" عبدالله المشبع بالجمال "
مجلة الفنون المسرحية
الفنان عبد الله راشد |
" عبدالله المشبع بالجمال "
سامي الزهراني
ممثل ومخرج - السعودية
عبدالله راشد التقيته لأول مرة في أيام قرطاج المسرحية عام 2001، هذا التاريخ مهم بالنسبة لي لأنني تعرفت على شخصية مسرحية خليجية عربية ملهمة حفرت في الصخر، الماء، الهواء، هذا التاريخ مهم أيضاً لعبدالله راشد نفسه لحصوله في هذه الدورة على أول جائزة يقتنصها ممثلاً، وهي جائزة لجنة تحكيم مهرجان أيام قرطاج.
بعد هذه الصدفة ومن خلال العديد من اللقاءات مع عبدالله راشد في العديد من المهرجانات والفعاليات المسرحية في مختلف البلدان العربية لاحظت محبة الجميع لعبدالله، الكل يتحلق حوله كزهرة فاخرة ذات رائحة مميزة تدخل القلب مباشرة، عبدالله له محاسن كثيرة لا يمكن ان نحصيها سوف أعرج في هذه الشهادة على بعض منها.
عبدالله راشد شخصية ملهمة، مبدع في التمثيل المسرحي، معروف أيضاً بخلقه وأخلاقه الحميدة، وتعامله اللطيف والمحترم مع الآخرين، يتمتع بالتواضع والتعاطف مع مختلف الحالات الإنسانية وحسن التصرف حيالها، هو قادر على بناء علاقات إيجابية ومثمرة مع الناس من جميع الأعمار والخلفيات، هو قدوة للعديد من المسرحيين بسبب تأثيره الإيجابي وقدرته على التأثير على الآخرين.
برع في مجال التمثيل المسرحي، يُعتبر عبدالله راشد مبدعاً وموهوباً حاز على العديد من الجوائز في مجاله وأصبح أيقونة للتمثيل المسرحي في الإمارات، يتمتع بمهارات فنية استثنائية، الغوص في الشخصية المسرحية واستخراج أجمل ما بها وتقديمها للجمهور بكل تلقائية وعفوية، إجادة وقدرة على التعبير العاطفي مع إيصال الرسالة بشكل قوي ومؤثر، يحرص دوماً على تقديم أداءً متميزاً في العروض المسرحية ويستخدم المسرح كوسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية.
إدارياً، عبدالله راشد يمتلك مهارات قيادية وقدره على تحقيق النجاح في المجالات التي عمل بها، تميز بالرؤية الاستراتيجية والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والملائمة في الأوقات المناسبة. تمتع بمهارات تنظيمية قوية وقدرة على العمل ضمن الفرق وتحقيق الأهداف المشتركة، كثير من الإنجازات الإدارية تشهد له، تأسيس المسرح في دبا الفجيرة المساهمة أيضاً بتأسيس مهرجان الفجيرة للمونودراما الذي يشار له بالبنان حالياً، المساهمة بشكل فاعل بالارتقاء بالعمل المسرحي في دولة الإمارات الشقيقة من خلال عمله في المهرجانات المحلية كأيام الشارقة المسرحية والمساهمة بشكل فاعل ومميز في المهرجانات الخارجية من خلال العروض المسرحية أو من خلال عضويته في العديد من لجان التحكيم المختلفة، مشاركاته في الندوات والورش المسرحية المختلفة.
لا يمكن في هذه السطور أن نحصي إيجابيات هذا الرجل فهو مشبع بالصفات الإيجابية، المسرح جمعني بعبدالله راشد وكان لي شرف التعرف عليه من خلاله لذا نحن المسرحيين نعشق المسرح فهو سبب لنتعرف على مثل هذه القامات الرائعة.
أبارك للصديق والاخ الفنان عبدالله راشد تكريمه في محفل مسرحي خليجي وعربي مهم أيام الشارقة المسرحية، تكريم عبدالله راشد لأنه ترك بصمة مسرحية مهمة على مختلف المستويات تستحق التكريم والتقدير والاحترام، هذا التكريم هو تكريم لكل المسرحيين في جيله فشكراً لكل من ساهم في تكريم مبدعنا القدير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق