أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

جائزة ( جماعة الناصرية للتمثيل ) في التأليف المسرحي .. ( دورة الراحل مهدي السماوي – 2022 )

مجلة الفنون المسرحية


جائزة ( جماعة الناصرية للتمثيل ) في التأليف المسرحي ..
( دورة الراحل مهدي السماوي – 2022 )

تُعلن جماعة الناصرية للتمثيل عن إطلاق جائزتها الخاصة بالتأليف المسرحي من أجل تشجيع الكتابة المسرحية للشباب دون سن ( 40 ) عاماً بغية إثراء المكتبة العراقية والعربية بالنصوص المسرحية التي تعالج الراهن الإجتماعي ومتغيراته ، وتتخذ من المؤلف المسرحي الراحل مهدي السماوي ( ١٩٤٢ – ١٩٨٧ ) أيقونة لها في نسختها الأولى ، بأمل أن تتخذ في نسخها القادمة أيقونات أخرى من كُتّاب المسرح العراقي .
شروط وأحكام المشاركة :
١- المسابقة مخصصة للعراقيين فقط ذكوراً وإناثاً داخل العراق وخارجه .
٢- أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصيحة .
٣- أن يستوفي النص مقومات الكتابة المسرحية الحديثة وقواعدها العامة .
٤- أن لا يكون النص قد نُشر أو شارك في مسابقة سابقة أو قُدّم على خشبة المسرح من قبل .
٥- لا تُقبل النصوص المُعدَّة أو المُقتبسة أو نصوص المونودراما أو مسرح الطفل .
٦- يحق المشاركة بنص واحد فقط لكل متسابق .
٧- يُرسل ملف المشاركة مطبوعاً على ملف Word على البريد الإلكتروني في أدناه .
المرفقات اللازمة :
١- السيرة الذاتية وصورة شخصية .
٢- صورة عن البطاقة الوطنية أو هوية الأحوال المدنية أو جواز السفر .
الجوائز :
تكون جوائز المسابقة رمزية في المراكز الثلاثة الأولى على وفق الآتي :
• المركز الأول .
• المركز الثاني .
• المركز الثالث .
تُضاف للجوائز أعلاه ثلاث جوائز تشجيعية رمزية على وفق الآتي :
• المركز الأول .
• المركز الثاني .
• المركز الثالث .
ملاحظات إضافية :
١- موعد إستقبال المشاركات ١ تشرين الثاني ٢٠٢٢
آخر موعد لقبول المشاركات الساعة ( ١٢ ) مساء يوم ١٥ كانون الأول ٢٠٢٢ .
٢- يتم الإعلان عن نتائج المسابقة قبل يوم ١ / ١ / ٢٠٢٣ . ولا يحق لأي مشارك الإعتراض على قرارات لجنة التحكيم .
٣- تتعهد جماعة الناصرية للتمثيل بطباعة النصوص الستة الفائزة في كتاب ويُعطى كل فائز ما لا يقل عن عشر نسخ منه .
٤- يُقام حفل كبير مطلع عام ٢٠٢٣ للإحتفاء بالفائزين وتسليم الجوائز لهم ، أما بالنسبة لمن هم خارج العراق فبإمكانهم تكليف أحد معارفهم في الداخل لإستلام الجائزة نيابة عنهم .
للتواصل :
هاتف وات ساب : ٠٧٨٠١١٦٨٨٤٥ +
البريد الإلكتروني : ngfa1992@gmail

الوزير عبد الرحمن المطيري يثمن الدور الذي تلعبه الهيئة العربية في المشهد المسرحي

مجلة الفنون المسرحية 

الوزير عبد الرحمن المطيري يثمن الدور الذي تلعبه الهيئة العربية في المشهد المسرحي

اسماعيل عبد الله: الهيئة منفتحة وعلى أتم الاستعداد لتطوير التعاون والشراكة للعمل مع الوزارة والمجلس والقوى الفاعلة في المسرح الكويتي

استقبل معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري سعادة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، بمناسبة زيارته للكويت وحضوره فعاليات مهرجان الكويت المسرحي22، وقد أشاد معالي الوزير المطيري بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من أجل رفعة الثقافة العربية عموماً والمسرح العربي خصوصاً، مؤكداً على عمق العلاقات وآفاق التعاون مع الهيئة العربية للمسرح من أجل مستقبل أفضل للمسرح، مثمناً العمل الاستراتيجي والدور الذي تلعبه الهيئة العربية للمسرح في المشهد المسرحي.

بدوره قدم الأمين العام للهيئة العربية للمسرح تبريكاته لمعالي الوزير بنجاح تنظيم الدورة 22 من مهرجان الكويت المسرحي، وتناول في حديثه أوجه التعاون التي تمت بكل نجاح مع الكويت والتي كان أبرزها تنظيم الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي في 2016، خاصة وأن للكويت مكانة هامة في قلب المشهد الثقافي العربي عامة، بما مثلته كحاضرة ثقافية ومركز اشعاع تنويري، وقد لعبت الكويت دور صمام الأمان في العديد من المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة.

هذا وقد بحث معالي الوزير المطيري والأمين العام اسماعيل عبد الله سبل تطوير التعاون في برامج مستقبلية، حيث التقت الإرادتان على أهمية هذا التعاون وفي كافة المجالات المسرحية.

الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بعد اللقاء بأنه متفائل جداً بالرؤى الاستراتيجية التي يحملها الوزير المطيري للعمل الثقافي الكويتي، خاصة وأن هذه العقلية الشابة مسلحة بإرادة قوية وبخبرة ميدانية تمنح هذه الرؤى قابلية التطبيق الخلاق والإثمار الذي نتمناه جميعاً، وأكد عبد الله أن الهيئة العربية للمسرح والتي تعمل بتوجيه عاشق من عشاق الكويت، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منفتحة وعلى أتم الاستعداد لتطوير التعاون والشراكة للعمل مع الوزارة والمجلس والقوى الفاعلة في المسرح الكويتي، لتحقيق الشعار الذي نعمل من أجله "نحو مسرح جديد ومتجدد".

القراءة النقدية للعرض الفرنسي “الحزمة” من عروض مهرجان بغداد المسرحي الدورة الثالثة / عبد الجبار خمران

مجلة الفنون المسرحية

القراءة النقدية للعرض الفرنسي “الحزمة”  من عروض مهرجان بغداد المسرحي الدورة الثالثة 

عنوان أي عمل إبداعي عتبة أساسية للدخول إلى متنه ومحتواه قبل تلقيه، وعلامة مهمة يمكن العودة إليها، بعد تلقي المنجز الفني وتفكيك مقترحاته الجمالية وطروحاته الفكرية، لنربط بشكل ما بين مضامين هذا المنجز ودلالة ما عُنون به. وإذا كان العنوان أول ما يطلع عليه المتلقي ويطرح حوله الأسئلة ويبني من معناه ودلالاته أفقا للتلقي، فقد يكون هو – أي العنوان – آخر (كلمة أو كلمات) يكتبها المبدع، ذلك أنه ليس اعتباطيا أو محظ هامش بل له بعد وظيفي يبث فيه المبدع هوية وجوهر وكنه عمله الإبداعي بمجمله.

إنه يدخل ضمن منظومة (النص الموازي paratexte) العتبة التي تحيط بالنص فضلا عن كونه يقتحم أغوار النص وفضاءه الرمزي الدلالي – كما يعبر الباحث المغربي شعيب حليفي – “أي إن النص الموازي هو دراسة للعتبات المحيطة بالنص ويقصد بهذه العتبات المداخل التي تجعل المتلقي يمسك بالخيوط الأولية والأساسية للعمل المعروض وهو أيضا البهو، بتعبير لويس بورخيص، الذي منه ندلف إلى دهاليز نتحاور فيها مع المؤلف الحقيقي والمتخيل، داخل فضاء تكون إضاءته خافتة والحوار قائم في شكليه العمودي والأفقي حول النص ومكوناته المتعددة التي نربط من خلالها مع المحكي علاقات عدة”(*)

الحزمة / Le Paquet

قراءة العنوان محفوفة بهواجس السؤال / الأسئلة: أي حزمة؟ ما طبيعتها؟ وما الذي تحتويه؟ ولماذا هي هنا / الآن؟ وفي أي لحظة سنتعرف على محتواها؟ وهل ستتاح لنا فرصة معرفة محتواها أصلا؟ ما علاقتها بصاحبها؟ وهل هو صاحبها؟ هل حزم فيها أشياءه الثمينة؟ أم هي أشياء لم يستطع التخلص منها؟ وإذا لم نتعرف على محتواها هل سيخبرنا عنه حاملها؟ هي حزمة أسئلة يدفعنا إلى طرحها عنوان الحزمة.

“الحزمة / Le Paquet” كعنوان للنص المسرحي الصادر باللغة الفرنسية – في 86 صفحة، ضمن منشورات (ستوك / Stock) في 27 أبريل 2010 وفي طبعة ثانية عن (كتاب الجيب LGF) في 23 أغسطس 2011، ألحقه الكاتب الفرنسي فيليب كلوديل بتعليق فرعي (مسرحية لرجل واحد / Piece pour un homme seul)،

أي أن نص المؤلف مونودراما مسرحية بشخصية واحدة، والمؤلف نفسه سبق وأن أخرج نصه بأداء الممثل الفرنسي الشهير جرارر جينيو / Gerard Gugnot” في يناير 2010. وبالتالي فقد كان عرض فيليب كلوديل المؤلف / المخرج، رفقة الممثل جرار جينيو، (وفيا لنصه). في حين نجد رؤية المخرجة الفرنسية “فيوليت دوري / Violette Dore” قد شيدت رؤيتها الإخراجية والجمالية على إضافة الراقصة “كلارا رينيه / Clara Reyne” التي رافقت الممثل “فيليب رينيه / Philippe Reyne” تقريبا طيلة العرض المسرحي.

“نص المؤلف” فيليب كلوديل بممثل واحد و “نص المخرجة” فيوليت دوري بممثل وراقصة

يبدأ العرض فتتوالى المشاهد لتتشعب الأسئلة وتتولد التخمينات: فضاء متقشف في محتوياته (مينيمالي) خشبة فارغة إلا من مصطبة توحي أننا أمام مكان عام.. نغمات موسيقى بيانو.. يدخل رجل وحيد يجر حزمة كبيرة.. معتني بها ومهتم بمحتواها.. “أنا لست وحيدا – يبادرنا الرجل الوحيد – لا تعتقدوا أنني وحيد.. لدي أصدقاء كثر.. كثر.. الأصدقاء مهمون جدا.. منذ كنت صغيرا وانا محاط بالأصدقاء.. أنا أجذب الأصدقاء. أينما حللت يكون لدي أصدقاء.  لم أكن يوما وحيدا – يستطرد الرجل الوحيد أمامنا – دوما كنت محاطا بالأصدقاء…

ثم يحكي عن طفولته في المدرسة وعن فترة تجنيده في المعسكر وعن موهبته في قول الشعر.. إلا أنه سرعان ما يتغير إيقاع القول وترتبك المعاني ويختل توازن الحكي، وتربط المخرجة فيوليت دوري هذه اللحظة في رؤيتها الإخراجية بإدخال الراقصة، التي يراها الرجل ويرتبك فتسلمها المخرجة إلى رؤيتنا.. (أقول الرجل لأنه حتى هذه اللحظة لم نتعرف على الشخصية بعد) ينظر إليها، تنظر إليه.. كأنه يخجل من حضورها.. تلتصق به، ثم تلتصق بالأرضية وتزحف بعيدا عنه، من تكون يا ترى؟ متخيل لصورة زوجته التي يحكي عنها، أم هي من بنات هواجسه؟

هنا يخبرنا أنه كثيرا ما توجه إلى السماء وسأل: ماذا فعلت؟ لماذا أنا بالذات هكذا؟ وليس شخصا آخر؟ ولماذا أنا دوما؟ صليت ولم أتلقى جوابا.. ويخبرنا أيضا بأن زوجته كانت تقول عنه أنه فيلسوف.. لكنها ليست الآن في هذا العالم.. كناية عن موتها.. وهنا نكون أمام واحد من المشاهد المهمة في المسرحية التي يمكننا من خلالها أن نؤول جلوسه قرب الحزمة الضخمة ونظرته إليها وهو يتحدث عن فقدان زوجته بأن جثتها، ربما، ملفوفة هنا أمامنا.. ولربما هو قاتلها! أو ربما فقط يلف شيئا في هذه الحزمة يذكره بها وبعلاقتهما! وسيتكرر هذا التخمين لدى المتلقي في مشاهد أخرى في المسرحية توحي بذات الإحساس.

يحدثنا عن زوجته الجميلة ويخبرنا أنه رجل أعمال دولي يملك طائرات ويحضر السهرات وتنشر صوره في المجلات… فتتداخل كلماته وتتشابك وكأنه يهذي وتقفز “حزمة” مفردات من فهمه إلى فمه رابطا بين حديثه عن زوجته وحياتهما معا وسهراتهما ولقاءاتهما والسياسة الدولية وتسونامي وقطاع غزة وطالبان وموت جون بول الثاني والحادي عشر من سبتمبر… الذي حضره فقد كان أسفل البرجين لحظة انهيارهما – كما يقول – ورأى كل شيء مباشرة ولم يحدث له مكروه يذكر سوى سقوط بعض الغبار على بذلته… بهذا يكون قد أعطى، من وجهة نظره، لمحة مهمة عن حياة رجل أعمال دولي.. إننا أمام لحظة مسرحية تهكمية ساخرة.. هنا تشير له الراقصة رافعة يدها وكأنها تسعى إلى إيقاف “حالة الهذيان” تلك، فيمتثل هل هي لا وعيه يا ترى؟ تسايره للحظات وتحد من تداعياته وهلامياته في لحظات أخرى.. كما تختفي أيضا لتترك له مجالا أوسع للبوح.. هذيانه يلخص المشهد الدولي بسرد بعض عناوينه السياسة والإقتصادية ويغربه برسم شبكة أو “حزمة” من الأحداث التي تتقاطع وتتوازى انطلاقا من البيت والحياة اليومية وصولا إلى الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى.. كل الأمور مرتبط فيما بينها وتؤثر في بعضها البعض وفي العالم وفينا.

يعود إلى الحزمة فوق المصطبة يداعبها وهو يتحدث عن بداية حبه لزوجته التي ارتبط بها عَقب ستة أشهر بعد أول لقاء بينهما. وإذ تتولى الذاكرة عملية الاسترجاع يجهش بالبكاء.. كم هو مرعب أن نتذكر، وكم هو مرعب أن نعرف.

وسرعان ما يعترف لنا أنه ليس رجل أعمال، يقول رافعا يده “انظروا إلى معصمي، ليس هناك من ساعة يدوية ثمينة أسكن في ضاحية سان توان: منزل بأربع غرف، مساحته 76 متر مربع طلبنا قرضا زوجتي وأنا لشرائه…”

سنتعرف على اسم الشخصية في منتصف المسرحية تقريبا.. يقول الرجل: “في 24 نونبر 1953 بضاحية ماسي باليزو ولد برنار بونوا أندري بورسون.. إنه أنا.. كما ترون نكبر بسرعة، غريبة هذه الحياة.. كانت تقول جدتي نفتح عينانا في الصباح ونرى كل شيء وردي؛ وعندما يحل المساء نغلقهما مجعدتين كتفاحة ذابلة”

يحكي عن طبيبه النفسي عن ركوبه المترو وعن الآخرين في كل الأمكنة عن حديثهم عن جملهم الغريبة في الشارع وفي وسائل النقل العامة وفي المقاهي والساحات.. ثم فجأة يقرأ: لافتة في الميترو تقول “كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…” الجملة تقف هنا ليس لديه تكملة… لأنه ينزل في خضم الزحام ولا يكمل قراءة اللافتة المكتوبة بخط دقيق.. قام بكل ما في جهده ليعرف تتمة الجملة.. يقول أنه مشى لساعات وساعات ولأيام يبحث في المترو كل الميتروهات.. كتبت آلاف الرسائل والإعلانات عسى أن يبعث أحدهم بتتمة الجملة.. عمل كل ما يمكنه عمله، لا أحد ساعده على تكملة نقصان الجملة.. حتى أنه راسل وكالة النقل الحضري بل وراسل الرئيس… لا أحد أجابه.. آلاف الأوراق والوريقات علقها وأشار فيها إلى عنوانه البريدي والالكتروني ورقم هاتفه لا أحد توصل لتتمة الجملة.. بحث بلغات عدة هو لا يتكلم لغات أخرى إنه تائه في لغته – كما يقول – هنا نكون أمام مشهد تلبس فيه الراقصة بذلة “برنار بونوا” التي خلعها.. وبحركة فرجوية تبعثر الراقصة وريقات صغيرة فوق رأسه.. إن مشاهد المسرحية جماع أحاسيس بالوحدة والعزلة والفراغ والنقصان.. عزلة الذات الإنسانية في هذا الوجود الشاسع.. الإحساس باللامعنى أو بالأحرى “نقصانه” الجملة تلك ناقصة وهو أيضا.. كل شيء ناقص.. العالم كله ناقص..

نحن أيضا ينتابنا نقص ما… إنه يضع الجمهور “رمزيا” أمام النقصان.. يوجه برنا بونوا سؤاله إلى الجمهور: هل يعرف أحد منكم تتمة الجملة؟ أحد منكم قرأها؟ أو يعرف لها معنى؟ طبعا لا جواب فيتعمق الشعور بالعزلة والوحدة.. يطلب من الجمهور ألا ينصرف ويعترف له أنه خدعه: فلا أحد سيأتي فأصدقاؤه ذهبوا.. وهو الآن لا يملك شيئا لا يملك سوى كلمات – كما يعبر – بل حتى الكلمات ليست له إنها كلمات الآخرين سمعها هنا وهناك في المقاهي؛ على الطاولات؛ مفردات الاشهارات؛ وأخرى سمعها من مذياع؛ التقطتها آذانه في وسائل النقل العمومي… يقول برنار بونوا: “لا أملك شيئا لا أملك كلاما.. طردت إلى الخارج.. خارج العالم.. أحلم بالعودة إلى الأرض لكنها بعيدة…”

نفهم من سياق الحدث الدرامي وباتجاه نهاية العرض المسرحي أن برنار يبحث عن الاهتمام يريد أن يُرى، فلا أحد يراه.. يمر الناس بجواره ينظرون إليه ولا يرونهُ – وقد رأيناه أو كدنا – لكنه يتهمنا بأننا لا نراه: “أنتم لا ترونني – يخاطب الجمهور – أنا مثلُ أي شيء؛ مثل شجرة؛ أو مثل سقيفة محطة حافلة على الرصيف.. ويستطرد، أنا لست جبانا.. أنا لم أقتل أحدا أنا لا أستطيع أن أحارب أنا لا أملك سلاحا…”

ثم تتصاعد النغمة الدرامية باتجاه نهاية العرض ليتحدث عن “الحزمة” حزمته التي نكتشف أنها حزمتنا أيضا.. يقول برنار: “أنا جمعت ما أهملتموه وصنعت منهم هذه الحزمة الكبيرة.. هنا أفعالكم.. لقد جمعت الزبالة، كان لزاما أن يجمعها أحد ما.. وينثرها في مكان ما.. أين هي الزبالة زبالتنا… كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…”

ثم يعترف “لقد كذبت عليكم لم أتزوج يوما أو لربما غادرتني زوجتي منذ زمن بعيد، لم أعد أذكر ملامح وجهها، لم يكن لدي صديق يوما.. ولا أي جار، لا أحد يقترب مني، يخافون مني.. مثلت عليكم الأبله والطيب واللئيم والبهلوان أردت أن أوقظكم أن تعجبوا بي أن تساعدوني على جر حزمتي لم أكن أريد أن أصل معكم في الحكاية إلى نهايتها لكن لا بد من أحد بيننا يفسد الحفل.. لكن لماذا أكون أنا دوما.. كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…”

إنها ذروة الحدث: الراقصة التي رقصت على قليل من أنغام الموسيقى وعلى كثير من إيقاع الكلمات والمفردات والمعاني والتي ملأت الفضاء حركة وتعبيرا جسديا بموازاة مع أحداث المسرحية مشاركة في صناعة مبناها ومعناها.. تنصت الآن بانتباه يبدو أنها لحظة الحقيقة… لقد انتهت مهمة الشخصية في الكلام وانتهت معها مهمة الرقص… ولكن ما يزال في جعبة الشخصية قول للختام.

لكم أن تنصرفوا – يخاطب برنار بونوا الجمهور وهو يحاول جر حزمته / حزمَتنا – هو متعود على وحدته وقادر على عزلته.. انصرفوا – يقول – أنا أصلا لا أراكم.. ولم يسبق لي أن رأيتكم.. أنتم لستم هنا.. تهيأ لي أنني سمعت ضحكا ما.. ولكن ليس هناك إلا الصمت.. صمت طويل وثقيل وفضاءات لا متناهية.. لم تكونوا هنا.. أنا وحيد.. وحيد..” وتلتصق الراقصة بالحزمة لتزيد من ثقلها.. لكن ذلك لا يعيق برنار من أن يجر الحزمة ويخرج مرددا أنا وحيد.. وحيد..”

عرض الحزمة لفرقة (Illusion Jardin / حديقة وهمية) من فرنسا يضعنا أمام حزمة من الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان المعاصر، معاناته وهواجسه وأفكاره ومشاعره.. يقدم العرض جماليا وفكريا معاناة فرد يبحث عن ذاته داخل مجتمع فقد الكثير من نبضه الإنساني على ما يبدو، يواجهنا العرض بحقيقتنا أو يسلط النور على جانب أساسي منها.. فقد نهمل ما يستحق الاهتمام في لحظة غرقنا في الأنا فلا نفكر في الآخرين بل وقد ننظر إليهم ولا نراهم، أو قد نهتم لأمر لا يستحق منا أن نضيع لأجله الكثير من الجهد والعناء.

العرض شيد مقولاته الجمالية على نص قوي لفيليب كلوديل، قد يرى فيه البعض علو موج التعبيرات الأدبية أو الفلسفية لكن ما يشفع لذلك جماليا ويعطيه مسوغا فنيا أنها مبنية بإيقاع الجمل المحكية جمل الحياة اليومية الجمل التي قد نسمعها ولا ننتبه إلى عمقها الفكري والفلسفي، التقطها مؤلف النص – والذي صرح في احدى حواراته انه يجمع الجمل من الشارع ومن الناس ثم يوظفها في كتاباته – لينسج منها معمارا فنيا تحمله شخصية منهكة تحاول أن تداري هشاشتها لبعض الوقت لكنها سرعان ما تنفرط منها الكلمات والأحاسيس كاشفة عن حقيقة دواخلها، فهي ليست على ما يرى منها.. ويكفي أن نذكر بأن المسرحية تبدأ بقول “أنا لست وحيدا، لا تعتقدوا أنني وحيد.. لدي أصدقاء كثر..” لتنتهي بقوله “أنتم لستم هنا.. لم تكونوا هنا.. أنا وحيد.. وحيد..”.

وقد استطاع الممثل “فيليب رينيه” أن يؤدي الشخصية بكثير من الحساسية والخفة وأن يجد لتموجات مشاعر الشخصية وتقلب أفكارها وللحظات الكوميديا السوداء مسارها باتجاه الجمهور وكذلك الأمر بالنسبة للحظات الدرامية القوية، وقد نقول التراجيدية التي يكشف فيها عن أداء ممثل متمكن من صوته وحركاته وإيقاعه وإلقائه… وقد كان لحضور الراقصة ” كلارا رينيه” بعد جمالي ورمزي ساعد في صناعة مشهديات ساهمت في تكسير ما قد يلوح في الأفق من ملل أو رتابة أوما شابه.. كل ذلك انصهر داخل تصور سينوغرافي يخدم العرض وايقاعه ويوفر مساحة للحركة والتعبير الجسدي ورؤية إخراجية مسرحية قد تبدو سهلة لكنها تمتنع عمن لا يدرك عمق مقولات النص وعمن يدركها ويستعصي عليه إيجاد معادلات بصرية لها، وتمتنع أيضا عمن لا يستطيع تذليل العقبات لممثل يؤدي في الأساس مونودراما صعبة كأي مونودراما (فالمونودراما شكل تعبيري مسرحي صعب إخراجه وصعب أداؤه) فممثل واحد ووحيد فوق الخشبة يحمل نصا ثريا بأداء مميز نادر الوجود.

_______________________________

(*) النص الموازي في الرواية: استراتيجية العنوان، مقال شعيب حليفي، مجلة الكرمل العدد 46 – 1996

– (الحزمة / Le Paquet) – فرنسا

لفرقة (حديقة وهمية / Illusion Jardin)

تأليف (فيليب كلوديل / Phillipe Claudel)

إخراج (فيوليت دوري / Violette Dore)

أداء : الممثل (فيليب رينيه / Philippe Reyne)

الراقصة (كلارا رينيه / Clara Reyne”)

الاثنين، 31 أكتوبر 2022

في حوار واسع وشامل مع الكاتب والمخرج الفلسطيني المبدع غنام غنام: في (بأم عيني 1948) ورطت الجمهور ورطة جميلة منذ لحظة الدخول حتى لحظة النهاية

مجلة الفنون المسرحية 
في حوار واسع وشامل مع الكاتب والمخرج الفلسطيني المبدع غنام غنام: 
في (بأم عيني 1948) ورطت الجمهور ورطة جميلة منذ لحظة الدخول حتى لحظة النهاية
أريد أن تكون مسرحيتي متداولة كالأغنية الشعبية، لا يهمني أن يقال غنى وإنما يهمني أن ينتشر الأمر، وقد تحقق ذلك بشكل كبير في (سأموت في المنفى) 
بدأ هذا اللون عام 1993 في تجربة (عنتر زمانو والنمر)، ومن حسن حظي أنها عرضت في مهرجان بابل، وفي كلية الفنون الجميلة في الحلة وبغداد وفي منتدى المسرح، وكانت تعتمد على الحلقة ولكنها تتشكل حسب مكان العرض
القرآن هو معلمي الأول في الصياغة الأدبية، تعلمت منه الاختصار غير المخل، والإشارة الذكية، والإيقاع الذي يجب أن يكون ملائماً للموضوع، وربما يقول قائل هذا موجود كله في النظريات، ولكني أقول لكلٍ مرجعيته وأنا مرجعيتي القرآن، الحكاية الشعبية ..وهكذا..
آمل أن يمنحني الله العمر والوقت لأكتب أسرار تجربتي، فمثلاً أبوح بواحد من أسرارها، وهو أن أساليب الأداء لم تعتمد على نظرية التمثيل والأداء ولكنها اعتمدت على قواعد اللغة العربية..!!

القسم الأول 

حاوره – عبد العليم البناء

بدعوة من مهرجان بغداد الدولي الثالث للمسرح الذي أقامته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار للمدة من 20-28 /10 / 2022 تحت شعار (لأن المسرح يضيء الحياة)، زار بغداد المخرج والكاتب المسرح العربي الفلسطيني غنام غنام ومسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح لحضور فعاليات المهرجان الذي شهد مشاركة واسعة لشخصيات وعروض مسرحية عراقية وعربية وأجنبية ..
وغنام صابر غنام ويعرف بـ غنّام غنام، هومؤلف ومخرج، وممثل مسرحي فلسطيني، ولد في عام 1955 بأريحا في فلسطين، وانتقل في سن الثانية عشرة مع عائلته إلى الأردن، كتب وأخرج العديد من المسرحيات، وألف القصص القصيرة، وحاصل على جوائز في الإخراج والتأليف المسرحي، وعضو رابطة الفنانين الأردنيين، ورابطة المسرحيين الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واللجنة التأسيسية للهيئة العربية للمسرح ومسؤول التدريب والتأهيل فيها، واختير عضوا في لجان تحكيم مهرجانات عدة وهو عضو لجنة تحكيم في عدة مهرجانات مسرحية، واستهل غنام العمل المسرحي في السبعينيات برفقة مجموعات مسرحية محلية في مسارح مدينة يافا في غزة، ثم بعد انتقاله للأردن أسس مع عدد من زملائه (فرقة جرش المسرحية للهواة)
 وتدور مجمل أعمال الفنان غنام الغنام المتنوعة والمتعددة وطافت البلدان حول معاناة الفرد الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي أو في المنفى، وقدم نصوصه الكثير المخرجين، وكانت آخر أعماله في عام 2018 مسرحية (سأموت في المنفى)، والتي كان لي شرف مشاهدتها في إطار مهرجان المسرح العربي الثاني عشر الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح في العاصمة الأردنية عمان من 10-16/2020، وكان آخرها مسرحية (بأم عيني 1948) التي قدمها مرتين في منتصف تشرين الأول أكتوبر 2022 في العاصمة الأردنية عمان، وهما من عروض مسرح الجلسة الفرجوي ذات الممثل الواحد الذي ابتكره وأسس له الفنان غنام غنام، وتميزبتجسيده للهوية العربية للمسرح، ولسان المقاومة الفنية والثقافية وصناعة الوعي واستنهاض الهمم ضد الظلم والاستبداد والقهر وضد الإستعمار والاحتلال، ناهيك عن تجديده لألوان الفرجة المسرحية العربية..
وبغية الوقوف على أبعاد هذا اللون المسرحي الإبداعي، وانطباعاته عن الدورة الثالثة من مهرجان بغداد للمسرح، وتوجهات ومشاريع الهيئة العربية للمسرح لاسيما الدورة المقبلة من مهرجان المسرح العربي التي ستقيمها في الدار البيضاء بالمملكة المغربية مطلع القادم، ودعمها للمهرجانات الوطنية للمسرح وبالذات مهرجان العراق الوطني للمسرح بدورته الثانية..كانت لنا هذه الجولة من الحوار:
* بغض النظر عن تجاربك وأعمالك المسرحية السابقة والمتنوعة، هل ستستمر في تكريس الإتجاه واللون الإبداعي المميز الذي برز في مسرحية (سأموت في المنفى) وتواصل في مسرحية (بأم عيني 1948) التي قدمتها - مؤخراً - في العاصمة الأردنية عمان..؟
- أولا شكراً جزيلاً على الاهتمام بالعمل الجديد (بأم عيني 1948)، ولكن لأن التاريخ مربوط ببعضه ولا يوجد ولادة مفاجئة لأي اتجاه، فإني سأبدأ من اتجاهي مباشرة، الاتجاه الفني والخيال الفني لشكل الحلقة والمزاوجة ما بين السرد والروي والتشخيص، والتمثيل احياناً، بمعنى الأداء وتعدد صنوف الأداء، لقد بدأ ذلك عام 1993 في تجربة (عنتر زمانو والنمر)، والتي من حسن حظي أنها عرضت في مهرجان بابل، وفي كلية الفنون الجميلة في كل من الحلة، وبغداد، ومنتدى المسرح عام 1993، وكانت تعتمد على الحلقة، ولكنها تتشكل حسب مكان العرض، وبنفس الطريقة كان عمل (الزير سالم) وكذلك في (كأنك يابو زيد)، إذاً يمكنني أن اقدم المسألة على خشبة المسرح، ولكن أقدمها في الحلقة كشكل أساسي، وذهبت بعد ذلك في (منامة عبد الله البري) للأطفال، و(آخر منامات الوهراني)، و(غزالة المزيون)، و(فصيلة على طريق الموت). إذاً الانفلات من المنصة الخشبية ومن خشبة المسرح ومن التقنيات كان متدرجاً بين هذه الأعمال، حتى وصلت الى التجربة التي خضتها مع الدكتور يحيى البشتاوي في (عائد الى حيفا) حيث قدمنا منها عشرات العروض، وأعتقد أن العروض التي وظفت تقنيات الإضاءة وما يلزم في (الستيج) لاتتجاوز ست الى سبع عروض وبقية العروض كانت منفلتة في فضاءات مفتوحة، لكن عندما بدأت في (سأموت في المنفى) كرست كل الأشياء التي تراكمت معي من كل التجارب السابقة وقررت نهائياً أن يكون التصميم من الأساس ببعدين تماماً كالرسم ثلاثي الأبعاد، فأنا أردت أن أكون ببعدين حسب الرسم الذي سبق ثلاثي الأبعاد، أي كأنني أعود الى جذر المسألة في موضوع العروض الأدائية والمسرحية. من هنا (بأم عيني 1948) تسير على نفس المنهج، حكاية، وممثل، وجمهور موجود، في هذا العمل، ورطت الجمهور ورطة جميلة منذ لحظة الدخول حتى لحظة النهاية، والجمهور له دور تفاعلي يتطلبه العمل وليس زائداً عنه، يعني في لحظات لن يمر العمل الى المرحلة الأخرى إلا بعد إستجابة الجمهور، ففي تجارب سابقة في حال استجاب أو لم يستجب فالحلول دائماً موجودة، لكن في هذا العمل ركزت على مسألة المفاصل التي أدمجه فيها والتي تعيد ترتيب بعض الأفكار والمشاعر وبعض المواقف في الحياة، فبالنسبة لموضوع (بأم عيني) هو يرصد تجربة الدخول عن طريق التهريب عبر الحدود والحواجز التي يقيمها الاحتلال بين أرضنا التي أحتلت عام 1948 والأرض التي أحتلت عام 1967، بين الأرض التي تسمى أرض السلطة الفلسطينية وبين الأرض التي يسميها هو أرضه أرض إسرائيل، وقد قمت بذلك في عام 2017 وهي لأحداث حقيقية تماماً والشخصيات حقيقية وواقعية، وبالتالي أصف في هذه الرحلة ليس الحدث، إنما أصف ما كشفه الحدث من هزائم صغيرة يحققها الناس ببساطة شديدة ضد وجود الاحتلال، دفاعاً عن وجودهم، ودفاعاً عن هويتهم وعن حقهم، وذلك بوسائل متعددة كأن يزرع شجرة في أرضه أو في (حوش بيته) مقابل مستوطنة وكأنه يدافع عن تلك البقعة وكأنه يحررها، وعندما تعمل مسرحية تتناول فيها تراثك وثقافتك وتقدمها لأطفال مجتمعك الذي يحاول المحتل سحقه، تكون أنت قد حررت العقل عندما تجد بيت غسان كنفاني، الذي ولد فيه عام 1936 وغادره وعمره اثنتى عشرة سنة عام 1948، وتجد أن العائلة التي تسكنه أو تحتله منذ عام 1948 ما زالت لم تتخلص من أن هذا البيت هو بيت غسان كنفاني، وتجن عندما ترى الناس يزورونه ويصورونه، يفلتون الكلاب عليهم. 
إذاً هذا المحتل منذ 1948 حتى الآن لم يستطع أن يثبت احتلاله، عندما تجد أن قبور الشهداء الذين كانوا في هبة البراق، محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير، ترمم وتبنى كل عام وحولها لوحة تقول بالفم المليان (إعتقلتهم قوات الاحتلال البريطاني لقيادتهم تظاهرات ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني)، وبالتالي أرى أن كلها هزائم للاحتلال، وفي الوقت نفسه يطرأ في رأسي سؤال طوال الوقت أين هو الاحتلال؟ لأنني عندما عشت ذلك الأسبوع في الأردن المحتلة عام 1948 كنت أتصرف كصاحب أرض بينما المحتل كان مدججاً بالسلاح، يده على الزناد، يرقب كل حركة من حركات الناس، فهو بعد كل هذه السنوات لم يستطيع أن يشعر بأنه يتحرك بشكل طبيعي على هذه الأرض، وما زال بينه وبين هذه الأرض معركة دائمة، وفي الوقت نفسه سأكشف بعض الجوانب التاريخية فمثلاً اثناء زيارتي لعكا زرت تلة الفخار أو ما يسمى بتلة نابليون، التلة التي وضع نابليون عليها مدفعيته ليقصف عكا، لكن عكا صمدت وهزمته، وكانت تلك أول هزيمة لنابليون بونابرت في المنطقة، جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف إيهود أولمرت الى عكا وأخذ هذه التلة واسماها بتلة نابليون وأقام عليها معلماً سياحياً وضع عليه تمثالاً بأرتفاع حوالي خمسة أمتار لنابليون بونابرت يمتطي حصانه الجامح ويرفع ساريةً ووضع عليها علم الاحتلال، وكان سؤالي عندما شاهدت هذا المشهد لماذا وضع علم الاحتلال على سارية نابليون؟ بحثت فيما بعد فوجدت أن نابليون بونابرت كان قد طلب من اليهود أن يقيموا دولتهم على ارض فلسطين قبل بلفور بـ 118 سنة، وهذه موثقة، وبالتالي أكشف للجمهور هذه المعلومة التي لم يدرسوها في المدارس، فأنا اكتشفتها وأنا عمري 62 سنة، وبالتالي أنا أقدمها للجمهور من خلال هذا العرض، ودائماً كعادتي أطرح سؤالاً في نهاية كل عرض ليظل عالقاً في أذهان الناس والسؤال لماذا هزمونا؟ لماذا يهزموننا؟ لماذا لم نهزمهم؟
* وما الذي تراهن عليه في هذا اللون من العروض واستمرارك على حمل القضية الفلسطينية هماً دائماً لشخصك؟
- المراهنة هي على الأثر، وأقصد الأثر في التلقي، وعلى التحول الذي يمكن أن يتم فكرياً وعاطفياً وجمالياً لدى المتلقي وعودته الى جذر من جذور ثقافته، والثقة بمثقفه، والثقة بفنانه، وأنا أريد أن تكون مسرحيتي متداولة كالأغنية الشعبية، لا يهمني أن يقال غنى وإنما يهمني أن ينتشر الأمر، وقد تحقق ذلك بشكل كبير في (سأموت في المنفى) فالناس تتبادل مقاطع منها ولا يذكرون اسم الممثل،
 ووصلت المشاهدات في بعض المقاطع الى الملايين من على صفحات عدة، وليس فقط صفحتي، وبالتالي أنا أريدها أن تتحول وكأنها أهزوجة شعبية يحفظها الناس ويعيدون ترتيب الألف باء في موقفهم الوطني والنضالي والعروبي، هذا هو رهاني الأساسي، بالإضافة الى أن لدي رهان تقني فني، وهو أن الأسلوب الذي أعمل عليه، ليس بالأسلوب السهل أبداً، إنه أسلوب مركب ومعقد يحتاج الى جهد كبير في الإعداد والتجهيز، ولكنه سهل الاستهلاك والتناول بالنسبة للمتلقي، وأعتقد أن كثيراً ما كتب نقاد وباحثون عن (سأموت في المنفى)، ومازالت أسرار العمل على (سأموت في المنفى) وعلى هذا النوع مازال قليلاً كأنها كامنة أو لم تكتشف بعد، وآمل أن يمنحني الله العمر والوقت لأكتب اسرار تجربتي، فمثلاً أبوح بواحد من أسرارها، وهو أن أساليب الأداء لم تعتمد على نظرية التمثيل والأداء ولكنها اعتمدت على قواعد اللغة العربية، بمعنى أن هناك فاعل وهناك نائب فاعل ومفعول به وفعل متعد ومفعول مطلق وهناك ضمير متكلم وضمير مخاطب وضمير مستتر وضمير غائب، فهذه الأشياء هي التي لونت فيها أدائي في (سأموت في المنفى) وفي (بأم عيني) لأن ذلك كان سراً من أسرار باح بها القرآن لي، وبالتالي أعطاني المجال بأن أتعامل معها، وأنا دائماً أقول بأن القرآن هو معلمي الأول في الصياغة الأدبية، تعلمت منه الاختصار غير المخل، تعلمت منه الاشارة الذكية، تعلمت منه الإيقاع الذي يجب ان يكون ملائما للموضوع، وربما يقول قائل هذا موجود كله في النظريات، ولكن أقول لكلٍ مرجعيته وأنا مرجعيتي القرآن، الحكاية الشعبية .. وهكذا، وبالتالي هذا جانب آخر من الرهان على هذا الأسلوب.                                                                                                                                                                                              (يتبع)

مسرحية للأطفال " طبول في الليل " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب طلال حسن

"التمسرح" فخّ المصطلح ومتاهات المفهوم د. محمد المديوني - تونس

مجلة الفنون المسرحية 
 د. محمد المديوني

نصّ المُداخلة التي أسهمت بها في الندوة الفكرية المُقامة في إطار الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح

"التمسرح" فخّ  المصطلح  ومتاهات المفهوم  د. محمد المديوني  - تونس

مهرجان شرم الشيخ الدولي يعلن عن القائمة القصيرة لمسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي ..أربعة أبحاث في القائمة القصيرة لمسابقة البحث العلمي

مجلة الفنون المسرحية
مهرجان شرم الشيخ الدولي يعلن عن القائمة القصيرة لمسابقة أبو الحسن سلام  للبحث العلمي ..أربعة أبحاث في القائمة القصيرة لمسابقة البحث العلمي 

كشف مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي عن القائمة القصيرة لمسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي، والتي تشكلت عضويتها وبحسب الترتيب الأبجدي  من د. سامح مهران "رئيسا"، الدكتور محمد عبازة من تونس ، دكتور هشام زين الدين من لبنان، وتضم القائمة القصيرة البحوث الآتية "الرؤى الإخراجية لفنون الفرجة الشعبية في عروض المسرح المصري التراثية" لمحمد جمال الدين من مصر ، "اسلبة اللغة بين نمطية الكتابة وتحرر اللفظ " مسرحية بعيد عن السيطرة لفهد الحارثي نموذجا " على عبد الرحيم عربي النوبي من مصر،  "سيسولوجية الأمكنة وانعاكساتها في أداء الممثل المسرحي " للدكتور علي محمد عبيد الكاظم من العراق ، " حضور التراث الشعبي في إخراج النص الشكسبيري " شيماء محمد اسماعيل من مصر 
الدورة السابعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي من المقرر إقامتها في الفترة من ٢٥ - ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢ بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، واللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء


ميسان تنهي الاستعداد لأحتضان يوم المثقف العراقي العاشر.

مجلة الفنون المسرحية


ميسان تنهي الاستعداد  لأحتضان يوم المثقف العراقي العاشر.

علي قاسم الكعبي 

تستعد محافظة ميسان بعد أيام قلائل بتاريخ ٢٥تشرين الثاني المقبل لاحياء يوم المثقف العراقي العاشر هذا اليوم هو انبثاق لتوصيات مؤتمر القمة الثقافي العراقي عام ٢٠١١
 موسس هذه المناسبة الاديب محمد رشيد اكد لمجله الفنون " بأن محافظة ميسان تحتفل كل عام بهذا الكرنفال في 25تشرين الثاني من كل عام  موضحاً 
 بانه سيحضرة أكثر من 250 شخصية ثقافية من داخل وخارج المحافظة 
رشيد بين بأن  فعاليات المؤتمر  ستسمر على مدى عشرة ايام ثقافية سوف تشهدها ليالي ميسان واربيل والسليمانية والبصرة الرائعة
لافتا الى ان الفعاليات تتضمن عروضا مسرحية ومعارض للرسم وافلام سينمائية واحتفاء وتكريم شعراء وكتاب قصة ورواية واشار رشيد الى ان الكرنفال وضع المرأة في المكان الذي يليق بها واعد برنامجا لتكريمها بوصفها عماد المجتمع وايقونة استمرار الحياة فسيتم تكريم نساء متميزات كل في تخصصها كذلك تكريم شخصيات في مجال التسامح والتنمية واللاعنف والسلام منوها الى  الفعاليات  لن تكون حبيس الجدران الاربعة فقط كما هو الحال لبعض النشاطات فقد تميز بإقامة سفرات ترفيهية وجولات نهرية وعروض ازياء ومسابقات وحفل توقيع كتب . للمشاركة والترشيح التواصل عبر الواتس (٠٧٧٠٥٥٦٢٠٨٦) .

مسرحية "المركب" حياتنا المعاصرة باتت بحرا لجيا متقلب الاهواء / رشيد بلفقية

مجلة الفنون المسرحية 

في حفل اختتام فعاليات مهرجان بغداد الثالث للمسرح العراق يحصد جازة أفضل أداء جماعي عن (طلقة الرحمة) وأوكرانيا أفضل عرض متكامل وأفضل ممثل وتونس أفضل نص وإخراج وممثلة والمغرب أفضل سينوغرافيا

مجلة الفنون المسرحية 

في حفل اختتام فعاليات مهرجان بغداد الثالث للمسرح 
العراق يحصد جازة أفضل أداء جماعي عن (طلقة الرحمة) وأوكرانيا أفضل عرض متكامل وأفضل ممثل وتونس  أفضل نص وإخراج وممثلة والمغرب أفضل سينوغرافيا
تكريم الجهات الداعمة والساندة وجميع المشاركين في تنظيم وإنجاح فعاليات المهرجان
 
كتب – عبدالعليم البناء

في حفل بهي ومميز أختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح الذي نظمته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار،الجمعة المضية 28/10/2022، على خشبة المسرح الوطني، بحضور الوفود المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى حضور رسمي ودبلوماسي وحشد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، وجمهور عريض حرص على مواكبة فعاليات المهرجان منذ انطلاقه في العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي.. 
وشهد حفل الختام الذي أداره كل من الاعلامية جيهان الطائي والفنان حيدر أبو العباس الذي تولى الترجمة الى اللغة الانكليزية المباشرة، فعاليات متنوعة استهلت بعزف النشيد الوطني العراقي، وتقديم معزوفات موسيقية جميلة من ضمنها (إشراق) للموسيقار الكبير نصير شمة وأغنيات تراثية للفرقة الوطنية للتراث الموسيقي بقيادة المايسترو علاء مجيد نالت استحسان وتفاعل الجمهور، وألقى رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى كلمةً خاطب فيه فناني العروض المسرحية بأصحاب الجلالة، تقديراً وعرفاناً لدورهم ومكانتهم وعطاءاتهم المسرحية اللامحدودة التي تضيء حياتنا، محيياً الجمهور الكبير الذي واصل الحضور طوال أيام المهرجان.
وتم تكريم عدد من الجهات والشخصيات لإسنادهم المهرجان، وتذليلهم الصعاب من أجل  ظهوره بالصورة الجميلة التي وصلت إليه وفي مقدمتها هيئة الاعلام والاتصالات ممثلة بالشاعر مجاهد ابو الهيل ، ونقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، فضلاً عن قيادة عمليات بغداد، والشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، وقناة WUTV وطن، وإدارة فندق المنصور ميليا، والفنان وإبراهيم الفرن من مصرالذي قاد ورشة لتدريب منتسبي الدائرة على مختلف التقنيات المسرحية بما فيها صيانة اجهزة الدائرة ، والشاعر مجاهد ابو الهيل، ، والفنان والإعلامي حسن التميمي لجهوده المضنية في النقل الالكتروني المباشر لفعاليات المهرجان المختلفة.
وقامت هيئة الإعلام العامة للحشد الشعبي بتكريم الدكتور أحمد حسن موسى رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح لجهوده الطيبة والاستثنائية في إنجاح المهرجان الذي احتضن الفنانين العراقيين والعرب والأجانب.
كما جرى تكريم الدكتور رياض موسى سكران والدكتورة سافرة ناجي، لجهودهما الكبيرة في تنظيم واقامة الملتقى الفكري للمهرجان، فضلاً عن مدير المهرجان الدكتور على السوداني، واللجنة التحضيرية، وسكرتارية المهرجان، ومنتسبي قسم التقنيات، وقسم السينما، وفريق المتابعة، واللجنة المالية، وهيئة تحرير جريدة المهرجان اليومية، بما في ذلك فريق التشريفات، وفريق المتابعة، وفريق الاستقبال والمتابعة وفريق التنظيف وغيرهم..حيث أصر المدير العام على تكريمهم جميعاً ودعوتهم للصعود الى خشبة المسرح والتقاط الصور التذكارية معهم...
كما تم تقديم عرض مسرحي عنوانه (بروفه نسوية) الذي كان نتاج ورشة ومشروع تبادل الخبرات الذي أقامته دائرة السينما والمسرح على هامش مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الثالثة، وعبر عن قدرات وامكانات المشاركات في الورشة من داخل وخارج العراق ومن اقليم كردستان العراق، وتكلل بتكريم القائمين على ورشة (تبادل الخبرات).
وشمل حفل الختام عرض فديو خاص لزيارة وتكريم الفنانة الكبيرة سليمة خضير في محل إقامتها من قبل رئيس ومدير المهرجان وغيرهما، كما عرض فديو لكل الأعمال المشاركة في المهرجان والورش الفنية والجلسات النقدية، وجلسات الملتقى الفكري.
وفي نهاية الحفل تم اعلان الأعمال المسرحية الفائزة من قبل لجنة التحكيم برئاسة الفنان محمود أبو العباس الذي قام بقراءة البيان الختامي الذي تضمن جملة من التوصيات المهمة للأخذ بها في الدورات المقبلة من المهرجان وضمت اللجنة أعضاءً  من لبنان ومصر وإيران والعراق، حيث تم إعلان أسماء الفنانين والأعمال المسرحية الفائزة.
وفازت 7 شخصيات وفرق مسرحية بالجوائز المخصصة لكل فئة، فحصلت مسرحية (آخر مرة) للتونسية وفاء طبوبي على جائزة (أفضل نص مسرحي)، وفازت مسرحية (شاطارا) لطارق الربح من المغرب بجائزة (أفضل سينوغرافيا)، كما فازت بجائزة (أفضل ممثلة) الفنانة مريم بن علي بن حميدة من تونس عن دورها في مسرحية (آخر مرة)، وذهبت جائزة (أفضل ممثل) إلى ماكسيم ستارليك من أوكرانيا عن دوره في مسرحية (كاليكولا)، فيما فازت بجائزة (أفضل إخراج) المخرجة التونسية وفاء طبوبي عن مسرحيتها (آخر مرة)، وتوِّجت بجائزة (أفضل أداء جماعي) مسرحية الكوريغراف (طلقة الرحمة) لمحمد مؤيد من العراق، وذهبت جائزة (أفضل عمل متكامل) إلى مسرحية (كاليكولا) للمخرج الأوكراني أليكسندر كوفشان.
وكانت النسخة الثالثة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح قد استمر تسع ليال، وقدّم فيه أكثر من 20 عرضاً من العراق وسوريا والأردن وفلسطين وليبيا والمغرب وتونس والجزائر وسلطنة عمان والبحرين وفرنسا وبلجيكا وإيران وأوكرانيا وروسيا.

السبت، 29 أكتوبر 2022

نقيب الفنانين العراقيين يحضر ختام مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثالثة

مجلة الفنون المسرحية 
نقيب الفنانين العراقيين يحضر ختام مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثالثة
بغداد
حضر نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي حفل الختام لفعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الثالثة مساء اليوم على خشبة المسرح الوطني بحضور شخصيات دبلوماسية ونجوم ابداعية فنية.
الحفل تنوعت فقراته حيث بدأت أولى فقراته بالفرقة الوطنية للتراث الموسيقي بقيادة الفنان المايسترو علاء مجيد
وقدمت إدارة المهرجان تكريماً للجهات الساندة والداعمة وجاء من ضمنها تكريماً لنقابة الفنانين العراقيين ونقيبها الفنان الدكتور جبار جودي للجهود والتعاون في دعم المهرجان وتقديم التسهيلات لإنجازه إلى جانب هيئة الاتصالات والاعلام و وزارة النقل والفنان المصري ابراهيم الفرن وادارة فندق المنصور ميليا وقناة w.tv وكوادر المهرجان من تقنيين وفنيين ولجان ادارية ومالية
الدكتور جبار جودي قدم التكريم الخاص من المهرجان للجنة تحكيم المهرجان كل من الفنان محمود ابو العباس من العراق رئيس اللجنة والفنانة لينا خوري من لبنان والفنان كوروش زارعي من إيران والفنان ايبرهارد فاغنر من المانيا والفنان رائد محسن من العراق. 
ثم تم عرض عرضا مسرحي نتاج ورشة تبادل الخبرات بمشاركة العديد من الفنانات.
لتصل الفعاليات إلى اعلان جوائز المهرجان

وقد تم تتويج مسرحيّة “كاليكولا” للمخرج الأوكراني أليكسندر كوفشان بجائزة لأفضل عرض متكامل، إلى جانب جوائز ستة أخرى توزعت على الشكل التالي:

ـ أفضل أداء جماعي: مسرحية:" طلقة الرحمة" تأليف وإخراج: محمد مؤيد / العراق.

ـ أفضل نص مسرحي: وفاء الطبوبي عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس

ـ أفضل ممثل: ماكسير سطارليك عن مسرحيّة “كاليكولا" / أوكرانيا.

ـ أفضل ممثلة: مريم بن حميدة عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس 

ـ أفضل مخرج: وفاء الطبوبي عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس

ـ أفضل سينوغرافيا: د. طارق الربح عن مسرحية: " شا طا را" /المغرب


اختتام فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الثالثة بتتويج مسرحيّة “كاليكولا” للمخرج الأوكراني أليكسندر كوفشان بجائزة لأفضل عرض متكامل

مجلة الفنون المسرحية 

اختتام فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الثالثة  بتتويج مسرحيّة “كاليكولا” للمخرج الأوكراني أليكسندر كوفشان بجائزة لأفضل عرض متكامل


اختتمت فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الثالثة بأعلان  البيان الختامي وتكريم الفائزين بجوائز المهرجان  ولجنة الحكم كانت  برئاسة الفنان الكبير محمود ابو العباس، وعضوية الفنانين: لينا خوري (لبنان) ، إيبر هارد واكنر (المانيا) ، كوروش زراعي (ايران) ، رائد محسن (العراق) عضواً ومقرراً.  

وقد تم تتويج مسرحيّة “كاليكولا” للمخرج الأوكراني أليكسندر كوفشان بجائزة لأفضل عرض متكامل، إلى جانب جوائز ستة أخرى توزعت على الشكل التالي:

ـ أفضل أداء جماعي: مسرحية:" طلقة الرحمة" تأليف وإخراج: محمد مؤيد / العراق.

ـ أفضل نص مسرحي: وفاء الطبوبي عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس

ـ أفضل ممثل: ماكسير سطارليك عن مسرحيّة “كاليكولا" / أوكرانيا.

ـ أفضل ممثلة: مريم بن حميدة عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس 

ـ أفضل مخرج: وفاء الطبوبي عن مسرحية:"آخر مرة" / تونس

ـ أفضل سينوغرافيا: د. طارق الربح عن مسرحية: " شا طا را" /المغرب



الجمعة، 28 أكتوبر 2022

المهرجان المحلي للمسرح المحترف يصنع الحدث الثقافي بالجزائر

مجلة الفنون المسرحية


المهرجان المحلي للمسرح المحترف يصنع الحدث الثقافي بالجزائر

C:\Users\gis\Desktop\المكتب الأول\السيرة الذاتية و العلمية c\السيرة الذاتية و العلمية\DSC_0072 (2).jpg                                                          بقلم النّاقد: د. قدور حمداني

أسدل ستار المهرجان المحلي للمسرح المحترف بسيدي بلعباس في طبعته الثانية عشر ليلة البارحة في احتفالية بهيجة حضرها الجمهور العريض من مختلف ربوع الوطن

عرف  هذا المهرجان نجاحا باهرا من حيث مستوى الأداء  الفنّي ، دام قرابة أسبوع، وبدأت مجرياته من 20 أكتوبر الى 25 أكتوبر 2022 ، 

تميز بالتنظيم المحكم اداريا و فنّيا ، و حفاوة استقبال الضيوف و المشاركين- بإدارة رشيدة من المدير السيد:" رشيد جرورو" محافظا للمهرجان و مديرا للمسرح الجهوي سيدي بلعباس.

حظي هذا المهرجان بحضور السيّدة وزيرة الثقافة و الفنون" الدّكتورة صورية مولجي"، التي أشرفت على الافتتاح الرّسمي برعاية سامية من معاليها بمعية السيد: والي ولاية سيدي بلعباس السيد سمير شيباني، و مديرة الثقافة و الفنون  السيدة دليلة عواس و كافة السلطات الأمنية و المحلية و أعضاء المجتمع المدني بدعم جماهيري قوي. 

 هذا الحدث الهام الذّي نفض الغبار على الفعل الثقافي بالمدينة ، و كان متنفّسا فنيّا لساكنتها و موعدا ثقافيا    و أكاديميا هاما ، جمع ألمع الوجوه المسرحية وألمع المخرجين و الممثّلين ، و روّاد النّقد المسرحي و الفنّي من كبار النقاد الأكاديميين و المنظرين و أصحاب أقلام  النّقد الانطباعي و الصحفي أمثال البروفيسور: "مخلوف بوكروح"  و الأستاذ:" كمال بن ديمراد " اللذان رافقا سيرورة أبو الفنون بالجزائر أكثر من نصف قرن  ،       و عرفت هذه الطبعة دورتين تكوينيتين على الهامش، ورشة الاضاءة، بتأطير من الفنان" موفق جيلالي" من مسرح الموجة مستغانم، و ورشة الكورال من تأطير الاستاذ: "حكيم حديدي" بمعهد الموسيقى و تركيز الأصوات  لفائدة طلبة الفنون و هواة الفّن الرابع الذين يطمحون للتألق على الخشبة. 

 كما كان همزة وصل بين الجامعة   و مخبرها العلمي "النص المسرحي"، لتنظيم ندوات فكرية  في الترجمة  و التأليف و الاخراج، و نُظّمت جلسات نقدية لمناقشة العروض طيلة المهرجان.

كما ميز هذه الطبعة حضور الجامعة كشريك ( كلية الآداب و اللغات و الفنون جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس و على راسها العميد البروفيسور عقاق قادة ، و البروفيسور قرقوى ادريس مدير مخير النص المسرحي ، وجامعة ابي بكر بلقايد ،كلية الاداب و الفنون و على رأسها نائب العميد البروفيسور بلحاج طرشاوي.)

  و ما يميز هذه الطبعة مستوى الأداء و تنوّع التجارب المسرحية و رقي الذائقة الجمالية و الأبعاد الفكرية للناقد و المتلقي على حد سواء، و لاسيما طلاب الفنون وهذا نتيجة الاهتمام بهذا المضمار منذ حوالي ربع قرن بإرادة قوية من السلطات العُليا للبلاد لترقية الفنون الأدائية (المسرح و السينما). 

-المهرجان المحلي للمسرح المحترف بسيدي بلعباس في هذه الطبعة- بالمعلم الأثري ذي الطابع العمراني الغربي بعلبته الايطالية الرائعة ( المسرح الجهوي سيدي بلعباس) المصنف حديثا كبناء، موروث مادي من طرف وزارة الثقافة خلال السنة الجارية ، عُرضت فيه مسرحيات محترفة من مختلف ربوع الجزائر على غرار، مسرحية "تجاعيد البحر" لتعاونية موزاييك سيدي بلعباس، مسرحية "هنا ولهيه"، مسرحية" اللعبة" التعاونية الثقافية أهل الفن، مسرحية ضمير يحاكي ضمير سيدي لحسن سيدي بلعباس، مسرحية وين رانا فرقة الأقوال وهران ،مسرحية هنا ولهيه وهران، مسرحية "ليزيميقري" مدينة سعيدة، مسرحية" ميكانيزما " مدينة معسكر، مسرحية  "متحف المجانين" ،لحركة المسرح القليعة . و ما ميز هذه الطبعة ، التيمات التي تناولتها العروض و في مجملها الصراع ما بين الطب و الحب و الجنون و الانفصام و التشرد و الحرقة و هي مواضيع مسرحية تتناول قضايا الانسان المعاصر و عجزه عن حلول مشاكل العصر.  و في الختام وُزّعت الجوائز على الفرق الحاصلة على المراتب الثلاثة الأولى  كما تم تكريم بعض الوجوه الفنية الكبيرة على أمل اللقاء في الطبعة القادمة بمواضيع أكثر جرأة في الطرح و الأداء.

مجلة الفنون المسرحية الكويت

(نحوى مسرح جديد و متجدد).


C:\Users\gis\Desktop\تجاعيد البحر.jpg


توقيع مذكرة شراكة فنية بين دائرة السينما والمسرح و مؤسسة أكاديمية لوياك الكويتية

مجلة الفنون المسرحية 
توقيع مذكرة شراكة فنية بين دائرة السينما والمسرح و مؤسسة  أكاديمية لوياك الكويتية

 ضمن فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الثالثة 2022
تم توقيع مذكرة للشراكة الفنية بين دائرة السينما والمسرح  العراقية ومؤسسة أكاديمية لوياك للفنون الادائية الكويتية.. وقعها  كل من الدكتور أحمد حسن موسى مدير عام  دائرة السينما والمسرح والدكتور خليفة  الهاجري ممثل مؤسسة وأكاديمية لويا .. بحضور عدد من وسائل الإعلام و عدد من الفنانين.

حلقة نقاشية في إطار فعاليات مهرجان الكويت المسرحي حول دور الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية 
حلقة نقاشية في إطار فعاليات مهرجان الكويت المسرحي حول دور الهيئة العربية للمسرح.

اسماعيل عبد الله: الهيئة تعمل وفق هدي رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وما سطره المسرحيون العرب في استراتيجيتها.

"دور الهيئة العربية للمسرح في الحراك المسرحي العربي، ما له وما عليه" هو عنوان حلقة نقاشية نُظمت ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الثانية والعشرين، بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله، أدار الحلقة الإعلامي مفرح الشمري رئيس المركز الإعلامي في المهرجان وبحضور مجموعة كبيرة من الضيوف المسرحيين العرب، وقد تداول الحاضرون وطرحوا الكثير من التطلعات والطموحات التي يأملون أن تنهض بها الهيئة العربية للمسرح، التي تلعب الدور الكبير في تحريك المشهد العربي في جوانب عدة منها عودة المهرجانات الوطنية بعد توقف عامين وأهميتها مع إشارات لأهمية جانب الحرية التي تعطيه الهيئة للجهات الشريكة في تنظيم محتوى هذه المهرجانات، فيما طالب آخرون بأن تأخذ الهيئة دوراً أكبر في ضبط آليات ومخرجات عمل هذه المهرجانات، وفيما أشادوا بدعم الهيئة لمهرجانات عربية كبيرة ورسمية مطالبين بدعم بعض مهرجانات تنظمها فرق بمجهودها وتنجز مستوى فني وتنظيمي جيد ليساهم هذا الدعم بتطورها، مؤكدين على أن للدعم أوجهاً مهمة منها الدعم الإعلامي من خلال بث فعاليات مهرجانات أخرى كما يحدث في هذه الأثناء مع مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مما يدفع لاقتراح تطوير الأمر تقنياً، كما أشار المجتمعون إلى مسألة الضيوف والمشاركين في المهرجانات ووضع سياسة تحول دون تكرار ذات الوجوه في كل دورة.
كما تناول المجتمعون مسألة تفعيل المسرح المدرسي في الدول العربية المختلفة لما له من أهمية في التنمية العامة للمسرح،  وطلب البعض من الهيئة أن تنتقل بفعلها وتأثيرها إلى المسرح الجامعي ودور الكليات والأكاديميات والعمل على ابتعاث الشباب العربي وتوفير منح لذلك وتنظيم مهرجان للمسرح الجامعي.
كما طرح المجتمعون مسألة الإنتاج المسرحي مطالبين بأن تقوم الهيئة بإنتاج عمل مسرحي عربي مشترك سنوياً. وأشار المجتمعون إلى ضرورة الاهتمام بتدريس وتعميم ثقافة الإنتاج المسرحي وعقد الدورات الخاصة به، كي يتمكن المسرح العربي من التحول إلى صناعة.
وفي إشارات واضحة للدور الذي لعبته الهيئة في دعم عديد المشاريع، اقترح بعض الحاضرين أن توسع الهيئة علاقات تعاونها مع مؤسسات دولية معنية بالصحة وعلاج الآثار النفسية الناجمة عن الحروب، حيث يتم التعاون مع هذه المؤسسات بشكل فردي، فيما سيمتلك وزناً أكبر لو كان عبر الهيئة العربية للمسرح.
هذا وقد نوه البعض بما تجريه الهيئة من مسابقات مطالبين بفتح سقف العمر للمشاركين في مسابقة البحث العلمي والانفتاح أكثر على الباحثين الكبار.
بدوره تفاعل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله مع الحوارات والمقترحات وأكد أن الهيئة التي انطلقت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2008، تعمل على هدي رؤى صاحب السمو وما سطره المسرحيون العرب الذين صاغوا استراتيجيات عمل الهيئة، ولذا فإن ما تقوم به هو ما اقترحه المسرحيون العرب أنفسهم، والذين ساهموا مساهمة كبيرة في صياغتها، وأعلن أن الهيئة بصدد تنظيم ملتقيات عربية لتطوير الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والتي بلغت سنتها العاشرة، وقد قدمتها الهيئة للمسرحيين والمؤسسات، ويبقى أمر الاستفادة منها اختيارياً.
وأعلن الأمين العام اسماعيل عبد الله عن عودة المهرجانات الوطنية في العام 2023، مشيراً إلى أن الهيئة تتعاون مع الجهات المعنية بهذه المهرجانات وتترك لها حرية سيادية في برامجها، وحول تقييمها فقد تم عقد اجتماع لمدراء هذه المهرجانات في الشارقة بعد الدورة الأولى، وحالت الجائحة دون عقد اجتماع ثانٍ لتقييمها، لكننا نقوم بذلك بشكل مستمر من جانبنا.
أما المسرح المدرسي فقد وضح الأمين العام أهمية العمل عليه وأن الهيئة تتواصل بفعالية مع هذه الوزارات وتدرب فرقها، ويبقى الدور عليها في تفعيل الأمر في مدارسها ومؤسساتها.
وحول المسرح الجامعي أشار اسماعيل عبد الله إلى وجود عديد المهرجانات المهمة في الوطن العربي والتي تعنى بالمسرح الجامعي عربياً ودولياً. وحول الابتعاث لطلاب المسرح أشار بأن الأمر تقع مسؤوليته على الوزارات، لافتًا النظر إلى أن الشارقة تقدم عشرات المنح لطلبة أكاديميتها للفنون الأدائية من العرب.
وفي باب الانتاج المسرحي علماً وتعليماً أكد الأمين العام أنه أمر هام وأنه قد آن الأوان لطرح التحول إلى صناعة، والهيئة تضع ذلك في عين برامجها المستقبلية.
وحول دعم المهرجانات أشار اسماعيل عبد الله إلى أهمية وقوفنا أفراداً ومؤسسات مع مهرجانات هي منارات في المشهد المسرحي مثل مهرجان قرطاج والتجريبي وبغداد ودمشق، لأننا تخرجنا من مدرسة هذه المهرجانات، وكانت الهيئة في سنوات سابقة تدعم المهرجانات الأخرى التي تقيمها الفرق وهي لا شك مهمة، إلا أن آليات الدعم توجهت منذ عام 2018 للمهرجانات الوطنية التي تدعم الهيئة تنظيمها في عشر دول عربية.
وحول أهمية تطوير آليات التوثيق المرئي والبث الإلكتروني للفعاليات المسرحية نوه عبد الله إلى أن الأمر بالفعل يحتاج إلى أدوات تقنية ضخمة، إلا أن ما يجري الآن يفي بالغرض ويفيد لناحيتي الترويج والتوثيق، والهيئة مستعدة للتعاون مع الجميع في ذلك.
وفي باب التعاون الدولي أشار اسماعيل عبد الله أن هناك تعاونات عديدة بين الهيئة والمؤسسات الدولية المعنية بالمسرح، أما التعاون مع مؤسسات غير مسرحية فلا بد من مشاريع يقترحها المسرحيون لتكون الجسر نحو هذا التعاونات.
في الختام شكر رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان الإعلامي مفرح الشمري الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والحضور الكرام الذين أثروا الحلقة بآرائهم.

الخميس، 27 أكتوبر 2022

المسرحية السورية "المنديل".. مفارقة درامية ما بين نعيم العمى ولعنة البصر

مجلة الفنون المسرحية 

مسرحية " حسابات " تأليف *الحسام محيي الدين

مجلة الفنون المسرحية


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption