أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 19 يناير 2015

«مواهب واعدة».. تضيء المسرح المدرسي بـ«القنفذة»

مدونة مجلة الفنون المسرحية

«مواهب واعدة».. 
تضيء المسرح المدرسي بـ«القنفذة»

يمثل المسرح المدرسي وعاء للقيم التربوية، تصب فيه جميع مهارات الطلاب، والمطور لشخصياتهم، فيساعدهم على الجرأة وتفجير طاقاتهم ومواهبهم المدفونة.
ويعد المشهد المسرحي الطلابي في القنفذة متميزا، حيث يشهد حراكا لافتا، ورغبة منا في المساهمة في اكتشاف تلك الطاقات الموهوبة وإبرازها، التقينا ببعض الطلاب الذين كان لهم حضور واضح من خلال مشاركاتهم في اللقاءات والمسابقات التي تنظمها المدارس، في فروع الفنون الأدبية المختلفة كالقصة والشعر والإلقاء الفردي والجماعي والنشيد، حيث أشار فيصل مبارك العبدلي طالب في المرحلة المتوسطة إلى أن المسرح المدرسي كان بمثابة الانطلاقة له.
حصد الجوائز
وأضاف: «تعلمت الكثير من خلال مشاركاتي وحققت العديد من الجوائز على مستوى المحافظة والمنطقة والمملكة»، لافتا إلى أنه فاز في مسابقات ملتقى شباب مكة، إلى جانب تحقيقه المركز الأول على مستوى المحافظة في هذا العام، ملمحا إلى أنه سيشارك في المسابقة التي ستنظم على مستوى منطقة مكة المكرمة.
خشبة المسرح
أما محمد الراشدي طالب بالصف السادس الابتدائي فيقول: «كانت بداياتي على خشبة المسرح في المسابقات التي تقام في المدرسة، ومن ثم شاركت في عدد من المناسبات وأهوى الخطابة والإلقاء والشعر وأحاول أن أنمي موهبتي حسب إمكاناتي وما يتاح لي من المشاركات»،
ويشاركه الرأي بسام محمد الخيري طالب في المرحلة المتوسطة، قائلا: «هوايتي المسرح والمشاركات الأدبية كالقصة والشعر والإلقاء»، مفيدا بأنه ينمي موهبته من خلال الاطلاع والمتابعة للبرامج والمشاركات عبر القنوات المختلفة.
وعاء الإبداع
ويقول الطالب عبدالله القرني: «تتيح لنا البرامج المدرسية في إظهار هواياتنا، لا سيما المسرح الذي أجد فيه نفسي، فقد اكتسبت منه جرأة، متوقعا أن المستقبل سيكون أكثر اتساعا لمحبي التمثيل».
فيما يرى الطالبان عبدالله الرفيدي وعلي محمد عبيد أن المسرح مفجر لطاقات الطلاب، لا سيما الذين يجيدون الفنون الأدبية، مثنين على القائمين على الأنشطة الطلابية في المدارس.
جرأة وفعالية
من جهته، قال المشرف التربوي بتعليم القنفذة زاهر المهابي: «يُستخدم المسرح في تقويم السلوك عند الطلاب مثل الانطواء وذلك عن طريق تقمص الشخصيات فيشعر الطالب بأنه حر بلا قيود فيعيد بناء ذاته بتلقائية»، ملمحا إلى وجود العديد من الطلاب الموهوبين في المدارس التابعة لإدارته، مشيرا إلى أن في الحضور على خشبة المسرح رهبة تنقل الطالب إلى عالم مختلف بعيدا عن الواقع الذي يعيشه.
وأيده الرأي أحمد ذاكر العبدلي مدير إحدى المدرس، قائلا: «المواهب تحتاج إلى التشجيع والاهتمام»، لافتا إلى وجود برامج لإعادة المسرح المدرسي لدوره الفعال».


أحمد الخيري - القنفذة
المدينة


الأحد، 18 يناير 2015

المؤتمر الفكري لمرجان المسرح العربي السابع في المغرب 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية
أربع اكتشافات مسرحية مصرية يُعلن عنها بالمؤتمر الفكري لمرجان المسرح العربي (دورة الرباط)/ بشرى عمور

ضمن فعاليات اليوم الخامس للمؤتمر الفكري للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي (10 ـ 16 يناير 2015) الذي انعقد بقاعة الاجتماعات بمقر جهة الرباط سلا زمور زعير، قدم الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل – أستاذ الأدب المسرحي في كلية الآداب جامعة حلوان بحثا بعنوان: “توثيق المسرح في الصحافة العامة… البدايات في مصر نموذجا” أعلن من خلاله عن أربعة اكتشافات مسرحية مصرية وعربية جديدة: الأول، اكتشاف أول بناء مسرحي في

القاهرة، بالإضافة إلى نشاطه الفني منذ بدايته عام 1869 حتى نهايته 1882؛ بوصفه (أول مسرح حكومي في مصر)! والثاني، اكتشاف اسم أول مُترجم مسرحي مصري، يستحق لقب (رائد الترجمة المسرحية في مصر)؛ لأنه ترجم نصاً مسرحياً فرنسياً؛ تمّ عرضه في افتتاح المسرح المُكتشف، وتم توزيع النص المترجم على الجمهور! والثالث، اكتشاف نسخة من النص المترجم المنشور في مطبعة بولاق؛ بوصفه أول نص مسرحي مُترجم و(أول نص مسرحي منشور بالعربية في تاريخ مصر عام 1868) والرابع، اكتشاف اسم أول مترجم مسرحي عربي، يستحق لقب (رائد الترجمة المسرحية العربية)؛ لأنه ترجم كتاباً فرنسياً، يشتمل على موضوع مسرحي عام 1833.
في ختام هذه الدراسة، نستطيع تحديد نتائجها في النقاط التالية:
أولاً: أول مسرح حكومي رسمي بُنيّ في القاهرة، هو التياترو الفرنسي عام 1868، الذي افتتح يوم عيد جلوس الخديوي إسماعيل على عرش مصر للعام السادس يوم 17 يناير 1869.
ثانياً: التياترو الفرنسي بدأ نشاطة الفني عام 1869 وتوقف عام 1882، وتحول إلى قشلاق لجنود الاحتلال الإنجليزي
ثالثاً: تم هدم أجزاء من التياترو الفرنسي – أو قشلاق جنود الاحتلال الإنجليزي – عام 1888، وبُني مكانها مبنى بريد بوسطة العتبة، الموجود حتى الآن.
رابعاً: بوابة مبنى بريد بوسطة العتبة ومدخلها حالياً، هما بوابة ومدخل التياترو الفرنسي منذ أيام الخديوي إسماعيل.
خامساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) الفرنسية، هي مسرحية افتتاح التياترو الفرنسي بالأزبكية، وتمّ عرضها باللغة الفرنسية يوم 17 يناير 1869، وهو يوم الاحتفال السادس بتولي الخديوي إسماعيل عرش مصر.
سادساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) ترجمها الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي بأمر من الخديوي إسماعيل، ليكون بذلك رائد الترجمة المسرحية في مصر.
سابعاً: طبعت الخاصة الخديوية – في مطبعة بولاق – الترجمة العربية لمسرحية (هيلانة الجميلة) يوم 31 ديسمبر 1868، وتم الحصول على النسخة الوحيدة المتبقية من هذا الأثر الأدبي الفريد، وسيتم إعادة نشرها مرة أخرى بعد أيام قليلة بمشيئة الله.
ثامناً: يُعد الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي أول مترجم مسرحي عربي؛ لأنه ترجم موضوعات مسرحية ونشرها في مصر عام 1833. كما أنه نشر في مصر عام 1834 أو 1835 مشاهداته المسرحية في باريس. وحتى الآن لم نجد عربياً ألف أو ترجم أية موضوعات مسرحية قبل عام 1833.

مسرحية (هـ.. ا.. م.. ش).. خطاب التقانة وامتياز التجريب / د. محمد أبو خضير

مدونة مجلة الفنون المسرحية


مسرحية (هـ.. ا.. م.. ش).. خطاب التقانة وامتياز التجريب

يُعد الممثل في فضاء خطاب العرض بداهة أدائية/ ركحية  تتغيب ازاءها منظومة العلامات المسرحية ، ويأتي تمركزها بشكل جماعي متكافل ومتناوب وفق سنن الاتصال والبث ، وتلك بداهة تاريخية لها جدليتها ومشهدية المنجز الحضاري والثقافي ، فالخطاب المسرحي مشروع تماوج وتنافي مع ذاته واتجاه المنظومة التقانية الناجزة لتستقر من بعد المدارس الإخراجية في تمرحلات الحداثة وما بعدها وما بعد بعدها بخلق فضاء للتباري والأداء البشري لجسد الممثل بكل محمولاته ، والفضاء المسرحي حيال ذلك معني بتعادل ومضاهاة في الإرسال والأداء رغم تقدم الممثل علامة كبرى للبث والإرسال.
 
وكان للمنجز الثقافي في منظومة علوم القرن العشرين محاولات لنزع مصادر قوة العلاقة البشرية / الممثل بكل سماتها الطبيعية ، وثمة جملة محاولات بأثر العلوم التجريبية تهدف الى التسلل الى الجسد البشري عموماً لتثيره جسداً (متأتمتاً) والأخذ بالأداء المورفولوجي الضابط في تعاقب الإشارات والحركات والأوضاع وأجزاء الجسد ذاته ، وشرعت تلك المحاولات في مسميات مثل ( السوبرمارنيوت ، البايوميكانيك) واتخذت تقنية الجسد الفني اتجاهين في: 
1. التداخل الموضوعي/ التقنوي/مايرهولد
2. الانبعاث الداخلي/ الصوفي/ كروتوفسكي
ولعل في التقانات المستجدة التالية لهذين الاتجاهين تجاوزا يطمح الى حلول العنصر التقاني داخل بنية الأداء الجسدي ذاته ، وفق علم ( البيوتيقا) وما تشيعه العلوم من انجاز حضاري بالإضافة الى مخلفاتها من الذات الإنسانية من معاناة ومشاكل .
وفي فضاء العرض تشترط التقانة المعاصرة ترشيداً للفضاء الحركي للممثل بما تمثله / تحمله التقانة من قدرات إرسالية وبنائية لإنتاج العلامة ، لذلك تستدعي الكثير من العروض تقانات مثل ( الداتا شو) والشاشات المتحركة بهدف إثراء مستويات التعبير الأدائي لمنظومة العلامات ، وهو شأن يسهم في تعدد وجهات إشغال المتلقي وإثراء مستويات ( شعرية) خطاب العرض .
وفي عموده الأسبوعي (كواليس) في صفحة – ثقافة – مسرح / جريدة المدى وبتاريخ 18/11/2014 وتحت عنوان ( العرض المسرحي والوسائط المتعددة) يطرح الفنان الرائد الدكتور سامي عبد الحميد جملة عروض أخذت في خلق فضاءات تقنية مسجلا إياه لعدد من المخرجين مثل ( عواطف نعيم ، هيثم عبد الرزاق / عماد محمد ) ونجد استأذنا ( عبد الحميد) متحفظاً حيال تلك التقانة في جملة تساؤلات : هل كان استخدام التكنولوجيا الجديدة ضرورياً وما مدى أهمية ذلك الاستخدام ؟ وهل كان استخدامه متقناً معززاً للعناصر الدرامية ؟.
ونجد في تلك العروض بأنها ذات منحىً تقني جزئي في توظيف التقانة حين استبعدت سلطة الحوار والنص والتواصل اللفظي ، وأجدنني في موافقة لأستاذنا ( سامي عبد الحميد) بأنها لم تكن في مستويات الأس أو الماهية التي يعول عليها ( بالحتم) في أداء خطاب العرض ، فهي محض تكسير لإيقاعية الشكل البصري ويمكن عزلها دون اهتزازات بنائية ، ولعل تلك العروض تظل واجهة براقة للمسرح العراقي الذي تستكمل ورشته التجريبية بقراءة عروض خارج مسارح مدينة ( بغداد)، فثمة تجارب شهدتها مهرجانات مسرحية في محافظات مثل ( الناصرية/ البصرة/ الديوانية / كربلاء/ بابل وغيرها ) تستكمل بتجريبيتها مشهدنا المسرحي بكل تنوعه الفكري والجمالي. 
وفي عرض مسرحية ( هـ .. ا .. م .. ش ) فكرة وإخراج د. زينة كفاح الشبيبي بتقديم لمديرية رياضة وشباب بابل وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة ، ما يؤشر الى خصائص تجريبية في الأداء التقني وتأثيث الفضاء وإقصاء الملفوظ والنص الأدبي ومنح امتيازات أدائية للجسد والاستعانة بجنس السيناريو للبناء الدرامي فالتقانة بعدّها خطاباً سلطوياً في عموم حياتنا الإنسانية تشرع في الهيمنة قيميا للإنسان / الممثل في التراسل والبناء والتعبير المفاهيمي والجمالي.
وتذهب الرؤية الإخراجية الى إشغال الفضاء بثلاث شاشات بتقانة ( الداتا شو) تتوزع بأفقية متوالية في الفضاء ، وتتوزع كل شاشة جملة صور وأحداث ومظاهر طبيعية وسياسية وهوامش وسلطات.
ويبدأ مفتتح العرض البصري ، بمشهد شروق الشمس في إحدى الشاشات أعلانا عن نزوع وتنازع بين مكونات الطبيعة بمستوياتها المحمولة في الشاشتين الثانية والثالثة في طرحهما لمظاهر ومستويات الصراع والتنافر في فضاء الماء واليابسة ، فكانت مشاهد البحار والوديان والجبال ومكونات الأرض وطبقاتها ، متواصلة واللحظة التي تكرس ظهور المدينة وعناصرها المادية الساحقة للإنسان ، وتنبري الشاشة الأولى ببث جيوش الاستبداد وهي في مسارها واستعراضاتها وتتخذ الشاشة الثانية ظهور أسراب النمل في مسار صوب أهداف يومية ، وتقابل ذلك صور لقاعدة انطلاق الصواريخ العابرة للقارات لتظهر وفي توال آخر صور أطفال الحروب واليتامى والهوامش البشرية من ثقافات وأفراد وأموال اقتصادية .
فمقابلة السلاح/ الصاروخ/ المال ، ثمة كائنات بشرية في فضاء مكشوف / ويفرز الوضع الإنساني في الشاشة الثالثة ، سلطة الآلة وجحيمها الحياتي المهيمن في مسار الذات ، ويتميز ذلك بشاعرية واضحة بعلامة ذات وقع حسي وذهني مثل ( ثرامة) للسيارات وتحويلها الى ذرات معدنية ، ويناظر ذلك ظهور النملة بعدها الكائن الأضعف في مشاهد الوجود داخل العرض ، وما يلاحقها من مظاهر الاضطهاد والتعسف تلك التي تطال الوجود الإنساني ذاته ، فاغتراب النملة في معاشها لا يختلف عن القهر الإنساني ذاته ، فثمة السحق والمصادرة والاغتراب الجسدي والنهايات السلطوية المحتومة ، فالجسد لدى النملة في تحول من كائن الى آخر بأثر موجهات السلطة ، ليتم من بعد تمرحل تلك الحياة ، ففي الشاشة الأولى تبدو النملة في كامل كيانها الجسدي ليتم تهجينها في الشاشة الثانية / الوسطى ، منشطرة الى ثنائية الإنسان / الحيوان ، وتنتهي في الشاشة الثالثة الى كيان إنساني يقرن بالشكل العلاماتي بالإنسان الأول وعريه الجسدي ، ولعل في ذلك ما يؤشر غزارة التعبير والبناء والإنشاء الجمالي داخل تقانة ( الداتا شو) إلا إن العرض يذهب الى تعزيز إنتاجه الصوري بعدّة الجسد البشري الذي يأخذ صيغة البناء الادواتي وتعبيراً عن حالة الاغتراب والتكبيل من قبل السلطات الثلاث ممثلة في الشاشات ، فكأن جسد الممثل (حسين الدرويش) فاقد لبعده الإنساني بأثر انفراز السلطات في كيانها الفيزيقي ويترتب على ذلك إن يبدو الجسد بحالات تعبيرية هي الأقرب الى العدّة والآلة منها الى شفافية الجسد البشري المألوفة .
وينفتح العرض بعد نزول الإنسان / النملة في فضاء الشاشات الى ارض المسرح الى منازلات وصراعات ثلاثة هي حاصل حياة الإنسان المعاصر وما يعانيه من استبداد ومصادرة فكان نزال ( الهامش – النملة – الإنسان ) الأول مع ذاته الإنسانية أو القرين في النمل والبشر ينتهي بانتصار (النملة / الإنسان / الهامش ) على أقرانه في محاولة لـ (الهامش) للعبور صوب فضاء المركز ، ويأتي الصراع الثاني ليقام مع ( الأسفل / الأرض / القاع)ويخرج من الهامش بقوام المركز/ السلطة ، ويمنح الصراع الثالث مع ( الأعلى / السماء / السلطة ) مستويات الاستقرار لكل تطلعات ( الهامش) والإطاحة والتقويض بكل صوره الحياتي، حيث تتبنى الرؤيا الإخراجية لـ ( زينة الشبيبي) طموح الـ( الهامش) في محاولاته النفاذ مع واقع الاضطهاد ، إلا انها تقع في النهاية على إشكالية ماهوية ، حيث توقف تطلعات الـ (الهامش) في النهاية وإظهار قوة السلطات ممثلة في الساق العسكراتية وملابس الكاكي وضربة البسطال العسكري لـ ( الهامش) / الممثل مصوبة كذلك نحو فضاء القاعة . 
وتأتي آليات السرد في سيناريو العرض بواسطة الجسد البشري فكان جسد الفنان ( حسين درويش) في استجابة مفاهيمية وتحولات الصراع الوجودي في مراتبه الثلاث، فكانت (أدواته) التعبيرية ذات مواءمة وسعة وماهية الصراعات ، ففي صراعه الأول يدخل الحلبة بجسد ملاكم له قوته في الحركة والاندفاع ما يؤشر اشتراط المادي والسلطوي وإفراغه في الجسد الإنساني ، ويكمن الصراع الثاني في المواجهات واركولوجية الأرض ويرسلها جسد الممثل ( حسين الدرويش) علامات مضافة في تقانة الجسد مناظرة وإشارات الأرضية عند النزول / الغطس/ الصراع حيث الكائنات المختلفة ، أما اللوحة الصراعية الثالثة فانها تدفع بـ( الهامش ) لمنازلة السلطات ( العليا) يستعد بها الجسد لمعركة هي الأكثر خطورة في مسار الذات الإنسانية فكان للجسد صراعه مع الفضاء بصيغة شاقولية إذ تنفذ الهجمات من منافذ ( علوية) تبدأ بترنح ( هامش) وسقوطه من بعد ذلك على الأرض مسحوقاً بظهور تلك السلطات المستترة في الشاشات الثلاث لتتوحد في فرم قوتها وفيها لا تجد سوى الواجهة العسكرية / الفاشية للسحق ، فكان ( البسطال) العسكري هو ما يحاصرنا في شاشاتنا الثلاث. 
وعلى مستويات البناء الجمالي فان العرض يتشاطر بين فن المسرح والسينما وبين الجسد الإنساني وتقانة (الداتا شو) وذلك ما يعلن موجهات خطاب عرض (هامش) اتجاه مقولات ما بعد الحداثة ونعني إن اعتماد تقنية الـ ( الداتاشو) هو إقصاء لأية تطلع تمثلي حملته عروض الحداثة في سعيها الى تمثيل الواقع عبر الوسيلة الجمالية ، ونجد في الـ (الداتاشو) ان أداءه ابعد عن التمثيل ، ليكون الجسد البشري لدى الممثل ( الدرويش) حاملا لأبعاد متقشفة في تمثيل الحالة والتزامها ، فجسده علامة عارضة / كاشفة ما يساندها، والتمثيل في مواءمة المألوفة بسلسلة ( مونتاجات فيزيو- بيكيو-سوسيولوجية) عند (مارازلو) فحلول (الآخر) في جسد الأنا / الممثل يحشد طاقاته التعبيرية للانفلات من الأحادية الأدائية بمكوث الأنا / الآخر في جغرافية وكيميائية الجسد، ويأتي خطاب العرض بخصوصية تجريبية في تذليله لهيمنة الماهية التعبيرية للمسرح ، بكونه اداءً حياً حين يتقدم الفعل التقني وتسجيله الشاشات الثلاث على جماليات الجسد ، فحاصل فيوضات الجسد بكل احتفائها وتمركزها في متحف العرض المسرحي ليس لها إن تقارن وتناظر الأداء الصوري للشاشات الثلاث التي تفعل أرجحة المتلقي في فضاءاتها المتنوعة واصطفاء محمولاتها الصورية المتلاحقة ، إضافة شتات المبثوثات الصورية العابرة للأنماط والأجناس في (سينما /اشهار/ فوتوغراف/انميشن/ أفلام تسجيلية/ أفلام علمية/أفلام الطبيعة والحيوان ).
والمتلقي في تفضيل وإغواء بصري لشاشة دون غيرها في حركة بصرية تنزع الى نظم أبعادها الفكرية والجمالية في ناظم استقبالي ما .
وتتقاسم خطاب العرض – وجهتان أدائيتان هما – الشاشات الثلاث – وأداء الجسد للمثل (حسين الدرويش) ليتم ضبط الجسد في آليات ومنظومة ( سبرنتيكية) بموجهات الشاشات وتحكم سلطتها إزاء الجسد بانفعالاته – وإيماءاته- واداءاته الحركية في دلالات تحيل الى سلطة مبثوثات الشاشات وهيمنتها على الجسد الإنساني بقوتها التقانية ليخلق / ينفلت – أي الجسد – الممسرح الى معالم اطلاقية / مطلقة رغم حضور التقانة ، وعند ( سارتر) ( كل تقنية تبعث الى ميتافيزيقيا ما ) . 
والعلاقة البينية القائمة بين الشاشات والجسد هي في أقصى مستوياتها الدلالية الهادفة الى إعلان ادوار للواقع التقني يتقدمها دور المراقبة ومن ثم المعاقبة التي يستقر في علامة (البسطال) العسكري .

المدى

السبت، 17 يناير 2015

«المسرح العــــربي» يحتفي بـ «طقوس الأبيض»

مدونة مجلة الفنون المسرحية


شهد عرض مسرحية «طقوس الأبيض» التي تمثل باسم الإمارات في المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي، عشية عرضه ، على مسرح محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط، احتفاءً جماهيرياً ملحوظاً، عبر مسرح كامل العدد، شغله جمهور عربي متنوع، كان غالبيته من البلد المضيف.
وحرص على حضور العمل الشيخ مروان بن راشد المعلا الذي كان على تواصل دائم مع الوفد الإماراتي طيلة فترة إقامته بالرباط، وكذلك السفير الإماراتي في المغرب، العصري الظاهري، الذي وصف نخبة الفنانين الإماراتيين بسفراء الثقافة والفنون الإماراتية، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبدالله العويس، إلى جانب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الفنان إسماعيل عبدالله.
أحمد الجسمي: راضون مقدّماً عن النتيجة
تلقى الفنان أحمد الجسمي توقعات البعض بحصول «طقوس الأبيض» على جائزة أفضل عمل متكامل في المهرجان بحذر شديد، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «الفرق الإماراتية اعتادت أن تحترم دوماً قرارات لجنة التحكيم، لذلك، فنحن راضون مسبقاً وفي كل الأحوال عن تلك القرارات».
وتابع: «كنا قريبين جداً من الجائزة في دورتين مختلفتين، ولم نحصل عليها، وهو أمر يظل وارداً في المجال الفني، وإشادات الكثيرين ممن تابعوا (طقوس الأبيض) تجعلنا متفائلين، لكن التجربتين السابقتين، علّمتانا أن تفاؤلنا يجب أن يظل حذراً، وفي كل الأحوال، فنحن كفرقة تفخر بتمثيلها الإمارات في هذا المحفل العربي، سعداء بما لمسناه من تقدير واحتفاء بالعمل».

العامري: الآن أستعد لعمل آخر
كشف الفنان محمد العامري مخرج «طقوس الأبيض»، أنه سيبدأ من اليوم، وفور أن يفرغ من عرض العمل المشارك باسم الإمارات في مهرجان المسرح العربي، للاستعداد لعمل جديد.
وتابع : «أجهز لعمل يشارك في مهرجان المسرح الخليجي الذي ستستضيفه الشارقة، الشهر المقبل، ما يعني أنني سأكون في سباق جديد مع الزمن». وأكد العامري رضاه عن المستوى الفني للعرض، والجاهزية التي ظهر عليها الفنانون، وتابع: «خبرة الجسمي ومحمود أبوالعباس، وحرص أسرة العمل، بمن فيهم أعضاء الجوقة على تقديم عمل يليق باسم الإمارات، وما تشهده من اهتمام بالإبداع المسرحي، ذلّل الكثير من الصعوبات، التي واجهتنا، وكانت كفيلة بالتأثير على السوية الفنية للعرض».

وظهر العرض الإماراتي، الذي سبق عرضه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، قوياً ومتماسكاً، وبدا الانسجام والتفاهم بين الممثلين، أبعد من العرض التحضيري أيضاً الذي استضافه مسرح مؤسسة العويس الثقافية، قبيل التوجه إلى المغرب، بل إن مخرج العمل محمد العامري قام بإدخال بعض التعديلات التي لم تمس جوهر العمل، فاجأ بها من تصادفت متابعته للعمل بالإمارات.
العمل الذي ضم، إلى جانب العامري وكاتبه محمود أبوالعباس الذي يشارك بدور محوري أيضاً في التمثيل، كلاً من الفنانين أحمد الجسمي، وملاك الخالدي، وحميد سمبيج، وأشجان، وهيفاء العلي، ورانيا العلي، حظي نجومه بتهاني «مباشرة» فور انتهاء العرض، وقبل أن يغادروا خشبتها، من العديد من الفنانين المنافسين للعرض على جائزة المسابقة الرسمية، وهي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تمنح لأفضل عمل متكامل، من وجهة نظر لجنة التحكيم.
ثنائية الحياة والموت بمعالجة درامية تتكئ على جماليات الفرجة والسينوغرافيا، والغوص في ثنايا التكوينات النفسية للشخوص، والوصول إلى الفلسفة العميقة من خلال مقولات توحي ظاهرياً بالبساطة كانت بعضاً من ملامح العمل، الذي اتكأ على إمكانات مميزة للممثلين، وسلاسة في تطويع اللغة، التي مالت إلى الصوفية في رمزيتها وإيحاءاتها في بعض الأحيان.
وما بين حفار القبور، الذي يؤدي دوره الفنان أحمد الجسمي، وزوجته القابلة التي تؤدي دورها الفنانة ملاك الخالدي، تدور رحى هذه الثنائية، وبينها الكثير من الخيوط التي تعضد قطبي تنافرهما، لكنهما رغم ذلك يلتقيان ليؤكدا أنهما الحقيقة الأبرز في مصائر البشر، ما بين ميلاد على يد قابلة، وموت، فدفن من خلال حفار القبور.
حالات ولادة وحالات موت تتجاور لتشكل ذات الثنائية، دون ان يغيب الواقع عن هذه الصورة الفلسفية من خلال توجيه الجوقة المسرحية، والاشتغال على اكثر من قضية معاصرة، منها استغلال الدين لتحقيق مآرب شخصية، وهي الظاهرة التي تطرّق لها المخرج بحذر شديد، كي لا يربك السياق الأكثر عمومية لجدلية «الثنائية».
وأشار محمود أبوالعباس إلى أن «العرض مستلهم من قصيدة للشاعر المصري محمد الجياب تتحدث عن الحياة والموت، قمت بكتابته بأسلوب الخشبة بالتعاون مع المخرج محمد العامري، وكنا نتبادل الأفكار أثناء الكتابة، ونناقش ونتفق على الخطوط العامة، وأردت من خلال ذلك طرح قضية الحياة والموت التي هي ثنائية كبيرة لم تستوعب الآداب والفلسفة التفكير فيها، وبقيت مصدراً للعطاء والتفكير والإبداع، لأنها منفتحة على اللانهائي، وقد كنا أثناء الكتابة نناقش كل خطوة وحتى أثناء التدريبات، وهي إحدى العادات التي درج عليها مسرح الشارقة أن يقيم حواراً بين المؤلف والمخرج والممثلين حول العرض، لكي يصلوا إلى أقصى درجات الإتقان والجودة».
وأضاف أبوالعباس «أثناء تفكيرنا في حكاية العرض رأينا أن نجعلها تدور حول حفار قبور يدفن الأموات وزوجته القابلة التي تستقبل المواليد، لكن ليس بالصورة التقليدية العادية التي تجعل الحفار كئيباً متجهماً، والقابلة فرحة، بل قلبنا الآية فجعلنا الحفار مقبلاً على الحياة متفائلاً، والقابلة حاقدة على الحياة لا تريد للمواليد أن يعيشوا لأنها عانت موت أولادها هي، وقدمنا ثلاثة نماذج من النساء اللواتي في حالة مخاض لإعطاء وجهات نظر عدة عن الموت والحياة وعلاقة الناس بها».
ووجه الجسمي شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللا محدود لمسرح الشارقة الوطني، مشيراً إلى أن دعم سموه ليس مادياً أو حتى معنوياً تقليدياً فقط، بل كذلك دعم بالنصوص المسرحية.
وأضاف «سبق لفرقتنا أن مثلت مسرحيات عدة لصاحب السمو حاكم الشارقة، مثل (عودة هولاكو)، و(النمرود)، و(الحجر الأسود)، وغيرها، وقد فتحت لنا تلك المسرحيات باب العرض في دول كثيرة في العالم، خصوصاً الدول الغربية، واكتسبنا من تلك السفرات تواصلاً مع المسرحيين العالميين واطلاعاً على ما يقومون به، ما فتح لنا الباب لآفاق جديدة من العمل، وأصبحنا منفتحين على التجارب الجديدة وعلى النقاشات الجارية حول العروض نستفيد منها، ونسعى لأن تكون عروضنا في الريادة».
أحد أكثر المخرجين الإماراتيين مشاركة باسم الدولة في الفترة الأخيرة كان الفنان محمد العامري، وهي المشاركة الثالثة له في «المسرح العربي»، حيث سبق أن مثل الإمارات بعملين في دورتين مختلفتين في كل من الدوحة والعاصمة الأردنية، أكد من جانبه أنه في كل مرة يشارك في هذا المهرجان، يعود إلى الإمارات وفي خاطره مزيد من الحماسة لعمل جديد، يأمل أن يصل إلى منصة عرض المهرجان التالي، من أجل أن يكون معايشاً لكل هذا الألق الفني الذي يزخر به «المسرح العربي».
وأعرب العامري عن سعادته بالحالة الفنية التي ظهر عليها العرض، مؤكداً أن العمل هو ثمرة جهد جماعي، وتعاون مثمر بين جميع أسرته، خصوصاً الفنانين أحمد الجسمي ومحمود أبوالعباس اللذين جمعهما به ما يشبه ورشة فنية، وهو الأسلوب الذي اعتاد عليه مسرح الشارقة في معظم إنتاجاته.
العرض الآخر في ليلة أول من أمس، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان كان بعنوان «ليلة إعدام» التي كتبها وأخرجها لفرقة «تعاونية كانفا» المسرحية الجزائرية، سفيان العطية، وضم ممثلين رئيسين اثنين، هما إدريس بن شرنين وسليم العربي.
وعبر ثنائية أخرى تختلف عن ثنائية «الحياة والموت» في العمل الإماراتي، وهي ثنائية «السجين والسجان»، غاص العطية في تطلع النفس البشرية إلى الحرية، والانعتاق من طغيان القهر والاستبداد، قبل أن يصل إلى حقيقة أن كل ظالم هو مظلوم بالأخير، وأن دائرة الظلم وكذلك التطلع إلى الخلاص لا تستثني أحداً.
وينفتح الحوار في «ليلة إعدام» ليكشف المزيد من الأسرار في حياة السجين والسجان، اللذين يكتشفان أن كلاً منهما في النهاية امتداد للآخر، لكنه اكتشاف يأتي بعد فوات الأوان، وحتمية تنفيذ قرار الإعدام، وحينما يستغيث السجين: «وا معتصماه»، وهو مؤمن بأنه لا خلاص له، يؤكد له السجان أن من ينشده لن يأتي.
وجاءت عناصر السينوغرافيا رغم ذلك غير مساعدة لتعميق المغزى الدلالي والفلسفي للفكرة، ولم يكن هناك اشتغال كبير على جماليات الإضاءة وكذلك الإكسسوارات، على الرغم من الالتحام الوجداني الذي نسجه المحتوى الدرامي مع الجمهور.
رؤية إخراجية
كشف العطية أنه عندما كتب المسرحية لم يكن ينوي أن يخرجها، حيث لم يكن في نيته أن يكون مخرجاً، لكنه وجد نفسه مدفوعاً إلى ذلك، نظراً لأنه رأى أنه امتلك رؤية إخراجية تسمح له بتقديم عرض مختلف عن النص الذي كتبه، ولذلك فإنه عندما بدأ التفكير الجاد ودخل في عملية الإخراج تعامل مع النص كأنه ليس هو كاتبه، وكانت النتيجة أن العرض يقدم فضاء يختلف عن فضاء النص.
وأضاف: «الأساس في الكتابة والإخراج عندي هو تقديم متعة للمتفرج، ولا أضع في اعتباري أنني يجب أن أوصل رسالة لأن الإنسان مهما كان جهله أو قلة وعيه فلديه أفكار وهو يريد أن يوصلها لغيره، وهذا يعني أن الرسالة متضمنة في العمل بشكل دائم، لكن الغائب الذي ينبغي التركيز عليه هو تقنيات العرض، وكيف يمكن للمسرحي أن يقدم فرجة حقيقية تمتع الجمهور، ولهذا فإنني أعمل مع محترفين في مجال تقنيات العرض، مثل سينوغرافيين ومصممين متخصصين».
وأكد مخرج «ليلة إعدام» أنه حاول إعطاء صيغة عمومية للعمل بكل ما فيه من مواقف وصراعات يمكن أن تحدث في أي مكان من العالم، مبرراً إقحام مغني وموسيقي وبعض المشاهد الفكاهية في العرض ليقول بالصوت والنغم ما لا يقوله الحوار بين السجين وسجانه.


محمد عبدالمقصود ـــ الرباط
الأمارات اليوم

حصول العرض الفلسطيني “خيل تايهة” على جائزة أفضل عرض مسرحي

مدونة مجلة الفنون المسرحية





حصل   العرض الفلسطيني “خيل تايهة” لمسرح نعم من إخراج إيهاب زاهدة و تأليف عدنان العودة  على جائزة “سلطان بن محمد القاسمي” لأفضل عرض مسرحي عربي متكامل  بعد فوزه في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي.  بجائزة أفضل عرض مسرحي بعد منافسة بين تسعة عروض بلغ تصفياتها النهائية
عرضين هما: ” بين بين” من المغرب و” خيل تايهة” من فلسطين. وكان الفوز حليف “خيل تايهة” الذي تحدث عن “تايهة” الطفلة البدوية الصغيرة التي أخذتها دوامة العاصفة الرملية ودوامات أخرى من الحياة في رحلة واقعية من دوامة إلى دوامة إلى حب فزواج لتنجب الطفلة “خيل” التي تحمل نبوءة القودرية (وجهك حجر وصوتك خدر وما تكملين الثلاثين) لتصل في رحلة بحثها إلى دمشق، حاملة معها كنزا من حكايات الشام بداوة وريفا ومدينة، ما يعكس عراقة وأصالة بادية الشام كاملة غناء ونصا وشعرا، لتحكي تعدد إثنياته وحكاياته وأصالته وتخبر عن قدرتها للنجاة في رحلتها الشاقة بحثا عن عشقها و هويتها.

شمل حفل الاختتام على فقرات متنوعة، انطلقت بعرض فيلم وثائقي قصير بعنوان “محطات من تاريخ المسرح المغربي” واستمرت بإيقاعات غنائية وفولكلورية وبهلوانية، توسطتها لحظات اعتراف و شكر وتكريم ل 19 فنانا مغربيا، ممثلون و مخرجون و كتاب و تقنيون ونقاد من رواد الحركة المسرحية المغربية الذين من خلالهم تم الاحتفاء بكل الرواد الذين صنعوا تاريخ المسرح المغربي (المخرج المسرحي طيب الصديقي، المخرج عبد الله شقرون، الناقد الدكتور حسن المنيعي، الكاتب والباحث الدكتور عبد الكريم برشيد والفنانة فاطمة الركراكي، الفنان العربي اليعقوبي، الفنانة نعيمة المشرقي، الفنانة ثريا جبران، الفنانة الشعبية العدراوي، الكاتب والباحث المسكيني الصغير، المخرج المسرحي عبد الصمد دينيا، الفنان محمد حسن الجندي، الفنان عبد الجبار لوزير، الناقد والباحث الدكتور عبد الرحمن بنزيدان، الفنانة ماريا الصديقي، الفنان صلاح الدين بنموسى، الفنان عبد اللطيف هلال، الكاتب المسرحي رضوان احدادو، الفنان عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)).
بعد ذلك ألقى أمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله كلمة شكر إلى المغرب ملكا و بلدا وشعبا، كما وجه تحية اعتزاز إلى كل المسرحيين المشاركين في فعاليات المهرجان ليعلن في الختام أن الكويت سيستضيف الدورة الثامنة لعام 2016.
بعدها تقدمت الفنانة المسرحية السورية ندى الحمصي بتلاوة تقرير لجنة التحكيم الذي شمل توصيات و ملاحظات واقتراحات يُرجى الأخذ بها بالدورات المقبلة.

يشار إلى أن المهرجان سجل على مدار أسبوع كامل حضور حوالي 500 من الفنانين المغاربة و العرب والإعلاميين تابعوا أعماله التي ضمت عرض 9 أعمال مسرحية تنافست على جائزة القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2014 و 7 خارج المسابقة إضافة إلى مؤتمر فكري ضم 6 ندوات (“مئوية المسرح المغربي”، “تناسج ثقافات الفرجة ـ حوار الشمال والجنوب”، “البيانات المسرحية المغربية والمستقبل”، “المسرح وتفاعل الفرجات”، “التوثيق للمسرح العربي مسؤولية من؟” و ” المسرحيون العرب في المهجر، رؤى عربية أم مسرح عربي؟”) 7 ورش أطرت من لدن كفاءات مغربية وعربية. إضافة إلى معرض الكتب الذي احتضن حفل توقيعات لإصدارات مسرحية حديثة.

وفي نهاية حفل اختتام مهرجان المسرح العربي الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية بالرباط (10 ـ 16 يناير 2015)، بدعم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة وتحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وذلك بحضور محمد الأمين الصبحي وزير الثقافة وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. أعلنت المخرجة المسرحية اللبنانية لينا أبيض رئيسة لجنة التحكيم عن فوز مسرحية “خيل تايهة” كأفضل عرض مسرحي لعام 2014. والذي من المقرر أن يتم عرضه في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بالإمارات مارس القادم.
               وأعلن كذلك على اقامة الدورة لمهرجان المسرح العربي الدورة الثامنة في الكويت في كانون الثاني 2016


الجمعة، 16 يناير 2015

التوثيق المسرحي الرقمي / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية


من خلال متابعة وحضوري مهرجان المسرح العربي في المغرب 2015  وجدت بأن الهيئة العربية للمسرح أولت اهتماما كبيرا للتوثيق المسرحي في مواقعها الإلكترونية المتعددة على اعتبار الرقمية تقنية لتسجيل المعلومات وتخزينها ونشرها عبر نظام للتشفير يحول سائر الفعاليات من عروض مسرحية وندوات صحفية ونقدية وورشات وجلسات فكرية (خطية , مصورة , صوتية ) الى ملفات مجردة غير مادية ويقوم بهذا التشفير وسيط الحاسوب الذي يشكل أداة للقراءة والكتابة , وأستقبال سائر انواع المعلومات وتخزين كميات هائلة من البيانات فالرقمية بذلك تتيح إنجاز أضعاف ماتقوم به المطبعة فرقمنة الفنون المسرحية بمعناه التقليدي والحديث وما بعد الحداثة ممثلا بمئات من كتب المسرح العربي والعالمي ومخطوطاته .
والثانية رقمنة المسرح بمعناه الحديث متجسدا في عدد كبير من المواقع والمدونات والمجلات والصحف الإلكترونية 

ورغبة بالحفاظ على ذاكرة المسرح  لشعوب العالم العربي والعالمي وتعريفها للأجيال المسرحية القادمة  فمن  الضروري استخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في الحفاظ على هوية المسرح  باستخدام الوسائل العلمية والإلكترونية الحديثة، الذي تأتي أهميتها نتيجة توسّع شبكة الإنترنت وزيادة محتوى المعلومات بها باللغات الأجنبية وتضاؤل محتوى المعلومات باللغة العربية فمنذ البداية قامت الهيئة العربية للمسرح  بتوثيق كل ما يمكن توثيقه وحفظه وترقيمه وإتاحته في أقراص مدمجة، وبات التوثيق الإلكتروني للمسرح حاجة ملحّة.

ومن منطلق أهمية الحفاظ على الذاكرة المسرحية  العربية، وتشجيع أعمال التوثيق الالكتروني للموروث المسرحي  العربي والعالمي، يجب التأكيد بأن   الحفاظ على المواد الفنون المسرحية  أمراً في غاية الأهمية لما تمثله تلك المواد من ذاكرة فن المسرح  وبما تحتويه من قيم جمالية  وعبق المسرح الهادف والجاد ، فبات من الضروري توثيق هذه المواد رقمياً بغية إعداد استراتيجية  ممنهجة لتقديمها في شكل جديد هو الشكل المرقمن،  في رقمنة المسرح العربي. ويجب ان تتضمن هذه الإستراتيجية آلية للتنفيذ وخطط للانجاز،  ورفع درجة الاهتمام برقمنة الإرث المسرحي  والحضاري للمسرح العربي والاهتمام بنشره الكترونيًا لتعزيز اتصال المسرح العربي  بالتجارب  المسرحية العالمية  ,الاهتمام بتطوير المواقع الألكترونية  ودعوة الدول العربية إلى إحداث مراكز متخصصة في مجال التوثيق الإلكتروني المسرحي لتتعاون فيما بينها وفق منهجية واحدة لتوثيق المسرح العربي.  وعمل وصناعة محتوى معلومات عربي قوي قادر على المنافسة العالمية، انطلاقاً من الميزة المتمثّلة في وحدة اللغة في العالم العربي، ودعم هذا المحتوى عبر تقديمه في صورة ملفات إلكترونية تشمل الفنون المسرحية بكل انواعها. 
التأسيس للمسرح  الرقمي الألكتروني موثق يجعل تكنولوجيا المعلومات أداة إيجابية فاعلة لخدمة مسرحنا  العربي.
وتوثيق المسرح العربي، يكون تشكيل نواة توثيقية شاملة، ليقوم كل بلد عربي بجمع كل الوثائق المسرحيّة لتكون نواة ايجابية في  تنمية المسرح العربي .
وتوثيق  كُتاب المسرح في الوطن العربي، ، وتوثيق العروض المسرحيّة العربية في كل دولة  عربية، والغاية من ذلك معرفة مدى التنمية المسرحيّة في الوطن العربي، وإحداث ديمومة تواصلية بين كل الدول العربية، وفتح المجال للإطلاع عليها،  على مستوى التأليف  والنقد والتمثيل والأخراج .وتوثيق مسرحيات و عروض الأطفال، . وتوثيق المهرجانات المسرحيّة العربية .

الخميس، 15 يناير 2015

مسرحية " المقهى " وآلية بناء الرؤية الصورية

مدونة مجلة الفنون المسرحية



 عرضت مسرحية المقهى في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب 2015  وهي من العروض المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي .
 وعند الحديث عن المسرحية يجب التأكيد  بأن تسمية المقهى قد تم تناولها في المسرح العربي فقد كتب سعدالله ونوس في المرحلة الاولى في رحلته مع المسرح مسرحية تدور احداثها في مقهى زجاجي اسماها مسرحية المقهى الزجاجي وكانت المسرحية قد كتبها في الستينيات وتحديداً في 1967 وكذلك قدمت مسرحية باسم المقهى المسكون من انتاج جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة تأليف واخراج بادي خلف التميمي سنة 2011 . أما مسرحية المقهى العراقية اعدها تجربة اعادت لنا تجربة مسرح المقهورين تلك التجربة التي قام بها أوميستو بواك المبتكر لتقنياته ومنهجياته نتيجة الظلم التي عاشه شعبه في تلك الفترة. وهنا نجد في مشهد المقهى العراقية صرخة مستمدة ضد ما يتعرض له الوطن من حروب وظلم وقهر وعلى هذا الاساس بدأت تشكيل آلية بناء الرؤية الصورية للعرض المسرحي حيث نجد الفضاء المسرحي استوعب فترة الأحداث التي يعيشها الإنسان لقرون عديدة استطاع المخرج بأدواته من التحكم بها من خلال الايقاع وجعل اداء الممثلين متمازجاً مع سينوغرافيا العرض . ونجد بأن المخرج اعتمد التأليف الفوري ومسرحته إلى صورة رمزية من خلال تكنيك المناقشة، كوني لم اجد نصا مسرحيا قائما في العرض  المسرحي واما التمثيل تحول إلى حركة ذات  اشكال تحولت إلى طاقة تعبيرية تنامت بأشكال مرئية لتصبح سلسلة من الرموز المتفاعلة مع دلالات العرض المسرحي. وأخيراً مبروك لكادر العمل متمنيا لهم مزيدا من الابداع والتألق.

الثلاثاء، 13 يناير 2015

المؤتمر الصحفي لمسرحية الزيبق - مصر


مدونة مجلة الفنون المسرحية





الاعلان عن الفائزين بمسابقة التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح

مدونة مجلة الفنون المسرحية



الاعلان عن الفائزين بمسابقة التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح


الاثنين، 12 يناير 2015

"حرير آدم " وأنقاذها من واقعيتها / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية

1924623_789275854449102_7905922703168966195_n


مسرحية "حرير آدم "تأليف: أروى أبو طير وأعداد زيد خليل ، إخراج إياد شطناوي من الأردن  وقد عرضت في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب وعلى قاعة مسرح المنصور والمسرحية ومن خلال أحداثها تناولت العنف والظلم  اتجاه أتجاه النساء  وتبدأ أحداث المسرحية بوجود النساء  في السجن  لتسرد كل أمرة  
 قصتها حيث كانت احداث المسرحية  ما بين ضحية طبيب أسنان ، وضحية أخ متسلط ، وضحية مسؤول متحكم ، وآخرها مصور صحفي  حيث استغل كل رجل ممن ذكروا وضع النساء  الصعب   ليكون أنانياً   لتطرح الكاتبة والمخرج  ظلم  مجتمع محكوم بالذكورية واعتمدت المسرحية على قصة واقعية جسدت الجانب المأساوي السوداوي الذي كانت ومازالت تعاني منه الكثير من النساء في عالمنا المعاصر , وعندما قام المخرج بتجسيدها كعرض مسرحي نجح في انقاذها من واقعيتها نحو واقعية يمكن تسميتها بالواقعية التجربية عندما أدخلها في مختبر مسرحي اعتمد التكنيك في اداء الممثل وكان موفقا في ذلك , حيث ان أداء الممثلات يبشر بطاقة هائلة من التلقائية والأحساس العام بجو المشاهد من خلال تجسيد الحالة الأنسانية المؤثرة بأسلوب تجريبي .
لكن حركة الممثلات في الميزانسيس كانت ضعيفة , حيث كان بأمكان المخرج ان ان يستغل موهبة وطاقة الممثلات بأعطائهم بعدا اوسع في الحركة لمعالجة   التركيب الحركي على اساس الحالات الأنسانية التي تعانيها الشخصيات في العرض المسرحي . حيث ان فقدان التركيب الحركي ترك نوعا من الرتابة في العرض , وقد تداركها  المخرج واستطاع معالجتها في نهاية المسرحية فأضافة قوة للمسرحية  وأما سينوغرافيا العرض كانت موفقة في تأكيد الجو النفسي العام .

العدد الأول من النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية


العدد الأول من النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط 2015
لتصفح النشرة اضغط على الصورة
WWW.ATITHEATRE.AE

البوابة العربية للمسرح

مدونة مجلة الفنون المسرحية

البوابة العربية للمسرح حلم يجمعنا جميعا...مشروع ضخم يرى النور قريبا...... (يا أهل المسرح: لقد حملت هموم المسرح على عاتقي وأعاهدكم بأني سأحملها وإلى الأبد، فإن أخطأت فأرشدوني، وإن وهنت فأعينوني، وإن قضيت فاكتبوا في سيرتي "كان رجلاً عاشقاً للمسرح").

المؤتمر الصحفي للفرق المشاركة في مهرجان المسرح العربي الدورة السابعة ٢٠١٥

مدونة مجلة الفنون المسرحية



الأحد، 11 يناير 2015

أنطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب 2015 / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية

 بتم انطلاق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي الذي ينعقد بالعاصمة المغربية  الرباط في الفترة من 10-16 يناير الجاري. حيث قام وزير الثقافة المغربية السيد محمد أمين الصبيحي، والسيد اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بافتتاح المهرجان الذي يعرض خلاله 9 من أفضل العروض المسرحية العربية خلال العام 2014، والتي تم اختيارها من بين عشرات العروض التي تقدمت للترشح لجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم امارة الشارقة. 
 وجاء في كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح طوبى لأبناء النور ، طوبى للمسرحيين 
الرباط سيدة الموعد ، تحتضن قوافل المسرحيين ، هي الرباط تجمع الذين صدقوا عهودهم ، و تؤكد احتفاءها بالمسرح و بالحياة .. 
نحن هنا ترديد الأحلام من حلوق نهامي الخليج 
مووايل العتابا
رواة الحكايات
نحن هنا أحفاد ابن ماجد ، احفاد الزيناتي
لكل هذا يجيء العاشر من يناير ليحمل رسالة واحد من سدنة المسرح و هذا العام جاءت كلمة يوم المسرح العربي ليوسف عيدابي
من مشرق الحب في الشارقة أحمل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ، الذي يتابع الحدث متابع المحب ، و يقول تعالوا يا أهل المسرح ليكون المسرح مدرسة الأخلاق و الحرية .. 
هنا نمضي بالسيد المسرح إلى حيث الفرح و نعدكم من الرباط أننا في رباط مسرحي من أجل الحياة ..
يامعاشر المسرحيين العرب
كل عام و أنتم بخير ، و دمتم صالحين مصلحين ، دمتم رياحين الأرض و عطر اللحظات ، دمتم أنقياء كالسحائب ، طاهرين كالمطر ، أنيقين كورد مدينتي التي تقبل عنق السماء .. 
كل عام و مسرحنا العربي بألف خير ...

وقد وجه الدكتور يوسف عايدابي في اليوم العربي للمسرح الموافق العاشر من يناير / كانون ثاني 2015، رسالته من على منبر مسرح محمد الخامس في افتتاح الدورة السابعة من "مهرجان المسرح العربي" التي أنطلقت  في الرباط من 10 إلى 16 يناير 2015.

يعاني وطني السودان، أكثر من غيره على صعدٍ كثيرةٍ، سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، من انشطار الهوية؛ فشق منه عربي، وشقه الآخر إفريقي.  لسانه عربي، ورطاناته متعددة متنوعة.  سحناته عربية وإفريقية، وجذوره مختلفة عديدة؛ فهو جسر ثقافة العرب إلى إفريقيا، وهو محل تفاعل ثقافات إفريقيا مع العروبة.
      إشكالات أهل السودان بين خياراتهم وواقعهم وآفاقه؛ فمنذ استقلاله، يجهد السودان لإقامة مجتمع متماسك واحد، ولكن هيهات، فالشمال شمال، والشرق شرق، والغرب غرب والجنوب جنوب. 
      ولقد انشغل المثقفون بهموم الوطن وأناسه، وذهبوا في ذلك الانشغال مذاهب شتى، كان لنا نصيب منها في مطالع ستينيات القرن الماضي، عندما كنّا شباباً في جامعة الخرطوم، فتنادينا، نحن كوكبة من شعراء الوطن، لطرح حيّز إبداعي جديد للثقافة السودانية تمييزاً لها، تحت مسمى "الغابة والصحراء" – نحو تعددية إثنية وثقافية، ولتنوع لقوس قزح ثقافي للهوية المتمددة والوطن المتمدد ليلم أشتات الأعراق والثقافات المتباينة؛ وبحيث يكون للجهات وناسها أصواتهم وأثرها وفعلها في ثقافة المركز. 
ومشى الوطن ومشي الزمان، لأدعو، في مطالع السبعينيات، لمسرح لعموم أهل السودان، متخذاً من مجمل أشكال التلاقي والتجمعات الشعبية في الحل والترحال، وفي البر والنهر، وفي البادية والحضر، وفي الغابة والجبل، ملعباً ومسرحاً ومكاناً لمسرحة لصيقة بالناس لقضاياهم؛ وأسهبت في ذلك الشأن تفصيلاً لأشكال وصيغ المسرح الطقوسية والتراثية والتقليدية، تعداداً لها وابتعاداً بها عن الصيغ الأوروبية، عن المنصة الإيطالية، بل وعن المباني الدائمة المتعارفة للمسارح، خروجاً إلى أرض الله الواسعة، فكل مكان نظيف فيه شمس أو بدر تمام، وفيه متلقٍ ومؤدٍ، هناك يكون المسرح الذي نريد؛ وما المسرح الذي نريده؟  إنه ذلك الكشّاف المباشر لما يعتمل في النفس، وما يعتور المجتمع، وما يُطرح من سُبل ينصلح بها حال الذات والجماعة. 
لا نريد مسرحاً للنخبة أو لفئة قليلة في بلداننا التي ترزح تحت نير الحروب والجوع والفقر والمرض.  في مثل بلادي الكليلة العليلة الممزقة، المقطوع شطرها – الغابة جنوباً، والمنفصل شقها – الصحراء شمالاً، لا نريد للمسرح إلا أن يكون إداةً  إجتماعيةٍ ووسيلة للمقاومة والكفاح ضد التفرقةِ والاحتراب.  على المسرح أن يكون في مناطق النزاع والشقاق، وفي أماكن العلم والتنمية، فرصةً للتسامح والتعايش والحوار؛ بل ولتقريب شقة الخلاف والاختلاف. 
مسرح اليوم في بلداننا هو ذلك الحبل السري، فلا ينبغي أن يكون إلاّ عضوياً بسيطاً مباشراً، متحللاً من الزوائد، منطلقاً من الناسِ ومن وحيهم.  أن يكون المسرح وصلاً في كلِ مكان، فما جدوى مسرحٍ في المدينةِ لمن يسخّره لإلهاءٍ في غير مصلحة الناس، بينما ربوع البلادِ في غمٍ وهمٍ وظلمةِ ليلٍ؟ 
نريد المسرحَ بدراً في ليل الأوطانِ، ونوراً في دروبها، وصوتاً هادراً في ميادينها، ونفيراً في بواديها؛ بل وبوسع المسرحِ أن يكون وسيلة ماضية مستدامة لتنمية الإنسان الجديد والمجتمع العربيّ الجديد.
فما علينا كمسرحيين إلاّ أن نعيد النظرَ في فكرة المسرح ودوره وووظيفته المبتغاة، وأن نتأكد أننا لا نحاكي ونتبع الغرب سيراً في الركب المتعولم.. إن ظروفنا الراهنة إجمالاً مضطربة متقلبة، وأناسنا يتطلعون حقيقة إلى ثقافةٍ بديلةٍ مختلفةٍ تهديهم السبيلَ إلى وجودٍ مغايرٍ، وحياةٍ أكثر سلماً وعدالةً.  وعلى المسرح أن يكونَ في طليعةِ أدوات المستقبل، وإلاّ فهو لزوم ما لا يلزم، زبدٌ يذهب جفاءً، فيا أهل المسرح، استيقظوا.

 وتم في الأفتتاح عرض مسرحية مرتجلات مسرحية من اخراج مسعود أبو حسين، وهو رؤية مسرحية لشذرات نصية من وليم شكسبير وسعد الله ونوس وأحمد الطيب العلج. يؤدي العرض سعيد آيت باجا وعثمان الخلوفي وبشرى أهريش بمشاركة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. والسينوغرافيا لعبد الحميد آيت علي.

فعاليات اليوم الأحد لمهرجان المسرح العربي السابع في المغرب 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية


يعرض اليوم  الأحد  11/1/2015ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي السابع 
عرض مسرحية "
حرير آدم " للأردن تأليف أروى أبو طير واخراج اياد شطناوي 
للمسرح الحر، الأردن والمسرحية من  تمثيل أريج دبابنة والهام عبد الله ورسمية عبدة وسالي حلمي. 
يقدم العرض على مسرح المنصور   الساعة 17:30 
ويتم كذلك عرض  مسرحية "من منهم هو "  للكويت تأليف أحمد العوضي، واخراج خالد أمين وانتاج المسرح الشعبي الكويتي  , ويقدم العرض على  مسرح سينما رونيسانس الساعة 19:00 مساءاً.
ويتم تقديم عرض مسرحية "بين بين " لفرقة نحن نلعب للفنون   على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس. الساعة 20 : 30
و تنطلق اليوم  أعمال الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان حيث تفتتح بندوة مئوية المسرح المغربي بمناسبة احتفال المغرب بمائة عام من المسرح، وينسقها الدكتور عبد المجيد شكير، و يتدخل بها د. أحمد مسعاية و د. رشيد بناني ود. عبد الواحد بنياسر، ود. يونس لوليدي ومصطفى القباج وعز الدين بونيت ويعقب عليها الاستاذ سعيد كريمي.

المؤتمرات الصحفية اليوم الأحد على قاعة محمد الفاسي في وزاررة الثقافة 

مسرحية "خيل تايهة " فلسطين 
الساعة 10:00
مسرحية "رجل الخبز الحافي "المغرب
الساعة 11:00
مسرحية "المقهى " العراق  دائرة السينما والمسرح
الساعة 12:00


السبت، 10 يناير 2015

المؤتمرات الصحفية ليوم السبت لمهرجان المسرح العربي الدورةالسابعة 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية

المؤتمرات  الصحفية ليوم  السبت 10 يناير 2015 والتي تقام على قااعة محمد الفاسي في وزارة الثقافة

- مسرحية "حرير آدم " الأردن
الساعة 10:00
- مسرحية  "من منهم هو "الكويت
الساعة 11:00
- مسرحية "بين بين " المغرب
الساعة 12:00

- حفل أفتتاح المهرجان  في المسرح الوطني محمد الخامس 
الساعة : 19:00




الأربعاء، 7 يناير 2015

فديو المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
تحتضن مدينة الرباط خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و16يناير الجاري فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي،التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بشراكة مع وزارة الثقافة 




صور من المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
صور من المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي

الثلاثاء، 6 يناير 2015

‏مهرجان المسرح العربي - الدورةالسابعة " مؤتمر صحفي "

مدونة مجلة الفنون المسرحية

مؤتمر صحفي يعقده وزير الثقافة المغربي و الأمين العام للهيئة العربية للمسرح. للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي. الدورة السابعة. الدعوة عامة

الاثنين، 5 يناير 2015

تحميل كتاب" المسرح العربي سقوط الأقنعة الأجتماعية " تأليف رياض عصمت

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption