أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 27 سبتمبر 2014

مسرحية -رؤية فلسفية - تأليف محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية



مسرحية "رؤية فلسفية "
(بفصلين )
تأليف
محسن النصار

شخصيات المسرحية

1- الأستاذ عالم فلسفة في الجامعة

2- سلام طالب دكتوراه في الجامعة

3- سمير طالب دكتوراه في الجامعة

4- سعيد موظف في الجامعة

5سليمان موظف في الجامعة





(الفصل الأول )
)يفتح الستار يظهر على المسرح مكتب استاذ جامعي يحتوي على اثاث عبارة عن منضدة كبيرة وضع عليها مجموعة من الكتب والأوراق وحاسبة دفترية لابتوب وكذلك يوجد في المكتب مخزن ديلاب ألمنيوم ذات باب زجاجي , وساعة معلقة على الحائط وكذلك بعض الشهادات التكريمية الخاصة بالأستاذ الجامعي , مع وجود عدد من الكراسي 


الأستاذ:
(جالس يفكر ثم ينظر الى ساعته)

سلام : استاذ 

الأستاذ : ( ينظر ألية )
نعم !
سلام :
ماذا لو نذهب
قليلا في نزهة .

الأستاذ : ( بعصبية )

لن اذهب , انا في 

حالة من التفكير والتأمل

افضل مايمكن 

ان تفعله في هذا 

الوقت قراءة كتاب شيق 

!فأنت طالب دكتوراه 

وستحصل على منفعة كبيرة

تساعدك في اختيار 

مناسب لمشروع الدكتوراه 

ها هو الوقت يمر بسرعة ،

وانت تطلب مني 

ان اقوم في نزهة

من اجل الراحة
-3-
هيا اذهب انت .

اما انا فقد أضناني التعب 

. لم يبق أمامي سوى القليل



حتى اتوصل الى فلسفة جديدة

تخدم الانسانية والعودة 

والعودة بها الى

سابق عهدها !!!

سلام : ( بفرح وسرور )

الحمدا لله..

لقد أحسنت صنعا.!!!

الأستاذ :

( ينظر الى مكتبة مليئة بالكتب موجودة في المكان )

أخذت بتحليل جميع النظريات ...

الفلسفية ولذا لن

يهدأ لي بال حتى اجد 

الفلسفة المناسبة ، للأنسانية

ويقرأ كل فرد فلسفتي 

وفي كل مكتبة 

حتى يرتاح بعض الوقت، 
"الأستاذ : ، ولهذا كان علي كمؤلف فلسفي

من انتقاء المحطات الفلسفية
التى شغلت عقول البشرية مئات السنيين

، وركزت عليها على نحو ترك صداه في نفوس العلماء

سمير : ( بتود ومحبة ).

ومن الإنصاف يأستاذ يجب ان قول بأنك مؤلفا لم يغفل أيا من الاتجاهات الفلسفية....
فأنت تناولت فلسفة أفلاطون ثم فلسفة سقراط،

سلام : وأضيف الى قولك ...

(يومئ الى الأستاذ )

فأنت ياستاذ عالم جليل فقبل أن تنتقل لديكارت

عرجت في فلسفتك على الفلسفة الرواقية ونوهت لفلسفة في العصور الوسطى بوجه عام،وشيق

الأستاذ :

كما أنني قبل أن انتقل إلى الأسئلة

المتعلقة بالمعرفة التى أثارتها حول هيوم

ومن بعده كانط فتناولت الأسئلة بشكل فلسفي كما تجلت فى فهم فلسفة لوك،

وأ نتقلت بألهامي الفلسفي من هيجل إلى ماركس ومن ماركس إلى سارتر

لأمسك بالخيوط الفلسفية الألهامية المشتركة بين هؤلاء الفلاسفة الكبار

، فإنا لم اغفل تماما عن اتجاهاتي الألهمية الفلسفية التي

وجدت لها الحلول فتخطيت بها البراجماتية

والفلسفة التحليلية والظاهراتية وما بعد الحداثة
مازال سقراط، الذي يمكن اعتباره أبا الفلسفة الغربية،

شخصية يكتنفها الغموض بشكل عام؛ وذلك عائد،

(يتحرك في المكان وهو في حالة الأهام فلسفي ويقترب من سمير ويذهب الى سلام )

ربما، إلى أنه لم يترك لنا أيَّ أثر مكتوب. فقد
سلام :يجب ان لانسى ان المشنعين صوَّروه كشخص مثير للسخرية 

، الذين صوَّروه، وفق المنقول المعروف،

كـموقظ استثنائي للنفوس وللضمائر. لذلك

نرى أفلاطون (الذي كان تلميذه) طارحًا

عقيدته على لسانه؛ فسقراط كان بطل

( يتحرك في المكان ويقترب من الأستاذ)

المعلومات المتعلقة بحياة أبِ الفلسفة

وموته. ونتذكَّر هنا، للطرافة، ما جاء

على لسان ألكبياذِس في نهاية محاورة المأدبة

( يقهقه )
، حين قارن بين قبح سحنة سقراط العجوز

وبين جمال أخلاقه، مشبهًا إياه بالتمثال

المضحك لسيليني الذي كان يتوارى خلفه

أحد الآلهة. ؟

الأستاذ : ُّاكتشفت َ تفوقه وعبقريته من خلال !!!

ذلك المسار الذي أوصله إلى تلك

النتيجة التي مفادها أن "كل ما أعرفه

هو أني لا أعرف شيئًا، بينما يعتقد الآخرون

أنهم يعرفون ما لا يعلمون". تلك الحقيقة

التي جعلت من فكره الثاقب أمرًا مزعجًا !!!

حينما يقارَن بالامتثالية الفكرية للكثير ....

من معاصريه. فقد كانت نقاشاته التي

( اضاءة حمراء تعم النكان ويقوم الأستاذ بأرتداء الملابس اليونانية وكذلك سلام وسمير ويقمون بتمثيل اعدام سقراط مع موسيقى حزينة )

لا تنتهي تلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الشبيبة،

مما أثار قلق أولياء الأمور، الذين سرعان
ما اتَّهموه بالإلحاد وبالتجديف وبإفساد أبنائهم؛

الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى محاكمته

والحكم عليه بالموت – تلك المحاكمة الشهيرة

التي حاول

سقراط عبثًا ا
لدفاع عن نفسه خلالها ...

. كان يعتقد بأن فطنة الإنسان

إنما تعود فقط لامتلاكه يدين أدوات

عمل.أما سقراط فقد كان يعتقد بأن فطنة

الكائن البشري إنما علَّتُها تلك الروح العاقلة القوَّامة

على الجسد، والتي تشارك الإله في طبيعته. انطلاقًا من

هذه القناعة ومن هذا الاعتقاد انبثق

العديد من تعاليمه؛ لأنه إن كانت نفس

سلام :

الداعي إلى ضرورة تفهُّم أفضل للنفس،

أي "اعرف نفسك"، العبارة المنحوتة

على واجهة هيكل ذلفُس، التي اتخذها

سقراط شعارًا: "حياة لا يُفحَص عنها

لا تستحق أن تعاش". لأن أكثر ما يشدِّد

العزيمة، حينما يتعلق الأمر بفناء الجسد،

هو الإيمان بخلود الروح

سمير :

كان قبل أن يجرع كأس السمِّ

الذي وضع حدًّا لحياته؛ ...

الأستاذ :

حين قارن نفسه بالبجعة التي تغني قبل أن

تموت، ليس لأنها تخاف

الموت،

وإنما

دافع



ما تتطلَّع إليه من سعادة ومن أمل ؟



سلام : ليس كل

مايتمناه المرء

يدركه الانسانية ابتليت ،
بالنكبات والزلازل ،

وقبل ذلك الحروب

ايها الأستاذ الطيب على الله توكل

وبالعودة بالعالم الى الأخوة

والسعادة الحقيقية ..



الأستاذ :

(مبتسما ويقوم من مكانه ويتحرك نحو المكتبة ويضع بعض الكتب والأوراق على احد الرفوف )



سأنتهي من منهجة



نظريتي الفلسفية 



بأسرع وقت بإذن الله



(يخرج مع سلام وسمير وأثناء خروجه يلتقي بسعيد )

(الفصل الثاني )




(يدخل سعيد وهو رجل متوسط العمر تبدو علية علامات الشر والنفاق ينظر بأستهزاء الى الأستاذ ويسرع نحو المكتبة التي وضع الأستاذ كتبه وأوراقه فيها )


يا له من انسان حكيم !




لا يتوانى لحظة عن دراساته



.يجب ان اجعله يندم 


(ينظر بحقد الى المكتبة ومع نفسه )

انتظر وسوف ترى ..



سأجعلك تندم

سوف لا اتوانه عن فضحك

سأحاول اخفاء كل ماكتبه...

(بخبث)



وحين ياتي الى المكتبة


لدراستها لن يجد

ماكتب ، ويبدأ



بالبحث عنها ،

ويشتد به الغضب ،


وعندئذ سوف يسب 



ويلعن ويتهم



صديقه سلام وسمير



بسرقة كتبه وأوراقه


(يقوم بسرقة الأوراق التي كتبها الأستاذ ويقوم بأخفائها في المكان )


(يدخل الأستاذ )

الأستاذ : ماذا بك

ياسعيد مرتبك كثيرا


اللهم بركاتك!.


(يتحرك نحو المكتبة ويقرب من رفوف المكتبة التي وضع عليها الكتب والأوراق التي قام بكتابتها )


لقد اختفت اوراقي كتاباتي !!!اين ذهبت ابحاثي الفلسفية ؟



(يقترب من سعيد )




أين اوراقي ؟!

سعيد : لاعلم لي بوجودها .


الأستأذ :

وضعتها هناك !!!



( يومئ على المكتبة )



على تلك الرفوف

سعيد :


( يقترب من رفوف المكتبة ويقوم بالبحث عن الأوراق )

.. لا وجود لها!



ربما تكون قد وضعتها!!!
(يحاول ان يتذكر )

في مكان اخر ! لا أثر لها هنا



(يقوم بنثرالكتب)..

لاوجود للأوراق شخص ما!!!


من ذا الذي قام بسرقتها !!! من يكون السارق ؟

سرقة علنية !!!!
-12-
سعيد :

(بدهاء وحيلة )

ابحث عنها بين ...

الكتب ان شئت!..


(بخبث )



هيا ابحث..عنها 


(يجلس على الكتب التي نثرها في المكان ).

الأستاذ :


(يرفع مجموعة من الكتب من على رفوف المكتبة ثم يقوم برفع جميع الكتب من رفوف المكتبة )



أمر غريب !!!

وعجيب! وغير معقول ؟


حقاً.. ! اين اختفت اوراقي ؟


لقد سهرت الأيام بلياليها


في كتابتها فهي ...



عصارة افكاري !
-
فقد حاولت ....


ايجاد شيئا جديد للأحساس

المرتبط بأدراك المحسسوسات البيئية , فهو!!!



احساس قصير بفعل الأدراك الحسي...


المرتبط بين الأنسان


وبيئته المحدودة , وهذا الأحساس!!!


لاينتج ابداعا جماليا


عالي القيم بل ينتج مؤثرات آنية مستفيدة!!!


ومنهية ومحدودة . وطورت


رؤية فلسفية جديدة للأحساس



الجمالي السامي الخالص

للقيم الأنسانية ....


من خلال ايجاد

عملية عقلية تحليلية

مدركة تعمل الى كشف



الحقائق الخالصة في



(يتحرك في المكان يمينا ويسارا )

المواد والأشكال الأسكيمات واليوفينات


من خلال أبداع عقلي





أساسه كشف الجمال الحقيقي بواسطة



المعرفة الخالصة للأنسانية جمعاء 





من خلال ايجاد قواعد اساسها إحساس وأدراك , مرتبط يملكه





الذهن والعقل



عند الأنسان ...


لم يظهر مخلوق واحد هنا،



ورغم ذلك اختفت اوراقي ! لو كانت اوراقي



سقطت من المكتبة 



لتناثرت في المكان 



دون شك، ولكن لا أثر



هنا للأوراق بالمرة..



عجباً.. لم يأت إلى هنا أحد بالمرة، ومع ذلك



فإن أحداً أخذها دون شك !!!.



سليمان :

(يدخل وينظر إلى الأستاذ )

ها ماذا بك يأستاذ ؟



استاذ تبحث في المكان ؟

.

الأسناذ :

يبدو أنه من قام بسرقة ابحاثي ... بدون قلب او رحمة !!!

.. لن تموت أفكاري ..





إذا كان أحدهم قد أخذ الأوراق فليأخذها.



. ولينشهرها هنيئاً له





على ثقافته المزيقة ً



.

(يخرج ثم يدخل بسرعة )



سليمان :

والان كيف الحال !!!





كيف الحال يا كبير الفلاسقة ؟
ها ها هاا ..لقد بذلت كل ما في ..,



وسعك ووقتك من اجل ...

(يصمت قليلا )





كتاباتك وتختفي بهذه البساطه..

الأستاذ : 

إنك لا تأتي إلي ...





الإ في المواقف الصعبة !!! .

سليمان :

تباً لي أيها الأستاذ الرائع !





.. بدلا من أن تغضب وتسب.. تقول.. هنيئاً مريئاً!

ما من شيء يمكن عمله معك ...ا،ك عالم جليل


الأستاذ : يجب ان استمر !!!


في كتاباتي الفلسفية !!


يجلس الأستاذ على الكرسي في مكتبه ، ويكتب و يستمر في الكتابه)
سليمان :


(يجلس بقرب الأستاذ في مكان المقدمة ، و سعيد ويجلس بالقرب من سليمان)

حسناً شكرا لك..


عليكم بلأنصراف ؟ الأستاذ :

( واليسار يبتعدون ويتجهون ناحية اليمين)


سعيد :

(مخاطبا سليمان )



لقد تعبت.. هل بقي هناك الكثير







من الأعمال؟ من ومن الذي قدم لنا







تقريره ومن الذي لم يقدمه بعد؟






سليمان : يبدو أنه ينبغي الانتهاء من التقارير الآن

(مخاطباً سعيد)



سعيد : ها كيف الأخبار؟





كيف تسير أحوالك؟

أستاذ

(يضحك سعيد )



الأستاذ: بصفة عامة.. أحوالي





لا تسر، وقعت فريسة هذه المرة







ليس لها مثيلاً منذ بدء الخليقة..


كان الموظفون فيما سبق حريصون





كل الحرص على عملهم ... 

أما الآن فقد اصبحوا وحدهم.. 





من يدفع لهم أكثر يلقى





المزيد من اهتمامهم وسعيهم..





انهم يبذلون لمن يدفع لهم قدراً



من الحرص والمسؤلية .





.. أنهم يعملون أي شيئا


ليكسبوا من وراء ذلك..


انهم يوقعون كبار

الأساتذة في شراكهم

..

حسناً سأتحقق من هذا بنفسي هيا.. انصرفو ..





(يتجهون ناحية اليمين واليسار )





سليمان وسعيد :

(مخاطبين الأستاذ بصوت واحد )

!
لا نستطيع العيش

بعد الان.. نرجوك يأستاذ 



أن تعيننا في مكان آخر..

الأستاذ: : أعينكم في مكان آخر؟! ما هذا الهراء الذي


تهذون به؟! انهضوا 


وتحدثوا كما ينبغي أن يكون

عليه حديث العقلاء..





هيا اقترب لي ياسعيد .





. هل سرقت الكثير من







الأستاذة خلال عملك هنا؟


سعيد :

(مرتبك )

لم أسرق استاذا واحداً !

الأستاذ :

ماذا تقول؟



لم تسرق استاذا واحداً؟!




كيف لم تسرق ِ استاذا





واحداً؟! ماذا إذن كنت تفعل؟ أين إذن





اختفت كتاباتي ؟

سعيد : (بندم وحزن ) لم أكن أسرق



على الإطلاق.. كنت أبذل كل ما





في وسعي وطاقتي



طول الوقت، قي خدمتك





وهذا واجبي الوظيفي

ولكني لم أستطع تحقيق


أي شيء.. ولم اسرق 



كتاباتك الفلسفية الأخيرة





أحدهما سرقها من أمام عينيك ،



( ينظر في المكان يمينا ويسارا )



ومع ذلك لم تسب


(يتحرك نحو الأستاّذ)


أو تلعن، بل تمنيىت لمن أخذها





أن يتهنأ بها هنيئاً مريئا


( بخوف ومحاولة مسك نفسه )
.

الأستاذ : : ماذا تقول؟ ما هذا


الذي تتمتم به؟ هيا تكلم وأفصح، فمن



الصعب تمييز ما تقول.


كيف تجرؤ



على العودة من خلفي ؟



والأدهى من ذلك تجيء لي



وتقول بأنك لم تسرق





سعيد : انا لااهتم


(يتحرك في المكان وبحقد )


كما تعلم بأي شيئا

وكان كل وقتي فيى خدمتك ...

سليمان :

كان قبل قليل



يقول لي ان كتاباتك لا تساوي دينارا واحدا !!!



الأستاذ : ( بعصبية وغضب )



.. هل قررت السخرية مني ياسعيد ؟ 

هه؟ أتريد أن سرقة جهدي



الأبداعي مجاناً؟

ابذل كل جهدي





من اجل حياة جديدة تسعون

انتم في سرقته ..

وها أنتم

قد عدتم الى الى اتعس المراتب


في الحياة الانسانية 

(يدور في المكان وهو في حالة فوران )

خالين الوفاظ !!!

والأكثر من ذلك جئتم 

بما تسمونه كتابات ...

عديمة الفائدة الوجدى

. ثم تحكو لي مواقف 

لا أصل لها ولا ضمير .



. انكم في حقيقة الأمر

، لصوص تقتاتون

على الكتابات الفلسفية

وتسرقونها وتبعونها بأبخس 

الأثمان ولا تهتموا لذلك ،

وهذا هو الذي جعل اناس



اغبياء يدعون العلم والثقافة !!!

بسرقة جهود الاخرين ...

يشقون الطاعة عليك.. مهلاً يا عزيزي.. 

سألقنك درساً لن تنساه ؟. 

سعيد :: أتوسل إليك يأستاذ 

ألا تصدر امر اداري بمعقابتي،

واسمح لي بكلمة 

أقولها لك .. ان بعض الحساد

(يقترب من الأستاذ ويدور حوله ويحاول اظهار ندمه ) 

الذين لايريدون للفلسفة







ولك التجديد ومحاولة الصعود على اكتافك من اجل الشهرة





الكاذبة فحالهم أسوأ

بكثير سواء كانوا





يتعاملون مع الكتابات الفلسفية

أو اصحاب الفكر الفلسفي .

فالأمر عندهم هنا بسيط ولا يصعب 

على أحد منهم ..

فأنهم بأفعالهم الدنيئة 

يقومون

بفعل أي شئ من اجل سرقة كتابات الأخرين

فبصرفون الأموال من اجل ذلك

أتوسل اليك يأستاذ من

اليوم لا يدأ عملي إلا بذكر الله؟

أتوسل إليك يا أستاذ أن تسمحني

من افعال هؤلاء المنافقين ، 

لقد ندمت ندما كبيرا... 

ومن الآن لا تعامل معهم..

كما أنني أطلب السماح من ؟|

العالم الجليل الذي جعلته يسخط عليّ ..فأرجوك يأستاذ السماح والعفو

الأستاذ : إنك تكذب أيها



السارق الكذاب .. ليس هناك 

ما يدعو إلى خدمة الآخرين.. 

فأنا لم ابخل عليك بأي شيئ 

إنهم خدعوك بحفنة من المال !!!! 

والسادة والنساء أنهم يعرفون

كيف يحاتلون، ويخترعون سبلاً 

جديدة في سرقاتهم ، لأنهم.



(يقترب من سعيد ويمسكه من رأسه )



وجدواك خائنا فاقد للضمير 

الأنساني فانت المسئول عنهم 



أنت.. قد اعطيتهم ثمار جهدي!!!!

(في حالة توتر وغضب شديدين )

الفلسفي فأستشعروا بالقوة ، 

فجثموا على صدرك يخدعون بك ..


والأكثر من ذلك أنهم لم يعودو


( يقترب من سعيد ويقوم بوضع يديه على كتفي سعيد ) 

ا يبخلون عليك بالأموال..

فقد تأصلت 

في نفوسهم المريضة هذه 

العادة السيئة وعلموها لك !!!! 

ولأمثالك الأغبياء

فانهم، في هذه الحال،



سيتخلوصون منك ..



عليك أن تفكروتطهر نفسك من افعالك 

المشينة وعليك ان تفضح 



هؤلاء المتربصون الذين

(في حالة غضب وعصبية يقترمن سعيد وسليمان )

يسرقون افكار وجهود الأخرين ... 

عليك بطريقة ما للتعامل معهم.. 

عليك أن تعلن التوبة امام جميع 

الناس من حولك حتى تستطيع ان تخرج من مأزقك هذا بالطريق التي تجعل

كل من حولك يستطيع اعادة الثقة معك ...

سعيد : لا أدري

ما الذي يمكن

ان افعله هل من طريقة ما ؟ .

أتوسل إليك أن تسامحني لم أعد

(يقترب من الأستاذ وهو في حالة ندم وينحي امام الأستاذ ) 

أستطيع التحمل ظميري يؤنبي ....

سليمان : (بغضب)



ماذا تقول؟ لا تستطيع التحمل بعد ماذا ؟!

أتعتقد ابان الأستااذ 

سيقوم بالعفو عنك

هه هههههههههه؟ هه؟

سعيد : لا أتعمل معهم بعد اليوم ..


الأستاذ : لا ستطيع العفو عنك يجب ان تأخذ العدالة مجراها حتى


تكون عبرة للآخرين ؟



! إذن يجب ان تحاكم بعد



ان يتم فصلك من الوظيفة ... 



(يتحرك الأستاذ يمينا ويسارا ثم يقترب من المكتبة ويناول كتاب من رفوف المكتبة يفتح الكتاب ثم بعد ذلك يرجعه الى مكانه ثم يتأمل ثم يفكر ثم يسرح في فلسفته )





اكتساب بعض السلوكيات

توفر لنا الجهد والوقت فهل هذا

يعني مجرد تكرار

آلي أم سلوكيات جديدة!!!!



الغريزة



مجرد ميل أعمى نحو غاية من



غير إرادة ولا شعور؟ وإذا كانت حركة

ميكانيكية فهل هي تقيد

حريتنا وتجعل من
الصعب التحكم في سلوكنا !!!!


: حاول البعض تعليل العادة كسلوك

آلي ذلك أن

اكتساب العادة

(يتحرك في نحو سليمان ويقوم بمسكة برقة من يدية ثم يتجه نحو سعيد ويبقى يلاعب شعره الكثيف )

يقتضي ميلا للعمل وتكرار ،

يقول أرسطوا العادة وليدة التكرار



وهذا ما جعل أنصار

الموقف السلوكي الحديث يتخذون من الفعل





المنعكس الشرطي أسس لتفسير السلوك

النظرية المادية في تفسير اكتساب السلوك 

على أساس من الفروض

الفيزيولوجية ورد السلوك الى





الثبات فيرى الديكارتيون 

أن العادة مجرد آلية تحكم فيها نفس الوانين التي تسير

الطبيعة

ثني الورقة التي تحتفظ بآثار الثني


وتسهيل إعادة ثنيها مرة





أخرى وهذا ما يحدث لدى الكائنات الحية

وتسمى قابلية التشكيل

وكذلك الاستبقاء السلوكي كمثال على التعود الفيزيائي

يسهل مغنطته ا

(يدور في المكان وفي حالة تأمل وتفكير )





وعليه فقد ربط الفيزيولوجيون

العادة بالدماغ والجهاز السلوكي 

والعصبي الذي يحتفظ كالورقة بالآثار

المرتبطة

والمنظمة
بحيث عندما تبدأ الحركة الأولى

يعقبها الباقي بترتيب ثابت ويؤكد



هذا أن أي اضطراب في الدماغ يودي

بفقدان الكثير من هذه الحركات ثباتها وسرعتها

لقد انتقد برادين النظرية الآلية معتبرا 

أن العادة ليست أي آلية أناه آلية ناتجة عن تدخل استعداد الكائن الحي في أن يتغير هو بنفسه

(يتحرك نحو اعلى المسرح وهو في حالة اندهاش ويقوم بأشعال انواع من الشموع بألوان مختلفة )

فالفعل المنعكس ليس

عادة ، العادة ليست طبيعة ثابتة بل لما لا تكون

طبيعة عادة ثانية كما يرى أن العادة نموذج

في الاستجابة أكثر منه سلسلة من

الحركات المحدودة وهي لا تقوم على

التكرار أو الربط وإنما على التنظيم والتقدم .

يرى أصحاب النظرية الديناميكية الحيوية أن العادة لا يفسرها الجسم

، فيميز أرسطو و رافيسون بين العادة من خصائص
الكائن الحي 
والثبات


: إن رمي الحجر في الهواء ألف مرة لايعلمه الصعود دون قوة دافعة

ليست



طبيعة خصائخها الفيزيائية



والكيميائية .... إنما كونها تتصف بالحياة فالروح هي التي تشكل الجسم

على صورتها

وليس العكس و لقد بينت في ابحاثي بول أن
الفأر الذي شكل بصورة



جزئية

والذي يقود في المتاهة تبقى فيه العادة ، فالخطة ثابتة في حين أساليب

التنفيذ لا تعرف الثبات و في

نقد نظرية الإرتباط التي تلح على التكرار

(يتحرك في المكان ويقترب من المكتبة ثم يقوم بتناول بعض الكتب واثناء حديثه الفلسفي يقوم برمي الكتب في المكان اعلى اسفل المسرح وفي اليمين واليسار )

...يقول : إن إكتساب العادة يكون أسرع إذا فرقنا بين التمرين بفواصل زمنية

فلو كانت النظرية الآلية صحيحة لكان

التكرار آلي بدون الفواصل

أنجح بكثير بكثير

من التكرار المتقطع .

إن العادة ليست سلوكا آليا لأن التكرار ليس له

مفعول بمفرده فهو لا يخلق آليا

الروابط بين الأشياء ،
كما أن الترابطات التي تحولت الى عادة لا تعود

ثانية ، إلا أن الفرد يريد إ

عادتها فالإرادة هي التي تستخدم آليات العادة

كوسيلة لغاية من الغايات

، الفعل لا يتكرر

أبدا والإنسان لا يتعلم بالتكرار الآلي وإنما بالبدء

من الجديد ،كما أن القول بأن العادة

سلوك لاشعوري إطلاقا قول خاطئ لأن الشعور يحرس دائما الفعل

العادي

(يتحرك بالمكان وهو في حالة اندماج مع فلسفته )

وأن العادة

يراقبها الشعور الهامشي الذي... ينتقل

مباشرة للشعور كلما عجزت الآلية ...

عن مواصلة الحركة فإذا أخطأنا أثناء!!!
الكتابة شعرنا بخطئنا وانتبهنا....



وأنت ايها الوقح تقوم بسرقة جهودي وتعطيها للآخرين بأبخس الأثمان !!!!
سعيد : ( يبكي ويصرخ )

آه يالتعاستي .. آه ! ارجوك ايها الأستاذ ارحمني وارحم عائليتي ..

الأستاذ : هل هذه حيلة جديدة تريد ان تلعبها علي ؟

سعيد : ارجوك يأستاذ الرحمة لقد اخطاءت : آه.. ! آه .. يالتعاستي 

سعيد : انني لم اقوم بسرقة اوراقك الفلسفية وانما اخفيتها !!! !

الأستاذ : هيا أخبرني اين اخفيت الآوراق ؟

(يذهب سعيد خلف المكتبة ويقوم بأخراج الأوراق التي قام بكتابتها الأستاذ )

اللعنة عليك يجب ان تذوق وبال عملك فللصوص من امثالك ليس لهم وجود من الآن في الجامعة

سعيد : ( بصراخ وبكاء )

العفو ياستاذ ارجوك الرحمة لقد أخطأت

(يبقى يبكي ويصرخ ويقوم بنثر الأوراق في المكان فيقوم الأستاذ بألتقاط الأوراق ورقة ورقة من المكان وهو في حالة حزن )

ستار

محسن النصار

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

مسرح الشارع يجوب لأول مرة 'العيون' المغربية

مدونة مجلة الفنون المسرحية

تحتضن مدينة العيون مهرجانها الدولي الأول لمسرح الشارع وذلك خلال الفترة ما بين 21 و 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وسيشارك في هذه التظاهرة عدد من الفرق النشيطة في مجال مسرح الشارع على المستوى الوطني والدولي، وفرق من فرنسا وإسبانيا ومصر.

والمهرجان سيمكن الجمهور من التواصل والاطلاع على إبداعات الفرق المشاركة.

كما ستشكل التظاهرة فرصة لساكنة مدينة العيون للتعرف على تجارب رائدة في فن مسرح الشارع والتي من بينها "عروض لمسرح الشارع" و"وفن السيرك و"ألعاب سحرية" و"استعراضات".

وتراهن جمعية "أوديسا" للثقافة والفن من خلال هذه التظاهرة الدولية على التعريف بساحة المشور كفضاء للتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم لترسيخ قيم السلام وتأكيد قدرة مدينة العيون على احتضان تظاهرات من هذا الحجم، لتتحول في القريب إلى قبلة لفناني ومثقفي العالم.

يشار إلى أن مسرح الشارع يتميز بكونه من الفنون الحديثة التي تكسر حواجز المكان ولا تشترط وجود قاعات عروض، ولا مسرح، إذ تتيح فرصة للقاء والتواصل المباشر مع الجمهور في فضاءات مفتوحة مثل الساحات والحدائق العمومية.

وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية "أوديسا" للثقافة والفن بدعم من وزارة الثقافة المغربية وعدد من المؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، تهدف إلى المساهمة في التنشيط الثقافي والفني بمدينة العيون وخلق جو من المرح لدى جمهور المدينة من مختلف الفئات العمرية.

وأضاف المصدر أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار سعي الجمعية إلى خلق إشعاع ثقافي وفني بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بالرغم من "محدودية الامكانيات وتواضع الدعم المقدم للجمعيات العاملة في المجال الثقافي".

ميدل ايست أونلاين

الخميس، 25 سبتمبر 2014

مسرحية "شارع أوتوقراطيا" تحصل على أفضل عرض مسرحي متكامل

مدونة مجلة الفنون المسرحية
حصلت مسرحية "شارع أوتوقراطيا" لفرقة مسرح الخليج العربي على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان ايام المسرح للشباب في الكويت.
وحازت الفنانة فاطمة العامر على جائزة افضل مؤلف مسرحي في حين ذهبت جائزة افضل مخرج مسرحي الى المخرج علي بدر وجائزة افضل ممثل دور اول للفنان ابراهيم الشيخلي وجائزة افضل ممثلة دور اول للفنانة منال الجارالله وذلك عن ادوارهم في مسرحية "شارع أوتوقراطيا".
وتطلق "أوتوقراطيا" وأصلها يوناني (أوتوقراط) على الحكومة التي يترأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب لا يتقيد بدستور أو قانون وتعني الحاكم الفرد.
ويتمثل الحكم المستبد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية.

وتدور أحداث المسرحية حول ثلاثة مهمشين في حياتهم (الشحاذ والمومس وعازف الغيتار)، يعيشون في أحد الشوارع، يصلهم رجل مصاب "ابن المحافظ" برصاصة، لكنه يفارق الحياة على الفور، يحاولون سرقة ما في محفظته، وعندما يأتي المحقق والشرطي، يتهمون بجريمة القتل.
ولا يستطيع المحقق الذي يعاني من عقدة نفسانية منذ صغره بسبب والده، من اثبات التهمة عليهم، وعندما يسقط المحقق في معاناته النفسية القديمة، ويلقى حتفه، يبادر الشرطي بإلصاق التهمة بالمحقق، بعد أن قتل الشحاذ، ويجعل المومس والعازف الموسيقي شهوداً على الواقعة.

واعتبر الفنان مشعل القملاس في حلقة نقاشية للعرض ان "شارع أوتوقراطيا" عمل شبابي ممتع استطاعت المؤلفة من خلاله أن تسلط الضوء على تعقيدات الحياة السياسية والمشاكل الاجتماعية كما أن السينوغرافيا عبرت عن شعار المهرجان بشكل واضح واستطاع المخرج توظيف الديكور بشكل جيد، لافتا أن الموسيقى كانت متناغمة جدا مع العرض ومتناسبة مع أصوات الممثلين.
وعن افضل ديكور مسرحي فاز الفنان عمر الظفيري في حين ذهبت جائزة افضل ازياء للفنان فهد الهاجري وجائزة افضل المؤثرات الصوتية والموسيقى للفنان عبدالعزيز القديري وافضل اضاءة للفنان سعود الرغيب.
وفاز بجائزة أفضل مكياج الفنانة شهد العبيد عن مسرحية "همهمات" لفرقة مسرح الشباب وافضل عرض مسرحي متناغم مسرحية "الرمق الأخير" لفرقة كلاسيكال المسرحية.

والمهرجان الذي اختتمت فعالياته الاربعاء شهد مشاركة سبعة عروض في المسابقة الرسمية هي مسرحية "مخلصوص" لفرقة المسرح الجامعي و"همهمات" لفرقة مسرح مراكز الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة و"مكبث" لفرقة الجيل الواعي و"شارع أوتوقراطيا" لفرقة مسرح الخليج العربي و"الرمق الأخير" لفرقة كلاسيكال المسرحية و"خازوق على الحفلة" لفرقة المسرح الشعبي و"شارع 6" لفرقة المسرح العربي إلى جانب العرض المسرحي الموازي "الضربة القاضية".
وقال رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول "في هذا المساء الشبابي النابض بالعطاء والتفاني تسدل الستارة على أعمال الدورة العاشرة لمهرجان أيام المسرح للشباب الذي تقيمه الهيئة العامة للشباب سنويا".
واضاف عبدالرسول "اننا نشيد بإنجازات الشباب وأفكارهم وطرحهم وأعمالهم التي تميزت بالطرح الجاد والالتزام المطلق بكل الأعراف والمفاهيم المسرحية التي تبرز الوجه الحقيقي لرسالة المسرح الجاد".

واكد ان الشباب هم من يحملون رسالة ترسيخ المفهوم الحقيقي لدور المسرح في بناء المجتمع وهم من يكملون مسيرة الرواد الذين أرسوا قواعد تأصيل دور المسرح وفنونه

وقال رئيس لجنة التحكيم الفنان محمد المنصور ان رسالة المسرح هي تنوير المجتمعات.
واضاف المنصور ان النص المسرحي والحوار هما أهم الركائز التي تعبر عن مصداقية الفنان على خشبة المسرح حيث ان الحوار هو رسالة وأمانة ولغة تعبر عن ما في داخل الانسان من صدق المشاعر داعيا الشباب الى التمسك بمصداقية الطرح المسرحي والارتقاء بالحوار والمحافظة على القيم المسرحية.


الكويت

الأحد، 21 سبتمبر 2014

في مهرجان «الربيع العربي» في ألمانيا«المرأة والتجربة المسرحية النسائية في العالم العربي»

مدونة مجلة الفنون المسرحية
أُعلن في مؤتمر صحافي شهده مجمع المركز الثقافي (Pavilon) عن موعد انطلاق الدورة الثانية لمهرجان (الربيع العربي المسرحي) المقرر له المدة بين 6- 11 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ومجمع المركز الثقافي هو من يرعى المهرجان منذ دورته الأولى في 2012م.

في المؤتمر الصحافي تحدث المسرحي المغربي عبد الفتاح الديوري، بوصفه مشرفا على المهرجان، حول التحديات التي عبرتها الدورة السابقة و الصعوبات اللتي تمر بها الدورة الحالية، ابتداء من صعوبات تتعلق بتأشيرات دخول (52) من أعضاء الفرق المسرحية المشاركة، وهم من سـبع دول عربية، مشيرا إلى أن هناك أعضـائ مشاركين في الأنشطة المـسـرحية والثقافية لم تعد توجد هـنـاك سـفــارة لألمانيا في بلدناهم مثل ليبيا، مضيفا إلى ذلك صعوبات الحصول على الدعم المالي، الذي يشكل دائما عقبة في طريق كل المشاريع الثقافية و الفنية.
وقال الديوري أن الدورة السابقة للمهرجان عكست تجارب متنوعة للحركة المسرحية العربية بتنوع وتعدد اتجاهاتها، لكن في هذه الدورة يتم التركيز بشكل محدد وخاص على موضوع «المرأة والتجربة المسرحية النسائية في العالم العربي». وفي هذا السياق تم ادراج العمل الليبي «نساء شكسبير» لمحمد الصديق، الذي يتناول دور المرأة السلبي في اعمال شكسبير، ومنتونس عمل «سنديانا»، الذي تناولت فيه زهيرة بن عمار مقارنة بين الشجرة والانثى ذات الجذور الثابتة لكنها تعيش في عزلة، و عمل «ليلي الجنوب» لنصر عبد المنير من مصر، وهي مسرحية تتناول قيود التقاليد، التي تسيج المرأة في الارياف و تدفعها الى الانهيار، كما تم اختيار العمل الفلسطيني «كبوتشينو في رام الله» للمخرجة نولا تشلتون، الذي موضوعه يوميات امرأة فلسطينية تناضل من اجل حقها في الحياة باسلوب مرح ونقدي لاذع، ومنلبنان مسرحية «هذه الايام التي تراقص الليل» للمخرجة سرين أكبر، وهو عمل للكاتب الكنغولي كايا مكيلي، حيث تتذكر المرأة الشابة وقائع موت مولودها، و مسرحية «فيلم الابيض والاسود» من العراق للمخرج حاتم شلش، موضوعها فقدان امرأة لزوجها المعارض و ابنها، الذي جرفته سيول الحرب، ومسرحية «حوارات المهبل» للكاتبة الامريكية إيف استر، في نسختها الالمانية للمخرجة مارتينا فان بوكسن ، كمشروع مقابل لمسرحية المخرجة المغربية نعيمة زطان، «ديالي» (ملكي)، التي دار و لا زال يدور حولها نقاش في الساحة الثقافية، حول موضوع علاقة المرأة بعضوها التناسلي ودونية نظرة المجتمع؛ أما مسرحية « اليوم الذي لم يعد فيه اخي الى البيت» ستقدمه المخرجة سابينا تروتشل باعتباره استقبالا فنيا للوفود المسرحية العربية، وهي مسرحية تتناول اختفاءات المواطنين الفلسطينيين، في السجون الاسرائيلية او في المقابر، ايضا هناك مصاحبة لكل الأعمال التي ستقدم بترجمة البث الالكتروني.
من الأنشطة المصاحبة للأعمال المسرحية في المهرجن، ستقام ورشات مسرحية تؤطرها المخرجات العربيات، نعيمة زطان في ورشة «المسرح في الوطن»، اسيل ابو وردة من فلسطين في ورشة «المسرح بدون وطن» و في ورشة «المسرح في الهجرة» سرين أكبر، المقيمة في فرنسا. و هي ورشات موجهة بالدرجة الاولى الى المسرحيين الالمان، الذين يرغبون في التعرف على طرق عمل المسرحيات العربيات. 
بجانب معارض فنية لنساء عربيات، فرح برداوي ستقدم معرضا للصوريسجل للمقاومة النسوية من أجل تحرير المرأة، وليس بعيدا عن ذات الموضوع تقدم لينا ياسين معرضا آخر، ستتبع هذه المعارض نقاشات مع الجمهور حول هذه الحركة ، التي انطلقت عبر وسائل الانترنيت سنة 2012، كذلك سيشهد المهرجان عددا من الندوات والعروض الثقافية حول الوضع الراهن في العالم العربي بجانب عروض موسيقية.
تقول مساعدة الاشراف على المهرجان مريم صوفي سيافاش: «إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو اتاحة امكانية اللقاء بين المسرحيين العرب والجمهور الالماني من جهة وبين المشاركين انفسهم من جهة اخرى و كذا اتاحة فرصة الاطلاع على الانتاجات الفنية المختلفة»

ادريس الجاي

الأحد، 31 أغسطس 2014

مهرجان مسرح اسطنبول الــ 19 عرض اكثر من 100 أداء

مدونة مجلة الفنون المسرحية 

مهرجان مسرح اسطنبول الــ 19 عرض اكثر من  100 أداء
مهرجان مسرح اسطنبول الــ 19 جلب ما يقرب من 100 عروضا لعشاق المسرح لسبعة من الجنسيات الأجنبية و خمسة وثلاثين من التركية وسيجوبوا في في جميع أنحاء المدينة بين: 9 مايو - 5 يونيو
إن  مهرجان مسرح إسطنبول 19يجري في 9 مايو و يستمر حتى 5 من يونيو مع مائة من العارضين يوم الاثنين في رحمي كوج متحف في اسطنبول ، تركيا.


كجزء من البرنامج الثقافي 2014 بين تركيا و بولندا، و مسرح الرقص البلطيقي ، التي تأسس بمبادرة من راقصة ومصممة الرقصات ازادورا فايس جنبا إلى جنب مع الراقصين الشباب والموهوبين وسيتم تقديم مسرحية شكسبير الكوميدية ' الخالدة ' حلم ليلة منتصف الصيف ، وذلك باستخدام لغة الرقص و حفظ الموسيقى على سبيل المثال الصور تتدفق دون استخدام التكنولوجيا كثيرا.
أيضا ، المخرج الألماني الشهير توماس اوسترميير لهنريك إبسن قطعة ' عدو الشعب ' سوف تكون واحدة من المسرحيات المتوقعة للمهرجان.
سوف تكون بعض الإنتاجات المحلية أيضا في العروض ، وقصصا مستوحاة مثل قصة  الكاتب الشهير بوريس فيان و مثل ' هاملت ' و بناة الإمبراطورية " و شكسبير .
عشاق المسرح سيكونوا قادرين على حضور مناسبات المهرجان في أماكن مختلفة في جميع أنحاء المدينة. ثلاثة وثلاثين من الإنتاج المحلي في مبرمج المهرجان سوف يكون لهم العرض الأول التركي ، ثلاثة منها سيتم إنتاجها بشكل مشترك من قبل مهرجان مسرح اسطنبول.
رئيس المهرجان السيد بولنت اجزجزيباسيه سيلقي بكلمة ترحيبية  باثنان وأربعون مشاركا ، بحيث يؤدي سبعة من الدول الاجنبية والخمسة والثلاثين من تركيا. نحن سعداء لتقديم مثل هذا الاختيار المتنوع من المهرجان للجمهور " .
نظمته مؤسسة اسطنبول للثقافة والفنون ( IKSV ) منذ عام 2004 تحت رعاية كوش القابضة ومجموعة شركات الطاقة Aygaz ، الأوبت و توبراش ، الحاصلة على الجائزة الفخرية الأولى من المهرجان التي قدمت إلى ديكمان غورون، الذي كان مدير المهرجان من 1993- - 2013

"عدو للشعب"...مسرحية ألمانية في اسطنبول التركية

مدونة مجلة الفنون المسرحية 

حوار مع المخرج المسرحي الألماني توماس أوسترماير

"عدو للشعب"...مسرحية ألمانية في اسطنبول التركية

الفطنة والاستفزاز هما سمتان لأعمال المخرج المسرحي الألماني توماس أوسترماير، المدير الفني لمسرح برلين الاستعراضي (شاوبونه) وأحد أكثر المسرحيين الشباب الألمان إبداعا. وهذا ما أظهره أيضا في مهرجان اسطنبول المسرحي لعام 2014، من خلال إخراجه مسرحية "عدو للشعب" للكاتب الألماني هندريك إبسن. آنا إيسر التقته وأجرت معه لموقع قنطرة الحوار التالي، الذي يقارن فيه أيضا تفاعل شعوب مختلفة مع مسرحياته.
لماذا اخترت هذه المسرحية بالذات ولماذا تعرضها في تركيا؟
توماس أوسترماير: كان هذا العمل مدرجًا منذ عدة أعوام، ولكنني انتظرت حتى الوقت المناسب. "عدو للشعب" مسرحية مثيرة للاهتمام، ليس كثيرًا حول "الناس هنا"، بل حولنا نحن بالذات. وفي مسرحية الكاتب هندريك إبسن الناقدة للمجتمع والتي تعود إلى العام 1882، يكتشف طبيب المعالجة، الدكتور شتوكمان، أنَّ مياه حمام المنتجع الصحِّي في المدينة مسمَّمة ويريد الكشف عن هذه الفضيحة، الأمر الذي يحاول منعه السياسيون المحليون ووسائل الإعلام وكبار رجال الأعمال في المدينة.
هذه المسرحية هي تيقُّن ذاتي من المقاومة السياسية وإمكانياتها. وهي تتعلّق بالسؤال حول تحديد فرص الحقيقة في عصرنا وفي ظلّ هيمنة الاقتصاد وكيف يتم التشكيك فيها. هي تتعلّق كذلك بالسؤال حول ما يحدث للحقيقة عندما يتم التلاعب بوسائل الإعلام، وعندما تكون هناك محاولة لإفاسد الأشخاص الذين يقولونها. وهذا يتطابق مع الوضع السياسي في تركيا. ولذلك أيضًا فقد كانت دعوتنا من قبل إدارة المهرجان موقفًا شجاعًا للغاية.
هل من واجب المسرح لفت الانتباه إلى المظالم الاجتماعية؟
توماس أوسترماير: لم أفكّر حتى الآن قطّ في واجب المسرح. كما أنَّني لا أعتقد أنَّ من واجب المسرح أن يؤدِّي مهمة ما وأنَّ من واجبي بوصفي مخرجًا مسرحيًا أن أشرح شيئًا لأحد ما وأنَّ بإمكاني إجباره على وجهة نظري حول العالم أو أن أشرح له كيف يتم ذلك على نحو أفضل. وبدلاً عن ذلك، يعتبر كلّ أداء مسرحي بالنسبة لي محاولة للإخبار عن ذاتي وعن جيلي، وهو مواجهة جادة وصادقة لفهم تناقضاتنا الخاصة. ومن الغريب أو لحسن الحظّ أنَّ هذا الاهتمام مشترك لدى جمهور كبير منذ أعوام عديدة.
هل قمت بإجراء تغييرات على المسرحية قبل عرضها في اسطنبول؟ 
مشهد من مسرحية "عدو للشعب" للكاتب الألماني هندريك إبسن. Foto: Arno Declair/Schaubühne
أصداء وردود فعل غير مُتوقَّعة - يقول المخرج المسرحي توماس أوسترماير حول عرضه مسرحية "عدو للشعب" في اسطنبول: "في تركيا تم تحذيرنا من أنَّ الجمهور لن يشارك بسبب عدم وجود تقاليد مشاركة من جانب الجمهور. ولكن في الحقيقة لقد كان المشاهدون في اسطنبول ملتزمين جدًا وفي غاية الشجاعة".
توماس أوسترماير: أجل، لقد أجرينا تغييرين أو ثلاثة تغييرات صغيرة تتعلق بتركيا. وهكذا ترجمنا مصطلح "الأوباش" بكلمة "çapulcu" التركية التي تعني "الرعاع" وقد استخدمها رئيس الوزراء التركي لإهانة المتظاهرين في حديقة غيزي العام الماضي 2013. وكذلك قمنا بإدراج مشهد يظهر ركلات مستشار إردوغان، يوسف يركيل، للمتظاهرين أثناء كارثة المنجم في منطقة سوما.
في الجزء الأخير من إخراجك لهذه المسرحية، يتم إشراك الجمهور مشاركة فعّالة في الحدث وتتم دعوته للإدلاء برأيه والمناقشة. ما هي ردود الفعل التي توقعتها في اسطنبول؟
توماس أوسترماير: نحن نتجوّل منذ وقت طويل للغاية بهذه المسرحية، ولهذا السبب لم تعد لدي أية توقعات. في أثينا، على سبيل المثال، كنا نعتقد أنَّ رد الجمهور سيكون جنونيًا، بيد أنَّ جمهور المشاهدين هناك كانوا متعبين، ولم تعد لديهم أية رغبة وقوة للحديث حول السياسة. وعلى العكس من ذلك في نيويورك كنت أتوقع القليل من المساهمات، لكنني مع ذلك فوجئت مفاجأة إيجابية للغاية: حيث كانت هناك مساهمات في الحديث ملتزمة جدًا ومتقنة وكذلك متشدّدة للغاية. وهناك غادر أيضًا عدد كبير إلى حدّ ما من المشاهدين صالة المسرح، بسبب الخوف الذي انتابهم من أبناء مدينتهم.
وفي تركيا تم تحذيرنا من أنَّ الجمهور لن يشارك بسبب عدم وجود تقاليد مشاركة من جانب الجمهور. ولكن في الحقيقة لقد كان المشاهدون في اسطنبول ملتزمين جدًا وفي غاية الشجاعة. لقد كانت الدعوة إلى المهرجان بحدّ ذاتها جريئة جدًا. وبين حين وآخر كان هناك دائمًا تصفيق وهتافات احتفالية مستمرة. ولكن مع ذلك لقد جاءت الفاتورة بسرعة: ففي إحدى الصحف التركية المُقرَّبة من الحكومة، ورد في اليوم التالي أنَّ مجموعة مسرحية ألمانية عرضت مسرحية معادية لإردوغان، ووصفتنا إذا جاز التعبير على أنَّنا "مشعلين" للذكرى السنوية لاحتجاجات غيزي بارك. 
 رجب طيب إردوغان في إحدى فعاليات حزب العدالة والتنمية. Foto. picture-alliance/dpa
وصف إردوغان، عام 2013 حين كان رئيسا للوزراء، المحتجين والناشطين الأتراك المشاركين في احتجاجات غيزي بارك بأنَّهم "رعاع" تشكيكا منه في مصداقيتهم. وبعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، دعا الرئيس التركي المنتخب رجب طيب إردوغان في العاشر من آب/ أغسطس 2014 إلى المصالحة وتناسي خلافات الماضي والانطلاق نحو حقبة جديدة في تركيا.
وكان عنوان هذا المقال: Alman oyun، أي "لعبة ألمانية" (إشارة إلى نظرية السياسيين الأتراك التي تفيد بأنَّ هناك قوى أجنبية دعمت احتجاجات حديقة غيزي). وهذه بحدّ ذاتها تجربة مثيرة يحلم بخوضها كلّ مخرج مسرحي - وتحديدًا بأن يثير عرض مسرحي ما ردود فعل سياسية. وأمَّا أن يصل المرء بما يفعله ويقوله حول موضوع ما إلى قسم الشؤون السياسية في صحيفة ما، بدلاً من أن يصل إلى الصفحات الثقافية، فهذا ما شهده المسرح الألماني في ألمانيا آخر مرة قبل ثلاثين عامًا.
في العرض الأوَّل في اسطنبول كانت مساهمات الجمهور شخصية نوعًا ما، وأحيانًا كانت الحدود بين الواقع والعمل المسرحي غير ثابتة...
توماس أوسترماير: في اسطنبول كانت المساهمات محمّلة بالمشاعر أكثر من أي مكان آخر. وهذه ليست بالضرورة اختلافات في العقلية، بل إنَّ هذا يعود إلى تقليد المشاركة في الحديث داخل الفضاء العام. وللأسف إنَّ الحديث بطلاقة ومن دون قيود يعدّ في ألمانيا الأقل تطوّرًا، فغالبًا ما يكون المشاهدون في ألمانيا مضطربين للغاية. بينما يعتبر الأشخاص الناطقون باللغة الإنكليزية متمرِّنين بشكل جيد للغاية. وهنا في تركيا لا توجد لدى الناس أية موانع تمنعهم عن الحديث في الأماكن العامة، بيد أنَّ ذلك يبدو لنا كألمان محملاً دائمًا بقليل من المشاعر.
من الواضح أنَّ مشاعر الناس في تركيا مشحونة بالغضب، ليس فقط بسبب الذكرى السنوية الأخيرة لاحتجاجات غيزي بارك. فما الذي يربطك بتركيا؟
توماس أوسترماير: لقد حصلت في مهرجان المسرح الأخير في عام 2012 على الجائزة الفخرية من مؤسَّسة اسطنبول للثقافة والفنون (IKSV)، وهذا أسعدني كثيرًا. ويبدو أنَّ جماعة المسرح التركي تتابع عن كثب كلّ شيء مما أنجزه. وهذا يؤثّر بي كثيرًا.
عندما أفكّر أثناء قراءة الأخبار اليومية حول محاكمة أعضاء الخلية النازية السرية في أنَّني أستطيع العمل في بلد سمعته سيئة إلى هذا الحدّ في ألمانيا - وخير مثال على ذلك جرائم الشرف -، ولكنني أفكّر بعد ذلك أنَّنا نعيش بدورنا في بلد قتل فيه نازيون أيًا كانوا تسعة أشخاص أتراك وشخصًا يونانيًا بالرصاص، فعندئذ يبدو لي هذا مُظلمًا للغاية، وعندئذ أخجل خجلاً شديدًا من كوني ألمانيًا موجودًا في تركيا.
وهذا شكل من أشكال التجريد من الإنسانية. تصوّروا مثلاً أن يتم في تركيا قتل عشرة مواطنين ألمان برصاص نازيين أتراك، فماذا سيحدث حينها. وهذا أيضًا يلازمني باستمرار وبشكل واضح في أثناء العروض والحوارات والمقابلات أو في أثناء أحاديث الجمهور في تركيا. وعلى الرغم من جميع الصعوبات التي يعاني منها هذا البلد في الوقت الراهن، إلاَّ أنَّه لا يزال في نخبته الأكاديمية ومثقَّفيه بلدًا مستنيرًا للغاية.


حاورته: آنا إيسر
ترجمة: رائد الباش
تحرير: علي المخلافي
حقوق النشر: قنطرة 2014 

مسرحية لـ "مارينسكي" الروسي باسكتلندا في ذكرى الحرب العالمية الأولى

مدونة مجلة الفنون المسرحية
  
أقيم في عاصمة اسكتلندا ادنبره مهرجان دولي قدم فيه مسرح "مارينسكي " من بطرسبورغ الروسية أوبرا "أهالي طروادة".
وحظيت المسرحية بإقبال كبير لدى سكان العاصمة حيث تم شراء جميع التذاكر قبل العرض بأشهر. ولعبت ، وقالت مغنية المسرح ملادا خودولي التي لعبت دور كاساندرا في الأوبرا إنها لم تكن تعول على هذا الإقبال الحار، مشيرة إلى أنها خشيت من إلغاء عروض المسرح من قبل الحكومة البريطانية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا ورفض الحكومة المشاركة في أية فعاليات متعلقة بالمهرجان.
اوبرا "أهالي طروادة" ملحمة مسرحية غنائية تدين حروبا تشتعل في أنحاء العالم على مدى قرون. ونصبت على الخشبة مرآة ضخمة تنشب فيها حرائق وتظهر سقوط أبرياء ضحايا للحرب.
وقال مدير مهرجان بطرسبورغ ومدير مسرح مارينسكي الفنان الروسي فاليري غيرغييف أن المسرحية تم إخراجها بمناسبة الذكرى الـ 100 لنشوب الحرب العالمية الأولى.
 
المصدر: " RT " + "فيستي. رو"
روسيا اليوم

المسرح المغربي.. من الفكرة إلى الجمال

مدونة مجلة الفنون المسرحية










http://www.atitheatre.ae/images/stories/2014/08-2014/31-08-2014/441.jpg


من المحتوى الدرامي إلى الشكل الفُرجوي، من الرسالة الفكرية والأيديولوجية إلى الإبداع الجمالي الفني.. هكذا يلخص الباحث المسرحي المغربي عبد المجيد شكير مسار أب الفنون في المغرب، في كتابه الذي يحمل عنوان "حول الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي".
ويرصد الباحث في هذا الكتاب الصادر ضمن منشورات وزارة الثقافة -والذي يقع في 183 صفحة- منعطفات الممارسة المسرحية فعلا وتنظيرا، وتعاقب أجيال من الرؤى والمقاربات التي اختلفت أولوياتها وبؤرة اهتماماتها في ما يخص توضيب عناصر الفرجة المسرحية، منذ مرحلة الاستعمار وحتى اليوم، في اتجاه التحول من ممارسة تعطي الأولوية للمضمون الفكري والبعد الأيديولوجي إلى ممارسة تهتم بالمنحى الفني والجمالي.
وقد حدد المؤلف أربعة مستويات لتحقق هذا المنحى الجمالي الفني في عينة من التجارب، على اختلاف مدارسها واختيارات روادها.
ويتعلق الأمر باقتراحات جمالية شملت أولا الفضاء المسرحي، وثانيا أدوات الاشتغال التقني من إضاءة وديكور وموسيقى وملابس، وثالثا التمثيل، ورابعا الكتابة الدرامية.
وأنتج تمازج هذه العناصر تجارب حداثية تراهن على إنتاج لغة مسرحية طافحة بالمتعة العميقة المتأتية من تأثيث خلاق للفضاء، واهتمام بالتعبير الجسدي والتشكيل "الكوريغرافي" وابتداع أشكال جمالية في تأليف النص تعطي الاعتبار لخصوصية الخشبة وخصائصها.
رسالة مقاومةيعود عبد المجيد شكير إلى الممارسة المسرحية إبان مرحلة الكفاح ضد المستعمر، حيث توجه الرواد إلى تبني أولوية الخطاب المباشر المحرض على المقاومة، وهو خيار تنبهت لفعاليته وشجعته الحركة الوطنية، وفي المقابل ظل المقوم الفني والعمق النظري غائبين في فعل فني وَسَمه وعي فطري وتقليدي.
هذا التوجه سيظل مهيمنا على بدايات المسرح المغربي بعد الاستقلال، بحيث دأب المتلقي على استقبال الظاهرة المسرحية بوصفها خطابا مباشرا يحمل أفكارا ومواضيع بالدرجة الأولى.
ولم تخرج عن هذا النطاق التجارب الاحترافية لرائدَي المسرح المغربي الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، بل تجسد الخيار الموضوعي الفكري والأيديولوجي في مرحلة ازدهار مسرح الهواة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، من حيث "الارتباط بالقضايا الساخنة (الواقع المغربي، القضية الفلسطينية واللبنانية، الواقع الاجتماعي...) والاهتمام المركز بها على حساب الصنعة الفنية، وهو الشيء الذي حوّل العمل المسرحي في كثير من الأحيان إلى الهتاف المباشر والسقوط في الخطابية الشعارية القائمة على الاحتجاج"، بحسب الباحث.
أما في مرحلة لاحقة، فيتابع عبد المجيد شكير تبلور انتقال نوعي صوب ممارسة مسرحية مغايرة تعانق الأولوية الجمالية في العمل، وتقطع مع اجترار الخطابة السياسية والاجتماعية المباشرة. عندئذ، تبلور مسار انتقال من صيغة "ماذا يقول العرض المسرحي؟" إلى صيغة "كيف يقول العرض المسرحي؟".
وقد كان لإحساس المتلقي بالتخمة من خطاب أيديولوجي متكرر، حافزا على البحث عن بعد مغاير.
إيجابيات النقدويوثق شكير في هذا السياق فضل الحركة النقدية في صناعة اللحظة الجديدة في تاريخ المسرح المغربي، حيث انتقل الفعل النقدي من قراءة تفسيرية تمتح من السياق التاريخي والاجتماعي، إلى نمط بديل يشتغل على البنيات الداخلية للخطاب المسرحي وعناصر تركيبه. إنه نمط يشتغل على المسرح لذاته لا لغيره، وقد انتعش هذا النمط النقدي في أحضان الدرس الجامعي، تجاوزا لما هو انطباعي تذوقي.
كما ساهم في إحداث هذه النقلة التي بدت جلية منذ منتصف الثمانينيات، ظهور ثلة من المخرجين المسكونين بنزعة تجريبية ورغبة في رسم أفق جمالي للممارسة المسرحية المغربية.
ويحرص الباحث على التأكيد بأن هذه النقلة النوعية الجديدة لم تكن تعني إبطال البعد الأيديولوجي والفكري في صناعة العمل المسرحي، بل تتمثل تقديمه في "قالب إبداعي يحترم الشرط الفني والضرورة الجمالية، والوعي بمكوناتهما الأساسية التي أصبحت تشكل الاهتمام الأول في إنجاز العمل المسرحي".
ومن قراءته في نماذج واسعة من العروض المسرحية المغربية، يخلص عبد المجيد شكير إلى أن الاشتغال الجمالي على مستوى العناصر الأربعة السالفة الذكر جاء متفاوتا، فعلى مستوى الكتابة الدرامية لم يكن الوعي بها أمرا جديدا، والجديد تمثل في بروز بعض الأشكال الجمالية الإضافية التي طورت مفهوم الكتابة في اتجاه الإدراك المسبق للركح واشتراطاته.
أما على مستوى الفضاء والأدوات التقنية، فيلاحظ الكاتب تطورا ملحوظا جعلهما أساس رصد البعد الجمالي في المسرح المغربي، الذي بات "يخرج من عنف الأيديولوجي وثقل الكلمة نحو ابتداع لغة بصرية يحتل فيها الجهاز السينوغرافي مكانة مركزية، مع ما يصاحب ذلك من استخدام متميز للإضاءة والديكور واللباس".
في المقابل، يسجل الكاتب أن مكون التمثيل ظل العنصر الأقل تجلية للبعد الجمالي في المسرح المغربي على الرغم من وجود طاقات قوية لدى الممثلين. وهو يعزو هذا التعثر إلى قصور في التكوين وعدم قدرة الإخراج على إدارة الممثل واستثمار طاقته في غالب الأحيان.
وينضاف كتاب "حول الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي" إلى رصيد نوعي من البحث في الظاهرة المسرحية وقضايا فن الخشبة في المغرب والعالم العربي لدى عبد المجيد شكير، الحاصل على الدكتوراه في الجماليات المسرحية، والذي يمارس التدريس الجامعي في تخصص "الدراماتورجيا والنقد المسرحي".
وبالموازاة مع انشغاله البحثي الجامعي، يدير شكير فرقا مسرحية ويخرج أعمالها، مما يجعله مسرحيا يوازن بين الممارسة والتنظير. وقد سبق أن نشرت له الهيئة العربية للمسرح عام ٢٠١٣ كتابا بعنوان "عناصر التركيب الجمالي في العرض المسرحي".

نزار الفراوي-الرباط
الجزيرة نت

مسرحية «إكليل الدم» غداً على خشبة مسرح الحمراء بدمشق

مدونة مجلة الفنون المسرحية
برعاية وزارة الثقافة، مديرية المسارح والموسيقا، تبدأ غداً الإثنين عروض مسرحية «إكليل الدم»، نص وإخراج: زيناتي قدسية على خشبة الحمراء بدمشق.
 
يلعب دور الشخصيات فيها كل من الممثلين: أسامة التيناوي، قصي قدسية، رائد مشرف، أسامة جنيد، خلدون قاروط، فادي الحموي، زهير البقاعي، سامر الجندي، سجمال تركماني، مروى العيد، زيناتي قدسية.
يشار الى أن الفنان زيناتي قدسية قد شكّل في بداية الثمانينيات مع الكاتب الراحل ممدوح عدوان ثنائياً مسرحياً تحوّلت الأعمال القليلة التي قدّماها إلى ظاهرة فنية وفكرية بما قدّمته من فن مسرحي ذي خصوصية.
قدم عدداً من الأعمال تتناول المأساة الفلسطينية وأخرج مجموعة من الأعمال الجماعية للمسرح القومي ربما كان أبرزها مسرحيته «رأس الغول» التي زاوج فيها بين أعمال الأديبين محمد الماغوط وزكريا تامر، كما قام بتأسيس مسرح «أحوال» مع الشاعر والكاتب ممدوح عدوان.
 
الوطن

'مسرح أوبرا ملك' .. مختبر لتقديم أسماء جديدة إبداعا وإدارةً وتحكيماً

مدونة مجلة الفنون المسرحية

حمزة العيلي (مسكر) وفيروز كراوية وعلي قنديل وضياء شفيق ولوك لينر يشاركون في تحكيم مهرجان 'كيميت للممثل الواحد' بمسرح أوبرا ملك.

لهم قابليتهم وجمهورهم من الشباب

















بعد أن أعلن أحمد السيد مدير "مسرح أوبرا ملك" عن اسمي مديري المهرجان الشابين: المخرجة المستقلة "منار زين"، والممثل والمخرج "محمد عادل"، وفي إطار الفلسفة التي يتبناها السيد للدفع بالمبدعين الشباب لقيادة العملية الإبداعية والمساهمة في تنميتها، أعلن فريق عمل مهرجان "كيميت للممثل الواحد" بمسرح أوبرا ملك عن أسماء لجنة تحكيم المهرجان، والتي تضم عددا من المبدعين الشباب الذين أثبتوا وجودهم مؤخرا على الساحة الفنية ولهم قابليتهم وجمهورهم من الشباب.
فتضم لجنة التحكيم: الممثل حمزة العيلي، والمغنية فيروز كراوية، والمخرج الأميركي لوك لينر، والكاتب والمؤدي علي قنديل، ومصمم الاستعراض ضياء شفيق، والشاعر عمر جاهين.
حمزة العيلي ممثل مصري شاب، ولد عام 1983، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة بني سويف عام 2007. بدأ رحلة التمثيل أوائل عام 2001 تقريباً من خلال مسرح الجامعة، وتخرج من الدفعة الثانية بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية عام 2011. حصل حمزة العيلي على جائزة أحسن ممثل صاعد عن مسرحية "ظل الحمار" في المهرجان القومي للمسرح عام 2010. وقدم عددا من الأعمال في مجال المسرح كان آخرها دور "ابن حزم الأندلسي" في عرض "عن العشاق" بقصر الأمير طاز، كما قدم أدوارا في السينما والتليفزيون، كان أبرزها دوره في فيلم "اكس لارج"، كما استطاع أن يلفت إليه الأنظار بعد نجاحه وتميزه في تقديم شخصية "مسكر" ضمن أحداث مسلسل "ابن حلال" والذي قدم رمضان الماضي.
فيروز كراوية ولدت عام 1980 في بورسعيد. درست الموسيقى بشكل حر في معهد الموسيقى العربية لمدة 3 سنوات، فحصلت على دبلومة في العود والصولفيج. دخلت كلية الطب، وكان نجاح أغنيتها: "قبل الأوان" بفيلم "أسرار البنات" دافعا لها لعدم ترك الغناء. درست الإخراج المسرحي لبعض الوقت وعملت به، وشاركت مع فرقة مسرحية مستقلة هي "المسحراتي" في العمل على تيمات من الفولكلور والتراث الشعبي من حكي وغناء، وتولت إعداد الرؤية الموسيقية والغنائية للعروض إلى جانب الغناء معهم لمدة سنتين، نفذت خلالها الموسيقى الخاصة بـ 4 عروض، هي مسرحيات «حكاوي الحرملك» و«حلو مصر» و«سهراية» و«يا حلاوة الدنيا".
قدمت أولى حفلاتها الغنائية عام 2006، مع الشاعر الشاب أحمد حداد، الذي ساعدها على تقديم أغنيات بروح جديدة. تعاونت كذلك مع شعراء يبدعون في كلمات بسيطة لها علاقة بحياة الناس وحكاياتهم وخواطرهم، مثل سيد محمود وعمر طاهر وكوثر مصطفى.
علي قنديل فنان متميز يمتلك العديد من المواهب، بدأ حياتة كصحفي في جريدة الدستور، وانطلق بعد ذلك من خلال فيلمه القصير "عبكويم" الذي حقق نجاحاً كبيراً، وقدم بعدها عروضا جيدة من خلال موجة ستاند_اب كوميدي، ثم شارك في بعض مسلسلات السيت كوم ومنها "حرمت يا بابا" و"العيادة"، وشارك ايضاً في كتابة عدة مسلسلات منها "تامر وشوقية" الجزء اﻻخير و6 ميدان التحرير.
ضياء شفيق مصمم استعراضات شاب، قام بتصميم عدد من الاستعراضات بعدد من العروض المسرحية بالمشاركة مع محمد مصطفى، وحصلا ثلاث مرات علي جائزة أفضل استعراضات بالمهرجان القومي للمسرح المصري في ثلاث دورات متوالية، وهما حالة فنية خاصة جدا فمنذ سنوات طويلة والاثنان يعملان معا حتى شكلا توأمه فنية في مجال الاستعراض، وأصبحا حاليا من أهم مصممي الاستعراض في مصر فلا يمكن أن يخلو عرض استعراضي ناجح منهما.
لوك لينر مخرج أميركي مقيم بالقاهرة، هو مؤسس ورشة تمثيل "درب الممثل"، اكتسب خبرته المسرحية على مدى 15 عاما، حصل على الماجستير في الفنون الجميلة، قسم المسرح من جامعة هارفارد. تعلم وتدرب على أيدي متخصصين في لندن وموسكو ولوس أنجيلوس.
وقد تم انتقاء لجنة التحكيم بناء على طلب بعض الشباب دون سن العشرين، لأن المهرجان يستهدف بشكل أساسي هذا السن من 10 – 20 سنة.

ميدلايست أونلاين

”المسرح الهاوي هو الخزان والمدرسة هي المنبع”

مدونة مجلة الفنون المسرحية
 
آثار المشاركون في الندوة  حول المسرح الهاوي ودوره في إثراء الحركة المسرحية في الجزائر، على هامش الأيام الوطنية الـ22 التي نظمتها جمعية المهرجان لمدينة سكيكدة، عدة نقاط للنقاش، حيث يعاني المسرح الهاوي بالجزائر، من عدة مشاكل وعراقيل تسببت في جفاف أحد أهم الأوردة التي تمد الحركة المسرحية في الجزائر بالحياة، 
مما أصابها بالركود والرتابة وأحيانا الموت البطيء. 
أجمع المهنيون وممتهنو المسرح الذين تحدثوا، إن مسرح الهواة هو الخزان الممول للمسرح المحترف، بل إن أغلب الممثلين الحاليين قد تخرجوا من مدرسة مسرح الهواة قبل وبعد الاستقلال، وسطع نجمهم في مختلف مسارح العالم، على غرار المرحوم رويشد، مصطفى كاتب، كلثوم، حسن الحساني وغيرهم. ودام العطاء إلى غاية الثمانينات، ليتوقف الركح في العشرية الحمراء، حين أغلقت أغلب المسارح أبوابها بعد أن فقدت الخشبة جمهورها، فكانت العروض تبرمج وتلغى لغياب الجمهور. حدث هذا في بعض المسارح التي حاولت كسر الركود، حيث تشتكي الفرق الهاوية من قلة الإمكانيات وافتقارها لوسائل العمل، خاصة من حيث الديكور المكلف أحيانا، إلى جانب الظروف الاجتماعية للممثلين التي تؤثر سلبا على عطائهم  الإبداعي، فأغلب الممثلين الهواة يفضلون البحث عن لقمة عيشهم وما يلبي حاجات أسرهم، قبل التفكير في حبهم لهوايتهم، عكس المحترف الذي يقبض أجرة شهرية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى..
المسرح الهاوي هو خزان الحركة المسرحية في الجزائر  
يرى رئيس جمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة، الأستاذ عبد المالك بن خلاف، إن مسرح الهواة لعب دورا هاما في نشر الثقافة المسرحية في الجزائر، بل زوّد معظم المسارح الجهوية بممثلين وما زال ليومنا هذا. ويوضح الأستاذ إن قمة ازدهار مسرح الهواة كانت في السبعينيات، حيث أسست عديد الجمعيات، كما أنتجت عديد المسرحيات. مضيفا إن للهواة الفضل في نشر المسرح بالقرى والمناطق النائية، حيث كانت الفرق الهاوية التي تعتمد في غالبية الأحيان على  ديكور بسيط تتنقل إلى هذه المناطق لتقديم عروضها، كون المسارح المحترفة لم تكن قادرة على فعل ذلك لأسباب تقنية، تتمثل في صعوبة  نقل الديكور ووسائل عملها. لكن في الثمانينيات بدأ مسرح الهواة ينكمش وعدد الفرق يتقلص، وهذا راجع حسب المتحدث لعدة عوامل، منها كثرة المسارح الجهوية التي أصبحت توزع في إنتاجها الممثلين الهواة بمقابل مادي مغري، مما أحدث نزيفا حادا في الفرق الهاوية. هذا من جهة ومن جهة أخرى التوجه الاقتصادي والوسائل المادية أصبحت أكثر من ضرورية لحياة الفرق الهاوية.   
ومن أجل الترقية والمحافظة على مسيرة مسرح الهواة، يؤكد الأستاذ بن خلاف على ضرورة المحافظة على النشاط المسرحي الهاوي، بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالفرق المسرحية الموجودة من طرف السلطات المعنية، وتشجيع الشباب الهاوي بتوفير التكوين والدعم المادي وإدخال المسرح كمادة تدرس في مراحل التعليم. 
المسرح يبدأ من المدرسة 
يرى رئيس جمعية ”المسرح الجديد لمدينة يسر” المخرج عبد الغني شنتوف، أن المسرح على العموم هو فعل هاوي لهذا الفن دون مقابل. مضيفا ”نجد الكثير ممن يهتمون بهذا المسرح لكن يجب تأطيرهم وتكوينهم، لكي تنضج خبرتهم وتجربتهم على أسس صحيحة، لكي نجد بعد فترة وجيزة ثمرة هذا التأطير متمثلة في خزان يكفل استمرارية هذا الفن”. ويعتقد عبد الغني شنتوف أن المحافظة على مسيرة مسرح الهواة كأي مجال من المجالات الفنية الأخرى، يحتاج مسرح الهواة إلى تأطير الشباب وتكوينه على مستوى المدارس، ابتداء من الطور الأول كما كان معمول به في السبعينيات إلى غاية الثمانينيات، موضحا ”لعبت وقتها المدرسة دورا كبيرا في تدعيم الحركة المسرحية، حيث كانت المدارس تهتم بالنشاط المسرحي عكس ما يحدث حاليا، إذ أصبح تواجد المسرح يقتصر على بعض المحاولات في الجامعة، لكنها تبقى محدودة عكس المدرسة الابتدائية”.    
يعتقد الممثل المحترف نور الدين مرواني من المسرح الجهوي بقسنطينة، من جهته، أن العشرية السوداء هي نقطة الفصل، حيث أن جيلا كاملا ذهب ولن يعود. مضيفا أنه بعد عشرين سنة جاء جيل آخر له اهتمامات أخرى من غناء وطرب. معتبرا أنها المصيبة الكبرى. والدليل يتساءل نور الدين أين مسرح الهواة؟ بقي مهرجان مستغانم ومهرجان سكيكدة فقط.
وشدد نور الدين على أهمية وجود التواصل ما بين المدرسة والمسرح، مضيفا ”يجب الرجوع إلى ثقافة السبعينيات، أي العمل بنفس المنهج وضخ الأموال إلى الجمعيات والتــــــعاونيات وتنشيط عدة ورشات تكوينية وتحفيز العاملين فيها حتى نحافظ على هذا المكسب ونصل إلى خلق مهرجانات دولية لهذا المسرح”.
العنصر النسوي الغائب الأكبر 
تعاني الفرق الهاوية من عزوف العنصر النسوي عن المشاركة في نشاطاتها لأسباب متعددة، خاصة في المناطق الداخلية والنائية، حيث كانت مشاركة المرأة في مجموع المسرحيات المعروضة ضعيفة جدا، لم تحضر سوى ممثلتين واحدة من فرقة بالأغواط وأخرى بفرقة من بلعباس. وقال المخرج إبراهيم رحمون في تصريح لـ”الخبر”، على هامش عرض مسرحيته ”عويل الزمن المهزوم” لجمعية الناقوس من الأغواط، إن فرقته تضم عنصرا نسويا واحدا. مرجعا ذلك إلى عادات وتقاليد المنطقة المحافظة، حيث العنصر النسوي في الأغواط لا يزال لم يكتسح الخشبة بعد، عكس حضوره في مسرح الطفل، إذ نجد عددا معقولا من الفتيات، لكنهن يتوقفن عند بلوغ سن العشرين للأسباب المذكورة. 
نفس الرأي يتبناه الأستاذ بن خلاف الذي يقول إن العنصر النسوي غائب تماما في مسرح الهواة كممثلات أو كمشاهدات، وعلى عكس الرأيين السابقين، يشير الممثل المحترف عبد الغني شنتوف أن هناك اهتمام كبير بمسرح الهواة من قبل العنصر النسوي ولكنه في تراجع والسبب يرجع إلى غياب التواصل ما بين المدرسة والمسرح. 


سمير غانم وشعبان عبد الرحيم يعودان لخشبة المسرح بـ"عودة المستخبى"

مدونة مجلة الفنون المسرحية
   
قرر النجم سمير غانم العودة للمسرح من جديد من خلال مسرحية "عودة المستخبى"، وهى من تأليف أحمد الإبيارى ومن إخراج عبد الغنى زكى وإنتاج محمود فتح الله.

ويشارك سمير غانم بطولة المسرحية المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم، لتشهد تكرار التعاون بينهما، حيث اشتركا من قبل فى مسرحية "دو رى مى فاصوليا" فى عام 2005، والمسرحية كانت من تأليف أحمد الإبيارى أيضا ومن إخراج الراحل محمود أبو جليلة، وشاركهما البطولة طلعت زكريا وحسن مصطفى وميمى جمال وغسان مطر وآخرون.

وقال أحمد الإبيارى لـ"اليوم السابع" إنه سيبدأ بروفات مسرحية "عودة المستخبى" الأسبوع المقبل على مسرح الريحانى، مشيرا إلى أن المسرحية ستعرض بالتزامن مع عيد الأضحى المقبل فى لبنان، وستسافر للعديد من البلدان العربية قبل أن تعرض فى مصر، لافتا إلى أنه من المقرر أن تعرض فى القاهرة فى شهر يناير المقبل.

وأوضح الإبيارى أن المسرحية ستشمل أكثر من دويتو غنائى بين سمير غانم وشعبان عبد الرحيم، مؤكدا أنه لم يكتب كلمات هذه الأغانى، وأنه استعان بإسلام خليل لكتابتها، وأن "الكيميا" بين الفنان سمير غانم وشعبان عبد الرحيم كانت السبب فى أن يحب الجمهور أغنية "دو رى مى فاصوليا" والتى حققت رواجا كبيرا وقت عرض المسرحية، متمنيا أن تحقق أغانى مسرحية "عودة المستخبى" نفس النجاح.

وأضاف أن المسرحية تغوص داخل النفس البشرية من خلال طرح مشكلة سمير غانم الذى يخاف خوفا مرضيا من المستقبل وما سيحدث فيه، ودائما متشائم تجاه مستقبله ومستقبل من حوله، الأمر الذى يدفعه للحذر الشديد والعيش فى وحدة وانعزال، وعلى النقيض يأتى شعبان عبد الرحيم الذى لا يلقِى بالا للمستقبل بما يحمله من مخاطر أو من آمال، ويعيش كل يوم بكل تفاصيله ولا يعمل حساب للمستقبل، وهذا التناقض بين الشخصيتين يحدث الكثير من المفارقات الكوميدية، حيث يحاول شعبان عبد الرحيم التأثير على سمير غانم لإقناعه بأن أسلوب حياته ليس صحيحا وأن عليه أن يعيش حياته حرا، لا أن يكون سجينا لأفكاره ومخاوفه، وسيساعد شعبان عبد الرحيم فى هذه المهمة الطبيب النفسى الذى يعالج سمير غانم.

وتابع الإبيارى أنه لم يستقر على من سيقوم بدور الطبيب النفسى بعد، قائلا "لم أستقر بعد على من سيقوم بدور الطبيب النفسى وسأحرص على أن يكون فنانا موهوبا لأن الدور مهم جدا ومؤثر فى الأحداث ولن يستطيع أى ممثل تأديته"، موضحا أن سبب اختياره لهذه القصة هو أنها تهم كل إنسان، مؤكدا أن النفس البشرية بما تحمله من تناقضات وتباين تعتبر مادة خصبة لأى عمل فنى سواء كوميديًا أو غيره، لافتا إلى أن المسرحية لا تحمل أى طابع سياسى أو إسقاط على أحداث سياسية سواء مصرية أو عربيا من قريب أو بعيد، قائلا "المسرحية كوميدية فقط ولم أقحم السياسة فيها، وأحاول أن أخفف عن المشاهدين هموم ومصاعب الحياة اليومية".
 
اسماء مأمون
اليوم السابع

السبت، 30 أغسطس 2014

مسرحية " دروب الضجيج " تأليف قاسم ماضي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
 مسرحية " دروب الضجيج " تأليف قاسم ماضي

وهي " مونودراما " تتحدث عما يحدث الان في زمن الفتن ، والقتل ، والتدمير " وهي محاولة لكشف أسرار الموت ، يلعبان اللعبة شخصيتان هما ,
الرجل + المرأة " وكأنهما في حالة جنون مع صوت انفجارت
الرجل : وهو يبحث بين أكوام من العربات ، لبائعي الخضار ، والحلويات ، واللبن ، في سوق شعبي ، وجثث هنا وهناك ، واشياء كثيرة فيها من الدم البشري ، ورائحة نتنة تملأ المكان مما يُحدث لديهما حالات إنبهار ، والمرأة كذلك
الحب عطاء لا حدود لمواهبه " فيها من الحزن الكثير "
المراة : الحب عطاء لا حدود لمواهبه " فيها من الحزن الكثير
الأثنان " المرأة مع الرجل " الحب عطاء لا حدود له
الرجل ، وهو يتمتم أي كأنه يتحدث مع نفسه ، يقولها على خشبة المسرح أكثر من مرة ،
رائحة الانفجار تزكم الأنوف " يكررها
وهو مستمر بهذا الحوار ،
المرأة : وهي تبحث عن شخص من بين الموجودين وتتمتم " ترفع يدا ً أو رأسا ً وهي ترتجف ، بعصبية وخوف وتتحدث
" انهزامات ،
وعذابات
دنيا تجعل من الإنسان المعدم المعذب
غابة
وجودها الأول وأساس عمل المستحيل المتوجع
لرقصات المعد المملوءة بالفجعية
وخبز الشعير المتيبس الحواف
وهي تدور وكأنها مصابة بالشلل ، وتنظر إليه بنظرة فاحصة ، ويعلو جبينُها الغضبَ ، وتكّرر " وخبز الشعير المتيبس الحواف ،
الرجل : تحت رماد الخوف كل شيء يحدث " بصوت متكسر وخائف " وهو مذهول ومتعب ،
اصوات انفجارات وسيارات أسعاف "
المرأة : نكرهُ حدَ الترف رؤية مشاهد الموت "
وهي متعبة وخائفة " وربما كأنها تقترف جريمة
الرجل : وهل ننسى عفونة الأجساد الملقاة على قارعة الطريق "
بهستريا فيها نوع من البكاء
المرأة : ومطر الشظايا البارق يتحسس معدنه ، " بسخرية "
وتتفجر نفسه بلغو جد غريب " " بسخرية "
وكأنه حالم وهو يرنو الى السماء " حالمة "
الرجل : فضاقت صدورنا ،
وها هم يحبسون عنا ضوءَ المصابيح ،
وضجيج الدروب ،
المهم سوف تدور الدنيا مثل دولاب "
هنا أشارات وتلميحات إلى " دول الجوار " التي ساهمت مساهمة فعالة في تخريب البلد
وهنا يتراكضان الاثنان في وسط المسرح وهما يرددان هذا الحوار " الرجل مع المرأة "
" كي نهرب من صدر المأساة "
لا تصدم قلب الفتنة برخاء التسبيحات "
يكررها الرجلُ عدة مرات ،
المرأة : لا تحرق صمتَك والناسُ نيام
الرجل : وهو ينظر إلى الجمهور بطريقة مخيفة ويردد هذا الحوار "
" لا تملأ أيامَ الغيمة بسيول الزيت "
لا ، لا
لا ، لا "
يكرُرها عدةَ مرات وهو خائف " ظلام "
المشهد الثاني
بقعة ضوء وموسيقى فيها من الرومانسية يجلسان وكأنهما تحت خيمة يحلمان "
المرأة : دونما حراك تحركت أيام ،
ولك وسادة من ريش وسرير من خشب الصندل
وفضاء مغسول ببصاق الفرح
الرجل : تنفق روحي على الطيران
وتتململ بلهاث يخنق انفاسي
المرأة : أُحسُ بتصلبِ جسدي وفورانه "
" أصوات إنفجارات في كل مكان "
تنهض المرأةُ وهو يصرخ بطريقة مرعبة وتقول
المرأة : الموت !!
لم هذا الموت ؟
ما شك وجودي معك هذا !
الرجل : أو تظنين في أمر ما جئت ؟
المرأة : بريبة " الشكوك حولك جد ثقيلة !
الاثنان مرعوبان "
تتغير الموسيقى إلى أصوات من الانفجارات
المرأة : الموت "
يسود الصمت للحظات
الرجل : الموت ،
الموت ، الموت
تلتفت المرأة متفحصة أرجاء المسرح متحسسة جسدها وأطرافه ، وكأنها تناشد الوطن بلغة شعرية
المرأة : ما كان يظن أن خطوه المتصاعد النبرات يمكن أن يؤدي إلى به إلى فوهة هذا القبر "
موسيقى حزينة وهي تشّيع هذا الوطن "
الرجل : العيون مشعلة وجوده ببضع توسلات ،"
وهنا يكون الرجل على نفس طريقة أداء المرأة "
تعود كتلُ السوادِ نداءاتها
الرجل + المرأة " بصوت قوي وكأنهما يرعبان الموت "
الموت ، الموت ، الموت
وهنا ينسلخ الرجل وكأنه محقق مع المرأة
الرجل : ما الذي يحدث يا أنت ؟ بطريقة بوليسية
المرأة " وهي تهزُ رأسَها " لا أدري
الرجل " كيف لا تدرين وأنتِ هنا
المرأة : أو لا تكف عن إطلاق شرورك
الرجل : ما ظننتُ الكلم شرورا
المرأة : بل هو شر ما بعده شر ، والشكوك حولك جد ثقيلة
الرجل : وهو كأنه يتملص منها "
يجب أن تحملَ ذواتُنا جواهرَ الحاضر ،
أزمان وإحساسنا بالانهزام مر
فما الذي حدث ،
أو عجزت الكلمات عن بوح ِ آثامها ،
أم عطّل الصولجانُ حضورَ مذابحه ،
" وهنا يقصدُ الوطنَ وبمرارة " وكأنه يخاطب الجالسين "
الرجل : كان سيداً، هذا الوطن
علمه جده الأبهة َ
أن شرف الخالق بعرض اماله هو كلمة ،
المرأة : أو ماتَ السيدُ هدرا ً
أم أشعلَت دمه مواقدُ الكلمات المالئة نوافير الأفئدة ،
أو فهمت الفرق الان يا إنسان !
الرجل : قلتُ لك أسكتي !
وأجيبي على قدر ما أريد !
المرأة : ما ظننتك تريد غيَر شيء واحد ، وياله من ثمن بخس !
الرجل : أن شهوة القتل تجاوزت حدود اي دين ، أو اي طائفة ،
المرأة : اسماءٌ نفسُها تبدو عاجزةَ عن فهم ما يجري
الرجل : وكذلك العقل فهو مجرد أضحوكة عندما يتدخل ببلادته لتغير الواقع
المرأة : أن الشرَ المطلق هو نحن جميعا
الرجل : أجناسُ الروح تقبلُ منطقَ الجواهر
المرأة : الجواهر يجب أن تحملَ ذواتنا جواهر وجودنا
الرجل " تقصدين الحاضر ،
هه ازمان
وإحساسُنا بالانهزام مر يا سيدتي
المرأة : أزمان وضعوا فيها شرف الكم وسط طبق من ذهب
وداعبوه بعصا رأسها
الرجل : فما الذي حدث
المرأة : يبدو أن الكلمات عاجزةٌ عن بوح آثامها
وعطّل الصولجان حضور مذابحه
كان سيدا ، هذا الوطن
الرجل : صولجانٌ منقوعٌ برذيلةِ الكذب
المرأة : قلت لك أسكت ،
وأجبني على قدر ما أريد
" صراع بين الأثنين " اطفاء أنارة
المشهد الثالث
كل منهما يأخذ تكوين ، وهما يتحدثان بطريقة مختلفة ،وكأنهم يتهامسان ويتناقشان عن هذا الذي يحدث مع صوت موسيقى
الرجل : عريضة جدا مسافات خطوي وغامقة " بقعة ضوء صفراء "
المرأة : لا تناسب حجم رغوة آمالي الضالات في خزائن الأسئلة الصفر
الرجل : كنت أبللُ وجهي لحظة كل مواجهة
المرأة : تفحصت أثمان المواجهة ، اثقلت نفسي ومن يحيط بي بحروق الإتصال
الرجل : المسافات الجرداء الأدمة الباركة فوق ظهر شوارعنا
المرأة : الواجةُ بحرائق اللغو والمناداة
الرجل : كان الدرسُ صعباَ وخطواتي تتبللها أنوارُ الاختناق
المرأة : باتجاه الصبايا المجدولات الضفائر
الغاطسات حد القسوة بالزعفران والمسك
" وكأنهما يدوران حول بعضهما " الأثنان في حالة فزع ممكن استخدام " سايك " وتعرض من خلاله تفجيرات وغيرها من مشاهد الدم "
الرجل : المسافات الجرداء الأدمة الباركة فوق ظهر شوارعنا الثقيلة مثل حديد المطارق
المرأة : المشتعلة بحرائق اللغو والمناداة
" يركضان في المسرح كل واحد على جهة "
الرجل والمرأة : كان الدرسُ صعبا ً
تنفردُ المرأةُ بخطوٍ ثقيل وهي تردد
المرأة : خطواتي تتبلها أنوار الأختناق
الرجل : وكراسيهم المتعفنة مثل روائح ارواحهم الميتة
المرأة : احتراقات تشبُ وسطَ المدينة
الرجل " وهو يدور حول المرأة ، وبطريقة مخيفة "
ماالذي يريده هؤلاء ؟
المرأة : تضحك بهستيرها وكأنها ارادت أن تقول شيئا ً ولم تستطع "
أنها سكاكين البلاء " تكررها عدةَ مرات "
الرجل : وكأنه يخاطب المتفرجين ويقول
أنها سكاكين البلاء !

ستار
هذه المسرحية مستوحاة من فكرة لرواية " كهف البوم . ممر الياقوت " لشوقي كريم حسن
قاسم ماضي – ديترويت

مسرحية - مصيدة الفئران- أكثر عرض مسرحي تواصلا على خشبة المسرح في العالم.

مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرحية - مصيدة الفئران- تدخل عامها الستين بعرض مسرحي احتفائياحتفل كادر مسرحية مصيدة الفئران للكاتبة البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي بدخول عرض مسرحيتهم عامه الستين بتقديم عرض احتفائي بالمناسبة ضم عددا من النجوم امثال هيو بونفيل وميراندا هارت.ويرجع افتتاح أول عرض لهذه المسرحية في "ويست ايند" بالعاصمة البريطانية الى عام 1952، وقد ظلت محتفظة بالرقم القياسي لاكثر عرض مسرحي تواصلا على خشبة المسرح في العالم.

ممثلة بريطانية تدعو لتجسيد النساء مزيدا من أدوار الرجال

مدونة مجلة الفنون المسرحية


 ممثلة بريطانية تدعو لتجسيد النساء مزيدا من أدوار الرجال
قدمت بيك من قبل شخصيات نسائية عدة في مسرحيات شيكسبير، لأنها تعتبر شخصيات الرجال أكثر تبلورا واكتمالا

أعربت الممثلة البريطانية، ماكسين بيك، عن أملها في أن يشجع تجسيدها لشخصية هامليت المزيد من الممثلات على تجسيد شخصيات الرجال، مشيرة إلى أن أدوار النساء في مسرحيات شكسبير تكون "شديدة التعقيد".
وتلعب بيك دور هامليت، أمير الدنمارك، في مسرحية تعرض في شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، على مسرح "رويال اكستشينج" في مدينة مانشستر.
وتقول بيك إن هامليت هو "الجزء الأهم" والأكثر تبلورا في المسرحية، بشكل يفوق الشخصيات النسائية. كما قالت إنها ستقدم الشخصية كامرأة "على اتصال مع الجانب الأكثر ذكورية فيها".
وتجري بيك حاليا الاستعدادات للمسرحية التي تشمل مشاهد قتالية، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الممثلة هذا النوع من المشاهد.
وعن هذه التجربة، تقول بيك إنها بمثابة "تجربة مكتملة الأركان، وحلم تحقق بأن أقدم نزالا بالسيف على المسرح وألكم خصمي في رأسه."
وأضافت "الآن اتفهم سبب حماسة الرجال لتجسيد شخصية هامليت، فهي شخصية متكاملة تغطي كل القواعد الشعورية. وهو الجزء الأهم في المسرحية لأنه يتيح الفرصة لتقديم كل شيء. عندئذ تشعر أنها تجربة لا تصادفها (في الأدوار العادية)."
وكانت بيك قد جسدت شخصية أوفيليا في المسرحية نفسها في عام 2002. كما جسدت شخصية الغانية دول تيرشيت في مسرحية هنري الرابع التي قدمتها بي بي سي في عام 2012.

"ثورة" بين الممثلات

وتقول الممثلة البريطانية إن "أدوار النساء في مسرحيات شيكسبير شديدة التعقيد".
وأوضحت أنها، عندما قبلت الدور، لم يكن في نيتها "تجسيد هامليت وبدء ثورة" بين الممثلات.
لكنها أضافت أن الممثلات يحتجن إلى "بعض الثقة" لإدراك قدرتهن على تجسيد شخصيات الرجال.
ومضت قائلة إنه "أحيانا، كممثلة، فكرت أني استطيع تجسيد شخصيات أدوار رجال والنجاح في هذا. فاختلاف التركيب الجسماني لا يعني عدم قدرتي على إدراك الأمر."
وقدمت بعض الممثلات شخصيات رجال في مسرحيات شكسبير من قبل.
فقد لعبت فيونا شو دور ريتشارد الثاني في المسرح الوطني في بريطانيا عام 1997، كما جسّدت كاثرين هنتر شخصية الملك لير في عام 1997.
وكذلك قُدمت مسرحية يوليوس قيصر في مسرح "دونمار ووترهاوس" بفريق كامل من الممثلات فقط في عام 2012، وبالمثل ستقدم مسرحية هنري الرابع في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وكانت الممثلة فرانسيس دو لا تور هي آخر امرأة مشهورة قدمت دور هامليت في المملكة المتحدة في عام 1979.

هامليت "الرجل والمرأة"

وتقول المديرة الفنية لمسرح رويال اكستشينج، سارة فرانكوم، إنه "حتى هذا القرن، تتبع الكثير من الممثلات تقليد لعب دور هامليت. ففي العصر الفيكتوري، كان تقديم هذا الدور يعتبر مركز ثقل في مسيرة الممثلة."
كما أشارت فرانكوم إلى أن بيك ستقدم الشخصية "كمزيج بين الرجل والمرأة، فقد تعاملنا مع هامليت كطيف يتخلل الكثير من أجزاء المسرحية، وليس كرجل أو امرأة."
وأوضحت بيك أن تقديمها للشخصية أتاح لها الفرصة لرؤية المسرحية من وجهة نظر جديدة، "فإلقاء هذه السطور على المسرح يعتبرا نوعا من تواصل المرأة مع جانبها الذكوري. وأحيانا أحس أن بعض هذه السطور كتبت لامرأة."

نجاح جماهيرى لـ” الوحش الأخضر” على مسرح جمصة

مدونة مجلة الفنون المسرحية

 نجاح جماهيرى لـ” الوحش الأخضر” على مسرح جمصة
حقق العرض المسرحى الإستعراضى الدرامى”الوحش الأخضر” نجاحا جماهير يا على مسرح جمصة, خلال 30 ليلة عرض, وقد أثنى عليه جمهور المشاهدين لما لمسوه فى العرض من تصحيح للعديد من السلوكيات فى المجتمع والتى تعطى انطباعا ايجابيا لدى الأطفال.
وأجرى المركز الإعلامى للبيت الفنى للمسرح عدة لقاءات مع جمهور المشاهدين من الكبار والصغار, أمس فى آخر ليلة عرض.
وقال الطفل باسم أشرف فى الصف الثالث الابتدائى : تعلمت من المسرحية معنى الصداقة والوفاء والحب وتقديم العون والخير لكل من حولى وأعجبتنى الأغانى فهى جميلة وهادفة .
وأوضح الطفل محمد شريف طالب بالصف الرابع الابتدائى: ان الوحش الأخضر هدفه تعليم الانسان معنى الصداقة ويبتعد عن فعل الشر للاصدقاء وكنت سعيد بالماسكات والعرائس كان شكلها جميل وكوميدى .
اما زيدان محمود زيدان موظف فقال : ان اسم الوحش الأخضر اوحى لنا اننا سنشاهد مسرحية كلها شر لكننا وجدنا العكس فهى تعلم الأطفال معنى الخير والحب للاخرين فشاهدنا نصا مسرحيا مفيدا للكبار والصغار.
جدير بالذكر ان مسرحية “الوحش الاخضر” بطولة الفنان محمد الصاوى مع مجموعة كبيرة من نجوم فرقة تحت 18″ حسن الشريف وفاء سليمان وليلى عبد الحميد وطارق مرسى واحمد شومان ونور الشرقاوى وباسم نور” وهى من تأليف واشعار سامح الشاذلى, وألحان احمد كولة, والاستعرضات لحسن ابراهيم, الماسكات والعرائس للد كتور. جمال الموجى, والاخراج لوليد طه .

القاهره - أ ش أ 


الجمعة، 29 أغسطس 2014

منير أبو دبس: أبواب بيتي مفتوحة لجمهوري المسرحي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
   المسرح ينتظر اللقاء مع محبيه.
 
منير أبو دبس، أو منير أبو المسرح اللبناني، لا يزال يعتني بولده ويعمل على اكتشافه، كأنّ رحلته التي بدأت منذ الستينات لا تزال في بدايتها. هذه السنة أيضاً يعود مهرجان الفريكة ببرنامج حافلٍ يمتدّ بين 12 أيلول و21 منه حيث يلتقي المخرج منير أبو دبس جمهوراً ينتظره من سنةٍ إلى أخرى.
في 12، 13، 14 أيلول تعرض مسرحية "الجسر القديم"، تأليف منير أبو دبس وإخراجه، وتمثيل: هند جرجي، طارق أنيش، مارك خريش وعماد برباري. المسرحية عبارة عن لحظات حضور ترتبط بعضها ببعضٍ لتدلّ على حالاتٍ إنسانية معيّنة.
في 16، 17، 18، عروض سينمائية تبدأ في اليوم الأول مع فيلم جان برات، "الفُرس"، الذي يستند بأمانة إلى رواية أخيل والذي تمّ تنفيذه عام 1961، وشكّل حينها حالة استثنائية لأنه عرض في وقت متزامن على التلفزيون وعلى الراديو، فنقل المسرح إلى الشاشة، كما إلى الراديو. في اليوم الثاني ستُعرَض أفلام طالبية قصيرة، وفي اليوم الثالث نعود إلى فيلم الموسم عام 1944 "غرام وانتقام" ليوسف وهبي، من بطولة أسمهان. هذا الفيلم كان الثاني لها، والأخير، إذ توفت على نحو غامض قبل إتمامه، فاضطر يومها يوسف وهبي إلى الاستعانة بممثلة بديلة لإتمامه. وفي هذا الفيلم غنّت اسمهان مجموعة من أجمل أغانيها مثل "إمتى ح تعرف إمتى"، و"ليالي الأنس في فيينا".
في 19 أيلول سهرة غنائية عنوانها "أسمهان وفريد الأطرش" تحييها ساندي لطّي ورامي بطرس.
في 20 أيلول مسرحية "وانتبهنا" من إخراج مارك خريش وتمثيله، إلى جانب طارق أنيش، هند جرجي، غنى عبّود، ريمي عقل، إيقاع إيلي أبو عبدو.
في 21 أيلول لقاء أدبي حول نعّوم مكرزل ورفاقه جبران، ريحاني، نعيمة.
منير أبو دبس مُقلٌّ في تقديم أعمالٍ خارج نطاق مهرجان الفريكة، فلا نراه مثلاً على خشبة المسارح في بيروت، وحين نسأله عن السبب يقول: "عادة الناس بيحضروني أو بالفريكة أو بِ باريس... كتير بحِب الناس يِجو لَ عندي واستقبلُن بِ بيتي، بِ مسرحي". نستوضح منه أكثر فيجيب: "في أشخاص كتار بيروحو عند الجمهور، والبعض منهم بيقدمولُو متل ما بيريد يحضر، وهالشي بلّش يخلق عدم توازن بالمستوى المسرحي. أنا بعتبر إنّو الجمهور لازم يقوم بخطوة تدل على إنّو عَن جَد بدّو يكون شريك بالحركة المسرحية، ومش مجرّد متفرّج مارق من حَد المسرح، لاقى إنّو عندو شويّة وقت فقرر يدخل ويحضر مسرحية... أنا بدّي الجمهور اللي بيريد يكون في لقاء بيناتنا، وبيسعى حتّى هاللقاء يتم... أنا بحضّر منيح وبعمل دوري، وبنطر الجمهور يقوم بِ دَوْرو ويِجِي ع المسرح".
مهرجان الفريكة يُقام كلّ سنة، ورغم ذلك لا يشعر منير أبو دبس أنّ الأمر يُتعبه. يفصح أنّه يحتاج إلى بعض التركيز، لكنّه لا يتعب بقدر المنظّمين الآخرين للمهرجانات الذين يمضون وقتهم يبحثون عن أعمالٍ قادرة على تأمين أكبر عدد من الجمهور. "أنا ما بتعاطى هيك مع الجمهور، أنا بحضّر المهرجان بحسب المقاييس اللي لازم يكون فيها، وهيدا بِوفِّر عليي كتير وقت".
نسأله: ألا يحلم كل فنان بأن تصل أعماله إلى أكبر عدد من الناس؟ ومن هذا المنطلق، أليس رأي الجمهور أساسياً في الأعمال الفنية، وبالتالي يجب أن يدخل في المعادلة بشكلٍ جدّي، أم إنّك تقوم بأعمالِك لنفسك أولاً؟ يوضح أنّ الفنان يجب أن يوصل
أعماله الى الجمهور شرط ألّا يقدّم التنازلات، فإذا وصل إلى النتيجة المرجوة يفرح مع المُشاهدين بما قدّم إليهم. "أنا بقدّم أعمالي لكل الناس، وفي أحيان بِكون هدفي قدّمها بس للرفاق، وببعض الأحيان بشعر إنّو مش غلط قدّمها لنفسي لإنّو كل عمل عم بعملو بيكون تجربة مهمّة لإلي". وحين نسأله إلى مَن يتوجّه في مهرجان الفريكة يقول: "المهرجان لكل الناس، وللرفاق، ولنفسي".
منير أبو دبس يمضي وقته بين لبنان وفرنسا، يحيي محترفات للتمثيل، يكتب أعمالاً مسرحية ويقوم بإخراجها. الأعمال التي يقدّمها يعمل عليها بالجدية نفسها بغضّ النظر إن كانت ستُعرض في لبنان أم في فرنسا، مع إشارته إلى أنّ الجمهور الفرنسي مختلف جدّاً عن الجمهور اللبناني. "الجمهور اللبناني ما عاد متل قبل بمرافقة الحالة المسرحية، والنقد الفنّي ما عاد متل زمان واختفت المرافقة الجدية للمسرح".
هل يعتبر إذاً أنّ الجمهور اللبناني غير ناضج مسرحياً؟ يوضح أنّ النضج موجود لكنّه قد لا يظهر دائماً، مما قد يعطي انطباعاً أنّ الجمهور غير ناضج. "لكن في كلّ سنة، حين ألتقي الناس في مهرجان الفريكة، أتأكّد أنّ هناك نواة جمهور مثقّف يتذوّق المسرح، وهذه النواة لا تحتاج إلّا إلى دعم الدولة ودعم الصحافة الفنية كي تصبح هي الجمهور العريض". ويختم: "أدعو الجميع إلى أخذ استراحة من زحمة بيروت، من ضجيج الحياة اليومية، والتوجّه نحو الفريكة حيث الهدوء والسكينة، وحيث المسرح ينتظر اللقاء مع محبّيه".
 
يوليوس هاشم
النهار

داخل البحراني: 'فرقة المسرح العربي الكندي' محاولة لتوظيف مواهب الفنانين العرب في كندا

مدونة مجلة الفنون المسرحية 



الفنان العراقي المغترب يؤكد أن الفرقة هي ثمرة جهود لأبناء الجاليات العربية التي تقطن مدينة كتشنر وبعض المدن المجاورة.

عرفته منذ عقود مسكون بهاجس المسرح، حمل حلمه، وتنقل بين محطات حياتية مختلفة تعثرت خطواته بفعل ظروف ذاتية وموضوعية إلا أنه ظل يصارع الظروف مؤمنا ًبضرورة تحقيق الانتصار وقهر المستحيل حتى تمكن الانعتاق نحو أفق الحرية، وبدأ يطلق بلورات مشروعه الفني شيئا ً فشيئا ً إلتقيته في كندا على هامش فعاليات مهرجان الايباك فكان معه هذا الحوار:
• تنوعت تجربتك بين التأليف والتمثيل والإخراج أين تجد نفسك؟
ـ منذ ولوجي عالم المسرح الذي فتنا بكل ما تتضمنه طقسيته من النص وسحره الادبي مرورا ً بعناصر الإخراج وشغل الممثل الذي يطلق العنان الى الفنان الممثل لإطلاق موهبته التمثيلية ليعيش حالة التجلي في الأداء وعلى الرغم من سحر الاجواء المسرحية متجسدة بعناصرها على الخشبة إلا انني أعشق الكتابة وأحب التمثيل بدرجة متباينة، وأجد ُ نفسي في أحيان كثيرة في مجال الإخراج أكثر لا سيما حينما أشعر أن ثمة رؤيا وشكل قد تبلورا في ذهني ويستحقان التجريب لذا أمضي في تقديم مشروعي الإخراجي، وأحاول جاهدا ً إيصال رؤيتي وتصوراتي وفهمي لمفردات النص الذي يستفز مخيلتي كمخرج ويحرّك طاقاتي الاخراجية.
• كيف تصف مسيرتك المسرحية في العراق وكندا وسط جملة الظروف العصيبة التي مرت على حياتك الشخصية؟
ـ لم يكن خافيا ًعلى أحد طبيعة المشهد الذي كان سائدا ًإبان فترة النظام السابق حيث كان فضاء الفرص محصورا ًبثلة من الأسماء المحسوبة على النظام وزبانيته، لذلك كانوا هم من يستفيد من الفرص المتاحة والايفادات والمشاركات الداخلية والخارجية، وفيما يتعلق ببدايات تجربتي مع الفن التي كانت عام 1979 في فيلم "الخوف" المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير عبدالرحمن منيف التي تحمل عنوان َ"شرق المتوسط" واشترك في هذه التجربة السينمائية شباب ٌ موهوبون أذكر منهم عماد جاسم، حقي إسماعيل، أحمد شاكر، والفنانة الرائعة زينب علي التي كانت تعمل بجد وتأمل وكان عمرها آنذاك 15 عاما، وهي الآن كاتبة ومخرجة وفنانة تشكيلية مهمة وزوجها أخي وصديقي باسم مهدي الدليمي، ومن خلال هذا اللقاء أوّجه لها تحية حبٍ واحترام حيثما تكون وأغلب الظن أنها تعيش في بريطانيا.
وتعاون معي في تلك التجربة السينمائية جابر الغرباوي الذي تعلمت منه الكثير، بعدها دخلت معهد الفنون الجميلة، وفي نهاية العام الدراسي الأول ألقي القبض على مجموعة من المبدعين في مجال المسرح وأعدم منهم من أعدم مثل الصديق حسين حنيص والد الفنان المبدع مرتضى وآخرين لا أود هنا أن أذكر أسماءهم كي لا أنكأ جروح اندملت، وعلى خلفية هذا الحدث هرعت ُالى منطقة الأهوار هاربا ًوبقيت ُهناك أكثر من ثلاث سنوات والتقيت هناك مناضلين مهمين بقيادة البطل كريم ماهود، بعدها أصدر النظام البائد عفوا ًعاما ًوعدتُ على إثره وأسستُ فرقةَ مسرح العقيدة في مركز شباب الزعفرانية وهنا تعرفت ُعلى وليد العبيدي وقدمتُ مسرحية "الفزاعة" للكاتب العراقي الكبير عباس الحربي بعدها تعرضتُ للملاحقة انا وكادر العمل من قبل جلاوزة النظام السابق.
وأتذكر أني كنت ُأعدُ النص َلغرض تمريره من الرقابة وأعمل بشكل آخر وهذا الاسلوب كنتُ قد اتبعته عندما قدمت ُ مسرحية "بائع الدبس الفقير" للكاتب العربي الكبير سعدالله ونوس. وفي عام 1982 تم سوقي الى الجيش وتم إرسالي تحديدا ً الى منطقة الحدود العراقية السورية التي تدعى (أج 3) وخدمت ُ في القوة الجوية في أبعد نقطة صحراوية في العراق ووقتذاك كنتُ أعدُ مسرحية "المهرج" للكاتب العربي الكبير محمد الماغوط وأجري تمريناتي مع فرقتي المسرحية في أجازتي العسكرية وفي نفس الوقت إنضممت ُلفرقة مسرح اليوم وعملت ُمع الفنان الراحل عادل كوركيس ود. صبحي الخزعلي، والمبدع حسين الحيدري والزميل رضا المحمداوي، وياسين ماهود، وقدمنا مسرحية (جيقو) وهي مسرحية أعدت عن نص للكاتب والفنان الرائد يوسف العاني الذي كان يحمل العنوان "الضربة الموجعة".
وفي هذه الأثناء تمت ملاحقتي مجددا ًوملاحقة كادر المسرحية لأن المسرحية تضمنت إشارات رمزية عن الطاغية وابنائه، وبعدها بفترة وجيزة أعلن مجلس قيادة الثورة البائد قرارا ًمفاده قبول أي عضو عامل في نقابة الفنانين العراقيين بمعهد الفنون الجميلة بغض النظر عن الشهادة، وقد سعدتُ لهذا الخبر كثيرا ًلأنني اعتقدت ُأن بإمكاني العودة لمقاعد الدراسة وإكمال دراستي الأكاديمية في مجال المسرح، ولكن سرعان ما تفاجأت لدى مراجعتي الإدارة بأن القرار لا يشملني كوني من المفصولين لأسباب سياسية علما ًأن أغلب الذين تم قبولهم وليس جمعهم كانوا وكلاء أمن للنظام السابق، ولكوني عسكري تقدمت ُبطلب لفرقة المسرح العسكري للانضمام إليها وتم إختباري من قبل اللجنة والغريب في الأمر أني لم أُقبل كعضو ٍفي فرقة المسرح العسكري، وحاولت معرفة السبب ولم أتمكن من معرفته إلا بعد سنوات عندما إلتقيت بصديقي الفنان المرحوم خضير الساري حيث قال بأن هناك مؤشرات سياسية سلبية حالت دون قبولك وتم إعتبارك عنصرا ً غير سائر في خط الثورة. ولا أنسى ضحكته البريئة عندما أردف قائلا ً (اني هم طردوني من المسرح العسكري) والحديث يطول عن هذه الذكريات المريرة وهذا ما تناولته في العرض المسرحي الأخير الذي قدمته على خشبة مسرح مدينة (كتشنر) الكندية الذي كان بعنوان "إسمي داخل البحراني" حيث كان العمل بمثابة صرخة كل المبدعين المهمشين ومنهم صديقي المرحوم الفنان المرحوم كريم جثير، وصديقي الموسيقي الذي أعدمه النظام البائد في سابع أيامه زواجه حيث كانت عناصر الأمن تقتحم مدينة الثورة كل يوم خميس بعد منتصف الليل لتصفية المناضلين الشرفاء.
• عملت َ في أروقة الإذاعة والتلفزيون والمسرح كيف تقيّم تجربتك الفنية؟
ـ على الرغم من انني ساهمت ُ ببعض الانشطة الفنية في مجال الإذاعة والتلفزيون من خلال بعض التجارب الدرامية، والمعروف أن لكل فن من هذه الفنون خصوصيته التي تكمن في وسيلة التعبير التي يمتلكها كل واحد من وسائل الإعلام هذه، حيث الإذاعة تعتمد الصوت بالدرجة الأولى والمؤثرات الصوتية التي تساعد في إنتاج الصور الذهنية لدى المستمع، وكذلك التلفزيون الذي يعتمد على الجانب البصري الصوري، وبالتأكيد لكل فن متعته الخاصة وآليات عمله وأنا أعتز ببعض ما قدمته من تجارب على صعيد الاذاعة والتلفزيون، إلا أنني أجد ُ نفسي في المسرح لأنه الفضاء الأكثر رحابة بالنسبة لي والذي يمكنني أن أبث َفي رسائلي الفنية المسرحية بشكل مباشر للجمهور الأمر الذي يفتح الباب أمام حالة من التفاعل المباشر حيال ما يطرحه العرض المسرحية من شفرات وعلامات ومضامين فكرية بأسلوبه الجمالي ما يجعل دائرة الجدل تدور لإكتشاف المعاني الكامنة في العرض المسرحي الذي يعتمد خطابه على اساليب تختلف عن اسلوب الاذاعة والتلفزيون حيث خطابهما مباشر وحدود استخدام الاساليب الرمزية محدودة، بينما المسرح لديه القدرة على إنتاج الرمز بأشكال مختلفة ويوجد هامش لاستخدام التورية وغيرها لتمرير تلك الرموز التي تطلق ومن ثم تدخل فضاء َالتأويل والقراءة الجديدة المرتبطة بكيفية تلقي الخطاب.
• تم تشكيل فرقة المسرح العربي الكندي في مدينة (كتشنر) وتعتبر أحد مؤسسي هذه الفرقة ما هو مشروعكم المسرحي الذي تودون تحقيقه عبر هذه الفرقة؟
ـ قبل عام ونيف تقريبا ً إنبثقت فرقة المسرح العربي الكندي في مدينة (كتشنر) الكندية التي نقيم فيها والفرقة المذكورة هي ثمرة جهود لأبناء الجاليات العربية التي تقطن هذه المدينة وبعض المدن المجاورة حيث تم استقطاب عدد من المشتغلين بفن المسرح من ممثلين وفنيين ومؤلفين ومعنيين بالشأن الفني والمسرحي لتتبلور الجهود باتجاه ترسيخ تقاليد مسرحية هنا تخص جاليتنا العراقية والعربية وقد قدمت الفرقة حتى الآن عددا من العروض التي لاقت إستحسان الجمهور الكندي لما تضمنته من طرح إنساني وتعددت طرق المعالجة الاخراجية لهذه العروض بين الكوميدي والتراجيدي والأساليب الحديثة وذلك تبعا ًلطبيعة النصوص المقدمة، وقد وجدنا تفاعلا ً إيجابيا ً مع نشاطات الفرقة ونحن بصدد تقديم المزيد من العروض المسرحية والمشاركة ببعض التظاهرات الثقافية التي تنظم هنا، والغرض من تأسيس هذه الفرقة هو جمع العناصر المشتغلة في مجال المسرح وإتاحة الفرصة لبعض التظاهرات الثقافية التي تنظم هنا والغرض من تأسيس هذه الفرقة هو جمع العناصر المشتغلة في مجال المسرح، وإتاحة الفرصة لها لإطلاق مشروع مسرحي يرتقي بالذائقة الجمالية، ويتصدى لأبرز موضوعات الساعة التي تملأ وسائل الإعلام سواء الوضع في العراق او غيره من بلدان المنطقة، وأود الإشارة ايضا ًإلى أن الفرقة لديها ورشة عمل متكاملة لتكون مواكبة لحركة التطور المسرحي.
• كيف تنظر الى مستقبل المسرح العراقي؟
ـ ما يزال المسرح العراقي بخير ولكن ما يخشى عليه هو الانعكاس السلبي الذي قد يحصل نتيجة الاوضاع السائدة في العراق والمتعلقة بالوضع الامني والصراع السياسي وعدم إكتراث المؤسسات الثقافية والفنية بضرورة تلافي أخطاء الحقبة السابقة وإطلاق العنان للتجارب الشبابية وزج المواهب الشابة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية المختلفة وتغيير أساليب العمل القديمة التي تنطوي على بيروقراطية مقيتة فضلا ًعن المحسوبيات وغيرها نتمنى ان يعي القائمون على كيان المسرح العراقي أهمية تشذيب المسرح من بعض الظواهر السلبية والمتمثلة بمحاولة إعادة إنتاج أساليب المسرح التعبوي وتوظيف هذا المفهوم لصالح حزب معين او تيار سياسي، لا بد ان يبقى الخطاب المسرحي خطابا ًإنسانيا ًجماليا ًمتحررا ًمن سطوة الاحزاب والشللية الإدارية وان يعيد المسرح العراقي ألقه عبر تجارب فنية ترتقي بالذوق العام وتسهم في بناء العراق الجديد على أسس صحية.
ولا بد أن ينأى الخطاب الثقافي بنفسه عن دائرة الصراعات السياسية والحزبية وأن يكون للمثقف والفنان العراق موقف أخلاقي يجعل من الوطن والشعب قضيته لا الاحزاب وزعمائها من أجل بضعة دولارات. 


قاسم ماضي – ديترويت (الولايات المتحدة)
ميدل ايست أونلاين

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption