الاعلامية والمسرحية آيات الخطيب : بات من الضروري النهوض بالمسرح الحسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة التخريب المعلن في المسرح
مجلة الفنون المسرحيةالاعلامية والمسرحية آيات الخطيب :
إعلامنا النسوي العام مثقل بمن لا تخصص لهن والاعلام النسوي الاسلامي خير بديل .
تفرد إذاعة الكفيل في اهتمامها بكل ما يخص بالمرأة المسلمة وتنويرها.
بات من الضروري النهوض بالمسرح الحسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة التخريب المعلن في المسرح
حوار – عدي المختار
الحديث عن العنصر النسوي في شتى المجالات يعني الحديث عن تجارب ابداعية وانسانية تركت اثرا كبيرا في المشهد النسوي في العراق , ولعل الاعلام والمسرح مجالان شهدا بروز الكثير من الكفاءات النسوية المبدعة ممن عملن جاهدات على ان يرسمنه صورة مغايرة عن السائد في كلا المشهدين مقتديات في ذلك بالنهج الاسلامي القويم وادبيات ال البيت الاطهار عليهم السلام ليسلجن حضورهن كقدوات يقتدى فيهن في الوسط النسوي الاسلامي .
ضيفتنا واحدة منهن , تحاول ان تترك لها بصمة مميزة في الاعلام النسوي والمسرح الاسلامي والحسيني , هي الاعلامية والممثلة المسرحية آيات الخطيب مواليد كربلاء المقدسة عام 1994 الحاصلة على شهادة بكالوريوس في تخصص تربية علوم صرفة رياضيات, وهي احد ايقونات الاعلام والمسرحي الكربلائي الاسلامي التي نحاورها اليوم محاولة منا لقراءة المشهدين الاعلامي والمسرحي من خلالها .
من أين كانت نقطة الشروع في مجال الإعلام؟
كانت من خلال الكتابة في الإعلام المقروء ضمن مجلات متعددة، ثم انتقلت إلى المسموع إذاعياً في الإعداد والتقديم، ومنه الى المسرح. ولكنني أجد إبداعي يتمركز بين طيات الأوراق أكثر ككاتبة؛ وإن كان الكل يحقق نفس الهدف بأساليب شتى.
ما الذي حققتموه على الصعيد الإبداعي؟
- بداية حققت كتابات قصصية ومقالات تم نشرها في مجلات ومواقع مطبوعة وإلكترونية , كما أعددت برامج اجتماعية، وقدمت برامجاً مباشرةً وتسجيلية؛ في إذاعة الكفيل النسوية , فضلاً عن أني اعتليت منصة الخشبة المسرحية وأديت أداءً حركياً وصوتياً كممثلة، وحكواتية وعريفة محافلٍ نسوية، وشاعرة، إضافة لندوات ومحاضرات تنموية إلى جانب الإعلام.
ماهي ملامح الاعلام النسوي اليوم؟
إن الإعلام النسوي العام اليوم مبنيٌّ على الشّهرة المصطنعة؛ باجتذاب بعض النماذج ممن لا تخصص لهن؛ غير المهارات الشكلية، والتي لا تمت إلى الاعلام النسوي الناجح بصلة، والذي يبقيه ثقيلاً لا ينهض بالمرأة عموماً ولا المجتمع خصوصاً.
ما الذي يحدد ملامح الإعلام النّسوي الإسلامي اليوم؟
لعلّ أبرز ما يحدد ملامحها هو الهويّة الإسلاميّة، والمبادئ الأخلاقيّة، الطابع الإرشادي والتربوي، وكذلك الاهتمام بالقضايا التي تُبرز وتُظهر دور القدوات من النساء امثال (السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أنموذجاً) لنسائنا.
هل هناك حاجة للإعلام النسوي الإسلامي؟
دون أدنى شك نحن بحاجة ماسة له، في خضم هذه الحرب الثقافية والتي باتت تمارس الغسيل الفكري، العقائدي والديني لمجتمعنا، ونسائنا بشكل خاص، باسم التمدن والحضارة، والحرية الشخصية وتمكين المرأة.
ما الذي يميز الإعلام النسوي الإسلامي عن غيره؟
إن ما يميز الإعلام النسوي الإسلامي عن غيره هو المصادر الثقافية والهدف، وشتان بين الاثنين , فالحدود التي يرسمها الإعلام النسوي الإسلامي عند تقديمه لمعلومة ما، يفتقر لها غيره من إعلام عام، فنرى أن مقومات الأفكار المؤطرة بإطار ديني هي أكثر رصانة عن سواها، كونها تتمثل بمقتضيات الدين الحنيف، ووصايا أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، على عكس ما نراه اليوم في القنوات والإذاعات من تشجيعٍ كبير للتحرر والانفتاح الزّائد بالخروجِ عن الحُدود التي شرّعها الإسلام، والأخلاقِ التي دعانا إليها للحفاظِ على أُسرِنا وعوائِلنا، لتبقى سليمةَ الفكر، دافئةً حانية.
ما مدى الاستجابة المجتمعية للإعلام النسوي الاسلامي؟
نستطيع القول أنّها مقبولة وبدأت بالتحسن شيئاً فشيئاً مع اتساعِ رقعةُ محاولاتِ التوعية الدينية؛ من مصادر شتّى، وأهمها الجهود المبذولة من قبل العتبات المقدسة.
هل الاعلام النسوي اليوم بخير؟
مقارنة بالإعلام العام فإن الإعلام النسوي الهادف ما زال يعاني ويفتقر للدعم بشكل كبير، وأخصُّ الإسلاميَّ منه. والذي كان في حالة احتضار لفترة من الزمن، وها قد بدأ بالنهوض مجدداً لمجاراة متطلبات هذا العصر.
ما الذي يحتاجه الإعلام النسوي كي يتطور أكثر؟
السير في ركب التطور والسرعة، والذي أصبح الشغل الشاغل لمجتمعنا، فنحتاج إلى استثماره بطرق ذكية ومدروسة لاستقطاب الفتيات والنساء وتطويرهن من خلال تقديم ما يستهوي حاجات المجتمع الحالية ويُشبع تعطشهم لهذا التقدم التكنلوجي، ومواكبة الحدث دون الانجراف عن المنحى السليم.
ما الذي يميز إذاعة الكفيل النسوية عن غيرها من الإذاعات؟
إن تفرد إذاعة الكفيل في كونها متشكلة من كادر نسوي كامل بحت، وبجميع أقسامه وتخصصاته، من إدارة وإعداد، تقديم، إخراج، إعلام، ووو إلخ، مما ميزها عن باقي الإذاعات، فكانت هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط , وهذه تُحتسب من نقاط القوة لها، ناهيك عن مدى اهتمامهم بكل ما يخص المرأة وتركيزهم على هذا المجال في جميع النواحي.
هل يحدد نجاح الاذاعة فيما تقدم ام في صداه الداخلي والخارجي؟
إن الإعلام النسوي هو جزء من منظومة إسلامية كبيرة مرتبط بأهدافها، والتي تتمثل بطرح الثقافة الإسلامية لتوفير البديل للثقافات الضالة لكيلا تكون هنالك حجة على متبعي الثقافات غير السليمة، فالهدف نوعيٌّ أكثر من كونه كمّي؛ وإن كان ضرورياً , ومن هنا يمكن القول بأنّ نجاح الإذاعة مرتبطٌ بطرح الثقافة الإسلاميّة وِفق قوالب حداثوية تستجذب بدورها المتلقي من المستمعين , نعم، استقطاب المتابعين أمر لا بد منه في بذل الجهود وإن تحقق فهو ما نطمح إليه في إنقاذ المجتمع، وتطويره عقائدياً، وثقافياً؛ لكن ليس على حساب تقديم التنازلات الدينية والعرفيّة، بحجة اتساع رقعة الجماهير المتلقية.
الخطط الإعلامية النسوية تبنى على اي حاجات مجتمعية؟
الحاجات الأسرية، التربوية، النفسية، الأخلاقية وأخيراً وأهمها الدينية.
ماهي مواصفات الاعلامية الناجحة؟
التجدد، التثقيف المستمر، التعاونية، تقبل النقد البناء، تحمل المسؤولية، الكاريزما، التمكن من اللغة وقوة القلم، فصاحة اللسان، الموضوعية، والأهم هو التحلي بالأخلاق العالية.
ما الذي تعلمتموه من مدرسة اذاعة الكفيل؟
إن المؤسسة عموماً لها دور كبير في منح فرصةٍ باكتساب الكفاءات من ذوات المهارات والخبرات الإعلامية ولكن يبقى الدور الأساس للشخص المنتمي لهذه المؤسسة بحسب حبه للعمل , وقد منحتني إذاعة الكفيل فرصة الانتماء إليها لأُعبّر عما يختلج من إبداع داخلي عبرَ أثيرهم ليصل مسامع النساء. الأمر الذي منحني الإصرار على النجاح.
كيف ترون دعم العتبة العباسية المقدسة للإعلام النسوي؟
بشكل عام نجد أن جميع العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية المقدسة تقوم بدورها في صقل الطاقات النسوية بمختلف المجالات ومنها الإعلام، وهذه تحتسب إيجاباً لهم في إتاحة الفرصة للمرأة لتقديم دورها الإعلامي وإبراز مواهبها وقدراتها لتحصيل الفائدة المرجوة للمجتمع.
من أين كانت نقطة الشروع نحو المسرح؟
بدأتُ رحلتي نحو المسرح منذ صغري، حيث كنت أشارك في التمثيل خارج الأضواء، واكتفي بالجمهور النسوي ضمن مهرجانات ومحافل العتبات المقدسة، والمؤسسات النسوية , في الآونة الأخيرة، قررت الوقوف على خشبة المسرح، محولة شغفي إلى تجربة أكثر تحديًا وتعبيراً.
ما الذي حققتموه في مجال المسرح؟
إن رسالتي هي ايصال الفائدة من منابر فنية مختلفة من خلال الإعلام المقروء والمسموع والمرئي , وما حققته في المسرح لا يخرج عن هذه الدائرة بعد ان نهلت ثقافتي من عالم صرخات الإعلام الزينبي وثقافتها وايصالها للمجتمع , فالمرأة اليوم بحاجة الى توعية أكثر من ذي قبل سواءً كانت متلقية ام مؤدية.
ما الذي يضيفه المسرح لأي اعلامية؟
إن لكل من هذين الاختصاصين مميزاته الخاصة التي يمتاز بها، ولكن لا ضير إن كانت الإعلامية تمتلك الموهبة الكافية للخوض في هذا المجال، فسيضيف لها خبرة إضافية واسماً فنياً. وفي جميع الأحوال كل من المجالين له دوره في المجتمع، ومن تتقلدهما من صاحبات الإمكانات الرفيعة والقويّة فهي من ستضيف لعملها بأدائها.
هل المسرح يستقطب الموهبة الصوتية أم الادائية اذ ما قرر أن يختار اعلامية لتجسد دور ما؟
المسرح يعتمد على مجموعة متنوعة من المهارات، ويمكن أن يحتاج إلى مزيج من الموهبة الصوتية والأدائية. ويعتمد الاختيار بشكل كبير على الاحتياجات الدقيقة للدور ورؤية المخرج.
ما الذي يميز المسرح عن الاعلام؟
يتسم المسرح بالحضور الفوري والتواصل المباشر بين الممثلين والجمهور، حيث يعتمد على التفاعل الحي والتأثير الفوري للأداء الفني, على الجانب الآخر، فيما يتميز الإعلام بالتسجيل والبث المسجل، مما يتيح للمتابعين مشاهدة المحتوى في أي وقت , ببساطة، المسرح يعتمد على التجربة الحية والتفاعل المباشر، في حين يعتمد الإعلام على وسائط مسجلة وتواصل غير مباشر مع الجمهور في غالب الأحيان.
هل نحن اليوم بحاجة لتأسيس قاعدة نسوية فنية في مجال المسرح؟
نعم، يمكن أن يكون تأسيس قاعدة نسوية في مجال المسرح مفيدًا لتحسين التمثيل والتواجد النسائي في هذا المجال، وقد يكون إنشاء قاعدة نسوية هو خطوة نحو تعزيز دور المرأة في التثقيف بواسطة الفن , وقد تتضمن هذه القاعدة التركيز على دعم الممثلات، الكاتبات، والمخرجات النساء، وتوفير فرص تدريبية ومنصات لعرض أعمالهن. يمكن أيضاً تعزيز المحتوى الذي يعكس قضايا وتجارب النسوة بشكل أكبر , هذا النهج يمكن أن يسهم في إثراء المشهد الفني وتعزيز التمثيل المتنوع والمتوازن في عالم المسرح.
كيف يتم مراعاة الجوانب الشرعية في الأداء النسوي المسرحي؟
يمكن تحقيق مراعاة الجوانب الشرعية في الأداء النسوي المسرحي من خلال: استشارة علماء الدين وأهل الاختصاص لتجنب تفسيرات أو معلومات غير دقيقة أو إساءة فهم , وكذلك معرفة توقعات الجمهور لتقديم ما يحترم قيمهم، مراعاة الحشمة والستر، تمثيل تنوع الآراء، الالتزام بالتقاليد والعادات مع الحرص على تجنب التجاوزات التي قد تتعارض مع المبادئ الشرعية , ولا ننسى توجيه الرسائل بحذر تجنباً لنقل رسائل قد تثير الجدل، والحرص على تقديم المواضيع بشكل حساس ومتوازن.
كيف السبيل للنهوض بالمسرح النسوي؟
نحتاج إلى توفير فرص متساوية للممثلات والمخرجات، وضمان مشاركتهن بشكل فعّال في جميع مراحل الإنتاج المسرحي , وكذلك دعم الكتّاب النساء وتشجيعهن على كتابة قصص ونصوص تعكس تجارب وأصوات النسوة بشكل أفضل، وإنتاج أعمال تسلط الضوء على قضايا نسائية مهمة وتشجع على الحوار والتفكير وبناء شبكات داعمة للنساء في صناعة المسرح، وتبادل الخبرات والدعم المتبادل , وتعزيز التوعية حول أهمية تمثيل النساء في المسرح وتشجيع الجمهور على دعم الأعمال الفنية النسوية وتقديم فرص التدريب وورش العمل التي تساعد النساء على تطوير مهاراتهن في مختلف جوانب المسرح.
ما الذي يمنحه المسرح لشخصية المرأة المسلمة؟
إن جوهر كل عمل مسرحي هو الرسالة التي يقدمها لكل امرأة مسلمة، فيعتمد علي جودة ونوع المعلومة والفائدة المطروحة للمتلقية من خلال النص المختار أولاً، ثم الرؤية الاخراجية التي ترسم معالم الفكرة، وأخيراً الأداء المقدم من قبل الممثلين بحيث إن هذه الركائز الأساسية هي التي تحدد مدى الاستفادة المرجوة للنهوض بشخصيتها.
هل بات من الضروري الشروع بمسرح نسوي اسلامي ترعاه العتبات المقدسة؟
من المؤكد أنه بات ضرورياً تفعيل مشروع كهذا، ونأمل أن يرى النور على خشبة المسرح قريباً بإذن الله.
هل نحن اليوم بحاجة لإنعاش المسرح الحسيني؟ ولماذا؟
أجد أن الخطوات التي يسعى إليها البعض في كربلاء بالتحديد، أتت أُكلها، فبتنا نرى الكثير من الأعمال المسرحية تتوشح بوشاح القضية الحسينية , لا نستطيع القول أنّه يحتضر لدرجة الحاجة للإنعاش، إنما يحتاج إلى اهتمام أكثر، وجهد مضاعف وتوسيع النطاق الجغرافي إلى باقي المحافظات.
هل نحن بحاجة إلى تأسيس مسرح إسلامي أو حسيني ليكون معادلاً نوعياً بمواجهة المسرح التجاري وغيره السائد اليوم؟
ما يعانيه المسرح الاخر اليوم من تراجع للمسرح الهادف حتى بات يلفظ أنفاسه الاخيرة لأنه أصبح تجارياً قائماً على الربح غير مهتم بإيصال الرسالة الصحيحة فضلا عن المضامين الضارة دينيا ومجتمعيا في هذه الاعمال مما يتطلب النهوض بالمسرح الحسيني لإحياء القيم التي نخرت بها ثقافات الغرب هذا من جهة وللنهوض بالمسرح الهادف من جهة اخرى.
اي الأدوار التي جسدتموها كانت الاقرب لكم؟
لا يمكنني الحصر، فكل شخصية أؤديها لها ميزةٌ خاصة، ووقعٌ مختلف على نفسي، لذا فكل الأدوار التي تُقدم رسالة تربوية أخلاقية سامية، ومبادئ قيّمة للجمهور الحاضر هي قريبةٌ مني.
كيف كان التحضير لكل دور جسدتموه؟
من المؤكد أن التهيئة النفسية لها الأهمية القصوى قبل كل عمل مسرحي، حيث أنني أستشعر الشخصية التي أؤديها وأتعايش معها، لدرجة التقمص للدور، ثم أتهيأ فكرياً لتنسيق الحوار في ذهني بأساليب تمكنني من استرجاعه دون النسيان.
هل تضيف القراءة ومشاهدة الأعمال المسرحية شيئاً للممثلة؟
المشاهدة والمتابعة عموماً؛ بها تغذية بصرية ومعلوماتية للمتلقي المسرحي، إذ يرى أخطاءه ويتعلم من خلال المؤدين وكذلك قد يتطور من خلال الأداء الصوتي والحركي من المبدعين، وهذ على حدٍ سواء للمثلين والممثلات , إذن نستطيع القول إننا نلتمس التأثر بالإيجاب وكذا التعلم من الأخطاء التي يؤدونها على المسرح، ونتجنب فعلها.
ما مدى تفاعل الجمهور مع الأعمال المسرحية الاسلامية والحسينية التي قدمتموها؟
المطالبة المتكررة لكل عمل قدمناه، وإعادته في أكثر من مهرجان ومكان هي أبلغ إجابة توضح مدى تفاعلهم.
اي الأدوار التي تتمنون تجسيدها على الخشبة؟
كل الأدوار التي تضيف للمجتمع فائدةً معطرة بشذى الرُقي الأدبي، العلمي والمعرفي؛ رصيداً كافياً للتغيير في حياتهم نحو الأفضل.
كيف كانت تجربتكم من الناحية الانسانية والروحية والفنية في الملحمة المسرحية (ليلة ضياع الشمر)؟
تجربة مميزة، هي مؤلمة حيناً ومؤثرة في الحين الآخر، فأنا حين أعتلي منصة وأقدم بها صورةً للسيدة الجليلة مولاتي الحوراء زينب سلام الله عليها، لن يكون من السهل تقديمها دون الشعور بكل ما مرت به، ومدى أهمية الاقتداء بشخصها وخلقها حتى تكون أهلاً لحمل هكذا دور على عاتقك , أن تستشعر لحظة استشهاد أخيها العباس عليه السلام، أو أن تقف لتزمجر بخطبتها العظيمة في وجه الأرجاس بكل هيبة ووقار، هو شعور عظيم، يُدخلك في جُبًّ من الحيرة، حول مدى قوتها وحزنها وألمها في آن واحد.
كلمة اخيرة؟
لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم على هذه الفرصة، كان من دواعي سروري مشاركتكم أفكاري وتجاربي , والشكر موصول لجنابكم على هذه الاستضافة الوافرة والطيبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق