أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 6 نوفمبر 2021

عرض مسرحية " the home " في مهرجان الأردن المسرحي - الدورة 28

مجلة الفنون المسرحية 

أفتتاح مهرجان الأردن المسرحي - الدورة 28

مجلة الفنون المسرحية 
 أفتتاح  مهرجان الأردن المسرحي - الدورة 28 

تم أنطلاق مهرجان الأردن المسرحي بعرض مسرحية " طيور الأبابيل"  تأليف إياد الريموني وإخراج فراس الريموني وتقديم فرقة طقوس من الأردن .. 
المسرحية تتناول ثلاث قصص واقعية لثلاثة من الطيارين الأردنيين الذين إستشهدوا في الدفاع عن بلادهم وفي أزمنة مختلفة ، والعمل يتخذ من المسرح الوثائقي إسلوباً له معتمداً على شخصيات تاريخية من تاريخ الأردن الحديث حفرت لها مواقف إنسانية ووطنية في ضمير المواطن الأردني وتاريخه .. تحية لفريق العمل على ماقدموه من جهد مثمر تفاعل معه الجمهور بشكل إيجابي لما فيه من شحنات عاطفية مؤثرة ..

وقدّم العرض الذي كتبه إياد الريموني بطولات صقور سلاح الجو الأردني الشهداء موفق السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة في قالب درامي وصفه الناقد المصري سيد علي ضمن ندوة تقييمية ب«المسرح التسجيلي».

وسبق العرض إعلان هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية إطلاق دورة المهرجان باسم الفنان الراحل جميل عواد؛ وذلك خلال حفل في قاعة المؤتمرات ضمن المركز الثقافي الملكي في عمّان.
واشتمل الحفل على تكريم الفنان الأردني حابس حسين والكاتب الأردني عبد اللطيف شما الذي قال في كلمة موجزة: إن تأخير هذه الخطوة بعد مشوار طويل يقابله تزامنها مع احتفالات المملكة بمئوية التأسيس.
وتحضر المسرحية الإماراتية «ليلة مقتل العنكبوت» للكاتب إسماعيل عبدالله والمخرجة إلهام محمد في عرضين متتاليين يوم 12 نوفمبر الجاري ضمن المهرجان الذي يشتمل على مسرحيات من العراق وسوريا وتونس إضافة إلى الأردن وندوات نقدية وفكرية.

الخميس، 4 نوفمبر 2021

في ذكراه السنوية الأولى موقع مسرح الدمى نيوز بالتعاون مع نقابة الفنانين ينظم جلسة استذكارية لرائد فنون الدمى طارق الربيعي

مجلة الفنون المسرحية 
في ذكراه السنوية الأولى
موقع مسرح الدمى نيوز بالتعاون مع نقابة الفنانين ينظم جلسة استذكارية لرائد فنون الدمى طارق الربيعي

كتب – عبد العليم البناء

تواصل نقابة الفنانين العراقيين حراكها الفاعل واحتضانها المتواصل لكل الفعاليات والمبادرات الابداعية، التي تعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم وآمالهم في نهوض البلاد وتقدمها وتطورها على مختلف الأصعدة، فضلاً عن استذكار وتكريم رموزنا الثقافية والفنية الراحلين والأحياء في مختلف مجالات الابداع، وفي هذا السياق نظم موقع مسرح الدمى نيوز وبالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين مساء الثلاثاء 2/11/2021 في  قاعة النقابة جلسة استذكارية لرائد فنون الدمى في العراق الفنان الراحل طارق الربيعي.
وتضمنت الجلسة افتتاح معرض خاص بالدمى الشخصية للفنان الراحل طارق الربيعي، وفي بداية الجلسة التي حضرها نقيب الفنان الدكتور جبار جودي ونخبة من المعنيين والمهتمين، قدمت الفنانة الدكتورة زينب عبد الأمير وبمشاركة الفنان حسين علي صالح مشاهد مسرحية بالدمى من تأليف الكاتب رحيم العراقي استعرضت جوانب وموضوعات عدة تفاعل الحضور معها.
وأكد نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي تعاون النقابة مع المنظمات والروابط الثقافية بما ينمي الفنون ومنها مسرح الدمى، وبين أن احتضان فعالية استذكار رائد مسرح الدمى في العراق الراحل طارق الربيعي والاحتفاء بمنجزه الخالد وأثره الطيب والفاعل في هذا اللون من المسرح النادر والفريد يعد من ضمن واجبات وأهداف النقابة في دعم ورعاية الفنانين حتى بعد رحيلهم.
وأدارت الجلسة وتحدثت فيها الدكتورة زينب عبد الامير حيث عرض روبرتاج وثائقي عن مسيرة الراحل طارق الربيعي، ومن ثم قدمت الدكتورة عبد الأمير عرضاً شاملاً عن مسيرة هذا الفنان الرائد التي جاوزت الخمسين عاماً، داعية الى استلهام تجربته وعطاءاته من أجل تأسيس مركز وطني لمسرح الدمى الذي يشهد ازدهاراً عربياً وعالمياً واسعاً ومهماً، على عكس ما يحصل في العراق الذي يفتقر الى مثل هذا النوع من المسرح الذي يعد أحد ركائز مسرح الطفل المهمة، وتحدثت عن مبادراتها من أجل الاهتمام بهذا المسرح مستعرضة بعض التجارب التي قامت بها وزملاؤها، مشيدة بدور نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي الذي فتح ابواب النقابة، وأعلن عن تبنيه لإقامة ورعاية هذا المركز في رحاب النقابة وتوفير المستلزمات المطلوبة.  
وتواصلت الجلسة بمشاركات فاعلة شارك فيها الدكتور عقيل مهدي والدكتور محمد عمر والفنان حسين علي صالح..ومن ثم افتتح نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي معرضاً للدمى الخاصة بالفنان الراحل طارق الربيعي التي صممها وقام من خلالها بتقديم عروضه المسرحية وبرامجه التلفزيونية على مدى خمسين عاماً.

طفولة العتبة الحسينية المقدسة تطلق الموسم الثاني من مشروع ١٠٠٠ كاتب مسرحي للطفل

مجلة الفنون المسرحية


طفولة العتبة الحسينية المقدسة تطلق الموسم الثاني من مشروع ١٠٠٠ كاتب مسرحي للطفل

 كربلاء – خاص 

استكمالاً لمشروع (1000) كاتب لمسرح الطفل اطلق قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة الموسم الثاني للمشروع .
وقال محمد الحسناوي رئيس قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة في تصريح صحفي خصنا به: استكمالاً لمشروعنا الساعي الى تنشيط مسرح الطفل في العراق والذي بدأناه منذ انطلاق مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل عام 2015 وماتلاه من مسابقات وورش خاصة بمسرح الطفل( كتابة وإخراجاً وتقنية ) وها نحن اليوم نشرع بانطلاق الموسم الثاني من مشروع (1000) كاتب لمسرح الطفل.
وأضاف الحسناوي : غايتنا في كل هذه المشاريع هو تنشيط مسرح الطفل ليس في العراق فقط بل في الوطن العربي من خلال تأهيل الكوادر المختصة واغناء مكتبة الطفل التي تعاني من أزمة نص بالنصوص المسرحية الجديدة.
وأشار الحسناوي إلى أن قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة  استطاع من خلال الموسم الاول للمشروع وعبر ورش تدريبية في كافة محافظات العراق ان يخرج بـ(70) نصاً مسرحيا لكتاب شباب ستلقى طريقها للتنفيذ قريباً .
ودعا الحسناوي جميع الراغبين من شباب المحافظات كافة للمشاركة بهذا المشروع الى الضغط على الرابط ادناه لملىء استمارة التسجيل الخاصة به:

الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

تقاسيم على الحياة... تشارك في مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثانية

مجلة الفنون المسرحية 
تقاسيم على الحياة... تشارك في مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثانية

يشارك العرض المسرحي  العراقي  (تقاسيم على الحياة)  المستوحى عن قصة العنبر رقم 6 لتشيخوف في مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الثانية والذي سينطلق في  بغداد للفترة من ٢٠  -  ٢٦  / من الشهر الجاري .
تقاسيم على الحياة تاليف واخراج  د. جواد الاسدي و تمثيل نخبة من المع نجوم المسرح العراقي الفنان الدكتور مناضل داود،  اياد الطائي،  جاسم محمد الموسيقى امين مقداد ،   مدير المسرح بهاء خيون،  الدكتور علي السوداني في تصميم الاضاءة والديكور.
 تقاسيم على الحياة تحاكي الواقع المرير الذي يعيشه المواطن العراقي .. وتجسد شخصيات العمل كل ما يدور في حياة الفرد من مشاكل واضطهادات وانكسارات في ظل الظروف المتردية التي يمر بها بلدنا بسبب التغيرات التي طرأت عليه من مختلف نواحي الحياة والتي اثر ت سلبا على المواطن فجعلته مهمشا منكسرا  معبودا،  محطما، جائعا يجوب الطرقات بحثا عن فرصة عمل يسد بها رمق العيش،  وعن مكانا يشعر به  بوجوده وكرامته في بلده بعيدا عن الذل والمهانة والعبودية...  يحلم بغد مشرق.. متمسكا ببصيص امل يضئ به عتمة الحياة.
 تقاسيم على الحياة من انتاج دائرة السينما والمسرح سبق لها العرض عام 2018 في منتدى المسرح التجريبي

وسن العبدلي
العلاقات والاعلام

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

تجديد التعاون بين الهيئة العربية للمسرح وإدارة أيام قرطاج المسرحية (الدورة 22)

مجلة الفنون المسرحية
تجديد التعاون بين الهيئة العربية للمسرح وإدارة أيام قرطاج المسرحية (الدورة 22)

إعلام الهيئة العربية للمسرح 

إسماعيل عبد الله: حريصون في الهيئة على تقوية جسور التعاون وتوحيد الجهود وخلق شراكات مسرحية حيوية وذلك للمساهمة في استمرار الفعل المسرحي ودوام فعاليته في وطننا العربي وفقا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
يوسف الأشخم: نشكر القائمين على الهيئة لاهتمامهم بالمسرح التّونسي، نعبّر لهم عن استعدادنا للعمل المشترك على توسيع هذه الشراكة وتحويلها إلى برامج فعليّة ممتدّة في الزّمن.
نصاف بن حفصية: نثمّن هذه الخطوة التي نؤسّس من خلالها مع الهيئة العربية للمسرح لدعم المبدع المسرحي عبر تجديد التعاون وتثمينه بناء على أهداف مشتركة نعمل على تعميقها وتوسيع آفاقها في المستقبل.
     تم إبرام اتفاقية تجديد الشراكة والتعاون بين الهيئة العربية للمسرح ويمثلها أمينها العام أ.إسماعيل عبد الله، وإدارة المهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية (الدورة 22)، وتمثلها رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة نصاف بن حفصية، تحت إشراف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بتونس ويمثلها مديرها العام الأستاذ يوسف الأشخم.
وتندرج هذه الإتفاقية في إطار التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وتنفيذا لمذكرة التفاهم التي وضعت أسس التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ومهرجان أيام قرطاج المسرحية، والموقعة بينهما سنة 2013، والتي سبق بموجبها دعم الهيئة للمهرجان سنوات 2013، 2015 و2017 في دوراته 16، 17 و18.
     هذا وجاءت أهم عناصر الاتفاق الجديد لتؤكد على دعم الهيئة العربية للمسرح فعاليات الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية من خلال الندوة الفكرية للمهرجان والتي ستطرح للنقاش موضوع “المسرح في زمن الأزمات/ المخاطر” بمشاركة تسعة وعشرين ناقدا وباحثا من الوطن العربي ومن الخارج.

وسيتم جمع المداخلات الخاصة بالندوة الفكرية قصد طبعها في كتاب خاص من قبل الهيئة العربية للمسرح، إلى جانب تسجيل فعالياتها بالصوت والصورة بغرض التوثيق.
وسيتمكن المهتمون بالشأن المسرحي المتابعون لفعالياته من تتبع كل أخبار وبرامج الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية، عبر الموقع الإلكتروني للهيئة العربية للمسرح وقناتها باليوتيوب ومختلف صفحاتها الافتراضية.
وقد اعتبر الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبد الله أن هذه الإتفاقية خطوة أخرى من أجل توحيد الجهود وتقوية جسور التعاون والشراكة المسرحية الحيوية مع المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بالجمهورية التونسية المشرفة على واحد من أعرق المهرجانات المسرحية “أيام قرطاج المسرحية” وذلك للمساهمة في استمرار الفعل المسرحي ودوام فعاليته وفاعليته في وطننا العربي وفقا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
     ومن جانبه ثمن المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بتونس الأستاذ يوسف الأشخم مبادرة الهيئة العربية للمسرح بعقد شراكة استراتيجية تجمعها ب”أيّام قرطاج المسرحية”، التّظاهرة الأكبر للمسرح في تونس والمنطقة، وعبّر عن سعادته واستعداد إدارته لتطوير مثل هذه الشّراكات الاستشرافية التي تعكس بعد نظر القائمين عليها من خلال اهتمامهم بمختلف التّجارب المسرحية في الوطن العربي، ومنها التّجربة التّونسية وأيام قرطاج المسرحية بشكل خاصّ.
     وأكدت الدكتورة نصاف بن حفصية أن هذه الخطوة عملية تأسيسية من طرف الهيئة والمهرجان لدعم المبدع المسرحي أينما كان، كما صرحت بأن أيام قرطاج المسرحية تنفتح على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين عدد من الهياكل والمؤسسات والمنظمات والمهرجانات الدولية العريقة بهدف الإسهام في دعم الثقافة الوطنية والعربية والافريقية وكذا المجهودات المبذولة قصد تطوير الفنون المسرحية عامة، وأشارت إلى أنّ إيماننا الراسخ بأنّ الفن يجمعنا جعلنا نمضي هذه الاتفاقية بين الهيئة العربية للمسرح وأيام قرطاج المسرحية لتجديد التعاون

وتثمينه بناء على أهداف مشتركة نعمل على تعميقها وربما دراسة آفاق أوسع في المستقبل لما فيه خير للفنون المسرحية.
وستتابع تنفيذ محتوى هذه الاتفاقية وأهدافها لجنة مكونة من إدارة أيام قرطاج المسرحية؛ والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية؛ وإدارة المهرجانات بالهيئة العربية للمسرح.



إسبانيا تدعم الميكرو تياترو بمصر كحل غير تقليدي لبطالة الشباب

مجلة الفنون المسرحية

إسبانيا تدعم الميكرو تياترو بمصر كحل غير تقليدي لبطالة الشباب

إسبانيا تدعم الميكرو تياترو بمصر كحل غير تقليدي لبطالة الشباب

مـاري فـكري - وطني

· “ميجيل الكنتود” مؤسس مشروع الميكرو تياترو في إسبانيا

· الميكرو تياترو فرصة للشباب الموهوبين فنياً

· الدعوة مفتوحة للشباب العادي لإظهار مواهبهم الفنية المختلفة

اختتمت فعاليات الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكرو تياترو، أمس الاثنين 1نوفمبر، وهو يُعتبر نوع جديد من أنواع فن المسرح، والذي ابتُكر في إسبانيا قبل عدة سنوات بهدف القضاء على البطالة بين الشباب، وعنه نقلت مصر هذه الفكرة الرائدة التي تُعتبر بحق جديرة بالإشادة لبساطتها وعمق أثرها في نفس الوقت سواء على فنانيها أو الجمهور المتلقي لهذا الفن.

n أساس ظهور الميكروتياترو

__ وأوضحت الدكتورة نبيلة حسن، رئيس الملتقى وممثل الميكرو تياترو في الوطن العربي وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية، في بداية الملتقى، أن الميكرو تياترو ظهر نتيجة الأزمة الاقتصادية في إسبانيا سنة 2009 كنوع من الحلول غير التقليدية للبطالة، وهو صيغة ذكية، ابتكر بها المسرحيون تلك النوعية التي تعتمد على تقديم عرض مسرحي مدته 15 دقيقة في مساحة لا تزيد عن 15 مترًا و لجمهور لا يتعدى 15 فردًا، وبتذكرة زهيدة.

على أن يتم تقديم نفس العرض عدة مرات متتالية لجمهور جديد آخر في نفس اليوم، ومع الوقت انتشرت الفكرة في إسبانيا ودول أخرى لأنها تسببت في حل مشاكل بطالة الفنانين بشكل كبير، وبالتالي يسعى الملتقى بمصر إلى المساهمة في حل مشاكل كثيرة إذا ما انتشر هذا النوع في مواقع مسرحية مختلفة، نظراً لانعدام تكاليفه الإنتاجية.

وأردفت الدكتورة نبيلة: كم من أجيال تخرجت، وتقابلهم بعد سنين، لتجد أنهم يعتمدون على عمل آخر في حياتهم لأنهم لم يجدوا عملاً في مجالهم، فلماذا نُحرَم من خبراتهم؟! كم إنسان تمنى أن يأخذ فرصة لإظهار إبداعه، أو أنه يقدم مسرحية حتى ولو داخل عربة مترو، وقد حل الميكرو تياترو هذه المعضلة.

وأشارت الدكتورة نبيلة، إلى أن هذه الدورة شهدت لأول مرة تقديم 14 عرضًا مسرحيًا من تأليف مصري خالص بعد أن شهدت الدورة الأولى تقديم نصوص إسبانية بإخراج مصري، ولا يوجد في ملتقى هذا العام سوى عرض أجنبي واحد مترجم هو “السؤال الأخير”.

وقد قدمت الدكتورة نبيلة، الشكر إلى الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التي وضعت الملتقى تحت رعايتها، وكذلك لـلدكتورة غادة جبارة، والمستشار الثقافي الإسباني، ومدير معهد ثربانتس بالقاهرة.

__ وقال كانديدو كريس Cándido Creis ، المستشار الثقافي الإسباني: إنه لشرف لي أن أتواجد بينكم نيابة عن سفير إسبانيا بمصر، إن المسرح هو وسيلة للتواصل ومد الجسور، وقد نجحت دكتورة نبيله حسن مع السيد خافيير رويث مدير معهد ثربانتس في التعاون معا والإنجاز في هذا المجال، فكلاهما له خبرة كبيرة ودراية واسعة بمجال المسرح و الثقافة عامة بمصر وإسبانيا، و استطيع القول انه بفضلهما أصبح لدينا الآن نسخة ثانية من مسرح الميكرو تياترو في مصر، ولهذا أنا ممتن جدا لإتاحة الفرصة للتواجد هنا وللتعرف على النصوص المسرحية التي تعرض، و بالأصالة عن سفير إسبانيا فقد وافق السيد السفير على الدعوة لترجمة نصين من العربية لعرضهما بعد ذلك.

وأعرب المستشار عن أمنياته بأن يواصل الطلبة في مصر تعلم اللغة الإسبانية بمعهد ثربانتس، ليتمكنوا بعدها من تقديم نصوص باللغة الإسبانية سواء بالقاهرة أو مدريد أو أي مكان آخر بالعالم.

و قالت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون: في ديسمبر 2020 كان الملتقى الأول لمسرح الميكرو تياترو، واليوم يتجدد اللقاء أنه ملتقى لكل الباحثين عن الجديد، فهم صناع الحراك الثقافي، ما يقدموه هو كشف جديد في واقعنا المسرحي، إنها مغامرة التجريب، قوة الشباب، تختبر طاقة جديدة في بوتقة أبو الفنون، الساحر، المسرح.

وأضافت الدكتورة غادة: لقد احتكيت بمعهد ثربانتس في سفرياتي خاصة بالمغرب، حيث كانت هناك مسابقة للأفلام القصيرة في كازابلانكا، وكان معهد ثربانتس يدعم صغار المبدعين.

وأضافت في الدورة الأولى لم أكن رئيس أكاديمية بعد، ولكني تحمسي لدعم هذه الدورة جاء بسبب النجاح الكبير للملتقى الأول لمهرجان المسرح العربي في إسكندرية بقيادة الدكتورة نبيلة حسن ولهذا لم أتردد في دعم هذا المهرجان، أن دعم الإبداع شيء أساسي في عملنا، و الميكرو تياترو هو من الأفكار التي تعتبر جديده أيضاً، والذي يمنح الشباب فرصة لتقديم أعمال جديدة بأقل التكاليف.

n تكريم مدير معهد ثربانتس

__ ثم قامت الدكتورة نبيلة حسن، و الدكتورة غادة جبارة بتكريم السيد خافيير رويث مدير معهد ثربانتس، في لفتة كريمة منهما بمناسبة انتهاء عمله في مصر في ديسمبر القادم.

__ ثم تحدث السيد خافيير رويث متأثرًا قائلاً: إنني أشكر الجميع على الحفاء البالغ في الاستقبال من جانبكم وأشكركم على استقبال تجربة الميكرو تياترو، التي بعد ما جاءت لمصر أصبحت ميكرو تياترو مصري.

وأضاف: أن الجميل في المسرح أننا نرى من خلاله العالم على مر العصور من أيام الرومان والإغريق ومصر الفرعونية حتى زمننا هذا، وصولاً إلى الميكرو تياترو الذي تحول فيه الفضاء الكبير للمسرح لما يشبه المسرح المنزلي، داخل حيز ضيق جدا من المكان، إنه لأمر رائع تلك الحيوية التي يشهدها المسرح بمصر، وأنا أشكر الجهود الكبيرة للدكتورة نبيلة حسن لتقديم هذا الفن، لدرجة أنه يمكن أن نقول أنه أصبح لدينا ميكرو تياترو عربي يقدم هنا الليلة، وأعتقد أن هذا الفن سيكون له القدرة على الانتشار من مصر للوطن العربي.

واختتم قائلاً: إنه لأمر رائع أن تتحد مصر وإسبانيا من خلال هذا الحدث الثقافي البديع.. مسرح الميكرو تياترو.

__ وأوضحت داليا همام المنسق الإعلامي للملتقى، أن مسرح الميكرو تياترو كان يقام في إسبانيا بداية، داخل سيارة فان (كبيرة)، والمتلقون كان عددهم بسيط جداً، (5 أفراد)، ثم تطورت العروض لتصبح بأماكن مساحتها لا تزيد عن 15 متر وتقدم لـ 15 متفرج، والعروض تعتمد على أداء الممثلين، وتقدم بإمكانيات ضعيفة ودعاية بسيطة.. حتى الممثلين يخدمون أنفسهم، ويعودون لإنشاء اللوكيشن (موقع العرض) لاستقبال آخرين.

وأضافت داليا: أن فكرة القضاء على البطالة هي نفس الوازع الذي دفع الدكتورة نبيلة لنقل هذا الفن إلى مصر، لتشغيل الممثلين كمورد رزق لهم، والجميل في نوعية فن مسرح الميكرو تياترو، هذا أن الدعوة مفتوحة للشباب العادي لإظهار مواهبهم الفنية المختلفة، سواء التمثيل أو التأليف أو الإخراج، ويمكن لأي شخص مهتم أن يشارك من خلال صفحة ملتقى الميكرو تياترو على السوشيال ميديا.

__ وأحب أن أشير بعد مشاهدتي لعرض “الختم الأخير”.. إلى أن التعرف على مسرح الميكرو تياترو كانت تجربة ممتعة لي حقاً.. تلاحم فيها الممثلون والمشاهدون تماماً.. لدرجة أنه خلال المسرحية.. سألني شخص دخل من الباب عن الرقم الذي معي – المفروض أني دخلت به العرض، وشرعت في إظهاره له، وبتلقائية شديدة تابع هو التفاعل مع بقية الممثلين.. لأفهم بعدها أنه ممثل.. وما فعله كان جزءً تلقائياً من العرض الذي نجحوا في إقحام المشاهدين فيه أيضاً.. والجميل أنهم يمثلون بجرأة وثقة واحترافية توازي أفضل الفنانين الشباب المشهورين، والأجمل أن العرض يحمل بالفعل فكر عميق رغم سوداويته الواقعية، فكر لم يظهر من بداية العرض ولكن من نصفه الأخير فيه، ورغم جمال الغموض فيه إلا أن العرض كان يمكن أن يحمل أبعاداً فكرية أكثر، بدلاً من تكرار الكلام لأكثر من مرة في بداية العرض، الأمر الذي اكسبه مسحة من الملل، محاها النصف الثاني من العرض.

وأكد عمق الفكرة فيه.. فتحية للفنان الموهوب محمد يحيى مؤلف ومخرج العرض، وأعتقد أن مسرح الميكرو تياترو يمكن أن يتحول إلى أن يكون هو مسرح المستقبل، ليكون أشبه بالساندويتش وكوب الشاي الذي يمكن أن ينتشي بهما أي شخص بأي مكان، فقط لو كمل جهد الشباب بجلسات مع متخصصي ومحترفي الكتابة والإخراج، كي يطوروا عروضهم لتصبح أكثر تشويقاً بجانب الفكر الذي تحمله.

n تفاصيل فعاليات الملتقي

__ كانت فعاليات الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكرو تياترو، قد انطلقت مساء الأربعاء 27 أكتوبر فى قاعة سيد درويش بالهرم.. بالتعاون ما بين سفارة إسبانيا والمعهد الثقافي الإسباني بمصر “ثربانتس”، وأكاديمية الفنون.

بحضور الأستاذة الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، و الدكتورة نبيلة حسن، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية، كانديدو كريس Cándido Creis ، المستشار الثقافي الإسباني بالقاهرة، ولويس خافيير رويث سييرا مدير معهد ثربانتس القاهرة، والذي تم تكريمه خلال الافتتاح.

__ كان حفل الافتتاح قد بدأ بعرض مسرحية السؤال الأخير تأليف الإسباني نانشو نوبو وإخراج الدكتور جمال ياقوت.. وتلاه عرض “الختم الأخير” تأليف وإخراج محمد يحيى.

وتضمنت الفعاليات في ثاني يوم بثاً حياً عبر زووم استضاف ميجيل الكنتود مؤسس مشروع الميكرو تياترو في إسبانيا.. وعرض في اليوم الثالث بالقاهرة أفلام مواقع الميكرو تياترو بالعالم، ثم توالى تقديم العروض المصرية بالإسكندرية.

n أهم عروض الملتقى

n ومن بين العروض التي قُدمت خلال الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكرو تياترو:

عرض “والله زمان”، تأليف باسم صادق وإخراج سها كحيل.. فرصة، تأليف عمر توفيق وإخراج محمد الصغير.. حجر غير صحي، تأليف حسام الشيخ وإخراج عمرو وائل.. زن زن، تأليف وإخراج أيمن فتيحة..

وفي إطار فعاليات الملتقى، استضاف معهد ثربانتس القاهرة يوم الجمعة 29 أكتوبر عرض “الختم الأخير” وهو النص الفائز في مسابقة النصوص من الإسكندرية، مع عرض أفلام لمواقع الميكرو تياترو في العالم.

وفى معهد ثربانتس الإسكندرية عُرض السبت 30 أكتوبر مسرحيات مجرد رقم.. ويا بختك يا زكى ، تأليف سامية جمال الدين وإخراج محمد عبد المنعم.. ملاك الموت، إخراج شادي رجائي.. تبول إرادي، تأليف جمال ياقوت وإخراج محمود جمال.. تصفيات نهاية العالم، تأليف الدكتورة رانيا إبراهيم وإخراج أريج الخطيب.. قرة عين، تأليف وإخراج فكرى إبراهيم.

بينما استضاف مركز إبداع الإسكندرية يوم 31 أكتوبر عروض المندرة، تأليف عمر توفيق وإخراج محمد الزيني.. كويكب خارج المألوف، لملك مصطفى.. جعلوني تريند، تأليف راندا إبراهيم وإخراج أيمن شعبان.

في حين شهد اليوم الأخير مائدة مستديرة أدارها الأستاذ الدكتور أبو الحسن سلام حول مدى الاستفادة من الميكرو تياترو في أهداف المؤسسات والهيئات وذلك بحضور عدد من الفنانين بالوطن العربي

الاثنين، 1 نوفمبر 2021

مدرسة المسرح تخرج دفعة اولى / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
مدرسة المسرح .. تخرج دفعة اولى

مدرسة المسرح بمسرح قسنطينة الجهوي جاءت بمبادرة من المخرج  صلاح الدين ميلاط الذي يؤمن بأن التكوين هو اساس الابداع المسرحي .جاءت المبادرة سنة 2018 وقد تبنتها ادارة المسرح يومها وكان علي راسها الراحل فريد بكرومة .
ثلاث سنوات مرت وها تخرج الدفعة الاولي  من بين 120 طالب  وثلاث فئات من التلاميذ .الفئة الاولي لصغار السن من 7ال13سنة
الفئة الثانية للمراهقين من 14 الي17سنة . الفئة الثالثة للكبار من 18الي30سنة. تعتمد المدرسة برنامج تكوين لا يختلف عن البرنامج  الذي يعتمده معهد برج الكيفان للفنون الدرامية فالمنهج واحد تقريبا وكذا المقرر فيه بحيث تقدم فيه ابجديات المسرح اضافة الي تاريخه ومختلف التقنيات الاخري بالنسبة للمثل وبشكل خاص الحضور فوق المسرح والتنقل .
يشرف علي التدريس والتدريب اساتذة مختصون وكذا مجموعة من الممثلين  من ذوي التجربة الطويلة في التواجد علي الرمسرح  او في ممارسة الاخراج. مدرسة المسرح في مدينة عريقة مثل قسنطينة التي يعود تاريخ وجودها الي 2500سنة قبل الميلاد ومدينة لها كذلك عراقة في مجال المسرح وتشتهر بانها عاصمة العلم والثقافة .وجود مدرسة للمسرح بها كان مطلب الاغلبية من اهل المسرح ومنذ سنوات الاستقلال الاولى . لكن المطلب لم يجد استجابة له الا سنة2018ومع ميلاط وبكرومة . ورغم المصاعب والمشاكل استمرت المدرسة في التكوين  .تكوين الجيل الذي سيخلف الاجيال السابقة ممن صنعوا مجد المسرح في مدينة الجسور المعلقة   ويخلفون الاسماء التي رحلت عن عالمنا الي العالم الاخر. 
التكوين المسرحي له اهمية  فلا  مسرح بدون دراسة وتكوين اكاديمي وشبه اكاديمي. مدرسة المسرح في قسنطينة  العريقة من شأنها ان تعطي دفعا جديدا للحركة المسرحية وتساهم في ضخ دماء جديد في صفوف العاملين في حقل المسرح بالمتخرجين منها .
خفل التخرج  للدفعة الاولي من المدرسة غير الحكومية احتضنه مسرح قسنطينة الجهوي  وقدم خلاله برنامج ثري قدم فيه الكبار عرضا بعنوان (امواج)عرض اعتمد فيه علي الحركة دون الكلام من تصميم وانجاز يسعد عبد النور احد المكونين بالمدرسة . وللباتومايم اهمية في تدريب الممثل علي استخدام كوان الجسد  او التحدث بلغة الجسد وكان عرضا جميلا نجح فيه يسد من تفجير كوامن الجسد عند عناصرع الذين ابدعوا ايما ابداع فيه اما فئة الصغار فقدموا عرض بعنوان سندريلا اخرجه سرحان داودي وصممت رقصاته ندي رويني وحلق فيه الاطفال الي الاعلي وابهروا المتفرج بقدراتهم ومواهبهم. .في حين قدمت فئة المراهقين  عرضين (قالوا) من تصميم واخراج المكون وحيد عاشور و(بابور رجع)اي عودة السفينةلصلاح الدين ميلاط 
وقد  تولي الاخراج المكون عدلان بخوش في حين تم الاعتماد فيه علي نصوص  ام مشاهد مأخوذة من كتاب كبار مثل ويليام شكسبير  (جول سيزار)وبرتولد بريخت(قديسة المسالخ)  وسترندبيح(الدائنون).
ومثل هذه المشاهد تعد من الاهمية في التكوين وتعريف الطالب علي المذاهب المختلفة في العملية المسرحية .
مدرسة المسرح جاءت لسد الفراغ الكبير الذي تعرفه ساحة التكوين المسرحي في الجزائر ولتكون رافدا لمعهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان  المعهد الوحيد في الجزائر والذي تخرج منه العديد من الممثلين والمخرجين . وقد تكون مبادرة قسنطينه بابا يفتح امام مسارح اخري لاعتماد  مثلها في جهتهم وخاصة الجنوب الذي  به نقص كبير  في البنايات والفرق المسرحية 
 برافو المخرج ميلاط صلاح الدين وكل الذين معه من المكونين . نشد علي ايادكم ونؤيدكم ونقف معكم داعمين.

العرض المسرحي المصري «أحدب نوتردام»: جرائم قُبح الروح

مجلة الفنون المسرحية

العرض المسرحي المصري «أحدب نوتردام»: جرائم قُبح الروح

محمد عبد الرحيم

تعد رواية «أحدب نوتردام» لفيكتور هوغو (1802 ــ 1885) من الكلاسيكيات الأدبية، وقد أصبحت مُلهمة للكثير من الفنانين لتقديمها من خلال عدة وسائط مختلفة، كالسينما والمسرح والأوبرا، وحتى الدراما التلفزيونية. ورغم مرور كل هذه السنوات ـ كتب هوغو روايته عام 1831 ـ لم تزل شخصية الأحدب وإزميرالدا تجتذب الكثيرين، الذين يقدمونها من خلال رؤية جديدة تفسيراً وتأويلاً، أو إسقاطاً على واقع تتم الإشارة إليه مباشرة أو من خلال الرمز. ومن هذه التجارب الجديدة، يقدم المسرح المصري هذه الرواية، التي تعرض هذه الأيام على مسرح (الطليعة) في القاهرة، كتجربة أخرى تتناول حكاية هوغو التي كتبها في القرن التاسع عشر.

النص المسرحي

بالطبع اختلف النص المسرحي عن الرواية وتفاصيلها الدقيقة، واكتفى بتتبع الخط الدرامي الأساسي للحكاية والشخصيات، مع تحوّل في بعض الشخصيات وجعلها أداة من أدوات السرد المسرحي، فالشاعر جرينجوار هو الذي يقوم بالحكي والتعليق على الأحداث، متذكراً أو مستشرفاً، أو متماهياً بكونه شخصية في الحدث، لتتجسد بذلك تقسيمات الزمن الثلاثة. فالمسرح خالٍ تماماً، ليبدأ هو من النهاية ـ موت إزميرالدا والأحدب ـ الشاعر الذي أحبها وأصبح زوجها الرسمي، لكن الأحدب هو الذي فضّل الموت معها، فلم يكن باستطاعته العيش دونها. ومن خلال مذكرات الأحدب، يستعيد الشاعر هذه الأحداث، لتبدأ الحكاية.

الملك

في المشهد الافتتاحي للحكاية يتم استعراض جميع الشخصيات، فباريس تحتفل، وتعيش أجواء (عيد المجانين) هذا العيد المقدس، وهنا تبدو الكنيسة خالية، فلا زوّار اليوم لبيت الرّب، وحتى حارسها الأصم ـ الأحدب ـ يُغادرها للاحتفال، فلا يجد الجميع أبشع منه ملامح، ويتوّجونه ملكاً، ويضعون تاج المهرجين فوق رأسه، وهم يتبارون في سبّه ومضايقته بعاهته ـ يتماهى هذا المشهد وسخرية اليهود من السيد المسيح، ووضعهم تاج الشوك فوق رأسه، ودعوته بملك اليهود، حيث اختلافه الروحي عنهم يتوافق والاختلاف الشكلي للأحدب ـ هنا نجد إزميرالدا الغجرية، والشاعر، الذي يريدها بطلة مسرحيته التي لم يكتبها بعد، وقائد الشرطة الذي لا يخفي إعجابه بها، متظاهراً بزجره لها، وأخيراً الأسقف، الذي نسيّ ربه لحظات وقد مسّته الرغبة، التي طالما اعتقد أنه نسيها، والذي يُنهي الضابط عن القبض عليها، فاليوم يوم فرح والله يحب الفرحين، ولا تخفى علاقة التواطؤ الدائمة بين رجل الدين ورجل السلطة. في هذا المشهد يتضح سلوك الشخصيات من البداية.. الفتاة التي لا تريد سوى أن يحبها أحد بصدق، باحثاً عن روحها، ومتجاوزاً عن جمالها، والشرطي الواثق وقد اتخذ قراره بإغوائها، والشاعر الحالم، الذي لا يمتلك سوى كلماته، ورجل الدين الذي لا يجيد سوى المؤامرات، حينما يعجز عن تنفيذ ما يريده صراحة، فلسانه الناطق بوصايا الرّب يتنافى وعينه التي تشتهي جسد الفتاة، وتفضح ما يشعر به.



التنوع اللغوي

لم يكتف النص ـ رغم الإبقاء على الاسماء الحقيقية لشخصيات الرواية ـ بالحوار الفصيح، بل اعتمد كثيراً على اللغة الدارجة المصرية (العامية) إضافة إلى تكثيف الأحداث في مشهد مثلاً، يتبادل من خلاله الشخوص الأغنيات، التي تصبح بديلاً عن المناجاة الفردية، أو المنولوجات التي توضح رؤية وأحوال هذه الشخصية أو تلك، ومن أهم هذه المشاهد وقوف الشخوص الأربعة حول محور صراعهم (إزميرالد) التي تصبح في الوسط، وكأنها تؤدي طقساً راقصاً يليق بجمالها الغجري، بينما الشاعر أمامها في مواجهة الجمهور، والأسقف إلى اليمين أمام باب كنيسته، والضابط إلى اليسار مكان مجيئه الدائم هو وجنوده، وليختتم هذه المناجاة الأحدب، الجالس دوماً بجوار جرس الكنيسة، أعلى المسرح في المنتصف، الجرس المقدس بدوره، الذي جعله يعيش ما تبقى له أصم، لا يعرف سوى لغة الشفاه، والذي لا يتكلم سوى همهمات، كوحش في البريّة، لكنه هنا.. يغني ويعترف ـ بينه وبين نفسه ـ بعشقه للفتاة، وتقديسه لجمالها.

العرض المسرحي

اعتمد العرض بالأساس على الشخصيات ومواقفها من الفتاة، مع الاحتفاظ بالخط الأساسي للحكاية، ومن هنا جاء تقديم الأحداث كلوحات تكتمل من خلالها الفكرة .. كظهور إزميرالدا، الأم الباحثة عن طفلتها المُختَطَفة، فرقة الغجر، محاولة اختطافها من قِبل الأحدب بإيعاز من الأسقف، مسامحتها للأحدب، سجنها وتعذيبها، إنقاذ الأحدب لها، تعرّف الأم عليها، موت الأحدب والفتاة معاً.
ورغم أن العرض لا يعتمد على ممثلين من المشاهير، إلا أن أغلبهم يمتلك موهبة ملحوظة، تتناسب تماماً وطبيعة الشخصيات التي يؤدونها في بساطة، ودون افتعال. أما اللافت بالفعل فهو الديكور والإضاءة، فكانا أكثر تعبيراً عن المشاهد والأحداث، وأقرب إلى لوحات دقيقة التفاصيل، متغيرة ومتباينة، شارحة للحدث ومؤكدة لحالة الشخصيات. هذه الجماليات تبدو في مدى تعبيرها وبساطتها في الوقت نفسه.. فحجرة الأحدب وإزميرالدا في الكنيسة، تبدو في إضاءة شاعرية توحي بالسعادة والاعتراف بالجميل، على العكس من الأسقف، حيث تبدو جدران الكنيسة وما تحمله من تجسيد لتماثيل القديسين، وكأن روحه الخربة لوّنت المكان، فيبدو مُقبضاً، وكأنه مرتعاً للأشباح/الشياطين.
العرض أداء.. جورج أشرف (كازيمودو) رجوى حامد (إزميرالدا) محمد عبد الوهاب (الأسقف) يحيى محمود (جرينجوار) حسام الشاعر (فيبوس) محمد دياب (كلونان) ومحمد حسيب (القاضي) وغيرهم. ديكور حمدي عطية، أزياء نعيمة عجمي، إضاءة أبو بكر الشريف، أشعار طارق علي، موسيقى كريم عرفة، استعراضات كريمة بدير. ترجمة وإعداد مسرحي أسامة نور الدين، وإخراج ناصر عبد المنعم.

--------------------------------------------------
المصدر : القدس العربي
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption