أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 31 أغسطس 2017

الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي:أجدني أكتشف الكثير حينما أتعامل مع مخرجين شباب مع ايماني ان الابداع هو التعريف الأفضل

مجلة الفنون المسرحية

 الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي:أجدني أكتشف الكثير حينما أتعامل مع مخرجين شباب مع ايماني ان الابداع هو التعريف الأفضل



حوره : عبد العليم البناء 

نص ( آخرُ نسخةٍ منّا ) يسخر من فكرة التطرف ويعلن ان لا مكان لها في حياة الاوطان المتمدنة
نحن نحتاج الى ثورة كبرى يقودها العشاق ننظف من خلالها رؤوسنا وشوارعنا وبيوتنا من فكرة إلغاء الآخر وسحقه وتدميره
أجدني أكتشف الكثير حينما أتعامل مع مخرجين شباب مع ايماني ان الابداع هو التعريف الأفضل
المخرج علي صبيح أثق بقدراته وأفكاره وهو مخرج عاشق للمسرح وينتمي له بشكل عجيب
المسرح العربي قدم لي أكثر من ( 70 ) عرضا وهذا رقم حسب علمي لم يحظ به أي كاتب عراقي عاش في الداخل وهو محط اعتزاز وسعادة عندي
ستقرؤني الاجيال القادمة بهدوء ودون انفعال بعيدا عن الاتهامات وسوء الفهم الذي يحصل عادة لأن أعيش مع جيل محتدم ومنفعل على طول التلقي بسبب حياتنا المنفعلة أصلا 
يتواجد الان الكاتب العراقي الكبير علي عبد النبي الزيدي ( مؤلفا ) في تونس والمغرب وسوريا وسلطنة عمان والعراق عبر سبعة نصوص مسرحية وهو ربما لم يحظ به أي كاتب مسرحي عراقي أو عربي من قبل وهذه النصوص هي :تشابه اسماء ( المغرب) وحقائب باردة ( سوريا ) وكوميديا الايام السبعة ( سلطنة عمان ) وواقع خرافي تونس ( عرض لفرقة كلية الفنون بجامعة واسط العراقية وقد حازت على جائزة افضل نص في مهرجان المسرح الجامعي ) وكوميديا الايام السبعة ( سلطنة عمان ) نفس النص لفرقة مسرحية اخرى و لهيب الروح ( اطفائثيوس ) تونس.- صفاقس والمسرحية الاخيرة هي (آخر نسخة منا) التي يعكف على اخراجها المخرج الشاب علي صبيح لمنتدى المسرح التجريبي في دائرة السينما والمسرح في ثاني تجربة له مع المخرجين الشباب بعد نجاحه مع المخرج الشاب مصطفي الركابي في مسرحية (يارب) التي نافس فيها نخبة من مخرجي المسرح العربي بمهرجانها الذي اقامته الهيئة العربية للمسرح مطلع هذا العام بدورته التاسعة في مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين ومسرحية (آخر نسخة منا) كانت نقطة انطلاقنا لحوار جديد ومتجدد لكاتب عراقي أصيل جبل على الجرأة والاقتحام وإثارة الجدل والكثير من الاسئلة الاشكالية التي لا ترضى بالسكان والثوابت التي أجدبت ارواحنا وعقولنا منها ولعل هذا هو السبب الكامن في جعل نصوصه محل استقطاب كثير من مخرجي المسرح والعربي والتي جاوزت حتى الان أكثر من (70) عرضا وهذا رقم حسب علم الكاتب وعلمي لم يحظ به أي كاتب عراقي عاش في الداخل وهو محط اعتزاز وسعادة للزيدي ذاته ولنا نحن معاشر العراقيين عامة والمثقفين والفنانين خاصة.. لا أريد أن استعرض المنجز الفريد والاستثنائي شكلا ومضمونا لمبدعنا علي عبد النبي الزيدي ولكن محاورتي له هنا هي تسليط مزيد من الاضواء على مشروعه في (الالهيات) و(مابعد الالهيات) ورؤيته المتحضرة والنبيهة للمقدس ولتوابعه في حياة الشعوب المغلوبة على أمرها حين يستباح الحب الذي يراه الزيدي بمعناه الانساني الحل الامثل لمشاكلنا كافة ولهذا نحن نتفق معه حين يؤكد :"ستقرأني الاجيال القادمة بهدوء ودون انفعال بعيدا عن الاتهامات وسوء الفهم الذي يحصل عادة لأن أعيش مع جيل محتدم ومنفعل على طول التلقي بسبب حياتنا المنفعلة أصلا " :
*ما الذي تنطوي عليه المسرحية من فكرة ومعالجة درامية؟
- نص ( آخرُ نسخةٍ منّا ) ينطلق من فكرة الجسد بمعناه الانساني وهو يشير الى الجسد العراقي الذي شوِّه منذ 2003 الى الآن بفعل ( الأفكار )، والأفكار هنا بشتّى تسمياتها تذهب الى التطرف في أفعالها ، وقد استهواني كثيرا أن أؤكد أن الوطن هو جسد يحمل ثنائية جميلة ورائعة في وجودها ، ولكنها خرّبت بفعل الصراع القائم بين هذه الثنائية نتيجة لنوازع القتل والكراهية التي استطاع التطرّف أن يصنعها بين الطرفين ، وعندما أؤكد هذه الثنائية أزعم بأن الإنسان لا يمكن له العيش معزولا دون الاخر .. هذا هو مبدأ الحياة أصلا مع ميل الفرد الأول الذي عاش في الكهوف الى تكوين جماعات من أجل الاستئناس وطرد الخوف ، ومن هنا ينطلق هذا النص من فكرة انسانية مهمة وهي أن الانسان كمخلوق هو كائن يميل للحياة مع الآخر بسلام ومحبة منذ الأزل ، ولكن هذه الفكرة دمّرها التطرف بشتى تسمياته وحاول أن يهدم هذه الثنائية الجميلة بطرق بشعة ومؤلمة الى حد كبير ، حاول النص ان يرمز للوطن عموما من خلال ( الجسد الانساني الواحد ) فجعل هذا الجسد ملتصقا مع جسد آخر بمعنى انه ( سيامي منذ الولادة ) وعاش وكبر على هذا المنوال على اعتبار ان الانسان كائن اجتماعي وبعد ان دخل التطرف الفكري بدأ هذا الكائن يعيش صراعا محتدما مع بعضه الاخر من خلال تكفيره وقتله بدون أي سبب سوى انه لا يؤمن بأفكار الطرف الثاني ، النص هنا يشتغل على مفهوم التهكم من هذه الافكار التي أخذت تجتاح العالم بأسره وتحوّلت الى أدوات لتهديد حياته ويحذر من خطرها على حياة الناس ، بل راح النص يسخر من فكرة التطرف ويعلن ان لا مكان لها في حياة الاوطان المتمدنة والتي تهتم بالاستقرار والسلام والمحبة.
*وما الذي يميز هذا النص عن باقي نصوصك المسرحية أم انه يصبُّ في أطار ما أسميته بالإلهيات؟
- هو ضمن هذا المشروع .. بل هو آخر نصوص ( الإلهيات ) التي كتبتها وقد ظهر ضمن كتاب ( ما بعد الإلهيات ) .. وما يميزه عن باقي النصوص ذهابه الى ( التهكّم ) من فكرة التطرف التي أخذت اعمارنا بالحديث عنها ، وكيف يمكن للإنسان أن يتحوّل الى ( إله ) يُحيي ويميت كما يظن ، يحكم بما يشاء ويكفّر من يشاء ، يجد لنفسه كل التبريرات التي من شأنها سحق الانسان الاخر أو ما اسميته بـ ( ثنائية الجسد ) وتدمير حياته وشطب أحلامه . وبعد رحلة طويلة مع الألم في نصوص ( الإلهيات ) وهي رحلة متعبة جدا لقلبي وروحي وجدت من التهكم ملاذا مع التأكيد على وجود المقدس في هذا النص ولكن من زاوية أخرى تختلف عن النصوص الأخرى. 
*اذا كان الامر كذلك فما الذي دعاك الى تكرار المحاولة في منح الثقة لمخرج شاب وممثلين شباب كما فعلت في مسرحية ( يا رب ) التي سلمت قيادها لمخرج شاب ولكن الممثلين كانوا محترفين؟
- العمل مع مخرجين شباب أتعلم منه ويستهويني كثيرا ، ولا تستغرب من كلمة ( أتعلم ) ، نعم مازال البحث جاريا عندي وأجدني أكتشف الكثير حينما أتعامل مع مخرجين شباب مع ايماني ان الابداع هو التعريف الأفضل هنا بدلا من الذهاب الى مصطلح مخرج شاب أو مخرج كبير في السن ، والمسرح بشكل خاص لا يحفل بالعمر على الاطلاق ، فهناك من بلغ من العمر عتيا وهو مازال يفكر بروح الشباب في تقديم عروضه بل ويعمل مع الشباب معهم ليعطوه طاقة وحيوية ، ومخرج مثل مصطفى الركابي في عرض ( يا رب ) أكد هذه الفكرة التي تحدثت عنها ، وذهب للجزائر لينافس كبار المخرجين العرب ويمثل العراق خير تمثيل ويعطي صورة مشرقة لمسرحنا ، أما المخرج علي صبيح مخرج مسرحية ( آخر نسخة منا ) بالرغم من أنني لم احضر بروفاته إلا أنني اثق بقدراته وافكاره وهو مخرج عاشق للمسرح وينتمي له بشكل عجيب وقد تواصل معي طيلة شهورالبروفات الطويلة. شباب المسرح اليوم تجدهم في كل محافظات العراق وهم من سيشكّلون المشهد المسرحي العراقي في المستقبل القريب ويجددون في بنيته وافكاره وتصوراته وروحه وربما يغادرون الكثير من مناطق الاشتغال التي سبقت جيلهم. 
*في هذا السياق ما الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذه المسرحية شكلا ومضمونا؟
- فكرة الحب أجدها هي الحل لكل مشكلاتنا اليوم ، الحب بمعناه الانساني ، هي فكرة سامية لخلق حياة مستقرة وآمنه بعد مشوار طويل من القتل وانهار الدماء ، لا حلول على الاطلاق سوى الحب ان يكون هو دستورنا العظيم ، أن ننظف قلوبنا من الكراهية والحقد والتطرف وتكفير الاخر ، نغسل أرواحنا بماء المحبة ونتمنى للآخر مثلما نتمنى لأنفسنا من أجل خلق حياة فاضلة ، نحن نحتاج الى ثورة كبرى يقودها العشاق ننظف من خلالها رؤوسنا وشوارعنا وبيوتنا من فكرة إلغاء الآخر وسحقه وتدميره.
*نشرت على صفحتك ان سبع مسرحيات تقدم لك الان داخل وخارج العراق مما يجعلك ربما أكثر كتاب المسرح العراقيين والعرب انتشارا واستقطابا لاهتمام المخرجين كيف تنظر لهذا الامر؟
- المسرح العربي أخذ ينتبه لنصوصي ما بعد 2003 وقدم لي حسب الوثائق المتوفرة لدي أكثر من ( 70 ) عرضا مسرحيا لمختلف مخرجي الوطن العربي من أقصاه الى أقصاه وهذا رقم حسب علمي لم يحظ به أي كاتب عراقي عاش في الداخل وهو محط اعتزاز وسعادة عندي، هذا الاهتمام المتزايد ربما لأنهم يجدونني مختلفا أو يرون أن أفكاري فيها جرأة كبيرة تنسجم مع ما يحدث اليوم من كوارث في المشهد السياسي العربي يعطيهم جرعة من البوح بحرية أمام قمع الافكار وتكميم الارواح، برغم ايماني ان هناك كتابا على قدر من الروعة والأهمية عراقيا وعربيا. انسحب هذا الاهتمام ايضا للمشهد النقدي العربي وبدأت اقرأ بفرح عارم الكثير من الدراسات على مستوى الصحف والمجلات العربية لنقاد شكلوا الحياة النقدية عربيا، ناهيك عن الدرس الاكاديمي في بعض جامعات العرب المتخصصة بالمسرح وسواها التي راحت تدرسني في دراساتها العليا . المخرج العربي كما أرى يميل الى النصوص التي تشكّل مغايرة وجدّة في بنائها وافكارها ومشاكساتها حتى تلك النصوص التي كتبتها مطلع التسعينيات ما زالت تقدم على خشبات المسارح العربية . المسرحيات السبع الأخيرة عربيا وعراقيا وفي وقت واحد التي ذكرتها في سياق سؤالك تعزز عندي قيمة ما أكتب بصفتي شاهد عيان وليس كاتبا مسرحيا فقط ، وهو احتفاء مسرحي عربي بي كما يحلو لي أن اصنفه يجعلني أقف أمامه بتواضع جم. 
*ولكن ذلك كله لم يدفعك الى الغرور فواظبت على الكتابة والنشر بموضوعية يندر وجودها لدى نظرائك...
- ولن يدفعني ذلك للغرور أبدا ، أنا عاشق للمسرح وللكتابة والعشّاق لا يدخل لقلوبهم الغرور لأنهم يترفعون عن ذلك ، الغرور مرض يصيب البعض ويجعله أسيراً له مدى العمر ويكون مع مرور الوقت أداة لوأد موهبته . الكتابة للمسرح عندي مشروع حياة وفي وسط هذا المشروع ما زال هاجس التعلّم والاكتشاف والذهاب لما هو أبعد مستمرا ، وما زلت أرى ان المستقبل سينصفني أكثر مما انا عليه الآن خاصة بعد رحيلي عن الحياة ، ستقرأني الاجيال القادمة بهدوء ودون انفعال بعيدا عن الاتهامات وسوء الفهم الذي يحصل عادة لأني أعيش مع جيل محتدم ومنفعل على طول التلقي بسبب حياتنا المنفعلة أصلا لذلك أجد بعض ( التلقي ) هو رد فعل فيه الكثير من الانفعالات التي نعيش في وسطها ، وكل تلك الاتهامات والتشويهات هي ضريبة قالها لي مرة الدكتور مرسل الزيدي رحمه الله عندما كنت أشكو له بعض الكتابات التي تهاجمني وتتهمني ظلما وعدوانا وحسدا ، ابتسم لحظتها وقال هذه ضريبة المبدع في العراق فلا تحزن وكن قويا وصلبا أمامها ولا تهتم لها . وعلى أية حال أنا أفتخر بأنني الآن ضمن جيل مهم من كتّاب المسرح العراقي وجزء من احلامهم ومشروعهم التنويري وأعتز بكل حرف يكتبونه ولا اريد كتابة الاسماء لأنهم يعرفون أرائي بهم واحدا واحدا. *وما جديدك ضمن مشروعك المسرحي هذا ؟
- الجديد .. أستعد الان للدخول الى تجربة جديدة ومهمة مع المخرج مصطفى الركابي في مسرحية ( فلك أسود ) من تأليفي وهي ايضا انتاج دائرة السينما والمسرح - قسم المسارح – منتدى المسرح ، وهو النص الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح عام 2015 وستبدأ بروفاتها مطلع الشهر التاسع ، هذه التجربة ستكون ربما فيها شيء من روح مسرحية (يا رب) من حيث المناخ العام لهذا النص وهو ضمن مشروع الالهيات وفيه ايضا استدعاء للمقدس ولكن من زاوية أخرى .مصطفى الركابي – كما ارى - يريد أن يؤكد بإصرار على اسلوبيته وبعض مفرداته التي تخلق له مناخه الخاص ، الركابي سيكون اشكاليا أكثر في عرضه الجديد بل ومتمردا كعادته، سيقف معه الدكتور احمد شرجي ويحيى ابراهيم صنّاع لجمال العرض كممثلين لهما ثقلهما البارز وثقافتهما العالية. 
*كلمة أخيرة.
- شكرا لك استاذ عبد العليم البناء بحجم كل ورود العالم لاهتمامك المتواصل ولحوارك الجميل بجمال روحك.

المسرح وإشكالية الكتابة الدرامية

مجلة الفنون المسرحية

المسرح وإشكالية الكتابة الدرامية


يحتل المسرح مكانة مهمة في مختلف ثقافات العالم، وكما هو معروف فإن المسرح فن يجمع عدة فنون داخله؛ فهو بمقدار حاجته إلى مكان للعرض وممثلين وغير ذلك، يحتاج كذلك إلى نص ينطلق منه الكل في العملية المسرحية ويحدد هذا النص مسار العملية المسرحية برمتها.

ينطلق كتاب “المسرح العماني واقع وتطلع” من مداخلات نقدية قدمها عدد من الباحثين العرب ضمن ندوة متخصصة عن “النص المسرحي المعاصر في سلطنة عمان”، انعقدت سابقا في مسقط.

بين الوافد والمحلي

من المساهمين في الكتاب الباحث محمد بن سيف الحبسي الذي تناول موضوع “الملامح الاجتماعية للمجتمع العماني في النص المسرحي، مسرحية ‘الفأر‘ أنموذجا”.

يشير الحبسي في بداية ورقته إلى الدور الذي قام به المسرح المدرسي وتعالق هذا المسرح مع المواضيع الاجتماعية حيث يقول “مع بداية ظهور المسرح العماني في أربعينات القرن العشرين من خلال المسرح المدرسي ومسرح الأندية كانت القضية الاجتماعية جزءًا من مواضيع هذه المسرحيات المتواضعة في أسلوب كتابتها وإخراجها، ولعل مسرح الأندية كان أكثر اقترابا من هذه القضية الاجتماعية كقضايا الزواج وغلاء المهور وأهمية الوطن والمحافظة على سلامة المجتمع من الطامعين وغيرها من القضايا”.

وكانت الملامح الاجتماعية في النص المسرحي العماني مرافقة للتغيرات الاجتماعية والثقافية والتنموية للمجتمع العماني، كما يشير الباحث، حيث حاول المسرح المدرسي أن يتطرق إلى مجموعة من هذه الملامح، وخاصة ما يسميه بـ”المسرح التربوي الاجتماعي”.

أما مسرحية “الفأر” التي يتخذها الباحث نموذجا لبحثه، فقد كتبها الكاتب والمخرج المسرحي العماني محمد الشنفري عام 1987 لمسرح الشباب في مسقط، والتي خلقت تيارا مسرحيا اجتماعيا مجددا ما زالت آثاره جلية إلى اليوم.

لذلك فإن هذه المسرحية تعتبر من أولى المسرحيات العمانية التي ظهرت في هذه الفترة لكاتب ومخرج مسرحي عماني. ومحمد الشنفري يعتبر أحد رواد الحركة المسرحية العمانية خاصة في مسرح الشباب في مسقط بجانب دراسته الأكاديمية للمسرح خاصة وأنه من أوائل العمانيين الذين درسوا المسرح في أوروبا وبالتالي تكونت لديه رؤية واضحة عن المسرح وأساليب الكتابة الحديثة للمسرح بما يتوافق وطبيعة الجمهور المسرحي وثقافته، جاءت في فترة افتقدت فيها الحركة المسرحية في عمان إلى وجود كاتب مسرحي عماني متخصص وقادر على الكتابة للمسرح، لتتبعها بعد ذلك الكثير من المسرحيات ذات الأسلوب الاجتماعي والفكاهي.


النص يحدد مسار العملية المسرحية
المسرحية في موضوعها الرئيسي تناقش قضية “الزواج غير المتكافئ وآثاره”. كما تناقش وباختصار بعض القضايا والموضوعات الاجتماعية المرتبطة بالإنسان والمجتمع العماني ونقد بعض السلوكيات والظواهر التي تشوبه.

من جانبه تطرق الناقد سعيد بن محمد السيابي في بحثه إلى نصوص المهرجانات المسرحية في سلطنة عمان بين سياق الكلمة ودلالة اختيار الفعل. ويؤكد السيابي في ورقته على أن فن المسرح هو أكثر الفنون الأدبية حاجة إلى نضج الملكة، وسعة التجربة، والقدرة على التركيز والإحاطة بمشاكل الحياة والإنسان.

يتناول السيابي النصوص المقدمة خلال المهرجانات المسرحية في سلطنة عمان في الفترة الأخيرة، محاولا تتبع ما تم تقديمه من خلال تقصٍ تاريخي وتحليلي حول سياق الكلمة الواردة فيها ودلالة اختيار الفعل الممكن، لذا كان لا بد من الاشارة بداية إلى أن المسرح العماني خضع كغيره من المسارح إلى تسارع العولمة، والبحث عن الهوية الذي سببه هذا التسارع وقاد الكتاب المسرحيين إلى البحث عن المواءمة الاجتماعية والثقافية.

بدأ السيابي بذكر عدد كبير من المفاهيم الكفيلة بشرح كتابات النصوص المسرحية التي قدمت في المهرجانات، والتي تمتزج فيها تجربة الكاتب باختيار المخرج، لتقديم هذا النص الجديد، ومن أبرز المفاهيم التي توقف عندها مفهوما النص والمهرجان، كما سعت الورقة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الموضوعية من قبيل: هل هناك عناصر خارجية يمكنها التأثير في اختيار نصوص المهرجانات؟ أم أن كل نص يفرض أدوات إجرائية تناسبه، وتنبع من داخله؟

وما مدى استقلالية هذه النصوص عن النصوص المسرحية الخليجية، والعربية، والعالمية؟ وإلى أي حد استطاعت تلك النصوص المكتوبة باللغة العربية أو باللهجة المحلية، والمقدمة في المهرجانات أن تشكل هوية عمانية؟ وكيف تفاعل النص المحلي مع الوافد؟ وغيرها من الأسئلة التي يجيب عنها الناقد مختتما مداخلته بعدد من

الاستنتاجات والمقترحات المستقبلية التي يمكن أن تساهم في تسليط الضوء على نصوص المهرجانات المسرحية وما تحفل به من سياق للكلمة والدلالة في اختيار الفعل المسرحي.


التطلع إلى المستقبل

أما ورقة “الفرجة التراثية في المسرح العماني- قراءة نقدية لنماذج من المسرحيات العمانية” للباحثة عزة القصابية، فتؤكد فيها على ما تحظى به الفنون الشعبية العمانية من اهتمام الجهات الراعية للتراث والموروث الشعبي الشفهي والموسيقي، انطلاقا من كون سلطنة عمان تزخر بتراث شعبي وتاريخي عريق، وهناك الكثير من الأغاني والرقصات الشعبية الفلكلورية التي تشكل ظواهر شعبية يمكن تقديمها كمسرح، يعكس ثقافة الشعب العماني وعاداته وتقاليده الأصيلة الموروثة عن الأجداد والتاريخ بما فيه من أحداث وملاحم بطولية.

سلطنة عمان تزخر بتراث شعبي وتاريخي عريق وظواهر شعبية يمكن تقديمها كمسرح، يعكس ثقافة الشعب العماني
وترى الباحثة أن هناك الكثير من الفنون العمانية التراثية التي تشكل فرجة شعبية معبرة عن الفرح والحزن وغيرها من المناسبات الاجتماعية الأخرى، ومن هذه الفنون الرزحة، والعازي والعيالة، والميدان، والمسبع، والباكت، والتغرود، والميدان، وكاسر، وهمبل… وغيرها من فنون البحر والرعي والقنص. والبعض من تلك الفنون تم استغلاله دراميا، بينما الآخر لا يزال في طي الكتمان، داعية إلى استغلالها في كتابة النصوص المسرحية مع الحفاظ على بريقها.

أما الناقدة كاملة الهنائي فتتناول ضمن الكتاب مبحث “إشكالات الكتابة لمسرح الطفل في سلطنة عُمان” حيث تشير إلى أن الكتابة لمسرح الطفل تتطلب مهارات ومقدرة أدبية وفنية خاصة، وتتطلب أدوات وخبرات لا بد للكاتب أن يمتلكها لكي يستطيع عمليا الكتابة لمسرح الطفل.

وتذكر الهنائي أن مسرح الطفل في سلطنة عُمان يواجه العديد من الظروف والإشكالات التي أعاقت تطوره من ضمنها إشكالات الكتابة لمسرح الطفل. لذا تتطرق الباحثة إلى أهم الإشكالات التي تواجه الكاتب المسرحي العماني عند كتابته نصا مسرحياً موجها للطفل من خلال مناقشة خصائص مسرح الطفل التي يجب مراعاتها عند كتابة هذه النصوص، وذلك في محاولة للوصول إلى إجابات حول كيفية تطوير واقع الكتابة لمسرح الطفل في سلطنة عمان مستقبلاً. أما ورقة الباحثة المغربية لطيفة بلخير فقد حملت عنوان “إشكاليات النص الأدبي على خشبة المسرح: ثلاثة أعمال من المسرح العماني نموذجا” ركزت فيها على ثلاث تجارب عمانية كتبت النص المسرحي، وهذه التجارب هي: آمنة الربيع، وهلال البادي، وعبدالكريم جواد.

وتؤكد أن النصوص التي درستها وهي “عابر أقل”، و”ما حدث بعد ذلك”، و”عائد من الزمن الآتي”، أكسبت الكتابة العمانية المسرحية نفسا جديدا برهن على أن المسرحيين يتابعون مستجدات المسرح عربيا ودوليا في زمن العولمة، حيث بات لزاما أن يجابه المسرحي انشغالاته بأسلوب جديد، وبطروحات فكرية وجمالية جديدة، أمام جمهور متطلع إلى التغيير والتجديد.

---------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

المؤتمر المسرحي لجماعة المسرح المعاصر

مجلة الفنون المسرحية

المؤتمر المسرحي لجماعة المسرح المعاصر 

أقيم في محافظة البصرة ا المؤتمر المسرحي لجماعة المسرح المعاصر وبحضور عدد من المسرحيين العراقييين

وقال رئيس جماعة المسرح المعاصر في المحافظة التدريسي في كلية الفنون الجملية الدكتور عبد الكريم عبود ان الهدف من عقد المؤتمر هو لطرح الحوار وتبادل الأفكار التي تخص النص المسرحي والنهوض بالتوصيات التي ستكون خارطة الطريق الأساسية لمستقبل المسرح في العراق.

الى ذلك اوضح الفنان عزيز خيون ان المسرح لايزال هو فضاء للحرية والجمال ويأتي هذا المؤتمر كنافذة وفرصة لتعزيز الرؤى والنقاش فيما يخص مستقبل النص المسرحي في العراق، مؤكداُ على اهمية توحيد الأهداف التي يطمح الفنان المسرحي للوصول اليها في جميع محافظات ومدن العراق.

من جانبها تحدثت الفنانة الرائدة سناء سليم ، عن المؤتمر قائلةً انه عقد لغرض مناقشة ومعالجة الكثير من الأطروحات التي باستطاعتها ان تغيّر بعض النصوص المسرحية الى نصوص واقعية من خلال الاستماع الى الرأي والرأي الآخر للوصول إلى مسرح أفضل في القادم من الأعمال.

بدوره قال مدير قسم الدراما في شبكة الأعلام العراقية الدكتور حيدر منعثر 
ان البصرة ومن خلال تواصل المؤتمرات الثقافية تؤكد هويتها الفنية والارث الفني الكبير في مختلف الفنون وبأنها مدينة فن وثقافة وأدب.

وتابع، ان المؤتمر جاء لتفعيل الواقع المسرحي في بنية المجتمع العراقي بشكل عام والبصري بشكل خاص، فيما اكد على النهوض بكاتبة النص المسرحي كون ان النص يعد بانه عمود العمل في المسرح مهما كانت قدرة الممثل على الاداء وقدرة المخرج على الاخراج  تكون غير مثمرة اذا كان النص ضعيف، مؤكداً ايضاً على ضرورة اعادة النظر بحساباتهم في كتابة النص من اجل خلق مسرح عراقي ينافس بحصد الجوائز في المهرجانات الدولية.

البيان الختامي للمؤتمر المسرحي العراقي بعد انتهاء أعماله في البصرة


وانطلاقا من اهمية المسرح وضرورته الاجتماعية والانسانية في التنوير والتعبير ، اقامت جماعة المسرح المعاصر المؤتمر المسرحي العراقي تحت عنوان (نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام ) في محافظة البصرة يوم السبت التاسع عشر من شهر اب 2017 ، وبعد اجتماع لجنة كتابة التوصيات المكونة من :الفنان (عزيز خيون ) رئيسا وعضوية كل من: الدكتور جبار خماط والدكتورة سافرة ناجي والدكتور ماهر الكتيباني والدكتورة خلود جبار…وبعد استماع اللجنة المذكورة اعلاه الى ما قدم من بحوث خلصت الى التوصيات التالية :
1 – لأهميته ارتأت اللجنة ان يأخذ النص العراقي حقه بالاهتمام الكامل عبر المؤسسات الفنية والاكاديمية ، واعتماد مركز البحوث والدراسات في التوثيق والنشر حفظا للذاكرة المسرحية في العراق .
2 – اعتماد مبدأ الابداع شرطا اساسيا في ابتكار وانتاج عروض مسرحية بعيدا عن القيود المفاهيمية للمركز والهامش بما يحقق مسرحا فاعلا يسهم في صناعة المستقبل المسرحي العراقي.
3 – فتح قنوات للحوار الحضاري والعلمي بين المعاهد وكليات الفنون والمؤسسات الفنية ذات العلاقة لرسم برامج واستراتيجيات قابلة للتطبيق بما يخدم تنمية وتطور المسرح في العراق .
4 – التأكيد على الافكار ذات الابعاد الوطنية التي تسعى الى انتاج خطاب فني جمالي ابداعي يعزز التلاحم الاجتماعي والمشتركات الحضارية والثقافية .
5 – الاهتمام بالمسرح المدرسي في المراحل الدراسية كافة وتوفير فضاء مسرح بما يخدم تنمية مهارات الطالب ، والاستفادة منه في تطوير العملية التربوية والتعليمية .
6 – ضرورة التواصل الثقافي ما بين المحافظات العراقية مجتمعة، لتحقيق برامج مسرحية مشتركة ذات طابع تنموي لعروض مسرحية ومهرجانات ومؤتمرات علمية رصينة .
7 – حماية المؤسسة المسرحية من الطارئين والحفاظ على التقاليد والثوابت المسرحية التي عرف بها تأريخ المسرح في العراق فنانين وجمهور، بما يضمن مخرجات مسرحية مؤثرة ومشرفة للمنجز المسرحي في العراق.
8 – من اجل بناء وترصين ثقافة مسرحية ذات ابعاد اجتماعية متوازنة وبتخطيط استراتيجي ترى اللجنة ضرورة الاهتمام بمسرح للطفل تتنوع فيه الاساليب والرؤى التعليمية والتربوية والفنية .
9 – الدعوة الى عقد مؤتمر يناقش البنى التحتية للمسرح في العراق من اجل تطويرها معماريا وتقنيا .
10 – جاءت بعض البحوث في المؤتمر والاوراق المقدمة من قبل السادة الباحثين بعيدة نوعا ما عن روح وشعار المؤتمر الموسوم (نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام).
11 – تشكر اللجنة جماعة المسرح المعاصر والداعمين لها لمبادرتها المهمة على المستوى الوطني والثقافي في عقد المؤتمر في ظرف ملتبس تمر به البلاد ، مع غياب تام للمؤسسات الرسمية والحكومية وتنصلها عن مسؤولياتها التاريخية والفنية.

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

هل من كتب مسرحيات شكسبير امرأة؟ مديرة مسرح ببريطانيا تطرح فرضية غريبة

مجلة الفنون المسرحية

هل من كتب مسرحيات شكسبير امرأة؟ مديرة مسرح ببريطانيا تطرح فرضية غريبة



تخيل لو أن الأعمال العظيمة لويليام شكسبير من شعر ومسرحيات وروايات، قد كتبتها امرأة بدلاً من الشاعر البريطاني الكبير.

لا تستغرب فهذه الفرضية هي ما تستعد المديرة الفنية لمسرح شكسبير غلوب ببريطانيا، ميشيل تيري، لتناولها في افتتاح الموسم الأول للمسرح، بحسب صحيفة Telegraph البريطانية.

المرأة التي تدور حولها المسرحية هي إيميليا بسانيو، الشاعرة التي نُشرت لها أعمال خلال فترة حياتها، وعشيقة هنري كاري، ابن العم الأول للملكة إليزابيث الأولى.

ويعتقد بعض الأكاديميين أنَّ هذه "السيدة السمراء"، التي وُلدت لعائلةٍ يهودية من أصولٍ تعود إلى مدينة البندقية وتزوجت من موسيقي إيطالي، هي من ألهمت قريحة شكسبير الشعرية لكتابة أعماله.

في حين ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك، مقترحين أنَّها ربما قامت بتأليف بعض أعماله بنفسها.

وقال الكاتب البريطاني جون هدسون سابقاً، فإن إيميليا خلال فترة المراهقة بدأت بالاهتمام بالمسرح البريطاني والتحقت بشركة "رجال لورد تشامبرلين" للتمثيل.

ووفقاً لتحليل هدسون فإن إيميليا كانت في موقع جيد يسهل عليها صقل مهاراتها المعرفية. خصوصاً وأنها كانت على علاقة بالكاتب المسرحي كريستوفر مارلو، وأصبحت حاملاً منه قبل أن يتوفى عام 1645، نقلاً صحيفة "الأهرام".

من ضمن الأسباب أيضاً التي يراها هدسون، هو عدم خروج شكسبير خارج بريطانيا طوال حياته، في حين أن العديد من أعمال شكسبير تتحدث عن أماكن خارج إنكلترا.


رفضها مؤرخون

لكن رغم سحر هذه الفرضية فقد رفضها مؤرخون، غير أنَّ ميشيل تتمتع بعقل منفتح حول مسألة ما إذا كان شكسبير هو من كتب المسرحيات التي تحمل اسمه.

وقالت مديرة المسرح عن بسانيو: "يعتقد البعض أنَّها من ألفت بعض المسرحيات، وبدوري لن أذهب إلى ما هو أبعد من ذلك لأننَّي لا أعرف".

وأضافت ميشيل التي قرأت جميع روايات شكسبير: "رأيي هو: سواءٌ ما كان رجل واحد، أو امرأة واحدة، أو 10 أشخاص، فالفرضية قائمة. وما من شخصٍ آخر أو أي مجموعة من الأشخاص استطاعوا إنتاج أعمال مشابهة أبداً. أعماله من أعظم أعمال الأدب على الإطلاق".


-------------------------------------------------------------------
المصدر :هاف بوست عربي 

عرض مسرحية "الحقيقة هي الأخلاق " في مهرجان السويداء المسرحي الثاني

«الذئب وليلى»..مسرحية تربوية بطريقة استعراضية

مجلة الفنون المسرحية

«الذئب وليلى»..مسرحية تربوية بطريقة استعراضية

ولي الدين حسن - العرب القطرية 

اختتمت أول أمس، المسرحية الاستعراضية الغنائية «الذئب وليلى» على خشبة المسرح المفتوح في مجمع إزدان مول التجاري ، وذلك في إطار فعاليات مهرجان الصيف لوزارة الثقافة والرياضة، وشهدت العروض السابقة على مدار 4 أيام إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور لما تتمتع به المسرحية من صدى جماهيري منذ عام 1996، وهو أول انطلاق لها.
وقال سعد بورشيد، مؤلف ومخرج العمل المسرحي في حديثة: إن هذا العمل المسرحي قدم منذ أكثر من 20 عاماً، وتم تقديمة اليوم في نموذج مختصر لمدة 45 دقيقة ليتناسب مع رغبة الجمهور، مشيراً إلى أن العرض السابق كان مدته ساعتين. وأشار بورشيد إلى أنه تمت إضافة أغاني استعراضية إلى العمل المسرحي لتتناسب مع الأطفال، فضلاً عن اختلاف الأدوار لممثلين من الشباب، ومن الجنسين، معظمهم من المواطنين ومواليد دولة قطر.
وأكد بو رشيد على أن اختيار العرض المسرحي «الذئب وليلى» بالتحديد يرجع إلى التنسيق مع وزارة الثقافة والتي تهتم بعرض كافة الأعمال المسرحية الخفيفة التي تتناسب مع الأجواء ومتطلبات الجمهور، كما أن اختيار المجمعات التجارية يتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد الجمهور على الذهاب لتلك المجمعات.
وبدورة قال الممثل محمد أنور: إن العمل لمسرحي جيد ويتناسب مع تطلعات الجمهور، خاصة الأطفال، وهي عبارة عن رواية طريفة تحكي قصة الصراع بين «الذئب وليلى» في الغابة في شكل استعراضي عبر الملابس المناسبة التي تجذب الأطفال. وأوضح أنور أن اختيار العرض المسرحي «الذئب وليلى» تحديداً، يرجع إلى النجاح الكبير الذي حققه العرض عام 1996 وما تلاه من عروض تجاوزت 30 عرضاً في تلك الفترة، ولذلك فإن الاختيار جاء موفقاً وحقق إقبالاً جماهيرياً، موجهاً شكره لوزارة الثقافة والرياضة التي قدمت كافة الدعم للعروض المسرحية وساهمت في عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى.
وقالت الممثلة التونسية يلدز الزيتوني: إن هذا العمل الثاني لها مع فرقة قطر المسرحية، معربة عن سعادتها بدور البطولة والذي أكسبها ثقة كبيرة في النفس ساهم في تشجيعها لخوض تلك التجربة في أعمال مسرحية مقبلة.
وأوضحت الزيتوني أن العمل جذب الأطفال ورسم حالة من السعادة والفرحة على وجوههم، كما أن الأطفال سعدوا بالتقاط الصور التذكارية مع ممثلي الفرقة، وهو ما يعد نجاحاً كبيراً نتطلع إلى تفعيل ذلك النجاح في الأعمال المسرحية المقبلة.



إلهام شاهين في مسرحية "الزائرة" بعد غياب 20 عاما

«المعلمة الفقيرة» تستعيد مرتبة الأعلى أجراً عالمياً

مجلة الفنون المسرحية

«المعلمة الفقيرة» تستعيد مرتبة الأعلى أجراً عالمياً

لندن - الحياة

استعادت الكاتبة البريطانية ج. ك. رولينغ صاحبة «ملحمة هاري بوتر» المرتبة الأولى بين الكتّاب الأعلى أجراً في العالم، بعد مرور تسع سنوات على فقدانها إياها. هذا ما أوردته قبل أيام مجلة «فوربس» الأميركية التي أدرجتها في طليعة الكتّاب الأكثر رواجاً، بعدما تخطّت خلال هذه السنة منافسيها العالميين من أمثال جيمس باترسون، ودان براون، وحتى ستيفن كينغ.
في الثانية والخمسين من عمرها، استرجعت المعلمة «الفقيرة» التي كانت تدرّس الأدب الإنكليزي في المدارس وتقيم لدى شقيقتها في أدنبره مكانتها وخطفت الأضواء ثانية بعدما سجلت أرقاماً هائلة في المبيع لم يبلغها أحد قبلها. فبين الأول من حزيران (يونيو) 2016 و31 أيار( مايو) 2017، حقّقت الكاتبة دخلاً مقداره 95 مليون دولار، أي ما يعني 180 دولاراً في الدقيقة الواحدة. هذه أرقام خرافية حقاً. أي كاتب استطاع أن يجني ثروة في هذا الحجم خلال بضعة أشهر؟ طوال عشرين عاماً، أصدرت ج. ك. رولينغ (اسمها الأصلي جوان رولينغ) سبعة أجزاء من «ملحمة هاري بوتر».
يمكن تفسير استعادة رولينغ مكانتها هذه عبر النجاح الذي حقّقته مسرحية «هاري بوتر والطفل الملعون» التي بيع منها 4.5 مليون نسخة في بريطانيا فقط، ناهيك عن العائدات التي تم حصدها من متنزه ملاهي هاري بوتر في كاليفورنيا ومن فيلم «الحيوانات الخيالية»... وقد حقّقت هذه المسرحية نجاحاً هائلاً عندما قدّمت على خشبة المسرح. وحقّق نص المسرحية الذي صدر في موازاة عرضها في تموز (يوليو) 2016، نجاحاً مدوّياً في الولايات المتّحدة، فبيع منه مليون نسخة في ثلاثة أيام فقط. ويمكن تفسير النتائج الجيّدة التي حقّقتها الروائية البريطانية أيضاً من خلال صدور فيلم «الحيوانات الخيالية» عام 2016 أيضاً.
لم تعد «ملحمة هاري بوتر» مجرد مجموعة روايات توفّق بين المغامرة والحكاية الخرافية، بل أصبحت أيضاً امتيازاً ببلايين الدولارات! فالعالم السحري الذي يملأه المشعوذون أو السحرة في الروايات، انبثقت منه مجموعة كبيرة من الدمى والألعاب والمجسّمات المستوحاة من الحكايات ووقائعها وشخصياتها، وهي تباع في أرجاء العالم الذي تروّج فيه الروايات التي ترجمت إلى أكثر من أربعين لغة. أما عربياً فلم تلقَ ترجمة بعض أجزاء «هاري بوتر» إلى العربية نجاحاً على رغم صدورها في سلسلة شعبية في القاهرة، فالترجمة كانت أشبه بالاقتباس والتلخيص وعانت مشكلات كثيرة في المصطلحات والتركيب اللغوي.
ومع احتفالها بالذكرى العشرين لانطلاق الجزء الأول من السلسلة، تثبت رولينغ اليوم مكانتها كاتبة لامعة نجحت في تحقيق ما يشبه الأسطورة في سوق النشر من غير أن تقع في الإسفاف أو المجانية، بل حافظت على أسلوبها الحكائي المشرق وعلى قوّة مخيّلتها المبدعة. ويا له من طريق سلكته منذ عام 1997، مع أول كتاب لها وهو «هاري بوتر في مدرسة المشعوذين» الذي لم تتخط طبعته آنذاك خمسة آلاف نسخة! واليوم، بيع من هذا الكتاب أكثر من 450 مليون نسخة، وحقّقت الرواية المقدار ذاته من الأرباح، مع الترجمات إلى لغات عالمية، ما عدا حقوق التأليف.
وبالعودة إلى تصنيف مجلة «فوربس»، فقد حلّ في المرتبة الثانية الكاتب الأميركي جيمس باترسون الذي يناهز أجره 87 مليون دولار. وقد تمّ تحويل عدد من رواياته إلى أفلام سينمائية، ومنها مثلاً «هاوي التجميع» و «قناع العنكبوت». ويليهما جيف كيني (21 مليون دولار)، ودان براون صاحب «شيفرة دافنشي» (20 مليون دولار)، وستيفن كينغ (15 مليون دولار «فقط»). أمّا جورج ر.ر. مارتن، مؤلّف ملحمة «صراع العروش»، فغادر المرتبة العاشرة من التصنيف.
من جهة أخرى، تبوّأت رولينغ المرتبة الثالثة في تصنيف المشاهير الصادر عن مجلة «فوربس» أيضاً، وقد تلت مغنّي الراب ب. ديدي (116.6 مليون) والمغنية بيونسيه (94 مليوناً).

الاثنين، 28 أغسطس 2017

ألم المنفى في جدلية الحضور والغياب والأسئلة المشاكسة - قراءة في عرض مسرحية " سأموت في المنفى " للفنان غنام غنام –

14 سبتمبر.. ورشة إضاءة مسرح فى ستوديو عماد الدين

مجلة الفنون المسرحية

14 سبتمبر.. ورشة إضاءة مسرح فى ستوديو عماد الدين

ينظم ستوديو عماد الدين بالقاهرة ورشة مجانية عن الإضاءة المسرحية فى إطار ورش عمل ومهرجان "البقية تأتى" (النسخة السابعة 2017) ومشروع MINNA ويقدمها مصمم الإضاءة السويدى تشارلى استروم فى الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر المقبل.

ستجمع الورشة بين النظرية حول مفهوم وتصور الإضاءة مع تدريبات عملية على خشبة المسرح، ودراسة معدات الإضاءة وكيفية التعامل معها كأداة لسرد رواية مرئية والعلاقة بين الطريقة والنتيجة وأساسيات كيفية تحويل الفكرة إلى عمل حقيقى على المسرح وإعطاء فهم أوسع لكيفية العمل مع الإضاءة كفن بما فى ذلك المعرفة العملية الأساسية والنصائح لعمل الحيل المفيدة عند تصميم الإضاءات الخفيفة لمجموعة متنوعة من العروض البصرية.

أما عن مشروع MINNA هو مشروع ثقافى مدته عام يهدف إلى تقوية دور وإمكانية الفنانين والعاملين فى المجال الثقافى، لجعل برامجهم أكثر استدامة وانتشارا.


------------------------------------------------
المصدر : أخبار العصر

الهيئة العربية للمسرح تمدد مهلة التقديم للمشاركة في مسابقة التأليف المسرحي

مجلة  الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح تمدد مهلة التقديم للمشاركة في مسابقة التأليف المسرحي 


تعلن الهيئة العربية للمسرح تمديد مهلة التقديم للمشاركة في مسابقتي تأليف النص المسرحي إلى نهاية يوم 15 سبتمبر / أيلول 2017. لذلك اقتضي التنويه، وكل عام و أنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.


حنان الحاج علي أفضل ممثلة في إدنبره

مجلة الفنون المسرحية

حنان الحاج علي أفضل ممثلة في إدنبره


نالت المسرحية اللبنانية حنان الحاج علي، جائزة أفضل ممثلة «Vertebra Prize for Best Actor» في مهرجان إدنبره عن عرضها المونودرامي «جوغينغ». وسلّمها الجائزة روبرت ماكدويل مدير مركز ـ»Summer Hall» حيث قدم ما يزيد على 500 عرض فني مسرحي وراقص وحيث قدمت للمرة الأولى في تاريخ مهرجان «إدنبره فرينج» في اسكتلندا فاعليات الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة «Arab Arts Focus». وقال ماكدويل في كلمة ممثلاً لجنة التحكيم، إن «جائزة أفضل ممثلة قدمت لحنان الحاج علي عن عرض جوغينغ، لحضورها المسرحي المتين وعصبها المسرحي الملفت، ولشجاعة الطرح الذي تناولته المسرحية».

يذكر أن الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة واجه عقبات كثيرة متمثلة في رفض إعطاء تأشيرات دخول إلى بريطانيا لعدد من أعضاء الجهة المنظمة Orient Production ولعدد من التقنيين والفنانين المصريين والسوريين والفلسطينيين، ما وضع الملتقى والعروض تحت ضغوط كبيرة وفي مواجهة تحديات جمة. إلا أن مستوى العروض العربية جعل الملتقى يتوَّج بجوائز عدة أضاءت على ضرورة استمرار تنظيمه في دورات المهرجان المقبلة.

وكان ملفتاً أيضاً تضامن جهات عدة مع الملتقى استنكاراً لرفض تأشيرات الدخول للمشاركين فيه. وبرزت بين الحضور الفنانة البريطانية الكبيرة إيما طومسون التي قرأت علناً إحدى رسائل الرفض المذكورة.

وتسلمت حنان الحاج علي أيضاً جائزة أفضل إنتاج التي نالها عرض «طه»، نيابة عن ممثلها وكاتبها عامر حليحل.

مونودراما الوجوه الثلاثة

يمثل عرض حنان الحاج علي المونودرامي «جوغينغ» خلاصة تجربتها المسرحية، كممثلة أولاً ثم كمؤلفة ثم كسيدة مسرح، مثقفة وملتزمة فنياً وصاحبة مبادرات. غير أنها هنا ممثلة أولاً وأخيراً، كتبت نصها لتؤديه بنفسها، بصفتها الشخصية الرئيسية والوحيدة التي هي حنان بكل وجوهها. لكنّ هذا العرض المونودرامي سعى الى مقاربة لعبة المسرح بمرونة وذكاء، من خلال شخصية الممثلة والشخصيات التي تؤديها من دون أن تنسى أنها امرأة وزوجة وأم تعيش في بيروت. وأولى الشخصيات الثلاث هي «ميدي» البطلة الإغريقية كما تجلت في مسرحية اوريبيدس الشهيرة والتي قتلت ولديها انتقاماً من زوجها جازون. ثم تليها شخصية ايفون المرأة اللبنانية التي قتلت بناتها الثلاث وانتحرت انتقاماً أيضاً من زوجها، ثم شخصية زهرة المرأة الجنوبية التي عاشت حالة شبه «ميديوية» بعد خيانة زوجها لها وفقدها أولادها الثلاثة في ظروف شبه قدرية.

«جوغينغ» عمل بديع يستحقّ جائزة مهرجان إدنبره عن جدارة. فقد أنجزته حنان الحاج علي بشغف ووعي مسرحي عال، وشاءت أن تضع نفسها كممثلة وكاتبة وجهاً لوجه مع الجمهور.

----------------------------------------
المصدر : الحياة 

تتويج مسرحية ''العرس الوحشي'' من الأردن بجائزة أفضل عمل في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير

مجلة الفنون المسرحية

تتويج مسرحية ''العرس الوحشي'' من الأردن بجائزة أفضل عمل في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير

باب نات :

توجت، مساء  السبت، مسرحية "العرس الوحشي"، من إنتاج قسم الفنون المسرحية بالجامعة الأردنية، بجائزة أفضل عمل مسرحي للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير في دورته 17 التي نظمها المركز الثقافي الجامعي بالمنستير بالتعاون مع ديوان الخدمات الجامعية للوسط، وقصر العلوم بالمنستير الذي احتضن فعاليات المهرجان من 19 إلى 26 أوت الجاري تحت شعار "المسرح الجامعي وثقافة السلام".
وتوّجت مسرحية "العرس الوحشي" من جملة 11 مسرحية طلابية مشاركة في المسابقة من تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ومصر، والأردن، والعراق، والسعودية، وسلطنة عمان، وذلك لقدرتها على الإدهاش والتأثير، وانسجام فريق العمل والمكملات الفنية، ووحدة تناغمها وإيقاعها العام، وشدها للجمهور، وجودة لغة خطابها الدرامية والفرجوية وجدتها وجديتها، وفق ما أبرزه مقرر لجنّة تحكيم المسابقة، مقداد مسلم.
و أسندت لجنة التحكيم جوائز أفضل ممثلة أولى للطالبة، أريج رباب، في مسرحية "العرس الوحشي"، وأفضل ممثلة ثانية للطالبة، وفاء عدوي، في مسرحية "رحلة 2015" من المغرب، وأفضل ممثل أول للطالب، زبير هلال، في مسرحية " الرحلة 2015"، وأفضل ممثل ثان للطالب، عُمِيْر البلوشي، في مسرحية "مرثية ضاحي بن سيف" من سلطنة عمان.
وتوّج بجائزة أفضل نص الطالب، عليّ عبد النبي الزايدي، لمسرحية "واقع خرافي" من تقديم جامعة واسط بالعراق، وبأفضل إخراج للطالب، محمّد الجراح، في مسرحية "العرس الوحشي" من الأردن وجائزة لجنّة التحكيم لمسرحية "واقع خرافي".
ونوهت لجنّة التحكيم بنص "العرس الوحشي" من تأليف، فلاح شاكر، وتقديم قسم الفنون المسرحية بالجامعة الأردنية، إلى جانب إشادتها بالموسيقى الحيّة التي صاحبت مسرحية "مونولوغ الوداع" من تقديم المعهد العالي للفنون المسرحية بمصر، وبجمالية السينوغرافيا في مسرحية "تهترية" من تقديم المركز الثقافي للتنشيط الثقافي والرياضي بصفاقس، وباللعب على مفردات الإضاءة في مسرحية "مرثية ضاحي بن سيف" من تقديم الكلية العلمية بن سيف بسلطنة عمان.

واعتبرت اللجنة أنّ المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير "بحد ذاتها جائزة كبرى لكل فريق عمل مسرحي مشارك"، موصية في تقريرها بضرورة زيادة العناية والاهتمام بالمسرح الجامعي وبهذا المهرجان خاصة من النواحي المادية والمعنوية والإعلامية باعتبار أنّ "المسرح فنّ نبيل سام يرتقى بالذوق العام ويهذب النفس وينمي العقل والحس والجمال".
ولاحظت اللجنة أيضا تدني المستوى الفني لبعض العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة، معتبرة أنّه دليل على غياب اللّجنة التحضيرية التي من بين مهامها انتقاء الأعمال المسرحية التي ترقي إلى اسم المهرجان كمهرجان عالمي.
وأوصت لجنة التحكيم المسرحيين الجامعيين بالابتكار وعدم اللجوء إلى نسخ أو نقل الحركات والتصورات الإخراجية من عروض مسرحية أخرى كالمسرح الغربي وغيره، وبضرورة الاهتمام بالتأليف المسرحي لكتابة مسرحيات تعالج شؤون وشجون الحياة الجامعية، وضرورة الاهتمام أكثر بعمل الممثل وتطوير مستلزماته الخارجية والداخلية والاعتماد على صوت الممثل وجودة الإلقاء والابتعاد عن تقنيات تضخيم الصوت إلاّ في الضرورة القصوى.
وشملت لجنة تحكيم المسابقة التي ترأسها عز الدين المدني من تونس، كلّا من مقداد مسلم من العراق، وزهراء منصور من البحرين، ومحمد بن سيف الحبسي من سلطة عمان، والحبيب القردلي من تونس. 

إنطلاق الدورة الثامنة لمهرجان كوردستان الدولي للفيلم

مجلة الفنون المسرحية

             إنطلاق  الدورة الثامنة لمهرجان كوردستان الدولي  للفيلم 
   
 جيهان شيركو -  اربيل
       
أنطلق  مهرجان اربيل السينمائي الثامن في دار امباير للسينما  في الساعة 6  مساء من يوم  26/8/2017 ويستمر لخمسة  أيام  تحت شعار
” نحو الاستفتاء والاستقلال”  .
وتم الافتتاح ب فلم "علم بلا وطن" لبهمن قوبادي .
وتم دعوة ممثلين مشهورين من مختلف اجزاء كوردستان وبحضوركتاب ونقاد ومهتميين بالشأن السينمائي .
وكشفت اللجنة العليا للمهرجان السينمائي عن  أسماء الافلام المشاركة التي من المقرر عرضها أيام المهرجان.
وفي ختام المهرجان ستقوم لجنة التحكيم بتوزع جوائز عدة للفائزين  افضل (ممثل ، ممثلة ، مخرج ، سيناريو ومصور ). عدد الافلام المشاركة 46 فلم  تم اختيارها  من الافلام المنافسة :
16  افلام قصيرة
8    افلام طويلة
8    افلام  تسجيلية              
4    افلام رسوم متحركة
10  افلام روائية    
       



نظرية تشكيل الألوان وعملية الإدراك البصري لها في جهاز البديل الضوئي

مجلة الفنون المسرحية

نظرية تشكيل الألوان وعملية الإدراك البصري لها في جهاز البديل الضوئي

د.عماد هادي الخفاجي


إن طريقة تشكيل الألوان الأساسية, أو الأولية(RGB) في جهاز البديل الضوئي يعتمد بشكل أساسي على الضوء في طريقة عمله, ومن البديهي إن مرور الضوء الأبيض عن طريق موشور زجاجي سوف يعطينا أشعة ذات ألوان مختلفة تشكل ألوان الطيف الضوئي, والتي تبدأ باللون الأحمر, والبرتقالي, والأصفر والأزرق, والنيلي, والبنفسجي, وأنَّ هذه الألوان تظهر بشكل متداخل ومتدرج, ولكن وعلى الرغم من أنَّ اللون الأبيض وعن طريق تحليله يعطينا سبعة ألوان, إلاّ أنَّه يتكون عن طريق الألوان الأساسية الثلاثة الأحمر, والأخضر, والأزرق(RGB) والتي هي موجودة أصلاً بألوان الطيف الضوئي, وهذا يعني بأنَّه إذا تم مزج الألوان الأساسية الثلاثة بنسب متساوية سيتكون لنا اللون الأبيض, أما الألوان الثانوية المتبقية فتنتج من مزج الألوان الأساسية بنسب مختلفة فيما بينها أو التداخل الدقيق الذي يتم عن طريق الكمبيوتر المستعمل لإظهار الألوان الثانوية وهذه الألوان هي الأزرق المخضر, أو السيان, و الماجينتا, واللون الأصفر, وكما تم ذكره مسبقاً ومن خلال ذلك يمكننا فهم معظم نظريات تشكيل الألوان في أجهزة العرض الرقمية المتمثلة بجهاز عرض البيانات (الداته شو) والذي يعمل على مزج ثلاثة مصادر من الأشعة الضوئية من الألوان الثلاث الرئيسة الأحمر, والأخضر, والأزرق (RGB), وبنسب مختلفة لتتشكل الألوان, أما إذا مزجت هذه الأشعة بنسب متساوية فتعطينا اللون الأبيض أما “بالنسبة للون الأسود فيتم تشكيله بسبب عدم وجود الألوان الرئيسة, أو عدم وجود ضوء ساقط على المنطقة التي يظهر بها  , وهذا يعني بأنَّ الألوان تتشكل على شاشة الكمبيوتر الموصول بجهاز البديل الضوئي عن طريق تقابل مجاميع كبيرة من النقاط الضوئية الصغيرة جدا وهي مكونة من الألوان الرئيسة الأحمر, والأخضر, والأزرق, والتي تفصل بينها مسافة صغيرة بحيث لا يمكن للعين المجردة ملاحظتها وذلك لصغر حجمها, ولكن على عكس قدرة الكمبيوتر في تحسسها والعمل بموجبها, إذ يمكن إظهار اللون على شاشة الكمبيوتر, وأنَّ هذه النقاط الملونة تتوزع بصورة منظمة على كامل مساحة الشاشة, ويسمى كل ثلاث من هذه النقاط بـ البيكسل ((Pixel  حيث يتكون من نقطة خضراء ونقطة زرقاء ونقطة حمراء أي أن الألوان الأساسية الثلاث تُكون بيكسلاً واحداً ويستطيع الكمبيوتر مزج الألوان الثلاثة مع بعضها بأية نسبة لإظهار بكسل معين من البيكسلات بأي لون مهما كانت درجته”([1]). لذلك يرى الباحث بأنَّ الإضاءة المسرحية وعملية التصميم ناتجة من علم وفن كون مسألة التصميم الضوئي تشتمل على:
نواحي علمية تعتمد بشكل أساسي على البحوث والتجارب العلمية المتخصصة للوصول إلى النتائج المرجوة بالعمل.
نواحي فنية تعتمد على الخبرة والدراسة التي تبحث في العلاقات الشكلية للتوصل إلى أفضل النتائج التصميمية.
الموازنة بين الاثنين بوصف المصمم والتصميم الضوئي للعرض المسرحي يعتمد الموازنة بين العلم والفن للوصول إلى أفضل النتائج“([2]), لذلك فالإنغماس في التكنولوجيا والتماهي بها أصبح واقعاً, وهذا يعني بأنَّ الأساليب والعادات ستتغير وفق التكنولوجيا الجديدة, وبمعنى آخر إن ما يتم صنعه من قيم جمالية جديدة على مستوى الخطاب البصري والتلقي بإستعمال التكنولوجيا يجب أنْ يتم إستيعابه بشكل مثالي, إذ يجب علينا أنْ نرى ما يراه الكمبيوتر من عمليات معقدة وحسابات منطقية , إذ لا يتم إلاّ عن طريق تعلم, وإستعمال مهارات الكمبيوتر وتطوير مخيلتنا للعرض المسرحي لذلك فأنَّ فكرة إستعمال الأدوات والعناصر التكنولوجيا المتمثلة بالتقنيات الحديثة والمتعددة ليست بالأمر الصعب, ولكن مدى قربها وتوافقها من تطوير العرض المسرحي هو الأهم وعليه, فاستعمال جهاز البديل الضوئي كوسيلة تقنية حديثة وبديلة عن جهاز الإضاءة التقليدي تمثل التوحيد بين العلم والفن, لأنَّ العلم يستعين بالفن لتحسين المحيط هذا من جانب ومن جانب آخر الفن يهتم بدراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة,  وهذا الجانب  يحفز المصمم والمخرج على معادلة جهدهما مع التطور الحاصل من أجل تطوير النظرة الجمالية للعرض المسرحي بإضفاء قيم جديدة لعصر تقني جديد, ولهذا سيكون على المخرج والمصمم المسرحي خلق  فضاء مسرحي جديد مبني على التأمل والتناسق عن طريق تعميق فكرة التعامل مع التقنية الحديثة بشكل منطقي ومدروس, لأجل خلق عامل الإبهار(Glare) من أجل جذب المشاهد المسرحي إلى مناطق غير مألوفة له لتحقيق حالة الإنغماس, والتي تعد سمة مهمة من سمات العرض المسرحي في ظل هذه التقنية الحديثة والتي لطالما تم البحث عنها في كل عرض مسرحي.ويرى الباحث بأنَّ عملية تحقيق الإبهار تتم عن طريق الإضاءة البديلة عن طريق قدرتها على توحيد كل عناصر الخطاب المسرحي, لما ” تمتلكه من دلالة محددة بالمعنى الثقافي الجمعي ولامتلاكها معاني ودلالات محدده بالسياق العام لحركة الخطاب الفكري والاجتماعي والنفسي بوصفها لغة بصرية ذات محتوى تقني عالي تهدف إلى خلق جو معين لإيصال العلامات إلى المتلقي”([3]) ويتم ذلك عن طريق الإمكانية الكبيرة للجهاز في تشكيل اللون والضوء عن طريق الأشكال, وتباين الألوان, وتنوع العلاقات, وهي مجتمعة تؤثر بالمتلقي إيجاباً على خشبة المسرح, وكما أنَّ هذا التنوع البصري يمكن تسميته بالإثراء البصري, إذ يُعد من أهم الشروط الأساسية التي تعمل على لفت انتباه المتلقي وشده نحو أدراك ماهية العرض المسرحي”([4]) لخلق جو يضفي الحيوية ويبعد الرتابة والملل, ويحث على الجذب والاستمتاع لخلق صورة جمالية  للمتلقي لتدفعه نحو الإستجابة بكل أنواعها نفسية أو سلوكية أو بايلوجية, لذلك  فالضوء الخارج من الجهاز البديل يُعّد أحد العوامل الجمالية المهمة التي تسهم في خلق الفضاء المسرحي بوصفه “المكون الأكثر أهمية في تعريف الفضاء المسرحي وإظهار الشكل, إذ لا يوجد إدراك بصري للفضاء بدونه وعلى الرغم من توظيف الحواس الأخرى يبقى الإدراك البصري هو العامل المهيمن”([5]) وذلك لأنَّ العين البشرية تُعد من الحواس الأساسية للإنسان, لذا نرى المتلقي المسرحي يعتمد على الإدراك البصري بشكل مباشر في التحليل والاستنتاج من أجل بناء الصورة المرئية النهائية للعرض المسرحي, وبمعنى آخر إنَّ عملية نقل المعلومة للمتلقي لكي تُدرك تصله بصريا أولاُ بوصف الإحساس البصري المستوى الأول في مستويات الإدراك ويُعرف بأنه الاستجابة الأولية للإثارة التي تحدثها صورة معينة للمتلقي”([6]) إذ يمثل الإحساس البصري رد فعل ذهني(بايلوجي) تجاه الإضاءة المستعملة على خشبة المسرح ويكون الاتصال بصرياً بعد أن يدرك حسياُ عن طريق تنظيم التنبيهات الحسية على شكل صور ومعاني بالاعتماد على خبرة المتلقي وتجاربه السابقة, وعلى العموم  أنَّ الشعور  بفهم الأشياء يسمى إدراكاً حسيا والشعور المُبهم يُسمى إحساساً ويستدل من ذلك الاختلاف بين الإحساس والإدراك الحسي, فالأول هو مجرد التنبيه الذي يحدث عن كيفية الحسية مثل التنبيه الذي يحدث للعين بسبب اللون, أما الثاني إدراك الشيء الذي تؤثر كيفيته في الحس, ويتم بالإفادة  من الخبرة السابقة للمتلقي على أنْ لا نغفل بأنَّ الإحساس يتحول إلى إدراك بعد حصول الإنتباه, لأنَّه شرط الإدراك, ولأنَّ الإنتباه فعال في حالات عِده أولاً عند إستقبال المعلومات, ومن ثم عند تخزين وتفسير المعطيات الحسية, إذ يقرر إذا ما كان سوف يستجيب لها أو يتأهب للفعل, لأنَّ العين البشرية لا تقف عند محطة بصرية واحدة, أو تقوم بعملية مسح ضوئية(Scanning) أثناء حركة متواصلة إلا بعد أنْ تبقى لفترة قصيرة في موضع ومن ثم تقفز إلى موضع آخر لتبقى فيه مرة ثانية وهكذا… وتدعى الفترة التي تبقى فيها العين في موضع بفترة المكوث (Fixation) إما الحركة السريعة بين مكوثين, فتدعى بالقفزة(Saccade) وتدخل العديد من المؤشرات في تلك العملية للتعرف على مراحل عملية الإدراك التي ينشط بها الانتباه إذاً فالإثارة الحسية تمثل أولى مراحل الإدراك الحسي, وتوليد الفعل تجاهها, ومن ثم شد الانتباه, وأنْ طالت المدة, فالغرض هو إشتراك المتلقي بصرياً ومعرفياً, ولا يتحول المستلم أو الصورة المستلمة إلى إدراك إلا بوجود الانتباه“([7]) وهذا يعني بأنَّ هناك علاقة وثيقة بين الإنتباه والإدراك, لأنَّ الإدراك يمثل أنشطة معرفية متعددة تمكن المتلقي من أخذ القرار على ما ينتبه إليه,  ومن ثم تُنمي قدرته على إيجاد معاني للمعلومات التي يجمعها لربطها بالخبرة السابقة ضمن مدة زمنية تعتمد على وعي وثقافة المتلقي هذا من جانب ومن جانب آخر فاعلية التأثير المتمثل بالاتصال البصري للمتلقي, ومن ثم القدرة على إقناعه عن طريق إلتزام المصمم والمخرج للعرض المسرحي بترجمة وبناء إتجاهات وميول ورغبات المتلقي بظل التقنية الحديثة,  وهذا يحتاج إلى مهارة وخبرة عالية من أجل إيصال تلك الأفكار وفق آلية يتم فيها تجسيد ما هو متخيل من أفكار بما يضمن تحقيق وتجسيد تلك الفكرة, لكي ندركها بالواقع وهذا يحتاج بدوره إلى برمجيات تقع ضمن عناصر الوسائط المتعددة للوقوف على الإمكانيات التقنية وتطويرها بما يضمن تحقيقها, وبشكل أفضل على خشبة المسرح لذلك فقد أتاحت تقنيات الكمبيوتر وبرمجياته تقديم المواد بشكل مرئي ومسموع في آن واحد ومشاهدة صور قد تكون ثابتة, أو متحركة تضفي على النص المسرحي المزيد من التشويق وهذا هو سر جاذبية العروض المسرحية التي تدخل التقنية الرقمية بالعمل بها, فهي تعمل على مخاطبة المتلقي في جميع حواسه ومدركاته العقلية, لذلك فأعتماد تصميم الإضاءة رقمياً وبإستعمال جهاز بديل عن جهاز الإضاءة التقليدي قد فتح آفاق جديدة أمام مصممي الإضاءة المسرحية والمخرجين, للإرتقاء بالتصميم الضوئي للعرض المسرحي عن طريق توفير بيئة عمل إفتراضية ضمن الكمبيوتر إذ تكون مُدخلات العملية التصميمة جميعها مدخلات إفتراضية يتعامل معها المصمم والمخرج بمنتهى المرونة والدقة مما يضع أمامه خيارات هائلة في التنوع في أغناء التصميم الضوئي عن طريق التباين في الألوان والأشكال المتعددة  بغية الوصول إلى الشكل النهائي الأمثل, ومن دون تحديد الكلفة والوقت والجهد ، إذ تُعد جميع هذه التفاصيل منحسرة التأثير بالمقارنة بما كانت عليه عملية التصميم التقليدية, لذلك فقد أصبح أداء هذه العمليات في ظل ما توفره التقنية الرقمية والمتوافرة في أجهزة الكمبيوتر وبإستعمال مختلف البرامج التصميمية تمتلك إمكانيات سريعة وعالية الجودة وأصبح التقني والمخرج قادراً على انجاز تصاميم تتمتع بالثراء والتنوع والجاذبية لشد المتلقي للإستكشاف بما تحتويه من إثراء بصري لغرض لفت الإنتباه والإثارة ثم السرعة في فعل التلقي([8]).


المصادر:

([1])See:http://webcache.googleusercontent.com/search,previoussource,Accessdate,26/6/2017
(2) See: Gary, Steffy: Architectural Lighting Designs, Second edition,LC ,IEC, Fields, 2002 ,p2
(3) مؤنس,قاسم, تفكيك الخطاب البصري ودلالاته في العرض المسرحي,بغداد, دار مخطوطات,الطبعة الأولى,2012,ص68.
(4)See: Lynch, Kevin: Site planning, Second Edition. The Mit Press.IsA.1991,p184 .
(5)See: Kuritch ,Johan Garret  Eakin , Interior Architecture, previous resource,p179
(6)See: Lynch, Kevin and Gary Hack:Site Planning .Third Edition, Cambridge Massachusetts,2000,p220
(7) See:  Same Source,pp188,222
(8)See: Christopher Baugh,Theatre Performance and Technology(The Development of Scenography in the Twentieth Century), New York, first published,2005,pp94-98.

الأحد، 27 أغسطس 2017

تمديد تلقى طلبات الالتحاق بورشة مسرح الشباب حتى 29 أغسطس

مجلة الفنون المسرحية

تمديد  تلقى طلبات الالتحاق بورشة مسرح الشباب حتى 29 أغسطس


دعاء عبد المقصود - الدستور 

قررت إدارة مسرح الشباب استمرار تلقي طلبات المشاركة في ورشتي التمثيل والحكي حتى العاشرة مساء الثلاثاء القادم الموافق 29 أغسطس الجاري، وأعلنت إدارة المسرح عن التقديم من خلال طريقتين إلكترونيًا أو ورقيًا فى مقر مسرح ميامي واتخذت الورشة شعار "مسرح الشباب.. ابدأ حلمك".

وكانت إدارة المسرح قد أعلنت عن الشروط الخاصة بالورشة، وهي ورشة متخصصة لتعليم فنون التمثيل والأداء، وتستمر لستة أشهر تبدأ في أول أكتوبر 2017، وتنتهي في مارس 2018، وهي دورة مجانية. 
يتم التدريب خلالها على فنون التمثيل والإخراج، ويتم تعليم المشاركين مهارات الارتجال والكتابة والديكور والأزياء والغناء والموسيقى والرقص، دراسة متواصلة تنتهي بمشروعات تخرج وعرض مسرحي كبير.

وتشترط الورشة أن يتراوح عمر المتقدم من 18 إلى 45 عامًا، والالتزام بالحضور طوال فترة الورشة، واجتياز اختبارات القبول.

يذكر أن الدورة يشارك في التدريب بها مجموعة من أهم المتخصصين في فنون الأداء بإشراف المخرج أحمد طه.

د. عبد الرحمن بن زيدان : مسرح الهواة يقف في مفترق الطرق والتنوع اللغوي مكسب

مجلة الفنون المسرحية

د. عبد الرحمن بن زيدان :
مسرح الهواة يقف في مفترق الطرق والتنوع اللغوي مكسب

مهرجان مستغانم إضافة لمسرح الهواة في الوطن العربي


حاوره: العربي بن زيدان - الشروق

يستعرض الناقد والكاتب المسرحي المغربي، الدكتور عبد الرحمن بن زيدان، أستاذ التعليم العالي بجامعة المولى إسماعيل بمدينة مكناس، في هذا الحوار الذي تناول ، عدة مواضيع استوقفته خلال مشاركته في فعاليات الطبعة الخمسين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمدينة مستغانم.

 حيث اعتبر صاحب المؤلفات الأكاديمية في المناهج التحليلية والنقدية، التنوع اللغوي ظاهرة صحية لا يزيد حركية المسرح والفنون والتواصل الاجتماعي إلا حيوية ترسخ نوعية ومستويات التفاعل مع العالم، والتعبير عن الذات حيث ثمن دور الهواة في تفعيل هذا المعطى الثقافي- يقصد العربية والأمازيغية- في سبيل كسر الحواجز.



كنتم عضو لجنة التحكيم ومقررها في الطبعة الخمسين لمهرجان مسرح الهواة في الجزائر كيف تقيمون مستوى العروض المشاركة؟

بحكم اختلاف طرق اشتغال المسرح في دول المغرب العربي، وهو بطبيعة الحال اختلاف صحي يسير وفق خصوصيات كل بلد، ويتم إنتاجه وفق الاختيارات الفنية، والإيديولوجية، ووفق طبيعة التكوين في كل تجربة، فإن ما يمكن أن يبرزه هذا الاختلاف هو أنه في نهاية المطاف يكوّن ظاهرة صحية تكتب تاريخها المسرحي بالتنوع، وبتوسيع دائرة التجريب في كل ما ينتجه المسرح المغاربي.

لقد كشفت العروض المشاركة في الطبعة الخمسين من مهرجان الهواة في مدينة مستغانم تعاملها مع نصوص مسرحية مختلفة، وقدمت فرجاتها بأساليب إخراج متباينة المستويات، ما جعل لجنة التحكيم لا تطبق في قراءة وتحليل العروض نفس المقاييس النقدية التي نتعامل بها مع الفرق المحترفة، أو مع العروض التي تنتمي إلى الجماعات المتفرغة المتخصصة بمتخصصيها في الإنتاج المحترف.

لقد كانت مراعاة مسألة الهوية، ومراعاة مستويات تجريب التعامل مع الفضاء، ومع اللغة، والصورة، والغناء، والتمثيل مسألة مأخوذة بعين الاعتبار حتى يكون تقويم العروض خاضعا لليونة، والمرونة، والتعامل مع النقاط القوية في العرض المسرحي لتكون موضوع نقاش، وتحليل، واستحسان، وتشجيع.

وهذا الخيار المحدد لقراءة العروض لا يتعلق ـ فقط ـ بمسرح الهواة في الجزائر، ولكن الأمر يتعلق بكل التجارب المسرحية العربية الهاوية وما تنتجه من عروض تتباين في مستوياتها، وفي أشكال تركيب خطاباتها، ليبقى الجامع بينها كلها هو الهواية التي قد تعطي في بعض الأحيان فرجات مثيرة للدهشة والغرابة بمستواها الرفيع، وبما تطرحه من قضايا ورموز تكتب معنى تجريبها للمسرح الهاوي، كما أنها قد تعطي عروضا لا ترقى إلى مستوى فهم العملية المسرحية ومكوناتها.

لقد أظهرت هذه الدورة أن المسرح الهاوي يقف في مفترق الطرق بين اختيار ما هو جديد لكتابة زمانه الجديد، أو اختيار الوقوف على نفس المواضيع، والأشكال التعبيرية التي تم تقديمها في السابق، لكن لجنة التحكيم في هذه الدورة ومن خلال توزيع الجوائز أخذت بعين الانتظار كل ما يكون حافزا للهواة على الاستمرار في هذا المسرح، مراعية في ذلك الخرائط اللغوية، والتراثية، وشكل الاقتباس، ومستويات التمثيل.



لقد طرحت خلال فعاليات المنافسة الرسمية للمهرجان إشكالية اللغة المسرحية التي تميزت بثنائية لغوية بين الأمازيغية والعربية. كيف يمكن تجاوز إشكالية اللغة فنيا خاصة في دول المغرب العربي؟

أولا يجب التأكيد على أن التعدد اللغوي في المغرب والجزائر دليل على حيوية كل مجتمع يمتلك أصالة اللغات التي يُعرّف بها هويته، ويؤكد بها ثقافته، ويتواصل مع العالم بتراثه الثقافي المادي، وتراثه الثقافي اللامادي، وكلّما كانت اللغة منفتحة على فنونها، وعلى آدابها إلا وتحقق تواصلا حقيقيا بين باقي الممارسات الفنية الأخرى لاسيما حين تصبح اللغة الأمازيغية ـ مثلا ـ أداة للتحاور في الأفلام، وفي المسرحية كما هو الشأن في اللغة العربية التي دخلت في تركيب بنيات الحوارات والخطابات التي تتواصل بها مع المتلقي بعيدا عن كل تعصب، أو انغلاق يمكنهما أن يرميا بهذا التواصل في أتون صراعات سياسوية تفرّق، ولا توحد، تصطنع الصراعات التي لا تخدم وحدة الوطن.

هذا التعدد اللغوي ظاهرة صحية لا يزيد حركية المسرح والفنون والتواصل الاجتماعي إلا حيوية ترسخ نوعية ومستويات التفاعل مع العالم، والتعبير عن الذات، والوقوف على عتبات السؤال حول معنى الإبداع باللغة الأمازيغية، وباللغة العربية.

وفي هذا المهرجان كان لحضور اللغة الأمازيغية دور لافت في أربعة عروض مسرحية، جعلها صلة وصل بين نصوص عالمية والنص الذي صار مُمسرحا بالأمازيغية، وكان المراد من تقديمه بهذه اللغة هو توكيد الانتماء ذاكرة، وثقافة، وقضايا إنسانية إلى زمن العرض، رأينا يوليوس قيصر لشكسبير، ورأينا شخصيات تاريخية وفلاسفة مثل سقراط.

هنا يمكن الإشارة إلى ملاحظة مهمة تتعلق بمكونات الفرجة المسرحية، وهي أن النص اللغوي يبقى في اشتغاله الدرامي مكونا يتفاعل مع مكونات ووسائط أخرى، وعلامات أخرى لتركيب وحدة الموضوع، وهذا ما يساعد على فهم العرض، ويسهل عملية فهمه، وتفسيره للوصول إلى دلالاته العميقة.



اشتهر المسرح المغاربي في الجزائر والمغرب وتونس بما اصطلح على تسميته بالمسرح الاحتفالي، ومسرح الحلقة فهل يمكن للفرق الهاوية على مستوى هذه الأقطار، إعادة بعث هذا التراث المسرحي من جديد؟

ما يميز التجربة المسرحية في المغرب والجزائر وتونس هو اهتمامها بالعديد من القضايا المتعلقة بالبحث عن تأصيل المسرح، والعودة بمكوناته وعناصره الفرجوية الجديدة إلى أصوله الشعبية، وتحريك جمالية الصورة المسرحية ببعض الثوابت التي كانت أساس بلاغة الكلام، والتشخيص، واللعب المسرحي في الحلقة.

وفي غياب نظرية مسرحية عربية يمكن الرجوع إليها والاستئناس بالقواعد التي تساعد العاملين في المسرح على تجويد العملية المسرحية شكلا ومضمونا ظهرت العديد من النظريات المسرحية في مصر، ولبنان، وسورية أرادت أن تخلص المسرح من مقومات المسرح الاتباعي الغربي، وتحرّره من العلبة الإيطالية، ودعت إلى العودة إلى التراث الفرجوي الشعبي والعودة إلى زمن تأصيل الفرجة الجديدة، وإحياء دور الراوي أو الحكواتي، أو القوال تحريكا للفرجة بشكل الحلقة التي هي ظاهرة مشتركة بين التراث الشعبي المغاربي، وذاكرة مشتركة بين فنون القول، والسخرية، والغناء، والتمثيل.

هذا النوع من التنظير جعل البحث عن شكل مسرحي ملائم للتجربة الثقافية المسرحية المغاربية مشتركا بين كل النظريات التي اشتغلت على هذا الموضوع عربيا، وهو البحث الذي كان يروم تأسيس أصالة هذا المسرح بتراثه أولا ثم الاستعانة بالوسائط الفنية التي لا تُغرب المسرح عن ذاته، وهويته، وغاياته المجتمعية، بل تساعده على البقاء وفيا لعمقه، وقضايا مجتمعه.

من هنا جاء الاهتمام بشكل الحلقة، وبالحلايقي أو المداح، أو القوال ليكون هو صانع المتعة ببلاغة اللعب المسرحي، وبلاغة النص المشخص، وكثيرة هي التجارب التي راهنت على العودة إلى أصول المسرح الشعبي دون إقصاء الواقع المعيش من عملية التناسج مع الشكل التراثي للحلقة كما حقق ذلك أحمد الطيب العلج، والطيب الصديقي وعبد القادر علولة، وبعض التجارب المسرحية التونسية التي ربطت تجربتها المسرحية بالفداوي.

التنظير للمسرح مسألة نقدية بالغة الأهمية في تشكيل الوعي لدي المشتغلين بالمسرح، ذلك أن الأسئلة التي تطرح في هذا السياق لا تتعلق بالمسرح كمسرح، بل تتعلق بدرجات مناقشة القضايا الفنية، والفكرية والفلسفية، والسياسية، والعلاقة بين المسرح وتراثه، والعلاقة بين المسرح والتجارب العالمية تنظيرا وممارسة.

ويبقى الاهتمام بالمشروع النقدي لهذه النظريات أمرا ضروريا لدى المسرحيين بمختلف توجهاتهم وقناعاتهم، وخلفياتهم، وأعمارهم، ومرجعياتهم المختلفة، ذلك أن تعميق الوعي النظري بنظريات المسرح من أرسطو إلى الآن لا يمكن أن يلغي الاهتمام بنظريات المسرح العربي التي ظلت سؤالا مُشرعا على كل الإضافات والتأويلات، والتعديلات التي تخدم حيوية المسرح العربي.

من هنا بات ضروريا ـ أيضا ـ الوعي بمكونات الفرجة الشعبية بنية، وممارسة لدى الهواة، وهذا أمر يبقى رهين ترويج المفاهيم، والأسئلة، والنماذج التي تُكوّن المنظومات الفكرية لهذه النظريات حتى تكون ملامسة التراث، ومعرفة الجدوى من تشغيله في الفرجة المسرحية المغاربية ذات غايات جمالية تساير العصر، وتراعي طبيعة المتلقي.

إعلان الدورة الدولية الرابعة لمهرجان ليالي مسرح جسور بأسفي نوفمبر 2017

مجلة الفنون المسرحية

إعلان الدورة الدولية الرابعة لمهرجان ليالي مسرح جسور بأسفي نوفمبر 2017

تكريسا للشعار الدائم لمهرجان ليالي مسرح جسور " أسفي حاضرة المسرح والفنون " تنهي ادارة المهرجان المنظم من طرف فرقة مسرح جسور أسفي و شركائها ، الى علم الفرق المسرحية الاوروبية ، العربية ، الافريقية و المغربية انها فتحت الباب للمشاركة في الدورة الدولية الرابعة من مهرجان ليالي مسرح جسور ، المنظم من 14 إلى 18 نوفمبر 2017 . هذه الدورة تحمل شعار " بلغة المسرح .. نتوحد " 
شروط المشاركة :
ألا يتعدى العرض المسرحي 60 دقيقة 
أن يكون النص المسرحي هادفا 
ألا يتعدى طاقم الفرقة المشاركة 08 أفراد 
أخر موعد لقبول طلبات المشاركة هو : 20 شتنبر 2017 
تتكفل ادارة المهرجان بإقامة وإعاشة الفرق المشاركة و التنقل داخل المدينة من و إلى قاعة العروض طيلة ايام المهرجان ، والنقل من المطار إلى المهرجان والعودة للمطار بعد انتهاء المهرجان بالنسبة للفرقة الدولية .
تبعث الطلبات مختومة وموقعة من طرف رئيس الفرقة باسم فرقة مسرح جسور بأسفي : على البريد الإلكتروني : troupetheatre.jossoursafi@gmail.com 
او دار الشباب سيدي واصل بأسفي الرمز البريدي 46000
ملف المشاركة يتكون من :
- طلب خطي مختوم وموقع إلى فرقة مسرح جسور 
- بطاقة تقنية للمسرحية 
- ضرورة إرسال فيديو للمسرحية كامل او قرص مدمج او رابط الفيديو 
باليوتوب. 
- ملصق المسرحية. 
- نبذة عن الفرقة المشاركة .
- لالتزام بالمشاركة في حالة اختيار لجنة الانتقاء للعمل واحترام القانون 
المنظم للمهرجان . 
ستعاين لجنة الانتقاء طلبات المشاركة و الاعمال المصورة وسيتم الرد على الفرق يوم 30 شتنبر 2017 .
قانون المهرجان :
احترام السير العادي للمهرجان والمشاركة في جميع أنشطته ومواده. 
احترام إدارة المهرجان و لجانه 
احترام قرارات لجنة التحكيم و عدم الطعن فيها بأي شكل من الأشكال 
احترام الوقت المحدد للعرض 60 دقيقة 
عدم قبول أي ملف بعد انتهاء أجل إيداع الملفات . كما لا يقبل أي ملف ناقص. 
تلتزم الفرقة أو الجمعية بالحفاظ على سلامة مرافق الإيواء و قاعة العروض. 
إلزامية حضور جميع الفرق للعروض المسرحية المشاركة وحلقات النقاش والورشات .
تسلم الجوائز في حفل الاختتام .
لجنة الانتقاء تتكون من اساتذة مختصين في المسرح .
الفرقة التي أخلت بهذا القانون تعتبر مقصية تلقائيا .

أول عرض مكسيكي يشهده لبنان في مهرجان المسرح الدولي

مجلة الفنون المسرحية

أول عرض مكسيكي يشهده لبنان في مهرجان المسرح الدولي


ضمن فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي بدورته الرابعة والذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في سينما ستارز في النبطية ، عرضت فرقة "مالفا تياترو" القادمة من المكسيك مسرحية "المتعطشين"عن نص للكاتب المسرحي اللبناني وجدي معوض والذي يعرض نصه لأول مرة في مهرجان مسرحي في بلده ،وقد حضر العرض القنصل المكسيكي في لبنان إستيفان إسبارزا ووفد من اللجنة الثقافية في بلدية النبطية وعدد من الاهالي والطلاب ، وتناول العرض آلام المنفى والطفولة والمراهقة، ويعتبر وجدي معوض المولود في لبنان واحداً من أبرز المسرحيين في أورويا حيث درس المسرح في فرنسا وأخرج عدداً من الاعمال المسرحية الكلاسيكية، فضلاً عن أعمال كتبها بنفسه وركز فيها على قضايا الهجرة والعلاقات العائلية، وتولى الادارة الفنية للمسرح الفرنسي في المركز الوطني للفنون في اوتاوا، وأسس فرقتين مسرحيتين في فرنسا وكندا،ومن أبرز اعماله رباعية "وعود الدم" المكونة من "ليتورال" و"غابات" و"سماوات"، و"حرائق" الذي حول الى فيلم سينمائي أخرجه الكندي دوني فيلنوف، وحاز جوائز عدة.

واعتبر القنصل "إستيفان إسبارزا" المهرجان فرصة لتلاقي الحضارات والثقافات وقال "نحن نشهد يوم عظيم سيحفظ في ذاكرة تاريخ المسرح اللبناني بمشاركة أول عرض مكسيكي ولكاتب لبناني هنا في جنوب البلاد ، وعلينا جميعاً العمل على دعم هذا المهرجان والظاهرة الثقافية لفريق مسرح إسطنبولي مما يساهم في دعم العلاقات والتعاون الثقافي بين المكسيك ولبنان ".

وتتافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة وأفضل سينوغرافيا ونص وأفضل إخراج وعمل متكامل ،وقد ضمت لجنة التحكيم الاسبانية أنا ألفرس والجزائري هارون الكيلاني والدكتور مشهور مصطفى والممثل حسام الصباح من لبنان ، وتلى العروض مناقشة مع الجمهور .

هذا وتعرض مسرحية "على شفا حفرة" لفرقة فرقة رسائل المسرحية من فلسطين عن نص العراقي قاسم مطرود ،و"نزهة في ميدان المعركة "عن نص الكاتب الإسباني فرناندو أرابال لطلاب الجامعة الأنطونية ، وعرض لفرقة مسرح مانديكا تياترو الارجنتيني و"مجرد نفايات" لفرقة حنين العراقية ولفرقة مالفا تياترو من المكسيك ، و"رماد " لغبريال برينس غرارد من كندا ، و"ومقتل عبد خلقة الله حفل الختام " لفرقة 107 الفنية من لبنان ، وسيتخلل المهرجان ورش عمل تكوينية يشرف عليها مسرحيون من باكستان والجزائر والعراق وليبيا.

في ذكرى وفاته.. «محمود تيمور» أديب المسرح والرواية والقصة

مجلة الفنون المسرحية

في ذكرى وفاته.. «محمود تيمور» أديب المسرح والرواية والقصة


 أسماء عز الدين = بوابة الوفد 


«لا أكاد أصدق أن كاتبًا مصريًا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت، فلا تكاد تكتب ولا يكاد الناسُ يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم».. كان ذلك رأي الدكتور طه حسين في الأديب محمود تيمور الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 44.

 ورحل محمود تيمور في مثل هذا اليوم 25أغسطس من العام 1973، وهو سليل عائلة عريقة في الثقافة والفن والأدب، فوالده الأديب المعروف أحمد أحمد باشا تيمور، وعمته الشاعرة عائشة التيمورية وشقيقه الأديب محمد تيمور، فسلك هو الآخر نهجهم وسار على دربهم.

وولد تيمور في 16 يونيو ١٨٩٤ بدرب السعادة في مصر القديمة، كانت بدايته بعيدة عن الأدب تمامًا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والتحق بمدرسة الزراعة العليا، إلا أنه أصيب بمرض التيفود، الذي اضطره للسفر إلى سويسرا للعلاج بعدما اشتد المرض عليه.

وهناك في سويسرا بدأ ولعه وشغفه بالأدب، حيث أُتيحت له فرصة دراسة الأدب الفرنسي والروسي والقراءة لمشاهير الكُتاب العالميين أمثال «وجي دي موباسان، أنطون تشيكوف، إيفان تورجنيف».

ويتنوع نتاج محمود تيمور الأدبي بين الرواية والمجموعات القصصية والدراسات الأدبية، فكتب أول قصة قصيرة عام 1919 بالعامية، وفيما بعد أعاد ثم كتابة قصصه العامية باللغة الفصحى، وكتب القصص الواقعية واهتم كذلك بتحليل النفس الإنسانية بالإضافة إلى القضايا العصرية والتراثية والتاريخية.

ومن أبرز القصص القصيرة التي كتبها «الشيخ جمعة، علي الفنان، زامر الحي، فلب غانية، فرعون الصغير، مكتوب على الجبين، إحسان لله، كل عام وأنتم بخير»، وفي المسرح كتب « اليوم خمر، حواء خالدة، صقر قريش، عوالي، اللحن التائه»، ومن أبرز رواياته «سلوى في مهب الريح، نداء المجهول، المصابيح اللزر».

 وكان محمود تيمور يرى بأن الصحافة ليست إلا وليدة البيئة وصورة العصر ومرلآة تنعكس على صفحتها بدوات المجتمع و نزواته، ومن فرط اهتمامه باللغة العربية اختير كعضوًا بمجمع اللغة، كما جمع ألف كلمة وطبعها في «معجم ألفاظ الحضارة».

وحصل محمود تيمور على عدة جوائز وتكريمات، أبرزها جائزة الدولة للآداب 1950، جائزة واصف غالي بباريس 1951، جائزة الدولة التقديرية في الأدب 1963، كما كرمته جامعات في روسيا والمجر وأمريكا في أكثر من مناسبة.

واستمرت رحلة محمود تيمور في عالم الكتابة حتى توفي عن عمر يناهز 79 عامًا، حيث ومات في لوزان بسويسرا في 25 أغسطس 1973، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في الأدب المصري والعربي بأكثر من سبعين كتابًا.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption