أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 6 مارس 2014

غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي

مجلة فنون المسرح

غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي
قام قسم بانغالور من مدرسة الدراما الوطنية الهندية في أيلول الماضي بتقديم مسرحية ( أي كيلاجينافارو )، بلغة الكانادا،  التي تستند إلى ( الأعماق السفلى Lower Depths ) للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي. و قد تولّى  ب. ت. ديساي تكييفها للمسرح، و أخرجها شيدامابارا راو جامب خصيصاً لطلبة مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج.
و كان هذا الإنتاج نتيجة لحلقة دراسية مدتها ستة أشهر. و قال جامب متحدثاً عن صلة المسرحية بالظروف التي أُلّفت فيها أصلاً، " لقد كُتبت ( الأعماق السفلى ) بين عامي 1901 و1902 و هي تصور مجموعة من روس مفتقرين يعيشون في ملجأ قرب فولغا، و قد أخرجها أول مرة المخرج والممثل المسرحي الروسي المعروف كونستانتين ستانيسلافسكي ( 1863 ــ 1938 ). " فكان ذلك نجاحه البارز الأول و البصمة المميزة للواقعية الاشتراكية الروسية. ( وكان ستانيسلافسكي أحد مؤسسي المسرح الحديث، و حاول ابتكار أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل ممثليه يدرسون الحياة الداخلية للشخوص كما لو كانوا أناسا حقيقيين ).  
و عندما قُدمت على المسرح للمرة الأولى تعرضت للنقد لما تتسم به من تشاؤم و أخلاقيات ملتبسة. و كان تقديم الطبقات السفلى يُنظر إليه آنذاك كشيء قاتم. و كان غوركي كما يبدو أكثر اهتماماً بخلق شخصيات لا تُنسى أكثر مما بتقديم حبكة شكلية. " فهذه المسرحية تحفة فنية. و تسود فيها موضوعة الحقيقة القاسية مقابل الكذب المريح، الذي تختاره معظم الشخصيات لخداع أنفسها. "
و كان السينمائي الفرنسي جان رينوار قد عمل فيلماً يستند إلى المسرحية في عام 1936. مثلما فعل المخرج السينمائي الياباني أكيرا كيوروساوا ( 1910 ــ 1998 ). و في الهند، بدأ شيتان أناند عمله المهني بـ " Neecha Nagar )، التي تستند أيضاً إلى المسرحية نفسها. و كان هناك كذلك فيلم مدته 130 دقيقة، ( فضاءات للإيجار )، من إنتاج غانغويز. كما تم تقديم المسرحية في مسرحي نيناسام و رانغايانا بالهند.
" لقد كيّف ب. ت. ديساي ( الأعماق السفلى ) إلى لغة الكانادا قبل حوالي 25 سنة و قُدمت للمسرح للمرة الأولى في عام 1986 . و قد كيّف المسرحية لتُصبح قصة زمننا و مجتمعنا. إذ يركز النص الفرعي للمسرحية على الاستغلال الذي يتعرض له  المفتقرون من الناس على أيدي الأنانيين إضافة للقوى الرأسمالية و الإقطاعية. و تمثل الشخصيات وجوهاً متنوعة من المجتمع. "
و قد تحدث جامب عند توجيهه طلاب مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج قائلاً " إن الطلبة سيحصلون على الفرصة المناسبة للظهور على المسرح و تمثيل ما تعلموه في الصف حتى الآن و توفير فرصة لكل من الممثلين و مصممي الإعداد للاختلاط و الإنجاز. فقد تمرنوا على أداء المسرحية لمدة 45 يوماً. "
 عن/ The Hindu


ترجمة :عادل العامل



غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي


الأربعاء، 5 مارس 2014

ندوة نقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة"

مجلة فنون المسرح


انعقدت الندوة النقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة" عن نص ميراث الريح على مسرح ميامى ا ، حيث أدار الندوة الناقد أحمد خميس بالاشتراك مع الناقد خالد رسلان والناقد محمد مسعد ، وبحضور كل من مخرج العرض المسرحي طارق الدويرى والفنان اشرف عبد الغفور والفنان احمد فؤاد سليم أبطال العرض المسرحي والفنان خالد الذهبى مدير فرقة المسرح القومى.
بدأت الندوة بكلمة الفنان خالد الذهبى الذى أشاد بالعرض المسرحي والمجهود المبذول فيه وعن مناقشة الندوة للايجابيات والسلبيات بالنسبة للعرض المسرحى .
وقال الناقد المسرحي أحمد خميس : إن عرض " المحاكمة" أحد أهم العروض المسرحية لأن لديه فكرا متطورا واحتكاكا حقيقيا بالمجتمع والاحداث التى تمر بها البلد، وربما بعد الثورة مررنا بعروض مسرحية عديدة تناقش الثورة وأسبابها وما بعدها ولكنها ليس لديها احتكاك حقيقى بما يجرى على المستوى الملموس ولكنها تناقش الحالة خارجيا فقط، ولكن هذه المرة نرى مستوى متحضرا إلى شكل كبير واحترافيا.
ويقوم المخرج هنا فى هذا العرض بكيفية تضمين السينما داخل المسرح واعتبارهما كيانا واحدا ويوضح أهمية السينما فى نسيج العرض المسرحي، وواضح تماما وعى المخرج بكل تفاصيل تقنية السينما وتوظيفها جيدا داخل سياق العرض المسرحي، حيث استطاع ببساطة شديدة أن ينقل لنا صورة رجل الدولة ورجل الدين اللذين يلعبهما الفنان احمد فؤاد سليم والفنان اشرف عبد الغفور ومن خلال تضمين السينما فى المسرح الذى يوضح صورة الشخصيات بكل تفاصيلها.
بينما اكد خالد رسلان الناقد المسرحي ان استخدام السينما له خصوصية شديدة فى هذا العرض بالتحديد والفكرة ان يتم توظيف هذه السينما بشكل صحيح وهذا محقق تماما فى هذا العرض، ونجح المخرج فى توصيله وخصوصا فى استخدامه للقرص الدوار لتعدد المنظور كاستخدام كاميرا السينما .
والاستخدام الواعى الثانى فكرة المونتاج وتتابع اللقطات والاحداث ،والمونتاج هنا ايضا مونتاج تفسيرى يعمق الحدث اكثر من انه يعمق تتابع الحكاية وذلك من خلال استخدام تقنية السينما البعد الحدثية .
وأضاف: أتمنى ألا يعوق هذه التجربة شيء فى أن تتنقل الى اكثر من مكان وتعرض فى العديد من المهرجانات.
الناقد محمد مسعد قال ان متابعته للعرض لأول مرة جعلته يشعر كأنه نوع من أنواع المقالات وانها حاملة لفكر معين، وان العرض يحاول توصيل تأكيد المخرج على تواجده هنا وهنا وفى اكثر من عنصر من عناصر هذا العرض المسرحي ، وأن شخصية رجل الدين وشخصية رجل السياسة "السيد الفاضل والاستاذ الموقر " والعلاقة بينهما طوال الوقت وكيفية لجوء المخرج للصوت الحى وانتقاله إلى الصوت المسجل، وكذلك التعامل مع الجمهور يعتبر استطرادا او محاولة للتفكير بشكل مختلف ويمكن ان يكون هذا متحققا فى الديكور وفى السينوغرافيا أو المساحة التى يتم تشكيلها أكثر من مرة وكيفية تشكيل المخرج للفراغ داخل العرض المسرحي ،والمعادلة بين البطلين وحالة الشد والجذب التى كانت بينهما.
وقال طارق الدويرى مخرج العرض : أحيل كل المجهود ونجاح العرض الى فريق العمل الذى يعمل معى وأحيله ايضا الى ادارة المسرح القومى ووقوفهم بجانبى وتشجعيهم وسعيهم لاكتماله وعرضه على مسرح ميامى، بعد سنة ونصف من البروفات ، وأوجه كل شكرى وتقديرى الى الفنان اشرف عبد الغفور والفنان احمد فؤاد سليم اللذين سعدت بالعمل معهما واستفادتى منهما واستفادتهما منى .
وتحدث الفنان اشرف عبد الغفور فى نهاية الندوة وقال: سعدت وشرفت بأننى عملت مع كبار المسرح المصرى وما قدمته خلال مشوارى الفني على خشبة المسرح ،ولكن تجربتى مع طارق الدويرى كانت مختلفة كل الاختلاف اثناء البروفات معه على خشبة المسرح ولكنى أؤكد على نقطة بداية مع المخرج طارق الدويرى وأعتقد ان طارق الدويرى هو أول نقطة مضيئة ظهرت بعد ثورتين مرتا بنا.
وأكد انه مع كل هذا الشكر والانبهار بالعرض بتضمين السينما مع المسرح الذى عمل عليها طارق الدويرى ،ولكنها تعد تجربة "غير مكتملة" بالنسبة لوعى وجهد طارق الدويرى. 
يذكر ان عرض المحاكمة ، هو من انتاج المسرح القومى ، و مستمر يوميا على خشبة مسرح ميامى التاسعة مساء ما عدا يوم الثلاثاء ، حتى الخميس القادم ، والعرض من بطولة أشرف عبد الغفور ، أحمد فؤاد سليم، عماد الراهب، سلمى دياب، حمادة شوشة، و اخراج طارق الدويرى.



ندوة نقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة"

الثلاثاء، 4 مارس 2014

«جائزة الشارقة للإبداع المسرحي» ليوسف العاني

مجلة فنون المسرح

أعلنت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمس عن منح الفنان العراقي يوسف العاني «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي» في دورتها الثامنة 2014 تقديراً واعترافاً بدوره الكبير في إثراء حركة المسرح العربي خلال مسيرة امتدت لما يزيد على ستين عاماً.
وتمنح الجائزة التي أسست 2007 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لأيام الشارقة المسرحية التي تقام خلال الفترة من السابع عشر وحتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وفي بيان صحفي صادر عن الدائرة أمس، قال أحمد بورحيمة مدير أيام الشارقة المسرحية أن عطاء الفنان يوسف العاني المتصل في المسرح لم يقتصر على العراق، بل بلغ الحواضر العربية في معظمها، وتميز بالأصالة والرصانة والجدية، وذكر بو رحيمة أن رائد المسرح العراقي كان له دوره المهم في ترسيخ ثقافة المسرح في المجتمع العربي وهو شجع وحفز العديد من الفنانين والموهوبين على الانخراط والمثابرة في المسرح برغم الصعوبات ومشكلات السياسة في بعض المجتمعات العربية.
وأضاف بورحيمة: «إن جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي هي بمثابة رسالة محبة وتقدير واحترام لتجربة الفنان الذي ظل وفياً للمسرح، ولم يدخر جهداً لتكريسه ودفعه وتطويره».
والعاني من مواليد العراق عام 1927، استهل مشواره مع المسرح في مطلع أربعينيات القرن الماضي، وعُرف مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً، وعلى رغم التحاقه بقسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد إلا انه لم يكمل سنته الرابعة والأخيرة. كان العاني درس في كلية الحقوق واشتغل بالمحاماة سنوات عدة في أوائل الخمسينيات، كما عمل معيداً في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة بغداد.
وترتبط العديد من المواعيد التأسيسية في مسيرة المسرح العراقي بمساهمات العاني، فهو ساهم بتأسيس فرقة المسرح الفني الحديث مع الفنان الراحل إبراهيم جلال، كما أسس العديد من الفرق المسرحية، فضلاً عن استقطابه العديد من الوجوه المسرحية الجديدة لإثراء مجالات التمثيل والإخراج والكتابة في التجربة العراقية. وفي أواخر الخمسينيات سافر العاني للتعرف على التجارب المسرحية في الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وتأثر بما شاهده وتعرف إليه في تلك المسارح.
وخلال مسيرته الطويلة حاز العاني العديد من الجوائز والتكريمات، سواء في بلده، أو في عواصم مسرحية عربية، مثل الشارقة وقرطاج ودمشق وسواها. وكان الفنان المسرحي المصري الراحل سعد أردش فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي في الدورة الأولى 2007، ومنحت في الدورة الثانية للفنانة المغربية ثريا جبران، وفي دورتها الثالثة ذهبت إلى الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، وفي دورتها الرابعة استحقها الفنان الكويتي سعد الفرج، وكرمت بالجائزة في دورتها الخامسة الفنانة المصرية سميحة أيوب، فيما نال السوري دريد لحام جائزة في دورتها السادسة، وكانت الشارقة احتفلت بمنح الجائزة في دورتها السابعة للفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا.




الاثنين، 3 مارس 2014

مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة" على مسرح الغد بالبالون


الغرباء لا يشربون
يستعد المخرج حمدى أبو العلا لتقديم عرضه المسرحي الجديد "الغرباء لا يشربون القهوة" خلال الايام القادمة، بقاعة مسرح الغد بالبالون من انتاج فرقة مسرح الغد.

والعرض عن نص للكاتب الراحل محمود دياب، وهو كوميديا سياسية سوداء، تدور أحداثها حول رجل في مواجهة مجموعة من الغرباء يحلون ضيوفا علي بيته، ويسعون للاستيلاء علي البيت وهويته الشخصية وعدد من متعلقاته ، في مقابل تمسكه و إصراره علي عدم التنازل عن حقه وعدم الاستسلام للغرباء، في إسقاط علي معاناة الشعب الفلسطيني من ممارسات العدو الصهيوني.
و"الغرباء لا يشربون القهوة" بطولة محمد متولي، أحمد الشريف ، حسام عادل ، وعدد من الوجوه الشابة أعضاء جماعة مسرح الغد أبرزهم نادر مصطفى ، أسلام رياض ، هشام عبد العزيز ، خالد دياب ، ديكور صبحي عبد الجواد ، إضاءة عز حلمي، تأليف الراحل محمود دياب ، و اخراج حمدى أبو العلا. 


مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة" على مسرح الغد بالبالون




تأهيل 9 مسرحيات لنهائى مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى

أعلنت لجان تحكيم مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى، الذى تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، بالتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية، عن تأهل 9 مسرحيات لنهائى المهرجان من بين العروض المقدمة من محافظات الصعيد، وذلك بعد قيام لجان المشاهدة والتقييم بزيارة جميع المحافظات ومشاهدة العروض المسرحية. 
وأوضح محمود عبد الحميد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، أن لجان التحكيم ضمنت نخبة متميزة من النقاد والكتاب المعنيين بالمرح، حيث تشكلت من الأديب شعبان المنفلوطى، والمخرج المسرحى أسامة عبد الرؤوف، والروائى الشهير والمؤلف المسرحى أحمد أبو جنيجر، والمخرج المسرحى خالد أبو ضيف.
وقد أعلن مهرجان المسرح عن تأهل مسرحيات الكلمات المتقاطعة لفرقة سوناتا المسرحية بأسيوط، ومسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئا" لفرقة أناكوندا المسرحية بقنا، و"ليلة مصرع جيفارا" لفرقة تفانين المسرحية بأسيوط، ومسرحية "فى بيتنا هاملت" لفرقة خربشة المسرحية بسوهاج، و"أخبار أهرام جمهورية" لفرقة قوص الحرة بقنا، و"العميان" لفرقة بكرة مسرح بالأقصر، و"مأساة الحلاج" لفرقة ميراج المسرحية بأسوان، و"الحلال" لفرقة صلاح حامد المسرحية بالفيوم، و"واقع خرافى" لفرقة مسرح للأبد بالفيوم.
وأوضحت إدارة المهرجان، أنها ستستضيف الفرق خلال نهاية شهر مارس المقبل لتقديم عروضها على مسرح قصر ثقافة أسيوط خلال الفترة من 30 مارس حتى 2 أبريل القادم، كما أوضح مسئولو المهرجان عن حضور مجموعة من المخرجين المبدعين والمتميزين، وهم حسن فهمى وأصولى مرعى، وعرفة الشحات، وأحمد يوسف الجمل، وباسم العشيرى، وحمادة عثمان وميسرة عبد المجيد، وتامر جرجس.


ضحا صالح 

تأهيل 9 مسرحيات لنهائى مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى

أعلنت لجان تحكيم مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى، الذى تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، بالتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية، عن تأهل 9 مسرحيات لنهائى المهرجان من بين العروض المقدمة من محافظات الصعيد، وذلك بعد قيام لجان المشاهدة والتقييم بزيارة جميع المحافظات ومشاهدة العروض المسرحية. 
وأوضح محمود عبد الحميد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، أن لجان التحكيم ضمنت نخبة متميزة من النقاد والكتاب المعنيين بالمرح، حيث تشكلت من الأديب شعبان المنفلوطى، والمخرج المسرحى أسامة عبد الرؤوف، والروائى الشهير والمؤلف المسرحى أحمد أبو جنيجر، والمخرج المسرحى خالد أبو ضيف.
وقد أعلن مهرجان المسرح عن تأهل مسرحيات الكلمات المتقاطعة لفرقة سوناتا المسرحية بأسيوط، ومسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئا" لفرقة أناكوندا المسرحية بقنا، و"ليلة مصرع جيفارا" لفرقة تفانين المسرحية بأسيوط، ومسرحية "فى بيتنا هاملت" لفرقة خربشة المسرحية بسوهاج، و"أخبار أهرام جمهورية" لفرقة قوص الحرة بقنا، و"العميان" لفرقة بكرة مسرح بالأقصر، و"مأساة الحلاج" لفرقة ميراج المسرحية بأسوان، و"الحلال" لفرقة صلاح حامد المسرحية بالفيوم، و"واقع خرافى" لفرقة مسرح للأبد بالفيوم.
وأوضحت إدارة المهرجان، أنها ستستضيف الفرق خلال نهاية شهر مارس المقبل لتقديم عروضها على مسرح قصر ثقافة أسيوط خلال الفترة من 30 مارس حتى 2 أبريل القادم، كما أوضح مسئولو المهرجان عن حضور مجموعة من المخرجين المبدعين والمتميزين، وهم حسن فهمى وأصولى مرعى، وعرفة الشحات، وأحمد يوسف الجمل، وباسم العشيرى، وحمادة عثمان وميسرة عبد المجيد، وتامر جرجس.


ضحا صالح 

صدور عدد جديد من مجلة «دبي الثقافية"





صدور عدد جديد من مجلة «دبي الثقافية»، حمل العدد 106، مجموعة من المواضيع تنوعت في مضامينها، وقد اختزل رئيس التحرير، الشاعر سيف المري إيقاعَ أجراسه في افتتاحية العدد، النص الآخر للحياة وعرضها المسرحي، كاشفاً بتشويقية رمزية عن الأبطال ومشاهديهم، وضمن الفضاء ذاته المتسائل عن إشكالية الإنسانية والحياة، يكتب مدير التحرير الكاتب نواف يونس رفة جناحه بعنوان: هل نعيد الاعتبار للعلوم الإنسانية، خاصة في زمن طغت فيه القسوة على النفس البشرية.كما ضم العدد موضوعات مثل: الإرهاب الإخواني يغتال متحف الفن الإسلامي في القاهرة، دوريس ليسينج كتاباتها صرخة منددة بالعنصرية، محاكمة بودابست وأشهر اللوحات الفنية المسروقة، كما يحتفي العدد برحلة إلى متحف المستقبل في عاصمة الثقافة الأوروبية لينز، وتونس تحتفي بأدونيس فكراً حراً رائداً. ويأتي ملف مدن في عيون المبدعين عن الإمارات..الدولة الحلم، وغير ذلك من الموضوعات الشيقة.

إقبال جماهيري كبير على مسابقة مسرح الطفل في مهرجان آفاق مسرحية

استمراراً للنجاح الذي يحققه مهرجان "آفاق مسرحية" منذ انطلاق دورته الثانية لهذا العام، شهدت الليلة الـ24 من المهرجان والتي أقيمت على مسرح العرائس بميدان العتبة لعروض مسابقة مسرح الطفل إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث امتلأت قاعة المسرح بعدد غفير من الجماهير التي جاءت لمتابعة فعاليات المهرجان.
وتنافس في هذه الليلة عرضان الأول "حدوتة ست الحسن" تأليف وإخراج أحمد لبيب لفرقة الألفية للفنون من محافظة مرسي مطروح، والثاني "ماعلمتنيش أموت" تأليف مرقص ناشد وإخراج بيتر سامي لفرقة براعم جوراجيوس من القاهرة، وتناول المشاكل التي يعانيها الأطفال جراء التربية الخاطئة من آبائهم وهو من بطولة 40 طفلا وطفلة.
وسوف تختتم الثلاثاء المقبل على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة العروض الخاصة بمسابقة مسرح الطفل والتي تضم 6 عروض مسرحية كانت تعرض بواقع عرضين كل ثلاثاء، وشاهدها لجنة تحكيم مكونة من د.جمال الموجي، الفنان إسماعيل الموجي، الناقد ناصر العزبي.


أ ش أ

السبت، 22 فبراير 2014

مسرحية -ريتشارد الثالث- عرضا سيميائيا متميزا بالشفرات والأشارات والدلالات البصرية / محسن النصار

تعتبر مسرحية "ريتشارد الثالث " من تأليف محفوظ غزال وإخراج جعفر القاسمي لفرقة إنتراكت برودكشن من تونس من العروض المتميزة في مهرجان المسرح العربي السادس 2014 الشارقة والتي حققت الفوز بالجائزة الأولى لأفضل عمل مسرحي عربي فقد أدخلنا العرض المسرحي بسيميائية معاصرة اعتمدت ابعادا جمالية من خلال الشفرات والأشارات والدلالات البصرية والرموز في بناء آلية التشكل من خلال سينغرافيا متجانسة اعتمدت الفضاء المؤثر بواسطة الدلالات الضوئية كأعتماد الضوء كسيف يتم الأستعان به في الحروب .
و السيميائية في العرض اعتمدت مفهوم الثابت والمتحول من خلال رسم فضاءات يتداخل ويتوالد فيها عنصري الدال والمدلول فضلا عن الحوار كخطاب علاماتي يقوم على اساس انه بنية وهيكل يحكمها نسق من العناصر والعلامات المؤسسة لعناصر العرض المسرحي كافة والمتمثله في الأداء التمثيلي المتقن من قبل الممثلين الرائعين وفي الديكور والاضاءة والموسيقى والأزياء المسرحة والماكياج وكذلك التلوين في التكنيك الحركي والتأكيد على التوازن والايقاع والخط واللون والكتلة والتدفق الحركي الجميل والمدهش ، فالجمهور المسرحي تأثر في العرض المسرحي من خلال عنصرين هما الظاهري والداخلي ، فالظاهري هو ما يدخل في نطاق المشاعر و الأحساسيس كالايقاع النفسي والحس البصري كاللون والتوازن والخط والكتلة ، والداخل هو حركة العناصر داخل فضاء العرض فحين تتحرك تلك العناصر ما يعني منحها الحياة ، اذ تعامل معها المخرج وفق المعاني التي تكمن وراء تلك الحركة التي تشكل نسق من العلامات او الاشارات ومن ثم يقوم العرض بتحليلها على اساس اجرائي ينبثق من رؤية جديدة ، فضلا عن كون العرض المسرحي فعل سيميائي عبارة عن دال يؤدي الى مدلول متعدد الاتجاهات ، فالدال قد يؤدي الى اكثر من مدلول او قد ينفي الدلاله الواقعية ويغادرها بناءا على قدرة العلامه على التحول من ثباتها للمفهوم والمألوف ، واعتماد المخرج على الشفرة وهو ما يشكل احدى معطياته الاساسيه بناء تكنيل عرض مسرحي جميل الى جانب ربط العرض المسرحي بالربيع العربي والتغير احاصل في الوطن العربي من خلال التاكيد على تسمية المسرحية بريتشارد الثالث بوصفة دكتاتورية وانتهازية وتفرد في السلطة والقسوة ,الخصبة بالعلامات الدالة اتي تحتوي على علامات موشفرة وعلامات غير موشفرة ، والاثنان يتواصلان بتقديم علاقة ذهنية وصورية مؤثرة في الجمهور المسرحي لأثارة الشفرات في العرض وعلامات على اساس وفق ذهنية فكرية وجمالية تستقي من العرض وتقوم بتحليله ولذلك يدخل الجمهور المسرحي عبر العلامة السيميائية الى الحصول على مجموعة من الشفرات والرموز ، وهذا ما يدعو للقول في ان المسرحية التي قام بكتابتها وليم شكسبير اوحت بصياغة جديدة للمؤلف محفوظ غزال من خلال دال ومدلول جعل العرض المسرحي جديدا سواء كان ثابتا ام متحولا ، ولكن لفعل التحول والثبات اجواء نجح في ابرازها المخرج جعفر قاسمي ، من خلال فضاء مسرحي خلق الانتباه الى الجوانب الدلالية التي تحتويها الصورة المسرحيه في العرض المسرحي من خلال السينوغرافيا التي كانت في تناسق بين التركيب الحركي و ثنائية الحوار , والضوء والأزياء والأكسسسوارات والأزياء والموسيقى مرتبطة بثنائية المحور التوقيتي الثابت والزمن المتطور مع ثنائية النموذج السياقي والقياسي و ثنائية الصوت والمعنى لتأكيد العلامة المسرحية ل"ريتشارد الثالث" التي قام بتأكيدها المؤلف والمخرج وهو محاولة الأسقاط نحو مايدور من ثورات في المجتمعات العربية التي عانت من العذابات والكبت في جميع مفاصل الحياة ، لذلك جاء العرض المسرحي بعيدا عن النص المسرحي الشكسبيري الأصلي، لذلك خلق حالة تماثل الواقع المعاش في الوطن العربي، وفق رؤية ملموسة ومحسوسة ومرئية ومسموعة كلها تنتج معنىً بتاثيرها وتأثرها بالجمهور المسرحي من خلال خلق قدراً من الإشارات والرموز التي تشبه الرسالة التاكيدية التي تحذر من ظهور ريتشارد جديد ، وبهذا يبرز عاملين مهمين هما (المشير والمشار اليه ) ، ويأتي دور - الإشارة - للريط بين هذين المستويين . وهكذا الحال بالنسبة للعرض الثابت والعرض المتحول ، أي العرض الذي يعمل على أساس تحول العلامات المسرحية من حالة الى أخرى وبكافة مستويات العرض المسرحي الذي حقق الأنبهار والدهشة المؤثرة في العرض المسرحي والتي كانت معبرة عن ثابت ومتحول ودال ومدلول وعلامات وشفرات في عناصره السمعية والبصرية والحركية .

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

أبرز الفنانين والممثلين الذين رحلوا في 2013




شهد العام 2013 رحيل العديد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية من مختلف أنحاء العالم.

فيما يلي بعض أبرز الفنانين والممثلين الذين رحلوا في العام 2013.

عربياً:

1- وديع الصافي (1921- 2013): مطرب وملحن لبناني ويعد من عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي، كان له الدور الرائد في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد، وأصبح مدرسة في الغناء والتلحين، في لبنان والعالم العربي أيضاً.


2 - نضال سيجري (1965- 2013): ممثل سوري ولد في مدينة اللاذقية، هو خريج المعهد العالي للفنون، وشارك في الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية. عانى سيجري في السنوات الأخيرة من مرض السرطان الذي أدى إلى استئصال حنجرته، وظهر بعد ذلك بدور صامت بمسلسل "الخربة" عام 2012 .


3- رمسيس زخاري (1946- 2013): فنان تشكيلي وفنان ساخر ورسام كاريكاتير مصري، رسم الكاريكاتور في مجلة "روزاليوسف"، وفي مجلة "صباح الخير"، وقدم برنامجه الشهير "يا تلفزيون يا" في التلفزيون المصري لمدة عشرين سنة، ومثل أيضا كهاوٍ في عدة أفلام.


4- صباح عبيد (1950- 2013): ممثل سوري بدأ عام 1960 في الجمعية العربية المتحدة للأدب والفنون، شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية ومؤتمرات اتحاد الفنانين العرب والملتقى الأول للفنانين العرب في ليبيا.


5- ياسين بقوش (1938- 2013): ممثل سوري اشتهر بأعماله مع الفنان دريد لحام بدور ياسين وهي شخصية الإنسان البسيط الساذج، اشتهر بشخصيته الكوميدية المحبوبة "ياسينو" في المسلسلات مع الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي مثل (صح النوم وملح وسكر)، إضافة إلى بعض الأفلام السينمائية.‏


6- وحيد سيف (1939- 2013): ممثل مصري حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ، أثناء دراسته في الجامعة شارك في عده مسرحيات أهمها شكسبير، حسن ومرقص وكوهين، ومع مسرح الريحاني قدم مسرحية إنهم يدخلون الجنة، وكانت آخر أعماله الفنية المسلسل زيرو 900.

تألق في العمل المسرحي والتلفزيوني حيث له عده مسرحيات أهمها" دول عصابة يا بابا" مع الفنان محمد نجم ومسرحية" قشطة وعسل"، غالباً ما تميزت أدواره بخفة الظل الواضحة حتى أصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر.


7- سليم كلاس (1936- 2013): ممثل سوري ومن الفنانين المؤسسين للدراما السورية، ولد في دمشق، بدأ التمثيل عام 1970 ، وقدّم خلال مسيرته العديد من الأعمال الفنية الهامة، بعد أن بدأ حياته كمذيع في برامج إذاعية وتلفزيونية.


8- جمال إسماعيل -1933)2013): ممثل مصري حاصل على ليسانس آداب قسم تاريخ جامعة عين شمس عام 1957 ، وحاصل أيضاً على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1956 التحق بالفرق النموذجية بالمسرح الشعبي، عين مفتشاً للمسرح بمحافظة الإسكندرية عام 1958 وقام بإخراج عروض الفرقة المدرسية والجامعات وحفلات الشركات، عام 1961 انضم إلى فرقة التيفزيون، واشترك في مسرحية "شيء في صدري"، وقدم بعد ذلك عدة مسرحيات، كما عمل بكثرة في مسلسلات الاطفال التليفزيونية.


9- محمد العزبي (1938- 2013) مغن مصري تخرج من كلية التجارة وعمل موظفاً في الجمعية العامة للبترول، واتجه للغناء الشعبي إذ اكتشفه عزت الجاهلي فانضم لفرقة "رضا" سنة 1957 وأصبح المغنى السياسي للفرقة، وغنى لها أغان شعبيه مثل :"بهية"، "رنة الخلخال" و "الناى السحرى" و"فانوس رمضان" وغيرها.


10- نبيل الهجرسي (1937- 2013) ممثل مصري حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، عمل في المسرح في العديد من المسرحيات الكوميدية والدرامية، وعرف بأدواره الكوميدية وخاصة دور صديق البطل، لمع في المسرح أكثر من السينما.


11- زهرة العلا(1934- 2013): حاصلة على دبلوم من معهد الفنون المسرحية، وتتلمذت على يد الفنان يوسف وهبي وعملت في مسرحه، ثم اتجهت للعمل في السينما، قدمت أعمالاً وصلت إلى 120 فيلماً و50 مسلسلاً تلفزيونياً.


12- رتيبة الحفني (1931- 2013): فنانة مصرية، مغنية أوبرا عالمية، وعميدة معهد الموسيقى العربية في القاهرة، كما أنها أول امرأة تتولى منصب مدير دار الأوبرا المصرية في القاهرة.

عالمياً

13- جيمس غاندولفيني (1961- 2013): ممثل أمريكي اشتهر بدور توني سوبرانو في مسلسل السوبرانوز،حصل بهذا الدور على عدة جوائز منها جائزة الغولدن غلوب 2000 كأفضل ممثل في مسلسل درامي، وجائزة الإيمي ثلاث مرات كأفضل ممثل في مسلسل درامي أعوام 2000, 2001, 2003، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة مرتين كأفضل ممثل في مسلسل درامي عامي 2000, 2003 وعام 1999 كأفضل مجموعة في مسلسل درامي.


14- بول وليام ووكر الرابع (1973- 2013): ممثل أمريكي اشترك في كثير من الأعمال السينمائية أشهرها سلسلة أفلام "السرعة والغضب" ومنها "إنها كلها كذلك " عام 1998 و"الجماجم" عام 2000 و"رحلة ممتعة" عام 2001 و "ساعات" عام 2013 الذي حاز بخمسة جوائز وترشح بثمانية جوائز أخرى.


15- يوسف موستاكي (1934، مصر- 2013 فرنسا): ويعرف باسم جورج موستاكي مغني وكاتب كلمات أغاني فرنسي وترجع أصوله إلى اليهود اليونانيين، عرف عنه كتابته لمئات الأشعار الغنائية الرومانسية التي غناها عدة فنانات وفنانين في فرنسا أمثالداليدا وأوديت بياف وإيف مونتان وبريجيت فيونتاين وهربرت باجيني وسيندي دانيال وفرانس جال.


16- بيتر اوتول (1932- 2013): ممثل إيرلندي حاصل على جائزة البافتا 1962 كأفضل ممثل عن دوره في فيلم لورنس العرب، كما حصل على جائزة الإيمي 1999 كأفضل ممثل مساعد في مسلسل قصير عن دوره في جوان القوس، وحصل أيضاً على أربع جوائز غولدن غلوب.


17- جوان فونتين (1917- 2013): هي ممثلة بريطانية بدأت مسيرتها الفنية عام 1935، كما أنها من الفائزات بجوائز الأوسكار.


18- ريشما، ا.س.(1947- 2013): مغنية شعبية شهيرة من باكستان، وتتمتع بشعبية في الهند أيضاً، وفي عام 2004 كانت أغنيتهاDi Gali Vich Mukaam De Gaya في العشرة الأوائل من الرسوم البيانية الهندية .



19- جيا خان (1988- 2013): ممثلة هندية ظهرت في العديد من أفلام بوليوود، أعلنت الشرطة الهندية يوم 5 يونيو (حزيران) 2013 أنها عثرت عليهامشنوقة في شقتها نحو منتصف الليل، ورجحت الشرطة فرضية انتحار الممثلة الهندية 



24- نيفين الحديدي

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي في الشارقة 2014

عقدت الهيئة العربية للمسرح صباح أمس الاحد 22 دجنبر/ كانون الاول في مقر أمانتها العامة مؤتمرا صحفيا بمناسبة اقتراب موعد انطلاقة الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربى المزمع تنظيمه في إمارة الشارقة (عاصمة الثقافة العربية والإسلامية لهذا العام) من 10 إلى 16 يناير 2014. المؤتمر حضره صحفيون ومهتمون، والذي بُث بشكل مباشر على القناة الالكترونية للهيئة العربية للمسرح، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي من متابعة مجرياته. 
في البداية عبر أمين عام الهيئة العربية للمسرح ومدير عام المهرجان اسماعيل عبد الله عن سعادته بالشراكة الإعلامية الهامة التي تقيمها الهيئة في هذه الدورة مع مركز الشارقة الإعلامي. الامر الذي سيخول المضي  بفعاليات المهرجان العربي، الذي حلق في فضاءات خمس عواصم عربية منذ انطلاقته الأولى في عام 2009، إلى آفاق اوسع من التغطيات الإعلامية. ومركز الشارقة الاعلامي، كما جاء على لسان امين عام "الهيئة"، ساهم في تقديم صورة مميزة لكل الفعاليات الثقافية والفنية وعكس صورة الشارقة الحضارية إلى العالم أجمع. والشراكة الاعلامية هذه، ستمتد انطلاقا من هذا المهرجان وتستمرعلى امتداد فعالياته القادمة جميعها. 
جائزة الشيخ د.سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي
دخلت هذه الجائزة ضمن فعاليات المهرجان العربي منذ الدورتين الماضيتين عندما أعلن حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عن تخصيص جائزة لافضل عرض مسرحي عربي. وقد اشار اسماعيل عبد الله إلى تزايد الاهتمام الملحوظ بهذه الجائزة على خريطة المسرح العربي الذي بات قبلة للمسرحيين العرب للمشاركة. ويؤكد ذلك الارقام التي تعكس مدى الاهتمام بهذا المهرجان  وبهذه الجائزة. فالدورة الاولى سجلت مشاركة 64 عرض مسرحي عربي. فيما وصل العدد إلى 96 عرض في الدورة الثانية. أما النسخة هذه، فقد عرفت تنافس حوالي 160 عمل مسرحي عربي للوصول إلى المرحلة النهائية لنيل الجائزة .
كلمة اليوم العربي للمسرح
في دورات المسرح العربي السابقة وحتى قبل بدايتها (2008) كرست الهيئة العربية للمسرح ما بات تقليدا مسرحيا عربيا راسخا والمتمثل في اختيار شخصية مسرحية فاعلة ومؤثرة لكتابة وقراءة كلمة في يوم الإحتفال باليوم العربي للمسرح (العاشر من يناير/كانون الثاني) والذي يصادف يوم افتتاح المهرجان. بخصوص ذلك، أعلن اسماعيل عبد الله أن مهرجان المسرح العربي يشرفه في دورته السادسة أن يكتب ويلقي كلمة اليوم العربي للمسرح سمو حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح الشيخ د.سلطان القاسمي. وكلمة سموه تكتسب أهمية استثنائية، حيث تأتي بعد مرور سبعة أعوام على رسالته التي كتبها والقاها في اليوم العالمي للمسرح في اليونسكو عام 2007  و سبعة أعوام أيضا من إطلاق فكرة الهيئة العربية للمسرح.
العروض المسرحية المشاركة
وفيما يتعلق بعروض المهرجان هذه الدورة هناك 15 عرضا مسرحيا. 9 عروض منها ستشارك في المسابقة وعرضين خارج المسابقة بالإضافة إلى العروض الشعبية..  أوضح أمين عام الهيئة بأن العروض التي تنافست لنيل جائزة صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي هي 160 عرض شكلت لها لجان على مستوى العالم العربي هذه اللجان تابعت العروض في المرحلة الأولى من خلال مهرجانات ومواسم مسرحية ومن تم كانت هناك لجنة ثانية صفّت هذه الأعمال إلى 9 عروض في المسابقة بحسب أهميتها وبحسب المساحات الجديدة التي تبدع وتبحث فيها.
 العروض المسرحية: “الجميلات” إخراج صونيا من الجزائر،. “ريتشارد الثالث” إخراج جعفر القاسمي من تونس، “حلم بلاستيك” إخراج شادي الدالي من مصر، “80 درجة” إخراج علية الخالدي من لبنان. “ع الخشب” إخراج زيد خليل مصطفى من الأردن. و”عربانة” إخراج عماد محمد من العراق. و”دومينو” إخراج مروان عبدالله صالح من الإمارات. “نهارات علول” إخراج حسن رجب من الإمارات “عندما صمت عبدالله الحكواتي” إخراج حسين عبد خليل من البحرين.
العرضين خارج المسابقة: مسرحية ‘الدرس′ عن نص يوجين يونسكو، إخراج غازي الزغباني، تونس/ مسرحية ‘ليلي داخلي’ عن نص لغابرييل غارسيا ماركيز، إخراج سامر اسماعيل، سوريا.
بالاضافة إلى : عرض الأرجوز من مصر وعرض الحكواتي من ليبيا ومسرحية سبني نحلم من تونس 
وستتوزع عروض هذه الدورة ما بين قصر الثقافة ومسرحَي معهد الشارقة للفنون(عبد الله المناعي) و فضاء جمعية المسرحيين ومسرح الشارقة الوطني وتوزع العروض على القاعات بحسب طبيعة هذه العروض ومتطلباتها. يقول اسماعيل عبد الله أنه لاول مرة في الإمارات سنشهد أربعة عروض في يوم واحد وفي توقيت واحد. وذلك لأجل خلق حالة مسرحية خاصة جديدة ونعوّد الجمهور على ذلك وحتى يتسنى له أيضا أن يتابع في توقيت واحد أربعة عروض مسرحية. وحتى نوفر فرص مختلفة لحضور العروض. 
لجنة تحكيم مسابقة المهرجان
ضمت لجنة التحكيم كلا من: الدكتور خالد أمين من المغرب رئيساً، وعضوية كل من دكتور خالد أمين من الكويت ، وروضة سليمان من فلسطين، ومكي سنادة من السودان ، وهشام كفارنة من سوريا

تكريم الشخصية المسرحية الاماراتية 
دأبت الهيئة العربية للمسرح على تقليد آخر يتمثل في تكريم شخصية مسرحية عربية من البلد المضيف للمهرجان واختيار هذه السنة: ذ.محمد عبد الله والذي اعتبره اسماعيل عبد الله في المؤتمر الصحافي " فنان من رواد المسرح في الإمارات ساهم مساهمة فاعلة في إدارة المسرحية. بدأ ممثلا ومن خلال عمله الإداري ساهم في وضع اللبنات الاولى لمهرجان أيام الشارقة المسرحية ومن تم ادار هذا المهرجان لأعوام عديدة بحكم منصبه في دائرة الثقافة والإعلام. علاوة على انه ساهم مساهمة كبيرة مع مجموعة من رجالات الشارقة في صياغة المشهد الثقافي منذ بداية الثمانينات من خلال اللجنة الثقافية التي كان يرأسها في مسرح الشارقة الوطني. واضاف أن لمحمد عبد الله إسهامات كبيرة جدا لا ينساها المسرحيون في الإمارات ولا يمكن تجاوزها حقق الكثير من النجاحات بفضل تفانيه وتواصله مع المسرحيين في الإمارات لدى استحق هذا التكريم.
تكريم 23 كاتبا مسرحيا عربيا
في مضمار الاحتفاء بالمسرحيين أيضا ذكر مدير عام المهرجان أنه بحكم اننا نستظل تحت ظل كاتب مسرحي وهو يرأس الهيئة العربية للمسرح سيتم تكريم 23 كاتبا مسرحيا عربيا ممن لهم مساهمات هامة وفاعلة في مسيرة الكتابة المسرحية في الوطن العربي وذلك سيرا على ما نهجه المهرجان من ضرورة الاحتفاء برواد المسرح العربي بكل تخصصاته، حيث انه احتفى الدورة الماضية في الدوحة ب 16 من رائدات المسرح العربي. 
الندوات الفكرية
ولان كل دورة يصاحبها فعاليات فكرية فإن هذه السنة سينقسم المؤتمر الفكري إلى  :
1 المسرح والهويات الثقافية : 
ينضوي تحت هذا العنوان مؤتمر فكري دولي يشارك فيه متدخلون  من دول عديدة من العالم (الفلبين، أندونيسة، بنغلادش، غينيا، بريطانيا،إيران...) بالإضافة إلى مفكرين عرب لمناقشة موضوع هام جدا يرتبط بالمسرح والهويات الثقافية
2- نقد التجربة - همزة وصل
سيعقد على هامش المهرجان أيضا ندوة ثانية في المجال الفكري وهي بمثابة حلقة أخرى في  سلسلة ندوات مهمة جدا نقد التجربة – همزة وصل والتي كانت قد بدأتها الهيئة العربية في الوطن العربي. في محاولة لا تكتفي فقط بتوثيق التجربة المسرحية في الوطن العربي - يقول اسماعيل عبد الله - بل ايضا التعرض لها بقراءات نقدية مهمة حتى نوصل للأجيال القادمة هذه التجارب بأمانة شديدة. و لان مهرجان المسرح العربي ستنظم فعاليات دورته السادسة في الشارقة فبالتالي ندوة نقد التجربة - همزة وصل ستخصص لمسرح الإمارات العربية المتحدة كما سبق وفعلت الهيئة في كل من المغرب وتونس والاردن.
الاصدارات 
سيتم إصدار 23 نصا مسرحيا  للكتاب المكرمين بحيث سيختار كل كاتب نصا مسرحيا من كتاباته. وكتاب نقدي  لعبد الرحمن بن زيدان عن النص المسرحي في الإمارات وكتاب سيصدر لعواطف نعيم عن التجربة الإخراجية في الإمارات وكتاب ساهم في إعداده مجموعة من المسرحيين في الإمارات يلقي الضوء في بانوراما سريعة على كل المهرجانات والأطر والهياكل المسرحية في دولة الإمارات. ثم الكتاب المخصص للمكرم محمد عبد الله . وإصدار يهم أهم نصوص مسرح الشباب من واقع تجاربهم الهامة في الامارات 
ملتقى تعاونية الاعلام الالكتروني المسرحي العربي
ذكر الامين العام للهيئة بأنه سيعقد على هامش المهرجان ملتقى لتعاونية الاعلام الالكترونية المسرحي العربي التي أطلقتها الهيئة العربية للمسرح والتي تضم أهم المواقع الالكترونية الاعلامية المهتمة بالشأن المسرحي. سيعقد هذا الملتقى الأول قبل بداية المهرجان.
الملتقى الأول للمسرحيين العرب في المغتربات
 سيعقد أيضا بعد نهاية المهرجان مباشرة الملتقى الأول للمسرحيين العرب في المغتربات يقول اسماعيل عبد الله بهذا الخصوص: نعتقد أن هذا الملتقى تأخر كثيرا وآن الاوان أن نتواصل مع المسرحيين العرب في المغتربات لخلق حوار بيننا وبينهم وندؤس كيف يمكن أن نقيم من خلالهم علاقات مهمة دولية بحكم عملهم في مراكز لها علاقة بالمسرح وكيف يمكن أن نستفيد من وجودهم في إقامة العديد من الورش والمنتديات والملتقيات في العواصم التي يعملون بها  حتى نستفيد من الخبرات العالمية والدولية لرفد المسرح العربي بمعارف جديدة.
وذكر أمين عام الهيئة بأن عدد الضيوف سيصل هذه الدورة إلى 300 فنان مسرحي عربي ما بين ضيوف ومشاركين في العروض المسرحية والندوات الفكرية
المركز الاعلامي
أشار الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أنه سيكون هناك مركز إعلامي يتابع فعاليات المهرجان. كما سيعقد من خلال هذا المركز الصحفي الاعلامي 20 مؤتمر اعلاميا على مدى أيام المهرجان ستبدأ هذه المؤتمرات الصحافية ما قبل المهرجان بيومين وتنتهي في آخر يوم من أيام المهرجان. هذه المؤتمرات ستلقي الضوء عل كل العروض المسرحية المشاركة بالإضافة إلى دائرة مستديرة مفتوحة للمكرمين من الكتاب العرب وللشخصية المكرمة من الإمارات بالإضافة إلى نشاطات الملتقى الفكري. 
كلمة ذ. يوسف عايدابي 
ركز مستشار الهيئة العربية للمسرح ذ. يوسف عايدابي في كلمته على أهمية جائزة الشيخ د.سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي وكيف أنها فتحت منفذا على المجز المسرحي العربي وعلى تطوره. كما سجل بأنه ما يزال يلاحظ بشكل واضح الفرق الشاسع ما بين الشمال المغاربي والوسط والخليج في مجريات الأمور المسرحية. فالمغرب العربي يواصل تجاربه ويواكب بتفاعل التقنيات المسرحية الأوربية بشكل عام بينما المشرق والخليج ما يزال يرزح تحت كثير من القيود التي سماها بالتراثية  والنصية . كما يلاحظ ايضا كم من الشبابية والتجدد الذي يحفل به  المسرح المغاربي في مقابل الكثير من التباث في المسرح المشرقي ما عدا التماعات ظهرت في هذه الدورة أكثر من الدورات السابقة في عروض من الاردن ومن لبنان والعراق بشكل واضح والإمارات بشكل أوضح.
 كما أبدى متمنياته في أن تعين ندوة نقد التجربة – همزة وصل  التجربة المسرحية في دولة الإمارات وأن تكون بمثابة وقفة لها قيمة كبيرة في توضيح ما عاشه المسرح الإماراتي خلال 50 سنة من التاريخ و التطور. واشار إلى  المنازعات النظرية ما بين المشرق والمغرب فيما يخص البدايات المسرحية المعاصرة إذ أنه ظهرت نصوص في شمال إفريقيا (الجزائر على وجه التحديد) تنافس بخيل موليير التي اقتبسها مارون النقاش في لبنان معربا عن أمله في العمل على يصل المسرح العربي إلى توثيق لتاريخه وشفيعه في ذلك  أن جزء من الضيوف هم من القنوات العربية التي ساهمت في ابراز خصوصية وفاعلية هذا المسرح أكثر من غيرها.
وأكد على مميز آخر لهذه الدورة وهو احتضانها ندوة دولية حول المسرح والهويات الثقافية (التعددية الثقافية والتعددية المسرحية) هذا التجمع الفكري يضيئ ويلم بحيثيات وإمكانات المسرح العربي في سياق دولي.

عبد الجبار خمران


يوميات المسرح العربي ( الأحـد 22 ديسمبر / كانون الأول 2013) / بشرى عمور (مجلة الفرجة)

المجلة المسرحية  المتخصصة بالفنون المسرحية  Journal of the theater  arts play a specialized

اختتم أسبوعنا الثالث ليوميات المسرح العربي برصيد من الأخبار المسرحية التي ميزت اليوم ( الأحـد 22 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ) والتي سطرت على النحو الآتي:

 1/ المهرجانات المسرحية:  

* ” افتتاح الأيام الوطنية الرابعة “ملو” للمسرح التجريدي بمدينة ميلة ـ الجزائر ” واج / (مجلة الفرجة)

* ” فرقة «الشعبي» تكتسح جوائز مهرجان الكويت المسرحي” إنجاز: فادي عبد الله/ (الهيئة العربية)

* ” افتتاح المهرجان العربي للمسرح بتكريم خالد صالح وآثار الحكيم ومها أحمد بأكاديميةالفنون” إنجاز: صلاح حسن –أسماء الأباصيري / (الهيئة العربية)

* ” انطلاق مهرجان المسرح الشبابي اليوم” / (الهيئة العربية)
* ” “المسرح العربي” في ضيافة الشارقة .. يناير المقبل” إنجاز: محمود زاهر / (مجلة الفوانيس المسرحية)
 2/ الأخبار الفنية:

*“ماراصاد” و”استفهامية ابن سعدون” عرضان جديدان على مسرح الطليعة” أ ش أ / (المجلة المسرحية المتخصصة)

*” ورش تدريب بين الفنون الشعبية والقومى للمسرح” إنجاز: علاء عادل / (مجلة الفرجة).

*” “محصلش” يستأنف عروضه بالمسرح العائم اليوم” إنجاز: علاء عادل/ (مجلة الفرجة).

*” جمعية مولاي موحند للمسرح الأمازيغي تتحف الجمهور بعرضها الأول” إنجاز: الخضيري سالم / (مجلة الفرجة).

*” العرض المسرحي “ارتجال في المخ” على المسرح الصغير بمكتبة الإسكندرية” إنجاز: ياسمين الغمري/ (الهيئةالعربية)

 3/ متابعة  & مقالات:

* ” عشتار في مسرحية ” مال الشعب” تستفز الحضور على خشبة مسرح الرواد” / ( المجلة المسرحية المتخصصة)

* ” مفهوم ـ الكثارسيس ـ تموجات معرفية خاصة برجالات المسرح”  إنجاز: بنيحي علي عزاوي/ ( المجلة المسرحيةالمتخصصة)

 4/ حوارات & تصريحات:  

* ” الكاتب المسرحي لزهر بلفراق : المسرح فعل إنساني يتعدى اللغة وتوحيد اللّهجات الأمازيغية منوط بالأكاديميين ” /(مجلة الفرجة)

 5/ سيــرة:  

* ” “زي النهاردة”.. وفاة الرائد المسرحي زكي طليمات 22 ديسمبر 1982” إنجاز: ماهر حسن / (الهيئة العربية)

6/ نصوص:

  * ” مسرحية “يا للخسارة العظيمة !!“تأليف: عباس جدة/ (مجلة الفوانيس المسرحية)


 تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي 

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

وخرجت شهرزاد عن الصمت إلى الكلام المباح العلاج الدرامي حرّر السجينات من قضبان قدرهن


هي مرحلة ثانية من حكايات شهرزاد، وموسيقى ريمسكي كورساكوف، تلتف حولها كشال القدر وتدعوها إلى الكلام. ففي سجن بعبدا للنساء كان احتكاكنا الأول بنساء دفعت بهن قساوة الحياة إلى اقتراف ذنوب الآخرين فكانت قضبان السجون تلك الفاصلة المنيعة بين أحلام عبثية كاذبة ويقظة تأمليّة في ما كان مشوّشا فاستضاء.
كيف يا ترى كانت ستخرج شهرزاد من زمن الأسطورة وتلبس حلّة امرأة من واقع الحياة، لو لم تعمد زينة دكاش مؤسسة مركز "كثارسيس" للعلاج الدرامي، إلى استبدال شهرزاد الماكرة، الأرجوانية، ذات الألف خدعة وخدعة، بشهرزاد ضحية مجتمعها، سجينة هفواتها، فتنيرها بوشاح الرجاء والإيمان؟
في قصر الأونيسكو، كان للفيلم وقع أقوى تأثيرا من المسرحية، فالكاميرا استطاعت أن تطال أعمق مما قيل وقتئذ، وتشي لا بالمرأة المذنبة، بل بآفات مجتمع ذكوري، لعب في حياة المرأة، زوجة أكانت أم ابنة، دور الجلاّد، وليّ أمرها، عابثاً بأنوثتها، بضعفها، مستعبداً خضوعها، دافعاً بها في انتفاضتها إلى الطيش والاحتراق. لعل زينة دكاش في تطبيقها الدراما العلاجية، اختصاصها، وجدت أنها أمام رسالة إنسانية بدأت تمارسها في سجن روميه على المساجين، ثمّ على سجينات بعبدا، ومن نتائجها الإيجابية، رهانها على الاستمرار، إيماناً منها بأن دمج الدراما والفنون التعبيرية مع العلاج هو طريقة فعّالة تساعد في حل المشكلات المستعصية وتعزيز النمو والرفاه لدى الأفراد والمجتمعات.
الفيلم صاغته زينة دكاش سيناريواً وإخراجاً، وليس في نيتها أن تدعو المشاهد إلى فيلم إجتماعي طويل، له البداية والنهاية، بل وعلى خلفية موسيقى شهرزاد، خلقت ورشة، لا تمثيل فيها ولا تصنّع، تلقائية، عفوية، كما تؤمن بالمفعول الدرامي علاجا ليس فقط للسجينات، اللواتي أطلقن صرخة مدوّية لما حدث لهن، ولكن للمشاهد القابع في مقعده، يتلقى من التجارب الصعبة التي تعانيها النساء دروساً لمجتمع أفضل.
تقول زينة دكاش: "تكمن رسالتنا في تقديم خدمات العلاج بالدراما للمجتمع، وفقا للمعايير الأخلاقية المعتمدة في العلاج من خلال الدراما وذلك بتوفير وسيلة فعّالة للتعمق في الصعوبات والتعامل مع المعاناة المحددة لدى مجموعة متنوعة من المستفيدين من العلاج بمن فيهم الأكثر عزلة وحرماناً".
من أبرز إنجازات "كثارسيس" منذ بداية عملها في العام 2007، الشباب المعرّضون للخطر والنساء اللواتي يعانين من العنف الأسري كما المرضى في مستشفيات الأمراض النفسية، إلى السجناء واللاجئين. وقد استقر العلاج الدرامي في السجون منذ العام 2008 فكانت مسرحية "أنا غاضب"، قدمتها مجموعة من سجناء سجن روميه وقد ساهمت في تنفيذ العقوبات التي تنص على خفض العقوبة لمحكوم كان حسن السيرة. وقد حاز الفيلم الوثائقي لـ"أنا غاضب" ثماني جوائز عالمية كما شارك في 63 مهرجانا سينمائيا دوليا.
في العام 2012 كانت مسرحية "شهرزاد ببعبدا" وفي العام 2013، مسرحية "من كل عقلي" قام بتمثيلها نزلاء مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية والعصبية. وها هو العمل الأخير للمركز، "يوميات شهرزاد" فيلما وثائقيا عرض في قصر الأونيسكو. أهم ما جاء فيه الحوار المباشر بين الجمهور وتسع مسرّحات من سجن بعبدا أطلقن إلى الحريّة بعدما تبيّنت براءة إثنتين منهن وإتمام الباقيات مدة عقوبتهن. فمن بين الأسئلة:
كيف استقبلتن الحرية؟
الأجوبة سريعة من سماح أو نجوى أو فاطمة أو غيرها:
الحرية مخيفة، لم نكن لنعرف كيف نتعامل معها. وكيف سيكون استقبال الناس لنا. فعلينا دمغة السجن التي لا تمحى.
قالت إحداهنّ: "قلت في نفسي ليتني بقيت في السجن، حماية لي".
من المفاجآت الجميلة، ما روته إحداهن:
الآن تزوجت من شاب أحبني. لقد فهم من أنا والظلم القاسي الذي تكبدته فكان سبب سجني.
تعود بي الذاكرة إلى تلك السجينة الجميلة، الشابة التي وجدت عند دخولها السجن دفتراً حمل يوميات سجينة قديمة، أطلق سراحها. وكان دورها في هذا الفيلم، شهرزادا راوية والدفتر بين يديها تقرأ فقرة من هذه اليوميات، بين مشهد راقص وآخر على إيقاع الفلامنكو فلا نرى سوى أقدام تقرع الأرض على إيقاع فظ، فيما الأكف على الأفواه تمنعهن عن الكلام.
زينة دكاش خلقت مع المساجين في سجن روميه وسجينات بعبدا ما يشبه التبني، فها هو أبو عبدو الطليق اليوم، حاضر في هذا الحوار الحي، يلازم زينا في مشروعها الإنساني الكبير، وها هي على هذا المسرح محاطة بالنساء اللواتي أعادت إليهن بشرة الأنثى المسلوخة زمناً عنهن وحرية التعبير من دون خوف أو خفر. هذه هي زينا دكاش المنذورة لمداواة جراح الإنسان.



مي منسي 
النهار

بعد 500 عام .. محاكمة «شكسبير» علنيا في الرياض

بعد خمسة قرون على رحيله، يقاضي مثقفون سعوديون، الأديب والروائي العالمي "شكسبير"، واضعين أفكاره وبعض إنتاجه في قفص الاتهام بأسلوب جاد.
وسيكون الأديب الشهير في مواجهة مقاضاة علنية ستروى تفاصيلها في مسرح النادي الأدبي في الرياض، في عرض مسرحي يتناول آراء متنوعة له عن المثقفين في المجتمع، وحال المرأة ونظرة المجتمع لها.
وبحسب المشرفين على منتدى المسرح الثقافي في النادي الأدبي في الرياض فإن إقامة المسرحية في النادي تأتي رغبة من المسرحيين للقرب من المثقفين في معقل دارهم، حيث ستقدم باللغة العربية الفصحى.
وقال فهد الحوشاني المشرف على المنتدى، إن المسرحية تأتي ضمن فعاليات متعددة للمنتدى، وإنها ستحاكم أفكار شكسبير الثقافية بأسلوب جاد وبطرح متجدد، مشيراً إلى أن هناك تنويعا في الأطروحات التي ستم تقديمها لتشمل عروضا مسرحية وندوات وأمسيات ودورات متخصصة في مجال المسرح.
وأضاف الحوشاني لـ "الاقتصادية" أنهم أرادوا كمسرحيين أن يعودوا إلى نادي الأدبي بعد غياب يقارب 20 عاماً عن تقديم مسرحيات في النادي، وأنهم يوجهون رسالة أن الثقافة لا تتركز على الأنشطة المنبرية فقط، مشيراً إلى أن الثقافة تكاملية ولا يصح إبعاد نوع لصالح آخر، والمسرح أدب ومنتج عالمي، ويعتبر "أبا الفنون" فهو جنس أدبي راق وتقاس ثقافة الأمم بمدى اهتمامهم به، وتطورهم.
ودعا المشرف على المنتدى المثقفين إلى الحضور إلى مشاهدة المسرحية التي ستطرح أبرز همومهم من خلال محاكمة شكسبير ورأيه في عدد من القضايا الثقافية والمثقفين، مؤكداً أن المسرح ليس كما يظن البعض "تهريج"، وأن المسرحية تعتبر وجبة ثقافية دسمة.
وقال إن المسرحية من إعداد فايز عبدالله وإخراج فهد العصفور، وتمثيل نخبة من الشباب، أمثال، عبدالعزيز الأحمد، موسى مجممي، محمد خليفة، عبدالرحمن الربيش، بندر العمري، عبدالعزيز العصفور.
وأوضح أن المنتدى سيقدم عروضا مسرحية تهتم بالمسرح العربي والعالمي، وتهدف إلى اطلاع المثقفين على الحركة المسرحية من خلال الحضور إليهم في النادي الأدبي، وتحقيق رسالة المسرح في أنه لكل الناس وكل الشرائح.
وأكد الحوشاني أنهم يسعون إلى تقديم أعمال مسرحية جادة ترتقي بذائقة الجمهور، وتنسجم مع ما يقدمه النادي من رسالة ثقافية وأدبية، منوهاً بأن هناك تنويعا في الأطروحات التي سيتم تقديمها، لتشمل عروضا مسرحية وندوات وأمسيات ودورات متخصصة في مجال المسرح.

عبد السلام الثميري -  الرياض
الاقتصادية

مرصد وطني يعيد الاعتبار للمسرح المغربي

الباحث المسرحي عبد الكريم برشيد
توجت أشغال المجلس الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة بالإعلان عن إحداث المرصد الوطني للمسرحيين المغاربة كإطار مؤسساتي يسعى الى المساهمة في تأهيل المسرح المغربي.
وشارك بالمجلس الوطني 25 مندوبية وفرعا اقليميا وجهويا للنقابة تحت شعار "ميثاق وطني لمأسسة المسرح".
كما أعلن المجلس عن تأسيس مؤسستين لاسمين كبيرين في عالم المسرح والثقافة في المغرب هما "مؤسسة عبدالكريم برشيد للاحتفالية والفكر والإبداع" و"مؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات والأبحاث الدرامية".
وافاد بلاغ للنقابة أن لحظة المجلس الوطني شكلت "ورشا مفتوحا لمناقشة اهتمامات المسرحيين وخرجت بقرارات جريئة ستجعل من المسرح قاطرة حقيقية للإنماء الثقافي".
وأكد أن الدورة توجت بالمصادقة على مجموعة من القوانين التنظيمية، أبرزها القانون الأساسي والداخلي لنقابة المسرحيين المغاربة وعقدة الأهداف الخاصة ببرنامج 2014- 2016، إضافة إلى تأسيس مجموعة من اللجان والأجهزة التابعة للمجلس الوطني حتى يتسنى للنقابة الانفتاح على أكبر عدد من المسرحيين.
وأكدت النقابة في ختام هذه الدورة على مبدأ اعتماد حكامة عاقلة في تدبير الشأن المسرحي، واعتماد الوضوح والحوار ومنح فسحة أكبر لرجال المسرح والتشارك في تدبير الشأن المسرحي والثقافي وتحديد العلاقة بين كل مكوناته.
ودعت نقابة المسرحيين المغاربة الى توفير المناخ السليم للمبدعين والمهمومين بهذا الفن الجمالي، وذلك من خلال "بلورة ميثاق حقيقي يحترم أخلاقيات وأدبيات العمل المسرحي، ويعيد للفن المسرحي موقعه الطبيعي داخل المجتمع".


المحمدية المغرب 
ميدل ايست اونلاين

مسرحية تجريبية جديدة في مصر عن هموم وأحلام الجيل الجديد




  تناولت فرقة مسرحية مصرية مشاكل المجتمع والسياسة التي يواجهها الجيل الجديد في البلد من خلال عرض تجريبي كتبها وأخرجها الفنان الشاب شادي الدالي.
المسرحية بعنوان ‘حلم بلاستيك’ وأخرجها الدالي لفرقة (أتيلييه الممثل) وعرضت في الآونة الأخيرة بمسرح الطليعة في القاهرة.
وقال شادي الدالي ‘أهم حاجة كنت عاوز أتكلم فيها فكرة الواقع اللي بقى صادم جدا وبقى مميت لأي حلم وبقى بيحول أحلام الشباب الجميلة لما يشبه الكابوس. العرض أسود في الحقيقة وغامق شوية ولكنه كوميدي في نفس الوقت. ودا نوع المسرح اللي بأحب أشتغل فيه.. الكوميديا السوداء.’
أسس الدالي فرقة (أتيلييه الممثل) عام 2010 وقدمت منذ ذلك الحين عدة عروض مسرحية هي الفاشلون (2010) وأوبريت الدرافيل (2011) وضحك السنين (2012) وصنع في الصين (2013).
يستعين الدالي كثيرا في أعماله المسرحية بأسلوب الارتجال التي تختلف كثيرا عن الشكل التقليدي للأعمال المسرحية.
وقال المخرج ‘المسرح محتاج تجريب.. الفن عموما محتاج تجريب وإلا مش ح نتحرك لقدام. يعني حتى شكل الدراما في المسرحية مش الشكل المعتاد.. مش الشكل الكلاسيكي المعتاد خالص. طريقة الكتابة.. طرق التمثيل.. أنا بأجرب في كل حاجة.. في التشكيل في الفراغ.. في الفوتوغرافيا.. في الملابس.. في الإضاءة.. بنحاول نجرب على قد ما نقدر لأن دا اللي ح يخلينا نعرف احنا ماشيين ازاي.’
وتتناول ‘حلم بلاستيك’ العديد من القضايا مثل الهجرة من مصر  والبطالة والتحرش الجنسي.
وقال الممثل الشاب محمد مسعد عضو الفرقة ‘احنا دائما بنلعب … على حتة .. الإحباط. لأن احنا مش بنحب نعمل نوع المسرح اللي هو نقعد نجمل في الحاجات وبدل ما نتكلم مثلا في قضية مثلا تحرش فنقول يا جماعة خذوا بالم ما تتحرشوش بالناس.. ما بنحبش نناقش الموضوع بالطريقة دي. احنا بنحب أننا نضغط على.. زي ما بيقولوا.. الوتر الحساس. اللي هو لو حاجة بتضايقك أنا ح أفضل أكلمك فيها عشان تفوق.’
تتكون المسرحية من عدة مشاهد قصيرة يناقش كل منها قضية مثل السعادة والحرية والديمقراطية.
وذكرت الممثلة رندا عصام عضو (أتيليه الممثل) أن المسرحية نالت إعجاب الجمهور رغم أسلوبها التجريبي.
وقالت ‘الناس انبسطت بالعرض جدا لأن كلهم عاشوا المواقف دي وما حدش تخيل أن ممكن حد يتكلم عنها بالانفتاح دا ويقول فعلا مشاكله زي التحرش أو فكرة أن العالم إلى حد ما وهمي وكل الفلوس متحكمة في كل حاجة. فعشان الموضوع عميق (بالانجليزية) قوي.. يعني جاي لنا من جوه فالناس فعلا أحسته لأن كلها مرت بالمواقف دي’.
عرضت ‘حلم بلاستيك’ للمرة الأول في يونيو حزيران في العاصمة الألمانية برلين. كما سبق عرضها بمسرح الطليعة في أكتوبر تشرين الأول على مدى 49 ليلة عرض.
ومن المقرر أن تعرض المسرحية بإمارة الشارقة من 10 إلى 13 كانون الثاني / يناير.




القاهرة - رويترز 


يوميات المسرح العربي ( الخميس 19 ديسمبر / كانون الأول 2013) / بشرى عمور (مجلة الفرجة)

المجلة المسرحية  المتخصصة بالفنون المسرحية  Journal of the theater  arts play a specialized
نسترسل في مواكبة الأنشطة المسرحية العربية التي ميزت يومنا ( الخميس 19 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ) لنحصل على الموجز التالي:

1/ الأخبار الفنية:
* ” “الكلاب الإيرلندي” .. على مسرح الحرية للإبداع بالإسكندرية” إنجاز: منة راشد / (مجلة الفرجة)
* ” استئناف عرض مسرحية “ليلة إسكندراني” في إجازة نصف العام ” إنجاز: أ ش أ / (مجلة الفرجة)
* ” العروض المرشحة للمعاينة بالمركب الثقافي مولاي رشيد “/ إنجاز: الزيتوني بوسرحان / (مجلة الفرجة)
* ” المسرح الجهوي بمعسكر يشرع في إنتاج عملين جديدين” واج / (مجلة الفرجة)
* ” جمال اسماعيل يغادر المسرح والدنيا ” / (الهيئة العربية)
* ” نصّ كيس رصاص” في مسرح الحكواتي بالقدس المحتلة” / (مجلة الخشبة)
* ” وفاة الممثل الكبير جمال اسماعيل ” إنجاز: محمد فهمي/ (مجلة الخشبة)
2/ متابعة & مقالات:
* ” “الواوية”.. طاقتان من زمنين مختلفين صنعا مسرحية لا تنسى” /  (المجلة المسرحية المتخصصة)
* ” مسرحية تجريبية جديدة في مصر عن هموم وأحلام الجيل الجديد” /  (المجلة المسرحية المتخصصة) & (الهيئة العربية)
* ” “بيت الأسماك” تختتم* ” “بيت الأسماك” تختتم مهرجان مسرح الطفل” / (المجلة المسرحية المتخصصة) & (الهيئة العربية)
* ” مهرجان مسرح الطفل” / (المجلة المسرحية المتخصصة) & (الهيئة العربية)
* ” “بيت الأسماك” .. عمل متكامل من أعماق البحار” إنجاز: سوزان العامري / (الهيئة العربية)
* ” ‘نساء طروادة’: سوريات يروين تجربتهن في الحرب على خشبة المسرح” إنجاز: رضاب فيصل / (الهيئة العربية)
* ” مرصد وطني يعيد الاعتبار للمسرح المغربي” / (الهيئة العربية) & (مجلة الفوانيس المسرحية) & (مجلة الخشبة)
* ” 15 مسرحية تعيد الحياة للحركة الفنية في مصر” / (مجلة الفوانيس المسرحية)
3/ المهرجانات المسرحية:
* ” مسرح بجاية يتوج بأحسن عمل مسرحي متكامل في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة” واج / (مجلة الفرجة)
* ” اختتام مهرجان الإمارات الوطني لمسرح الطفل في الشارقة” أحمد الماجد / (مجلة الفوانيس المسرحية)
* ” فوز البحرين بجائزة أفضل سينوغرافيا في المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة” / (المجلة المسرحية المتخصصة)
4/ حـوارات & تصريحـات:
* ” في حوار مع المخرج المبدع عماد محمد :مسرحية (عربانة) قراءة جريئة للواقع عبر مراحل مختلفة” حاوره : عبد العليم البناء / ( مجلة الفرجة).
* ” بعد 500 عام .. محاكمة «شكسبير» علنيا في الرياض” إنجاز: عبد السلام الثميري / ( الهيئة العربية).
5/ نقـد & دراسـات:
* ” الوعي الانثربولوجي في النقد المسرحي المغربي و أسئلة المغايرة” إنجاز: د.محمد محبوب/ (مجلة الفوانيس المسرحية)
* ” المسرح جنتي”:تفكيك بنية البروفات المسرحية واستنباط ما وراء الخشبة ” إنجاز: فؤاد زويريق/ (مجلة الفوانيس المسرحية).
6/ سيــرة:
* ” بورتريه. نور الدين بكر.. ما همّوني غير الرّجال إلى ضاعو؟!” إنجاز: حسن نرايس / ( مجلة الفرجة).
7/ إصدارات:
* ” الأكياس الممتلئة” مسرحية جديدة بهيئة قصور الثقافة” إنجاز: محمد غبراهيم طعيمة / ( مجلة الفرجة).


تعاونية الإعلام الإلكتروني امسرحي العربي

تجريبية طريقة ستانسلافسكي

مجلة الفنون المسرحية 

 تجريبية طريقة ستانسلافسكي

حميد عبد المجيد مال الله

ان تجريبية منهج قسطنطين ستانسلافسكي، يعززها مسعاه المتواصل الى استكشاف الجديد لتطوير المنهج طوال عقود ثلاثة من زمن القيصرية؛ وتواصــــلت حتى الستالينية نهاية الثلاثينيات. الرصد المتأني لخطو المنهج حتى شيخوخة منظره، يكشف الإتقان في التصميمات التجريبية المتواترة التي أطفأتـها الشيخوخة في خطواتها الأخيرة.

لم يكن العدد الغفير من أتباع ستانسلافسكي هم التلاميذ الحقيقيون له! حسب ايجينوباربا. بل كان  الفنان الشكلاني مايرهولد هو التلميذ الحقيقي له! فقد أعد وكوّن نفسه معه، ومن ثم قام بإتمام تجربته بل وأثر على معلمه، وألهمه طريقة الأفعال الفيزياوية. إن عظمة منهج ستانسلافسكي أنه رفع (الممثل) الى مستوى (النموذج) في منهج (الواقعية الاشتراكية)، بينما كان قبل ثورة اكتوبر 1917 (صورة مثلى للذاتية البرجوازية) أداءً وتلقياً.
  يشير الناقد المسرحي أريك بنتلي الى ما يؤكد هذا الرأي في كتابه (المسرح الحديث – ترجمة محمد عزيز رفعت) بقوله: "حينما اندثر جمهور ستانسلافسكي من أبناء الطبقة المثقفة الراقية أيام القيصرية في روسيا. حلّ محلّه جمهور نظارة من فلاحين وجهلة، خلال السنوات الأولى من عهد النظام السوفيتي. فلم يرتح هذا المدير الأرستقراطي – أول الأمر، لكنه مالبث أن تضاعف سروره واغتباطه بتجاوب هذا الجمهور، وشــدة يقظة وحرارة إقباله حينما كانت تمثل مسرحية (بستان الكرز) لتشيخوف.
  أدرك هذا المخرج الكبير أن النظريات والتقنيات ستصاب بالجمود والتحجّر في الأزمنة القادمة ما لم تنمَّ وتطور، فانه ستستقر في المتاحف. لذا من أجل أن لا يدع نفسه تتقوقع، عمل على نص (طرطوف) وكان يقول للممثلين المحترفين (لا أريد أن أقوم بتعليمكم كيف يتم تمثيل هذا الدور وذاك. بل أريد أن تتعلموا كيف – يتم التمثيل) وهكذا فإن دور المخرج – المرشد هو شق طريق يسير عليه الممثل.
  لذا لم يكن مايرهولد مقلّداً لمعلمه، كما لم يكن بعيداً عن تجربته بل كان هناك تداخل وتباعد بينهما، شكل صورة لتلك العلاقة الجدلية التي لم تفهم، ولم تعكس بشكل دقيق لنا، فقد بقي القارئ والمتابع والعامل في المسرح العربي – على حدّ تعبير المعرب قاسم البياتي – مقتصرين في معرفتهم، ولسنين طويلة على التجربة والمنهج وكأنهما شيء ثابت انتهى بنتائج مدرسية جامدة.
  الحقيقة ان ذلك المبدع لم يرضَ  عن نفسه، ولم ينتهي الى نتائج جامدة. فلقد تظاهر بالمرض في السنين الخمس الأخيرة من حياته، كي يفلت من قبضة (ثقافة)  الدكتاتور ستالين. ووضع كل تجربته في مناقشة جديدة، وعمله على نص مولير ليس من أجل إخراجه مع ممثلين محترفين اجتمعوا حوله، بل من أجل إعادة النظر بالنتائج التي وصل إليها في حينها في نهجه الراقي المؤسس على (الواقعية النفسية). وجرب عندها طريقة (الأفعال الفيزياوية) التي فتحت أمامه أفق اقترابه من تجربة تلميذه مايرهولد.
   وحسب المخرج المعاصر باربا (ان علم المسرح لا يزال حتى دون ثورته الكوبرنكية! يبدو ان الناس لا تزال تدور حول الأرض الثابتة لعالم المحور والأيديولوجية المسرحية! وليس تلك الأخيرة هي التي تدور حول الناس الذين أنجبوا كل ذلك من  حياتهم الحقيقية الملموسة..) ان المسرحيين العظام ستانسلافسكي، مايرهولد،  برخت، آرتو، أنجزوا مسرحاً مختلفاً وغير مألوف حسب نظريات عصرهم... أما الآن فيتولد مسرح آخر يستجيب لمتطلبات مغايرة بأساليب مغايرة عن السابق.وابلغ مثال : الفارق بين " الطريقة " في بدايتها، ثم موقف مبدعها في شيخوخته منها.
   المنهجيات المسرحية السابقة والآنية والآتية تتجاوز بعضها.  هكذا عمل المخرجون / المرشدون من بعد ستانسلافسكي.  لقد رفض مايرهولد مصطلح (الميرهولدية) لأنه استنبأ بتخطيها مستقبلاً..
   طرح باربا أسئلة المسرح في اصولها مخاطباً فرقته (فرقة اودن – واودن اسم إله)... ماهو أصلي؟ من هم أجدادي؟ من حيث المهنة الى حد طوطم ستانسلافسكي.. ولي جدود آخرين : مايرهولد، فاختناكوف، كوبو، ازنشتاين، كوردن كريج واخته أدي كريج فهي جدتي وجدتكم. ولي شقيق كبير واحد : غروتوفسكي. أن ما تركوه (إرث الأجداد الذي لا ينسى).
  وبعد كتاب (إعداد الممثل) لستانسلافسكي – حسب مراجع الكتاب دريني خشبة (أول كتاب عملي نحو التمثيل وقواعده و دروسه، التي  لايمكن أن يتمكن ممثل من فنه المسرحي إلاّ اذا وعاها، وحرص على دراستها دراسة عميقة تطبيقية) هذا الكتاب فكَّر المؤلف في كتابته قبل قرن، في عام 1906 وعرفه المسرحيون العرب بعد أن ترجمه د. محمد زكي العشماوي ومحمود مرسي كمرجع للمسرحيين وطلبة الفن.. والنسخة المتداولة الآن تحمل رقم الإيداع بدار الكتب بتاريخ 1973 دون إشارة الى طبعات سابقة.
   في نقده للمنهج، أي منهج يؤكد يوكليرمان (انه صياغة مقننة لتكنيك الممثل) الاّ ان ستانسلافسكي دحض في تأكيد بالغ أية محاولة لتقنين منهجه.. وذلك في حديث له مع ممثلي ومخرجي فرقته (فرقة مسرح الفن في موسكو) عام 1938  قبل موته بسنتين. وأعلن انه (ليس ثمة محل للسؤال عن منهجي ومنهجك، وانما هناك منهج واحد فقط : الطبـيعة الأصلية الحية الخلاقة...) واستطرد (يجب أن نتذكر ان هذا الذي يسمى بالمنهج، لا يستمر في حالة ثبات، بل يتغير كلّ يوم...) راجع (دافيد ماجرشاك  من مقدمة كتاب : فن المسرح لستانسلافسكي ترجمة لويس بقطر – وزارة الثقافة – دار الكاتب العربي للطباعة والنشر – القاهرة 1968. نموذج في السياق : عندما التحقت المخرجة العراقية روناك شوقي بمعهد غيتس في موسكو، سألها أحد  الأساتذة 0 هل تعرفين قاسم محمد؟ انه أحسن طلاب المعهد...) عندها ملأني الفخر – تقول روناك – وقلت إنه استاذي الذي علمني كيف أخرج من هيمنة ستانسلافسكي الى حدّ الجنون... حدّ المتعة.. والفرح .

------------------------------------------------
المصدر :جريدة طريق الشعب العدد 150 السنة 73 الخميس 27 آذار 2008   

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption