أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في السعودية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في السعودية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 20 يوليو 2017

200 مبدع من الطائف على خشبة "مسرح عكاظ".

الأربعاء، 12 يوليو 2017

«المسرح السعودي» يستعيد وهجه... ويصبح «أيقونة فرح»

مجلة الفنون المسرحية

«المسرح السعودي» يستعيد وهجه... ويصبح «أيقونة فرح»


 عانق السعوديون خلال صيف هذا العام سلة من الفعاليات المنوعة ضمن روزنامة الترفيه التي أطلقت بالتزامن مع عيد الفطر، وما يلفت الانتباه العناية الجديرة والمساحة الكبيرة للمسرح، بوصفه واحداً من سبل الترفيه أو الإشباع الفني، إذ بدأت السنوات الأخيرة تشهد عودة مظفرة لأضواء المسرح السعودي بعد فوات حظه منذ سنوات وانقطاع أثره إلا من اجتهادات مبعثرة لم تأت ضمن سياق مؤسسي كما هو عليه الحال اليوم.
أسماء ووجوه مسرحية شهيرة في العالم العربي، بدأت تطل عبر خشبة المسرح السعودي اليوم، إذ يسافر الممثل المصري المعروف محمد سعد «اللمبي» بحقيبة قفشاته وكراكتراته المعروفة في مدن المملكة هذه الأيام، وقبله فعل الممثل الكوميدي الكويتي طارق العلي، فضلاً عن ممثلين سعوديين شاركوا في ليالي العيد مثل فايز المالكي الذي عوض غيابه التلفزيوني في شهر رمضان بحضور مسرحي خلال أيام العيد. وبذلك شهدت أيام العيد والصيف في السعودية عودة المسرح، أو عودة الحياة إليه بعد انقطاع أو عزوف عنه خلال المرحلة السابقة لأسباب متعددة، منها الانحياز الكبير إلى التقنيات الجديدة بوصفها منصات عرض المحتوى المتنوع والحر، ولكن بعض حياة وضوء يتسربان إلى خشبة المسرح السعودي الذي يحتفل بعدد من المناسبات عبر إنتاج محلي أو استقطاب نجوم من خارج البلاد. تاريخ المسرح في السعودية قديم جداً، إذ يعبر عن أصالة هذا الفن، حتى في أوج تنافس التيارات الفكرية في الحراك السعودي، فالمسرح كان وسيلة أو سلاحاً للتعبير والمزاحمة في الفضاءات الاجتماعية، وقد وظفت مساحاته الفنية لتحقيق انتشار أكبر لكل فريق. ففي عام 1928 قدمت مسرحية بعنوان «حوار بين جاهل ومتعلم» في القصيم أمام الملك عبدالعزيز، وقبلها بـ18 عاماً أقيمت في العهد التركي العثماني مسرحية في المدينة المنورة عام 1910. فيما ظهر أول نص مسرحي مكتوب عام 1932، وهو من تأليف الشاعر حسين عبد الله سراج، الذي أتم دراسته بالجامعة الأميركية في بيروت. كما كتب سراج كذلك عام 1943 نصاً مسرحياً آخر حمل عنوان «جميل بثينة»، ثم عام 1952 كتب «غرام ولادة». فيما قام الدكتور عصام خوفير بمحاولات ذات وزن وتأثير في كتابة النص المسرحي عبر عناوين مختلفة مثل الدوامة والسعد وعد، وكان يعوق تنفيذها أحياناً العنصر النسائي غير المتوفر، وهو الأمر الذي بقي مستمراً حتى الآن.
وفي عام 1960 بدأت أولى محاولات المسرح العربي في السعودية على يد الشيخ أحمد السباعي، إذ قام بتأسيس فرقة مسرحية في مكة، وأنشأ معها مدرسة للتمثيل، سماها «دار قريش للتمثيل الإسلامي»، وبدأت الاستعدادات للقيام بأول عرض مسرحي، غير أن الظروف حالت دون ذلك وأغلقت دار العرض. بعد ذلك أخذ المسرح السعودي يتطور ويثبت جدارته شيئاً فشيئاً، يرفده في ذلك الاهتمام الذي كانت توليه وزارة المعارف السعودية والمعاهد الثقافية التي كانت تندفع للمشاركات الخارجية، كما شاركت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجهد في ذلك، بابتعاثها عدد من الفنانين في مجالات عدة، منها التمثيل والإخراج والديكور والتأليف لدول عربية وخليجية واجنبية عدة ولم يتكرر هذا البرنامج بعد ذلك. وفي المقابل شهدت الحالة الفنية والمسرحية في السعودية ظهور أسماء حقيقية ومؤثرة في أجيال مختلفة ومتعاقبة تشهد بنمو وتطور الفن المسرحي، قبل أن يتورط الخليج في أزمة عاصفة تركت تأثيراُ اجتماعياً وثقافياً كان من بينها تراجع الاهتمام بالمسرح والعمل على تطويره.
ولكن الواقع السعودي أخذ يتعافى رويداً رويداً ويعود إلى سابق عفويته وطبيعته، عبر إعادة استثمار أكثر توسعاً ووعياً للمجالات التي شهدت ركوداً غير مبرر، وخلال ذكرى اليوم العالمي للمسرح في ٢٧ آذار (مارس) من كل عام، جاءت الفعاليات السعودية بالتزامن مع هذا الموعد تتويجاً للعودة المظفرة التي سيعرفها المسرح السعودي، فيما احتفى بعد ذلك المسرحيون بذلك اليوم (27 مارس) عبر فعاليات متنوعة في مناطق مختلفة من المملكة، ولعل أبرزها عودة مسرح التلفزيون بعد انقطاع طويل.
ومن خلال عرض مسرحية «تشابك»، لفرقة الوطن المسرحية والحاصلة على جائزة أفضل عرض في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وعروض مسرحية أخرى وورش عمل في الكتابة والإخراج المسرحيين، وإعادة الحياة لهذا الفن الذي كاد يندثر.

--------------------------------------------------
المصدر : الحياة تجريبي 

السبت، 1 يوليو 2017

مغامرة كتابية تجعل الإرشادات المسرحية متنًا ..نص مسرحية " تفاصيل الغياب " نموذجًا

السبت، 6 مايو 2017

مسرحيات سعودية في مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيات سعودية في مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر

المخرج السعودي طلال الرمال يُرجع ابتعاد المسرحيين عن مسرح الطفل وعدم اهتمامهم به إلى تكاليفه الباهظة في الاحتياجات الضرورية للديكور والملابس والأغاني وغيرها.

تستمر فعاليات مهرجان الطفل والعائلة الثاني بمدينة الخبر السعودية، في تقديم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة، حتى الجمعة 5 مايو 2017، جاء منها عرض مسرحية للأطفال قدمتها جمعية الثقافة والفنون في حائل، من تأليف وإخراج طلال الرمال، ومسرحية “جنون بشر”، تأليف وإخراج جميل الشايب، بالإضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانون والفنانات في معرض واحة الفنون من مختلف الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب.

وصف المؤلف والمخرج طلال الرمال مسرح الطفل بالمختطف بعد انتهاء عرض مسرحيته “أوليس في بلاد العجائب”، والسبب يعود في رأيه إلى ابتعاد المسرحيين عن مسرح الطفل وعدم اهتمامهم به وبتعزيز دور الطفل فيه، أما السبب الآخر فيرجع إلى تكاليفه الباهظة في الاحتياجات الضرورية للديكور والملابس والأغاني وغيرها.

وأضاف الرمال أن من مشاكل مسرح الطفل أيضا فرق الأطفال التي تحاول أن تعلم الطفل أمورا لا تناسب عمره، ولا تشبع حواسه، مما يجعله ضائعا ومشتتا وغير مقبل على المسرح.

وأكد الرمال أن مسرح الطفل يحتاج إلى دعم وتبنّ حكومي يهتم به للمساعدة في تطويره، ولكي يصبح كباقي مسارح الدول المتقدمة، مؤكدا أن الطفل في المملكة هو نفسه الطفل الذي لديه احتياجات في باقي دول العالم.

وأبدى الرمال إعجابه الشديد بتخصيص مهرجان خاص يجمع الطفل والعائلة وقال “إن الطفل يملك حواس ويريد إشباعها، ومن أكثر الحواس التي يحتاجها الطفل حاسة الخيال حيث يمتلك الطفل خيالا عميقا يجب الاهتمام به، وهذا الاهتمام لمسته في مهرجان الطفل والعائلة 2017”.

الرمال: مسرح الطفل يحتاج إلى دعم وتبنّ حكومي يهتم به للمساعدة في تطويره، ولكي يصبح كباقي مسارح الدول المتقدمة، مؤكدا أن الطفل في المملكة هو نفسه الطفل الذي لديه احتياجات في باقي دول العالم
بدورها اعتبرت الفنانة والمخرجة البحرينية وعضوة لجنة التحكيم في عروض مسابقة الطفل المسرحي في المهرجان غادة الفيحاني أن إشراك الطفل في جميع الفعاليات الثقافية جزء هام وفاعل في تنمية المواهب والجوانب التربوية لدى الطفل لأنه يسهم بشكل فاعل في تعديل سلوكيات الطفل.

وأكدت الفيحاني على ضرورة البدء بالأساسيات الصحيحة في التعامل مع الطفل، موجهة رسالة إلى المخرجين بعدم وضع الطفل في ديكور ضخم، لأنه يقيده على المسرح، ويعتبر من أكثر العوائق التي تواجه الطفل في التمثيل على الخشبة.

وعن الاختلاف بين الأجيال قديماً وحديثاً قالت الفنانة “إن الشيء المميز في كل الأزمنة ويستحيل غيابه مهما تطورنا مع الطفل هو الجرأة والعفوية، موضحة أن بعض المسرحيات تكون قديمة إلى حد ما ولا تتماشى مع مستوى عقل الطفل، لذا يتجه الكثير من الأطفال في الوقت الحالي إلى المسرح التجاري، وهو ما يجب أن ننتبه إليه، إذ علينا أن نواكب مستوى ذكاء الطفل”.

“معاريس التاريخ” كذلك يعد من أهم برامج المهرجان هذا العام، وهو يقدم شخصيات مختلفة للأطفال. من مجالات الرياضة والإدارة والفن والعلوم. وقد قدم الجميع كمادة معدة للأداء الفني، كتبها الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت. وقد تم التركيز في هذا العمل على مقتطفات التحدي والإصرار والإرادة لكي يتفاعل معه المتلقي مع مراعاة الفوارق العمرية لدى الجمهور المتلقي. وأول “معاريس” المهرجان هو الشاعر عبدالله علي الجشي، الذي قضى نصف عمره في العراق والنصف الآخر في القطيف.

وحين عاد الجشي إلى مسقط رأسه شارك في إيجاد التربة الخصبة لتكوين الحركة الأدبية وإذكاء النهضة الشعرية والأدبية.

-------------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب


الخميس، 27 أبريل 2017

مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي 1438 هـ

مجلة الفنون المسرحية

مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي 1438 هـ

مسابقة وطنية خاصة بعروض الفنون المسرحية الإبداعية، تهدف إلى بث روح المنافسة بين فرق الفنون المسرحية من كافة مناطق المملكة واختيار أفضل العروض، بهدف المساهمة في تنشيط وتطوير الحركة المسرحية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية والخليجية المميزة، واكتشاف المواهب الفنية وإبرازها وصقلها، والترويج للحركة المسرحية.
ضوابط المسابقة:
أن تكون الفرق المسرحية المشاركة مرشحة من قبل الجهات الرسمية التابعة لها.
أن تكون العروض المسرحية ملتزمة بلوائح النشاط المسرحي والنظم والقوانين المعمول بها في الدولة.
تقتصر جميع عروض المهرجان على مسرح الكبار.
عند انسحاب أي فرقة فإنها تحرم من المشاركة في الدورة القادمة.
يحق للجنة العليا لأيام عكاظ المسرحية وجائزة عكاظ للإبداع المسرحي وبموجب توصيات اللجنة المنظمة تعديل بنود ومواد اللائحة.
شروط التقدم للمسابقة:
لا يسمح لأي عمل مسرحي مضى على إنتاجه وعرضه أكثر من عام أن يشارك داخل المسابقة.
لا يحق للمخرجين المسرحيين أن يشاركوا بأكثر من عمل مسرحي داخل المسابقة.
لا يسمح لأي ممثل أن يشارك في أكثر من عمل مسرحي واحد داخل المسابقة ويستثنى من ذلك المؤلفين المسرحيين.
لا تقل مدة كب عرض مسرحي عن خمسة وأربعين دقيقة ولا تزيد عن ستين دقيقة.
لا يزيد كل فريق مسرحي عن 12 عضو من مخرج وممثلين وفنيين.
آلية المشاركة:
ترسل طلبات الترشح والمشاركات إلى جامعة الطائف، مكتب معالي مدير الجامعة، ص.ب (888)، الرمز البريدي (21974) بالحوية، الطائف المملكة العربية السعودية.
تعبئة استمارة المشاركة (نموذج الاستمارة).
استيفاء كافة ما ورد في شروط التقدم للجائزة.
آلية التحكيم:
ترسل مشاهد من الأعمال المسرحية المقدمة إلى لجنة التحكيم.
تقوم اللجنة بفحص الأعمال وتقييمها، واختيار أفضل سبعة أعمال مسرحية.
ترفع اللجنة تقريرًا بالفرق المسرحية التي تم اختيارها إلى اللجنة المنظمة.
تقوم اللجنة المنظمة بالتواصل مع الفرق المسرحية السبعة، ودعوتهم للمنافسة المباشرة أيام السوق.
تتم المفاضلة بين العروض المسرحية من خلال مسابقة تفاعلية تتم في أثناء السوق، ولمدة عشرة أيام، ويكون التحكيم على النحو الآتي:
يقوم كل فريق مسرحي بتقديم عرض مسرحي واحد على فترتين.
تقيّم لجنة التحكيم المسرحية ويكون لها 75% من الدرجات.
تعطى الفرصة لتصويت الجمهور، ويتم احتساب متوسط تصويت الجمهور بواقع 25%.
يتم جمع درجات اللجنة ومتوسط تصويت الجمهور لاختيار أفضل عرض مسرحي لأفضل فرقة مسرحية مشاركة.
استحقاق الفائزين:
جائزة عكاظ للإبداع المسرحي:
تتكون مفردات جوائز المسابقة المسرحية من:
أــ مبلغ مالي ب ــ شهادة براءة الجائزة جـ ــ درع عكاظ للإبداع المسرحي.
أولاً: تمنح جائزة عكاظ للإبداع المسرحي لأفضل عرض مسرحي بقرار لجنة التحكيم لأفضل فرقة مسرحية مشاركة بجائزة مقدارها ((100,000 مائة ألف ريال.
ثانياً: تمنح جوائز مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي بقرار من لجنة التحكيم للفنانين المسرحيين المشاركين في المسابقة في المجالات التالية:
جائزة أفضل تأليف بمبلغ مالي مقداره (20.000 ريال) عشرون آلاف ريال.
جائزة أفضل إخراج بمبلغ مالي مقداره (15,000 ريال) خمسة عشر آلاف ريال.
جائزة أفضل ممثل دور أول بمبلغ مالي مقداره (15,000ريال) خمسة عشر آلاف ريال.
جائزة أفضل ممثل دور ثاني بمبلغ مالي مقداره (10,000ريال) عشرة آلاف ريال.
جائزة أفضل ديكور بمبلغ مالي مقداره (10,000 ريال) عشرة آلاف ريال.
جائزة أفضل إضاءة بمبلغ مالي مقداره (10,000ريال) عشرة آلاف ريال.
جائزة أفضل مؤثرات صوتيه وموسيقية بمبلغ مالي مقداره (10,000 ريال) عشرة آلاف ريال.
جائزة أفضل سينوغرافيا بمبلغ مالي مقداره (10,000 ريال) عشرة آلاف ريال.
كما يحق للجنة التحكيم وضع جوائز وشهادات تقديرية حسب ما تراه مناسباً.
كيفية التقدم للمشاركة في الجائزة:
يتم التقديم للمشاركة في اللجائزة من خلال الاستمارة الخاصة بها المتوفرة على الرابط (نموذج الاستمارة).
ترسل العروض الفنية على ملف إلكتروني أو CD مع السيرة الذاتية والايميل الإلكتروني على العنوان التالي: جامعة الطائف، مكتب معالي مدير الجامعة، ص.ب (888)، الرمز البريدي (21974) بالحوية، الطائف المملكة العربية السعودية.
يجب ملئ استمارة المشاركة كاملاً وفي حال وجود أي نقص أو معلومات غير دقيقة فقد تعرض المشاركة للاستبعاد دون إشعار المشارك.
الإعلان عن نتائج الجائزة:
سيتم الإعلان عن أسماء الفرق الفائزة – بإذن الله تعالى- يوم الثلاثاء 27/10/ 1438 هـ، الموافق 21/07/2017م. وذلك فور انتهاء لجنة التحكيم وصياغة المحضر النهائي للنتائج والتي يعلن عنها رسميا خلال حفل اختتام فعاليات سوق عكاظ أمام الحضور لتوزيع الجوائز
آخر موعد لاستقبال المشاركات:
آخر موعد لاستقبال المشاركات في المسابقة هو 19/08/1438هـ الموافق 15/05/2017م في تمام الساعة 11:59 مساء، وتعتبر أي مشاركة تصل بعد موعد انتهاء “فترة المسابقة” ملغاة، علما أن توقيت المملكة العربية السعودية (3 GMT +) هو التوقيت المعتمد لكل الأوقات والتواريخ في جوائز ومسابقات سوق عكاظ.
للتواصل والاستفسارات بخصوص الجوائز والمسابقات:
يرجي الاتصال على الهواتف: (0533590059 – 0550068777- 0566587766)
أو عبر البريد الالكتروني: sooqokaz@tu.edu.sa

الأحد، 23 أبريل 2017

المسرح - ذائقة الوطن

مجلة الفنون المسرحية
عبدالإله فهد السناني

المسرح - ذائقة الوطن


تسجل البدايات الأولى لنشأة المسرح في حضارة الإغريق والرومان، فقد كان هو الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني امتدادا للنشاط في حلبات المصارعة والسباقات. واستمر أبو الفنون في قدرته على المواءمة بين عناصر فنية متعددة منذ ذلك الزمن البعيد إلى يومنا الحاضر.
وفي تاريخنا الإسلامي فقد شهد هذا النوع من الفنون بداياته في حقبة الخلافة العباسية، وعُرف حينها بفن خيال الظل، حيث كانت قصور الخلافة فضاء لتبادل الثقافة والمعرفة مع البلدان الواقعة تحت سلطة الخلافة، إضافة إلى البلاد الأجنبية المجاورة، لتتطور بعدها فنون شتى بدأت بشكل بدائي في شوارع بغداد، مثل حلقات القصاصين، وقد اتصف الفن الروائي وقتها بكونه ارتجاليا تماشيا مع النمط الأدبي السائد وفيه الشعر شأن أصيل.
اليوم، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من الإثراء الثقافي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، فإننا نشهد ولادة مختلفة للمسرح السعودي تنطلق استنادا على حراكه المعاصر في بلادنا، لينطلق بثقة، وطموحات مستنيرة تسعى لترسيخ ثقافة المسرح كما ترتأي له طموحات الشباب وعزيمة الرواد.
لقد انطلقنا في مسرح التلفزيون لنواكب رؤية وثّابة نحو التغيير والتجديد واضعين نصب أعيننا بأن نكون حاضنين للإبداع، صناعا للفن المسرحي القادر على إيصال رسالة مجتمع الثراء الحضاري السعودي للذات والآخر، متفقين على أن المسرح هو عنصر رئيس للتواصل بين الناس، ورافدا اقتصاديا فاعلا يرتكز على توظيف القدرات الذاتية، بالإضافة إلى تأسيس شراكات مع القطاع الخاص المتخصص، وإﺗﺎﺣﺔ تسويق وترويج منتجات مسرح التلفزيون السعودي تحقيقا لنماء هذا القطاع الحيوي بما فيه من دعم للمواهب الشابة تأسيسا لحاضنة مهنية للقدرات الطموحة الجادة مطعمة بالخبرات الوطنية المتراكمة التي اثبتت قدراتها الإبداعية خلال العقود الماضية.
وحيث إننا في إدارة مسرح التلفزيون نصبو إلى إﺣﯾﺎء اﻟﺗراث اﻟﻣﺳرﺣﻲ السعودي وﺗوﺛﯾق حراكه، وﺣﻔظ اﻟﻌروض اﻟﻣﺳرﺣﯾﺔ، فقد وضعنا نصب أعيننا على أن يتم تجهيز مسرح التلفزيون بالكامل لاستقطاب العروض المسرحية، وعروض الأوبرا الموسيقية، لاسيما أنه قد تم تأسيس الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى والذي من شأنه نشر الحضور وتطوير الموسيقى المحلية عبر تواصلها مع الفرق العربية والعالمية والعمل على عقد الشراكات والاتفاقات الثنائية التي هي في مراحل متقدمة من الإعداد ترقبا لإنجازها.
إن برامج أعمال مسرح التلفزيون السعودي لن تتوقف على إعادة نشاط مسرح وطني كان له دور ريادي مستنير، حيث احتضن منذ ثلاثة عقود نخبة من الفنانين السعوديين الشباب الذين حققوا النجومية والانتشار في السعودية وخارجها، بل إن أولوياته أن ينجز المشاريع التي خطط لها بشكل استراتيجي، وأن يحقق طموح اﻟرﯾﺎدة اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ والمساهمة الفاعلة في ﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﯾوي قادر على التجديد والابتكار وأن يكون مسرح التلفزيون حياً وحاضراً بفعالية في مشهد حياة المجتمع السعودي ينثر عبق وثراء حضارته الغائرة في عمق تأريخ الوجود الإنساني.
استناداً على ما تقدم، فإننا نعلن أن مشاريع تطوير مسرح التلفزيون السعودي التي تهنأ بالدعم والمؤازرة من جهاز وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وعلى رأسها وزيرها الشاب الطموح الدكتور/عادل الطريفي، تأتي امتدادا لعطاءات دولة البناء السعودية التي أنتجت أجيالا يكمن في وجدانها قيمة الثقافة وجمال الحياة، وفيها الفنون ترتقي بالذائقة. كما أن استراتيجية التطوير هذه تقوم على عناصر فاعلة في صناعة الثقافة المسرحية، وهي على سبيل المثال لا الحصر:
ﻣﺳرح اﻟﺗﻠﻔزﯾون
ﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﺗﻠﻔزﯾون الوطنية 
أروﻛﺳﺗرا ﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ
اﻷﻓﻼم اﻟوﺛﺎﺋﯾﻘﺔ
ﺷﺑﺎب ﺷﺑﺎب
اﻟﻣﺧﺗﺑر اﻟﻣﺳرﺣﻲ
اﻟﻣﺳرح اﻷﺻﯾل
ﻓﻲ ﻣدرﺳﺗﻲ ﻣﺳرح
اﻟﻌروض اﻟﺣﯾﺔ
ﻟﯾﺎل ﺗﻠﻔزﯾوﻧﯾﺔ
ﻣﮭرﺟﺎﻧﺎت ﺗﻠﻔزﯾوﻧية
مهرجانات فلكلورية.
* مستشار وزير الثقافة والإعلام 
والمشرف العام على مسرح التلفزيون

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

المسرح السعودي.. اجتهادات فردية تبحث عن مظلة مؤسسيّة

مجلة الفنون المسرحية

المسرح السعودي.. اجتهادات فردية تبحث عن مظلة مؤسسيّة


في كل عام، ومع احتفاء العالم العربي بيوم المسرح، يواجه المسرح السعودي أسئلة مركزية مفادها: متى يخرج المسرح السعودي من دائرة الاجتهادات الشخصية إلى العمل المؤسسي المنضبط.. وما الذي يقف حائلًا دون تطور المسرح السعودي وارتكازه على أسس علمية أسوة ببقية مسارح العالم وليس الموهبة الفطرية فقط.. وأين تكمن علة المسرح السعودي الحالية، هل في النص المسرحي، أم الممثل المؤدي، أم في خشبة المسرح من حيث التجهيزات الضرورية للعرض، أم في الجمهور المتلقي؟

تساؤلات تبارى عدد من المسرحيين في هذا الاستطلاع للإجابة عليها، وفق رؤاهم الشخصية..

الزهراني: مسرحنا عشوائي وبدون إدارة

ففي البداية يقول المخرج الفنان سامي الزهراني: علم الادارة يتعلق كثيرًا بالعمل المسرحي، وهذا ما نفتقده حاليًا في مسرحنا السعودي، حيث لا توجد هيئة أو مؤسسة تنظم العمل الإداري في المسرح السعودي، فالعشوائية أصبحت تطغى عليه، خصوصًا بعد أن توفت دماغيًا جمعية المسرحيين، وخفت صوت جمعية الثقافة والفنون، وهذا ما يدعو إلى توسيع دائرة الاجتهادات الفردية لدى المجموعات المسرحية. ويختم الزهراني بقوله: يجب أن يقر مبدئيًا مادة التربية المسرحية مثل التربية الرياضية والفنية، يجب أن تفتح في الجامعات كليات وأقسام تهتم بالمسرح، والأمل معقود على المعهد الملكي للفنون الذي أقرته رؤية 2030 حال اكتمال تأسيسه ليعيد ترتيب الساحة المسرحية، لذلك نحن من المنتظرين الذين لم يفقدوا الأمل بعد.
عدم وجود مهرجان مسرحي محلي ترعاه الجهات المسؤولة
إغفال جمعيات الثقافة والفنون لدورها تجاه المسرح بداعي التقشف


عسيري: العمل المؤسسي ليس شرطًا في المسرح

الكاتب المسرحي عبدالعزيز عسيري لخص مشاركته بقوله: المسرح بطبيعته عمل منضبط يقوم في المقام الأول على الاجتهادات الشخصية وليس شرطًا أن العمل المؤسسي أن يكون هو المنضبط. كما أن العلم والفن مطلوبان معًا؛ لكن المسرح تقوده الموهبة ثم يتبعه العلم لذا فسؤالك منافٍ للطبيعة المسرحية.. مشكلة المسرح في سياسات الجهات المسؤولة عنه.

العتيبي: نفتقد الخدمات الإنتاجية

ويذهب المخرج المسرحي رجا العتيبي إلى القول: من زمن طويل والمسرح يعمل بمبدأ الاجتهادات الشخصية، ولا أظنه سينفك من ذلك لسنوات أخرى مقبلة، في ظل غياب المعهد العالي للفنون المسرحية، والاجتهادات مهما كان تميزها إلا أنها تظل أسيرة ثنائية الصواب والخطأ، وهذا مبدأ غير علمي وغير ممنهج، ولا يبني بنية ذهنية متكاملة لدى العاملين في مجال المسرح.

ويواصل العتيبي حديثه معددًا علل المسرح السعودي بقوله: كذلك غياب القيادات التي تؤمن بالمسرح ككيان مستقل وواجهة حضارية للبلد هي التي أعاقت الوصول لإنشاء أكاديميات مسرحية، القيادات التي تسلمت زمام السلطة في مجال الثقافة والفنون والإعلام هي التي تتحمل إخفاق التحول المسرحي وليس المجتمع، سواء على مستوى الدعم المالي أو على مستوى بناء أنظمة أو على مستوى الابتعاث الخارجي.يضاف إلى ذلك إشكالية تنفيذ المسرحية يكمن في الخدمات الإنتاجية، فغياب خط خلفي يدعم المخرج هو الذي يحد من الإبداع. فالخدمات الإنتاجية العالية هي الحلقة المفقودة؛ وهي العلة التي تصيب العرض المسرحي في مقتل، وبدونها سيظل المخرج يعمل في حدود الواقع الهزيل الذي ينتج مسرحية هزيلة، ليس باختياره وإنما أمر لا حيلة للمخرج فيه.

عقيل: ابدأوا بتجهيز المسارح

ويشارك المخرج المسرحي عبدالله عقيل بقوله: لا شك أن البنية التحتية لاستقبال عروض مسرحية محترفة ينقصها الكثير هذا إذا أردنا إحصاء عدد المسارح المجهزة تجهيزًا احترافيًا على مستوى الوطن، وسأطرح هذا التساؤل بكل شفافية لدى المسؤولين.. لدينا مجرد خشبات تصلح لأن تكون قاعات محاضرات خالية من أدنى وسائل التقنية الحديثة فإذا أردنا نهضة مسرحية فبادئ ذي بدء علينا تجهيز المسارح لاستقبال العروض ومن ثم تأسيس أكاديمية الفنون تعنى بتخريج طلبة على وعي كامل بعملية إنتاج فن راقٍ يرقى لذائقة الجمهور بدلًا من الإسفاف.

ويتابع عقيل حديثه بقوله: إن أغلب الجمهور ليست لديه ثقافة مسرحية، فالمسرح مكان للتعلم ومدرسة مهمة من مدارس الحياة، ومكان لطرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها والارتقاء بأفكار المشاهدين لهذا الفن الحي أتمنى أن يجد المسرح التفاتة من المسؤولين ضمن عمل مؤسسي يضمن استمراريته وفق منهج علمي ومدروس بعيدًا عن الاجتهادات الحالية رغم أن بعض الاجتهادات أثبتت حضورها محليًا وعربيًا، ولكننا نتحدث هاهنا عن رغبة في مشاهدة ومعايشة نهضة مسرحية تعم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه.

الحارثي: مسرحنا متطور

وعلى خلاف الآراء السابقة، يرى الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أن المسرح السعودي متطور، ويبرز ذلك في سياق قوله: المسرح السعودي متطور ويقدم نفسه بصورة جيدة؛ ولعل إنجازات العام الماضي وهذا العام خير دليل، فهو منافس جيد ولدينا مبدع مسرحي متميز في كافة مجالات المسرح، والأمل في القادم أن تساعد نجاحات المسرحي السعودي على دعمه وتمويله بشكل يظهر المزيد من إبداعه.

ويستدرك الحارثي بالإشارة إلى بعض العلل بقوله: العلة في من يدعم، ومن يوفر الأرضية المناسبة للعمل فقط، فلو توفر الدعم الكافي والأرضية المناسبة، وأقصد بها قاعة المسرح المجهزة؛ سيكون كل شيء قد توفر، فالكادر البشري من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيين متوفر وبكثرة.

عاشور: المجتمع لا يعي أهمية المسرح

ويرى المخرج الدكتور شادي عاشور أن خروج المسرح السعودي إلى العمل المؤسسي المنضبط يكون عندما تؤطر كل الجهات المقدمة للمسرح تحت مظلة هيئة وطنية للفنون المسرحية أو نقابة أو أي تسمية تتماشى مع هذا التقنين المهم أسوة بأغلب الدول العربية، وأن يتولى هذا الأمر أهل المسرح أنفسهم وليس دخلاء من الفنون الأخرى أو نجوم التلفزيون أو السينما، ومن الضروري وجود قانون أو تشريع خاص بهذه الجهة، وأن تحظى الهيئة أو النقابة بالدعم الكامل من الدولة لوجستيًا وماديًا ومعنويًا.

ويتابع عاشور حديثه مشيرًا إلى أن غياب مادة المسرح في أغلب الجامعات السعودية، وغياب الوصف الوظيفي للعاملين في المسرح ضمن الوظائف المعرفة في وزارة الخدمة المدنية، وغياب المنهج المسرحي عن المناهج الدراسية، حالت جميعها دون وجود معاهد أو أكاديميات للمسرح، معددًا (3) علل تنتاش المسرح السعودي تتمثل في:

1- قلة الوعي لدى المجتمع بأهمية المسرح كعنصر داعم للتطور الثقافي الإنساني في الدولة

2- انعدام البصيرة عند شريحة كبيرة من المسرحيين الذين يقدمون مسرحا رديئا.

3- شُح القاعات المسرحية المتكاملة والمخصصة لتقديم المسرحيات بشتى مدارسها.

علل المسرح السعودي
ضعف النواحي الإدارية
عدم الاعتراف الرسمي به
افتقاد البنية التحتية المساعدة لممارسة المسرح
عدم وجود مهرجان مسرحي محلي
إغفال جمعيات الثقافة والفنون لدورها تجاه المسرح
غياب الخدمات الإنتاجية العالية
قلة الوعي المجتمعي بأهمية المسرح
شُح القاعات المسرحية المتكاملة والمخصصة

متطلبات للخروج من الأزمة
وضع المسرح تحت مظلة هيئة وطنية بقانون خاص ودعم كامل ماديًا ولوجستيًا
إيكال أمر المسرح لأهله بعيدًا عن الدخلاء من الفنون الأخرى
إدراج مادة المسرح في المناهج الدراسية
توفر الدعم الكافي والأرضية المناسبة

-----------------------------------------------
المصدر : علي السعلي - المدينة 

الاثنين، 3 أبريل 2017

مسرحية "وزينت حياتي بإبتسامتكم" تأليف ساره صالح عبدالستار بخش

الأربعاء، 15 مارس 2017

نجاح عرض مسرحية اﻻطفال الهادفة" الزهرة الحمراء "

الأربعاء، 15 فبراير 2017

المسرح السعودي يتجه نحو التخطيط المؤسساتي

مجلة الفنون المسرحية

المسرح السعودي يتجه نحو التخطيط المؤسساتي

ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي، أقيم مساء أمس الأول في فندق الراديسون بلو، جلسة حوارية تحت عنوان «عين على المسرح السعودي» شارك فيها المسرحيون: علي السعيد، مساعد الزهراني، عبد الإله آل سناني، ونوح الجمعان.
استعرض السعيد بدايات المسرح السعودي وما زخر به من نشاط في المسرح المدرسي والجامعي خصوصا، منذ العام 1928، وتوقف السعيد بصفة خاصة عند مرحلة تأسيس الجمعية العامة للثقافة والفنون، العام 1971، وهو ما تحول إلى تأسيس رسمي في العام 1973، مشيراً إلى أنها من أبرز المؤسسات التي دفعت بشكل مباشر للنهوض بالمسرح في عموم المملكة، عبر تاريخ يمتد لما يقارب ال45 عاما.
واستعرض السعيد بشكل مرحلي، التباين بين الحقب المختلفة، فيما يتعلق بازدهار المسرح الجامعي، الذي تمكن من تخريج عدد كبير من الفنانين السعوديين في مختلف مناحي المسرح، وعلى رأسها جامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن ما يقارب من 30 جامعة سعودية الآن لديها اهتمامات وجهود حثيثة بقطاع المسرح: مثل جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الطائف.
وتوقف مساعد الزهراني عند تجربة ورشة العمل المسرحي في مدينة الطائف، بشكل مفصل، عبر مسيرة تمتد حتى 25 عاماً، منذ تأسيسها، في مقر جمعية الثقافة والفنون، مشيراً إلى أن المؤسسين للورشة رأوا أن لا يحصروا خطهم الفني في إطار محدد، بل اختاروا أن يستفيدوا من مختلف المدارس المسرحية، واقتطاف ما يناسبهم منها جميعا.
ورأى الزهراني أن الثقافة المسرحية كانت التحدي الأول أمام «الورشة»، وهو ما تم السعي للتغلب عليه عبر أدوات ووسائل مختلفة، فضلاً عن التحديات الإدارية والمالية التي تم العمل للتغلب عليها أيضاً بوضوح وشفافية.
وتوقف الفنان نوح الجمعان بصفة خاصة عند المهرجانات ودورها في إثراء الحركة المسرحية السعودية، مشيرا إلى أن أقدم تلك المهرجانات قاطبة هي مهرجانات الأنشطة الرياضية، والتي كانت تهتم على نحو بانورامي بمختلف الفنون، ومن بينها المسرح، من خلال الهيئة العامة للرياضة.
ولفت الجمعان أيضاً إلى أهمية العديد من المهرجانات التي تقدمها فروع جمعيات الثقافة والفنون، منها مهرجان الإحساء المسرحي، مهرجان ليالي هجر المسرحية للشباب، مسابقة العروض القصيرة في الدمام، مهرجان مسرح الطفل.
وتناول آل سناني إشكالية وجود بعض التضارب، في مرحلة ماضية، بين أكثر من جهة تتنازع شؤون المسرح السعودي، قبل أن يتغير الوضع، ببروز الدور المحوري الجامع لوزارة الثقافة والإعلام السعودية.
ورأى آل سناني أن المرحلة المقبلة ستتكئ على الغرس المسرحي الثري الذي أنتجته الحركة المسرحية السعودية عبر عقود طويلة، ولكن وفق رؤية عصرية، وتخطيط مؤسساتي قادر على الاستعانة بالخبرات المطلوبة وتوظيفها بشكل عملي ودقيق.

-------------------------------------
المصدر : الخليج 

السبت، 11 فبراير 2017

الفنان ياسر الحسن : مسرحية " أماني " امتداد لأسلوب تجارب مسرحياتي من خلال الثيمة التي اشتغل عليها

الاثنين، 30 يناير 2017

عرض مسرحية «إسبانيا من هنا»

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحية «إسبانيا من هنا» 

 عرضت مسرحية «إسبانيا من هنا» على مسرح قلعة القطيف الترفيهية في 26/1/2017م لمدة خمسة أيام، ويبدأ العرض في تمام الساعة 8 مساء من قبل مؤسسة «حياة الفن» لكل أفراد الأسرة.
وحول سبب اختيار هذا الاسم للمسرحية قال المؤلف والمخرج علي آل حمادة: اسم المسرحية عادة يكون مصدر لفت ووحي بما في المسرحية من مواضيع، وأحيانًا يكون غريبًا أو سهلاً للتداول بين الناس، لذلك جاء هذا الاسم لما احتوى عليه النص من جو إسباني اتحد في عناصر المسرحية من موسيقى وملابس وديكور، وهو جديد على منطقتنا التي لم تألفه من قبل، وهذا ما اتفق عليه طاقم العمل بالخروج بشيء جديد وتفكير خارج الصندوق؛ لتزاوج الفكر بالإبداع، وإن شاء الله نوفق.
اعتمد نص المسرحية على الفانتازيا، وهو صراع بين الخير والشر في حكاية تلامس قضايا مهمة لأي مجتمع، وأهمها: محاربة الفساد الإداري، والذي يبذل فيه الوطن كل طاقته لمحاربته، وتدور في حي صغير بجو إسباني في وسط أجواء من الكوميديا، وذلك لما تحتويه المسرحية من كيمياء بين الممثلين، مثل: أحمد الحبشي، وناصر عبدالواحد، وحسين يوسف، وحسين محفوظ، وأشرف المحسن، وعبدالعزيز البيات، ومحمد الصايغ، وحسن الخلف، وسلام السنان، والذين لديهم خبرة كبيرة على المسرح، علمًا بأن هذا العمل يعد أول إخراج للمخرج علي مستوى المسرح، القريب للاحترافية.
وعلى صعيد التأليف، فقد كتب الكثير على مستوى السعودية والخليج، وهي محاولة لجعل المسرح عادة عند الجمهور.
أما المخرج المنفذ فهو حسين يوسف. 
يشار إلى أنه يوجد مكان مخصص للنساء والأطفال وآخر للرجال.

------------------------------------
المصدر : سيدتي نت 

الأربعاء، 4 يناير 2017

الأحساء والرياض وجازان تفوز بجوائز مهرجان المسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية


الأحساء والرياض وجازان تفوز بجوائز مهرجان المسرح المدرسي

أكد وكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري، على أن المسرح المدرسي يعزز المواطنة ويغرس القيم التربوية في الطلاب من خلال المسرح الذي يعد من الوسائل الجاذبة لغرس القيم، مضيفا أن الوزارة تهتم بالمسرح كونه من الأنشطة الكاشفة للمواهب.

وأوضح الجابري، خلال رعايته حفل اختتام مهرجان الفرق المسرحية (الثلاثاء) بحضور مدير تعليم جدة وعدد من القيادات التعليمية والطلاب والمعلمين أن الوزارة سعت إلى توفير كافة السبل لإنجاح المنافسات المسرحية التي أقيمت بين المدارس، ومن ثم بين الإدارات وصولا للمتأهلين العشرة من التصفيات التي جرت بين الإدارات التعليمية

للمنافسة في المهرجان المسرحي.
وفي السياق ذاته أعلن الجابري، عن الفائز بجائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان، والتي ذهبت لتعليم الأحساء عن مسرحية الحقيبة، كما حقق تعليم الأحساء كذلك جائزة أفضل مخرج مسرحي للمخرج إبراهيم الخميس، وأفضل ثاني ممثل مسرحي للطالب زياد الحمادي، فيما حقق تعليم الشرقية جائزة أفضل ديكور مسرحي للطالب عبدالعزيز الدعيلج والجائزة التقديرية للنص المسرحي للطالب بدر الغامدي.

وكانت نتائج الفائزين بالمهرجان كالتالي:

1-المركز الأول في العرض المسرحي تعليم الأحساء عن مسرحية الحقيبة.

2-المركز الثاني في العرض المسرحي تعليم الرياض عن مسرحية احتدام.

3-المركز الثالث في العرض المسرحي تعليم جازان عن مسرحية غمام.

4-جائز أفضل ممثل المركز الأول الطالب حسن باجعفر- تعليم القنفذة.

5-جائزة أفضل ممثل المركز الثاني الطالب زياد الحمادي- تعليم الأحساء.

6-جائزة أفضل ممثل المركز الثالث الطالب سعود المالكي- تعليم الطائف.

7-جائزة أفضل مخرج تحصل عليها المخرج إبراهيم الخميس- تعليم الأحساء.

8-جائزة أفضل نص مسرحي تحصل عليها حسين الفيفي- تعليم الرياض.

9-جائزة أفضل سينوغرافيا تحصل عليها تعليم جازان.

10-جائزة أفضل ديكور تحصل عليها المصمم عبدالعزيز الدعيلج- تعليم الشرقية.

*جائزة النص المسرحي التقديرية تحصل عليها الطالب بدرالغامدي- تعليم الشرقية.

يشار إلى إن مهرجان المسرح المدرسي والذي نظمه تعليم جدة خلال الفترة من1 إلى 3 يناير الحالي شاركت فيه 10 إدارات تعليمية بـ10 عروض مسرحية تأهلت خلال التصفيات التي عملت على مستوى المملكة.

-----------------------------------------
المصدر : عكاظ

الثلاثاء، 3 يناير 2017

انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة

اكد  مدير إدارة النشاط الثقافي في وزارة التعليم الدكتور بندر عسيري  خلال تدشينه انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة أمس، أن المسرح المدرسي ليس غائبا، معترفا بوجود صورة انطباعية بغيابه لدى المجتمع، موضحا أن السبب في هذا غياب الإعلام عن نقل فعاليات المسرح المدرسي، مقرا بتحملهم جزءا من المسؤولية، مشيرا إلى أن التعاون مع الإعلام ليس بالشكل المطلوب لنقل إبداعات المسرح المدرسي، مضيفا أن المسرح المدرسي يتطور عاما بعد عام، وهذا المهرجان نتاج عمل مستمر له أكثر من 20 عاما، وهذه الدورة الـ11 له، وهذا دليل على أن المسرح موجود وليس غائبا، كما يتصور البعض.
ولفت إلى أن العروض المسرحية التي قدمت في اليوم الأول مميزة جدا، وتعكس مدى ما وصل إليه المسرح المدرسي من نوعية في طرح القضايا والمضامين بأسلوب راق.
على الصعيد ذاته، قال مدير جمعية الثقافة والفنون في منطقة عسير أحمد السروي إن ما شاهدناه من عروض يرتقي لذائقة محبي المسرح، حيث تنوعت الأفكار والعروض، مشيدا بما حققته وزارة التعليم من نجاحات في المسرح المدرسي، مطالبا بأن تخرج هذه الأعمال للمجتمع ككل، من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه تم عرض خمس مسرحيات في اليوم الأول من المهرجان. 
وأكد عسيري عن تدشين مسرح مدرسي للقسم الابتدائي الفصل الدراسي المقبل من العام الحالي، مشيرا إلى أن هذا المسرح الأول من نوعه كمسرح مركزي على مستوى الوزارة، حيث إن المسرح الابتدائي مفعل في المدارس، ولكن لم يكن مفعلا كمسرح مركزي.

---------------------------------------------------
المصدر : ريان الجهني - الوطن اونلاين

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

انطلاق مهرجان "مسرح الشباب" في الرياض

الأحد، 25 ديسمبر 2016

8 مسرحيات تتنافس على4 جوائز في مهرجان الفرق المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

8 مسرحيات تتنافس على4 جوائز في مهرجان الفرق المسرحية

أعلنت إدارة مهرجان الفرق المسرحية في دورته الرابعة والذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة، أنه تم اعتماد 8 عروض مسرحية للمشاركة في المنافسة على جوائز المهرجان الذي سيقام على مسرح الكلية التقنية بحي الريان، وتشمل أفضل عرض مسرحي وأفضل ممثل وأفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا.

وتتضمن العروض مسرحية “اليوم الأخير” من مكتب هيئة الرياضة بمدينة الرياض، من تأليف فايز الجريسي وإخراج بندر الحازمي، ومسرحية “خلف السور” من مكتب الهيئة بمدينة الدمام، وهي من تأليف أسعد العلايلي وإخراج فيصل بوحشي، كما تشارك مسرحية “غارة” من مكتب الهيئة بجدة، للمؤلف علي البدور وإخراج سلطان الغامدي، وتشارك مسرحية “سرير الأمنيات” لمكتب هيئة الرياضة بجازان من تأليف عزيز بحيص وإخراج خالد دحلان، وتتضمن العروض مسرحية “شطرنج” لمكتب هيئة الرياضة بنجران من تأليف وإخراج عبدالله الشماخ، وكذلك مسرحية “محاكمة” من مكتب حائل تأليف وإخراج خالد الحربي، ومسرحية ” ليس إلا ” من إعداد وإخراج علي الغوينم من مكتب الأحساء، ، وأخيرا مسرحية “ساعة في التوقيف” من مكتب الهيئة بالخرج من تأليف سعد المدهش وإخراج فهد المرزوق.

وأوضحت إدارة المهرجان أن هذه العروض ستخضع لتقييم لجنة تحكيم تتكون من الكاتب المسرحي والأديب عبدالعزيز الصقعبي رئيسا وعضوية الدكتور نايف خلف والفنان عبدالعزيز السكيرين، حمن خلالها اختيار الفائزين وتسليمهم جوائزهم، فيما سيكون المؤلف المسرحي مشعل الرشيد المعقب الرئيسي على العروض.

وأعلنت إدارة المهرجان عن وجود مسابقة للفرق المسرحية المدرسية الثانوية بعنوان (مسرح الفتيان) تضم 8 فرق ايضا، تنطلق منافساتها في الفترة الصباحية على مسرح مدارس التربية النموذجية، ويقوم بالتنسيق لها المخرج المسرحي أحمد الدغيشم.

يذكر أن فعاليات المهرجان تنطلق يوم الثلاثاء المقبل الموافق 28 ربيع الأول وتستمر على مدى 8 أيام، وسيكون الحضور لها مجاني، وتشمل دورة “تقنيات التمثيل” ويقدمها نوح الجمعان على مسرح بيوت الشباب، والمقهى الثقافي في الخيمة الثقافية وغيرها من الفعاليات المتنوعة.

-------------------------------------------------------
المصدر : الرياض - المواطن

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

محترف كيف للفنون المسرحية منهجية وإنجازات

مجلة الفنون المسرحية

محترف كيف للفنون المسرحية منهجية وإنجازات

 ناصر بن محمد العُمري - السعودية 

الراصد للمشهد المسرحي السعودي  لابد وأن يستوقفه  مايقدمه محترف كيف للفنون المسرحية الذي يصدّر موقعه الإلكتروني على الأنترنت  بهذه الجملة  "لن نكون ممن يتخذون المسرح "دكانا" ليقتاتوا على ما يبيعونه من "تهريج" وهي من العمق بما يجعلها مؤشراً لمنهجية العمل والرؤية الواضحة التي يستند إليها المحترف>
هذه التجربة  المسرحية تبدو مختلفة تماما فهي  تجمع بين ممارسات عدة منها  ماهو مسرحي  ومنها ماهو إجتماعي وعلمي وبحثي وإعلامي .
فعلى مدى عشر سنوات لم  ينحصر العمل  على العروض المسرحية فقط ، بل تجاوزه نحو منجزات متعددة على المستوى المحلي و الدولي كان ثمرتها دورات وورش عمل وملتقيات ومبادرات في محاولة جادة  لخدمة المجتمع وبناء نشاط مسرحي مؤثر وخلق أرضية صلبة لتفعيل و تشجيع الإبداع المسرحي
الفريق أنجز بقيادة الباحث ياسر مدخلي تصميما لأسلوب خاص ومبتكر على أسس علمية وفنية واجتماعية منهجية.
كما أتجه نحو التعاون مع الهيئات  المختلفة ومنها : الهيئة الدولية للمسرح وتم الاتفاق مع مكتب الهيئة الدولية الهيئة الدولية (ITI) بالمملكة العربية السعودية التابعة لليونيسكو على تقديم عدد من ورش العمل والتجارب المسرحية عبر الشراكات الإستراتيجية .
و قام بإنجاز مجلة المحترف وهي المجلة  الوحيدة المتخصصة  في الفنون المسرحية على مستوى المملكة وهي مجلة  (ورقية) فصلية تصدر عن المحترف بترخيص من وزارة الثقافة والإعلام  وأسندت رئاستها للأستاذ إبراهيم الحارثي في إشارة إلى منهج المحترف في  إستقطاب الكفاءات الفاعلة من مختلف المناطق  وأنشأ المحترف مايعرف بمرصد المسرح السعودي وهو مجموعة على موقع  الفيس بوك يجمع من خلالها أعضاء المجموعة أخبار النشاط المسرحي السعودي كما  يناقش من خلال الحساب  قضايا المسرح في مناطق المملكة العربية السعودية ومشاركات المسرحيين محليا ودوليا
ومن المبادرات التي أسهم  من خلالها المحترف  في وضع قائمة بالمسرحيين والفرق المسرحية ، لوضع إطار مرجعي لقياس حجم الناشطين في المجال المسرحي  إضافة إلى ذلك يتبنى المحترف مهرجان كيف المسرحي بهدف  تنشيط العمل المسرحي في مدينة جدة  ويقدم من خلاله للفريق موسما ثابتا كل عام ليلتقي الجميع تحت مظلة  المسرح .. على نفقة محترف كيف للفنون المسرحية
 ومن أهم منجزاته ملتقى استراتيجية المسرح بجدة وهو ملتقى يجتمع من خلاله المسرحيون برؤساء القطاعات الحكومية والخاصة المتعلقة بالعمل المسرحي وذلك لمناقشة سبل تنشيط المسرح في السنوات اللاحقة .. وهوملتقى  يقام كل سنتين ابتداء من 2013م.
 كما أنشأ المحترف مكتبة مسرحية من خلال مساهمة الأعضاء والمؤسسات والمسرحيين وأصبح لدى المحترف  عدد من الكتب الإلكترونية والورقية التي خدمت الكثير من الباحثين والباحثات في المسرح على مستوى المملكة وخارجها. 
إضافة إلى ذلك  يحرص المحترف على تبني نشاطات متنوعة تجعل منه  مؤسسة حقيقية من خلال مبادرات إجتماعية   كسفراء التطوع وذلك حرصا  من المحترف على أداء واجبه تجاه فئات المجتمع الأخرى ( الأيتام و ذوي القدرات الخاصة وغيرهم )  حيث تم التفاهم مع مجموعة سفراء التطوع على تخصيص حصة من التذاكر لهذه الفئة مجانا لتحقيق أهداف النظام الأساسي للفريق  فيما يقدم من خلال نادي يقظة منهجية مختلفة  تقوم على الاستشارة في الجوانب الثقافية و في المقابل يقدم فريق المحترف  للنادي ورش العمل و اللقاءات التي تعنى بالمسرح.
 ويعتبر مسرح العرائس وخيال الظل تجربة رائعة لنشر هذا النوع المسرحي ولعل المحترف هو لجهة الوحيدة على مستوى المملكة التي تُعنى بمسرح العرائس وتعمل على  إعادة إحياء التراث وإدماجه مع المسرح  من خلال المزاوجة بين أسلوب الحكواتي والقصص القيمة التربوية المستوحاة من شخصيات كليلة ودمنة.
وفي مجال الشراكات  تبنى المحترف اتفاقية  ومذكرة تفاهم مع  مركز باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية تقتضي تبادل الخبرات والتعاون بشكل مستمر لخدمة النشاط المسرحي وخصوصا التجارب المسرحية التي يقدمها فريق كيف .
فيما يشكل فريق سيما للمسرح النسائي إضافة مهمة للمشهد المحلي عبر ما يقدمه الفريق من نشاطات مسرحية  بجودة وقيمة عالية ويتكون من طاقات شابة ومبدعة في مجال المسرح تقدم مسرحاً نسائياً جاداً 
 إضافة إلى ذلك  يتبنى المحترف ماعُرف بالاشتغال المعملي وأسلوب مسرح_كيف  الذي يتجه نحو  الصناعة المسرحية التي يلهم بها الجمهور فريق العمل  ثم يقوم بتقديمها للجمهور مرة آخرى كوجبة من المتعة العميقة والتي تتطلع إلى الارتقاء بالفكر الجمعي وتعزيز التشاركية والسعي  لإنضاج العمل المسرحي وعناصره .
وجاءت الإشتغالات المعملية  وأسلوب مسرح كيف متنوعة  وشملت  التجارب على الممثل وعلى النصوص  والتجارب السينوغرافية وتم تدوينها  ضمن كتاب { مسرح كيف } الذي ضم تجارب مؤسس المحترف الأستاذ:  ياسر مدخلي منذ 2006م والتي من خلالها تم التوصل إلى قراءة حقيقية وواضحة للذهنية الجماهيرية  وأثبتت أنها  تتغير بسرعة كبيرة ولكنها تؤمن بثوابت غالبا ما تكون إنسانية و أخلاقية .
تلك الجهود تجعل ما يقدمه محترف كيف مدهش على كل المستويات حيث جمع الفريق بين منهجية العمل المسرحي التي تستند إلى الأسلوب العلمي و الحراك المسرحي الفاعل والمتنوع الذي يقدمه شباب مسرحي عشق المسرح مستندا إلى الرؤية الواضحة محترف كيف بما يقدمه من جهد مسرحي وإعلامي وبحثي وبما يطلقه من مبإدرات ومايتبناه من فعاليات  يجعل من إنتاجه إضاءة جميلة في فضاء المشهد الإبداعي . 
 هذا الجهد يعكس  صورة جميلة عن إدراك المسرحي السعودي ومدى ما توصل إليه من وعي وحب وعمل ممنهج.  تبته هذه الكوكبة  التي تكونت بوعي قلما يتكرر .

الأحد، 27 نوفمبر 2016

المسرح.. نافذة الترفيه

مجلة الفنون المسرحية

المسرح.. نافذة الترفيه

عادل الحربي

أستاذ المسرح الدكتور كمال عيد كان يعتريه الغضب وهو يتحدث عن مسارح الرياض "الفارغة من المسرح"، تلك التي تحولت في ذلك الزمن إلى مجرد قاعات لحفلات التخرج وبضع ندوات يحضرها طلاب الجامعة مرغمين مجاملة من أساتذتهم لزميلهم المحاضر، وكان الدكتور كمال عيد يحفظ عدد مربعات كل مسارح الرياض تقريباً، ويتحسر أنه لا يستطيع الذهاب بنا نحن طلاب مادة المسرح إلى "خشبة مسرح"، من يتخيل طالب طب يدرس خارج المختبر!!

عندما تتأمل عدد المسارح في الرياض؛ ستدرك حجم الخسارة التي تحسّر عليها الدكتور كمال عيد، مبان فخمة تنافس أعرق مسارح كوفنت غاردن، مساحات شاسعة، مقاعد بالآلاف، إضاءة وتجهيزات مسرحية ضخمة، كلها لم تستخدم منذ زمن أو هي لا تستخدم إلا مرة في العام لحفلة تخرج أو ندوة.. كانت قاعة أفراح مستأجرة ستفي بالغرض دون الملايين التي صرفت على مسرح مجهز بأحدث التقنيات لمجرد التباهي!!

وقد كانت الكارثة عندما علق قسم الإعلام بجامعة الملك سعود تخصص "المسرح" بدعوى ضعف الإقبال وعدم وجود فرص عمل للخريجين؛ وكأنه التخصص الوحيد في الجامعة الذي لا يتوظف خريجوه!

ثم جاء المسرحي السوري جمال قبش وقال لنا أن لا فائدة من مادة مسرح لا تأخذنا للمسرح، وانتهى الطموح بأن اكتفى بمقرر "فن الشعر" لأرسطو مع محاولات بسيطة في المساحة بين السبورة ومقاعد الصف الأول، قام بها مجموعة من طلاب غرس عشقهم للمسرح من الإذاعة المدرسية التي بلا شك رغم محاولات اختطافها إلا أنها كانت المتنفس الوحيد لبعض المواهب التي تحايلت على حراسها، وكم كان ذلك اليوم سعيداً والزملاء يتناقلون المعلومات التي قرأتها عليهم في فقرتك الإذاعية "هل تعلم!".. هذه النشوة لا يعرفها إلا من وقف أمام الجمهور - مهما كان عددهم بسيطاً - وراح يقلد إحدى شخصيات شكسبير.. أو يباهي بفصاحة لغته العربية التي تدرب عليها مراراً وعلى المخارج الصحيحة للحروف.. وتلك المحاولات القادمة من القرار العميق.

يطل المسرح هذه الأيام، متسامياً على ثارات التجاهل وسنوات النسيان، يفتح ستارته المهيبة لمحاولات الترفيه الخجولة، حتى تلك التي تأخذ اسمه لتسيء إليه.. لكن لا بأس هذا قدر "أبو الفنون".. بل أبو المعرفة منذ العهد الإغريقي وتدوين علم الخطابة، وهذه العودة للمسرح بلا شك تحمل رمزية الاعتراف به كنافذة للخروج من المأزق؛ نتمنى أن نتعلم منها الدرس ولا نقترف إغلاقها مرة أخرى.

----------------------------------------------------
المصدر : الرياض 

السبت، 19 نوفمبر 2016

ثنائية الاستبداد والصمود في مسرحية الشيخ والجلاد

مجلة الفنون المسرحية

ثنائية الاستبداد والصمود في مسرحية الشيخ والجلاد

ناصر العمري

 في مسرحية الشيخ والجلاد للراحل عبدالله سعيد جمعان الخزمري  كم هائل من الصور والمواقف والمشاهد التي تنطلق من قيم الخلاص من الظلم والإستبداد وتجسد معاني التضحية والوفاء لأبناء فلسطين في مواجهة بشاعة العدو الصهيوني الغاصب والمحتل وتذهب بنا في رحلة لاتخلو من المحلمية والتوثيق لانتفاضة  اطفال الحجارة لتصف تشبث الإنسان بأرضه رغم كل أنواع القهر التي يتعرض لها وعلى أمتداد فصلين وأربعة مشاهد مسرحية وحوارات  ممتدة تستهلم  الصراع بين صاحب حق صامد ومغتصب باغ الأمر الذي خلق نصا متينا ومتماسكاً رغم العذابات المتتالية لبطل المسرحية، والأطفال والنساء وأهل الأرض العربية مع المحتل المتقوي بالسلاح. 
وقد حاول الكاتب من خلال حوارات كل فصل إيصال رسالة معينة ففي المشهد الأول حوارات تعبر عن  القسوة المفرطة والصمود والشجاعة لكن يتخللها محاولة جادة لتصحيح مفاهيم الجنود حول حقيقة فلسطين التاريخية يجسدها  حديث الشيخ للجندي  بعد أن وقع في الأسر((أذا أنتم من الجيل الذي ولد هنا في فلسطين ؟  يرد الجندي مقاطعاً إسرائيل،  لكن الشيخ يوضح له الحقيقة ((إذا أسمع مالم يقله لك حكامك في إسرائيل ... لقد كان جدك يعيش معنا هنا في فلسطين قبل 71 عاما وكان نسبة اليهود 10% من السكان يعيشون في سلام وأمان  .. إلى أن تحرك من يعيش خارج فلسطين  من اليهود وأخذوا وعداً من بلفور بإقامة دولة إسرائيل على أرضنا
الجندي : هراء .... وإفتراء على التاريخ .. انت مزور ومحتال .
وهكذا يستمر الصراع بين الشخوص مظهراَ عدم تقبل اليهود للحقيقة وقفزهم فوقها
أما الفصل الثاني: في مشهده الأول  فقد تعمد المؤلف من خلاله  كشف حقيقة الخذلان الدولي وصمته أمام آلة القتل البشعة للغاصب
ثم جاء مشهد اجتماع الكنيسة ليوصل رسالة مفادها حنق المغتصب وهلعه من واقع الصمود
فيما كان  المشهد الأخير مجسداً  إصرار الفلسطينين والعرب على رفض الظلم بكل الطرق ومهما كان حجم التضحيات.لتكون(( الشيخ والجلاد)) في مجملها العام بلاغا مؤتمنا عبر فضيلة المسرح لمن ألقى السمع وهو شهيد  .
الشخوص في الشيخ والجلاد  تم رسمها بعناية لتتخلق فوق الخشبة لتمثل  كل ماجري على أرض فلسطين  عبر  شيخ فلسطيني يمثل أحد طرفي معادلة  المسرحية  أبتداء من عنوانها  مروراً بصراعاتها وحتى خاتمتها مقابل الجلاد الذي يمثل طرف المعادلة الآخر الذي يجسده رموز الحكومة الإسرائيلية( شامير رابين قائد استخبارات إسرائيلي موشي آرنز موردخاي جور فلنر وجنودهم البغاة) فيما يمثل الفدائيين  وأم فلسطينية وطفل صغير  وصحفي أجنبي  بقية الشخوص
ليشكل هذا المجموع كل الحكاية ومجمل الصراع المتنامي  بين تلك الشخوص ووفق مايخدم الفكرة بإشتغال محكم ؛ وجرى توزيع الأدوار بينهم بعناية  فيما جاءت الحوارات والمشاهد  ومدة الظهور  فوق الخشبة قصراً وطولاً محققة  لرؤية الكاتب ووفق ما يخدم العمل  وغايات مشاهده وبما يجسد حجم القضية وأبعادها
فالشيخ  على سبيل المثال حضر على أمتداد الفصول والمشاهد  لأن الحكاية تستمد حبلها منه وتقتضي وجوده  كونه  يرمز  إلى الحق العربي وإلى الأرض والمقدسات و التضحية في أجمل صورها  كما يجسد معنى الصمود وتجاوزحقائق  العمر والضعف  والسنين وقلة الحيلة حتى آخر رمق من العمر حين يرحل ومعه عدد كبير من الأعداء
فيما كان الصحفي يجسد الضمير العالمي والإعلام والقوى القادرة على فضح الظلم والتي تمارس دور المتفرج والصامت حينا ودور صاحب الوعود الكاذبة   ليطيل أمد الصراع دون حل ناجع  للقضية الفلسطينية ، يحدثهذا رغم أن البشاعة أكبر من أن تخطئها العين أو يخفيها تواطؤ ،ولم يفت الكاتب أن يستحضر الطفولة عبر مشاهد مختلفة  فهم الأمل وهم الغد وهم الإمتداد لرحلة الصمود والأمر نفسه ينطبق على الأم  التي تمثل سيرورة البقاء فهي الرحم الولود الذي لايكف عن إنجاب الفدائيين وإرضاعهم معاني الصمود والمقاومة والوقوف في وجه الغاصب  لذا لم يغب هذين المكونين عن العرض لأهمية حضورهم.
و يخصص المؤلف للصحفي مشهدا كاملا يضمنه حوارات تؤكد أن الضمير العالمي يدرك كذب وزيف إدعاءات الإسرائيلين التي يرفعونها ليبرروا وحشيتهم حين يصفون الفلسطيني بمغتصبي الأحلام ومحطمي الآمال  والإرهابيين  فحين يمنع الجندي الإسرائيلي المصور من أداء عمله ويهجم عليه  ويطرحه أرضا رغم حمله تصريحا بالدخول لمنطقة الصراع  فيصفهم الصحفي بأنكم في منتهى الشجاعة والقوة والإقدام  ومستعدون للمواجهة بأنواع الأسلحةثم يستأذن الصحفي الجندي في أخذ صورة لوضعها على غلاف المجلة
وفي أحد الحوارات مع الصحفي  
يتساءل الصحفي  هلا خففت العذاب عنهم قليلا ؟؟
فيرد الجندي هازئاً أو تعلمنا أنت أيها الصحفي كيف نعامل مثيري الشغب ؟؟
وهكذا على إمتداد المشاهد تتجسد قسوة ونذالة الجنود   التي  يصورها المشهد التالي :
الصحفي متحدثا  لعجوز فلسطيني  : ألا ترغب أيها العجوز في سلام مع إسرائيل ؟؟
العجوز : نعم ... نريد العيش في سلام .. نحن لانريد حتى أن نخدش إسرائليا أو نؤذيه  وبالمثل لانريد أن يتعرضوا لنا بأذى
ويسترسل  العجوز :
لماذا يحارب كل منا الآخر ؟؟
نريد أن نعيش بسلام ولا نمانع أن يعيشوا بسلام
وهذا المقطع يجسد أمنية الفلسطيني وسلميته
وفي ذات المقطع نقرأ :
الصحفي : ألا تستطيع أنت وأمثالك من كبار السن حث الشباب على إيقاف الإنتفاضة حفاظاً على أرواح أبنائكم ؟؟
العجوز : ضاحكاً  لقد قلت لأبني هذا الذي تراه هناك  إذا استمرينا في قذف اليهود بالحجارة  فأنهم سيقضون علينا  ويهدون بيوتنا  فأجاب  : وهل تعتقد أننا سنستعيد وطننا دون تضحيات ؟؟
وهو يعبر عن لغة الصمود والقبول بالتضحيات مقابل إستعادة الوطن المغتصب
وتتصاعد الأحداث  على نحو مثير ووفق حبكة دراميةيجسدها هذا المشهد  : 
الصحفي في حوار مع  الجنودوفي ذات الوقت تتعالى أصوات ابطال الحجارة وهم يقذفون الجنود يستشيط الجندي غضبا ليوجه بقية الجند بإطلاق الرصاص وإخراس أصواتهم ويهدد الصحفي بأن لم يغادر بأنه سيحطم كاميرته
وحين لايغادر يهجم عليه الجند ويجرحونه  ليهرب بإتجاه أبطال الحجارة حيث يستقبلونه ويضمدون جراحه وهذا المشهد يجسد قسوة اليهودي مقابل إنسانيةالفلسطيني والذي ينتفض في وجه اليهود كردة فعل وليس لأنه إرهابي . 
ويأتي مجمل الصراع في( الشيخ والجلاد ) حول محور أساس، هو تشبث الإنسان العربي بحقه في الحياة الكريمة في وطنه وفوق أرضه ، يقابل هذا المطلب المشروع، بتعنت وطغيان من المحتل الغاشم، الذي لا يدخر وسيلة للإضرار والإذلال والنيل من أهل الأرض، بالقتل تارة، وبالاغتصاب والإقصاء والسحق، تارات أخرى، دون رأفة بالنساء والأطفال، أو رحمة بكبار السن
وتصور تلك الحالة مشاهد  قطع المياه عن الأحياء والمنازل التي تسقط فوق الرؤوس  لكن مع هذا  يأتي مشهد إجتماع الكنيست الإسرائيلي ليمنح المشهدية والبناء بعداً آخر  ويمنح الصراع تنامياُ
حيث يجتمع شامير ورابين وفلنر وقائد  الإستخبارات  ليفضح المشهد حالة من الوهن في نفوس الإسرائليين
فأثناء إستعراض التقرير الخاص بالإنتفاضة  يدور هذا الحوار
رابين : ايها السادة الحضور أستلمت اليوم تقريرا غريبا  يقول أن شباب الحجارة يلبسون دروعاً بدائية تحت ثيابهم لمواجهة العيارات المطاطية وقد أكتشفوا المدى الذي تؤثر فيه  ثم وقفوا على بعد آمن منها ؟؟

رابين : (جادا )  ...   نعم   أستخدموا البصل حيث يحمله كل شاب معه .
قائد الإستخبارات : إن لديهم قوة مدهشة على الصمود  فالعقل العربي يواصل الإختراع  لصد خطوات العقاب التي يوجدها العقل اليهودي .
النائب فلنر : ساخرا...... وتظهر حربنا ضد الإنتفاضة كمغامرات توم وجيري  إذ يلعبون دور جيري الذي يهزأ من توم بطيء الحركة وصاحب القوة العظيمة الذي يسقط في ألاعيب جيري
هذا المقطع بكل حمولاته  ومايحمله من إيحاءات   تؤكد أن  آلة القتل والدمار  تصاب بالوهن مقابل الصمود  الغريب لأبطال الإنتفاضة
كما يؤكد مشهد آخر  من الإجتماع إستعراض اللجان الفلسطينية وأدوارها ((اللجنة النسائية – لجنة عيادة الجرحى واللجنة الزراعية ولجان الحراسة  واللجنة الإعلامية )) مايصيب شامير بالحنق  ويجعله ينفجر في وجه رابين ماذا فعلت أنت تجاه هذه اللجان ؟؟؟  ليحتدم بينهما النقاش حين يقول رابين أصدرت قرارا بحظر نشاطها كونها غير مشروعة
فيهزأ به  فلنلر : من السخف الإعتقاد بأنهم عقب إصدار أوامرك سيتوقف نشاطهم  والمؤكد أن القرار سيدفعهم نحو العمل السري  .... الخ الحوار 
فيما يظل الأمل والتجدد ديدن المقاوم  حيث لا تتفتت عزيمته
ففي أحد المشاهد يقول الشيخ  مخاطباً أحد الجنود متحدياً :
هدمتم بيتي .. لكني سأحوله مصنعاً
يرد الجندي هازئاً .. مصنع .. كيف ستبني مصنعاً وأنت لاتجد المنزل ؟؟ فيجيبه الشيخ : كل حجر  من هذه الأنقاض سأعطيه لفدائي يقذفكم به حتى آخر حجر
وفي مشهد آخر :  يضرب قائد الإستخبارات  الشيخ على وجهه بالسوط فيخرج من وجه الشيخ الدم    يمسحه ويقول للقائد : شكرا لأنك  قلدتني وساما رفيعا وحين يستغرب القائد  متسائلاً وساماً رفيعاً  يرد الشيخ : تشج ناصيتي من كلمة فلسطين .... ياله من وسام يضاف لأوسمتي  الكثيرة
ويشق عن صدره صائحاً ((أنظر هذه أوسمتي إنها محفورة في لحمي ))

وعلى هذا النحو من لصراعات والتحدي تسير الأحداث في تصاعد وفي نسق متزن وحيوية عامرة بالصور  المختلفة والتي تجسد وحشية العدو وبسالة العربي

يتخلل تلك الحوارات  إستشهادات  التي  تأتي على لسان  الشيخ  والفدائيين  في مناسبات كثيرة وتكون الإستشهادات مستلة  من النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، والشعر العربي الفصيح, وعبق التاريخ العربي الإسلامي، وجغرافية الأرض، وتركيبة المجتمع، وذلك لغايتين :

دعم الحق العربي المشروع وتبرير  صراع الشيخ مع جلاده بمنطقية  ثم لإثبات صلابة المرجعية ومتانة  المرتكز الذي يرتهن إليه هذا المنطق  ،

                                       مشهد الختام

يأتي مشهد الختام كاسراً لأفق التوقع ، حيث  يستشهد البطل  حرقاً,, بالقاز ,,! ولكنه يموت مرفوع الرأس ، لأنه يغادر الدنيا بأكبر عدد من الغاصبين ، في انفجار ضخم يعم المكان،

حيث كان الشيخ بساق خشبية  يخبيء داخلها متفجرات ,,!.
* قبل أن يسدل الستار إيذاناً بانتهاء العرض مع  تسليط الضوء على منظر غترة الشيخ، المنصوبة على عكازه في هيئة خارطة فلسطين،

 ويسمع صوت محمد عبدالوهاب في أنشودة فلسطين:


أخي,, إن جرى في ثراها دمي

وأخفضت فوق حصاها اليدا

ففتش على مهجة حرة

أبت أن يمر عليها العدا

وقبل شهيداً على أرضها

دعا باسمها الله واستشهدا

فلسطين,,, يفدي حماك الشباب

وجل الفدائي,, والمفتدى

فلسطين,, تحميك منا الصدور

فإما الحياة,, وإما الردى


متفرقات :

*-المسرحية كتبت في أجواء الإنتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينات مما يجعل منها مسرحية توثيقية و وثيقة تاريخية مهمة تصور أحداث نلك الحقبة بكل معطياتها

*-قام نادي الباحة  الأدبي بطباعتها  في عام 2014م  وهو توجه محمود يتبعه النادي في خدمة الحركة المسرحية وساهم في إيصالها للمتلقين بعد أن ظلت مخطوطة لفترة طويلة  وأنتجها النادي بمناسبة تكريمه لمؤلفها ضمن  الشخصيات الأدبية المتميزة من منطقة الباحة عام 1433 على هامش ملتقى الرواية العربية ((الذاكرة والتناريخ))

*-هذا العمل يمكن إعتباره  نموذجا للخطاب الثقافي السعودي في تبني ونصرة ومعاضدة القضية الفلسطينية .

*-مؤلف المسرحية رحل عن دنيانا في العام 1411 هـ  وهو صاحب  نتاج  أدبي متعدد في مجالات القصة القصيرة والرواية والأعمال  الدرامية التلفزيونية والأذاعية .

الخميس، 10 نوفمبر 2016

أسباب تراجع النشاط المسرحي في جدة

مجلة الفنون المسرحية



أسباب تراجع النشاط المسرحي في جدة


كانت مدينة جدة أكثر المدن السعودية نشاطاً على صعيد الحركة المسرحية، وكان الفنان عمر الجاسر (مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة حاليًا)، هو رائد المرحلة المسرحية، حيث كتب وأخرج ومثّل في عدّة مسرحيات من إنتاجه، وخلال السنوات العشر الماضية تراجع موقعها من الصدارة لتحتلّها مدينة الرياض.
«سيدتي» طرحت على عدد من الممثلين والمهتمين في المسرح ثلاثة أسئلة عن الأسباب والحلول والتوصيات، وكانت هذه الحصيلة.
المخرج والممثل فهد غزولي يقول: «باختصار، تبنّي جهة مثل أمانة الرياض لهذه الفعاليات ودعمها مادياً يعطي للمسرحيين الفرصة الكاملة لتقديم أعمال مسرحية متنوعة للجماهير لتحقيق التقدّم والتميّز، ولكي تستعيد مدينة جدة دورها الريادي في النشاط المسرحي لا بدّ من جهة تتبنّاه وترعاه وتدعمه مادياً».
الممثل عبد العزيز الشمري يقول: «ليست القضية بالتفوّق، إنما باهتمام المسؤولين في أمانة مدينة الرياض، والدعم المادي الذي تقدّمه، بالإضافة إلى توفير أماكن ملائمة للعروض المسرحية للجمهور مجاناً. أما ما كان في جدة، فهو عبارة عن اجتهادات فردية، ويجب الاهتمام من قبل أمانة مدينة جدة، وتوفير مواقع للعروض المسرحية، واهتمام الشركات ورجال الأعمال في جدة بدعم الأنشطة المسرحية، بحيث يكون المسرح وسيلة جذب وترفيه في جدة».
الممثل عماد اليوسف يقول: «من الأسباب الرئيسة تدخل جهات رسمية، غير وزارة الإعلام، في شئون المسرح وما يقدّمه وآلية طرحه وتصاريحه، والحل هو أن يتم الاعتراف بالمسرح أولاً، وعمل نقابة انتخابية تخدم الفن بشكل عام، وفي طليعته أبو الفنون، الفن المسرحي».
الممثل عبدالله اليامي يقول: «العمل المتكامل يحتاج إلى دعم قوي، ونشاط جمعية الثقافة والفنون مقتصر على المشاركات الخارجية فقط، ولا يوجد مسارح مهيّأة لإقامة العروض، والمسرح الحقيقي إذا لم يقدّم وجبة دسمة للحضور، وبأهداف سامية، ويناقش قضايا مجتمعنا، فإنه لا يندرج تحت اسم المسرح».
الممثل والكاتب المسرحي والشاعر هاني المدني يقول: «الحل يكمن في إيجاد معهد فنون مسرحية يخرّج كوادر مؤهلة من أصحاب المواهب لتغطية جميع الاحتياجات المسرحية، وتقديم أعمال مسرحية مدعومة مالياً وإعلامياً بالقدر الذي يواكب الأعمال».
الممثل والمخرج المسرحي الأكاديمي عبدالمجيد الرهيدي يقول: «لا بدّ من تخصيص ميزانية جيدة لخدمة النشاط المسرحي، والسماح بمشاركة الممثلات مع الممثلين على خشبة المسرح سوياً، فمن حق الأسرة أن تشاهد قضاياها وموضوعات تخصها على المسرح من الرجل والمرأة، وكذلك توفير أماكن خاصة بعروض المسرح. وعودة المسرح المدرسي ضمن الأنشطة اللامنهجية».
أما د. إيمان تونسي (كاتبة مسرحيات وسيناريو) تقول عن الأسباب: «يبدو أن الاهتمام بالتدريب في قسم المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالرياض قد بدأ يؤسّس لحركة مسرحية نشطة، والحركة المسرحية في مدينة الرياض قد استفادت من الرأي والرأي الآخر، والحلول تكمن في إعداد برامج للتدريب واستقطاب المواهب، واستقاء الأفكار من الواقع المعاش، وتقييم وزارة الثقافة والفنون لتلك الورش والبرامج والتجارب المسرحية المحلية».
الممثلة شيرين حطاب شاركت في العديد من الأعمال المسرحية في الرياض تقول: «دعم الجهات الرسمية، مثل الأمانة، والقطاع الخاص أيضًا، وهو أكثر من الدعم في جدة، والحل يكمن في مساعدة كل الجهات المسؤولة والشركات، وضرورة إنشاء مسرح مجهّز للعروض المسرحية، ودعم الدولة بما يتناسب وأهمية المسرح ودوره».
المخرجة سامية البشري (رئيسة أول لجنة مسرح نسائي بجمعية الثقافة والفنون بجدة) تقول: «أغلب المسرحيات في الرياض خاصة بالنساء، وهم يستقطبون الممثلات والفنانات الخليجيات لتأدية العروض، وينفق مبالغ كبيرة من قبل الدولة أو الشركات التنظيمية الخاصة للمسرحيات، أما نحن في جدة رغم وجود ممثلات موهوبات لكن لا يوجد أدنى دعم للمسرح بشكل عام، والحل توفير الدعم المادي وتوعية الجمهور بأهمية المسرح، وتوصيل رسائل هادفة، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية لصقل وتشجع المواهب الموجودة».
الممثل والكاتب والمخرج المسرحي د. عمر الجاسر (مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة) قام بحصر رأيه في عدّة نقاط لخّص فيها الأسباب بضعف الميزانية وعدم توفر قاعة مسرحية لتقديم العروض وعدم قيام التلفزيون بتصوير وشراء هذه الأعمال دعماً منه للحركة المسرحية.
والحلول:
1- توفير ميزانية مناسبة لدعم وتطوير الحركة المسرحية في مدينة جدة ومساهمة القطاع الخاص.
2- تشكيل لجنة عليا تضم الجهات الحكومية والخاصة التي تمتلك قاعات مسرحية؛ لوضع آلية تخدم الحركة المسرحية في مدينة جدة.
3- تبنّي المهرجانات المسرحية ودعمها مادياً وإعلامياً.
4- تبني التلفزيون السعودي تصوير وشراء هذه الأعمال وبثها.
5- تجهيز القاعات المسرحية بالأجهزة الفنية التي تحتاجها هذه العروض.

----------------------------------------------------------
المصدر : جدة- وحيد جمال - سيدتي
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption