أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مسرحية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 27 مارس 2017

الكاتب المسرحي سليمان البسام يعود إلى مركز كنيدي

مجلة الفنون المسرحية

الكاتب المسرحي سليمان البسام يعود إلى مركز كنيدي

عاد الكاتب المسرحي الكويتي سليمان البسام الى «مركز كنيدي» في واشنطن، ليقدم أول عرض عالمي لثلاثيته الجديدة «محطة الوقود» وذلك على مدى أربعة أيام من 24 الى 27 مارس الجاري.
عن هذا العمل صرح البسام لوكالة الأنباء الكويتية، قائلا ان «هذا العمل المسرحي بأسره من تأليف وإخراج كويتي وإن الإنتاج مشترك بين «مركز كينيدي» وفرقة «مسرح سبب» الكويتية».
وأضاف ان «قصة العمل تدور حول محطة وقود مهجورة تمثل مساحة شعرية لاستكشاف المظالم والتطلعات في منطقة الخليج العربي وتتناول إشكاليات الهوية البشرية والولاء والخيانة والحب والطموح وتقارب قضية الصراع على وراثة السلطة في بلاد على شفا حرب أهلية».
وأشار البسام الى انها قصة حديثة تتقاطع فيها شخصيات بهويات مختلفة وخلفيات متنوعة في محطة وقود مهجورة على حدود بلد مزقته الحرب الأهلية، لافتا الى ان عملة الصرف داخل المحطة هي البنزين المهرب واللاجئون الفارون من جحيم الحرب الأهلية في البلد المجاور.
وأوضح ان المحطة عبارة عن منطقة افتراضية تقدم خلفية مأساوية لمجتمع عائلي مغلق حيث الجرائم والأسرار والحب المنكسر لجيل معين تفرض مقاربات عنيفة على حياة الجيل اللاحق.

الممثلون بالعمل
وكشف البسام عن ان الممثلين في العمل هم أمريكيون فقط يتميزون بصفات متنوعة تتراوح بين العمال المهاجرين وأمراء الحرب الطامعين.
وقال انه «بعد قرارات حظر السفر الأخيرة التي أصدرتها الولايات المتحدة واجهتني مشكلة تتمثل باحتمال عدم تمكن فريق عملي المعتاد المؤلف من ممثلين عرب من الدخول الى الولايات المتحدة وبالتالي تقديم الأداء فيها لذا لجأنا الى ممثلين أمريكيين لنقل دراما عابرة للثقافات».
ولفت البسام الى ان كونه فنانا مقيما في كلية «غالاتين» بجامعة نيويورك، فإن ذلك سمح له بتطوير صوت أمريكي يخبر قصة عربية وانه اختار عن قصد أن يكتب القصة باللغة الإنجليزية. وذكر «ان خيارات الممثلين تتضمن الأفريقي الأمريكي والمتحدثين بالاسبانية»، مضيفا «ان إمكانية أن تتضمن القصة أصداء قصص أخرى من السياسات الأمريكية والغربية ستتوافق مع الجمهور الأمريكي الذي لم تعد الأمور بالنسبة اليه تحدث في مكان آخر بل على عتبة منزله».
وأفاد بأن فكرة كتابة قصة «محطة الوقود» جاءته بعدما بات يهتم «بالعنف الدوري للتجربة الإنسانية»، مشيرا الى انه بدأ الكتابة أول مرة في عام 2003 عند انطلاق الحرب الأمريكية التي أطاحت بالنظام العراقي البائد حيث ذكرته المشاهد التي كانت تنقلها وسائل الإعلام بحرائق النفط في الكويت بعد انسحاب الجيش العراقي منها في عام 1991.

«محطة الوقود»
ورأى الكاتب المسرحي الكويتي سليمان البسام ان «محطة الوقود» تشكل تحولا في شكل الفضاء المكاني والزماني، حيث أن الأحداث في المسرحية تتقاطع مع الأحداث التي تجري في عالم اليوم.
وتتضمن أعمال البسام السابقة ثلاثية شكسبير العربية من خمسة أجزاء، والتي عرض العمل الثاني فيها بعنوان «ريتشارد الثالث: مأساة عربية»، في مركز كنيدي أيضا.
وفي ختام تصريحه أعرب البسام عن أمله في تقديم عروض «محطة الوقود» أمام الجماهير الكويتية والعربية قريبا.

----------------------------------------
المصدر : كونا 

السبت، 25 مارس 2017

" المسرح والقيم " عنوان ندوة الملتقي الفكري المصاحب لمهرجان ايام الشرقة المسرحية الدورة السابعة والعشرين

الجمعة، 24 مارس 2017

عبد الكريم برشيد : المسرح احتفال يقوم على التواصل الإنساني

مجلة الفنون المسرحية

عبد الكريم برشيد : المسرح احتفال يقوم على التواصل الإنساني

ضمن فعاليات ملتقى الشارقة السادس لأوائل المسرح العربي، أقيمت صباح أمس في فندق الهيلتون، ورشة بعنوان «تجربتي في المسرح الاحتفالي»، قدمها الباحث والمخرج المسرحي المغربي د. عبد الكريم برشيد.
تناول برشيد خلال الورشة تجربته المسرحية التي امتدت منذ سبعينات القرن الماضي، وقدم خلالها العديد من العروض والأبحاث المسرحية، التي حاول من خلالها إنشاء وترسيخ مفهوم مسرحي خاص متوافق مع طبيعة الإنسان العربي ومع همومه ومشاكله وآماله، وهو ما درج على تسميته ب «المسرح الاحتفالي».
قال برشيد مستهلاً الورشة: «عندما بدأت الولوج إلى عوالم المسرح، وجدت نفسي أنا الإنسان العربي المغربي الإفريقي الأمازيغي، أمام مسرح غربي الطابع والشكل والمضمون، وتساءلت فيما إذا كانت شروط المسرح الغربي تناسب شكل حياتنا وبيئتنا ومفاهيمنا وتراثنا، وتساءلت عن حاجتنا للستارة مثلاً؟، وهل هذه الكواليس ضرورية وأساسية في المسرح؟ وهل تقسيم المسرح إلى مستويين، الأول أعلى يقف عليه الممثلون، والثاني أدنى يجلس فيه الجمهور، هو أمر مقبول، خصوصاً ونحن أمة لدينا حكواتي شعبي يجلس بين الناس لا يحتاج لمن يلقنه الحوار، ولا توجد أية حواجز بينه وبينهم؟.

وبين برشيد أن المسرح احتفال شعبي قائم على التلاقي، إذا ضيّع طابعه الاحتفالي والإنساني سيفقد كثيراً من روحه، وفي المسرح ليس المهم أن نتفرّج، بل أن نتفاعل، لذا يجب التأكيد دائماً على ضرورة وجود مسرح حيّ يقوم على التفاعل والمشاركة، ومن هنا يؤكد برشيد: يجب تأسيس عدة مرتكزات في مسرحنا العربي، كتوظيف الذاكرة الشعبية أو الأشكال ما قبل المسرحية، وتشغيل التراث وعصرنته ونقده تناصاً وتفاعلاً، والمزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، إضافة للتأكيد على جملة من التغييرات الفنية، بداية بتكسير الجدار الرابع، والثورة على القالب الأرسطي والخشبة الإيطالية، والثورة على الكواليس والدقات الثلاثة التقليدية، واستبدال العرض بالحفل المسرحي، والدعوة إلى الفضاء المفتوح والتحرر من العلبة الإيطالية المغلقة، وصولاً إلى الاعتماد على المسرح الفقير، واستخدام تقنيات سينوغرافية بسيطة وموحية، وتوظيف قوالب الذاكرة الشعبية كالراوي وخيال الظل والحلقة وغيرها.


-------------------------------
المصدر : الخليج - غيث خوري




الأحد، 19 مارس 2017

منتدى المسرح يُضيّف جواد الأسدي..العودة لنفض الغبار عن المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية

منتدى المسرح يُضيّف جواد الأسدي..العودة لنفض الغبار عن المسرح العراقي

متابعة/ زينب المشاط 


المسرح العراقي من جديد، هذا الفن الذي يغني العراق بروّاده ومثقفيه، ويمتلك طاقات لا متناهية منه، إلا أنه يفتقر لعرضٍ عظيم، أو قد يندر العرض المسرحي العظيم اليوم، وهنا نشير إلى مرحلة ما بعد 2003، اضافة إلى ما قبلها بقليل...
لم يتبق لنا من المسرح العراقي سوى الذاكرة، وبقايا الصرخات التي انطلقت على خشبته والتي امتصتها الجدران بوجع، دون أن ترد صداها، وكثيرٌ من روّاده مخرجون وفنانون، سينوغرافيا، ومؤلفو حكايات مسرحية، جميعهم يحاولون التفوق اليوم على النسيان، ويستعينوا بالذاكرة  فقط لإحياء مسرحٍ جادٍ، عريق، بعيد عن الابتذال، تُقيّمه النخبة، وتزوره العائلة العراقية، تفهمه وتمتزج به، وتستمتع بعروضه، التي تناقش قضاياهم وواقعهم، لأن المسرح هو فن الشارع والمدينة، وفن هموم الناس المعالج لها.
قضايا المسرح تناقش من جديد في حضور رائد آخر من روّاده الذي ضيّفه منتدى المسرح التجريبي، وهو الكاتب والمخرج المسرحي جواد الأسدي، خلال جلسة يحاوره فيها الأكاديمي الكاتب والمخرج عقيل مهدي، وبحضور نخبة من فناني المسرح العراقي.عقيل مهدي يذكر خلال الجلسة "أن المسرح العراقي مؤخراً وللأسف، خلق من اللاشيء شيئاً، ولكن نحن روّاد المسرح، اليوم، اجتهدنا في خلق شخصيات مهمة، ولم نسمح أن يُخلق ويعظم اللاوجود في مسرحنا". ذاكراً " فهنالك شخصيات مهمة وكبيرة اليوم، نحاول تسليط الضوء عليها ونستذكرها لمنجزها الكبير من بينهم الكبير جواد الأسدي".ويقول مهدي "سنشيراليوم، للمثاقفة في المسرح والتناص، ولأن الأسدي من مشاهدي العروض المسرحية الأجنبية، سنترك له الحديث عن المثاقفة والتناص للمسرح، وأيضاً لأن الأسدي رافق الكثيرين من روّاد المسرح الغربي في عروضهم وتمريناتهم على أداء العروض، فهل أفاد جواد الأسدي من تقنيات هؤلاء الكبار".يشير المحتفى به الفنان والمخرج والكاتب المسرحي جواد الأسدي، "قبل الحديث عن تجاربي مع مخرجي الغرب وفنانيهم، أودُّ وصف لحظة وجودي معكم، فأنا اتوق لفكرة إعادة الغرف من ماء بلادي ومن الحياة التي نشأت بها وتربيت بها، وكبرت على يد فنانين كبار، وقد شاهدت الكثير من العروض المسرحية في العراق، حيث تقاسمت الحياة مع اصدقاء وفنانين".
ويؤكد الأسدي "رغم أني كل يوم في مدينة، ومكان، ورصيف، كان يحضرني دائماً شيءٌ وهو على درجة عالية من التوجّع والألم، وهذا الشيء هو بلادي التي بكل وحولها وموجعاتها، ودمائها، تمتلك مكانة عظيمة في داخلي، خصوصاً، حين افكر أني يجب أن أعود إلى بيتي وأجد نفسي في مكان غير بلادي، لماذا انا هنا ولماذا انا وحيد بلا أيّة صحبة، هذه اللماذا تقتل المغترب، لأنه لا يملك جواباً له، فالالتباس المكاني مؤرق جداً".
يعود  الأسدي للحديث عن المسرح مشيراً الى أن " يتوجب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، كتابة الجسد المسرحي، وفق ما ربّاه علينا اهلنا من طفولة ونبل وجمال، كما ربانا عددٌ من الاساتذة، كسامي عبد الحميد وابراهيم جلال وجعفر السعدي وجعفر علي وجاسم العبودي".
ويؤكد " كانت لنا رغبة حقيقية في وقتها، لإعطاء المسرح جهدنا ومعرفتنا وأحلامنا، فكل الأجيال العراقية بدءاً من حقي الشبلي وحتى جيل سامي عبد الحميد، واضافة الى الجيل الجديد، شغوفين لعودة المسرح الى جمالة وألقه، وينفضون عن المسرح الغبار". وأهم ما أشار له الأسدي والحاضرون في هذه الجلسة، هو احتواء المسرح العراقي والنهوض به من جديد، وعودة كل المبدعين في المهجر لاحتضان مسرحهم والعمل به من جديد.

-------------------------------------
المصدر : المدى 

المسرح النسوي في منتدى نازك الملائكة - العراق

مجلة الفنون المسرحية

المسرح النسوي في منتدى نازك الملائكة

متابعة/ زينب المشاط 

المسرح، والمرأة، والقصيدة، كانت بداية المسرح نصٌ شعري، ولكن هل استطاعت النساء أن يكتبن للمسرح؟ وأين هي بصمة المرأة العراقية في المسرح؟ وهل تختلف روحية النص الذي يُكتب بأنامل الأنوثة عن ذلك النص الذكوري؟
في منتدى نازك الملائكة وكعادته يُفاجئنا باستحداث جلسات مغايرة ومهمة، تتحدث جلسة السبت الفائت عن " المسرح بقلم نسوي" جلسة تُحاظر فيها كلتا الكاتبتين الشاعرة والكاتبة المسرحية أطياف رشيد، والكاتبة  سعدية السماوي.
رئيسة المنتدى افتتحت الجلسة مُباركةٌ مبادرة القوات العسكرية العراقية التي تعمل جاهدة على تحرير مدينة الموصل، وتقول رئيسة المنتدى غرام الربيعي " المرأة اليوم تدعم وتبارك جهود القوات العراقية الأمنية والعسكرية التي تُضحي وتبذل قصارى جهدها مدافعةً عن هذا الوطن فقط لنحيا بأمنٍ وسلام."
بعد قرأة سورة الفاتحة على روح الشهيد أبي بكر السامرائي في المنتدى، أدارت جلسة المنتدى الشاعرة علياء المالكي قائلةً " نتحدث اليوم عن أبي الفنون وهو "المسرح" ولكن بِنَفسٍ إنثوي، فالحديث عن المسرح النسوي مغاير تماماً وخاصة بحضور شاعرتين كبيرتين عهدناهما بنصوص مهمة للمسرح وهما الشاعرة سعدية السماوي وأطياف رشيد."
عرّفت مديرة الجلسة بالشاعرتين قائلة" إن الكاتبة سعدية السماوي لها الكثير من المنجزات في حقل الأدب، وهي حاصلة على بكالوريوس علم النفس وعملت في جريدة الطلبة والشباب كمحررة، كما عملت في صحيفة المحافظة ايضا كمحررة، بدأت سعدية السماوي الكتابة عام 1982، أما نصوص المسرح فقد اختطها عام 1989، وفي عام 1996 انتمت السماوي للاتحاد العام للادباء، وقد نشرت أول نص مسرحي بعنوان" أُحِبُكَ رجلاً آليّاً " وعدّ نص " دعوة للجنون" من أهم النصوص المسرحية التي كتبتها السماوي."
لم تكتفِ السماوي بكتابة النصوص المسرحية فحسب، فقد ألّفت كتاباً للاطفال بعنوان" أناشيد لأطفال الروضة" ولها ثلاث مسرحيات من بينها" احبك رجلا آليّاً، غاندي يركع للحسين، ودعوة للجنون (الذي فاز بجائزة الأدب) "
بينما قدّمت المالكي الكاتبة أطياف رشيد ذاكرةً " كاتبة وشاعرة، اهتمت بكتابة النصوص المسرحية بأسلوب شاعري، وهي حاصلة على بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة، وعضو رابطة المرأة الشعرية، آخر كتاب مسرحي لها هو كتاب " ستارة زرقاء شفافة" الذي يُعد الثاني بعد كتاب " لا أملك أجنحة ولكني أحلم" حاز نص " إشارة" المأخوذ عن كتاب ستارة زرقاء شفافة، على الترجمة الى اللغة الانكليزية واختير ليكون ضمن النصوص المعروضة في معرض فينيسيا للمسرح."
فيما ذكرت الشاعرة سعدية السماوي متحدثة عن علاقتها بالمسرح"  جئتُ من محافظة المثنى التي سُميت ببلاد الشمس، أوروك، والتي تحمل أجمل آثار المسرح، ولابد أن جدّي كلكامش هو من علمني المسرح بعد أن خطَّ أجمل القصص المسرحية الملحمية."
وتتحدث السماوي عن بدايتها مع النصوص المسرحية قائلة" جاءت رغبتي صدفة في كتابة النصوص المسرحية، بعد أن قرأت في عام 1988 أول مَن كتب عن المسرح من النساء العراقيات وهي "عواطف نعيم" وفكّرت لماذا هذا الشح في الكاتبات العراقيات للمسرح؟  راودتني حينها مجموعة أفكار دفعتني لخط أول نص مسرحي وهو " أُحِبُك رجلاً آليّاً" الذي كتبته بعد أن تبادلت دوري مع الرجل الآلي ذاك في مخيلتي ."
بدورها تذكر الكاتبة والشاعرة اطياف رشيد " أن هنالك ارتباطاً بين الشعر والمسرح،  ونجد أن الكثير من الكاتبات العراقيات كتبنَ للمسرح أمثال "لطفية الدليمي، ورنا جعفر ياسين، وسعدية السماوي" وغيرهنَّ،  وقد كان اول كتاب نقدي للشعر قد جِيءَ بروح مسرحية."
بدأت الكتابة بالشعر، وعززت جانب المسرح في كتاباتي من خلال وجودي ودراستي في أكاديمية الفنون هذا ما قالته رشيد مضيفة" اول نص مسرحي أكتبه كان بعنوان" اللعبة" وهو نص من اللامعقول ولكن بعد ان تخرجت من الأكاديمية مارست النقد المسرحي وقد وجدت أني متمكنة بهذا المجال لهذا بدأت أميل لتطويره."
وأكدت رشيد "ان الكتابة في المسرح فيها جوانب وتبعات كثيرة، ويجب تطويرها، فلا يتوجب الاكتفاء بالنص المكتوب ويجب تجسيده على خشبة المسرح وبذلك نحتاج الى مخرجٍ وكادرِ عملٍ كاملٍ للمسرح."


-------------------------
المصدر : المدى 

الخميس، 16 مارس 2017

المسرح ومشكلاته.. مناقشات قُدّمت خلال جلسة الفنان فاضل خليل في منتدى المسرح

مجلة الفنون المسرحية

المسرح ومشكلاته.. مناقشات قُدّمت خلال جلسة الفنان فاضل خليل في منتدى المسرح

واحد من اولئك الذين أرسوا قواعد المسرح العراقي، وأسّسوا له، وقد انشأ منهاجه الخاص في هذا المجال، حيث شهد المسرح العراقي في جيله ألقاً ورُقيّاً، لم يكُن ينظر للمسرح كلغة تجارية، بل امتزج به، كان رسالته وثقافته، وكان الوسيلة التي يوصل من خلالها رسالة الشارع العراقي ويحمل من خلاله همومه وهموم الأفراد ومشكلاتهم... 
الفنان والمخرج والكاتب المسرحي فاضل خليل، الذي ظهر مع جيل مهم من روّاد المسرح العراقي، ورغم أنه وجد بين أسماء مخيفة وصعبة في مجال المسرح، إلا أنه استطاع بل وأبدع وأجاد في رسم منهجه الخاص، واثبت حضوره المُستثنى.
ابتعد الفنان فاضل خليل مؤخراً عن المشهد المسرحي برمته، ذلك ناتج عن ايمانه بأن "المسرح بلا خبز وسلام محض كذبة وافتراء" ولكنّه ظل متابعاً للواقع المسرحي العراقي، الذي تهاوى بالفترة الأخيرة، ما سبّب خذلاناً كبيراً لكل جمهور المسرح، ولم يكن السبب في تهاوي المسرح هو غياب النصوص الجيدة، أو عدم وجود مؤدين للأعمال المسرحية، فنحن نمتلك الأقلام الممتازة التي تكتب، والوجوه المعروفة ذات التأريخ الكبير، اضافة الى جيل من الشباب القادر على تقديم وتجسيد أعمال جيدة، ولكن أين هي قاعات المسارح في العراق؟. أين هو جمهور المسرح؟ وأين هي الحريات لتقديم ونقل واقع مسرحي رصين.
موضوعات كثيرة نوقشت خلال الجلسة، التي أقيمت في منتدى المسرح والتي كان ضيفها الدكتور فاضل خليل، الذي قدم الكثير من أوراق النقد وعرض الكثير من المشكلات التي تسببت بغياب المسرح العراقي اليوم، ولم يكتفِ خليل بذلك بل قدم أيضاً، حلولاً لتلك المشكلات، ويقول خليل "في السابق كان بإمكانية الفنان العراقي، أن يجعل من النادي الليلي مسرحاً، وذلك لما يقدمه من أداء رصين وموضوعة مهمة، ما جعل من كل موضوعات العراق الواقعية حكاية تقدم وتناقش على خشبة المسرح العراقي".
وأضاف خليل "من المؤسف اليوم، ما نلاحظه في اغلب الموضوعات المقدمة والتي صارت تمثل  انعكاس صورة تدهور، وتهاوي المسرح العراقي، فالتراجعات التي نشهدها، ناتجة عن رضا بعض الفنانين على تقديم عروض مبتذلة وتجارية، نحن لانحرم المسرح التجاري، فبالنهاية الفنون المقدمة تحتاج لمردود مادي، ومردودات المسرح ناتجة عن شباك التذاكر، ولكن حين يكون العرض يناسب العائلة العراقية، وموضوعة رصينة وراقية، تناقش مشكلات الشاعر، حتّى وأن كان العرض ساخراً وكوميدياً، فيتوجب أن لا تتدنى الكوميديا الى الابتذال، لقد قدمنا عروضاً ساخرة كثيرة سابقاً، ولكن كانت العائلة العراقية تزور المسرح بقلب مطمئن وتخرج من قاعة العرض راضية بما قدمناه، فالمسرح يعني مراعاة الذوق العام مع حرية التعبير عن الموضوعة المختارة، أما ما يقدم اليوم، فهو ابتذال وتهاوي مع تقييد الحريات".

-----------------------------------------

المصدر : جريدة المدى 

جبار خماط: ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل

مجلة الفنون المسرحية

جبار خماط:  ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل

باريس ـ وكالات :

كثيراً ما يحذر الأكاديمي المسرحي العراقي جبار خماط من دواعش المسرح الذين يريدون تقسيم البيت المسرحي العربي إلى طوائف تتنفس النزاع والخلاف وتطرد التعايش والسٍلم المسرحي، ويرى أن الجمال الفني يتجاوز الطائفي كون الطائفي يعاني من مرض عقلي ويحتاج إلى عيادة طارئة لإزالة ظلامية أفكاره.
من خلال مشروعه الفكري والتطبيقي، يحاول خماط معالجة علل وأمراض المسرح العربي فهو يرى كَثُرة المسارح وقَلّة الجمهور، ويصف أولئك المسرحيين الذين يعملون تحت الأضواء الأنيقة والمقاعد الوثيرة بالمساكين كونهم يتناسون أن حركة الوعي والتاربخ تحت الشمس بين الناس المنسيين في كل مكان وليس في القاعات المغلقة.
وعن العيادة المسرحية بين خماط ,انه منهج علاجي وإصلاحي، يعتمد المسرح سبيلاً للوصول إلى بناء الذات، ونقلها من السلبي إلى الإيجابي، فكراً وسلوكاً، تذهب إلى الناس المنسيين في الأماكن البعيدة، كونهم يحتاجون المسرح والنور الجمالي، حتى يتمكنوا من معرفة وجودهم الحي في ضوء الصورة المسرحية، وخطاب الصوت الحميمي الذي لا يشعرهم أنهم على هامش الوجود، أو لا ضرورة لتفاعلهم!
وأضاف: ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل وليس قيداً أو سجناً للفكر المقيد بقيود الماضي، ذاكرته تتحرر من الألم لتصنع فرحاً دائماً يستقبله الجمهور بزهو وسعادة، ولهذا من يصنع جمالاً مسرحياً خالياً من شوائب المصالح الذاتية المريضة، خيراً يرى في شعوره وفكره، ومن يدفع الناس إلى القتامة واليأس والحزن وتدمير المشاعر فهو خارج عن الملة المسرحية.وهنا كان، الإيمان بالإنسان ضرورة عملية فاعلة في بنية العيادة المسرحية.
وعن تلقيه دعوات من تونس والكويت وغيرها من الدول قال خماط : تعودنا أن تكون تونس ومسرحها التنويري مختبراً للتجارب الجديدة التي تحقق تأثيرات جمالية وفكرية لدى المتلقي. وبالتالي كانت المبادرة في دعوة «العيادة المسرحية» لتكون ضمن مهرجان ٢٤ ساعة مسرح من دون انقطاع الذي سيقام في الكاف.
أما الكويت فلم تصل دعوة أو مبادرة منها، وقطعاً ثمة تخطيط أن تصل العيادة إلى أكثر من دولة عربية، ليكون حواراً مسرحياً أساسه المعرفة والحوار الفكري والمهاري، وأهدافه رسم خارطة طريق لمسرح يذهب إلى الناس في كل مكان، ليعيد دورة وجوده مع الناس وتحويلهم إلى مشاركين في العيادة المسرحية.
ويرى جبار خماط أن أمراض المسرح العربي تزداد ويفقد الشباب حماسهم، وقال: للأسف المسرح العربي أشبه بقبيلة وجوهها معروفة، لهم هباتها وعليهم واجبات الحفاظ عليها، المهم أن تستمر على قيد حياة وجودها السنوي بعيداً عن حركة التاريخ وتحولاته وحاجات الناس! متناسين أن المسرح العربي ليس ترفاً يصنعه المال السياسي. بل ضرورة مجتمعية ينبغي أن تتواصل مع الجميع في المسرح العربي، وثقافة المسرح وتسويقها ليس ترفاً يصنعه المال السياسي، بل ضرورة مجتمعية ينبغي أن تتواصل مع الجميع في كل مكان، وهنا تواصل الشباب بحماس عال وملحوظ مع العيادة المسرحية لأنها مختبرهم حيث يجد فيه المسرحي الشاب قدراته ومهاراته في حالة اكتشاف وتطوير مستمر.
وأوضح أن هناك نية عمل موقع إلكتروني للعيادة المسرحية، فيه يتم نشر بيانات العيادة والورش المستمرة التي تتواصل مع الناس، فضلاً عن التواصل مع مراكز البحوث في الجامعات العراقية لتطوير الأداء ووضع استراتيجيات لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يمر بها العراق.
ويرى جبار خماط أن أقسى الحروب هي الفكرية التي تكون على قاعدة التطرّف والاقصاء، منسوب التعايش يقل تدريجياً، والحروب تتمدد وتنتشر، وهنا تكمن مسؤولية المسرحي العربي ليس العمل بأداء النعامة بل بالمواجهة والتعريف بالمشكلة بقصد وضع الحلول، والنَّاس بنحو عام تتقبل ما يأتي من الفن من رسائل، لأنها تعرف أن الفن معياره الجمال والتفعيل الإنساني بعيداً عن الانغلاق والظلامية والتطرف الذي تعاني منها أغلب البلدان العربية.

الأربعاء، 15 مارس 2017

حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي اليوم

مجلة الفنون المسرحية

حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي اليوم

أجرى الحوار : د.شاكر عبد العظيم 

حوار مع د. ( عبد الكريم برشيد)

 الزمن / منتصف السبعينات من القرن الماضي  والمكان / المغرب العربي ، فترة ظهور التيار الاحتفالي في المغرب عبر البيان الأول في مدينة مراكش وبالتحديد في احتفالية اليوم العالمي للمسرح 1976، الا ان هذا البيان لم يكن بمعزل عن كتابات نظرية / تنظيرية سابقة له ، وبهذا يعد الدكتور عبد الكريم برشيد من أرسى دعائم الاحتفالية كونه اول من نظر اليها ودوّن مدياتها  في كتابه ( حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي ) . ولقد جاء هذا البيان متحايثا مع الدعوات التي ظهرت إبان فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين ، وهي تطالب بالبحث عن هوية لمسرح عربي. 

أما عن الاحتفالية فهي عبارة عن أفكار تنظيرية درامية وفلسفية تنظر للمسرح بكونه احتفالا طقسيا ( عبر مجموعة عروض مسرحية ) وتقابلا مع المتلقي بالوجدان من خلال توظيف اشكال الماضي الشعبية وموضوعاته الانسانية وتأثيث فضاء المسرح بكل ممكنات التراث والحاضر والتي تشير الى هوية محلية لها عمق تاريخي روحي حاضر ، تهدف إلى تقديم فرجة احتفالية قوامها المتعة والفائدة عبر تكسير الجدار الرابع الذي يفصل الممثلين المحتفلين عن الجمهور المحتفل بدوره.
لبرشيد وجهة نظر خاصة جاءت بها تنظيراته التي يرى فيها إن ( المسرح العربي قد ولد يوم ولد المجتمع العربي ، هذا الوليد لا يشبه إلا ذاته ، لأنه في تركيبه مخالف للمسرح اليوناني ، وهو شيء طبيعي مادام أنه مرتبط بشروط جغرافية وتاريخية واجتماعية وذهنية ونفسية مختلفة ) ، وليس برشيد الوحيد الذي عمل على البحث عن مسرح عربي نابع من الحضارة العربية ، مسرحا خالصا ، بل ثمة اشكال تراثية عربية حاولت الى جانب برشيد مجموعة من المسرحيين العرب العمل عليها من اجل رصانة مفاهيمية / هوياتية للمسرح العربي تمظهرت في فن البساط في مسرحيته ( أبو حيان التوحيدي ) وخيال الظل الذي وظفه عبد الكريم برشيد في مسرحيته (ابن الرومي في مدن الصفيح ) وشكل الحلقة التي استعملها أحمد الطيب العلج في ( القاضي في الحلقة ) ثم شكل (السامر) الذي اشتغل عليه يوسف إدريس في مسرحية ( الفرافير)، ومسرح المقهى والتسييس عند سعد الله ونوس عبر مسرحيته ( سهرة مع أبي خليل القباني ) ، ثم توظيف مجالس التراث بشكلها الدائري لدى قاسم محمد و المقامات عند الطيب الصديقي في (مقامات بديع الزمان الهمذاني ) و المسرح الشعبي لدى كاكي من الجزائر.
ومن اجل تسليط الضوء على واقع الاحتفالية الذي بدأ من بعد منتصف القرن الماضي ،وجدنا ان نتحاور مع رائد الاحتفالية الدكتور عبد الكريم برشيد واستشراف آرائه الفنية والجمالية والفلسفية والتنظيرية حول هذه الاحتفالية في واقعنا الراهن الواقع وهل بامكان تلك الاحتفالية ان تكون حاضرة والى أي مدى يتشكل هذا الحضور وهل هي قادرة على الاستمرار . ثم ماهو شكلها اليوم /في هذا الفضاء التكنولوجي الصوري / وهذه الفوضى الكونية المتداخلة .
1 ــ كيف ترى هذه الاحتفالية التي أشرت لها ونظرت لها؟
ــ يمكنني أن أقول بخصوص هذه الاحتفالية بأنني أصبحت أراها ولا أراها، فأنا اليوم أعرف كائنها، ولكنني لا اعرف ما يمكن أن تكون عليه مستقبلا، وأرى جانبها الظاهر ولكنني لا أرى جوانبها الخفية، ولعل أخطر ما في هذه الاحتفالية هو أنها طاقة محركة ومتحركة، وأنها متعددة الهيئات ومتنوعة الحالات ومتجددة المقامات، وأنها بهذا ليست أحادية البعد، فهي فعل في الوجود، وأهم ما يميز هذا الفعل هو أنه حاضر بنا ومعنا الآن هنا، ويخطئ من يظن أنه يرى الاحتفالية، وأنه يفهما ويعرفها، لأنها موجودة في الممكن أكثر من وجودها في الواقع ، وهي أفق بعيد جدا، والحاضر فيها نعرفه وندركه ولكننا لا نستطع أن نلمسه ، وهذا البعيد الغائب نسعى إليه، وننجذب إليه، ولو كانت هذه الاحتفالية واقعا بسيطا لكانت اليوم خلفنا، ولكانت جزءا من ذلك الواقع السبعيني الذي أصبح اليوم ماضيا، فهي أساسا حلم كبير، حلمنا الذي يتجدد مع إطلالة كل يوم جديد، ومع إشراق شمس كل يوم، ثم إن هذه الاحتفالية ليست واحدة، ومن يرى عكس هذا فهو واهم، ولم يسبق أن خرجنا على الناس يوما وقلنا لهم : هذه هي الاحتفالية، وهذا هو نموذجها الواحد الأوحد، ولقد اعتبرنا دائما بأن هذه الاحتفالية صيرورة وجودية، وأنها حياة أفكار حية، وأنها كيمياء حالات وتفاعلات وجدانية ومعرفية وجمالية كثيرة جدا، ولعل هذا هو ما يفسر أن يكون أول كتاب أصدره يحمل عنوان ( حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي) وأن يكون أحدث كتاب سيصدر قريبا هو ( البيانات الجديدة للاحتفالية المتجددة) مما يدل على أن هذه الاحتفالية هي كائن وممكن معا، وهي جديد يتجدد عبر الزمن، وهي واقعها وأحلامها التي هي الجانب الخفي من وجودها، والأحلام فيها أصدق وأبلغ من واقعها، وأكثر النقد المسرحي العربي لا يقرأ الأحلام الاحتفالية ولا يعرف عنها أي شيء، وهذا ما يفسر فشل هذا النقد في التعامل مع أسئلتها ومسائلها المضمرة والخفية .
2 ــ هل يمكن أن تساير احتفالية برشيد المسرح الراهن اليوم، يعني تؤمن بالتشكيل أكثر من الحوار؟
ــ أولا، إن هذه الاحتفالية ـ وبخلاف ما قد يظن البعض ـ ليست احتفالية برشيد، ولكنها احتفالية نفسها، وما أنا إلا واحد من الذين خدموا المسرح بحب وصدق، وأحد الذين اقتنعوا بجدية المشروع الاحتفالي، وناضلوا من داخله، وثانيا، أن هذه الاحتفالية ليست مادة استهلاكية لها صلاحية محدودة ومحددة في الزمان والمكان، ولكنها أساسا رؤية للعالم، وهي منظومة قيم ومنظومة أفكار، ومن طبيعة القيم والأفكار أن تعيش في المطلق من الزمان والمكان ، وأن تكون في حال جديتها وحركيتها وثوريتها صالحة لكل زمان ومكان.
هذه الاحتفالية هي أساسا وجود رمزي ، وهي اليوم كائنة وموجودة ، تماما كانت بالأمس موجودة أيضا، وستظل موجودة مادامت تفكر، ومادامت تنتج الأسئلة الفكرية، ومادامت تثير حولها التساؤلات، ومادامت تستفز النقد والنقاد، ومادامت تؤسس المعاني الجديدة، ومادامت تصنع الحدث، ومادامت تجدد أسئلتها ومسائلها وتجدد أفكارها في كل يوم.
ولو أن هذه الاحتفالية سايرت الراهن الفكري والجمالي العام، والذي كان في السبعينات من القرن الماضي منحصرا في السؤال الإيديولوجي وحده، فهل كان ممكنا أن تعيش إلى هذه اللحظة؟ بل، وهل كان من الممكن أن يتم الانتباه إليها أصلا؟
فهذه الاحتفالية راهنت فعلا على الآن ، وأكدت على أن يكون هذا الآن مفتوحا ومتحركا، وأن يكون رهانا متجددا على الآتي ، وفي هذا المعنى كتبت كتاب ( زمن الاحتفالية) والذي سيصدر قريبا عن الهيئة العربية للمسرح ، والذي أكدت فيه على سباق الاحتفالية مع الزمن، والذي بسطت فيه رؤية الاحتفالية للزمن ، والتي هي أساسا رؤية احتفالية وعيدية، ومن طبيعة العيد أن يعود جديدا مع كل دورة فلكية ، ومع كل دورة زمنية، ومع كل دورة دموية.
3 ــ ما رأيك بمسرح ما بعد الحداثة ؟ وما بعد الحداثة كفكر معاصر يومي وراهن؟
ــ أعتقد أنه لا يمكن أن يكون للإنسان رأي محدد في شيء غير محدد ، ومن الطبيعي أن يكون لي رأي في مسرح يعرف بنفسه ، ويعرفه كل الناس معي، ولكن هذا الذي يسمى ما بعد الحداثة لا أعرفه ، تماما كما لا أعرف ما قبل المسرح ، ولا أعرف ما بعد الدراما، وبصعب علي أن أفهم شيئا يدعي أنه كائن وموجود، وهو لا يحمل اسما من الأسماء، ولقد قلت دائما بأن ما لا يسمى لا وجود له ، ورددت في كل كتاباتي تلك المقولة الفلسفية التي تقول (اللغة مسكن الوجود) وفي هذه التسمية ـ أو اللا تسمية ـ يمكن أن تدخل كل شيء، من غير أن تشير إلى أي شيء محدد.
4 ــ كيف يمكن أن يقاس مسرح ما، ويمكن ربط السؤال بالمسرح العربي؟
5 ــ نعرف أن المسرح هو الحياة، وليس هو صورة الحياة كما يقول الطبيعيون والواقعيون، ونعرف أن العنوان الأساسي لهذه الحياة تمثله الحيوية دائما، وتمثله الحرية أيضا، ويمثله آلية التغير والتطور والتجدد في المجتمع، وأعتقد أن المجتمعات الميتة والمحنطة والساكنة والجامدة لا يمكن أن يكون بها مسرح حقيقي، ووحدها المجتمعات التي لها طريق تمشي فيه، ولها أجساد وأرواح حية تتحرك وتمشي، ولها أعطاب نفسية واجتماعية وفكرية وسياسية في هذا الطريق الوجودي العام.
ثم إن المسرح هو المدينة، أو هو عنوان من عناوين هذه المدينة، ولا يمكن أن يكون لهذه المدينة معنى إلا إذا كانت قائمة على المساكنة والتعايش، وعلى التعدد والتنوع، وعلى الحق في الاختلاف، وعلى تدبير هذا الاختلاف بشكل مدني، أي بالكلمة، وبالإقناع والاقتناع، وبالكلام والإنصات، أما المدن الطائفية، أو المدن العشائرية، أو المدن البوليسية، فإنه لا يمكن أبدا أن يكون لها ـ أو فيها ـ مسرح ، لأن من طبيعة المسرح أنه بيت من لا بيت له، وأن يكون فضاء مشتركا يجمع ولا يفرق، وأن يكون مفتوحا وليس مغلقا، وأن يسع الجميع وألا يضيق عن أي أحد.
ثم إن هذا المسرح هو الحرية أيضا، وبلدان تعيش نقصا حادا في مادة الحرية، كيف يمكن أن ينهض فيها المسرح البشري والمدني الحقيقي؟ ومن الممكن أن ينهض فيها مسرح الدمى أو مسرح الكراكيز، أو مسرح خيال الظل، ولعل هذا بعض ما نشاهده اليوم في هذا الذي نسميه المسرح العربي، والذي هو مسرح تحركه خيوط الإدارة الخفية، وتفعل فيه الحسابات السياسية أكثر من الحسابات الفكرية والجمالية الحقيقية. 
والمسرح هو الرسالة الفكرية كذلك، ومسرح لا يفكر، ويخاف أن يفكر، ولا يحرض على التفكير، ويحارب الفكر والمفكرين، مثل هذا المسرح الذي يستعير نصوصه من الخارج ولا ينتجها محليا، والذي يتبع ولا يبدع، والذي يتبنى التجريب الشكلاني والبراني، كيف يمكن أن يكون مسرحا حقيقيا؟ 
والمسرح هو الحدث، وهو من يحدثه، وهو معنى ما يحدث، وهو الفعل وهو من يفعله، وهو الانفعال والتفاعل، وهو الاحتفال والتعييد، وهو هل يمكن إقامة مسرح في مجتمع لا يحدث فيه شيء، وليس به أعياد، ويمنع فيه الناس من الحضور ومن التجمع ومن التعبير الحر؟..

--------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

الأحد، 12 مارس 2017

المخرج المسرحي العراقي سلام الصكر: كان اغلب مثقفي العراق وفنانيه والمسرحيين من الشيوعيين او قريبا لهم

مجلة الفنون المسرحية

المخرج المسرحي العراقي سلام الصكر: كان اغلب مثقفي العراق وفنانيه والمسرحيين من الشيوعيين او قريبا لهم

حاوره ـ حميد عقبي ـ باريس


نعود للتحليق مجددا مع المسرح العراقي و كانت لنا معه محطات مهمة التقينا فيها بوجوه مسرحية أكاديمية و فنية حوار اليوم مع مخرج مسرحي عراقي يقيم في السويد يمارس نشاطه مع فرقة ينابيع المسرحية ضيفنا الفنان سلام الصكر تم تكريمه مؤخرا في الجزائر و اعتبر هذا التكريم خاص للمسرح العراقي و شعر بالحزن أن بلده العراق لا يلتفت للإبداع كما يعرض لنا  صكر منهجه المسرحي الذي يعتمد على الفكرة و الممثل دون العناصر التكميلية التي يعجز عنها٫

*تهم بالفكرة و بالممثل، لافتقادك باقي عناصر العرض المسرحي هل مايزال أسلوبك هكذا؟ ألا تجد صعوبة في وجود الممثل المقنع و المحترف؟

لا ازال  فهو ليس رغبة بل نتاج عشرات السنين .محطاتها متنوعة بداية من بغداد  واليمن  وكردستان وسوريا والسويد..  اسلوبي ينبع من فهمي الخاص بدوري كفنان عراقي يلامس هموم شعبة  ويتاثر بها.محاولا قدر امكانه  الاغتناء من مصائبه  لينتج موضوعة قد تكون بسيطة  لكنها عميقة الدلالة.. هي محاولة لاتارة عقل المشاهد. محاولة لاستفزازه  للاجابة عن اسالة  اطرحها عموما .اطرحها باعمالي  تاركا له حق الاجابة..ما يسعدني حقا ان  المشاهد يترك القاعة وهو مستفز بما يرى ويسمع ويعيد ترتيب  المالوف الذي اعتاده ويتقبله كل يوم كانعدام  العدالة وكرامة الانسان وحريته..اما لماذا الشحة وحتى الفقر في اعمالي  مبتعدا عن البهرجة كونها تبعد المشاهد وتشتته عن الموضوعة عن الفكرة التي اريد طرحها له.ناهيك عن ظروف انتاج شحيحة وحتى معدومة. ان ذلك يتطلب جهد متناهي لاداء الممثل  ..ليطرح كل لحظة صورة جمالية ممتعة  من خلال المشاعر والحركة والتكوين  والغرابة..ولذا اهتم بوعي الممثل   وقدرته على فهم دوره وعلاقاته مع الشخصيات الاخرى.. هكذا ممثل قادر على محاورة حتى مشاهديه والذين اعتبرهم عنصر اساسي من عرضي المسرحي…

*هل مازال للأفكار قوة و جاذبية جماهيرية في ظل الزمن الحالي الذي تجرفه الصورة المبهرجة؟

لا اعرف ان كنت على خطا   ولكني اعتقد ان جهودا وامكانات هائلة بذلت منذ الستينات. منذ ثورة الشباب في فرنسا وغيرها من البلدان الاوربية   لحرف الناس وبالذات الشباب عن الثقافة الجادة.. اموال طائلة صرفت من دول كبرى واخرى صغرى لكي تستبدل الاهتمامات من تعاضد مع الاخر  والاحساس بالامة الى اهتمامات انية وذاتية  مجندا اعلاما هائلا  في هذا الاتجاه وقد نجحوا الى حد بعيد . الا ان الشعوب  بداءة تستغل  وسائل اتصال اخرى للتعبير عن انسانيتها في التعاضد مع الاخر خصوصا  وان ايقاع الحياة  بداء يتسارع  واصبح للوقت اهمية قصوى وعلى  المثقف ان يفهم ذلك ويتعامل معه كمسلمة لذا وجب التكثيف والغنى والاهتمام بالصورة وجماليتها لخلق  تواصل دائم
* قلت في مناسبة أن الشيوعيين العراقيين لا يقلقون و ليس لهم تاثير وضح اكثر هذه الحالة و اسبابها؟ أين الخلل بالضبط؟
ليس  سرا ما  لليسار عموما والشيوعيين بشكل خاص في تنشيط الثقافة والفن  كاداة تنويرية  لمجتمعهم العراقي. اضافة  الى انهم استخدموها  لنشر الافكار الحديثة والمعاصرة و هو ما ينسجم ورؤاهم  لمستقبل بلادهم خصوصا وقد حرم الشيوعيين من وسائل  الاتصال .ولن نستغرب ان كان اغلب مثقفي العراق وفنانيه  كالشعراء والمسرحيين والكتاب هم شيوعيين او قريبا لهم. اما الان وقد انحسر نشاط اليسار عموما ومع فسح المجالات الواسعة والتنوع الايجابي  يلاحظ  هبوط مريع لثقافتنا..مع نشوء بوادر نهضة ثقافية على يد شباب مستندين لارث كبير وغني…

*يوجد إرث مسرحي عراقي برأيك كيف يمكن الحفاظ عليه و توثيقة؟

كباقي فروع ثقافتنا العراقية امتاز مسرحنا العراقي بتنوعة وغناه ورسوخه. مستندا لارث من كبار المسرحيين  الراحلين ك ابراهيم جلال وجاسم العبودي  وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي وغيرهم الكثير واجيال تلحق اجيال..هولاء اوجدوا صلة لا تنفصم بين الخشبة وهموم الناس وامالهم وان مرت عدة سنين جرى عمل ممنهج لفصم هذه الصلة بايجاد مسرح  تجاري.مسرح مهرجين لغرض الترفيه شكلا الا انه حقيقة لابعاد الناس عن همومهم والتفكير بها.. الا ان ما يسعدني ويفرحني حقا ان شبابا يديرون اعمالهم المسرحية  صوب الناس  مقتربين منهم. وما  رايته في شارع المتنبي  هو نموذج لشبابنا المسرحيين الجادين في كل محافظاتنا ليتخذوا منه وسيلة جمالية لبث الوعي والتنوير.وارى فيهم اساس نهضة مسرحية جديدة لتشكل مرحلة متطورة في مسرحنا العراقي.
*تم تكريمك مؤخرا في الجزائر ماهو شعورك و ما المناسبة؟

بدية اثمن الجزائر وفنانيها المبدعين  لتكريمي  والحقيقة هم لم يكرموا  سلام الصكر كمخرج بل كرموا مسرحنا العراقي ومبدعيه.. تكريم اشعرني بالفخر والاعتزاز لانتمائي لثقافتنا العراقية  الا انني شعرت وسط  الترحيب الحار بالالم والحزن وانا اكرم من بلد اخر دون تكريمي في بلدي العراق كما هو حال المبدعين الاخرينالذين جرى تجاهلهم..
*فرقة ينابيع العراق حدثنا عنها و اهم انشطتكم؟

انا اعرف ان هناك جمعيات تدعم تقافتنا العراقية قدر امكانياتها.. ولها دور في استمرار تقديم نشاطات ثقافية متنوعة وهي  متنفس وحيد لجاليتنا العراقية.. اما الحديث عن فرقة ينابيع المسرحية والتي  تاسست منذ سنوات لفنانين مسرحيين محترفين من السويد والدنمارك فهي فرقة جادة تعتبر  نفسها جزا لا يتجزاء من مسرحنا العراقي الاصيل  ومع استمرارها وشهرتها والاعمال التي حازت على اهتمام كبير من خلال الكتابات العديدة وجمهورها في المدن المتنوعة فهي تمون انتاجها من اعضائها..وبمساعدة من رابطة الانصار  ومن يهتم بالشان الثقافي علما ان كل عروضا هي مفتوحة للمشاهدين انسجامنا مع فهمنا لوظيفة المسرح.
قدمت الفرقة عدت عروض عرضت في مدن اوربية متعددة وعربية ونتهياء لعملنا الجديد
مسرحية المركب.


------------------------------------------
المصدر : رأي اليوم:

روجيه عساف... وندوة عن المسرح والسياسة

مجلة الفنون المسرحية

روجيه عساف... وندوة عن المسرح والسياسة

متابعة : محسن النصار 

تنظّم «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» ندوة في 15 آذار (مارس) الحالي في مبناها في فردان يلقيها المسرحي روجيه عساف ، بعنوان «مسرحة السياسة في التجربة المسرحية»، الأربعاء 15 آذار ــ 17:00 ــ قاعة المحاضرات في مبنى «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» (شارع أنيس نصولي ــ فردان ــ بيروت، ط 2). للاستعلام: 01/868387 وستبث مجرياتها مباشرة على صفحة المؤسسة الفايسبوكية.

عساف من رواد الحركة المسرحية الطليعية في لبنان والعالم العربي، فيما لا يزال ناشطاً في دفع الحركة المسرحية الشبابية قدماً وإيجاد لغة مسرحية متجددة متصلة بالواقع السياسي والأجيال الناشئة.


وهو مخرج وممثل مسرحي لبناني. من رواد المسرح الطليعي العربي الواقعي والذي يتناول  مختلف أساليب التجريب والتعبير المسرحي.

و روجيه جوزف عساف ولد في عام 1941 في بيروت لاب لبناني وام فرنسية. تزوج ن السيدة ماري كلود اده، وأنجب منها ابنة، ثم تزوج ثانية من حنان الحاج علي وأنجب منها أربعة أولاد: زينب، علي، مريم ويوسف. تلقى علومه الابتدائية في مدرسة الفرير - فرن الشباك، وعلومه الثانوية في مدرسة «الفرير» الجميزة. ثم انتسب إلى جامعة القديس يوسف، حيث درس الطب لمدة أربع سنوات لكنه ما لبث أن هجر الدراسة ليتفرغ للعمل المسرحي. منذ صغره، كان روجيه عساف متمكناً من اللغة الفرنسية، الأمر الذي منحه امتيازاً على الآخرين، فتفوق في النشاطات الفنية والمسرحية والدينية والأدبية في المدرسة، وبتشجيع من أستاذه الفرنسي جورج هاريتيه للإلقاء المسرحي، نمت موهبة ذلك الطفل (7 سنوات) الذي لمع اسمه في ما بعد في عالم المسرح اللبناني والعربي. عمله المسرحي نما وتطور بشكل مطرد، بموازاة دراسته الطب، علماً انه يومذاك، لم تكن هناك معاهد أو جامعات تدرّس المسرح[1]. اعتنق الإسلام عام 1986 وهو يمارس الطقوس الدينية الإسلامية بانتظام.



وفي عمر الثانية عشرة شارك في مسرحية جوالة من إخراج هنري خياط. في ما بعد شارك روجيه عساف بتأسيس المركز المسرحي الجامعي في معهد الآداب، حيث عرضت عدة مسرحيات ذات طابع طليعي كمسرحية "Les Chaises" للكاتب ايونسكو. وشارك في أعمال تلفزيونية مع المخرجين جان كلود بولس وأنطوان ريمي والياس متى وأنطوان مشحور. العام 1963 حصل من السفارة الفرنسية على منحة لدراسة التمثيل في معهد ستراسبورغ العالي للدروس المسرحية بفرنسا. في العام 1965 كانت الحركة المسرحية اللبنانية الفعلية قد بدأت بالنمو والتطور، فانخرط فيها وساهم في تأسيس كلية الفنون في الجامعة اللبنانية العام 1966. كما شارك في إنشاء مسرح بيروت (عين المريسة) الذي كانت له على خشبته عدة أعمال، مخرجاً وممثلاً. ومنها مسرحيات الكاتب اللبناني غبريال بستاني، مثل "Le Retour d'Adonis". ومن مسرح بيروت إلى مهرجان «نانسي» الدولي، حيث شارك في التمثيل مع مخرجين آخرين مثل جلال خوري في مسرحية «أرتيرو أوي» - Arturo Ui) أي صعود هتلر)، ومع شكيب خوري في «بانتظار غودو» (الزعيم الصغير)، والأخوين رحباني في «أيام فخرالدين»، ومنير أبو دبس في «هاملت».
العام 1968 ساهم مع نضال الأشقر في تأسيس محترف بيروت للمسرح. في أيار 1979 أسس تجربة مسرح الحكواتي التي لاقت نجاحا في مهرجانات عربية ودولية ونالت جوائز عديدة.
أسس روجيه عساف في العام 2005 مركز دوار الشمس، وهو مركز هدفه دعم محاولات التعبير الشبابية وتفعيلها.



وحصل روجيه عساف على
جوائز وتكريم  

كجائزة الأرزة الذهبية 1962.
ومهرجان Nancy الدولي 1976: الثالث في قائمة المميزين.
وجائزة أفضل عمل مسرحي في أيام قرطاج المسرحية 1983.
ومنتخب مهرجان الأمم Théâtre des Nations 1984.
ووسام مهرجان Montpellier 1985.
وتكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 1991.
جائزة أفضل عمل مسرحي وجائزة أفضل إخراج في ملتقى القاهرة الدولي 1994.
وجائزة الامتياز في أيام قرطاج المسرحية 1998.
وجائزة أفضل إنتاج فني - مؤسسة عبد الهادي الدبس 1999.
وجائزة "الأسد الذهبي" في "بينالي البندقيّة/ فينيسيا" للمسرح لعام 2008 لمجمل مسيرته المسرحية


السبت، 11 مارس 2017

الفنان المسرحي كريم الغريب : اتمنى الانضمام لفرقة فناني مسرح كهرمانة في بغداد

مجلة الفنون المسرحية

الفنان المسرحي كريم الغريب : اتمنى الانضمام لفرقة فناني مسرح كهرمانة في بغداد

حاوره :علي حمزة الربيعي


كريم الغريب .. فنان مسرحي من البصرة الفيحاء متى ما شاهدته ترى الابتسامة مزروعة على وجهه بدأ مشواره بمسرحية ( دكايك خماط ) عام 2010 وهي من تأليف عبد الامير الابراهيمي واخراج فارس الامير ، واستمر بعدها بإعتلاء خشبة المسرح في ثغر العراق الجنوبي الباسم البصرة بعديد الاعمال الكوميدية منها على سبيل الذكر مسرحية ( نصيف علم دار ) ومسرحية ( 56 ) ومسرحية ( فرج صاعد على الدرج ) وغيرها الكثير من الاعمال التي لاقت استحسان الجمهور البصري ، هذا الفنان الذي فتح قلبه لنا وليخبرنا بخشيته على المسرح عموما والمسرح البصري على وجه الخصوص من الضياع والاندثار متمنيا عصرا مزدهرا للمسرح العراقي الاصيل .


اين هو المسرح البصري ولم لا نشاهد له حضورا الان ؟

المسرح البصري متواصل ومستمر في نشاطاته الفنية من المسرحيات والمهرجانات المميزة رغم الصعوبات التي يعانيها الفنان المسرحي بالمحافظة لكننا مستمرون بأداء واجبنا في اسعاد المواطنين وزرع الضحكة على وجوههم ، ولا شك أنك تدرك أكثر مني أن وسائل الإعلام لها دور كبير في تضخيم الأمور أو تهميشها ، وأنااقول حقيقة ان جميع القنوات والصحف تسلط الضوء على مسرح وفنانين بغداد فقط دون باقي المحافظات .

هل تعتقدون ان الفن عموما والمسرح بصورة خاصة بالمحافظة محارب ومهمل منذ اكثر من عقد من الزمان كما يتحدث بذلك بعض الفنانين ؟

نعم الفن حاليا محارب جدا وخصوصا الفنانين الناجحين في أعمالهم ولا اعلم ما السبب وراء ذلك انا شخصيا احس انني محارب من قبل بعض الفنانين للأسف اقول هذا بالطبع ، وفي النهاية هو مغيب ومهمل ايضا.

من يتحمل مسؤولية تراجع المسرح في العراق ؟

إذا كان أصل المشكلة متعلقا بضعف الكاتب او المنتَج الادبي والمسرحي وغياب النصوص الرصينة فيجب علينا أن نركز على الحلول وان نبحث كما في السابق عن نصوص فنية ذات قيمة عالية ورصينة حتى وان كانت كوميدية ،كما ان أزمة المسرح مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى وليس المنتجين ، والجمهور بدوره يتحمل جزء من المسؤولية بتصريف اهتمامه إلى اشياء بعيدة عن المسرح الذي يعد ابا لكل الفنون .

اذا برأيك وبعد كل هذه الازمات الى اين يسير المسرح في العراق ؟

عرف المسرح العراقي سابقا بوصفه أحد مسارح القمة في الوطن العربي كما تحدثت انت ، لكنه لم يعد خلال السنوات الماضية ذلك المسرح الذي عرفه الكثيرون من المتابعين للفن المسرحي ، فقد تحول من مسرح جاد إلى آخر عبثي تجاري ليس الان ولكن منذ تسعينيات القرن الماضي ويرى فيه فنانون مسرحيون أنه أصبح مسرحا يضحك على الإنسان لا يضحكه.

متى يمكننا ان نشاهد عروضا مسرحية تعالج مشاكل الواقع بصورة جديدة ؟

‎يمكن تتبع خيوط تراثية للمسرح العراقي في‎ الماضي ، فقد كنا من خلال هذا العروض الرصينة نشاهد انه يتناول المشاكل الاجتماعية ويحاول ايجاد حلولا لها ويبحث ايضا عن علاج مناسب لازمات المجتمع كل هذا كان موجودا لكنه للاسف الشديد غاب بوقتنا الحالي عن صنّاع للمسرح في العراق .

كريم الغريب ما جديدك ؟

الجديد سيكون بعيدا عن المسرح فأنا حاليا اقوم بتصوير فيلم سينمائي ضخم وسيكون موقع التصوير في محافظة البصرة وهو من اخراج سمير رحيم المالكي لكن لا يمكنني الافصاح عن اسم العمل حاليا .

ماذا عن امنياتك وهل حقا ما سمعنا عن رغبتك بأن تعمل في بغداد ؟

اتمنى اولا الصعود الى القمة في مجال المسرح الكوميدي انا عملت الكثير من المسرحيات الكوميدية مع فنانين محترفين ولكن هذا لا يرضي طموحي كما اتمنى الانضمام إلى فرقة فناني مسرح كهرمانة مع نجم الكوميديا ماجد ياسين هذا ما اطمح اليه حاليا واتمنى ان تتحقق لي تلك الامنية .

كريم الغريب الفنان البصري الرائع كلمة اخيرة تحب ان توجهها للقراء ؟

تحية طيبة ابعث بها من البصرة الفيحاء ارسلها الى جميع العراقيين في كل مكان واتمنى ان يعم الامن والامان على ربوع بلادنا الحبيب .

-------------------------------------
المصدر : وكالات

الثلاثاء، 7 مارس 2017

اتفاقية شراكة فنية مسرحية بين الجزائر والمغرب تعد الاولي من نوعها

مجلة الفنون المسرحية

اتفاقية شراكة فنية مسرحية بين الجزائر والمغرب تعد الاولي من نوعها  

كتبت / علا احمد حلمي

 شهدت ايام مهرجان المسرح المغربي بوادي سوف  جنوب شرق الجزائر   اتفاقية فنية مسرحية تعد الاولي من نوعها  اذ تمثل جسرا من التواصل والتعاون المسرحي  بين مهرجانين  هما وادي سوف بالجزائر و تطاوين بتونس
وقد حضر هذه الاتفاقية  ممثلين من البلدين  وبحضور  السيد حمزة  جاب الله  والسيدة نبيلة زرايق  من وزارة الثقافة الجزائرية والاسرة الاعلامية  من الجزائر
ومن المغرب  تونس ايت علي  واحرار فاطمة الزهراء  ونبيل مسعي والكاتب التونسي انيس غربي  ونخبة اخري من المسرحيين
واكد الفنان احمد عمران  رئيس جمعية فن  المسرح  ان هذه الاتفاقية  كانت ضرورية  وهامة  للربط بين المسرح الجزائري والمسرح التونسي من خلال التبادل في التجارب  والخبرات والاستفادة  بكل الطرق  
مضيفا الي ان المسرح المغربي يحتاج ال كل هذه الاهتمامات
خاصة وان ايام مهرجان وادي سوف  من اهم الفاعليات  والتظاهرات المسرحية  التي تعتني بالمسرح المغربي ولها صدي كبير بين المسرحيين من المغربيين  معبرا عن ارتياحه الكبير من النجاح الذي  شهدته  ايام المهرجان    والمستوي الراقي الذي وصلت اليه هذه الفاعلية بداية من  العروض المسرحية  داخل المنافسة  والضيرف  من الدول العربية   والنجاح الذي حققته الورشات التدريبية والتي اداروها اساتذة وفنانين مسرحيين   لانجاح هذه الفاعلية المسرحية المغربية والجزائرية

المسرح النسوي في منتدى نازك الملائكة

مجلة الفنون المسرحية

المسرح النسوي في منتدى نازك الملائكة

متابعة/ زينب المشاط 


المسرح، والمرأة، والقصيدة، كانت بداية المسرح نصٌ شعري، ولكن هل استطاعت النساء أن يكتبن للمسرح؟ وأين هي بصمة المرأة العراقية في المسرح؟ وهل تختلف روحية النص الذي يُكتب بأنامل الأنوثة عن ذلك النص الذكوري؟
في منتدى نازك الملائكة وكعادته يُفاجئنا باستحداث جلسات مغايرة ومهمة، تتحدث جلسة السبت الفائت عن " المسرح بقلم نسوي" جلسة تُحاظر فيها كلتا الكاتبتين الشاعرة والكاتبة المسرحية أطياف رشيد، والكاتبة  سعدية السماوي.
رئيسة المنتدى افتتحت الجلسة مُباركةٌ مبادرة القوات العسكرية العراقية التي تعمل جاهدة على تحرير مدينة الموصل، وتقول رئيسة المنتدى غرام الربيعي " المرأة اليوم تدعم وتبارك جهود القوات العراقية الأمنية والعسكرية التي تُضحي وتبذل قصارى جهدها مدافعةً عن هذا الوطن فقط لنحيا بأمنٍ وسلام."
بعد قرأة سورة الفاتحة على روح الشهيد أبي بكر السامرائي في المنتدى، أدارت جلسة المنتدى الشاعرة علياء المالكي قائلةً " نتحدث اليوم عن أبي الفنون وهو "المسرح" ولكن بِنَفسٍ إنثوي، فالحديث عن المسرح النسوي مغاير تماماً وخاصة بحضور شاعرتين كبيرتين عهدناهما بنصوص مهمة للمسرح وهما الشاعرة سعدية السماوي وأطياف رشيد."
عرّفت مديرة الجلسة بالشاعرتين قائلة" إن الكاتبة سعدية السماوي لها الكثير من المنجزات في حقل الأدب، وهي حاصلة على بكالوريوس علم النفس وعملت في جريدة الطلبة والشباب كمحررة، كما عملت في صحيفة المحافظة ايضا كمحررة، بدأت سعدية السماوي الكتابة عام 1982، أما نصوص المسرح فقد اختطها عام 1989، وفي عام 1996 انتمت السماوي للاتحاد العام للادباء، وقد نشرت أول نص مسرحي بعنوان" أُحِبُكَ رجلاً آليّاً " وعدّ نص " دعوة للجنون" من أهم النصوص المسرحية التي كتبتها السماوي."
لم تكتفِ السماوي بكتابة النصوص المسرحية فحسب، فقد ألّفت كتاباً للاطفال بعنوان" أناشيد لأطفال الروضة" ولها ثلاث مسرحيات من بينها" احبك رجلا آليّاً، غاندي يركع للحسين، ودعوة للجنون (الذي فاز بجائزة الأدب) "
بينما قدّمت المالكي الكاتبة أطياف رشيد ذاكرةً " كاتبة وشاعرة، اهتمت بكتابة النصوص المسرحية بأسلوب شاعري، وهي حاصلة على بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة، وعضو رابطة المرأة الشعرية، آخر كتاب مسرحي لها هو كتاب " ستارة زرقاء شفافة" الذي يُعد الثاني بعد كتاب " لا أملك أجنحة ولكني أحلم" حاز نص " إشارة" المأخوذ عن كتاب ستارة زرقاء شفافة، على الترجمة الى اللغة الانكليزية واختير ليكون ضمن النصوص المعروضة في معرض فينيسيا للمسرح."
فيما ذكرت الشاعرة سعدية السماوي متحدثة عن علاقتها بالمسرح"  جئتُ من محافظة المثنى التي سُميت ببلاد الشمس، أوروك، والتي تحمل أجمل آثار المسرح، ولابد أن جدّي كلكامش هو من علمني المسرح بعد أن خطَّ أجمل القصص المسرحية الملحمية."
وتتحدث السماوي عن بدايتها مع النصوص المسرحية قائلة" جاءت رغبتي صدفة في كتابة النصوص المسرحية، بعد أن قرأت في عام 1988 أول مَن كتب عن المسرح من النساء العراقيات وهي "عواطف نعيم" وفكّرت لماذا هذا الشح في الكاتبات العراقيات للمسرح؟  راودتني حينها مجموعة أفكار دفعتني لخط أول نص مسرحي وهو " أُحِبُك رجلاً آليّاً" الذي كتبته بعد أن تبادلت دوري مع الرجل الآلي ذاك في مخيلتي ."
بدورها تذكر الكاتبة والشاعرة اطياف رشيد " أن هنالك ارتباطاً بين الشعر والمسرح،  ونجد أن الكثير من الكاتبات العراقيات كتبنَ للمسرح أمثال "لطفية الدليمي، ورنا جعفر ياسين، وسعدية السماوي" وغيرهنَّ،  وقد كان اول كتاب نقدي للشعر قد جِيءَ بروح مسرحية."
بدأت الكتابة بالشعر، وعززت جانب المسرح في كتاباتي من خلال وجودي ودراستي في أكاديمية الفنون هذا ما قالته رشيد مضيفة" اول نص مسرحي أكتبه كان بعنوان" اللعبة" وهو نص من اللامعقول ولكن بعد ان تخرجت من الأكاديمية مارست النقد المسرحي وقد وجدت أني متمكنة بهذا المجال لهذا بدأت أميل لتطويره."
وأكدت رشيد "ان الكتابة في المسرح فيها جوانب وتبعات كثيرة، ويجب تطويرها، فلا يتوجب الاكتفاء بالنص المكتوب ويجب تجسيده على خشبة المسرح وبذلك نحتاج الى مخرجٍ وكادرِ عملٍ كاملٍ للمسرح."

--------------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى

الخميس، 2 مارس 2017

الفنان المسرحي حيدر كامل : في الوقت الحاضر المسرح المدرسي لايلبي الطموح ويحتاج الى وضع منهاج يتم تدريسه في المدارس

مجلة الفنون المسرحية


الفنان المسرحي حيدر كامل : في الوقت الحاضر المسرح المدرسي لايلبي الطموح ويحتاج الى وضع منهاج يتم تدريسه  في المدارس 


حاوره : الفنان محسن النصار

فنان موهوب في التمثيل والإخراج المسرحي، أسهم في تنشيط حركة النشاط المسرحي في المسرح المدرسي  تربية الكرخ الثالثة واستطاع أن يبرز حضوره  الناجح بأخراجه مسرحية " هذيان الذاكرة " تأليف عزت مانع وتم اختيارها لتمثيل تربيات بغداد في  المهرجان السابع لفرق التربية الذي أقيم في البصرة ويعمل مشرف فني  في النشاط المدرسي وحاصل على شهاده الدبلوم والبكلوريوس من معهد وكلية الفنون الجميلة قسم  الفنون المسرحيه . كان لنا معها هذا الحوار :

- كيف كانت بدايتك  مع  المسرح؟ 

- - كانت بدايتي مع المسرح  أكاديمياً، حيث درست في معهد الفنون الجميلة بغداد  وبعد تخرجي في عام  2003|2004 وقد أضاف لي المعهد الكثير حيث سنحت لي الفرصة في اكمال دراستي في كلية الفنون الجميلة قسم المسرح عام 2009 ومن ذلك الحين وإلى اللحظة، لم أفارق خشبة المسرح .. 

- ماهي ابرز المسرحيات التي شاركت فيها كمخرج  وممثل  وكان لها وقع قي نفسك؟

- اخرجت  مسرحية هذيان الذاكرة تأليف عزت مانع ومسرحية الغد يأتي متأخرا تأليف محمد كاظم محمد وعملت كممثل الكثير من الاعمال منها دراماالاشعوروالحب والفزع واشتركت في مسرحيه الجنه تفتح ابوابها متاخره
ومسرحيه برادالموتى  ومسرحيه كالا كولا وشاركت في مسرحيه حياتك الباقيه وممثلا في مسرحيه قيامة النار وممثلا في  اوبريت الملكه السومريه .

- ماهو رأيك بالمسرح المدرسي  ؟

المسرح المدرسي أعتبرة النشاط المتميز الذي يطور الطلبة  ويسقل مواهبهم ,المسرح المدرسي هو لون من ألوان المسرح التربوي والذي يكشف الطاقات والمواهب عندالتلاميذ اي مسرح الطفل يفعل وينمي قدرات التلاميذالعقليه والفكريه والحركيه ويزرع الثقه والملائمه لدى التلاميذفي المناهج العلميه والفنيه .

- هل المسرح المدرسي  يلبي الطموح في الوقت الحاضر ؟

 -  في الوقت الحاضر المسرح المدرسي لايلبي الطموح ويحتاج الى وضع منهاج يتم تدريسه  في المدارس حتى يصل التلاميذ الى الابداع والفن والجمال من الناحيه العمليه والنظريه ليصل التلاميذ الى الارتقاء والطموع االعالي , مما يؤدي الى  الأرتقاء  بالمسرح المدرسي نحو الحالة المؤثرة  التي تعكس الواقع في كل جوانبه بل المرأة الحقيقيه .







الفنان الموريتاني سعيد التقي : نحن بالمسرح نوظف الاضاءة والصوت والموسيقي والالات للتعبير عن الموريتاني بكل ثقافته وفنه وبيئته

مجلة الفنون المسرحية

الفنان الموريتاني سعيد التقي   : نحن بالمسرح  نوظف الاضاءة والصوت والموسيقي والالات  للتعبير عن الموريتاني بكل ثقافته وفنه وبيئته 

حاورته : علا احمد حلمي  

التقيت به في الشارقة  بلد الثقافة والمسرح والمهرجانات  والفاعليات بمهرجان المسرح الصحراوي
انه سعيد التقي ..رئيس جمعية الرواد المسرحيين  ومؤسس المسرح الموريتاني
جذبتني ابتسامته الدائمة التي لا تختفي الممزوجة بملامحه السمراء الصحراوية ان اجري معه حوارا عن المسرح :

 - فالبلدان العربية ان تحذو حذو الامارات  العربية وخاصة الشارقة في اهتمامها بالثقافة عامة والمسرح بخاصة   الذي يعتبر من افضل المسارح ولها  مكانة كبيرة اليوم ؟

- فالثقافة والمسرح  ليست من اولويات الحكومات العربية  ولكن تتفوق الامارات عن باقي الدول في اهتمامها بالمسرح
فالمسرح لدينا يعتبر فلكلورا شعبيا حول التعابير الانسانية الخاصة بالانسان الموريتاني كيف يتعامل وكيف يعبر ثقافيا و فنيا عن نفسه من خلال العروض التي تقدم كوسيلة للتواصل مع الاخوة العرب وغير العرب  لاعطائهم فكرة  عن امكانية التواصل عبر الثقافة والفنون  مع الانسان الموريتاني بعيدا عن المؤثرات السينوغرافية الخارجية فنحن بالمسرح  نوظف الاضاءة والصوت والموسيقي والالات  للتعبير عن الموريتاني بكل ثقافته وفنه وبيئته .

المسرح الموريتاني مازال معزولا نوعا ما  مقارنة بالمسارح العربية في البلدان الاخري
باعتباركم من مؤسسي المسرح  كيف تري حال المسرح الموريتاني حاليا ؟؟

صحيح  ان التجربة الموريتانية المسرحية مازالت  تجربة في بداية شبابها بمعني انني امثل الجيل الاول رغم صغر سني الجيل الاول من المتخصصين في مجال المسرح في موريتانيا  التي تعرف فقط ٣اسماء اخري غيري تهتم بهذا المجال  زد علي ذلك انه لاتوجد مؤسسة تعني بالتكوين او الانتاج او بتطوير وتنمية المسرح في موريتانيا فنحن كمتخصصين نحارب في كل الاتجاهات نحارب علي جبهة السياسات الاستراتيجية لتنمية المسرح  ونحارب في جبهة ادخال المسرح في المناهج التربوية  والمدارس  وقد نجحنا في هذه التجربة فاسسنا مهرجان المسرح المدرسي منذ ٦ سنوات  الذي اردنا ان يكون انطلاقة جديدة لتأسيس المسرح الموريتاني لنربح علي الاقل  جيلا مطلعا علي ثقافة المسرح وثقافة الفرجة  والتعامل مع المسرح عبر زرع حب المسرح  بهدف الاستفادة علي الاقل  من قلة قليلة تهتم  بهذا المجال الفني  نحن نحارب ايضا في جهة الانتاج والحضور في التظاهرات  
فانا احضر الان  للدورة السادسة من مهرجان المسرح المدرسي الذي يساعدني فيه ٣متخصصين فقط لكن العبرة ان ننتج  عملا يكون ذات قيمة   وهو مانقوم به من حوالي ٦سنوات وقد قدمنا عروضنا في مهرجان قرطاج الدولي وها نحن الان لتقديم عروضنا عبر مسابقات ومهرجانات مقامة الان بالامارات كما قدمنا عروضنا في تونس والمغرب
والان اسعي جادا لتأسيس المسرح الجامعي بالاتفاق مع رئيس جامعة نواكشوط لفتح قسم يهتم بالمسرح
والان اقوم بتحضير نص مسرحي سيكون تحت اشرافي و سيؤدي ادواره  طلبة الجامعة وسيساعدني في اخراجه احد الطلبة الجامعيين الذي سيتحمل المسئولية من بعدي ,كذلك بدأت في تكوين ورشة عمل مسرحي بدعم من الهيئة العربية لاربعين استاذا ومعلما كمطورين في المجال المسرحي .

يطلق علي موريتانيا بلد المليون شاعر ... اشرح لي كيف يخدم الشعر المسرح الموريتاني وييسهم في تطويره ؟؟؟؟انا مهووس بالشعر  شأني شأن معظم الموريتانيين ؟

نحن لدينا وفرة من الشعر والشعراء فمن بين كل ٣موريتانين  شاعران  فانا من حبي لهذا الجانب قدمت عرضا مسرحيا نسائيا من ديوان شاعر منذ ثلاث سنوات وكان علي شكل حوارات شعرية
اما العرض الذي اقدمه هذه السنة فيتخد من شعر المرأة ومن بوحها  وسيلة للحوار
فمثلا العرض المسرحي الذي اشتركنا به في مهرجان الشارقة الصحراوي المسرحي بعنوان (تبراع لمليح ) و التبراع نوع من انواع الشعر النسائي  عندما تبوح المرأة بمكنونات وخلجات نفسها ..عندما تعبر عن احاسيسها .. عندما تعبر  عن عشقها وتعزيتها لنفسها  فبوح المرأة متعدد وهو ما اطرحه لهذا العمل فالمرأة عندما تتغزل تنتج شعرا وبهذا فهي تكون منتجة ادبية وفنية  تسعي ان تجد لها مكان علي الساحة من خلال الادب والمسرح
انا افكر منذ سنين  في انشاء مهرجان دولي  واتمني ان تفكر كل الحكومات العربية  كالشيخ  سلطان القاسمي الذي يعطي للثقافة والادب والمسرح حقهم
اتمني ان يأخذ الحكام العرب  درسا في كيفية توظيف الثقافة في تنمية الانسان العربي

الثلاثاء، 28 فبراير 2017

الممثلة المغربية فاطمة الزهراء أحرار : المسرح الجزائري قريب من مسرحنا ويعرف انتعاشا ملحوظا

مجلة الفنون المسرحية

الممثلة المغربية فاطمة الزهراء أحرار :  المسرح الجزائري قريب من مسرحنا ويعرف انتعاشا ملحوظا

حاورتها : وردة زرقين 

كسرت الجدار مع الجمهور في أدوارها الكوميدية، بحيث لقًبها جمهورها بسندريلا، ورغم صغر سنها، أدت العديد من الأدوار المسرحية والتلفزيونية المغربية والعالمية، كما اشتغلت عضوا في لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات، بالإضافة إلى ذلك تحّضر حاليا لإخراج فيلم سينمائي مغربي، إنها الممثلة المغربية فاطمة الزهراء أحرار التي جاءت إلى وادي سوف لمشاركتها في الأيام المغاربية للمسرح في طبعتها الخامسة كعضو في لجنة التحكيم، التقتها "المساء" وأجرت معها هذا الحوار.

❊ هل لك أن تحدثينا عن مشوارك الفني؟

— أولا أعرّف بنفسي؛ أنا ممثلة مغربية خريجة معهد الفنون الدرامية من عائلة فنية بالمغرب. أما عن مشواري، فقد شاركت في عدة مسرحيات منها "لعبة الحب"، وهي قصة عالمية للكاتب الفرنسي ماريفو، مسرحية "لالة بنتي"، بالإضافة إلى أعمال تلفزيونية درامية، منها الفيلم السينمائي "التائب" و«ساعة الجحيم". كما اشتغلت في أعمال جامس بوند ومثلت في فيلم هولندي تم تصويره في روتردام، إضافة إلى فيلم آخر فرنسي بعنوان "معاناة مهاجر". كما مثلت مع الفنانة العالمية مريم عباس في فيلم إنجليزي، واشتغلت لشكسبير، تشيخوف، ومسرحيات مغربية، كما مثلت في "سيت كوم" في رمضان في دور كوميدي، حينها لقبني الجمهور بسندريلا.

❊ هل تفضلين الوقوف أمام كاميرا التلفزيون أو على خشبة المسرح؟

— أعشق المسرح ومواجهة الجمهور، لأنني أحب استفزازه، كما أن هناك فرق شاسع بين المسرح والدراما التلفزيونية، فالمسرح هو جرأة ومواجهة، وهو يُّعلم سرعة البديهة والملاحظة لكسب الشخصية القوية، وأغلب أعمالي كانت حول الدراما وقريبة من الجمهور. في المقابل، أعشق الأعمال الاجتماعية الإنسانية، لأن جمهوري يفضلني في هذه الأدوار. كما أفضل الأدوار المركبة والصعبة، لأن الأدوار السهلة لا تضيف شيئا للفنان، فالدور المركب والصعب والبعيد عن شخصية الفنان يجبره أن يجتهد في أدائه، كما أنني أديت دورا كوميديا في مسرحية عالمية "لعبة الحب" نلت من خلاله جوائز كثيرة.

❊ مَن مِن الممثلات تأثرت بهن فاطمة؟ 

— أعشق السندريلا سعاد حسني وأغلب جمهوري يّشبهني بروح هذه الفنانة، كذلك منى واصف التي لها أدوار مركبة، والممثلة المسرحية المغربية ثريا جبران التي أسميها نمرة المسرح في المغرب وهناك الكثيرات.

❊ هل لك مشاركات في المهرجانات؟

— نعم شاركت في مهرجانات وطنية ودولية، كما تم تعييني  عضوا في لجنة تحكيم في مهرجان السينما الوثائقي، مهرجان الأفلام القصيرة السينما المغربية، وكذلك مهرجان الأقصر بمصر، ونلت العديد من التكريمات والجوائز داخل وخارج الوطن، منها تكريمي في مهرجان السينما يالقاهرة مؤخرا، وكذلك في محافظة المنيا بمصر وغيرها.

❊ ماذا تعني لك هذه التكريمات والمشاركات رغم صغر سنك؟  

— أنا لا أفضل تسميتها تكريما نظرا لصغر سني (27 سنة)، فأنا لا أمثل شيئا أمام أهرامات وفناني المغرب، يمكن أن أسميه احتفاء لأن التكريم هو مسؤولية يتحملها الفنان ورد الاعتبار له، فهذا يحفزني على أن أكون دائما في المستوى اللائق سواء في الأعمال الفنية أو مع الجمهور داخل وخارج الوطن.

❊ أول مرة تزورين الجزائر وتكتشفين المسرح الجزائري، كيف ترينه؟

— أول مرة أزور الجزائر وهذا شرفي لي، وأنتهز الفرصة لأشكر الجمهور الجزائري على حفاوة الاستقبال وحسن الكرم انطلاقا من المطار، وخصوصا منطقة الوادي، وهذا شيء يعرف به الشعب الجزائري. أما عن المسرح الجزائري فهو قريب جدا من المسرح المغربي وفيه تشابه وتقارب، ثم المسرح الجزائري في تقدم ويعرف انتعاشا ملحوظا، والدليل على ذلك العرض المسرحي "أنا والماريشال"، كان عرضا جميلا ونافس العرض المسرحي التونسي "جانت"، حيث كان عليهما جدال مع لجنة التحكيم، استمر لثلاث ساعات، وفي الأخير يبقى دائما العرض الأحسن هو من ينال الجائزة. وعن المهرجان كان متميزا ببصمته في الطبعة الخامسة بعروض مختلفة وراقية، والجوائز كانت في محلها والجمهور كان راضيا على لجنة التحكيم والنتيجة. 

❊ ما هو شعورك وأنت عضو في لجنة التحكيم مع هذه القامات الكبيرة رغم صغر سنك؟

— أنا جد سعيدة بتواجدي في لجنة التحكيم مع هرم من أهرام المسرح الجزائري، الأستاذ عمر فطموش والفنان المقتدر منجي بن إبراهيم من تونس، والفنانة القديرة ونمرة المسرح الليبي سعاد خليل، يشرفني أن أكون من بين هذه القامات الكبيرة، هذا شرف لي، وقد استفدت من هذه اللجنة، فهذا العمل يُضاف لي في سيرتي الذاتية، كما ساد المرح والانسجام بين أعضاء اللجنة، وكانت لنا نفس الملاحظات ونفس الآراء من حيث الإيجابيات والسلبيات. 

❊ هل من مشاريع في الأفق؟

— أقوم حاليا بتصوير فيلم سينمائي "رداد فراشة" للمخرج إسماعيل بوحوس، وقد شاركت مؤخرا في سلسلتين لرمضان؛  "إضراب نار" و«النصيب"، وأحضر لفيلم سأقوم بإخراجه وهو فيلم اجتماعي سياسي.

❊ هل من كلمة ختامية؟

— أنا جد سعيدة بتواجدي في الجزائر من خلال هذا المهرجان الذي أتمنى أن أكون قد أضفت شيئا له، كما أشكر الجمهور الجزائري على حسن الاستقبال والاستضافة، ونحن الشعب المغربي والشعب الجزائري إخوة، أشعر أنني خرجت من بلدي وأهلي في المغرب ودخلت عند أهلي في الجزائر، أشكر التكريم الذي حظيت به من طرف إدارة المهرجان، فهذا التكريم ليس لي فقط وإنما هو تكريم لجميع الفنانات المغربيات وللإبداع المغربي ولبلدي المغرب، دون أن أنسى الشكر الجزيل لجريدة "المساء" على هذا اللقاء الجميل.  

-------------------------------------
المصدر : المساء 

الفنان المسرحي عمر فطموش : لابد من التكوين وتحرير المسارح الجهوية من التقيد القديم

مجلة الفنون المسرحية

الفنان المسرحي عمر فطموش :  لابد من التكوين وتحرير المسارح الجهوية من التقيد القديم

حاورته: وردة زرقين

المسرح أبو الفنون، وتملك بلادنا أجمل المسارح في العالم بما يقدر بـ19 مسرحا جهويا. كما تحوز ذخيرة أدبية قوية، لكن الإشكال الموجود أن المسرح الجزائري رغم أنه في ورشة كبيرة وله تجارب كبيرة، لم يصل إلى ما وصل إليه المسرح التونسي والمغربي في المغرب العربي.«المساء» التقت الفنان المسرحي ومدير مسرح بجاية سابقا،  الأستاذ عمر فطموش، خلال الأيام المغاربية للمسرح بوادي سوف، وكان هذا الحوار حول تقييم المسرح الجزائري ونشاطه وممارسته المسرحية وكذا الهياكل المسرحية.

❊ كيف تقيّمون المسرح الجزائري منذ ظهوره إلى يومنا هذا؟

❊❊ تقيمي للمسرح الجزائري من جانب المنابع الأولية والمؤسساتية لهذا النشاط الذي هو حقيقة دخيل على العرب، فتقييمي للمسرح الجزائري الذي لا يوجد كمفهوم مسرح جزائري، أو تقييمه كنشاط مسرحي في الجزائر، فهذا إشكال أولي، لأن إلى يومنا هذا لم نصل ولم نتفق على هوية هذا المسرح الجزائري، فإذا كان مرتبطا بالظواهر اللامسرحية التي كانت في شمال إفريقيا منذ قرون ويشرف عليها اليوم الناشر كإشكال فرجوي مسرحي، هنا أقول بأننا سبقنا الإغريق، وإذا تكلمنا فقط عن الممارسة المسرحية في الجزائر فهذا شيء آخر، وهنا أحبذ التكلم عن الممارسة المسرحية في الجزائر بصفة عامة، أولا نحن نعرف أن المسرح الجزائري ولد من رحم الحرب التحريرية، وهو منتفض ضد الاستعمار والحقرة، وبقي منتفضا طوال السنين حتى بعد الاستقلال وإلى يومنا هذا، فهو مسرح متمرد بما يسمى بمسرح الطليعة، والمسرح وجد إبان الثورة التحريرية وكان يخدم الثورة والمجتمع الجزائري، بحيث ساهم بقسط كبير في تحرير هذا البلد العزيز، ويثبت ذلك كل الاعتقالات التي وقعت على محي الدين بشتارزي، القسنطيني وغيرهم، ومنعت أعمالهم المسرحية الكبيرة، منها مسرحية «فاقو» لعلالو. قام الاستعمار بمنعها بتاتا، كما كانت هناك تقارير تمنع هذه المسرحية، وبعد الاستقلال في الستينات، المسرح الجزائر باعتباره بنية «أوبرا» الجزائر أُمم قبل تأميم البترول، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قررت أن يكون المسرح في الخدمة العمومية ويكون مسرحا للشعب. ومن الفرجة الكبيرة أنه حضر شي غيفارا أول عرض مسرحي في عام 1963 في قاعة الأوبرا بالجزائر في مسرحية «1830» لولد عبد الرحمن كاكي، ومنه حيا شي غيفارا هذا المسرح العظيم والثوري، ليستمر هذا المسرح على طريقته وعلى طريقة المسرح الهاوي الذي هو وليد المسرح الثوري الذي أراد أن ينقل هذا التمرد على المعسكرين والحقرة، ويقف إلى جانب الفلاح والعامل والمرأة وكل المحرومين في المجتمع الجزائري، وكانت أغلبية ممارساته هاوية. وفي بداية السبعينات، كانت 4 أو 5 مؤسسات، منها المسرح الوطني بقسنطينة، في سيدي بلعباس، في عنابة ووهران، وإلى غاية بداية الثمانينات ظهرت المسارح الجهوية الأخرى، لكن بقي المسرح الهاوي هو العامل الأساسي الذي خلق الممارسة المسرحية. وإذا تكلمنا اليوم عن الممارسة المسرحية في الجزائر، وبحكم التاريخ، نتكلم عن الممارسة المسرحية الهاوية بما يسميه الإنجليز الموازية. والمعروف في كل بلدان العالم بأن المسرح الموازي أو الهواة أو الشباب إنما هو الذي يخلق الممارسة المسرحية الحقيقية في الجزائر، وخلال سنوات الثمنينات، احتكر المسرح الهاوي السياسة لأن الركح كان سياسيا وكان الخطاب سياسيا، فكان المسرح رائدا في ذلك. لكن للأسف، لم تبق له هذه الريادة وهذه السيادة، لأنه بعد عام 1988 ساهم في الانتفاضة الشعبية، وظهرت الأحزاب السياسية والمنابر الأخرى التي شاركته في هذا التمرد. وضاعت بذلك مملكته وانتقل الخطاب السياسي من خشبة المسرح إلى منابر الأحزاب السياسية التي استحوذت على الخطاب السياسي، وتعرى حينها المسرح الهاوي الجزائري من التمرد وبقي له خيار واحد، وهو الفن واستعماله كآليات فنية لتقديم أي خطاب سياسي أو اجتماعي، فكانت أعمال جديرة بالذاكرة. كما ظهرت مسارح جهوية كثيرة، وأصبح اليوم المسرح الجزائري في ورشة كبيرة وتجارب كبيرة، لأننا عبرنا عدة محطات؛ حرب التحرير، الاستقلال والعشرية السوداء التي لم تعطينا وقتا للتفكير. كما وُلدت مدارس للمسرح وجاء خطاب جديد أدى  بالمسرح إلى الدفاع عن نفسه. فكل المبادرات أرغمت المسرح على أن يتوقف في هذه المرحلة لمدة 10 سنوات، وهي عطلة مرغمة، وتنطفئ بذلك أضواء الإنارة وتُغلق المسارح ويُقتل الفنانون. تعتبر مرحلة قاسية جدا في تطور المسرح في بلادنا، نحن نكسب مسرحا رائعا على المستوى العالمي، لدينا مفكرين ورجال مسرح وحتى شباب اليوم الذين يعملون بجدارة.

❊ ما هو الإشكال إذن؟

❊❊ الإشكال الأساسي يكمن في التكوين، لدينا هياكل وبنايات مسرحية يقارب عددها 19 مسرحا جهويا. لا يوجد في الجزائر اليوم تكوين مسرحي يمكن أن يحررنا من التبعية الغربية، ويمكّننا من تحضير ذخيرة من الفنانين والشباب الذين يمكنهم أن يمتعونا في الفرجة.

❊ كيف يكون التكوين في رأيكم؟

❊❊ يجب فتح مدارس وإرسال بعثات من الشباب ومن الجامعيين إلى بلدان خارجية للتكوين، أو نأتي بمكونين من الخارج من بلدان عربية أو أوروبية لها مكونين كبار في المسرح، مثل تونس الشقيقة التي هي رمز من رموز تكوين الشباب وجيوش من الممثلين. نحن لا نخلق فلسفة جديدة، فقط يجب الاستفادة من التكوين على مستوى المدارس أو معاهد فنية في الاختصاص الحقيقي في المسرح، وفي التكوين الموازي الذي يمكن أن يكون في مستوى المسارح الجهوية ودور الثقافة، ثم التكوين الموازي للفرق الهاوية، وكذا فتح فضاءات للتكوين الأكاديمي، ثم الدخول إلى المدرسة بقوة. فنحن إن لم نعد مدرسة لا نعد شيئا، حتى يدخل المسرح بقوة كمادة بيداغوجية لتعليم المسرح في المدرسة، انطلاقا من السنوات الأولى، مثلما يعمل أشقاؤنا في تونس والمغرب، أنا لا أتكلم بما يسمى المسرح المدرسي الذي يُعتبر ممارسة ظرفية للنشاط المدرسي، أنا أتكلم عن تعليم المسرح كمادة بيداغوجية في الاختصاص المسرحي، أو الاختصاص السينمائي وغير ذلك. للأسف نحن على مستوى التكوين بعيدين جدا ومتأخرين. من جهة أخرى، رغم أن المسارح الجهوية قدمت أعمالا ونشاطات، ثم هناك ترميمات للمسارح الجهوية والعمومية، ونحن نفتخر بهذه المكاسب. أنا أتكلم كمدير قديم لمسرح بجاية، لدينا أجمل المسارح في العالم ومن هذا الباب نحمد الله، وحتى بالنسبة للتهيئة التقنية، وكان هذا على مستوى وزارة الثقافة التي قامت بدورها في السنوات الأخيرة، لكن الشيء الذي بقي أن هذه المسارح بقيت في بنيتها القانونية القديمة، فهذا الترميم الهيكلي لم يتبعه ترميم قانوني وهذا يتطلب ترميم قانون على مستوى دفتر الشروط، لأننا نسير على نمط مسرح جهوي منذ الستينات إلى يومنا هذا.

❊ ألا تعتقد بأنه لا بد من قوانين جديدة؟

--أكيد لا بد من قوانين جديدة تخدم المعطيات الجديدة، فهذه القوانين لا تسمح بخوض هذا المنهج. يجب تحرير المسارح الجهوية من التقيد القديم، وإعطائها مختصين في القانون، في التجارة وفي التسيير لفتح الأبواب وإعطاء للمسارح الجهوية فرصة حتى تتماشى والمعطيات الجديدة للسياسة والاتصال في الجزائر. كما يجب تقديم برنامج التكوين في كل مجالات الاختصاص؛ في التمثيل، الإخراج، الكتابة المسرحية وحتى التقنيين.

❊ وماذا عن الكتابة المسرحية في الجزائر؟

❊❊ النصوص المسرحية حاضرة، ولدينا ذخيرة أدبية قوية، نملك كتّابا مثل رشيد بوجدرة، واسيني لعرج، أمين الزاوي وكذلك شباب وقصص جميلة، لكن ينقصنا التكوين بما يسمى «دراما تورك» الذي يقوم بإعداد النص الروائي في المسرح، وعندما يكون غياب النص المسرحي الأصلي سوف يكون غياب «دراما تورك»، خاصة أن هناك إمكانية ترجمة العرض، وهو يتواصل، علما أن المسرح له لغة عالمية. أقول وأؤكد؛ هنا نحن ليس لدينا أزمة نص، بل أزمة «دراما تورك» الذي يمكن أن يُخرج النص من أصليته الأدبية إلى صيغته الدرامية، وهذا يتطلب تكوينا عن طريق مختصين. 

❊ في رأيكم، كيف يمكن أن نطور المسرح في الجزائر؟ 

❊❊ إذا أردنا أن نخرج من هذه الأزمة، يجب أن نطور المسرح الجواري، وخروج العائلات من المنزل لمشاهدة العروض المسرحية، لأن المسرح هو المتعة. كما يجب أن نخرج المسرح من العلبة السوداء وهي علبة إيطالية وليست علبة جزائرية أو مغاربية. هي علبة غربية ونحن نقلد ما يجري في الغرب. علينا محو هذه العلبة وفتح الآفاق في فضاء مفتوح، ولابد أن أنتهز الفرصة وأنا متواجد في وادي سوف لأقول؛ لما لا برمجة عروض مسرحية على الكثبان الرملية، صحراؤنا شاسعة ويمكننا أن نقوم بهذا العمل وإخراج جمهورنا من هذه العلبة الإيطالية لكي نعطي عرضا حميميا للمسرح الجزائري.

❊ كيف تقيّمون المسرح المغاربي بصفة عامة؟

❊❊ المسرح المغاربي بكل صراحة في تونس والمغرب، يقدم عملا كبيرا عن طريق التكوين، كذلك بالنسبة للإنتاج المغاربي فهو كبير سواء في تونس أو في المغرب. أنا متفائل أنه في المغرب الكبير يمكن أن تكون لحظة مسرحية حقيقة، خاصة إذا التقت النوايا، كعملية تضامن وتوحيد المسرح المغاربي، لاسيما أن لنا نفس التقاليد والعادات واللغة، وهناك حركة كبيرة بدأت تظهر في المغرب الكبير، ويمكن أن نقوم بمسرح مغاربي بمستو عال وجميل إذا توحًدت النوايا.

--------------------------------------------
المصدر : المساء 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption