أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 31 ديسمبر 2017

عودة المسرح إلى مدينة البصرة بعد غياب 15عاما

مجلة الفنون المسرحية

عودة المسرح إلى مدينة البصرة بعد غياب 15عاما 

 (ا ف ب)

افتتح مساء اليوم الخميس، اول مسرح محلي في البصرة بعد عام 2003 , وقال مدير مسرح ومنتدى الديرة في البصرة رمضان البدران :  إن "إدارة المسرح لديها برنامج كبير لاستضافة مختلف الفرق من داخل العراق وخارجه"، مؤكدا أن "هذه التجربة مهمة جدا لتطوير العمل المسرحي والثقافي في المدينة".
وفي ذات الشأن بينت الممثلة عبير علي، أن "هذا المسرح سنقدم فيه تجارب مهمة ورصينة"، مبينة أن "سعادة غامرة بداخلي حين رأت هذا الصرح الكبير".
وذكر المواطن كريم جميل، ان "14 عاما كافية لمدينة مثل البصرة وليس فيها مسرح كبير يجمع شتات فنانيها"، داعيا الحكومة المحلية والمركزية إلى "دعم مثل هذه المشاريع".

شهدت البصرة في جنوب العراق مساء الخميس عرضا مسرحيا هو الاول منذ 15 عاما، اعتبره مشاهدون وفنانون عودة للحياة الثقافية الى "مدينة الموانئء".

بين الحضور في القاعة المقامة في مركز تجاري، جلس محمد بدران (23 عاما) لمشاهدة مسرحية للمرة الاولى في مسقط رأسه، تخللها عرض مع موسيقى شاعرية وغناء اوبرالي.

ويقول هذا الشاب الذي دفع مبلغ خمسة الاف دينار (حوالى 4 دولارات)، بطاقة دخول لحضور المسرحية، متحدثا لوكالة فرانس برس "والدانا اخبرانا عن كثير من الاحداث الفنية التي حضراها، واليوم تولد الحياة الثقافية من جديد في البصرة".

ويستذكر فتحي خضير رئيس اتحاد الفنانين في البصرة، قاعة "ابن خلدون" وهي اول مسرح افتتح في البصرة العام 1945.

ويعود تاريخ تأسيس اول فرقة فنانين في البصرة الى العام 1976، على ما يؤكد كاظم كزار مدير دائرة السينما والمسرح في المدينة.

ويقول كزار إن "البصرة مدينة ثقافية قبل ان تكون مدينة نفطية".

وكان في البصرة، لدى اجتياح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة للعراق العام 2003، "خمسة مسارح والعديد من دور السينما"، اغلقت جميعها بسبب تلك الحرب، على ما يذكر الفنان البصري عبدالمطلب عزيز (61 عاما) الذي عاش اجمل ايام الثقافة في البصرة.

وركزت حملات اعادة الاعمار على البنى التحتية خصوصا المنشآت النفطية فيما اهملت المرافق الثقافية في البصرة، وفقا لعزيز.

وهو يشير الى ان انتشار الاحزاب الاسلامية والجماعات المسلحة ادى الى اختفاء المسارح ودور السينما.

ويؤكد خضير "حتى الان لا تتمكن السلطات المحلية او الاتحادية بناء مسرح، ومن قام بذلك رجل اعمال".

ويقول رمضان البدران، ممول المشروع (54 عاما) بفخر إنه اشترى "احدث المعدات الصوتية والانارة" لهذا المسرح الذي يستوعب "600 شخص".

وقد صمم الديكور على المسرح بطريقة تراثية مع خشب واجهات منازل مميزة بنوافذ شرقية تعكس ثقافة البصرة.

فريق فرنسي عالمي يقدم مسرحية "الغابة" و"حكاية أميرة" باستخدام أكثر من عشرين ألف بالون في الرياض لأول مرة

السبت، 30 ديسمبر 2017

معرض فرنسي يستعيد 3 قرون من التفاعل بين ثياب المدينة وأزياء المسرح

مجلة الفنون المسرحية

معرض فرنسي يستعيد 3 قرون من التفاعل بين ثياب المدينة وأزياء المسرح
أخفت سارة برنار ترهلاتها بجيوب كبيرة فصار فستانها موضة تقلدها النساء


 الشرق الأوسط


ينظم المركز الوطني الفرنسي للأزياء المسرحية حدثاً فريداً من نوعه يجمع بين ثلاث نظرات، فنية واجتماعية وتاريخية. إنه معرض يقدم لزواره مجموعة شاملة من أزياء المسرح والعروض الفنية، شارحاً علاقاتها بمصممي الموضة وتياراتها، وذلك لفترة طويلة تتخطى الثلاثة قرون: بين عامي 1700 و2015.

لأول مرة، يتناول حدث فني العلاقة بين ثوب المدينة وزي المسرح. وهو رهان المركز الوطني للأزياء المسرحية في مدينة مولان، وسط فرنسا، حيث يثبت المقولة الشهيرة «المظاهر خداعة». فاللباس لا يصنع الإنسان إنما الإنسان يتصنع به. وهو ما يستشفه الزائر الذي يتابع، بالصور، العلاقة بين المجتمع والمسرح والموضة وتأثيراتها المتبادلة، الواحد في الآخر، من خلال الألبسة والموضة والخياطة الراقية «هوت كوتور»، وذلك على فترات تمتد على 315 عاماً.

في السابق، كان هناك لكل عرض مسرحي مسؤول عن الملابس والإكسسوارات. ولاحقاً، راح عدد كبير من المسارح يلجأ إلى مصممين عالميين معروفين لإبداع أزياء خاصة لمسرحية معينة أو عرض فني أو أوبرالي. وهو ما يشكل تمريناً صعباً للمصمم، لا يكفي فيه بأن يترك لخياله العنان، إنما أن يأخذ اعتبارات عديدة في الحسبان. فالزي ينبغي أن يراعي حرية حركة الممثلين والراقصين والممثلات والراقصات، وألا يعيقها، بل على العكس يجعلها أيسر ويضفي عليها بعداً تشكيلياً يكون له مفعوله الإيجابي على الأداء المسرحي أو العرض الراقص. كما يفترض أن يتفاعل الزي بالشكل المطلوب مع الإضاءة لكي ينتج مزيجاً جميلاً يعزز المشهد. ويمضي المعرض لكي يشرح للزائر تفاصيل مهمة المصمم الذي يتحتم عليه اختيار القماش واللون بدقة، فضلاً عن إتقان التصميم في حد ذاته.

تقول كاترين جوان دييتيرل، مفتشة المعرض، إن القرن العشرين شهد تحالفاً جديداً بين خشبة المسرح وخشبة عروض الأزياء. وتضيف أن «العلاقة الشائكة والبديعة، في الوقت نفسه، بين عالمي المسرح والموضة هي ما استدعى عامين اثنين من البحث والتقصي قبل إقامة هذه المعرض. وقد تولى كل من الفنانين ألان باتيفولييه وسيمون توفار رسم فضاءات العرض والواجهات الممتدة على طول الصالات، وأغنياها بإيضاحات وتعليقات تتيح متابعة التفاعل الدائم بين عالمي الموضة والمسرح».

ولا تخفي مفتشة المعرض دهشتها إزاء كل ما أتى به المسرح من إثراء للموضة، مؤكدة أن مخرجي المسرح التزموا، لفترة طويلة، بتقديم شخصيات المسرحيات القديمة وهم يرتدون أزياء تناسب فترات تأليفها وعرضها. وتضيف: «كان المخرج يصر على مطالبة الممثلات بارتداء ملابس البلاط، حتى ولو لتأدية دور خادمة، وعليه كانت الأزياء على المسرح تشبه ما ترتديه في المدينة النساء البرجوازيات والأرستقراطيات». لكن علينا أن نتذكر أن من بين 30 مليون نسمة في فرنسا، آنذاك، لم يزد عدد من يرتدون تلك الأزياء الممسرحة على 300 ألف شخص. وقد كانت ثياباً مقتصرة على الفئات الميسورة. والمدهش أن تلك الفئات كانت، بدورها، تتصرف في الحياة الحقيقية اليومية وكأنها تلعب أدواراً مسرحية، وذلك للتباهي والتباري، لا سيما في مظاهر اتباع الموضة واستعراض الأناقة».

من المنظور التاريخي، يشير المتخصصون في تاريخ المسرح الفرنسي إلى أن جوستين فافار (التي عاشت بين سنتي 1727 و1772) كانت السبّاقة إلى إرساء مفهوم الزي المناسب للدور المناسب، بحيث انتعلت قبقاباً متواضعاً من الخشب لأداء دور فلاحة، وتنازلت عن الحذاء الجلدي الفاخر الذي كانت ستصرّ عليه أي ممثلة أخرى في تلك الفترة العائدة إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر. وهنا، تعود كاترين جوان دييتيرل لتؤكد على التأثيرات بين المسرح والموضة والإعلانات، رغم أن هذه الأخيرة كانت بدائية في تلك الأيام، وبالتالي تداخل الفن مع التجارة والبيع والأعمال الحرفية. وتوضح: «كان يكفي أن تربط الممثلة شعرها بشريط وردي حتى تبادر النساء إلى تقليدها وإضافة شريط مماثل لتسريحاتهن. وهو أمر كان يساهم في إنعاش عمل الحلاقين وصناع الشرائط القماشية، وذلك مجرد مثال». ومن الأمثلة الأخرى، تقليعة الشعر القصير للنساء بخصلات لاصقة على الجبين. وهي موضة بدأت سنة 1792 في أوائل الحكم الجمهوري، وسميت «قَصّة تيتوس»، نسبة إلى الإمبراطور الروماني تيتو مثلما يبدو في التماثيل النصفية الكثيرة التي أنجزت له في أيام حكمه. هنا أيضاً، كان المسرح وراء شيوع الموضة، وبالتالي نرى جلياً أن العلاقة بين المسرح والمدينة متشعبة ومتبادلة وأشبه بحلقة مترابطة يؤثر فيها كل عنصر بالآخر، ويتأثر به بشكل متواصل.

ثم ظهرت سارة برنار، وما أدراك ما سارة. فبدءاً من النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبتأثير من تلك الممثلة النجمة ذات المتطلبات الخاصة والنهج الفني المميز، بدأ المخرجون يلجأون إلى أزياء تناسب العصور التي يفترض أن أحداث المسرحية تدور فيها. وتقول مفتشة المعرض، وهي المديرة السابقة لمتحف الأزياء لمدينة باريس، إنها سعت إلى دراسة تطور العلاقة بين زي المسرح وزي المدينة، فاستنتجت أن الحالات الشخصية تؤثر أيضاً في تطور تلك العلاقة. فقد حدث أن فقدت سارة برنار رشاقتها بسبب مرض معين. وللتحايل على ترهلات جسدها، استنبطت زياً جديداً ذا حزام منخفض وجيوب عريضة في مستوى الصدر، لتمويه بروز بطنها. وسرعان ما شاع ذلك الزي كموضة للنساء استمرت لبضع سنوات.

يقدم المعرض سلسلة من الأزياء البديعة التي يحمل كل منها تاريخه مسجلاً بجواره، مع سرد مشوق لقصصها وطرائف دارت حولها. فمثلاً، هناك أزياء أبدعتها المصممة المعروفة كوكو شانيل سنة 1924 لباليه «القطار الأزرق»، الذي عُرض على «مسرح الشانزيليزيه» في باريس. لكن تلك الأزياء، على روعتها، لم تعتمد للعرض بتاتاً لكونها كانت ثقيلة تعيق حركة الراقصين والراقصات. وتمّ التخلي عنها وظلت «جديدة» لم تلمس جسد أي ممثلة. ويضم المعرض، أيضاً، ثوباً من الساتان والـموسلين، من إبداع المصمم بول بواريه (1879 - 1944)، تولى خياطته لزوجته الممثلة، مع تنورة أسطوانية الشكل حملت اسم «التنورة المنارة» بسبب هيئتها الهندسية. وهناك أزياء مسرحية لمصممين معروفين آخرين، منهم كريستيان لاكروا، وإيف سان لوران، وتييري موغلر، وكريستيان ديور، وجان بول غوتييه، إضافة إلى المصممين المتخصصين أصلاً في أزياء المسرح، من أمثال باتريس كوشتييه ويانيس كوكوس. ومن بين عشرات الفساتين المعروضة، لا بد أن يتوقف الزائر متأملاً ثوباً مدهشاً باللونين الأسود والأحمر القاني من توقيع ديور، كبير المصممين الفرنسيين عبر التاريخ، ارتدته الممثلة إيزابيل هوبير على خشبة مسرح «أوديون» الباريسي سنة 2011 لأداء دور في مسرحية «ترامواي» لكريستوف فارليكوفسكي.

حصاد المسرح في 2017.. 29 عرضا مسرحيا ونجاح مميز للقطاع الخاص

مجلة الفنون المسرحية

حصاد المسرح في 2017.. 29 عرضا مسرحيا ونجاح مميز للقطاع الخاص 

ضحى محمد - الوطن 


شهد عام 2017 نجاحا كبيرا في العروض المسرحية المقدمة، سواء جاء ذلك على مسارح الدولة أو المسرح الخاص، حيث أنتج البيت الفني للمسرح هذا العام نحو 29 عرضا مسرحيا، وعدد العروض التي تم إعادة عرضها 31 عرضا مسرحيا، إلى جانب مشاركة أعمال القطاع الخاص التي عاد بها نجوم الصف الأول ليحققوا إيرادات عالية منها الفنان محمد رمضان بمسرحية "أهلا رمضان" والفنان محمد صبحي بمسرحية "غزل البنات"، وموسم جديد من مسرح مصر، مما يدل على زيادة الإقبال الجماهيري على العروض لهذا العام.

وقدّم المسرح القومي عرض "المحاكمة" والذي عرض خلال أشهر فبراير، مارس، إبريل، على المسرح القومي بالعتبة، بجانب افتتاح أمسية "قمر العشاق"، في شهر يونيو، وإعادة عرض "ليلة من ألف ليلة" بالاسكندرية في شهر يونيو على مسرح بيرم التونسي.
وافتتح المسرح الكوميدي عرض "العشق المسموع"، في شهر مارس على مسرح ميامي، وافتتاح عرض "ميتين من الضحك" في شهر مايو، على مسرح ميامي، وافتتاح عرض "العسل عسل"، شهر يونيو، على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وافتتاح عرض "الهرم ده بتاعي" شهر أغسطس، على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وانتهى حصاد العام للمسرح الكوميدي بافتتاح عرض "سيلفي مع الموت" في نوفمبر  على مسرح ميامي.

وعرض المسرح الحديث مسرحية "قواعد العشق 40"  في شهر مارس وإبريل على مسرح السلام، والعرض المسرحي "محمد صلى الله عليه وسلم"، شهر يونيو، على مسرح البالون، ومسرحية "الحفلة التنكرية" في شهر أغسطس على مسرح السلام، وتم إعادة عرض " قواعد العشق 40" في شهر سبتمبر على مسرح الجمهورية وافتتاح عرض "ولاد البلد" في شهر أكتوبر، على قاعة صلاح جاهين بالبالون، وافتتاح عرض "فرصة سعيدة" في شهر ديسمبر، على مسرح السلام بالقصر العيني.

وعلى مسرح الطليعة، تم افتتاح "عرض الجلسة – شغل عفاريت" أشهر يناير وفبراير ومارس، على مسرح الطليعة قاعة صلاح عبد الصبور، وافتتاح عرض "واحدة حلوة"  شهر مايو قاعة صلاح عبد الصبور بمسرح الطليعة، وافتتاح "كأنك تراه"، خلال شهر يونيو، قاعة صلاح عبد الصبور، مسرح الطليعة، وإعادة "عرض الجلسة – شغل عفاريت" في شهر يونيو على مسرح الطليعة قاعة صلاح عبد الصبور، وافتتاح عرض السيرة الهلامية في ديسمبر على مسرح الطليعة.

وكان لمسرح الغد نصيب الأسد في افتتاح المسرحيات منها العرض المسرحي "شامان"، "لعبة العراف"، "حلم و كداب"، "الثامنة مساء" بينما قام مسرح الشباب باعادة عرض "ورد و ياسمين" شهر يونيو على مسرح الغد بالبالون، بالإضافة إلى إقامة ورشة فنية للشباب.

وقدّم مسرح القاهرة للعرائس العرض المسرحي "سندريلا " في شهر يناير وفبراير على مسرح العرائس، وعرض "صحصح لما ينجح " خلال شهر نوفمبر وإعادة عرض "بحيرة البجع " شهر ديسمبر.

وقدّم مسرح القومي للأطفال العروض المسرحية "بدر البدور والبير المسحور"، "الجميلة والوحش"، "أكشن"، "كابتن بليه"، "أنت فين"، "سنووايت"، "أكشن"، "عبور وانتصار"  وقدم مسرح العرائس بالإسكندرية أعاد مسرحية "رحلة نور" خلال شهر مايو على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وافتتاح مسرحية "شيكو أمير الغابة" شهر مايو على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية.

فرقة الأسكندرية افتتحت مسرحية "الجلف" خلال شهر يناير على مسرح ليسيه الحرية ثم بيرم التونسي بالإسكندرية، وفرقة مسرح ملك افتتحت مسرحية "ابن الأيه" خلال شهر مايو على مسرح أوبرا ملك.

بينما نجح القطاع الخاص المسرحي بإنتاج عروض جديدة لفرقة مسرح مصر، الذي يعتمد على نوعية العروض الكوميدية القصيرة والتي لا تتعدى الساعة، وهي من تأليف وإخراج نادر صلاح الدين وإخراج تليفزيوني سعيد حامد وإنتاج صادق الصباح.

كما عاد الفنان محمد صبحي إلى المسرح هذا العام بعد افتتاحه مسرح مدينة سنبل، والذي شهد العرض المسرحي "غزل البنات" بداية من الشهر الماضي ومن المقرر استمرارها حتى يناير المقبل، كما شارك الفنان محمد رمضان بمسرحيته "أهلا رمضان" مع الفنانة روجينا، وشيماء سيف، تأليف وليد يوسف، إخراج خالد جلال.










«مسرح الشمس» الأردني يحاكي نظيره الباريسي

مجلة الفنون المسرحية

«مسرح الشمس» الأردني يحاكي نظيره الباريسي

جمال عيّاد - الحياة 

شهد الحراك المسرحي اليومي في عمّان نشاطاً غير مسبوق في عدد مسارحه ومستوى عروضه منذ انتهاء الأحكام العُرفية واستئناف الحياة البرلمانية بداية التسعينات، واستمر هذا الازدهار حتى مطلع الألفية الثالثة.

وعلى رغم التراجع الذي أصاب هذا الحراك في السنوات اللاحقة، فــإن هناك تجارب عدة نجحت في جذب الجمهور وتحقــيـق حالة تــفـاعـلية معه، قبــل أن يتوقف نشاطها في الفترة الأخيرة.

وفي بادرة مُبشّرة في هذا المجال، أُطلق مشروع «مسرح الشمس» الذي بدأ عرضَ المسرحية الكوميدية الساخرة «بَدْفع ما بَدْفع» التي ألّفها الإيطالي داريو فو، وإن كانت عروضه تقدَّم على فترات متباعدة.

تستهدف رسائل المسرحية التي أخرجها عبد السلام قبيلات، الإنسانَ البسيط المهمَّش المنتمي إلى الفئات الفقيرة، مظهرةً هيمنة طبقة الأثرياء على السلطة بوجوهها المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتُبرز الأبنية العميقة للعرض، الطبقيةَ السائدة في المجتمع التي تكشفها الحوارات الساخرة على غرار «أولاد الوزراء يصبحون وزراء، وأولاد رؤساء الوزراء يصبحون رؤساء وزراء... وكل شيء تمام ما دام أن كل هذا تحت القانون».

وحاولت الرؤية الإخراجية النظر إلى أمام، وهي تحلّق عالياً فوق سوداوية المناخات المقيتة للحروب الداخلية والخارجية التي استهدفت المجتمعات المدنية والحياة الاقتصادية في مرحلة «الربيع العربي» وما بعدها. فغاص قبيلات وهو يقيم جسراً مع نص داريو فو، في الفضاء القاتم للإنسان العربي، وإلى ما آل إليه حالُه من تشظٍّ نفسي واجتماعي، بفعل تعثّر المشاريع القومية واليسارية وحتى التيارات الرأسمالية المنسوخة الممسوخة. أما الرسالة الأهم للعرض الذي صمم إضاءته خالد الزعبي، فتتمثل في انتقاد السياسات الحكومية العربية الاقتصادية ذات التوجّه الرأسمالي، والتي تزيد إفقار الشعب.

وعلى المستوى التقني، حرصت الرؤية الإخراجية على إشراك جميع الممثلين في تحقيق «البطولة الجماعية»، وذلك بخلاف النمط السائد عربياً، في اعتماد المسرح الكوميدي المباشر على البطولة الفردية لطرح محمولاته الفلسفية.

وبعد التأمل في المعطيات السابقة، التي تعدّ علامات دلالية رئيسة في المسرحية التي أنشأ ديكورها بهاء سلمان، يمكن عدّ «بَدْفع ما بَدْفع» بادرة طليعية في الحراك المسرحي العربي من حيث طبيعة الأهداف والوسائل، ومن حيث وجوه الشبه مع عروض «مسرح الشمس» الباريسي الذي أسسته آريان منوشكين في عام 1964، والتي سعت إلى تقديم معطيات مغايرة للسائد في المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية، بعيداً عن سراب المقترحات البشرية من أفكار المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، التي تسببت بموت أكثر من 50 مليون شخص.

في المقابل، وفي ظل الاحتراب المأسوي داخلياً وخارجياً في مرحلة «الربيع العربي» وما بعدها، حاول مخرج «بدّك ما بدّك» التي وضع موسيقاها موسى قبيلات، تقديم فضاء جديد، مُتحلّلاً ومُتخفّفاً من أفكار الخطاب المسرحي السائد. وهو فضاء يدين الاحتراب الذي أدى إلى نتائج كارثية أعادت المجتمعات العربية القهقرى حضارياً.

يقول قبيلات الذي يتولى أيضاً الإدارة الفنية لـ «مسرح الشمس»، لـ «الحياة»، إن إنشاء هذا المسرح هدفه «سدّ الفراغ» الناتج من غياب المسارح التي تقدم عروضها في شكل متواصل طوال أيام السنة. ويضيف: «الأحزاب غائبة عن المشهد، ولا دور لها، والنخب السياسية مهمّشة في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي، ما يحول دون إحداث أيّ تأثير فعّال، ويوقع الحالة الثقافية في الضحالة».

ويوضح أن الشيء المشترك بين تجربتهم وتجربة «الشمس» الباريسية، هو «التوجّه إلى الناس البسطاء، وتناول قضاياهم بأسلوب بسيط لا يخلو من عمق»، مستدركاً: «نحن لا نستنسخ في عملنا كل شيء من ذلك المسرح، وإنما نأخذ ما يناسبنا وينسجم مع ظروفنا».

وعن توظيفه نصاً عالمياً، على رغم أن مسرحه يلتفت إلى القضايا المحلية قبل سواها، يقول قبيلات: «النصوص العالمية مهمة جداً، ونحن جزء من العالم وتراثه الإنساني الذي يحاول الإجابة عن أسئلة البشر ومعالجة مشاكلهم أينما كانوا».

ويشير إلى أنه أفاد من مسرحية داريو فو «بَدفع ما بَدفع» في نقد النهج الاقتصادي للحكومات المتعاقبة في الأردن، وهو النهج ذاته الذي تتّبعه حكومات غربية بما فيها الإيطالية، فضلاً عن أن «رسائل المسرحية تدور حول قضايا المواطن هنا أو أي بلد آخر».


الجمعة، 29 ديسمبر 2017

قائمة العروض المتأهلة للمسار الثاني والتي تتنافس على جائزة صاحب السمو د.سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي في النسخة 10 لمهرجان المسرح العربي بتونس

مجلة الفنون المسرحية

 قائمة العروض المتأهلة للمسار الثاني والتي تتنافس على جائزة صاحب السمو د.سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي في النسخة 10 لمهرجان المسرح العربي بتونس 

– «الجلسة» لفرقة مسرح الطليعة (مصر)، تأليف وإخراج مناضل حتر.
– «الرهوط أو تمارين في المواطنة» لفرقة بيفالو آرت للإنتاج الفني (تونس)، تأليف وإخراج عماد المي.
– «الشمع» لفرقة فنون التوزيع – الريو (تونس) تأليف وإخراج جعفر القاسمي.
– «تشابك» لفرقة الوطن المسرحية (السعودية) تأليف فهد ردة الحارثي إخراج أحمد الأحمري.
– «رائحة حرب» للفرقة الوطنية للتمثيل (العراق) تأليف مثال غازي ويوسف البحري عن رواية لأكرم مسلم وإخراج عماد محمد.
– «شواهد ليل» لفرقة أحفاد المسرحية (الأردن) تأليف وإخراج خليل نصيرات.
– «صولو» لفرقة مسرح أكون (المغرب) تأليف محمد الحر وهاجر الحامدي عن رواية للطاهر بنجلون.
– «غصة عبور» لمسرح الشارقة الوطني (الإمارات) تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد العامري.
– «فريدوم هاوس» لفرقة كتارسيس للإنتاج والتوزيع الفني (تونس) تأليف وإخراج الشاذلي العرفاوي.
– «ما بقات هدرة» لمسرح الجهوي بسكيكدة (الجزائر) تأليف وإخراج محمد شرشال.
– «هن» للمسرح القومي (سوريا)، تأليف وإخراج آنا عكاش.

تحميل كتاب نظرية العرض المسرحي تأليف جوليان هلتون

مجلة الفنون المسرحية

تحميل كتاب نظرية العرض المسرحي تأليف جوليان هلتون 


 كتاب “نظرية العرض المسرحى” تأليف :جوليان هلتون وترجمة  : نهاد صليحة  حيث يناول الكتاب  دراسة فن الأداء ، وظاهرة العرض المسرحى ، فلا يتناول عروضاً بعينها ، وإنما ينكب على فحص الطبيعة التوليدية للعرض المسرحى ، فيحلل طبيعة الزمان والمكان والفعل فيه ، ويطرح نموذجاً لوصفه وتشريحه ، ويفحص باعتباره صيغة من صيغ الاتصال ، ويطرح وسائل قد تيسر لنا فهم هدفه الثقافى الشامل.. ويهدف الكتاب إلى سبر أغوار المفارقة المحورية فى فن المسرح واستكشاف جوانبها ، وتتلخص هذه المفارقة فى قدرة المسرح على شحذ الرؤية للواقع وإدراكه.


تحميل كتاب نظرية العرض المسرحي تأليف جوليان هلتون 


تقنية المختبر العملي في مسرح الصورة عند د.صلاح القصب / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

تقنية المختبر العملي في مسرح الصورة عند د.صلاح القصب   / محسن النصار


ان المختبر العملي المسرحي عند د.صلاح القصب تجعلنا نؤشر ابرز كتاب المسرح العالمي الذي تعامل معهم د. صلاح القصب هو وليم شكسبير في (هاملت، لير، العاصفة وماكبث) وكذلك انطوان تشيخوف في (الخال فانيا) و(الشقيقات الثلاث) و(طائر البحر) وقدم للكاتب والشاعر خزعل الماجدي، مسرحية (عزلة في الكرستال وحفلة الماس) وقد كان اشتغال صلاح القصب على النص المسرحي ثانويا فقط يعتبره نقطة انطلاق نحو افكار وفلسفة كونية من خلال تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، ليقدم نفسه ويحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنية وفكرية وفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها في مختبره العملي المسرحي لمسرح الصورة وأعتماد الصورة المجسدة بالتشكيل الحركي و السينوغرافيا والفضاء المسرحي نحو دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفعل المسرحي وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة في تجسيد الصورة المسرحية جماليا 

من خلال الممثليين الذين يكونون في مختبره العملي في حالة أبتكار مستمر ويساهمون بصورة أبداعية بصناعة العرض ومشاركين في رؤيته الاخراجية عبر تدخلاتهم الكثيرة في انشاء الفضاء ورسم مسارات العرض الجمالية، وكان د. صلاح القصب يؤكد دائما في مختبره العملي في تجاربه مع الممثلين انه لا شيء ثابت على الاطلاق، ولذلك فهم يبتكرون نحو أداء تمثلي مبدع ومؤثر بعيدا عن الأطر التقليدية (( خطاب الممثل في مسرح الصورة خطاب حركي إيمائي يفجر طاقات الجسد التعبيرية للوصول إلى التألق الصوفي، يبني رموزا وإشارات تتجاوز الحدود البيولوجية الساكنة، إنه منتج لعلامات مشهدية، فهو في بنية العرض كائن بشري يتلخص دوره داخل عمله في صنع العلامات، وتحويل ذاته إلى علامات ))(1)
ففي مسرحية مكبث التي اخرجها د.صلاح القصب في الهواء الطلق في باحة كلية الفنون الجميلة بغداد , جعل الحوار شئ ثانوي وقام بتميشه لدرجة كبيرة , فكان شبح بانكو يلاحق مكبث فصرخ بوجهه قائلا : أغرب عني ثم خاطب الليدي قائلا : الدم يطلب الدم وقد حاول محو آثار الجريمة حينما راحت الليدي تغسل السيارة والارض لأزالة آثار الجريمة التي وقعت هناك لكنها لم تتمكن من التخلص من غضب البقعة الملازمة لها رغم محاولة تجميل وجهها الا انها تبقى بشعة . وفي المشهد رائع يثبت التأثير الكبير للصورة المرئية وكان المشهد الاخير , يبقى مكبث يدخل ويخرج من سيارته متوقعا نهايته فقال آخر كلامه : حسبي من العمر ما رأيت فطريق حياتي يهبط الى الكهف كأصفرار اوراق الشجر ، اتوقع اللعنات . وهكذاتكون الرؤية الأخراجية بأن يذهب مكبث الى عالم الجنون . 

و((الصورة هي المتدفق الذي يهز العمق وينطق المسكوت فيه ,بل وينطق ويكلم الساكن في دواخلنا ,لكن ليس داخل الوضوح ,وليس داخل العادي والمبتذل , وأنما داخل الغامض والمدهش والعجائبي .

وحتى تنتقل هذه التجربة التنظرية الى مجال التطبيق ولإعطاء الحركة المسرحية أبعادها (الجسمانية والنفسية والأجتماعية )جاء النموذج المقترح لهذا التطبيق في :

- مسرحية (هاملت )لشكسبير 

- (كلكامش وكيفية تفسير الخلود )

- ثم (الخليقة البابلية ), و(وطائر البحر ), و(الملك لير ).

ويبرر الدكتور صلاح القصب تعامله مع هذه التجارب الإنسانية كونها ( أبدا حاضرة كتذكير دائم العودة الأبدي للشئنفسه ...لذلك يجوز تصور كل من , كلكامش , أنكيدو , تميمات , أبسو , اوديب ,إلكترا , هاملت , لير , تريليوف , وكأنهم في حضور دائم , نماذج لازمانية للوجود الإنساني كرموز تقترح التكرار الدائري للشئ نفسه , أو لوضع إنساني متشابه يمكن أن تعاش ثابتة في دلالاتها على وضع يدوم خارج المكان والزمن )) (2)

يعتبر مسرح الصورة تجربة عراقية وعربية فريدة قام بوضع الأسس والتنظيرات لها د. صلاح القصب من خلال بحوث نظرية وتطبيقية وأصدار 

بيانات مسرحية وهي كمياء الصورة، جماليات الصورة، أثيرية الصورة، مابعد الصورة والصورة مابين 

النظرية والتطبيق .. وكذلك مجموعة من المقالات والدراسات للتعريف بمنهجه المسرحي الجديد الذي أسماه " مسرح الصورة " وقد ظهرت التجارب المسرحية من خلال المختبر والعمل المسرحي الذي أعتمده القصب مع طلبتة في كلية الفنون الجميلة بغداد .

ومسرح الصورة أسلوب جديد أنه تأليف شعري ,يعتمد أقتباس فكرة معينة دون التقيد بنص معين ,ويكون المخرج هو الخالق الأوحد ,بحيث يكون العرض المسرحي مكتملا في مخيلة المخرج ,فيقوم بنقله الى الممثلين ,ويكون الهدف الأسمى للمخرج هو السعي الى الشمولية والى اشاعة الأنسجام الفني في كافة أجزاء العرض المسرحي ,وهذامانجده في أغلب الأعمال المسرحية , العاصفة 89، عزلة في الكرستال 1990، حفلة الماس 92، الخال فاينا 93، الشقيقات الثلاث 97 , ماكبث 1998 ,ومسرحية رتشارد الثالث2009 وهذه المسرحيات التي قام بأخراجها صلاح القصب ,وهي من أبرز المسرحيات في مسرح الصورة ,وفي مسرحيتة ريتشارد الثالث (( ان تتزامن ومضات الحركة , والضوء ,واللون والكتل والمستويات بين الأعلى (المترو )والأسفل (القصر) والخارج (قرب الكنيسة ) في مجرى واحد والابتعاد عن تكريس مشهد واحد مستقر بل تتشظى المشاهد , بأفعال تقام بمناطق تبئير مختلفة ,ومتقاطعة حسب سياقات مرسومة ومرتجلة ,في تدفقها غير الساكن والكارثي ))(3).

ويؤكد صلاح القصب في أخراجه على عمق وتألق وكمال جميع العناصر الفنية في مسرح الصورة ,وبالسعي أليها يتمكن الممثلين من اظهار مواهبهم وقوة خيالهم وأحساسهم ,حيث ان مهمتهم تكون مهمة صعبة لما يلاقوه من عملية تجسيد أفكار فلسفية كونية عمقها الكون والأنسان عبر التاريخ ,لخلق صور ورموز اسطورية لأضاءة جوانب عميقة من الحياة الآنسانية ,

((يستيقظ التجريب ليوقظ سلطة الحلم/ الحر/ خطاب الأنا الباطني.إن منطقة ما قبل التجريب منطقة يضطرب فيها الخطاب باطمئنان حائر، في استقرار، ومشروخ في انسجام، يتكلم بعقل باطني يتحدث بعاطفة عاقلة، ويحلم بوعي، ويعي في حلم، وتمتزج لغة العقل بلغة الحلم. إن معمارية الخطاب الحر وقواه البصرية تحتاج إلى رسم التناقض والصراع سواء في الذات الواحدة أو بإضافة الشخصية النقيض.إن الرؤية التجريبية للعرض لا تخضع كما هو الشأن في البنية التقليدية للمنطق الشديد في تعاقبية الأزمنة: ماض، حاضر، مستقبل، وإنما تخضع لمنطقها الداخلي المنفلت، الباحث عن الحرية في التمظهر وممارسة الحضور من قيود العقل الكابت والقامع، ومن الوعي الذي لا يعد سوى جسر الذات إلى العالم الخارجي، وبهذا التحرر تتداخل الأزمنة التي تأتي نتيجة تصادم الذات برغبتها، وبموضوع الرغبة، والحلم، أو بالمانع لينعكس أثرها في لاوعي المتلقي، وفي التجريب الصوري تنكسر خطية الترتيب الزمني العقلاني الذي تؤسسه سلطة العرض التقليدي))(4)

ومسرح الصورة في أفكاره وشخصياته يمثل الأنسان بأكمله طموحاته ومستقبله وهواجسه وفرحه وحزنه وقلقه وحريته وموقفه من الحياة الأنسانية ,كونها تخلق ضروفها ,ومسرح الصورة يعتمد أعادة خلق احساس او شعور في العقل يتم بواسطة ادراك مادي بحيث يكون التخيل ,فيتهيأ الغقل في تكوين صورا نتيجة للأدراك والأفكار كما في حالة التفكير وأدراك موقف او حالة أنسانية ,او كما في أنسياق العقل نحو تجربة ما أنسياقا موجها من قبل المخرج ,كما في حالة مزج بين مجموعة من الشخصيات بصور مسرحية معبرة ,يتم تكوينها عن طريق العقل او الخيال او الأحلام ,

((يمثل العرض المسرحي لوحة متناسقة متحركة,وان عين المتلقي تهرع منذ البدء صوب التكوينات المنظورة كي تشع جمالياً عقب تأمل حثيث لمفردات الإنشاء المشهدي وهو ما يجعل من الصعب تصور العرض المسرحي من دون الطاقة الجمالية الكامنة والمضافة بفعل التقنية الحديثة في المدرك التشكيلي المتحرك)).(5 )

ومسرح الصورة يعتمد المشاعر والأحاسيس والوجدان اساس له,بحيث تكون الكلمة شئ ثانوي كونها قاصرة عن التعبير عن الحالة الأنسانية بشكل صوري ,فمسرح الصورة ينقلنا الى الحالة الشعورية للشئ بحيث تكون هناك نقطة أتصال حميمية لمشاهدة العرض المسرحي في مسرح الصورة وموقع هذا الأتصال هو الأحساس ,فنحن نعلم بأن الكلمة تخاطب العقل الأنساني ,بينما الصورة لديها القدرة الحسية والشعورية على الولوج الى أعماق النفس الأنسانية من خلال ماتوفره لنا الصورة من نقل الحالة الكونية التي تجعل المتلقي على أتصال مباشر عبر علاقة وجدانية وحسية وشعورية ,لخلق صور ميتافيزيقية تقترب من الصورة في الشعر ,

(( وسواء كانت الدال النصي اشارة ام علامة ام رمز، فأن من واجبات العرض ان يعبر عن سيميولوجيا ليس باللغة المنظومة الحسية فقط، بل باللغات ذات التقنيات العالية التي يختص بها العرض ويتميز بها))(6).

بحيث تكون المحصلة مخيلة أبداعية ومكن الأحداث يكون ليس واقعا ملموسا ,وانماعالم تخيلي يتناول الحالة الأنسانية كونها رحبة تدلل على الوجود الأنساني بحيث يتم خلق صور وأيماءات ورموز واسعة غنية ,لذا نرى الشخصيات في مسرح الصورة لاتمتلك ابعادا نفسية وأجتماعية كما في المسرح التقليدي ,وللحلم أهمية في بناء مسرح الصورة,حيث انه ينقلنا من الواقع الى عام اخر متجاوزين الواقع والمنطق للوصول الى أبعادوحالات عميقة من اجل الكشف عن المجهول,وللون والخط والكتلة والكثافة والحجم والفضاء المسرحي والعناصر الفنية المتمة للعرض المسرحي ,اهمية كبيرة في اضفاء الجمالية للصورة المسرحية وتأكيد ميتافيزيقية المكان والشخصيات والحالات والمواقف في الصورة المسرحية أيماءا اورمزا او ايحاءا , و((تكنلوجيا المسرح ترتيب لمعادلات هرمية لافكار ورؤى وطروحات مستقبلية تبحث هناك لاهنا وهي اشبه بماسحات الرنين النووي المغناطيسي القادرة على تتبع دورة ذرات معينة في اشتغالات تقنيات الرياضيات والاحصاء من اجل تحليل المعطيات وعلوم الكومبيوتر تدخلت في مناح عديدة لطرح انفتاحات لمعرفة جديدة بالكلية تنمو وتتطور لنتائج مهمة .فقد كانت الدراسات السابقة تقول بأن الصورة البصرية هي تقريبا صورة فوتوغرافية تتشكل على الشبكة وترسل كما هي الى المخ حيث يقوم بتحليلها بهذة الطريقة ستكون مرحلة الادراك الحسي ومرحلة الفهم منفصلين . إن الشبكة انسجة عصبية على تعقيد كبير وهي التي تقوم بتنفيذ التحليل المفصل للصور الواردة ومن خلالها سنتعرف على ما إذا كانت الصورة تحوي خطوطا رأسية قطاعات اخرى تتعرف على الخطوط الافقية وتبقى قطاعات عصبية اخرى تميز الالوان وشدة الضوء وشدة وتكوينات الحركة وهكذا تنقسم الصورة لحظيا الى مكونات عديدة لاعادة تجميعها لكي يعيد المخ تشييد الشيء المرئي.))(26)واخيرا يجب التأكيد بان مسرح الصورة له تأثير كبير في الذهن والفكر الأنساني.

(( الصورة المسرحية ليست هي الشكل البصري فقط، بل هي العلاقات البصرية والحوارية البصرية؛ العلاقات البصرية فيما بين مكونات العمل أو العرض الفني المسرحي ذاته، والحوارية البصرية بين هذه المكونات والممثلين والمتفرجين.)) (7)

((وتمثل ما بعد الحداثة صراعاً بين النظريات والاتجاهات المعرفية المختلفة يتبلور فيها الوعي بالصورة ، إنها اللحـظة التي تتحكم فيـها " الحكاية الصغيرة Little narrative" بـ" الحكاية الكبيرة "Grand narrative بعكس الحداثة التي تحتاج للسرد وتفترض وجود نص شارح ، وكما يرى ليوتار أن مفهوم ما بعد الحداثة يعنى محاولة تدمير كل التصنيفات والتقسيمات والإفلات منها ، كما أنه عمل في حالة عدم استقرار ))(8)

ومسرح الصورة يعتمد على الفكرة الفلسفية في مضمون النص المسرحي ويتم تجسيد الفكرة ومجموعة الأفكار الثانوية التي تقود الفكرة الفاسفية في العرض المسرحي من خلال مختبر العمل المسرحي في أجراء التجارب لأيجاد الإحساس البصري، وهذا ما حدث في العديد من المسرحيات التي قدمها القصب ، كما هو لدى المخرج الفرنسي أنطون ارتو ومجموعة من المسرحيين الطليعين الذين اشتغلوا على فكرة أن يكون الممثل تجسيداً لصورة الفكرة التي جاء بها المؤلف، وليس الفكرة ذاتها، بالإشارة إلى آرتو، فهو استفاد من فهمه للشعرية ليجسد ذلك في عروض تجريبية ، فقد أسهم ارتو بتأسيس ما يسمى «مسرح القسوة» في كتابه المعروف «المسرح وقرينه».

((يعتبر التعامل مع الجسد وتحولات الاشياء الذي بدأ في بداية القرن الماضي ، كمفردة بصرية ديناميكية لخلق الصورة المعبرة في فضاء الطقس ، إسلوب عمل فني معاصر ، حيث سعت الكثير من التجارب المسرحية على تحقيق الجانب البصري في أداء الممثل او الرؤيا الاخراجية او سينوغرافيا الفضاء المسرحي .

ومن هنا جاءت أهمية التجريب في الرؤى الاخراجية واكتشاف لغة ووسائل المخرج الخاصة التي لا تعتمد على الادب فقط وانما على الجانب البصري من خلال الاستغلال الابداعي لإمكانيات جميع الفنون ، بالرغم من ان لغة المسرح في الفضاء تبقى هي اللغة البصرية الابداعية الخاصة المتميزة بدينامكيتها الحركية والصورية .

وتؤكد الكثير من الدراسات والعروض والتيارات والتجارب المسرحية الاوربية على تحقيق هذا الجانب البصري كلغة جديدة في الاخراج المسرحي ، بدءا من تجارب جوردن كريج و راينهاردت ، ومايرهولد وادلف آبيا ومخرجي مسرح الطليعة الفرنسيين وانتهاءا بتجارب بيتر بروك وجوزيف شاينا وروبرت ولسن وليباج وكانتور وبينا باوش ويوجين باربا واريان منوشكين والياباني تاداشي سوزوكي وكل مايرتبط بتجارب مسرح الصورة الاوربي .))(9)

مسرح الصورة اضافة جديدة للمسرح العربي من خلال المنظومة الجمالية التي اعتمد فيها د.صلاح القصب على الشعر والفن التشكيلي، والسينما والأبتكار وجمالية الأداء لدى الممثلين , معتبرا مسرح الصورة ,السحر الكوني الذي يحاكي الروح تحت وطأة الجسد.

المصادر :
---------------------

(1)أنظر :د. صلاح القصب: مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق، المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، الدوحة، قطر، الطبعة الأولى سنة 2003م، ص44

(2)أنظر : الدكتور عبد الرحمن بن زيدان - المسرح العراقي رؤية تراجيدية في وطن متغير - أصدار مكتبة عدنان - ص 20

(3)أنظر : أ.د.عقيل مهدي - كتاب النقد الجمالي 2010/ ص138

(4)أنظر : د. صلاح القصب: مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق، المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، الدوحة، قطر، الطبعة الأولى سنة 2003م، ص23

(5)أنظر :باسم الاعسم, الثابت والمتحرك في الخطاب المسرحي, ط1, (دمشق: تموز للطباعة والنشر والتوزيع, 2011), ص34.

(6)أنظر : مصطفى صمودي، قراءات مسرحية، منشورات اتحاد الكتاب العرب، 2000 ، ص78.

أنظر : صلاح القصب "نظرية الكوانتم وقوانينها الفيزيائية بتكنلوجيا المسرح(26)

الحوار المتمدن - العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26

(7) أنظر : شاكر عبد الحميد: عصر الصورة، سلسلة عالم المعرفة، العدد:311، يناير 2005، ص:306.

(8)انظر : نك كاى ,مابعد الحداثيةوالفنون الأدائية ,ترجمة نهاد صليحة,اكاديمية الفنون,1997 .ص24

(9)أنظر : فاضل سوداني - دلالات الصورة في المسرح البصري ( رؤيا تطبيقية ) – الحوار المتمدن العددد 2017 -24- 8- 2007

تحميل كتاب دراسات مسرحية ونظرية وتطبيقية تأليف محمد بري العواني

مجلة الفنون المسرحية


يتناول  كتاب دراسات مسرحية للمؤلف  محمد بري العواني  الصادر عن الهيئة السورية للكتاب في إثارة قضايا ومشكلات مسرحية تتعلق باللغة المسرحية والموضوع والمضمون والشكل المسرحي وعلاقة ذلك بالانسان العربي المعاصر ولما كانت قضية اللغة في المسرح من أخطر القضايا فقد خصص الكتاب دراستين لفاعلية اللغة في المسرح بعد أن تحولت لغة المسرح الى لهجات محلية مغرقة في بيئيتها ما منع تلقي العرض المسرحي من قبل جمهور غير محلي بسبب اختلاف اللهجات العربية.

وأقام العواني موازنة بين الشاعرين المسرحيين عبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور من خلال المقارنة بين نصين مسرحيين شعريين هما الحسين ثائرا للشرقاوي ومأساة الحلاج لعبد الصبور كأنموذج على ما بينهما من مسافة زمنية وتطور مسرحي عربي عام.

وفي الباب الأول من الكتاب الذي يقع في مئتي صفحة يقدم الكاتب دراسة حول المسرح الملحمي الذي أنجزه المسرحي الألماني برتولد بريخت ليعرج على نظرية المسرح بين بريخت وأرسطو.. ومن ثم الاصول الفلسفية لنظرية تقنية التغريب في المسرح الملحمي والمسرح التعليمي الملحمي كضرورة.

وفي الفصل الثاني من الباب الأول يتطرق الى عولمة الدراما وتغريب الإنسان من خلال إصرار سياسة العولمة على نهاية التاريخ كتنوع ثقافي قومي مختلف لصالح نوع واحد هو أمريكي بالتحديد.. فيما خصص الباب الثاني للحديث عن لغة الشعر في المسرح من زاوية نقدية.. وفاعلية اللغة في المسرح الشعري.

أما الباب الثالث فقد تناول الدراسات التطبيقية في المسرح الشعري أولا وفي المشهد الافتتاحي لمسرح وليد فاضل ثانيا من خلال توصيف الشخصية الذهنية التدريجية وعالم المسرحية الدرامي وسمات المشهد الافتتاحي.. وافتتاحيات وليد فاضل المسرحية إضافة إلى المشهد الافتتاحي في التراجيديات والحديث عن نماذج من بعض المشاهد الافتتاحية ونماذج أخرى من المسرحيات الذهنية التدريجية كمسرحية العشاء المقدس ومسرحية حلم في محطة قطار.

ويأمل الكاتب العواني من هذه الدراسات أن تعيد الجدل في كل شيء له علاقة بالمسرح والمجتمع في الحاضر وفي المستقبل بالشكل وبالمضمون.



الخميس، 28 ديسمبر 2017

الهيئة العربية للمسرح : الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، و التي ستعقد في تونس بموعدها و ببرنامجها

مجلة الفنون المسرحية


 الهيئة العربية للمسرح : الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، و التي ستعقد في تونس بموعدها و ببرنامجها

بلاغ محبة للمسرحيين.

يسر الهيئة العربية للمسرح، أن ترحب بكافة المسرحيين العرب المشاركين في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، و التي ستعقد في تونس بموعدها و ببرنامجها الذي تم العمل على إعداده بكل أناة و دقة، في عمل مشترك مبني على الاحترام و التفاهم بين وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية و الهيئة العربية للمسرح، لتكون الدورة العاشرة بمستوى الطموح و الانتظارات العربية عامة و التونسية خاصة، و لتكون الدورة تحية و تقديراً للجهود الإبداعية المسرحية التي أنجزتها سيدات المسرح التونسي و سادته، فشكلوا علاماته الفارقة و المميزة، و لتكون الدورة احتفاء بمجايلة خاصة من نوعها، بين مبدعين عرب من جيل الرواد و المخضرمين، إلى جانب الشابات و الشباب العرب، مبدعي الحساسية الجديدة في المشهد المسرحي العربي، و ليكون المهرجان مساحة تؤوب إليها رفوف المسرحيين المهجريين، حاملين أفكارهم و رؤاهم المسرحية  في ظلال عمل كبير فكري و تدريبي.
تونس في الفترة من 10 إلى 16 يناير / جانفي / كانون ثاني 2018، موعد للجمال و التنوير.
و ختاماً، تحية لوزارة الشؤون الثقافية و كافة طواقم عملها، و تحية للجان التي تعمل على تهيئة المناخ من أجل دورة مميزة.
عشتم و عاش المسرح.
الهيئة العربية للمسرح
28 ديسمبر / دجنبر/ كانون أول 2017.

                    

مصمم الإضاءة الفنان محمد فؤاد :الإضاءة لغة فنية متفردة تصاغ بشكل مدروس

مجلة الفنون المسرحية

مصمم الإضاءة الفنان محمد فؤاد :الإضاءة لغة فنية متفردة تصاغ بشكل مدروس 



وفاء علي - دائرة السينما والمسرح 


الضوء مصدر من مصادر الحياة بل انه مع الماء والهواء يشكل ثالوث الديمومة لها .. لذا يعتبر فن الأضاءة من اهم الفنون التي يتم استخدامها في الأعمال الفنية عموما المرئية منها .. ولاسيما المسرح لانها تشكل الأدراك البصري لدى المتلقي اذ لايستطيع تمييز الأشياء بدون ضوء ، فهو الشرط الأساسي لكل عمل مسرحي لكي يعطي ملامح الجو العام للاحداث على الخشبة وقد تصل درجة التعمق الى الجوهر والمعنى الحقيقي للعمل المراد عرضه .. ولاجل تسليط الضوء على اصحابه التقى الموقع الرسمي لدائرة السينما والمسرح مصمم الأضاءة الفنان محمد فؤاد مسؤول شعبة الاضاءة في قسم التقنيات وهو احد المبدعين في هذا الفن ..

* كيف تنظر الى عنصر الأضاءة من الناحية الفنية ..؟

الأضاءة عنصر هام جدا في تحريك الأحداث على خشبة المسرح حيث تدخل في تفاصيل العمل المسرحي منذ رفع الستار حتى استدالها حيث لايوجد عمل مسرحي متكامل بدون اضاءة فهي تجعل المشاهد يستدل على كافة المفردات المعروضة امامه.

* منذ متى تمارس هذا الاختصاص ..؟؟

كوني خريج معهد فنون جميلة و ادرك تماما أهمية هذا الفن فضلاَ على انه يستهويني كثيرا فقد مضى على ممارستي له كتخصص حوالي 15 سنة .

*خلال هذه الفترة الزمنية هل تع* ماهي اهم الأعمال التي شاركت بها او استطعت ان تشكل علامة فارقة خلال عرضها ..؟
تقد ان هناك معوقات تقف امام أختصاصكم ..؟

هناك عدة مشاكل تواجه هذا النمط الفني المهم وهذا لمسته من خلال عملي وحبي لفن الأضاءة كمصمم طيلة السنوات السابقة منها مثلا : غياب النص الأخراجي المسرحي في الأعمال الذي يعنى بأهمية الاضاءة في العمل بحيث لايمكن تشغيل مكونات او تقنيات المسرح المتكامل من دون نص إخراجي يحدد استخدام الأضاءة بشكل دقيق في العمل المسرحي هذا إلى جانب عدم الأهتمام من قبل الدولة بالشباب من ذوي المهارات التقنية العالية والذين لهم دور اساسي في العملية الفنية كمخرجين وممثلين ومهندسين فنيين في الأضاءة والصوت والديكور ناهيك عن عنصر التمويل الانتاجي لكي يظهر العمل بالشكل الأفضل .

كثيرة هي الأعمال المسرحية التي شاركت بها ولايسعني ذكرها جميعا ويبقى ابرزها

اسرة بلا خرائط إخراج خضر عبد خضر (جاد) 
الصفحة الأخيرة إخراج الدكتور صبحي الخزعلي (جاد)
أوبريت النصر إخراج الدكتور زهير كاظم (جاد)
طماطة تايم إخراج بكر نايف (شعبي)

*بأعتقادك كيف يمكن النهوض بواقع فن الأضاءة في الأعمال المسرحية ..؟

العالم أصبح اليوم يعمل بأحدث الأجهزة التقنية ، ونحن اذا اردنا ان نطور عملنا يجب تحديث اجهزتنا وتقنياتنا وادخال كوادرنا بدورات تطويرية لمواكبة التطور التقني في العالم في مجال الأضاءة المسرحية ...

*كلمة محبة لمن توجهها ..؟

لزملائي العاملين معي في قسم التقنيات وإدارته ..و إلى قسم العلاقات والإعلام وموقع دائرتنا الرسمي الذي أنصف الجهود المجهولة خلف الكواليس .

أنطلاق فعاليات مهرجان (بلد) الدولي للمسرح في نسخته الثالثة

مجلة الفنون المسرحية

أنطلاق فعاليات مهرجان (بلد) الدولي للمسرح في نسخته الثالثة

متابعة : ثائر القيسي - دائرة السينما والمسرح 


انطلقت أمس  فعاليات مهرجان (بلد) الدولي للمسرح في نسخته الثالثة و الذي اقيم في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين .. المهرجان حمل شعار ( مهرجان بلد الصمود الدولي ) بمشاركة فاعلة من محافظات العراق كافة و بحضور مميز لدائرة السينما والمسرح بوفدها الذي تكون من الفنانة اسيا كمال مديرة الفرقة الوطنية للتمثيل والتي ألقت كلمة دائرة السينما والمسرح في المهرجان والفنان علي السوداني مدير قسم تقنيات و مسؤول منتدى المسرح الفنان حيدر جمعة و مجموعة من الفنانين الشباب . 
حيث اقيم حفل الافتتاح في القاعة الرياضية في القضاء بحضور عدد من المسؤولين في المحافظة وعدد من قادة الحشد الشعبي ووجهاء القضاء و الوفود المسرحية

ثم القيت الكلمات التي اشادت بانتصارات قواتنا الامنية وحشدنا البطل على قوى الظلام والعتمة من الارهابيين الدواعش وانتهاء دولتهم الخرافية مستذكرين صمود بلد و مأثر اهلها امام محاولات الدواعش لاخضاعها لدولتهم الباطلة ..
والقيت على هامش حفل الافتتاح قصائد لشعراء قدموا من مختلف المحافظات تغنت ببطولات رجال التحرير والنصر
واستهل المنهاج الفني في يومه الاول بعرض مسرحي للمخرج الفنان جمال الشاطىء بعنوان (كلب الجنرال) 
وتلاها عرض مسرحية (اخر نسخة منا) تاليف الدكتور علي عبد النبي الزيدي اخراج المخرج الشاب علي صبيح وتمثيل محمد لواء وعبدالله وسام وشهد العبيدي .. سينوغرافيا الفنان علي السوداني
وقد نال العرض على استحسان الجمهور الحاضر حين عرض بنجاح مبهر والعمل قدم باسم منتدى المسرح الذي قدمه في وقت لاحق من هذا العام ..

لعبة الزمن وهموم الانتظار في .... (انتظار غودو)

مجلة الفنون المسرحية

لعبة الزمن وهموم الانتظار في .... (انتظار غودو)



 ثائر القيسي - دائرة السينما والمسرح



هل يمكن ان تمشي الحقيبة بلا اكتاف ؟

هي رؤية لمخرج مسرحي شاب استطاع من خلالها الايغال عمقا في دائرة من اعقد دوائر العبث البيكيتي الممتزج بواقعية محلية املتها مغاليق الاحداث المتلاحقة في خضم المجابهة غير المتكافئة بين متون اسئلة العقل الواعي وتجاذبات اللاوعي حين تمحورت حولهما مفاهيمية المكان وعدميته الناجمة عن انهيار منطق البوح المتلازم ترادفا ام تضاربا بالمعنى الكلي وفي خضم هذا الكم الافقي من التلازم المكاني بين البطلتين نور وفرح برزت المغايرة الشخوصية بتحولاتها بالنوع الجنسي الذي قصده المخرج حين استعاض عن ستراجون وفلاديمير بامرأتين مكلومتين بهموم الانتظار ولعبة الزمن بلا حسابات يتمنطق بها الزمن ذاته بغياب المساحة الكلية للتقابل المأزوم شعوريا ضمن دائرة وجودية مبهمة لان كل ما اراد المخرج تمريره يعكس صراعا غامضا ومعقدا بين الوجود والعدم وتلك هي مثابات التحول بالنوع الى حيث تجسيد صراع المراة المستضعفة وهي تجابه كل ادوات الابادة لمن حولها ،لذلك لجأ المخرج الى تسويق جملة دلالات ورمزيات حملتها المشاهد في تراتبيتها التعبيرية لتبيان قسوة المد الشعوري وهو يمارس سلطته على المرأتين وهما يتمتمان بتقاطع الحروف والكلمات التي تصادمت باللاجدوى في نهاية المطاف فكانت في رؤية المخرج معالجة فنية عكست تحولات النوع ولكن بغياب المعالجة الفكرية التي غالبا ما تتطلبها بنية النص وهي تحال الى بنية الرؤية الاخراجية .
ويعد هذا العمل المسرحي محسوبا على التجريب الشبابي ويحتاج المشتغلون عليه الى الدعم والرعاية ليرقى الى مصافات اكثر بلوغا الى الصيرورة الافضل من جميع المناحي الفنية .
مسرحية (انتظار غودو)
تاليف واخراج المخرج الشاب حسين بلط خريج معهد الفنون الجميلة /قسم الفنون المسرحية .
تمثيل :
الفنانة نور طلال هادي 
فرح صبيح علي.
سينوغرافيا :
كرار كاظم ..
عرضت المسرحية  في منتدى المسرح التجريبي. بتاريخ 20/ 11/ 2017

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption