أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 21 مايو 2014

التجربة المسرحية العربية ما بعد الكولونيالية: حدود ومحددات

مدونة مجلة الفنون المسرحية

أبان المسرح العربي ما بعد الكولونيالي قدرته على الاشتباك العلني مع قوى الهيمنة. وهي قدرة تتجاوز النص الشعري والنص السردي. فالمسرح لديه الكثير ليضيفه إلى الجدل المثار حول الكيفية التي تعبر بها القوة الامبريالية عن نفسها من جهة، والصيغ التي تُقاوَم بها هذه القوة من جهة ثانية. فقد نزع المسرح العربي نحو مقاومة الفرضيات الاستعمارية والقيم الإمبريالية، عبر السعي الحثيث إلى التحرر من الهيمنة الغربية بكتابة تاريخه الفني الخاص لتحطيم النظرة الاستعلائية نحو ثقافات وحضارات أقل. بل نحا منحى انتقاد رؤية العالم التي تتخذ من أوربا مركزا ثقافيا ومحورا فنيا، حتى يساهم في إبراز أصوات وتصورات اعْتُبِرَ أصحابها لا تاريخ لهم ولا فن.
ورغم الخبرات المشتركة بين البلدان المستعمَرة، فإن ذلك لا ينفي وجود تباينات بينها. ويعزى هذا التباين إلى ارتباط الفن بسياقه الذي يسمه بطابعه الخاص. ومن هنا يشدد الأدب ما بعد الكولونيالي على فعالية التراث المحلي في الإبداع الأدبي والفني. ولذلك استلزمت عملية إعادة كتابة التاريخ الثقافي الخاص رؤية الذات من الموروث النابع من الأرض، والانطلاق من وضع محلي بتاريخه الثري وتقاليده الغنية. ليكون المسار والرسالة الأساس في مقاومة الإخضاع ورفض التمركز الغربي من خلال الاحتفاء بالسياق الثقافي الخاص بوصفه زاخرا بالجهد الثقافي والحيوية الفنية. فالفن والحكمة والعلم ليس مستودعهم الوحيد: أثينا ولندن وباريس. وهو ما يفسر طغيان المد التراثي الذي أصبح طابعا مميزا للمسرح العربي.
 وغالبا ما تستعاد العناصر التراثية التي استبعدها المستعمِر أثناء فعل المقاومة الثقافية الفنية، لأنها تمثل الهوية والذاكرة، بيد أنه لا ينبغي المبالغة في المقاومة المؤسسة على التعصب لما هو أصلي ومحلي مقابل العداء لما هو غربي. فهذا الخيار في جوهره تكرار للنموذج الاستشراقي الذي يعتمد على إنتاج ذات الثنائيات الموهومة والتقسيمات التراتبية التي يستحيل معها تصور واقع إنساني في ذاته ولذاته دون تعال. وإذا كانت العودة إلى الممارسات الفنية والتقاليد الفرجوية الخاصة عودة مطلوبة، لأنها تمثل الهوية التي عملت الممارسات الاستعمارية على طمسها وتشويهها، بغية التحرر من النزوع الغربي الرامي إلى الهيمنة والسيطرة، فإنه لا جدوى من التمسك بهوية "نقية" كخيار للمقاومة،، لأن من شأن هذا التوجه أن يؤسس مركزية أخرى. فالمقاومة كما يقول إدوارد سعيد «بعيدةٌ كلَّ البعد عن أن تكون مجرد ردة فعل على الامبريالية، فهي نهج بديل في تصور التاريخ البشري. وإنه لذو أهمية خاصة أن نرى إلى أي مدى يقوم هذا النهج البديلُ في إعادة التصور على تحطيم الحواجز (القائمة) بين الثقافات». فالثقافة والفن تجارب مشتركة وتبادل وتلاقح لا ينقطع، والعالم من الرحابة والتفاعل والانصهار، إذ بالإمكان التقاء الجميع رغم اختلاف الجغرافيا والعرق والثقافة.
ويمكن إجمالا رصد ثلاثة محددات تميز ثقافة المقاومة:
¬ المحدد الأول: يتمثل في الإصرار على رؤية التاريخ الفني للمجتمع العربي باعتباره تيمة قابلة للنمو والنضج، إذ بهذا الوعي نسترجع الهوية والذاكرة.
¬ المحدد الثاني: ويتجلى في كون ثقافة المقاومة ليست مجرد رَدَّ فعل موجَّه صوب نزوع النموذج المسرحي الغربي نحو الهيمنة والفوقية. فهي أوسع من أن تُحصر في تصور كهذا، لأنها تقوم على أساس تفاعل ثقافي وتوصل فني.
¬ والمحدد الثالث: يتمثل في النفور والشجب للانغلاق والانعزالية، لأنه موقـف انطوائي لا يفهم أشكال التفاعل ويفتقد لشروط الوعي التاريخي. فإذا كان من غير المنطقي القفز على حقيقة كون الهوية الفنية لها وجودها التاريخي والفني، فإنه من غير المقبول أيضا الإمعان في الإلحاح على انفصاليتها وتميزها. و«لعل أرفع ميزة تزين التابع حين ينهض، هي ألا يكتفي بتكرار صورة السيد وسيرته». ومن أنبل مشاريع الفكر والفن ألا نكرر أن ثقافتنا تمثل الرقي وذروة النضج. وهنا تتجلى أهمية المسرح في عالم يعيش مأزق الصراع من أجل فرض نموذج ثقافي واحد دون مراعاة الخصوصيات الثقافية والهويات الفنية المتعددة.
وهكذا، تصير المقاومة بمثابة عملية إعادة اكتشاف، وفك أسر ما كان مقموعا من قبل. وتلك هي التراجيديا الجزئية للمقاومة، لأنها مطالبة باسترداد أشكال ما قبل استعمارية، ما دام العشب المستعمَر «لا يمكن أن يدير ظهره إلى فكرة وجود ثقافة جمعية ما قبل استعمارية وماض ينتظر من يجده» . وحتى لا يتحول هذا الوعي بالأشكال ما قبل الاستعمارية إلى أرثدوكسية جامدة ومتحجرة، وإلى نزعة شوفينية متعصبة وإلى صيغة تقديسية تخاطب الأموات وتستنشق غبار الأكفان، وجب تكسير الحواجز والحدود بين الفنون والثقافات للوصول إلى تشابك فني. فما دام العالم مبنيا على ماهيات متحاربة تعادي التلاقي الفكري، فإنه من الضروري أن ترتقي الصيغ المنغلقة داخل سجن الذات المحلية في تشكيلها إلى نسيج هويات متعددة تسمح بالتفكير فيما أبعد من الهوية الضيقة، بغية خلق تحرر حقيقي قوامه «تحويل الوعي الاجتماعي إلى ما بعد الوعي القومي لتجنب الانقسام المحتم للبشرية إلى نحن الغربيون وهم الشرقيون». وانسجاما مع هذا المعطى، انفتح المسرحيون العرب على أحدث النقلات الفنية الغربية، لأنهم أدركوا بوعي نقدي لافت أن الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص لا يعيش إلا في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي.
وقد شكل الفضاء مجالا لمقاومة أشكال الهيمنة الامبريالية. ولذلك نزع المسرح العربي ما بعد الكولونيالي إلى رفض الأفضية المسرحية الغربية، وتبنى بدائل جديدة تنفتح على  الساحات الرحبة تارة، وتعمل على تكييف تلك الأفضية وفق ما تتطلبه القضايا التعبيرية والأساليب الفنية تارة أخرى. كما شغل الحكي مكانة مركزية في المسرح ما بعد الكولونيالي، لأن صيغة الحكي تتحدى مواضعات المذهب الطبيعي التي يتوسل بها المسرح الغربي عادة في مسرحته للمادة التي يقدمها. إضافة إلى قدرة الراوي على انتهاك الحوار المصاغ على النهج الطبيعي وتفضيل الخطاب المباشر. فالحكي يمنح مسرحيات التاريخ ما بعد الكولونيالي خصوصية ثقافية يرتبط بها توجه يحمل طابع المقاومة.
فقد عمل "علولة" في الجزائر على الخروج بمسرحياته من الحيز المكاني المغلق: (البناية المسرحية) لتقديمها في الفضاء الرحب. وراح يؤسس عروضه المسرحية بعيدا عن الأفضية المغلقة، فاتصل بالفلاحين والفئات الشعبية، وحاول أن يشركهم في الفعل المسرحي عن طريق الاقتراب من مشاغلهم اليومية، بحثا عن مواضعات جمالية جديدة كفيلة بإبراز الذات العربية الفنية. وخضع في هذا الاختيار الفني لفضاء الحلقة الذي يستلزم فضاء رحبا، علاوة على استفادته من تجارب مسرحية غربية تمردت على العلبة الايطالية، وقدمت فرجاتها في الفضاء العام لخلق التواصل الحميم بين صانع الفرجة والجمهور، كما هو الشأن بالنسبة لأنطونان أرطو الذي هجر المسارح المبنية على الطريقة الايطالية. وقد خصص أرطو لهذا الأمر فقرة هامة في البيان الأول لمسرح القسوة، حين أعلن: «سنلغي خشبة المسرح والصالة، ونستبدلهما بمكان واحد، بلا حواجز من أي نوع، يصبح مسرح الأحداث ذاته، ونعيد الاتصال المباشر بين المتفرج و العرض، والممثل والمتفرج، نظراً لأن المتفرج الذي وضع وسط الأحداث، محاط بها متأثر أيضا بها. ووضع المتفرج هذا ناتج عن شكل البهو "الصالة" ذاته» . فقد رفض علولة فكرة الانغلاق تأكيدا على الطابع المؤقت للهويات ما بعد الكولونيالية. فتفكيك الهيمنة الفنية الغربية يعد بمثابة خطوة أولى وليس وصولا إلى نقطة نهاية.


د. هشام بن الهاشمي 

المدى

«نجوم المسرح الجامعي».. مبادرة مصرية تنطلق في يوليو القادم

مدونة مجلة الفنون المسرحية


بعد نجاح مبادرة الدكتور سلطان القاسمي “حاكم الشارقة” إبداعات شباب جامعات مصر، التي أطلقها في القاهرة قبل شهرين بدعم مالي كامل، ونفذتها وزارة الشباب بجميع جامعات مصر بمختلف المحافظات، أعلن صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة عن بدء مراحل الإعداد لإطلاق فعاليات مبادرة “نجوم المسرح الجامعي”.
المخرج خالد جلال “مدير صندوق التنمية الثقافية”، قال إن المبادرة تسعي لإعادة الروح في المسرح الجامعي؛ تقديرًا لدوره وأهميته في المشهد المسرحي المصري، وتخريجه لأجيال لمعت في الوسط الفني، بعد تقديمها لأدوار مميزة ولافتة في عروض المسرح الجامعي، وهو ما دفع وزارة الثقافة للعمل على ضرورة التدخل لتصحيح مسار المسرح الجامعي الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب عدم اهتمام بعض الجامعات به كأحد أهم الأنشطة الطلابية، مؤكدًا أن المشروع الذي يرعاه الصندوق حاليًّا تمهيدًا لإطلاقه في يوليو القادم لن يقف عند حد إقامة المسابقات والمهرجانات بين عروض المسرح الجامعي، ولكنه يتعدي بذلك بغرض تدريب وتأهيل العناصر العاملة في المسرح الجامعي؛ لإعادة ضخها مرة أخرى في كيانات الفرق العاملة داخل الجامعات؛ لرفع مستوى الأعمال المتقدمة وجذب أعضاء جدد من الطلاب للانضمام للفرق.
وأضاف جلال أن المرحلة الأولى للمشروع سوف تبدأ بفرق المسرح في ثلاث جامعات، هي القاهرة وحلوان وعين شمس خلال يوليو القادم؛ بهدف تقديم عروضهم للتنافس على جوائز مالية يقدمها صندوق التنمية الثقافية للطلاب الفائزين، بجانب ورش تدريبية للمشاركين في العروض، وبعد تقييم التجربة، يبدأ العمل في توسيع نطاق تفعيلها، بحيث تضم كافة جامعات مصر في المراحل المقبلة.
ومن المقرر مشاركة عشرة عروض تمثل الجامعات الثلاثة في المرحلة الأولى، يتم اختيارها من خلال لجان مشاهدة لتقييم الأعمال المتقدمة، وتمنح العروض دعمًا ماليًّا قدره 2500 جنيه للعمل الواحد، إضافة إلى توفير كافة التجهيزات الفنية التي تحتاجها العروض، بجانب توفير المسرح المستضيف لفعاليات المهرجان.
وذكر جلال أن الجوائز المقدمة للفائزين من طلاب الجامعات لن تقف عند حد الجوائز المالية، ومن المقرر أن يمنح بعض الفائزين فرص مجانية للدراسة في ستوديو مركز الإبداع الفني التابع للصندوق.يذكر أن عروض المسرح الجامعي واجهت خلال السنوات الأخيرة عدة أزمات متلاحقة، أدت إلي تجميد فعاليات مهرجانات المسرح الجامعي لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها ارتفاع حدة العنف في تظاهرات الطلاب داخل حرم الجامعات، وهو ما أوقف الأنشطة الطلابية بشكل عام لأسباب أمنية، إضافة لتجميد بعض الكليات بعدة جامعات حكومية لفرق المسرح الخاصة بها دون إعلان أسباب، في الوقت الذي قدمت فيه فرق المسرح التابعة لجامعات خاصة تجارب مسرحية لافتة علي مستوي الإنتاج خلال السنوات الأخيرة.

منة راشد 
البديل 

«المسرح الخليجي» يناقش تجربة السينوغرافيا

مدونة مجلة الفنون المسرحية
شهد مهرجان المسرح الخليجي البارحة الأولى ندوة فكرية ناقشت تجربة السينوغرافيا في المسرح الخليجي، تحت إشراف شادية زيتون دوغان.
وشارك في الندوة كوكبة من السينوغرافيين الخليجيين وهم سلطان بن أحمد النوه من السعودية، يوسف بن محمد البلوشي من سلطنة عمان، خالد الرويعي من البحرين، وفهد عبدالعزيز المدن من الكويت.
وقدم خالد الرويعي ورقة بعنوان «السينوغرافيا في البحرين .. اكتشاف الممكن»، تحدث فيها عن الأثر العظيم للسينوغرافيا وارتبطها بالعرض المسرحي.
ويعتبر مصطلح السينوغرافيا في البحرين حالة توثيقية جاء على يد الفنان عبدالله يوسف في مسرحية السوق عام 1988، أما كحالة تأسيسية لتداول وفهم المصطلح فجاءت مع مسرح الصواري عام 1991.
وناقش سلطان بن أحمد النوه تجربة السينوغرافيا في المسرح السعودي، معتبراً أن هذه التجربة عانت المحدودية نتيجة النقص في الإمكانات، وعدم توافر البيئة المناسبة لممارسة العمل المسرحي.
وعن تجربة المسرح السينوغرافية في سلطنة عمان تحدث يوسف بن محمد البلوشي، مبيناً أن البداية كانت في الثمانينات، إذ إن العروض استخدمت الخامات الطبيعية فلم تكن توجد الإمكانات المالية في كثير من الأعمال المسرحية، ما جعل طاقم العمل يستعين بالخامات التي تتمثل في سعف النخيل وأوراق الأشجار والأقمشة وقطع بسيطة من الديكور.
أما البداية الفعلية للسينوغرافيا كمفهوم أكاديمي كانت مع انطلاق مهرجان المسرح العماني في عام 2004، والذي أسهم في تطوير الفكر العام للسينوغرافيا، إذ استفاد المخرجون من التجارب التي قدمها رواد المسرح العماني وبالتالي تطور الشكل العام من مخرج إلى آخر في دورات المهرجان.

جديد اليوم

افتتاح فعاليات مهرجان مسرح وجدة 2014

مدونة مجلة الفنون المسرحية
 انطلقت، يوم  الاثنين، بالمركب الثقافي لمدينة الألفية، فعاليات مهرجان مسرح وجدة 2014، الذي تنظمه جمعية بسمة للإنتاج الفني تحت شعار "إبداع، تواصل، تنمية، استمرارية".
وأبرزت كلمة المهرجان أن هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة إلى غاية 24 ماي الجاري، بدعم من مجلس عمالة وجدة أنجاد، ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، ووزارة الثقافة، بمساهمة الجماعة الحضرية، ومؤسسة مولاي سليمان، يشكل محطة للتلاقي بين الأجيال المبدعة، وإبراز الكفاءات والطاقات المسرحية المحلية من هواة وشباب ورواد ومحترفين.
واعتبرت أن هذه التظاهرة الفنية ليست بديلا عن أي مهرجان آخر بل هي استمرارية لمجهود وتصورات أعضاء الجمعية الذين يتطلعون إلى مهرجان مسرحي يرقى لمستوى تطلعات المبدعين بالجهة، مضيفة أن مهرجان وجدة يشكل أيضا قيمة مضافة للشأن الثقافي المحلي ومكسبا للشباب والأجيال القادمة.
ويشارك في هذا المهرجان، الذي يحمل دورة "المرحوم جلول أعراج"، وينظم بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، 12 فرقة مسرحية محلية وجهوية بكل من وجدة وجرادة وبركان والحسيمة وفجيج. وقد تميز حفل الافتتاح، الذي تضمن فقرات فنية غنائية متنوعة، بتقديم العرض الأول تحت عنوان "سلطان الليل يكشف الدار التاسعة" لفرقة رواد المسرح الشعبي بوجدة، لمؤلفها الأستاذ والكاتب المسرحي عبد الكريم برشيد، ومخرجها الفنان المسرحي يوسف بوزغبة.
وبالموازاة مع هذه التظاهرة، سيتم تنظيم دورة تدريبية من تأطير الأستاذ خالد قاسو حول "التخطيط الاستراتيجي للمشاريع التنموية"، ومائدة مستديرة حول "المهرجانات المسرحية بالجهة الشرقية" بمشاركة مديري المهرجانات المسرحية وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.
وجدة - و م ع 
منارة

الاثنين، 19 مايو 2014

أثر التجربة الفرنسية في المسرح المغربي.. الطيب الصديقي نموذجا | مجلة الفنون المسرحية

السبت، 17 مايو 2014

مسرحية ‘هاملت’ في فضاء التياترو: انطلاقا من سؤال لماذا نقوم بالمسرح؟ | مجلة الفنون المسرحية

الخميس، 15 مايو 2014

برشيد يدعو إلى تشجيع الكتابة المسرحية والمواكبة النقدية | مجلة الفنون المسرحية

الجمعة، 9 مايو 2014

توفيق الجبالي.. عودة إلى كلام الليل

مجلة الفنون المسرحية

توفيق الجبالي.. عودة إلى كلام الليل

وليد التليلي

عندما نتحدث عن توفيق الجبالي نحتاج إلى كثير من التروي. لن يسعفنا رشاش الفكرة لديه لالتقاط أنفاسنا واللحاق بكل المعاني المتسربة من الأصوات والأضواء والهمزات والإشارات.. والصمت المطبق حتى.
وسنحتاج هذه المرة بالخصوص إلى كل الأسلحة الممكنة لمحاولة تفكيك "كلام الليل صفر فاصل"، عمله الجديد الذي يعرض منذ أشهر بشكل مستمر في فضاء "التياترو" الذي أسسه الجبالي نفسه واستمات في الدفاع عنه فضاءً مفتوحاً للشباب المسرحي بالخصوص. لكن هذا ليس موضوعنا الآن. فلنذهب إلى المسرحية.
هناك "كلام الليل" وهناك "صفر فاصل" وهناك "المشرحة".
أعتقد انني شاهدت سلسلة "كلام الليل" منذ بدايتها سنة 1990. عُرضت تسع حلقات منها ثم عادت بعد خمس سنوات لتعرض حلقتها العاشرة وتتوقف، فيصيبنا الإحباط قبل أن تعرض "كلام الليل 11" سنة 2004.
لم تكن "كلام الليل" في البداية، ولا حتى في النهاية، مسرحية كلاسيكية في عرضها أو تناولها أو مواضيعها. كانت أقرب ما يكون إلى "المقهى المسرح"، تتمازج فيها الأشكال الفنية المختلفة وتقدّم كل حلقة من حلقاتها أسماء جديدة، إضافة الى "العصابة الفارة" التي كانت تذهلنا في كل مرة.
كانت "كلام الليل" متنفساً سياسياً واجتماعياً قبل أن تكون متنفساً فنياً، بالنسبة إلى كثيرين منا. كان توفيق الجبالي "يتجرأ" على كل شيء ويسخر من كل شيء، لكنه كان في نفس الوقت ينسج لغة مسرحية جديدة ومعجماً "جبالياً" مبتكراً، يعيد صياغة اليومي المبتذل ويحوّله إلى تحفة فنية فائقة الفكرة والمعاني.
كلما توقفت "كلام الليل" وقتها، أصابنا شيء من الفراغ. وكنا نلوذ بالعودة إلى الكتاب الذي أصدره ويتضمّن كل الأعمال بالعامية التونسية، لنستعيد ما أمكن من تلك المتعة.
بتوقفها عن العرض، لكأن المرآة التي تعيد إلينا صورنا الحقيقية انكسرت. كنا نجبن عندما كان يجرؤ.
هذا عن "كلام الليل" بشكل متسرع جداً؛ كلمات مجنونة، كلمات متخفية، كلمات غاضبة، هذيان..
"
منذ البداية طرح علينا توفيق الجبالي أكثر الأسئلة حرقة: ما أنتم فاعلون بقتلاكم؟
"
"الصفر فاصل"؟
وصف أطلقه المنتصرون على المهزومين ـ من اليسار في الغالب ـ بعد الانتخابات الماضية.
من البداية، وقبل أن تبدأ المسرحية، يحذّرنا بأن لا علاقة لصفره بصفرهم. ما الحكاية إذن؟
هنا ندخل المشرحة.
عروسان بلباس الزفاف يجران قتيلاً/شهيداً، في الغالب، في كل الاتجاهات ولا يعرفان في أي وضعية يضعانه: منذ البداية طرح علينا توفيق الجبالي أكثر الأسئلة حرقة: ما أنتم فاعلون بقتلاكم؟ ماذا نفعل الآن؟
في المشرحة، منزلة بين الحياة والقبر، وضعية سانحة للعودة إلى الحياة بلا خوف من أي سلطة كانت، مجرّدة من كل خوف ومن كل حسابات ممكنة، مجرّدة ومتجرّدة.. هناك تلتقي ثلاث جثث (توفيق الجبالي ورؤوف بن عمر ونوفل عزارة) بلا ملامح ولا أسماء، لتعود بنا إلى أسئلة الثورة الموجعة: ما القناصة؟ (قتلة الشهداء المجهولين) ـ لم تكن الأحكام القضائية قد صدرت بعد! ما الثورة؟ ما الساسة؟ ما الدعاة؟ ما الفتاوى؟ ما اليمين، ما اليسار؟ إلى أين نمضي؟
وانتبهوا، لم نكن نبكي أو نتجهّم ونحن نسمع ونرى ما نرى. كنا كعادتنا مع "كلام الليل" نضحك.
نضحك منا، من أوضاعنا، ونضحك لأن الجبالي قادر أن يضحكنا. أما الحيرة فتستقبلنا حال خروجنا من الفضاء. وقتها، كعادتنا مع الجبالي، نعود بملامح ما تبقّى في الذاكرة من المسرحية وبما ضربنا به من "سياط" تجلد هروبنا المستمر من واقعنا الرديء.
لم ينس الجبالي وهو في قلب الـ"مشرحة" أن يتذكر أحد أفراد العصابة الذين غادرونا وغادروا المشرحة، محمود الأرناؤوط. كان نجاحاً تقنياً باهراً أدخل الأرناؤوط إلى صميم لعبة الأسئلة والسخرية، كما لو أنه حاضر.
بعد "كلام الليل 11"، عاد الجبالي إلى "كلام الليل صفر فاصل" ليتحاشى صفر الفراغ المطلق. ولكنها عودة إلى البداية الأولى أو قريباً منها. فهل نفهم أنها إمكانية البناء من جديد، أم نفهم أنها العودة إلى المربع الأول؟
لن يقول الجبالي شيئا كعادته إلا ما قاله عند انطلاق الموسم الثقافي هذا العام، وأمضاه:
أيها الناس، أين المفرّ؟
المسرح أمامكم.. والخصم وراءكم..
لا شيء يذكر إلا بما تيسّر
مسيرات واحتفالات واغتيالات واعتصامات ومهرجانات
وكل ما هو آتٍ.. فات
"
وإذن، أيها الناس أين المفرّ؟ المسرح أمامكم والخصم وراءكم وليس لكم والله 
إلا الفن والعمر
"

مواعيد مؤجلة... مخلوقات مؤقتة
سجناء البيض
سجناء الصورة
سجناء التفكير... سجناء التكفير
شعارات فقيرة
"نشيد وطني" لبني وطني نزعت عنه الشمس بريق الألوان
سنة فواكه جافة..
كالحة بالحة
وإذن
أيها الناس أين المفرّ؟
المسرح أمامكم
والخصم وراءكم
وليس لكم والله إلا الفن والعمر
ابتكارات كثيرة في متناولكم: "كاياس"، "كلمة لا"، "مسألة حياة"،
"ستوديو 9"، "الهيئة"
إعادات لأعمال تميزت: من "الصفر فاصل"، "ليزيستراتا" إلى "بورقيبة"،
مسرح جديد حر وبديع
فتعالوا نقضي ما تيسّر مما تحمد متعتاه
وما عسر بما لا تحمرّ له وجنتاه.

---------------------------------------
المصدر: العلربي الجديد 

الخميس، 8 مايو 2014

إقامة مهرجان المسرح الفرنسي”لى موليار”في 2 يونيو

إقامة مهرجان المسرح الفرنسي”لى موليار”في 2 يونيو

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية

الأربعاء، 7 مايو 2014

صدور عددجديد مزدوج من مجلة المسرح العربي

صدور عددجديد مزدوج من مجلة المسرح العربي

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية

الثلاثاء، 6 مايو 2014

مجلة الفنون المسرحية | نحو مسرح جديد ومتجدد

مجلة الفنون المسرحية | نحو مسرح جديد ومتجدد

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية

الأحد، 4 مايو 2014

صلاح عبد الصبور.. أعاد الروح للشعر المسرحى بعد أحمد شوقى | مجلة الفنون المسرحية

الخميس، 1 مايو 2014

مصر تشارك في "مهرجان ليالي المسرح الحر"

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية
تشارك مصر في الدورة التاسعة من "مهرجان ليالي المسرح الحر" الذي ينطلق السبت المقبل في الأردن، وتنظمه فرقة "المسرح الحر" تحت شعار "المسرح في مواجهة العنف المجتمعي".
وترعى الدورة الحالية الأميرة وجدان الهاشمي، وتقدم عروض المهرجان على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
وتتنوع أشكال العروض المشاركة ما بين الشعبي والكوميديا والتجريب ومسرح الطفل.
وتشارك مصر بمسرحية "كيفية التخلص من البقعة" لفرقة "تمرد" من إخراج ريهام عبدالرازق، والأردن بمسرحية "ع الخشب" للمخرج زيد خليل مصطفى، والكويت بالعرض المسرحي "راديكاليا" الذي تقدمه فرقة مسرح الشباب من إخراج علي البلوشي، والسعودية من خلال فرقة الطائف بسرحية "مساحة بوح" من إخراج مساعد الزهراني، وتونس بمسرحية "الدرس" من اخراج غازي الزغباتي، وسلطنة عمان تشارك بفرقة مسرح "مزون" بعرضها "الخوصة والزور" من اخراج يوسف البلوشي، والجزائر بفرقة الشمعة بعرضها "خلف الابواب" من اخراج شهيناز نغواش.
وتشارك ليبيا بفرقة المسرح الوطني الليبي بعرضها "قلق" من إخراج عوض الفيتوري، والمغرب بفرقة "فرجة للجميع" بعرض "هما" من اخراج حمزة بولعيزاما.
ومن المقرر أن تشهد الدورة التاسعة من "مهرجان ليالي المسرح الحر" الذي ينطلق السبت المقبل في الاردن تقديم ورشتين على هامش المهرجان الأولى عن كيفية صناعة الدمى والعرائس تشرف عليها الفنانة المصرية ابتهال مصطفى، وورشة أخرى ستقدمها اليابانية اساكي شيموياما.
وتتنافس الفرق المشاركة في المهرجان على جائزة ذهبية لأفضل عمل مسرحي وجائزتين فضية وبوزنزية وجائزة خاصة بلجنة التحكيم.
وتم تشكيل لجنة عليا للمهرجان ضمت كبار الفنانيين الأردنيين، ولجنة تحكيم ضمت فنانيين من الأردن ولبنان والسعودية والعراق والمغرب.
ومن المقرر أن يكرم المهرجان نخبة من الفنانين والإعلاميين الأردنيين، كما يستضيف فنانيين من لبنان والمغرب وتونس والسعودية والكويت والعراق والإمارات، لحضور فعاليات المهرجان.

أ ش أ
الدستور

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

مسرح البيادر يشارك في مهرجان مسرح الطفل الدولي بالمملكة المغربية

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية













غادر مسرح البيادر المنامة متوجها الى المملكة المغربية للمشاركة في مهرجان مسرح الطفل الدولي بمسرحية (مدينة الألوان), وهي من تأليف وإخراج الفنان أحمد جاسم, ومن تمثيل الفنانين: عادل الجوهر, أحمد جاسم, عبدالرحمن بوبدر, وأحمد شريف, بمشاركة فنيين العمل: جمال الصقر, محمد صقر, البسام علي.
و ذكر الفنان عادل جوهر لوكالة انباء البحرين ان العمل تتلخص قصته في مدينة الالوان التي يعيش بها مجموعة من الاشخاص الذين تدب بينهم الخلافات والعداوات والانانية بينهم بسبب الفتنه, إلى ان تنسحب كل الالوان من المدينة, إلى أن يفكر أهل المدينة بعد أنهيارها بإرجاع الألوان لها من خلال التعاون وأتحادهم ضد الشر. 
وأستطاع مخرج العمل الفنان أحمد جاسم في هذا العمل من استخدام تقنيات جديدة تستخدم لأول مره من خلال تسليط الألوان المبهجة على جميع جدران الصالة, واستخدام شاشة سينمائية ليتفاعل معها الممثلون والاطفال, وكذلك استخدام لغة (البانتومايم) وهي اللغة الصامتة التي تعتمد على الموسيقى والحركة والاضاءة. 

 المنامة - بنا

الجمعة، 25 أبريل 2014

شكسبير.. خادم المسرح وسيده | مجلة الفنون المسرحية

شكسبير.. خادم المسرح وسيده | مجلة الفنون المسرحية

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية

الخميس، 24 أبريل 2014

نظرية التقديمي والتمثيلي في المسرح العالمي / محسن النصار

المسرح الوطني البريطاني يعيد عرض مسرحية "سيلفر تاسي" المناهضة للحرب

الاثنين، 21 أبريل 2014

اختتام الدورة الثامنة لمهرجان فنون الشارع بالساحات العامة ” أوال ناغ 2014″ | مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 20 أبريل 2014

مسرح ماكس فريش والبحث عن الهوية وأبراز الحقيقة / محسن النصار | مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 13 أبريل 2014

مخرج "آخر أيام سقراط": العرض يشهد إقبالا كبيرا على مسرح الثقافة

المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية
جانب من العرض
تقدم الفرقة المسرحية القومية عرضها المسرحى الغنائى "آخر أيام سقراط"، على مسرح قصر ثقافة المنصورة، وذلك فى افتتاح موسمها الشتوى، والعرض يضم 80 فنان وفنانة ما بين ممثلين ومطربين وراقصين وموسيقيين، من تأليف منصور رحبانى، وإخراج أحمد عبد الجليل.
وقال المخرج المسرحى أحمد عبد الجليل لـ"اليوم السابع" إن العرض يقدم لأول مرة فى مصر، وافتتح أول عروضه يوم الخميس وشهد إقبال جماهير غير مسبوق على مسرح ثقافة المنصورة، ويستمر عرضها حتى الأسبوع المقبل، لتبدأ بعدها جولتها بالعرض فى المحافظات بداية من الإسكندرية وبورسعيد.
تستعرض مسرحية "آخر أيام سقراط" تاريخاً مؤلماً درامياً لأثينا فتتكلم عن سقراط الذى يتفلسف ويحاول تعليم أبناء أثينا الفلسفة فاتهمه أنيتوس تاجر الجلد وزعيم الديمقراطية بأنه يحرض الشباب ضد تعدد الآلهة وأنه كافر فى نفس الوقت الذى تنهار فيه أثينا وتسقط على يد إسبرطة وبمعاونة كرستياس تلميذ سقراط الدموى وبمعاونة عصبة من الإرهابيين عرفوا باسم (الثلاثون طاغية) قد ارتقوا إلى السلطة فى أثينا والحرب توشك على نهايتها وكانوا فى وقت ما على صلة بسقراط بالرغم من أنه لم يكن مسئولاً عن جرائمهم على الإطلاق إلا أنه بعد أن استعاد الديمقراطيين الحكم مرة أخرى قدموا سقراط إلى المحاكمة بتهمة كفره بالآلهة التى تعبدها أثينا وإفساد الشباب وقد أفحم سقراط قضاته بأسلوبه الساخر الصلب.
سقراط القائد الفكرى والروحى للناس لا تحبه أى سلطة سواء كان كريستياس الحاكم الفرد عميل الاحتلال الإسبرطى أو أنيتوس تاجر الجلد وحارس مصالح الأغنياء على حساب الشعب الفقير سقراط الواقف بين الناس فى خندق الحق فى خصومة مع الطغاة والغزاة هو الذى ترميه التلفيقات بالتهم لينقلب ميزان القسط فيكون الفاسدين حكام والشرفاء محكومين.
سقراط الفيلسوف الذى جعل من حياته وآراؤه وطريقة موته الشجاعة أحد أشهر شخصيات التاريخ. عاش سقراط حياته يبحث عن الحقيقة والخير، وكان يعلم الناس فى الشوارع والأسواق والساحات واعتمد أسلوب تعليمه على توجيه الأسئلة لمستمعيه ثم يبين لهم عدم كفاية أجوبتهم.
العرض بطولة: رجائى فتحى، ونيفين عادل، وكمال البابلى، ومحمود دويب، وأسامة إبراهيم، وهيثم صديق، وباسم عدلى، وسلوى عبد الحميد، وهانى لاشين، وسمير يونس، وهدير أحمد، وسارة عبد الغفار، وريهام رمضان، وسماح أشرف، وعبد الله المرسى، وكريم ضياء، وعصام عماد، وإسلام أشرف، وشريف أشرف، ومحمد أحمد، وأمل شوقى، وإيهاب نبيل، وصفى الدين أحمد، وآدم محمود، ومحمد ماهر، وطه مصطفى، ومحمد صلاح، ويحيى بدير، وأحمد عبد الظاهر، وأحمد محمد عبد الله، وإسلام محمد، ومحمد أمجد، وشعبان الغندور، وعبدالله الغريب، وشريف سعد، ونعيمة محمد، واحمد طارق، ودينا موسى، وهاله أحمد، وأشرف اشرف، وعلاء مأمون، ونجوى محمد.
الكورس، فادى بولا، وحنا نعيم، ومريان ريمون، ويوستينا نعييم، ومينا ناجى، ونيفين إبراهيم، أشعار وأغانى، حمدى عيد، وألحان وموسيقى عبد الله رجال، استعراضات خالد النمورى، تصميم ملابس كريم معوض، ديكور وائل عبدالله، وتصميم إضاءة محمد الطاروطى، مخرج منفذ محمد عبد الجواد، وباسم عدلى، وهيثم صديق، من تأليف منصور رحبانى، وإخراج أحمد عبد الجليل 




















رحيم ترك
اليوم السابع
 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption