أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

إستمارة الترشّح المخصصة للمشاركة في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي ضمن المسارين

مجلة الفنون المسرحية

إستمارة الترشّح المخصصة للمشاركة في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي ضمن المسارين

إعلان واستمارة المشاركة
مسرحية : ……………………………………….               الفرقة: …………………………………                         الدولة: ………………………………………
تعلن الهيئة العربية للمسرح عن فتح باب تقديم استمارات الترشح للتنافس على التأهل لأحد مساري الأعمال المسرحية للمشاركة في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، التي ستنظم في تونس خلال الفترة من 10 إلى 16يناير 2018 وفق ما يلي :
  • المسار الأول : الأعمال المسرحية الخاصة بمهرجان المسرح العربي – الدورة العاشرة.
  • المسار الثاني :  الأعمال المسرحية الخاصة بمسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2017. وهي جائزة واحدة، لا تقبل المناصفة، قيمتها المالية مئة ألف درهم إماراتي.
وقد وحدت الهيئة استمارة التقديم مع تخصيص الحقول الواردة فيها لتمييز المسارين حين يلزم، لذا نرجو من المتقدمين ملاحظة هذه الحقول.
كل الفرق الراغبة بالمشاركة ملزمة بتعبئة الاستمارة المدرجة أدناه ممهورة بخاتم الفرقة وبتوقيع رئيسها أو مسؤولها.
شروط وإجراءات الترشح:
  1. ستراعي لجنة الاختيار المعايير الآتية :
  • أ‌- أن يكون العمل المسرحي عربي المضمون وببعد إنساني.
  • ب‌- أن يتحقق عامل التكامل في عناصر العمل المسرحي المرشح.
  • ت‌- أن تتوافر في العمل المسرحي عناصر جذب لأوسع جمهور من خلال الوصول إلى معرفة مسرحية أعمق ووضوح المفهوم الوظيفي للمسرح بالنسبة لصانعيه، ووضوح المفهوم الوظيفي بالنسبة للمجتمع.
  • ث‌- أن يتميز العمل المسرحي بالتحدي والبحث الحقيقي والصادق لإيجاد حلول مبتكرة.
  • ج‌- أن يكون مؤلف ومخرج وممثلو العمل المسرحي من البلاد العربية.
  • ح‌- أن يكون العمل المسرحي منتجاً ما بين 20 نوفمبر/ تشرين ثاني2016 و 20 نوفمبر2017.
  • خ‌- الأولوية والأفضلية في الاختيار للأعمال المسرحية التي يكون نصها المنطوق باللغة العربية الفصيحة في حال تساوي السوية الفنية.
  • د‌- لا تقبل أعمال المونودراما.
  • ذ‌- لا تقبل الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال.
  1. الإجراءات :
  • يفتح باب الاشتراك في المسابقة اعتباراً من مطلع أبريل/ نيسان2017. وتنتهي مهلة التقديم مساء يوم 24 نوفمبر2017.
  • ترسل الاستمارة، مباشرة إلى الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح، على بريد المهرجان الإلكتروني مرفقة برابط فيديو يحتوي التسجيل الكامل للعمل المسرحي الذي يجب أن يكون واضحا صوتاً وصورة.
  • ترسل الفرقة الراغبة في المشاركة ملفاً إدارياً وكشفاً يبين فريق المسرحية ومهمات كل فرد فيه.
  • تقوم الفرقة بإرسال ملف بصور شخصية واضحة وملونة لكافة أفراد الفريق، وكذلك لجوازاتهم التي يجب أن تكون صالحة حتى شهر يونيو 2018 على أقل تقدير.
  • ترسل الفرقة ملفاً صحفياً يتضمن صورا للعرض بجودة عالية، وروابط لما غطته وسائل الإعلام المختلفة عن العمل المسرحي، لغايات النشر حين اللزوم.
  • يجب إرسال ملف تقني مفصل بالمخططات والصور لمتطلبات تنفيذ العمل المسرحي من ديكورات وإكسسوارات، وزناً ومقاييسا وخامات.
  • يجب إرسال مخطط تفصيلي لخطة الإضاءة في العرض المسرحي.
  • يجب إرسال نص المسرحية مرقوناً باللغة العربية، خط 14 آريال وبصيغة وورد.
  • أي نقص في إرسال المطلوبات المذكورة في البنود السابقة يفقد العمل حق الدخول إلى مرحلة الاختيار.
  1. لجان الاختيار والتحكيم :
  • تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة عربية لمعاينة واختيار الأعمال المسرحية المؤهلة للمشاركة في المهرجان ضمن المسار الأول والأعمال المسرحية المؤهلة للتنافس في المرحلة النهائية من المسار الثاني.
  • تلتزم الهيئة العربية للمسرح بالإعلان عن أعضاء اللجنة العربية بعد أن تتم مهمتها، ضمن إعلانها عن الأعمال المسرحية التي تأهلت للتنافس في المرحلة النهائية.
  • تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة تحكيم للمسابقة التي تنظم مرحلتها النهائية ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي وتكون قراراتها نهائية.
  1. الالتزامات بعد التأهل :
  • لا يسمح بإحداث تغييرات على العمل المسرحي (بكافة مكوناته) بعد إعلان تأهله للمشاركة ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي.
  • تتكفل الهيئة العربية للمسرح بتوفير مايتطلبه تأثيث فضاء العرض من تجهيزات تقنية وفنية حسب البيان التقني الذي يقدمه فريق المسرحية والذي تقوم لجنة فنية بمطابقته مع الفيديو المقدم من قبل الفريق للتنافس على أساسه.
  • تلتزم الفرق التي تتأهل بأعمال مسرحية ناطقة بالدارجة أو المحكية أن تقدم ترجمة للنص بالعربية الفصيحة، تعرض بواسطة جهاز عرض ضوئي خلال تقديم العرض في المهرجان.
  • تلتزم الفرق التي تتأهل للمسارين بتوفير مطوية أو كتيب يحمل المعلومات الخاصة بالعمل ومحتواه، وكذلك معلومات الفرقة والفريق باللغة العربية.
  • يحق للهيئة العربية للمسرح بث المسرحية أثناء عرضها في المهرجان على موقعها الإلكتروني وقناتها.
  • يحق للهيئة العربية للمسرح الاحتفاظ بتسجيل الأعمال المسرحية لأغراض التوثيق.
  • يحق للهيئة العربية للمسرح وضع التسجيل الكامل من العرض الذي تم في المهرجان على موقعها وقناتها إلا إذا أبدى مسؤول العمل عدم الرغبة بذلك وبخطاب خطي.
  • لا تدفع الهيئة العربية للمسرح أي مقابل مادي للفريق أو الفرقة نظير تقديم العروض في مهرجان المسرح العربي.
  • لا تتحمل الهيئة العربية للمسرح أي تبعات تتعلق بالملكية الفكرية وحقوقها المتصلة بالعمل المسرحي، ويتحملها الطرف المتقدم بهذه الاستمارة.
  • تلتزم الفرق المسرحية المتأهلة بتقديم العمل المسرحي عرضين اثنين في إطار المهرجان .
  • يلتزم الفريق بتقديم المسرحية الفائزة بالجائزة في افتتاح أيام الشارقة المسرحية.
  • تحتفظ الهيئة العربية للمسرح بالمواد المقدمة ضمن ملف الترشح للتنافس من وثائق وصور وفيديو لأغراض التوثيق.
  • في حالة مخالفة الفريق المتقدم للمنافسة الشروط الآنفة الذكر، يحق للهيئة العربية للمسرح اتخاذ الإجراءات المناسبة لمصلحة ومكانة المهرجان.
  • تدفع قيمة الجائزة المالية بعد أن تقدم الفرقة المسرحية الفائزة عرضها في  افتتاح أيام الشارقة المسرحية – مارس 2018.
برجاء ملئ الاستمارة، وإرسالها كاملة شاملة ما تقدم في البنود السابقة حيث تعتبر كلاً واحداً لا يتجزأ.
إستمارة الترشّح
هذه الاستمارة مخصصة للمشاركة في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي ضمن المسارين التاليين:
المسار الأول         :           الأعمال المسرحية الخاصة بمهرجان المسرح العربي – الدورة العاشرة.         
المسار الثاني                                        الأعمال المسرحية الخاصة بمسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2017.
الرجاء تحديد أحد المسارين أعلاه
اسم البلد  :
اسم الفرقة المسرحية :
رقم سجلها الرسمي:
عنوان العمل المسرحي:
عنوان النص:
المؤلف :                                                                                     الجنسية :                                                                 المقتبس أو المعد :                                                   الجنسية :
المخرج :                                                                                 الجنسية :
أسماء أعضاء الفريقالجنسالمهمة
تاريخ إنتاج العمل المسرحي:
(كتابة نبذة تعريف عن العرض و مضمونه)
البيانات التقنية : – الديكور- الإضاءة – الملابس – الأكسسوارات – المؤثرات (إرفاق ملف تفصيلي بالرسومات والمعلومات)
الديكور :
الإضاءة :
الملابس :
الأكسسوارات :
المؤثرات :
بيانات أخرى :
لغة العرض :                                      فصحى                                                          عامية
مدة العرض :
نوع قاعة المسرح المطلوبة :    علبة            دائري             فضاء مفتوح                   مقترح آخر
عنوان مراسلة الفرقة المسرحية :
اسم المسؤول عن الفريق :
بريده الكتروني :
الموقع الكتروني للفرقة (إن وجد) :
الهاتف الثابث :
الفاكس :
الهاتف المتنقل :
ص.ب :
المدينة :                                       الدولة :
خطوات إجرائية  لازمة للمشاركة :
  1. تعتبر هذه الاستمارة بمثابة عقد بين فريق المسرحية المتقدمة للتنافس وبين الهيئة العربية للمسرح.
  2. إقرار :
نقر ونلتزم كفريق لمسرحية …………………………… بأن نشارك بتقديم عروض مسرحيتنا بناء على ما ورد في بنود الإعلان والاستمارة.
توقيع مسؤول الفرقة : ……………………………                                                التاريخ: ……………………………….
الختم الرسمي للفرقة
تتم المراسلة على عنوان الأمانة العامة للهيئة  العربية للمسرح- الشارقة :
لمزيد من المعلومات
مراجعة موقع الهيئة الإلكتروني   www.atitheatre.ae
وصفحتنا على الفيس بوك (الهيئة العربية للمسرح).
هاتف : 0097165240800.
تحميل الاستمارة PDF
تحميل الاستمارة word

هل يتجه المسرح المعاصر إلى السينمائية؟

مجلة الفنون المسرحية

هل يتجه المسرح المعاصر إلى السينمائية؟
يبقى التيار الرئيسي معتمداً على مزيج من الآداب والفنون

*رياض عصمت - الشرق الأوسط 

لا شك أن زمننا الراهن هو زمن التعددية في الفنون الدرامية، ولا شك أن الدراما استفادت من بقية الفنون استفادة متزايدة، سواء كنا نتحدث عن المسرح أو الفن التشكيلي أو الموسيقى أو السينما. لذلك، لا بد أن يستسلم المتفرج المعاصر لفكرة ضرورة تنوع وتعددية المدارس والاتجاهات والتيارات في الفنون الدرامية، وإلا فإنه سيصبح خارج إطار الزمن. علينا أيضاً أن نتقبل فكرة أن لكل نمط من الفن الدرامي جمهوره، وأنه لا يحق لأحد فرض نمط واحد في الدراما، تراجيدياً كان أم كوميدياً، سياسياً كان أم ترفيهياً، تاريخياً كان أم واقعياً، تقليدياً كان أم حداثياً. ويا حبذا لو يتعلم السياسيون الديمقراطية من حكمة الآداب والفنون!

ولا شك أن صدارة العنصر الأدبي بدأت بالتناقص في دراما النصف الثاني من القرن العشرين والعقد الأول من الألفية الثالثة، ليبرز دور المشهدية البصرية. لكن الأمر ما لبث أن بلغ حداً متطرفاً حاول قتل الكلمة كلياً، والاستعاضة عنها بالإيماء والرقص والموسيقى والغناء والتشكيل والسينما والكومبيوتر. وهناك مقاربات كثيرة ألغت النص المؤلف مسبقاً، واستعاضت عنه بنص وليد للبروفات، يسهم في توليفه الممثلون تحت قيادة مخرج، وربما بمساعدة مصمم السينوغرافيا. الفكرة بحد ذاتها طليعية وذات فوائد، لكن الإسراف فيها يؤدي لتسميم لفن المسرح برمته، وإلغاء لماضيه العريق. الاتجاه الأصح هو ألا تستغني الدراما عن تيارها الأساسي في الكلام، إنما تعمل على إضفاء المزيد من الاستمتاع «السمع - بصري»، عبر مشهدية مسرحية تضيف إلى الحوار عنصري الجسد والتكنولوجيا. إن رفد التيار الرئيس بالتجريب أمر مشروع، بل مطلوب لتجديد دماء المسرح في العروق الهرمة، كما برهنت تجارب عدة فيما أطلق عليه اسم «المسرح التشكيلي»، في بولندا وفرنسا على وجه الخصوص، أو في التجارب الرائدة للفنان المسرحي الأميركي جورج كوتس؛ وجميعها اعتمد منهج الحداثة والتجريد الجمالي في التشكيل والإضاءة والصوت، واستغنى كلياً أو جزئياً عن نصوص الحوار. والحق يقال، إن هناك تفرعين لمسرح التفاعل والتقاطع ما بين الفنون: أحدهما جسدي محض، والثاني تقني محض في استخدامه المكثف لوسائل الاتصال المعاصرة. والاتجاهان وليدا ما أطلق عليه اسم «مسرح المخرج»، وهو تيار شاع منذ الثلث الأخير من القرن العشرين، مستلهماً بعض كبار المسرحيين العالميين الرواد، مثل غوردن كريغ، وأدولف آبيا، وماكس راينهارت ومايرهولد. ويعمد المخرج من هذا التيار إلى تفكيك النص، ثم إعادة بنائه من جديد على أساس بصري، ويتحرك الممثلون كدمى معبرة جسدياً عن جمالية ومعنى اللوحات الدرامية المرسومة بدقة من قبل مخرج ملهم. وقد استفاد مخرجون لامعون من هذه التجارب الرائدة، ومنهم يوري لوبيموف (روسيا)، وبيتر شتاين (ألمانيا)، وروجيه بلانشون (فرنسا)، وسواهم. كما نشأ عنها نظريات وممارسات بيتر بروك وجيرزي غروتوفسكي وجوزيف تشيكن ويوجينيو باربا في «المسرح الفقير»، وسط فراغ مسرحي متقشف، يملأه حضور طقسي جسدي للممثل، بعرض احتفالي تستخدم فيه الأقنعة والهياكل العملاقة أحياناً كثيرة. اليوم، نجد أسماء عدة لامعة، نذكر منها: جوليا تيمور، وسيمون ماكبارني، وكيتي ميتشل، وريماس توميناس، وديمتري كريموف.

ماذا كان موقفنا في أقطار العالم العربي من كل هذا؟ بالتأكيد، لم يكن ممكناً الانغلاق على الذات. توزع شرف الريادة بين المغربي الطيب الصديقي، والتونسي المنصف السويسي، واللبنانيين منير أبو الدبس وريمون جبارة ويعقوب الشدراوي، والمصريين سعد أردش وكرم مطاوع وأحمد زكي، والسوري فواز الساجر، والعراقيين إبراهيم جلال وسامي عبد الحميد ويوسف العاني وقاسم محمد. بعد ذلك بمرحلة زمانية، وجدت مساهمات لاحقة متباينة الاتجاهات التجريبية، من طليعية التوانسة الفاضل الجعايبي ومحمد إدريس وتوفيق الجبالي وعز الدين قنون والفاضل الجزيري، إلى حداثية العراقيين صلاح قصب وجواد الأسدي، إلى رؤى انتصار عبد الفتاح وحسن الجريتلي، وجميعها حاولت المزج بين الأصالة والحداثة.

تلك جميعاً نباتات انبثقت من أرض خصبة، تنتمي في أعماقها إلى ملكوت الشعر، وإن كانت تستخدم لغة النثر، أو حتى لغة الصمت.

اتجهت معظم التيارات المسرحية التجريبية إلى استلهام الفن التشكيلي والموسيقى، وكثيراً ما استخدمت مصطلحات مثل «المسرحية / المعرض»، و«المسرحية / الكونشرتو»، بل وصل الأمر إلى ما هو أبعد من التصوير الواقعي أو التعبيري، ليلامس السيريالية، وليبلغ أحياناً حد التجريد المسرحي. كذلك فعلت العروض المسرحية المتأثرة بالموسيقى والرقص، بحيث إن الحركة والتعبير الجسدي صارا طاغيين أحياناً كثيرة على دلالات المعنى.

يبقى التيار الرئيسي للمسرح معتمداً على مزيج من الآداب والفنون، يعمل في انسجام وتنسيق وتآلف داخل كل عملٍ حسب طبيعته وطرازه الدرامي. وتظل الحبكة والحوار دعامتين أساسيتين للدراما، كما أن الديكور والإضاءة والأزياء والموسيقى جميعها عناصر تسهم إسهاماً خلاقاً في تجسيد الدراما. الجميع يعرف أن السينما تأثرت في بداياتها بالمسرح في أوجه كثيرة، لكنني أود أن أضيف أن المسرح تأثر خفية بالسينما أيضاً، ليس من إدماج بعض العروض السينمائية في العرض المسرحي، وإنما من خلال استلهام البناء الدرامي السينمائي نفسه في المسرح، وسريان هذا من التأليف إلى الإخراج والسينوغرافيا، وصولاً إلى فن الأداء.

وفي عصرنا الراهن، إذن، أصبحت السينما الملهم الأكبر للمسرح. فمن ناحية، نجد مخرجي سينما عالميين تفوقوا مسرحياً، ومنهم إنغمار برغمان، وأندريه فايدا، وفرانكو زيفريللي، وباتريس شيرو. كما نجد بعض كبار مخرجي المسرح نحوا إلى إبداع أفلام قيمة، ومنهم أورسون وِلز، لورنس أوليفييه، بيتر بروك وكينيث براناه. ربما كان الأهم أن النص المسرحي في عصرنا بدأ ينحو نحو استلهام السيناريو السينمائي من حيث البناء والحبكة، متحدياً إمكانات المسرح المحدودة، التي أنجبت ما يسمى «لغة المسرح»، واعتمدت على التقشف في الديكور.

وفي السنوات الأربع الماضية، أتيحت لي في الولايات المتحدة الأميركية فرصة حضور كثير من نماذج ما أطلق عليه اسم «NT - Live»، وهو برنامج ينقل تلفزيونياً بقالب فني بعض أشهر المسرحيات البريطانية من إنتاج «المسرح القومي البريطاني» أو سواه من الفرق، ويعرضها على الشاشات السينمائية الكبيرة لجمهور يقتني البطاقات مسبقاً بإقبال لافت للنظر. أذكر من بين هذه العروض التي شاهدتها، وذلك على سبيل المثال، وليس الحصر: «هاملت» من بطولة بنيدكت كامبرباتش، و«كوريولانوس» من بطولة توم هيدلستون، و«سالومي»، و«حلم ليلة صيف»، و«منظر من الجسر»، وسواها.

ولا يتناقض اتجاه التأثر بالسينما كثيراً مع نظرية بروك في اعتبار أية مساحة فارغة مجالاً متاحاً للتمثيل، أو نظرية غروتوفسكي حول المسرح الطقسي المتقشف، ولا نظرية باربا حول «المقايضة» بين ثقافتين متباينتين. نحن لا نتحدث هنا عن إدماج العرض السينمائي بالمسرح، كما كان الأمر في تجارب بسكاتور وراينهارت، التي أثرت بعمق على نظرية وممارسة برشت، وإنما نتحدث عن مسرحٍ ذي بنية سينمائية الطابع. هناك مسرحيات كلاسيكية ومعاصرة يزداد توهجها في زماننا تقوم أساساً على استلهام السيناريو السينمائي، أو الاستفادة من الصور البصرية. نذكر منها على سبيل المثال، مسرحية وليم شكسبير «هاملت»، ومسرحية إدموند روستان «سيرانو دو برجراك»، ومسرحية برتولد برشت «غاليليو»، ومسرحية فرانك فيديكند «يقظة الربيع»، ومسرحية جورج بوشنر «دانتون»، ومسرحية آرثر شنيتسلر «الدائرة»، فضلاً عن كثير من أعمال الميوزيكال، مثل: «شبح الأوبرا»، و«المسيح نجم عالمي»، و«البؤساء»، و«أوليفر»، و«إيفيتا».

وهناك نماذج عربية تأثرت أو طمحت إلى مجاراة السينما، نذكر منها مسرحية ألفريد فرج «الزير سالم»، ومسرحية محمود دياب «باب الفتوح»، ومسرحية عبد الرحمن الشرقاوي «الحسين ثائراً وشهيداً»، ومسرحية الدكتور سلطان القاسمي «الواقع.. صورة طبق الأصل»، ومسرحية محفوظ عبد الرحمن «حفلة على الخازوق»، ومسرحية سعد الله ونوس «منمنمات تاريخية»، ومسرحية ممدوح عدوان «سفر برلك»، ومسرحية كاتب هذه السطور «عبلة وعنتر»، وقد قدمت جميع هذه النصوص المتفاوتة بين التراجيديا والكوميديا بنجاح على خشبات المسرح.

وتعود بدايات التأثر المسرحي بالسينما إلى كتابين رائدين للمخرج السينمائي العظيم سيرغي آيزنشتين، هما «الحس السينمائي» و«الشكل السينمائي»، وكلاهما يتحدث عن جماليات الدراما عموماً من قبل فنان ممارس، كان له شرف الريادة في استكشاف قدرات المونتاج على التأثير العاطفي في المشاهد. وتجرأ آيزنشتين، الذي اشتهر بأفلامه المصورة بالأسود والأبيض، على التحدث باستفاضة عن الأهمية التعبيرية للألوان في السينما. وبالتالي، ليس المونتاج وحده، ولا الفلاش - باك، هما ما يميزان «المسرح السينمائي»، بل استخدام مبهر للتكنولوجيا في السينما. والواقع، منذ زمن آيزنشتين، ظهرت تجارب مسرحية كثيرة في مختلف أرجاء العالم، واحتفي ببعضها في مهرجانات عالمية كبيرة، مثل: «أفينيون» و«إدنبره» و«برلين»، استلهمت روح السينما وتكوينها أفضل استلهام، وانتقل تأثير السينما إلى المسرح، بحيث إن السينوغرافيا كانت بطل عرض الميوزيكال البريطاني «المرأة ذات الرداء الأبيض»، عن رواية ويلكي كولينز الشهيرة، ومن إخراج تريفور نن. وفي عصرنا الراهن، تصدق مقولة «المسرح سينمائي الطابع»، كما كان هناك في عصر مضى «السينما مسرحية الطابع»؛ وهذا المزيج السحري هو ما سيكوِّن مسرح المستقبل.

* كاتب سوري مقيم في الولايات المتحدة

عرض مسرحية ‘الحصار’ على خشبة مسرح الحرية في جنين

مجلة الفنون المسرحية


عرض مسرحية ‘الحصار’ على خشبة مسرح الحرية في جنين


عرض مسرح الحرية في مخيم جنين، مساء اليوم الثلاثاء، مسرحية ‘الحصار’، التي تحاكي الأحداث التي شهدتها مدينة بيت لحم في نيسان عام 2002، عندما حاصر الاحتلال الإسرائيلي كنيسة المهد لمدة 39 يوما.

وسردت المسرحية قصصا ذات طابع إنساني للذين عانوا خلال حصارهم في كنيسة المهد، وهي من أداء كل من: فيصل أبو الهيجا، ومعتز ملحيس، وحسن طه، وربيع حنني، وعلاء أبو غربية، وغنطوس وائل.

يشار إلى أن مسرحية ‘الحصار’ تعرض بدعم من الاتحاد الأوروبي، والمجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة ‘رودريك’، وهي من إخراج المخرج الفلسطيني نبيل الراعي، والمخرجة البريطانية زوي لافرتي.

المصدر : PNN


الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

"مهرجان المونودراما": أسئلة البدايات

"إيفجينيا" السورية: بعد الوصول إلى برلين

المسرح ضد الحرب في اليمن

مجلة الفنون المسرحية


المسرح ضد الحرب في اليمن

تعز (اليمن) - العرب 

 أقامت وزارة الثقافة بمدينة تعز اليمنية، مؤخرا، عرضا مسرحيا وفنيا، في محاولة لإحياء الفنون والآداب بالمدينة التي تُعد العاصمة الثقافية للبلاد وبعث مظاهر الحياة للتغلب على مظاهر الحرب والوضع الإنساني المتردي في البلاد.

ونُظم العرض المسرحي، ومعرض للصور الفوتوغرافية على هامش احتفالات البلاد بالذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر، بقاعة جامعة السعيد.

ويعتبر هذا ثاني عرض من نوعه تشهده المدينة، منذ اندلاع الحرب بها في منتصف فبراير 2015، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.

قال جلال الخولاني، مسؤول في مكتب الثقافة بالمدين، إن العرض قدم رسالة واضحة للجميع، مفادها أن شباب تعز يقفون ضد الحرب، والطغاة، والتخلف، والظلم، والجهل.

وأوضح الخولاني أن العرض المسرحي والفني، محاولة لإحياء الثقافة والفنون والآداب في المدينة، وبعث لمظاهر الحياة للتغلب على مظاهر الحرب والوضع الإنساني المتردي.

وأشار إلى أن سكان تعز، يوقنون أنهم لا يزالون في ثورة وحرب، ضد القوى التي تعيد إنتاج نفسها، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين وقوات صالح على المدينة.

والثلاثاء الماضي، أحيا اليمنيون الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر، التي قامت ضد حكم الإمام أحمد بن حميد الدين، شمالي اليمن. واكتسبت هذه الذكرى زخماً شعبياً هذا العام، خصوصاً أن المعارضين للحوثيين يرون أن الحوثيين امتداد لحكم الإماميين.

ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة.

وخلّفت الحرب التي تشهدها البلاد بين طرفي الصراع، أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80 بالمئة من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية. ومن جهة أخرى فإن الفن هو الأكثر قدرة على تحدي الحرب.

صدور المونودراما الشعرية (كِشْتِنْ) للشاعر المسرحي عادل البطوسى

مجلة الفنون المسرحية

صدور المونودراما الشعرية (كِشْتِنْ) للشاعر المسرحي عادل البطوسى

  صدرت حديثا بالقاهرة المونودراما الشعرية (كِشْتِنْ) للشاعر المسرحي (عادل البطوسى) في 64 صفحة من القطع المتوسط، صورة الغلاف والصور الداخليَّة : الفنانة التونسيَّة الجميلة (أميرة بن نصر) وقامت بتصميم الغلاف الفنانة الأنيقة (هند وجيه) وضم الكتاب بالإضافة إلى النص المونودرامي الشعري (كشتن) عدة قراءات للمبدعين والمبدعات : (أ.د. صلاح جرَّار) وزير الثقافة الأردني سابقاً والأستاذ بالجامعة الأردنية حالياً (أ.د. فاضل الجاف) المخرج والمدرِّب المسرحي العالمي ـ كردستان ـ العراق (أ.د. صوفيا أحمد عباس) رئيس قسم المسرح بجامعة الإسكندرية ـ مصر (أ. شادية زيتون دوغان) مصمِّمة السينوغرافيا ونقيب الفنانين المحترفين ـ بيروت ـ لبنان (د. صبحة علقم) الأستاذ بجامعة الزيتونة ـ عمان ـ الأردن (د. سحر محمود عيسى) الأستاذ المساعد بجامعة تبوك ـ المملكة العربيَّة السعوديَّة، ويعد هذا هو الإصدار الأول تعقبه عدة إصدارات في سياق مشروع "البطوسى" المونودرامي الشعري التجريبي التجديدي الهادف لتحديث الإطار المونودرامي وتطبيقاته النصية حيث أطلق عدة مصطلحات جديدة وحداثية للمونودراما منها (المزدوجة ـ الثلاثية ـ المركبة ـ الوثائقية ـ الأوبرالية) وكتب نصاً مونودراميا شعريا مواكباً لكل مصطلح نقدي جديد كتطبيق حصري، هذا وتعد "كشتن" إستثناء في توجُّهات مشروع البطوسى الحداثي التجديدي المغاير للشكل السائد للمونودراما في المسرح حيث إلتزم في "كشتن" بخصائص المونودراما الثابتة بتقاليدها المتعارف عليها وإن كان ـ كما تشير الدكتورة صوفيا عباس ـ قد إستبدل تحديث الشكل الفني بتحديث الجوهر من خلال توظيفه للأسطورة القديمة وطرح فكر جديد والدفع بها في خضم الإشارات والتحولات والإيحاءات المعاصرة ...

فاطمة الجلاف: الورش تلبي حاجات فنية ملحّة للنهوض بإمكانات المواهب

مجلة الفنون المسرحية

فاطمة الجلاف: الورش تلبي حاجات فنية ملحّة للنهوض بإمكانات المواهب

«عام الخير» على مسرح «دبي للثقافة» بطاقات شبابية



تدخل الإماراتية فاطمة الجلاف تحدياً مهنياً جديداً، بعد توليها مسؤولية إدارة قطاع المسرح في هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، إذ يعمل القطاع على صياغة استراتيجية شاملة للنهوض بالفنون وشتى صنوف الإبداع في إمارة دبي.

استثمار المنصات

كشفت فاطمة الجلاف عن أن «دبي للثقافة» تستهدف استثمار منصاتها المختلفة لاستعراض المواهب المسرحية الشابة، خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت: «سيكون معرض سكة، الذي يعد فعالية رئيسة ضمن موسم دبي الفني، واحداً من تلك المنصات المهمة، التي ستشهد عرض مسرحيات قصيرة، لمواهب شبابية استفادت من الورش الفنية المختلفة».

وعوّلت الجلاف بشكل خاص على الانفتاح على تجارب مسرحية عربية وعالمية، من خلال إتاحة مزيد من الفرص للاستفادة من مدارس مسرحية مختلفة عبر معايشة عروض خارج الدولة.

ضد التقليد

قالت فاطمة الجلاف، إن إحدى أبرز التوصيات التي سعى برنامج الورش التدريبية إلى التغلب عليها، يتعلق بندرة النص الشبابي الجديد، مضيفة: «على الرغم من أن روح الشباب المبدع تأبى التقليد، إلا أن الكثير من نصوص الدورات الماضية من مهرجان مسرح الشباب جاءت مقتبسة أو مستوحاة من أعمال عالمية وعربية».

وتابعت: «حرّضت دورة التأليف على استيلاد الأفكار، والاقتراب من قضايا المجتمع، بما في ذلك الاهتمامات الشبابية، فضلاً عن التمرس على فنيات الكتابة للمسرح».

الدورة الـ11.. لم تُلغ

أكدت فاطمة الجلاف أن الدورة الـ11 لمهرجان دبي لمسرح الشباب لم تُلغ، كما ردد البعض، ولكن تم تطويرها لتكون محطة لتنمية مهارات الشباب في شتى الفنون المسرحية.

وأضافت: «هناك الكثير من التوصيات التي تراكمت عبر الدورات السابقة، دون أن تتم الاستفادة من توجيهاتها، ما يعني أن الدورة المقبلة مرشحة لأن تكون أكثر نضجاً من سابقاتها».

وفي حوارها مع «الإمارات اليوم» أكدت الجلاف أنها ستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تحفيز الإبداع المسرحي في كل القطاعات، وفق الرؤية التي اعتمدتها «الهيئة»، ليكون لشباب المسرح الإماراتي دور بارز في حراك فني ثر ومستمر. وأضافت: «بعد مرور أكثر من عام على إطلاق (أوبرا دبي)، لايزال المسرح غائباً عن هذه المنصة التي وصل إليها الإبداع الإماراتي والعالمي في فنون مختلفة، ومن غير المقبول أن تكون الأوبرا، درة في قلب دبي، ولا يجد أبوالفنون طريقه إليها». وأشارت الجلاف إلى أن الدورة الـ11 لمهرجان دبي للشباب لم تُلغ، ولم تؤجل، كما أشاع البعض، بل تقرر أن تكون بمثابة محطة بين مرحلتين، في مسعى لاستيعاب توصيات الدورات السابقة، موضحة: «قمنا بقراءة معمقة للدورات الـ10 السابقة، ووجدنا أن هناك الكثير من التوصيات المهمة التي لم يتسن تطبيقها، بسبب عدم تطوير المهارات الفنية للمشاركين أنفسهم».

خطوة أكاديمية

تابعت الجلاف: «اعتمدت (دبي للثقافة) مجموعة منتقاة من الورش التدريبية المتخصصة، لتكون بمثابة خطوة أكاديمية وعملية لصقل مهارات الشباب، وعقدنا اجتماعات بنّاءة مع معظم المسارح الناشطة في الدولة، للوقوف على أبرز الاحتياجات الفنية، من أجل توفيرها في تلك الورش».

وكشفت الجلاف عن أن الهيئة ستنتج عملاً مسرحياً بإبداعات شبابية عن «عام الخير»، يعرض بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، أوائل شهر ديسمبر المقبل، على أن يستثمر العمل الإبداعات الشابة، بدءاً من النص الفائز بجائزة التأليف، التي تعد واحدة من أبرز فعاليات الدورة الـ11. وحول أبرز الورش الفنية التي تثري هذه الدورة، قالت الجلاف: «بدأت الفعاليات بجائزة التصوير التي استقطبت 29 نصاً مسرحياً، بعضها مشاركات من خارج الدولة، إذ سيتم تحويل النص الفائز إلى عمل مسرحي، فضلاً عن ورشة متخصصة في فن الصوت، وورشة متخصصة في الماكياج المسرحي، والإخراج، والتمثيل، والأزياء، ونظمت بعض الورش بالفعل، في حين أن البعض الآخر في طور الإعداد، من أجل إتاحة الفرصة لتوفير أكبر استفادة ممكنة للراغبين في استثمار تلك الفرص المهمة لكل من يهدف إلى تنمية مواهبه وإمكاناته المسرحية».

خامات واعدة

أشارت الجلاف إلى أن قطاع المسرح في «دبي للثقافة» لن يتوانى عن الاستفادة من كل التجارب الناجحة، لمصلحة الإبداع المسرحي في دبي، موضحة أنه «إضافة إلى نتاج الورش التي ستكون عناصرها مرشحة لإنجاز المسرحية الخاصة بعام الخير، فإن العام المقبل سيتضمن إنجاز مسرحية بجهد المبدعين المسرحيين المنتمين إلى أصحاب الهمم، بالتعاون مع نادي دبي لأصحاب الهمم، فضلاً عن ترتيب زيارات تثقيفية لمسرحيين إماراتيين من أجل اكتساب مزيد من الخبرات بنتاج مدارس مسرحية متباينة». ونوهت بأن القائمين على الورش المسرحية المختلفة التي أنجزت حتى الآن، أكدوا وجود خامات إماراتية واعدة من حيث الإمكانات، على الرغم من أن ثمة مشاركين لايزالون في طور خطواتهم الأولى، ما يعني أن تخصيص الدورة الـ11، لتكون مقتصرة على الورش التدريبية، بادرة مهمة، ستؤتي أولى ثمارها في الدورة المقبلة.


-------------------------------------
محمد عبدالمقصود ــ الأمارات اليوم 

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

الهيئة العربية للمسرح : تمديد مهلة التقديم للمسابقة العربية للبحث العلمي

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح : تمديد مهلة  التقديم للمسابقة العربية للبحث العلمي

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن تمديد مهلة التقديم للمسابقة العربية للبحث العلمي ” للباحثين الشباب حتى سن 35″ إلى نهاية شهر اكتوبر 2017 النسخة الثانية( الخطاب المسرحي بين المخرج والمؤلف ) .

فتح باب الاشتراك في المهرجان “المسرحي لشباب الجنوب”

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب الاشتراك في المهرجان “المسرحي لشباب الجنوب” 

فتحت مؤسسة “س للثقافة والإبداع” باب الاشتراك في الدورة الثالثة لمهرجان “المسرحي لشباب الجنوب”، والأول دوليا والذي سيقام في محافظة أسوان في الفترة من 17 إلى 23 أبريل المقبل.

واكد الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس المهرجان، إن الدورة الثالثة ستكون ذات طابع خاص باستضافة الفرق المسرحية الأجنبية، بعروض مسرحية من التراث والفلكلور الشعبي; وهو ما يجعلنا نتعرف على هوية الآخرين، واوضح أن المهرجان في دورتيه السابقتين استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا بجذب الفرق المسرحية الموجودة في جنوب ام الدنيا وتدريبها على يد كبار المسرحيين المصريين
وأضاف  أنه دعم هذه الفرق ماديا حتى يستطيعوا إنتاج عروض مسرحية طوال العام، بالإضافة إلى اقامة دورات تدريبية متخصصة في كل مجالات المسرح بجميع المدن نتج عنها إنشاء 4 فرق مسرحية من شباب يقف على خشبة المسرح للمرة الأولى ، بالإضافة إلى اكتشاف أكثر من 80 مؤلفا تم تدريبهم على الكتابة المسرحية باستخدام التراث.

من جانبه، أوضح المخرج جمال ياقوت، مدير المهرجان، أن أهم شروط الدورة الجديدة أن تكون العروض الداخلية والعربية والأجنبية قادمة من جنوب الدول وتتناول موضوعات واضحة من التراث والفلكلور، بالإضافة إلى أوضاع المرأة ومشاكلها من واقع التراث وألا تقل مدة العرض عن 30 دقيقة ولا تزيد على 60 دقيقة، كما يفضل ألا تعتمد العروض المشاركة في المهرجان علي اللغة الكلامية بقدر اعتمادها علي لغة الصورة المسرحية.

وأشار ياقوت، إلى أن يكون النص باللغة العربية للفرق المسرحية المشاركة من الدول العربية وبالانجليزية للفرق المشاركة من الدول الأجنبية.

مسرحية 'المتشائل' في بيروت تثير غضب سلطات الاحتلال

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية 'المتشائل' في بيروت تثير غضب سلطات الاحتلال


ما زالت رواية “الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل” شأنها شأن أعمال أدبيّة عديدة للأديب الفلسطيني إميل حبيبي، تعكس حالة التّراجيديا الفلسطينيّة منذ نكبة عام 1948، كما تعكس واقع الإنسان العربي المحاصر بالإحباط والطامح إلى الأمل. أما المسرحية التي تحمل نفس اسم الرّواية “المتشائل”، من إخراج الراحل مازن غطّاس وأداء محمد بكري، فقد تحوّلت إلى إحدى أهم وأنجح المسرحيات على المستوى الفلسطينيّ والعربي.

يتحدى محمد بكري الاحتلال الإسرائيلي بمكنسة على خشبة مسرح المدينة ببيروت، متجاوزا تهديدات بعض مسؤوليها وإعلامها، الذين شجعوا، بعد إعادة عرضه لعمله المسرحي “المتشائل”، على مقاضاته وصولا إلى سحب الجنسية الإسرائيلية منه إذا قرر تقديم أعماله المسرحية والسينمائية في بيروت.

يعتلي محمد بكري مسرح المدينة في بيروت وحيدا بديكور من مكنسة طويلة، يحملها معه طيلة مدة العرض الذي يستغرق نحو ساعتين، يقدم خلالها مسرحية “المتشائل” المقتبسة عن رواية الأديب والسياسي الفلسطيني إميل حبيبي بعنوان “الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل”، الطريف في العنوان هو الكلمة الهجينة التي خلقها الروائي “المتشائل” التي تعتبر دمجا لكلمتين هما المتشائم والمتفائل.

شخصية المتشائل سعيد أبي النحس، شخصية فلسطيني من عرب 48 في فترة الحكم العسكري الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين العرب الأصليين.

يمكن أن تلخص هذه الشخصية الفريدة من نوعها جملة بسيطة يقولها سعيد أبي النحس عن نفسه في الرواية؛ إذ يقول “خذني أنا مثلاً، فإنني لا أميز التشاؤم عن التفاؤل. فأسأل نفسي: من أنا؟ أمتشائم أنا أم متفائل؟ أقوم في الصباح من نومي فأحمد الله على أنه لم يقبضني في المنام. فإذا

أصابني مكروه في يومي أحمده على أن الأكره منه لم يقع، فأيهما أنا: أمتشائم أنا أم متفائل؟”.

"المتشائل" التي يؤديها الممثل منفردا عمل يعالج القضية الفلسطينية والاحتلال بأسلوب يخلط بين الهزل والدراما
وقد نجح بكري في تقديم تصور كامل للشخصية الطريفة في تفاصيلها التي تعيشها، بأداء صادق يبدأ حتى من خارج الخشبة ولا ينتهي فوقها، أداء صادق يصور مشاعر الشخصية المتناقضة، بين اليأس والأمل وبين القوة والضعف والفعل والاستكانة، وهو ما يعبّر تماما عن معاناة الإنسان الفلسطيني في دوامة من المتناقضات تحت وطأة الاحتلال. ويتجاوز محمد بكري تعبيره عن الفلسطيني لنجده يحكي عامة عن الإنسان العربي الذي تدافع في قلبه اليأس في ظل وقائع اجتماعية وسياسية جعلت من أيامه تفاصيل لا هي سوداء ولا بيضاء، لا فرح ولا حزن، حالة لذات معلقة لا أرض تطؤها.

كما هو شأن الرواية انتهج بكري مثل إميل حبيبي أسلوب السخرية أو الكوميديا السوداء إن صحّ التعبير، حيث يصعّد هواجس الشخصية التي يتقمصها، وصولا بها كما هو حالها في الرواية إلى قناعات تؤكد حتمية المقاومة. وهو ما لم يعجب سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجعلها تأخذ موقفا متعصبا ضد هذا العمل المسرحي.

يعمل محمد بكري في الإخراج والإنتاج والتمثيل وهو من مواليد قرية البعنة العربية قرب عكا في الجليل بشمال إسرائيل. لذا يحمل مثل بقية عرب 48 الجنسية الإسرائيلية.

وهذا ما دعا وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إلى أن تكتب عبر صفحتها على موقع فيسبوك وحسابها في تويتر “محمد بكري لا يتوجب عليك أن تكون مواطنا إسرائيليا، طالما أنت تحرض ضد الدولة وتزور دولة معادية”.

وأضافت رابطا لتقرير صحافي وفيه طلبت من المدعي العام الإسرائيلي التحقيق مع بكري. وأكد المتحدث باسم وزير العدل أن طلبها قد وصل، ولكنه لم يقل إن التحقيق قد بدأ بالفعل.

الفنان نجح في تقديم تصور كامل للشخصية الطريفة في تفاصيلها، بأداء صادق يبدأ من خارج الخشبة ولا ينتهي فوقها
وكثيرا ما تتحدث ريجيف -وهي عضو في حزب ليكود الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- ضد المؤسسات والفنانين الذين ينتقدون سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين قائلة إنهم يشوهون سمعة إسرائيل في الخارج.

لكن بكري علق في بيروت على ذلك قائلا إنه لا يصدق ولو كلمة واحدة من الكلمات التي تنطقها ريجيف، مضيفا أنه لا يخشى الاعتقال؛ “أنا أخشى الله فقط، ولا أخشى الإسرائيليين ولا الحكومة الإسرائيلية، وبالطبع لا أخشى ميري ريجيف”.

وأرجع بكري غضب إسرائيل على أعماله إلى كونه منحازا إلى القضية الفلسطينية، وقال “كل أعمالي منذ بدأت الاشتغال في الفن، تدافع عن قضيتي وشعبي، (قضيتي) التي ضمنتها كل أعمالي المسرحية والسينمائية. لا أملك سلاحا ثانيا أحارب به، لكن إسرائيل ترفضني لأنها تلغي الآخر”.

وبهذا السلاح قدم محمد بكري مسرحية “المتشائل” التي يؤديها منفردا، وهي عمل يعالج القضية الفلسطينية والتشريد والاحتلال بأسلوب يخلط بين الهزل والدراما.

وإضافة إلى مسرحية “المتشائل” التي تم عرضها على مسرح المدينة في بيروت أخيرا، ستعرض على مدى الأيام السبعة سلسلة من أعمال بكري الفنية والسينمائية في مسرح المدينة ودار النمر للفن والثقافة، احتفاء بالفنان الفلسطيني.

ومن بين الأفلام المقترح عرضها “حنا كي” الذي مثل فيه بكري دور البطولة، والفيلم الوثائقي “من يوم ما رحت” وفيلم “زهرة” وفيلم “1948” و”عيد ميلاد ليلى”. وسيختتم الأسبوع السبت القادم بفيلم “ما أكبر الفكرة”.

------------------------------------------
المصدر : العرب 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption