدة مندهشا " ....
انتو : إنني أنتظرك ، تعالي .
الجدة : لحظة يا انتو ، لحظة .
اشتان : ظننت أنك وحدك .
الجدة : هذه انتو ، حفيدتي .
اشتان : حفيدتك !
الجدة : أنت لا تعرفها " تبتسم " أنا نفسي لم
أعرفها إلا منذ قليل .
انتو : جدتي،تعالي " تتجه نحوها " الجند في
الجوار .
اشتان : " تلفت حوله " .....
الجدة : الجند !
انتو : " ترى اشتان فتقف مترددة " .....
الجدة : قلتِ الجند ؟
انتو : " تنظر إلى اشتان " نعم ، ثلاثة ،
أحدهم من أهل القرية ، رأيته أثناء
الاحتفال .
الجدة : هذا ابال .
انتو : نعم ، ومعه جنديان آخران .
اشتان : إنهم يبحثون عني .
انتو : اشتان ، أهرب .
الجدة : " تنظر إليها متعجبة " ...
انتو : لا تدعهم يلقون القبض عليك ، إنهم
وحوش .
الجدة : " تنظر إلى اشتان " ....
اشتان : إنني لا أخاف ابال ، انه .. " تسمع
حركة من بعيد " .
الجدة : أشتان .
انتو :أهرب ، أهرب يا اشتان .
الجدة : كلا،سيرونه ويلقون القبض عليه"
لاشتان " تعال معي ، واختبئ في
الكوخ .
اشتان : "يتمنع " لكن .. " تسمع الحركة ثانية".
الجدة : لعلهم قادمون " تدفع نحو الكوخ " هيا
يا بني ، هيا ، هيا .
ابابشتي تخرج هاتفة
من وراء الشجرة
ابابشتي : أشتان .
اشتان : " يتوقف " ....
ابابشتي : " تقترب منه " لا تخف يا اشتان .
اشتان : ابابشتي .
ابابشتي : تعال معي .
الجدة : يا للجنون .
انتو : " تقف حائرة " ....
اشتان : لا يا ابابشتي .
ابابشتي : تعال واختبئ عندي .
الجدة : دعيه .
اشتان : أشكرك لكن ..... .
ابابشتي : لن يخبئك احد غيري .
الجدة : ابابشتي .
اشتان : أمك لن تقبل .
ابابشتي : دعك من أمي ، سأخبئك في قلبي .
اشتان : هذا كلام طيب ، لكنه لا ... .
انتو : الوقت يمر ، اشتان .. .
ابابشتي : " بشيء من الحدة " ابتعدي .
الجدة : ستجن .
اشتان : ابابشتي .
ابابشتي : هناك كوخ صغير في بستاننا ، ليس
فيه أحد ألان .
اشتان : " يتلفت حوله قلقا " .....
ابابشتي : هيا يا اشتان ، هيا .
الجدة : هذا خطأ ، سيقبضون عليه هناك .
انتو : ليختبئ الليلة في كوخ جدتي .
ابابشتي : " بحدة غير طبيعية " كلا .
انتو : " تتراجع مصدومة " ......
ابابشتي : لن يختبئ معك .
انتو : سيختبئ عند جدتي .
ابابشتي : وأنتِ معه .
الجدة : لقد جنت .
ابابشتي : ما تأمليه مستحيل .
انتو : جدتي .
الجدة : " تبعدها قليلا " دعك منها .
اشتان : " يأخذ ابابشتي جانبا " ابابشتي .
ابابشتي : اشتان .
اشتان : أسمعيني .
ابابشتي : أنا وأنت ولدنا هنا، وترعرعنا معا في
هذه القرية .
اشتان : أرجوك .
ابابشتي : إنني أحبك .
اشتان : ابابشتي .
ابابشتي : أحبك ، أحبك يا اشتان .
اشتان : " يلتفت إلى الجدة وانتو " .....
ابابشتي : لن ادع أحدا ، يلتف حولك ، ويأخذك
مني .
اشتان : اذهبي الآن ، اذهبي أرجوك .
الجدة : " تنصت " أسمع حركة .
انتو : نعم ، لعل أحدهم قادم .
الجدة : فلأنذره " تسرع إليهما " اشتان .
اشتان : " يلتفت إليها " نعم .
ابابشتي : " تتشبث به " .......
الجدة : دعيه يا ابابشتي .
ابابشتي : كلا .
الجدة : أحدهم قادم .
ابابشتي : " تبدو قلقة " .....
اشتان : سيقبضون علي" يتخلص منها برفق "
اذهبي .
ابابشتي : " تقف حائرة " ....
اشتان : أرجوك .
ابابشتي : من أجلك فقط ، سأذهب .
الجدة : " تسحب اشتان " هيا يا اشتان ، هيا .
ابابشتي : " وهي تخرج " سألقاك قريبا .
الجدة : يا للجنون " تدفع اشتان نحو الكوخ "
أسرع ، أسرع .
الجدة واشتان يدخلان
الكوخ ، يدخل ابال
ابال : عفوا ، يبدو انك لم تدخلي الكوخ بعد .
انتو : نعم ، فالجو هنا منعش .
ابال : كنت أظن أن أهل اوروك لا يحتملون
برودة الريف في هذا الوقت من السنة .
انتو : نحن في الربيع ، وطقس الريف في
هذا الفصل معتدل .
ابال : " ينظر إليها صامتا " ....
انتو : " تطرق محرجة " .....
ابال : لم أكن أعرف أن للجدة حفيدة مثلك .
انتو : هذه زيارتي الأولى للقرية .
ابال : أهلا بك .
انتو : وسأبقى مع جدتي .
ابال : ربما ستجدين بعض الصعوبة في
البداية ، لكن صدقيني ، إن قريتنا هذه
أكثر راحة من اوروك نفسها .
انتو : هذا ما كانت تقوله أمي أيضا ، ونحن
نعيش في اوروك ، وطالما تمنت أن
تعود إلى القرية ، لكن .. .
ابال : ها أنتِ عدتِ .
انتو : " بصوت متحشرج" وحدي .
ابال : يا للأسف .
انتو : " تغالب دموعها " .....
ابال : هذه هي الحياة .
انتو : " تطرق رأسها صامتة " ....
ابال : انتو .
انتو : نعم .
ابال : بخصوص اشتان .
انتو : " تنظر إليه " ...
ابال : أنه رفيقي .
انتو : هذا ما قاله اشتان أيضا .
ابال : لكنه خطر .
انتو : " تحدق فيه " .....
ابال : إن الجنديين اللذين جاءا من اوروك
للقبض عليه ، ما زالا في القرية .
انتو : " صامتة " .....
ابال : وأخشى أن يتصل بهما أحدهم ،
ويخبرهم أنه قد يكون مختبئا هنا .
انتو : " تبدو قلقة " .....
ابال : قلت لهما مرارا ، إن الجدة وحدها ،
مع حفيدتها ، ولا يمكن أن تخبئ في
كوخها جنديا هارب " يميل عليها " هذا
خطر عليها ، وكذلك عليك .
انتو : " تبقى صامتة " ......
ابال : إنني من هذه القرية ، واشتان
والآخرون أخوتي ورفاقي ، ويهمني أن
يكونوا جميعا بخير .
انتو : " تبقى صامتة " ....
ابال : عفوا ، أخشى أن أكون قد أثقلت
عليك.
انتو : لا ، لا.
ابال : البرد يشتد ،لعلك تريدين الدخول إلى
الكوخ .
انتو : لا بأس ، سأدخل بعد قليل .
ابال : إذا احتجت إلى شيء ،او ضايقك أمر،
أو .. .
انتو : " تنظر إليه " ... .
ابال : إنني رهن إشارتك .
انتو : أشكرك .
ابال : " يتراجع " تصبحين على خير .
انتو : تصبح على خير .
يخرج ابال ، انتو
وحدها ، تدخل الجدة
الجدة : ذهب ابال !
انتو : نعم ، ذهب .
الجدة : دعك من زيه ، إنه شاب طيب .
انتو : هذا ما لمسته أنا أيضا .
الجدة : " تحدق فيها " .....
انتو : ها !
الجدة : بنيتي .
انتو : انتو .
الجدة : انتو ! يالعشتار .
انتو : أعرف ، أنك ترين في أمي .
الجدة : بالضبط .
انتو : هذا ما يراه كل من يعرف أمي .
الجدة : " تدمع عيناها " ....
انتو : لتكن هذه دموع فرح .
الجدة : لقد فقدتها .
انتو : " تشير إلى نفسها " ها هي معك .
الجدة : أريدك دوما معي .
انتو : سأبقى دوما معك " تبتسم " حتى لو
طردتني.
الجدة : " تهز رأسها " لن أكرر خطأي ، مهما
كانت الظروف .
انتو : سامحي أبي ، فقد كان خير أب لي .
الجدة : ما دمت شاهدته ، لا أملك إلا أن
أسامحه.
انتو : " تحضنها " أشكرك ، أشكرك يا
جدتي.
الجدة : " تقبلها " بنيتي الحبيبة .
انتو : والآن لندخل ، الجو بدأ يبرد .
الجدة : قبل أن ندخل ، لابد أن أوضح لك أمر
اشتان .
انتو : عرفت الكثير عنه خلال هذا اليوم .
الجدة : إنه شاب طيب ، وطالما وقف إلى
جانبي، ومد لي يد المساعدة ، وقد
دفعته الظروف إلى الهرب من جيش
كلكامش .
انتو : لقد ذهب الكثيرون ضحية حروب
كلكامش، ومنهم أبي نفسه .
الجدة : قد يبقى اشتان معنا يوما او يومين ، ثم
يرحل بعيدا عن القرية .
انتو : " تنظر إليها صامتة " ......
الجدة : وبعدها نبقى أنا وأنتِ ، ونترك
الماضي وراءنا .
انتو : هذا كل ما أتمناه .
الجدة : " تحضنها " بنيتي .
انتو : " تقبلها " جدتي الحبيبة .
الجدة : " تتشممها " يا لعشتار .
انتو : " تغالب ضحكتها " ماذا ؟
الجدة : حتى رائحة عرقك هو رائحة عرقها .
انتو : آه .
الجدة : بنيتي عليك إن تسبحي .
انتو : " تضحك " ...
الجدة : الجدول قريب أم انك تكرهين السباحة
مثلها ؟
انتو : لا " تضحك " إنني أحب السباحة كما
لو كنت ضفدعة .
الجدة : بل بطة ، بطة بيضاء رائعة .
انتو : سأذهب غدا ، عند الفجر ، وأسبح في
الجدول .
الجدة : " مازحة " حذار أن يراك انليل .
انتو : لست تنليل يا جدتي .
الجدة : بيني وبينك ، أنت أجمل منها .
انتو : " تهتف فرحة " انليل .
الجدة : " تدفعها برفق " تعالي وإلا سمعك
انليل، وترك تنليل ، وأسرع إليك .
انتو : " تضحك فرحة " ....
الجدة : هيا يا بنيتي ، لندخل الكوخ ، ونعد
بعض الطعام ، فلابد أنك جائعة .
انتو : نعم ، جائعة منذ فترة طويلة ، إلى
طعامك بالذات .
الجدة : " تتجه نحو الكوخ " هيا إذن .
انتو : " تسير إلى جانبها " أمي كان يعجبها
طعامك .
الجدة : أرجو أن يعجبك أنت أيضا .
انتو : سيعجبني ما دام قد أعجب أمي .
الجدة و انتو تدخلان
الكوخ ، صمت تام
الفصل الثاني
تدخل ابابشتي وكوباتم
كوباتم : ابابشتي .
ابابشتي : دعيني يا كوباتم .
كوباتم : عزيزتي ، ما تفعلينه خطأ .
ابابشتي : سأجن .
كوباتم : إنني أخاف عليك .
ابابشتي : ستأخذه مني ، ستأخذ اشتان .
كوباتم : " تتلفت " لا ترفعي صوتك .
ابابشتي : سأموت إذا أخذته .
كوباتم : فكري يا ابابشتي .
ابابشتي : سأموت .
كوباتم : اشتان لا يشغله الآن إلا الهرب ،
والخلاص من جند كلكامش .
ابابشتي : بل هي من يشغله ،انتو،هذه الساحرة
الملعونة .
كوباتم : أنت واهمة .
ابابشتي : وإلا لرآني .
كوباتم : " تنظر إليها " .......
ابابشتي : إنه لا يراني .
كوباتم : ابابشتي .
ابابشتي : حتى عندما ينظر إليّ لا يراني .
كوباتم : أنت تهذين .
ابابشتي : سأموت إذا أخذت اشتان .
كوباتم : يا الهي انو .
ابابشتي : سأموت .
كوباتم : " تصمت " .....
ابابشتي : كوباتم .
كوباتم : عزيزتي .
ابابشتي : البارحة أيضا كانا معا .
كوباتم : أوه .
ابابشتي : طول النهار ، قرب الجدول ، يتنقلان
بين القصب .
كوباتم : دعيه الآن ، دعيه .
ابابشتي : إنها معه ، منذ أن حلت بالقرية ، لا
تدعه لحظة واحدة .
كوباتم : لو كنت بدلك لشكرتها .
ابابشتي : أشكرها ! لماذا ؟ ألانها تأخذه مني !
كوباتم : بل لأنها تخبئه وترعاه ، رغم ما يمكن
أن تتعرض له من مخاطر .
ابابشتي : آه كوباتم .
كوباتم : فكري يا ابابشتي .
ابابشتي : انتو هذه ساحرة .
كوباتم : ثانية ؟
ابابشتي : تقف بيني وبينه .
كوباتم : ابابشتي .
ابابشتي : وتمنعه من رؤيتي .
كوباتم : " تصمت " ....
ابابشتي : لو يراني لربما .. .
كوباتم : " تنظر إليها مشفقة " ....
ابابشتي : سأجن" بصوت منهار " إن لم أكن قد
جننت .
كوباتم : ابابشتي " تأخذها بين ذراعيها " إهدأي
ياعزيزتي ، أنتِ شابة جميلة محبوبة ،
وفي القرية عشرات من الشباب
يتمنونك.
ابابشتي : " بحدة " كلا"تنسحب من بين ذراعيها
"أريد اشتان ، ولا أحد غير أشتان ، إنه
لي ، ولي وحدي .
كوباتم : " تنظر إليها محبطة " ......
ابابشتي : " بحدة وتصميم " ولن أدع انتو تأخذه
مني ، مهما كان الثمن .
كوباتم : ابابشتي " تتراجع " تعالي نبتعد من
هنا، أحدهم قادم .
ابابشتي : ابتعدي أنتِ " تتجه نحو الشجرة "
سأختبئ أنا وراء هذه الشجرة .
كوباتم : كلا " تطبق على يدها " تعالي "
تسحبها نحو الخارج " تعال نذهب
بسرعة ، لا أريد أن يرانا هنا أحد .
تخرج الفتاتان ، يفتح
الباب ، وتدخل انتو
انتو : أخيرا نامت جدتي ، لتبق نائمة بعض
الوقت ، فهي مثلي لم تنم ليلة البارحة،
ولابد أنها مثلي ، كانت تفكر فيه ،
تفكر في اشتان ، أم أنها كانت تفكر في
أمر آخر ؟ من يدري ، وحتى لو
فكرت، فأنني لا ألومها ، فما عانت
بسببه ليس بالقليل ، وهي لن تحتمل مرة
ثانية .
يدخل ابال ، حاملا
سلة مليئة بالكمأ
ابال : صباح الخير .
انتو : أهلا ابال ، صباح النور .
ابال : يبدو لي أنك ستحبين قريتنا أكثر مما
أحببت اوروك .
انتو : هذا ما يبدو لي أيضا ، وربما ستصبح
اوروك مع الأيام شيئا من الماضي .
ابال : من يعش في هذه القرية ، يجد صعوبة
في الابتعاد عنها .
انتو : " تنظر إليه صامتة " .....
ابال : و انا رغم إنني شاب فتي طموح إلا
إنني أشعر بالوحشة والغربة في اوروك
نفسها .
انتو : هذا ما كانت أمي تشعر به أيضا .
ابال : ليت أمك عادت إلى القرية .
انتو : إنها الظروف .
ابال : نعم ، أنت محقة ، أحيانا تكون
الظروف أقوى مما يريده أحدنا .
انتو : " تصمت " .....
ابال : انتو .
انتو : " تنظر إليه " .......
ابال : عندي أخت في عمرك ، وقد حدثتها
عنك كثيرا ، وتتمنى لو تتعرف عليك ،
حتى تزورك .
انتو : أختك أختي ، وأحب التعرف عليها ،
لتزرني متى تحب .
ابال : ليتك ترين بيتنا ، إنه في طرف
البستان ، ويطل على الجدول .
انتو : سأراه قريبا بعون الآلهة ، أشكرك "
تنظر إلى السلة " .
ابال : " يرفع السلة " كمأ .
انتو : كمأ !
ابال : مذاقه طيب .
انتو : آه .
ابال : يكثر في تلالنا ، خلال هذا الفصل ،
وخاصة بعدما تشتد البروق و الرعود.
انتو : طالما حدثتني أمي عنه ، ونحن في
اوروك، وقد تذوقته أكثر من مرة .
ابال : " يأخذ كمأة ويريها إياها " لا يوجد
كمأ مثل كمأنا ، إنه أفضل كمأ في
العالم أجمع .
انتو : " تضحك " هذا ما كانت تقوله أمي
أيضا .
ابال : " يقدم السلة لها " تفضلي .
انتو : " تأخذ السلة " أشكرك .
ابال : عفوا ، إذا أحببت سآتيك بالمزيد .
انتو : لا ، أشكرك ، هذا يكفي .
ابال : " مازحا " أقول إذا أحببتِ ،وأظن أنك
ستحبين.
انتو : " تضحك خجلة " ....
ابال : فأرجوك ، لا تتأخري ، فقد أغادر
القرية قريبا .
انتو : إلى أين ؟ إلى اوروك ؟
ابال : نعم ، إلى اوروك .
انتو : لا خيار ، هذا عملك .
ابال : وأخشى أن لا أعود ، وارى .. القرية،
إلا بعد شهر أو أكثر .
انتو : تذهب وتعود سالما .
ابال : أشكرك .
انتو : " تصمت " ... .
ابال : انتو .
انتو : " تنظر إليه صامتة " ......
ابال : الجنديان اللذان جاءا بعدي من
اوروك ، ذهبا يجوبان الحقول والتلال
وضفاف الجدول بحثا عن الهاربين .
انتو : " تبقى صامتة " .....
ابال : إنهما يلومانني حد الاتهام ، لأنني لم
أقبض على اشتان .
انتو : " تنظر إليه " ....
ابال : وبغض النظر عما قد أواجهه ، فأنه
سيشنق في ساحة من ساحات اوروك،
كما شنق غيره من قبل ، إذا قبض
عليه .
انتو : " تبدو قلقة " ....
ابال : هذان الجنديان ليسا مثلي ، إنني من
هذه القرية ، فضلا عن أن اشتان .. "
يصمت " الوضع خطير للغاية .
انتو : عفوا " تتراجع مشيرة إلى السلة "
أشكرك، أشكرك جدا .
ابال : أرجو أن يعجبك ، الكمأ .
انتو : سيعجبني ما دام منك .
ابال : آمل أن تبقي ، سأعود ، سأحاول أن
أعود عاجلا ، وأتمنى أن أراك .
انتو : سنلتقي حتما ، فأنا لن أعود إلى
اوروك ، بل سأبقى عند جدتي .
ابال : بيتنا جميل ، سيعجبك ، ومن يدري ،
فقد أترك عملي في اوروك ، وأعود
للعمل في بستاني .
انتو : " تنظر إليه صامتة " .....
الجدة تفتح الباب ،
وتتجه نحوهما ببطء
الجدة : انتو .
انتو : نعم جدتي .
الجدة : يبدو أنك لست وحدك .
انتو : أجل يا جدتي ، معي ابال .
الجدة : " تهمهم " هم م م م .
ابال : " يتقدم من الجدة " مرحبا أيتها الجدة.
الجدة : ابال ؟ أهلا بك .
ابال : كيف حالك ِ ؟
الجدة : بخير " تنظر إليه " ما زلتم تحومون
حول المكان ، أنت و الجنديان القادمان
من اوروك .
ابال :عفوا أيتها الجدة ، البارحة كنت فوق
التلال، وجئتكم بسلة كمأ .
الجدة : آه ، كمأ .
انتو : " تريها السلة " سلة كاملة .
ابال : إنها هدية ، أرجو أن تقبلوها .
انتو : " بشيء من الرجاء " جدتي .
الجدة : نقبلها ، لماذا لا نقبلها ؟ مادامت منك
يا ابال .
ابال : أشكرك " ينظر إلى انتو " عن إذنكما،
علي أن أذهب الآن .
انتو : تفضل .
الجدة : صحبتك السلامة .
ابال : أشكرك .
ابال يخرج ، الجدة
وانتو تبقيان وحدهما
الجدة : انتو .
انتو : نعم جدتي .
الجدة : هذا الكمأ لك .
انتو : ولك أيضا يا جدتي .
الجدة : لا إنه لك وحدك .
انتو : " تصمت " .....
الجدة : ابال يتقرب إليك .
انتو : إنه إنسان طيب .
الجدة : نعم ، ومن عائلة طيبة ، مات أبوه ،
وترك له بيتا وبستانا كبيرة .
انتو : أبال يستحق كل خير .
الجدة : وليس له غير أم عجوز ، وأخت شابة
في عمرك .
انتو : حدثني عن أخته .
الجدة : انتو .
انتو : " تنظر إليها " ....
الجد : ابال يحبك .
انتو : " تطرق صامتة " ....
الجدة : وقد قلتِ قبل قليل ، انه إنسان طيب .
انتو : إنه إنسان طيب فعلا .
الجدة : إذن؟
انتو : " مازحة " لنترك الأمر لعشتار .
الجدة : آه من عشتار ، إنها تخيفني .
انتو : لا تخافي ، أنا انتو .
الجدة : انتو إنني امرأة عجوز ، وأريد أن
أطمئن عليك قبل أن .. .
انتو : " مازحة " لن تتخلصي مني بهذه
السهولة.
الجدة : " هاتفة " عشتار .
الجدة : آه منك .
انتو : " ترفع السلة " غداؤنا اليوم كمأ .
الجدة : أمك كانت تحب الكمأ .
انتو : وكذلك أنا .
الجدة : إنها الوراثة ، آه منها .
انتو : آه .
الجدة : بنيتي ، مهما يكن ، إبقي معي .
انتو : سأبقى " تبتسم " حتى لو أمسكت
عصا، وطردتني .
الجدة : بل أطرد روحي " تحضنها بقوة "
بنيتي الحبيبة لم تغب ، ولن أدعها
تغيب .
انتو : " بصوت متحشرج " جدتي .
الجدة : حياتي .
انتو : أنتِ تحطمين عظامي .
الجدة : عظامك " تتحسس جسمها " كلي يا
بنيتي، كلي وأكسي هذه العظام .
انتو : أكل ! يا ويلي ، أنت تحشينني منذ أن
جئت، كما لو كنت عنزة صغيرة .
الجدة : لا يا حبيبتي ، أنتِ خشفي ، وأريدك
أن تكوني غزالة جميلة .
انتو : " تقبلها " عشت يا جدتي .
الجدة : والآن ادخلي الكوخ ، وابقي فيه ،
حتى أعود .
انتو : " مازحة " وإن لم أدخل ، هل
ستخطفني الحدأة ؟
الجدة : ربما يا عصفورتي ، هيا أدخلي .
انتو : سأبقى هنا حتى تعودي .
الجدة : بنيتي .
انتو : سأبقى لكي تعودي سريعا .
الجدة : " وهي تبتعد " أمك .
انتو : وراثة .
الجدة : " ضاحكة " لن أتأخر .
انتو : سأنتظرك .
الجدة : " تخرج " .....
انتو : يا لجدتي ، ما أطيبها ، لا أدري كيف
استطاعت أمي أن تبتعد عنها " تصمت"
إنه أبي ، ماذا لو كنت مكانها ؟ آه .
يدخل اشتان منسلا ،
ويقف وراء الشجرة
اشتان : انتو .
انتو : " تتمتم " اشتان !
اشتان : انتو .
انتو : " تلتفت إليه " ....
اشتان : " يشير لها " تعالي هنا .
انتو : " تتلفت حولها " يا لانو .
اشتان : تعالي .
انتو : " مترددة " ماذا جئت تفعل هنا ؟
اشتان : " يقترب منها" جئت لأراك .
الجدة : " تتسلل داخلة وتقف وراء
الشجرة"....
انتو : لكنك قلت لي البارحة ، بأنك ستذهب
إلى أقصى الشمال .
اشتان : هذا ما أردت أن أفعله ، لكني لم
أستطع .
انتو : يا إلهي ، ما هو السبب ؟
اشتان : أنتِ .
انتو : " تتراجع " أنا !
اشتان : " يقترب منها " نعم ، أنتِ يا انتو .
انتو : لا يا اشتان .
اشتان : ليس الأمر بيدي .
انتو : إنني أخاف عليك .
اشتان : لم أستطع أن أذهب ، وأنت هنا .
انتو : قلت لك سأنتظرك .
اشتان : تعالي معي .
انتو : ماذا !
اشتان : بدل أن تنتظريني .
انتو : لا .
اشتان : انتو .
انتو : إنهم يبحثون عنك .
اشتان : تعالي معي .
انتو : وسيقبضون عليك .
اشتان : لا أستطيع الذهاب وحدي .
انتو : إنهم قساة لا يرحمون ، إنني أعرفهم .
اشتان : لن أذهب إذا لم تأتي معي .
انتو : لا أستطيع ، مستحيل .
اشتان : انتو .
انتو : وجدتي ؟
اشتان : ستتفهم الأمر .
انتو : لا ، لن تحتمل هذا مرة ثانية .
اشتان : إنها تحبك وتحبني .
انتو : ستموت هذه المرة .
اشتان : انتو .
انتو : لا يا اشتان ، لا .
اشتان : إذا كنتِ لا تريدينني قوليها .
انتو : " تلوذ بالصمت " ....
اشتان : قوليها فقط وسأذهب في الحال .
انتو : " تبقى صامتة " ......
اشتان : انتو .
انتو : " تتلفت خائفة " أصغ ِ .
اشتان : ماذا ؟
انتو : سمعت حركة .
اشتان : لا تخافي .
انتو : إنني خائفة عليك .
اشتان : دعك مني .
انتو : لعلهم الجند .
اشتان : لا غرابة ، إنهم يجدون في أثري .
انتو : يا للآلهة ، سيرونك إذا هربت ، ولن
تفلت منهم هذه المرة .
اشتان : انتو .
انتو : تعال " تدفعه نحو الكوخ " تعال
وادخل بسرعة .
اشتان : " عند باب الكوخ " أخشى أن .. .
اشتان يدخل مترددا ،
انتو تغلق الباب
انتو : أيتها الآلهة عشتار .
الجدة : " تخرج من وراء الشجرة " ......
انتو : رحمتك .
الجدة : انتو .
انتو : " تلتفت " جدتي .
الجدة : " تهز رأسها " .......
انتو : صدقيني يا جدتي ...
الجدة : آه .
انتو : لم أشأ أن يأتي .
الجدة : رأيته يتسلل إلى هنا ، فقفلت عائدة .
انتو : هذا خطأ منه .
الجدة : ووقفت وراء الشجرة .
انتو : ليته لم يأتِ .
الجدة : لقد سمعت كل شيء .
انتو : ها أنتِ عرفت الأمر .
الجدة : إنني أعرفه قبل أن أسمعه منكما .
انتو : حاولت جهدي ، لكن ....
الجدة : ما جرى في الماضي يجري الآن
ثانية.
انتو : أنت تعرفين ، لا ذنب لي في الأمر .
الجدة : " تنظر إليها صامتة " .......
انتو : قال لي البارحة ، بأنه سيذهب إلى
أقصى الشمال ، لكنه لم يذهب .
الجدة : " تبقى صامتة " ......
انتو : لم يستطع أن يذهب .
الجدة : " تبقى صامتة " ......
انتو : حاولت إقناعه بالذهاب ، كما رأيت،
دون جدوى .
الجدة : " تبقى صامتة " ....
انتو : ما العمل ؟
الجدة : " تبقى صامتة ".....
انتو : جدتي .
الجدة : " تنظر إليها " ......
انتو : " بصوت باك " حياته في خطر .
الجدة : أعرف .
انتو : سيشنقونه لو قبضوا عليه .
الجدة : " تهز رأسها " أعرف ، أعرف .
انتو : وإذا شنقوه سأموت .
الجدة : " تنظر إليها صامتة " ......
انتو : الأمر لك .
الجدة : لي !
انتو : نعم ، لكِ ، لك وحدك .
الجدة : هذا عبء ثقيل ، لم يعد بمقدوري أن
أحمله .
انتو : قولي شيئا ،أرجوك .
الجدة : ما دام الأمر لي ، فأنني لا أريد أن
أخسر ابنتي ثانية .
انتو : أنتِ لم تخسريها ، ولن تخسريها .
الجدة : أنتو .
انتو : نعم ، قوليها يا جدتي ، قوليها مهما
تكن ، وستريني طوع إشارتك .
الجدة : " تهم بالكلام "......
يفتح باب الكوخ ،
ويقبل اشتان مسرعا
الجدة : " ترمق اشتان بنظرة سريعة " .....
انتو : اشتان .
اشتان : " ينظر إلى الجدة مترقبا " ......
انتو : يا للآلهة ، الوقت يمر .
الجدة : " تبقى صامتة " ......
انتو : " تقلب النظر بينهما قلقة " ......
اشتان : " يتلفت مصغيا " .....
انتو : " تصغي " يا ويلي .
اشتان : " يحاول تهدئتها " انتو .
انتو : الجند .
اشتان : " ينظر إلى الخارج " نعم ، الجنديان
ومعهما ابال .
انتو : اشتان ، أهرب .
اشتان : تعالي معي .
انتو : إنهم يقتربون .
اشتان : لنهرب معا .
انتو : سيقبضون عليك ، و .. .
اشتان : تعالي .
انتو : " بصوت باك " اشتان .
اشتان : " للجدة " أيتها الجدة ، حدثيها أنتِ ،
قولي لها أن تأتي معي .
الجدة : هذا الأمر لا يعود لي .
اشتان : إنهم يقبلون ، يتقدمهم ابال .
انتو : جدتي .
الجدة : الأمر لك وليس لي .
اشتان : هيا ، هيا .
انتو : قولي شيئا .
الجدة : قلت رأيي .
انتو : أهرب يا اشتان .
اشتان : انتو .
انتو : أهرب ، أهرب .
اشتان : لن أهرب وحدي .
انتو : " تدفعه باكية " سيقتلونك إذا قبضوا
عليك.
اشتان : إذا أردتني أن أهرب تعالي معي .
انتو : " تتوقف باكية " ......
الجدة : " تضع يدها على كتفها " .....
انتو : " تلتفت إليها " جدتي .
الجدة : اذهبي .
انتو : " تنظر إليها مذهولة " .....
الجدة : لن أكرر الخطأ مرتين .
انتو : " تقبلها باكية " جدتي ، جدتي .
الجدة : اذهبي ، اذهبي بسرعة .
انتو : " تحضنها باكية " ......
الجدة : اشتان " تدفع انتو برفق " خذها ،
واهرب بها حيث تشاء .
اشتان : " فرحا " شكرا ، شكرا أيتها الجدة "
يطبق على يد انتو " هيا ، هيا يا انتو "
يسرع بها نحو الخارج " .
الجدة : " تتابعها بعينين دامعتين " .......
اشتان وانتو : " يخرجان مسرعين " .....
الجدة : ليأتوا الآن ، ليأتوا .
يدخل ابال ، يتبعه
الجنديان كيركيرا و شوكليتو
ابال : ها نحن هنا مرة أخرى .
الجدة : " ساخرة " أهلا و مرحبا .
ابال : تفضلا .
الجدة : ما الأمر هذه المرة ؟
ابال : إحداهن أطلقت أمامهما كذبة فصدقاها.
كيركيرا : لسنا مغفلين يا ابال .
شوكليتو : " يحدق في ابال " أنت تدري أن من
يكذب علينا يدفع الثمن غاليا.
ابال : أنظرا بنفسيكما ، وتأكدا من صدق أو
كذب ما قيل لكما .
الجدة : " ترمقه بارتياح " ......
شوكليتو : لداخل الكوخ .
كيركيرا : من يدري .
شوكليتو : " يحدق في الجدة " ......
كيركيرا : أهو في الداخل ؟
الجدة : من ؟
شوكليت : الجندي الهارب .
الجدة : من تعني ؟
شوكليتو : " نافذ الصبر " اشتان .
الجدة : اشتان ! وماذا يفعل اشتان عندي ؟
كيركيرا : " يصيح " يصلي لعشتار .
الجدة : يا لانو .
شوكليتو : اذهب ، وفتش الكوخ .
كيركيرا : " يذهب ويدخل الكوخ " .......
شوكليتو : " للجدة " أيتها العجوز .
الجدة : نعم .
شوكليتو : أنتِ لا تدرين ما قد يدفعه من يخبئ
جنديا هاربا .
الجدة : " تنظر إليه صامتة " .....
شوكليتو : ابال يدري ، اسأليه .
الجدة : لا داعي لان أسأله .
شوكليتو : لقد شنق قبل أيام كاهن مجنون ، خبأ
جنديا هاربا في أحد المعابد .
ابال : " يرمق الجدة بنظرة سريعة " .....
شوكليتو : ولا أظن أن ذلك الكاهن هو المجنون
الوحيد في اوروك .
كيركيرا : " يخرج من الكوخ " ......
شوكليتو : ها ؟
كيركيرا : لا أحد في الداخل .
شوكليتو : هذا لايعني أنه لم يكن هنا .
كيركيرا : من يدري .
شوكليتو : " يحدق في الجدة " ......
الجدة : " تلوذ بالصمت " .......
كيركيرا : أمر لا يعقل .
شوكليتو : سنجده ، وسيدفع الثمن ، هو وكل من
ساعده .
كيركيرا : تلك الفتاة ، لا أعرف ما الذي يجعلها
تكذب علينا .
شوكليتو : هذا إذا كانت تكذب .
ابال : لو نظرت إليها جيدا لكنت تعرف .
كيركيرا : أتعرف أنت ؟
ابال : نعم أعرف .
ابال : ماذا !
كيركيرا : وكذلك الجدة .
الجدة : " تنظر إليه " ........
ابال : وكل عاقل في القرية .
شوكليتو : ماذا تعني ؟
ابال : أعني أن الفتاة المسكينة مختلة .
كيركيرا : مختلة !
ابال : نعم مختلة .
كيركيرا : " ينظر إلى الجدة " ......
الجدة : " تهز رأسها " ........
ابال : وأنتما صدقتما قولها .
شوكليتو : سنكون مختلين لو صدقناك .
ابال : هذا شأنكما .
شوكليتو : وشأن من أرسلنا في هذه المهمة .
كيركيرا : كم أخشى أن تكون ضالعا في الأمر .
شوكليتو : والويل لك إذا ثبت هذا ، إنك لست
أفضل من الكاهن .
كيركيرا : لا تستبعد أن يجري تحقيق معك في
اوروك .
ابال : ليكن ، وستعرفان أنكما كنتما
مخدوعين ، وأن من خدعكما فتاة
مختلة .
شوكليتو : صل ِ للآلهة أن نكون مخدوعين .
كيركيرا : وإلا فستشنق مثل الكاهن في إحدى
ساحات اوروك .
ابال : بل أصلي أن تهتديان إلى الحقيقة .
كيركيرا : سنهتدي إليها بعون الآلهة .
شوكليتو : " يحدق في الجدة " ......
الجدة : " تنظر إليه " .......
شوكليتو : أخبريني .
الجدة : نعم .
شوكليتو : أين حفيدتك ؟
الجدة : حفيدتي !
ابال : " يغالب قلقه " ......
شوكليتو : نعم ، ما اسمها ؟
ابال : انتو .
شوكليتو : أين هي ؟ انتو .
الجدة : ذهبت وربما لن تعود .
شوكليتو : أين ذهبت .
ابال : جاءت من اوروك ، تزور جدتها ،
وعادت من حيث أتت .
شوكليتو : " ينظر إلى الجدة " ......
الجدة : نعم ، عادت إلى اوروك .
شوكليتو : " يصمت مفكرا " .......
كيركيرا : شوكليتو
شوكليتو : نعم .
كيركيرا : آن لنا أن نعود .
شوكليتو : نعم لنعد .
كيركيرا : " يسير مبتعدا " هيا ، هيا .
شوكليتو : " للجدة " لن يفلت منا حتى لو ذهبت
إلى العالم الأسفل .
الجدة : " تلوذ بالصمت "......
شوكليتو : " يلحق بكيركيرا " .......
ابال :" يرمق الجدة بنظرة سريعة " ......
الجدة : زرني إذا جئت من اوروك .
ابال : هذا إذا جئت .
كيركيرا : " وهو يسير " ابال ، اسرع .
ابال : " يسرع في أثرها " ......
الجدة : لتحفظك الآلهة .
شوكليتو وكيركيرا وابال
يخرجون ، الجدة وحدها
ستار
27 / 1/ 2006
0 التعليقات:
إرسال تعليق