أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 30 يوليو 2015

إنشاء أول قسم للفنون الأدائية والرقمية في الأردن

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

إنشاء أول قسم للفنون الأدائية والرقمية في الأردن


في ظل النمو المتزايد في عدد المحطات الفضائية العربية والمراكز الثقافية، والوعي المتنامي بضرورة بناء الإنسان ثقافياً وعلمياً، وضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى مجالات الترفيه لحمل رايات التنوير والانفتاح على الآخر، تظهر الحاجة باستمرار إلى كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً ومواكباً للتطور في مجال التكنولوجيا وأشكال الفن المعاصر. هذه المهمة بالتحديد هي ما دفعت الدكتور رائد قاقيش (مساعد رئيس جامعة الشرق الأوسط في الأردن) لتقديم رؤية واضحة المعالم لإنشاء قسم الفنون الأدائية والرقمية، وتتلخص هذه الرؤية بما يلي: 
الفنون الأدائية هي الأشكال الفنية التي توظف جسم المؤدي وصوته وكل ما يمكن استخدامه من مواد لتقديم عرضاً فنياً تعبيرياً أمام جمهور، مثل المسرح والموسيقا والرقص التعبيري، وقد تم إضافة وصف الرقمية (Digital) لأن جميع التخصصات التي تم طرحها في القسم مجهزة بخطط دراسية تعتمد على إدخال التكنولوجيا الحديثة في تدريسها، كما ويتعامل الطالب مباشرة مع مواد دراسية لم يتم طرحها من قبل تعتمد على الإبداع باستخدام التكنولوجيا، بالإضافة إلى وجود القسم في الكلية الذكية للفنون والتصميم (Smart college of Design and Art) والتي تعتمد التدريس وإدارة العملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا الذكية. 

هذا وتم استحداث تخصصات (التمثيل والإخراج، المسرح الرقمي، الدراماتورجيا، سينوغرافيا المسرح والسينما والتلفزيون، تكنولوجيا الموسيقا، والملتيميديا)، وصُممت الخطط الدراسية لجميع التخصصات بحيث يتم توظيفها في إبداعات الفنون الأدائية، الأمر الذي ينعكس مستقبلاً على مستوى العروض وشكلها ومضمونها في الأردن والمنطقة بشكل عام حيث يسعى القسم جاهداً إلى نشر هذه الثقافة على أوسع نطاق ممكن في الوطن العربي، من خلال استقطاب طلبة من الخارج وتقديم منح للطلبة المتوفقين، ما يؤكد على النظرة المستقبلية للقسم ومؤسسه الدكتور رائد قاقيش، ووضوح رؤيته، واستجابتها لتطلعات الجامعة التي تسعى بخطى حثيثة نحو التطور والتجديد، وقد صب الدكتور عميد الكلية الذكية للتصميم والفنون اهتمامه أولا على تجهيز القسم بهيئة تدريسية تتميز بتنوعها وغناها الفكري، وينتمي أعضاؤها إلى مدارس فنية متنوعة مثل المدرسة الروسية والإنجليزية والصينية والإيطالية بالإضافة إلى الأميركية في مختلف تخصصات الفنون الأدائية والملتيميديا.

مبررات استحداث القسم:
عدم وجود برامج بكالوريوس في التخصصات التي يطرحها القسم وتحديداً (تكنولوجيا الموسيقا، الدراماتورجيا، السينوغرافيا، والمسرح الرقمي، الملتيميديا) في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة رغم الحاجة الماسة لذلك. 

تخصصات (السينوغرافيا، والدراماتورجيا، وتكنولوجيا الموسيقا، والمسرح الرقمي) تطرح لأول مرة على مستوى الوطن العربي، بالإضافة إلى الملتيميديا المخصصة لتكون جزءا من الفنون الأدائية ومكونا رئيسا فيه. 
يتميز تخصص التمثيل والإخراج عن باقي أقسام التمثيل المتوفرة في الأردن والوطن العربي، بإعداد ممثل قادر على التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتكيف مع متطلبات باقي أشكال الفنون الأدائية، بالإضافة إلى المقدرة على تكييف تلك الأشكال الحديثة بتكنولوجياتها المتطورة في أعماله الفنية الإبداعية، بالتعاون المباشر مع فريق عمل ينتمي لطلبة التخصصات الأخرى.
تركز جميع التخصصات على التطورات الحديثة في المجال والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتطويعها.
يسعى القسم على استقطاب طلبة من الدول العربية المجاورة ومن دول الخليج للدراسة في التخصصات التي يطرحها قسم الفنون الأدائية، وذلك لندرة التخصص وعدم توفر بديل موازي له في المنطقة. 
تأهيل جميع الطلبة في مختلف تخصصات القسم بحيث يكونوا قادرين على التعامل مع الفيلم وتقنياته والإبداع في مجالاته المتنوعة.

تركز الخطط الدراسية على تقوية الجانب العملي دون إهمال الجانب النظري التثقيفي الذي يوفر للطالب القدرة على التفكير النقدي والإبداعي بعيداً عن أشكال التلقين. كما يقوم قسم الفنون الأدائية بسد فراغ كبير في مجال تأهيل كوادر خبيرة ومؤهلة تأهيلاً عالي المستوى للقيام بالدور الرئيس في عملية التصميم الإبداعي لعروض فنون الأداء وتجسيدها، وإدارتها فنياً، أو الكتابة إبداعياً لمختلف أشكال الفنون الأدائية وفروعها، أو الكتابة عنها بلغة تخصصية عالية المستوى في حالة التصدي لعملية تحليل ونقد العروض بكافة أشكالها وأنواعها من مسرحية وتلفزيونية وسينمائية وموسيقية ومسرح موسيقي ومسرح دمى. من خلال ما سبق تتضح النزعة الثورية التجديدية التي تقودها جامعة الشرق الأوسط في الأردن في تدريس الفنون بشكل عام، حيث تقوم الجامعة بإخراجها من القالب التقليدي وتنتقل بها إلى أطوار حديثة متطورة تتواكب مع أحدث ما توصلت إليه الكليات المختصة في أرقى المؤسسات الأكاديمية العالمية. 
مبررات إنشاء التخصصات المقترحة
أولا- التمثيل والإخراج 
الممثل هو العنصر الرئيس لأي عرض مسرحي أو فن أدائي يعتمد التمثيل أساساً. يوفر تخصص التمثيل كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً على المستوى العملي والثقافي للقيام بالمهمة الرئيسة التي تقوم عليها الفنون الأدائية وهي التجسيد ونقل أفكار العرض وجمالياته للمتلقي. بالإضافة إلى تأهيل ممثل ومخرج قادر على التعامل مع وسائل التكونولوجيا الحديثة والتفاعل معها والبحث عن وسائل لتطويعها لخدمة فنه وإبداعه. ومن هنا بالتحديد تقدم جامعة الشرق الأوسط الجديد في تدريس هذا التخصص بالإضافة إلى توفير هيئة تدريسية متنوعة المدارس، وتوفير 
وسط أكاديمي وتجهيزات تساعده على توظيف التكنولوجيا الحديثة في تكوين المشهد الأدائي، كما ويتفاعل مع تخصصات أخرى في القسم الذي يقوم على التداخل والتفاعل بين التخصصات، مثل تكنولوجيا الموسيقا والسينوغرافيا والدراماتورجيا والملتيميديا والمسرح الرقمي، بالإضافة إلى ما سبق لا يهمل التخصص عملية تأهيل الطالب للتعامل مع فنون الفيلم وتقنياته والإبداع في.
أما بالنسبة لأبرز المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريج هذا التخصص فهي:
التمثيل في المسرح والسينما والتلفزيون ومسرح الدمى والإذاعة
الإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي
التصوير
المونتاج 
التدريس في مدارس التربية والتعليم
إدارة العروض الفنية
الإشراف على تنفيذ العروض الفنية
الإستشارات الفنية في مجال عروض الفنون الأدائية الرقمية
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي.
بالإضافة إلى التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات.

ثانيا- الدراماتورجيا:
يؤهل تخصص الدراماتورجيا خبراء مسرحيين في الكتابة المسرحية وعملية إنتاج العروض ومتابعتها والإشراف عليها من مرحلة كتابة النص وإعداده حتى العرض المسرحي وإدارته، وتحليله وتقديمه في جميع الوسائل الإعلامية والترويج له. لا يتوفر هذا التخصص في جميع المؤسسات الأكاديمية الأردنية أو في المنطقة المحيطة والوطن العربي، على الرغم من الحاجة الماسة إليه، ومواكبته للتطور في المؤسسات الأكاديمية العالمية وفي عملية الإنتاج المسرحي والسينمائي والتفزيوني بشكل عام. كما يتداخل عمل الدراماتورغ بقوة مع عمل المؤلف والمعد المسرحي والناقد والمدير المسرحي والمخرج المبدع للعرض، ويكاد لا يخلو العمل الفني في أي شكل من أشكال الفنون الأدائية من وظيفة الدراماتورغ، الذي أصبح يقود عملية بلورة وتشكيل الرأي العام من خلال تقديم مواقف مختلفة والتحكم بدلالات وإشارات العرض. يوفر التخصص فرص عديدة أمام الطالب لاختبار المشاركة في العملية الإنتاجية للعروض وفهم عملي لطبيعتها من داخل العملية وليس نظرياً فحسب. هذا بالإضافة إلى تأهيل الطالب للتعامل مع الفيلم وتقنياته والإبداع في مجالاته المختلفة، في مرحلة الكتابة والإعداد والإخراج .
أما بالنسبة لأبرز المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريج هذا التخصص فهي: 
الكتابة للأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية وكافة أنواع الفنون الأدائية
إعداد النصوص وتحويل النصوص الأدبية إلى نصوص درامية لغرض العرض
إدارة العروض المسرحية من مرحلة الكتابة حتى مرحلة العرض
النقد الفني في كافة وسائل الأعلام المقروءة المسموعة والمرئية
إدارة المشاريع الثقافية
إدارة المرافق الثقافية 
الترويج للعروض والدعاية لها
تنظيم العروض والمناسبات ذات الطابع الفني
استشارات فنية 
الإشراف على تنفيذ عروض الفنون الأدائية والرقمية.
التدريس في مدارس التربية والتعليم
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي 
التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات
ثالثا- سينوغرافيا المسرح والسينما والتلفزيون:
تُعنى السينوغرافيا بتصميم وتشكيل الصورة البصرية للعرض المسرحي بكل مكوناته من ديكور وإضاءة وأزياء واكسسوارات ومكياج وحركة الممثل، سواء داخل المشهد المسرحي أو التلفزيوني والسينمائي. السينوغراف ليس مجرد مصمم للديكور بل هو المصمم للمشهد المرئي بكل محتوياته، وعليه فعمله يتداخل مع المخرج من حيث التخصصات وكثيراً ما كان كبار السينوغرافيين العالميين الرواد يزاولون الإخراج إلى جانب عملهم في التصميم المشهدي. تخلو المنطقة بالكامل من هذا التخصص - بوصفه الذي قدمناه - حيث تكتفي المؤسسات الأكاديمية التي تُعنى بتدريس الفنون بالتركيز على الديكور المسرحي أو التلفزيوني بمعزل عن المفهوم الشامل للفنون الأدائية وتداخل المهام في المسرح المعاصر وضرورة امتلاك مهارات متعددة بما فيها الملتيميديا. وسوف يكون هذا التخصص رائداً على مستوى الوطن العربي سيما وأنه منبثق عن كلية تعتمد المفهوم ( الذكي- التكنولوجي) حيث يستفيد الطالب مباشرة من جميع المواد التي تطرحها الكلية كمتطلبات إجبارية تبعاً للخطة المعمول بها. كما ويتم تأهيل الطالب للتعامل مع فنون الفيلم المختلفة وتقنياته المختلفة، والتصميم للمشاهد التلفزيونية والسينمائية.
أبرز المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريج هذا التخصص:
التصميم المشهدي السينوغرافي للمسرح والسينما والتلفزيون 
الإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي
التصوير
المونتاج
الإضاءة والمؤثرات البصرية في العروض
تصميم الأزياء في العروض الفنية 
ماكياج العروض الفنية
التدريس في مدارس التربية والتعليم
الإشراف على تنفيذ عروض الفنون الأدائية
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي
التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات 
رابعا- المسرح الرقمي 
يُعني التخصص بتأهيل كوادر قادرة على إبداع عروض المسرح الرقمي (Digital theater)، وتقديم استشارات ونقد وتحليل المسرح الأكثر تطورا في العالم وتحديدا الذي يتعامل مع أحدث التقنيات التكنولوجية في المجال، كما ويؤهل القسم كوادر من المستشارين الفنيين والنقاد والمدرسين، حيث يتم تأهيل الطالب على التحليل والتفكير النقدي الإبداعي الخلاق، من خلال امتلاك مهارات كتابية وتحليلية ومعرفة واختبار الفنون المسرحية والتكنولوجيا من داخل العملية المسرحية ما يوفر له فرصة التعمق في تحليل منتجات الفنون الأدائية بشكل عام وفهم العملية من الداخل والمشاركة الفاعلة في إبداعها. يتميز هذا التخصص بتركيزه على توظيف التكنولوجيا الرقمية في الفنون الأدائية، كما أنه لا يفصل بين النظري والعملي، ويوفر فرصة التداخل بين التخصصات المختلفة التي يطرحها القسم والعمل مع طلبة الأقسام الأخرى في التخصصات ذات الطبيعة العملية بالإضافة إلى اختبار فرص العمل على وسائل التكنولوجيا الحديثة المساعدة في تصميم وتنفيذ الفنون الأدائية المختلفة، كما ويقوم القسم تأهيل الطالب في هذا التخصص على التعامل مع فنون الفيلم وتقنياته والإبداع فيه.
أما أبرز المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريج هذا التخصص فهي: 
إبداع أعمال المسرح الرقمي والمشاركة فيها
النقد الفني في كافة وسائل الأعلام المقروءة المسموعة والمرئية
الكتابة للأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية وكافة أنواع الفنون الأدائي
البحث في مجال تطوير الفنون وتنميتها، وتداخلها مع التكنولوجيا
إدارة المشاريع الثقافية
إدارة المرافق الثقافية
استشارات فنية 
التدريس في مدارس التربية والتعليم
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي 
التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات. 
خامسا - تكنولوجيا الموسيقا : 
يؤهل تخصص تكنولوجيا الموسيقا كوادر فنية للعمل في هندسة الصوت، وإنتاج الموسيقا التصويرية في المسرح المعاصر والرقمي والملتيميديا. وهو تخصص تفتقر إليه المؤسسات التعليمية في المملكة والمنطقة المحيطة بشكل عام. حيث تقوم في العادة أقسام الفنون الموسيقية بتخريج بعض الكوادر التي تقرر أن تقوم بهذه المهام، الأمر الذي لا يؤدي النتيجة المرجوة، حيث أن تأليف الموسيقى لغرض العرض الأوركسترالي يختلف اختلافاً جوهرياً عن التأليف للموسيقا التصويرية لكافة أنواع الفنون الأدائية. بالإضافة إلى أن تخصص تكنولوجيا الموسيقا يواكب التطور العالمي الحاصل في هذا المجال من الناحية العلمية والتقنية، ويوفر للطالب منابع معرفة ومختبرات لباقي أنواع فنون الأداء، من خلال المشاركة في إبداع العروض المسرحية والموسيقية وإنتاجها، ما يؤدي إلى تخريج فنان لديه القدرة على التكيف مع متطلبات وخصوصية الفنون الأدائية. يصبح الطالب جزءاً من تخصص الفنون الأدائية بتداخله مع باقي التخصصات، وتفاعله مع التكنولوجيا الحديثة، ودخوله في عملية إنتاج العروض والاشتراك في إبداعها. كما ويتم تأهيل الطالب في هذا التخصص على امتلاك مهارات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمشاركة في فنون الفيلم.
أما بالنسبة لأبرز المجالات التي يمكن أن يعمل بها خريج هذا التخصص فهي: 
تأليف وتنفيذ الموسيقى التصويرية ( السينما، التلفزيون، المسرح)
موسيقى الدعاية والإعلان 
موسيقى للفيلم الوثائقي
العزف
الصوت ومونتاجه
إدارة المشاريع الثقافية
إدارة المرافق الثقافية 
تنظيم العروض والمناسبات ذات الطابع الفني
استشارات فنية في مجال الموسيقا
التدريس في مدارس التربية والتعليم
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي 
التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات
سادسا - الملتيميديا :
يُعني التخصص بتأهيل كوادر تمتلك مهارات عالية في مجال الملتيميديا ومتخصصة في توظي هذه المهارات في فنون المسرح والسينما والتلفزيون والمسرح الرقمي وكافة فروع الفنون الأدائية، حيث يتم تأهيل الطالب كمفكر ومبدع مثقف، دون إهمال المواد العملية والتطبيقات التكنولوجية المحدثة في هذا المجال. كما ويفر القسم للطالب فرصة التداخل مع باقي التخصصات والتدريب العملي في إنتاج مختلف أنواع العروض وتحديدا مع زملائه في تخخصات التمثيل والإخراج، والمسرح الرقمي وسينوغرافيا المسرح والسينما والتلفزيون، بالإضافة إلى امتلاك مهارات الفيلم وإنتاجها والإبداع فيها.
التصميم المشهدي السينوغرافي للمسرح والسينما والتلفزيون 
المشاركة في عملية إنتاج فنون المسرح والتلفزيون والسينما
التصوير
المونتاج
توظيف الملتيميديا في كافة عروض الفنون الأدائية والسينما والتلفزيون
إبداع أعمال المسرح الرقمي والمشاركة فيها
البحث في مجال تطوير الفنون وتنميتها، وتداخلها مع التكنولوجيا
إدارة المشاريع الثقافية
استشارات فنية 
التدريس في مدارس التربية والتعليم
الإشراف على النشاطات الفنية المختلفة في مؤسسات التعليم العالي 
التأهيل لمواصلة التعليم في الدراسات العليا في مجموعة واسعة من التخصصات. 

كما ويكتسب الطالب من خلال جميع التخصصات التي يطرحها قسم الفنون الأدائية والرقمية مهارات وقدرات عديدية ومتنوعة، منها على سبيل المثال:
الثقة بالنفس والقدرة على التعبير الإبداعي عن الأفكار والأحاسيس.
اكتساب مهارات التواصل الفعال والإقناع.
التعاون والعمل في مجموعة كفريق عمل. 
إدارة الوقت واكتساب مهارات تنظيمية.
الانضباط، واكتشاف القدرات الكامنة واستخراجها وتوظيفها إبداعياً، والخروج من حدود المعروف واكتشاف أفكار جديدة.
اكتساب القدرة على التفكير الإبداعي التحليلي. 
العمل تحت الضغط.
التنوير والانفتاح على أفكار وعوالم جديدة.
اكتساب المقدرة على التعامل مع الانتقاد والرد العلمي. 
يسعى القسم للتميز النوعي في طرح المناهج وأسلوب التدريس لغرس أجيال من المبدعين المتميزين في المملكة الأردنية الهاشمية والمنطقة المحيطة.


ثقافات 

البحث عن الإنسانية والسلام.. المكون الرئيسي لمسرحية «سر الطبخة»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ضمن فعاليات مهرجان القطيف  البحث عن الإنسانية والسلام.. المكون الرئيسي لمسرحية «سر الطبخة»

كشفت مسرحية (سر الطبخة) التي انطلقت عروضها على مسرح مهرجان القطيف مساء أمس الأول عن مكونها الأساسي الذي يدور حول البحث عن الإنسانية والهاجس الذي يسكن اثنين من الشباب لاختراع أكلة تجعل السلم والسلام يسودان العالم وتنتهي الضغينة والحروب والكره بين البشرية.
وسلطت المسرحية الضوء في قالب كوميدي اجتماعي على بعض المحاولات من الشابين اللذين يبحثان عن طبخة تقضي على الحروب والطائفية والمناطقية.
وتمحورت أحداث المسرحية حول اخوين عالمين مخترعين جامعيين، هما «جبران الجبران» الذي يؤدي دور سالم، واخوه «إبراهيم الحجاج» الذي يؤدي دور خالد، وأخوهما الكبير «منصور»، الذي يعارضهما ويقوم بدوره الفنان «عبدالله الحسن»، والفراش الذي يعمل على راحتهم «شريدة» الذي يؤدي دوره الفنان الكويتي خالد العجيرب، فيما طرحت المسرحية العديد من المفارقات مع صاحب العمارة «أبو خليفة» الذي يدعم الشباب ويؤدي دوره الفنان الكويتي «محمد العجيمي» في الوقت الذي يظهر فيه انزعاج الجيران الذين يخافون على حيهم وهم الرجل الأعمى «راشد الورثان»، والجار «مهدي الجصاص»، وابنه حمود الذي يقوم به الطفل «البراء»، والجار الذي يساعده دومًا ويؤيده «حسن الخلف»، وتخللت المسرحية فواصل من قبل فرقة ياسر الشعبية.
وذكر مخرج المسرحية الفنان راشد الورثان أن العمل يهدف لإطلاق عدة رسائل منها أن يكون الجميع على مستوى البيت والحي الصغير بمثابة الكتلة والقطعة الواحدة، فضلًا عن ضرورة اختيار المكان والزمان الصحيحين والأشخاص المناسبين حينما تكون هناك مهمة أو تجربة ينبغي العمل على تطبيقها.
وأشار الورثان إلى أن فشل التجربة في نهاية المسرحية دليل على ضرورة توفير جميع التصاريح اللازمة والعمل بجدية في مكان متخصص ومع ذوي الاختصاص، ولا تكون التجارب مجرد فكرة والمسائل اجتهادية فقط، وذلك للحصول على نتائج صحيحة.
وأوضح أن فكرة المسرحية التي كتبها عبدالعزيز العطاالله مأخوذة من مسرحية عالمية عنوانها (الرجل المتشظي) أو (كاد أن يتشظى)، وهي مكتوبة بالعربية الفصحى لكن تم تحويلها للغة المحلية لتكون أقرب للجمهور المتلقي.
كما شدد على أهمية تفعيل ثقافة «التذاكر» التي من المفترض بناؤها حتى وإن كان الحضور قليلًا ليتم تعلم أهمية تلك المسألة حتى وإن كان تقبلها مستقبلًا صعبًا.
وأبدى الفنان جبران الجبران افتخار الجميع بالمهرجان الذي يقع ضمن واحة القطيف ذات العراقة والتاريخ والحضارة والثقافة والأدب والفن، مؤكدًا على كون القطيف تعد من أغنى محافظات المملكة بالفنون بكافة أشكالها.
وقال إن المنطقة الشرقية هي أكثر المناطق احتياجًا للمسرح لاسيما وهي تتمتع بمساحة أوسع وعدد سكان أكبر فضلًا عن قربها من دول مجلس التعاون، منوهًا إلى أن إشكالية المسرح تتمحور بعدم الاعتراف فيه من قبل وزارة الثقافة والإعلام التي لم تضع تنظيمًا لهذا الفن الراقي الذي ينال كثيرًا من الابداع مما جعله يتمحور داخل المحافظات كالقطيف والطائف.
وعبر الجبران عن أمله أن يتم تفادي هذه المشاكل في السنوات القادمة لاسيما بعد أن تكفلت الأمانة بهذا الجانب، وأفاد بأن الفن هو أعظم رسالة يمكن من خلالها إيصال الصورة وحل القضايا بطريقة جيدة ومتقنة.

 alyaum 

مسرحية "إنترفيو" تتألق على مسرح تاك في برلين

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



قدم الفنانان آلاء حسين وسعد محسن، وبالتعاون مع مؤسسة غوته الألمانية، وضمن فعاليات البرنامج الثقافي العراقي، عرضاً مسرحياً بعنوان "إنترفيو"، على مسرح (تاك) في العاصمة الألمانية برلين، حضره عدد كبير من الجمهور الألماني والعراقي.
والعرض المسرحي "إنترفيو" مأخوذ عن الأنتولوجي"عيون اينانا" الذي يجمع قصائد مختارة لكاتبات عراقيات معاصرات، كما جمع العرض عناصر متعددة بين الميلودراما وأسلوب المقابلة الشخصية والحوار والرقص التعبيري الحديث.
ويتناول العرض الأوجه المختلفة لتأثير العادات والتقاليد بشكل أو بآخر على حياة المرأة العراقية التي تدفع بدورها الى فقدان حقوقها وكيانها مما يولد صراعاً داخلياً لإدراك الذات الإنسانية.
وتستند ثيمة النص الأساسية في المسرحية الى قصة حب تنشأ بين رجل وامرأة، يجسّد دورهما كلا من آلاء حسين وسعد محسن أمام الكاميرا، ومن على خشبة المسرح تجري مقابلة بينهما، إذ يتحـدث كلاً مـنهما عـن وجهة نظره بمجـرى الـعلاقة بـينهما ومن ثم تُعرض المقابلات بينهما على شاشة عرض كبيرة. 
وتمتهن بطلة العمل مهنة الرقص، تلك المهنة التي لا تحظى باحترام كبير لدى المجتمع العراقي، فيما يختفي بطل العمل من حياتها، وينضم الى "منظمة" يقوم أعضاؤها بقتلها، وبينما الرأس مرمي في حجرها، تُبدي بطلة العمل تساؤلات عن فكر هذا التنظيم وعن القيود الموجودة داخل المجتمع العراقي، اما هو فيجبره موتها على اتخاذ مسار جديد لحياته، فيتحدث في المشهد الأخير من المسرحية عن حياته الجديدة وعن وطنه، الذي ينمو ويزدهر.
الى ذلك احتفت الجالية العراقية في برلين بأبطال العرض المسرحي، وبعد انتهاء المسرحية قدّم السفير د.حسين محمود الخطيب باقة زهور للممثلين وأثنى على أدائهم وحضورهم الى برلين، مؤكدا حرص السفارة العراقية على تقديم الدعم للفنانين العراقيين باعتبارهم رُسُلا للحضارة والثقافة العراقية.
وأقرّ السفير أنّ الأعمال الفنية العراقية التي تُعرض في مختلف دول العالم مثل الفعالية المسرحية للفنانين التي عُرضت في برلين، تُرسِّخ تأريخ العراق الحضاري وتعطي رسالة الى العالم بأن العراق بلد حي وغني بثقافته وحضارته، رغم كل التحديات التي يواجهها.
وفي معرض أشادته أثنى السفير بجهود وشجاعة الفنانين من خلال عرض مشاكل المجتمع ومحاربة الفكر المتطرف، مشيراً الى أن العراق يعتز بالتنوع الثقافي والديني والاجتماعي الذي حباه الله إياه.
والعمل المسرحي"انترفيو" تأليف وتمثيل آلاء حسين وسعد محسن وسينوغراف محمد رحيم وتولى التقنيات الصورية حيدر جمعة، أما ضيوف الشرف فهم: كامل إبراهيم، شيماء جعفر، وكيروكراف موشكان هاشيمان.


موقع وزارة الثقافة

رحيل ملك المسرح النمساوي وفنان اللغة والخيال الواسع "هيلموت لوهنير"

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



ودع ملك المسرح النمساوي الفنان الكبير (هيلموت لوهنير) الحياة عن عمر يناهز 82 عاماً ،عمر ملئ بالمسرحيات والافلام السينمائية والنشاطات الفنية والادارية. موته يعني للنمسا وللمسرح والفن النمساوي خسارة كبيرة لاتعوض. لقد كانت مكانة الفنان الراحل كبيرة عالميا واثنى على مشواره الفني الكثير من الفنانين والسياسيين العالميين وقد ادى في حياته الكثير من الادوار المعقدة في المسرح. بالنسبة لدار مسرح (يوسف شتات) كان موته صدمة كبيرة وان الراحل وهب نصف حياته للمسرح وكان يعده الشريك الاكبر لمشوار الحياة. بمناسبة موته المفاجئ عرض تلفزيون النمسا القناة الثالثة الثقافية حوله تحت عنوان ثقافة اليوم برنامجاً ثقافياً  وهو يعد من البرامج الخاصة. الفنان الراحل من مواليد 1933ـ فيننا وودع الحياة في 23\6\2016 . عمل في المسرح النمساوي كمخرج وكممثل نمساوي. تقام سنويا في مدينة سالزبورغ احتفالية سنوية وتغدو المدينة قبلة الفنانين الناطقين بالالمانية والعالميين وترك هناك بصمة واضحة من عام 1990 ولغاية 1994 بعرض عمل رائع وهو (ايدرمان).عمل مديراً لمسرح(يوسف شتاد) في فيننا من عام 1997 ولغاية 2006 ولذلك له بصمات كبيرة على المسرح في فيننا بالاضافة الى عمله في مسارح كثيرة في اوربا ومنها فيننا،كلاكين فورت،برلين،ميونيخ،هامبورغ،دوسلدورف،زيوريخ وكان يتنقل كثيرا ما بين المسارح وقد شببهه احد معجبيه بانه مثل النحلة التي لاتقف على زهرة واحدة فقط!!
خلال مشواره الفني وحياته الطويلة حصد الكثير من الجوائز التقديرية والميداليات اكراما لجهده في ابراز صورة المسرح النمساوي للناطقين بالالمانية والعالم ومن هذه الجوائز:ميدالية كاينز عام 1980، جائزة الكاتب النمساوي الكبير الراحل يوهان نيستروي عام 1988،الميدالية الذهبية الفخرية لمدينة فيننا عام 1991،جائزة نقابة الممثلين عام 1992،جائزة النمسا للعلوم والفنون عام 2004..وجوائزاً كثيرة اخرى.
لقد تنوع نشاطه الفني وفي مجالات فنية مختلفة بالاضافة الى الادارية ايضا ومنها في الاوبرا ولعب ادوارا مهمة مثلا  اوبريت يوهان شتراوس ـ ليلة في البندقية ـ عام 1999،يوهان شتراوس(الابن) الخفاش ـ عام2012،فرانس ليهرار وعمل غراف لوكسمبورغ ـ عام  2008، والكثير من الاعمال الاخرى ولكبار الكتاب والادباء ولعب ادواراً رئيسية مهمة ومعقدة وتجذب النظر والفكر خلال حياته.
للفنان الراحل حكاية طويلة مع السينما فقد كان يعشقها ولذلك ارتبط بها كثيرا وترجع الى عام 1956 مع فلم حكايات مدينة سالزبورغ  ومن الافلام التي كانت له بصمات واضحة عليها :الضحية السابعة،في الطابق السادس،دائما اريد ان انصت لك،ارملة مع خمس بنات،حاكم دون تاج،الكاذبة الجميلة،القسم الاخير..وافلاما اخرى ارتبطت باسمه لغاية عام 2013 ولانه كان كل عام يشترك في فلم سينمائي او فلمين لغاية 1990  وكذلك سلسلة مسلسلات تلفزيونية ومنها:المتحف البوليسي،هروب من دون نهاية،الكلب الجميل ومسلسلات اخرى.
بعد عام 1990 تفرخ للمسرح بصورة مكثفة وعمل الفنان فترة طويلة في مسرح(يوسف شتاد) والذي كان يعده بدوره قطعة من قلبه وحياته ولذلك اتشح المسرح بالسواد. يعد الفنان(هيلموت) ثروة عظيمة للبلاد وادى ادوارا رئيسية واجاد الادوار الدرامية والمعقدة ولكبار عمالقة الادب النمساوي واما دور المدينة في حياته فكانت العاصمة فيننا المكانة النموذجية في اعماله حيث يجد فيها راحته النفسية والتآلف مع الاخرين وبالرغم من ذلك كان يلقب دائما بالفنان العصبي ولكنه يكان يعمل الذ عصير في النمسا بيده!!.
لقد كان من المقرر بأن يلعب الفنان الراحل في شهر كانون الاول ومن اخراج الفنان الكبير( هيربرت فوتينكر) ضمن عمل للكاتب المسرحي والشاعر(بيتر توريني)  ـ(انا تول) في مسرح (يوسف شتاد) ولكن الموت فاجاه ولم يتركه بان يؤدي آخر ادواره وفي مسرح قريب من روحه! للعلم بأن آخر عمل للفنان الراحل كان(مرة اخرى الاحد) مع الفنان (اوتو شيك).
رحيل الفنان(هيلموت لونير) يعد خسارة لاتعوض للمسرح النمساوي وللمنطقة الناطقة بالالمانية ورحيله يعني الوجع والالم للمسرح النمساوي وعشاق فنه وللذين يعرفونه عن قرب فهذا كان رد فعل وكلمة مسرح (يوسف شتاد).
كان يسمى الفنان الراحل بفنان اللغة والخيال الواسع ودفق الاخلاص والانتماء للخشبة وللمسرح واما بعيداً عن المسرح والاعمال المسرحية فقد كان رجلاً متواضعا ومتسامحاً  ولهذا حين سمع الرئيس النمساوي هاينز فيشر بموته صرح مباشرة حول رحيله بانه لحزن كبير جدا فينا وفي كل انحاء المشهد الثقافي النمساوي.واما المستشار النمساوي(فيرنير فايمان) قال كلمته ايضا بان هيلموت لوهنير قد كان من اكبر من فنان كبير،وكان انساناً رائعاً ومثقفا كبيراً وكانت له علاقة متينة بخشبة المسرح في المنطقة الناطقة بالالمانية وعلى المسرح كان احتفاله، هذا ماقاله المستشار واما رفيق دربه المخرج والفنان( اوتو شيك) قال بانه كان نصفه الاخر ورفيق دربه والثنائي الذي كان يكمله وكان الراحل رائعا حتى في صراعه مع الموت.!! 
في اليوم الثاني كتبت الصحافة النمساوية والاعلام بصورة كثيفة حول رحيله وبرزت مسيرته ومشواره  وكان موته صدمة بعد ان تعود النمساويون في كل عام على ان يرحل احد عمالقة الفن النمساوي ففي العام الماضي رحل الفنان(اودو يورغن) وقبلها الفنان العالمي النمساوي(ماكسيميليان شيل) واليوم (هيلموت لوهنير) ولكنهم يسجلون التاريخ الجميل لدولة النمسا والفن الانساني بامتياز.!!


 بدل رفو- غراتس- النمسا

الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
اخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرة
اخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرةاخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرةاخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرة

عرف الفنان الراحل عبدالله غيث، بشقاوته منذ صغره، فقد استجار منه والده عمدة كفر «شلشلمون»، بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، وطلب من شقيقه الأكبر الفنان الراحل أيضًا حمدي غيث، أن يأخذه معه لمصر عله يستطيع توفير عمل له يخلصه من مشاكله.
التحق عبدالله غيث فور قدومه إلى #مصر، بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل بعدها على دبلوم المعهد في عام 1955، وانطلق عبدالله غيث إلى النجومية حتى فاقت شهرته شهرة شقيقه حمدي غيث.
غيث، قدم العديد من المسرحيات والأعمال التليفزيونية، حتى أطلق عليه لقب «فتى المسرح»، ولفت بعدها أنظار المخرج السوري مصطفي العقاد وقت تصويره الفيلم السينمائي «الرسالة» عام 1976، والذي قدم غيث فيه شخصية حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
العقاد قدم من خلال فيلمه نسختين بالانجليزية والعربية، الصورة الذهنية المتكونة في أذهاننا على أن الغرب هم أفضل منا في كل شيء، كان يقوم العقاد بتصوير المشاهد بالفريق الأجنبي، ثم يعيد التصوير بفريق الممثلين العرب، معتقدًا في البداية أن الممثلين العرب سوف يتعلمون الأداء الدرامي من الأجانب.
أنتوني كوين ومصطفى العقاد وعبدالله غيث
وبعد ثلاثة مشاهد بالتحديد، كان يلعب دور حمزة في النسخة الانجليزية النجم العالمي أنتوني كوين، وكانت المفاجأة عندما اندهش أنتوني كوين من براعة وإتقان وإجادة عبدالله غيث لدوره فطلب من المخرج أن يتم تصوير المشاهد بالنسخة العربية قبل الانجليزية، حتى يشاهد هذا عبدالله غيث في أداءه لدوره.
انتوني كوين
وفي مشهد «الوضوء»، كان أنتوني كوين يتابع باهتمام ويراقب بتركيز شديد الفنان عبدالله غيث، ويقف معجبًا ومندهشًا وهو يتابعه وصرّح وقتها: «لولا أنني رأيت الفنان عبدالله غيث، ما كنت أديتها بهذه الصورة، ولو كان عبد الله غيث في أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر».
اخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرة

اخر الاخبار - قصة الفنان العالمي الذي تعلم التمثيل من عبد الله غيث.. صور نادرة

المصدر - المحيط 

الأربعاء، 29 يوليو 2015

«نور الظلام»... أضاءت مسرحاً غنائياً استعراضياً بامتياز!

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

عندما تجتمع الخبرة الأكاديمية مع الفطرة في التمثيل والفكر الاخراجي السليم، تكون النتيجة قطعاً عملاً مسرحياً يرتقي للتقديم فوق خشبات المسارح العالمية، ويستحق الاستمرار في تقديم عروضه وزرع البهجة في النفوس طوال العام، لا أن يكون حكراً على موسم معين ومن ثمّ يتوقّف!

هذا هو واقع وحال العمل المسرحي الغنائي الاستعراضي «نور الظلام» قصّة وسيناريو محمد الكندري وإخراج يوسف البغلي، والذي يتواصل عرضه حاليا على خشبة مسرح تنمية المجتمع بمنطقة القصور.

ويتشارك بطولة العمل المقتبس من أسطورة عالمية نخبة من النجوم، هم هند البلوشي، عبدالمحسن القفاص، يوسف البغلي، عبدالله عباس، علي الحسيني، شيخة العسلاوي، شيماء، فيصل الصراف، أحمد السعدون، ريم الكويتية، الطفل ضاري الرشدان، الطفلة رهف العنزي وفرقة Galaxy الاستعراضية.

ورغم أن المسرح غير مجهّز تقنياً بكل العناصر التي تسهم في إنجاح ما يعرض فيه، من حيث نظام الصوت والإضاءة، إلاّ أنه وبجهود شركة الانتاج «HM MAGIC WORLD»، تم تجهيز الصالة قدرالمستطاع، لتكون أهلاً لاستقبال الجمهور، ولتكون أيضاً صرحاً يقدم فوق خشبته عمل مسرحي يرقى بالمشاهدة والمنافسة، وهو الأمر الذي نجح فيه فريق المسرحية كاملاً متغلبين على كل المعوقات.

المعادلة في «نور الظلام» اكتملت، بوجود نصّ مسرحي قدّمه محمد الكندري بصورة جميلة وسلسة، وتولاّه المخرج يوسف البغلي، فغاص في فكره واضعاً رؤيته الاخراجية، خصوصاً بعد أن كانت هند البلوشي قد صاغت النصّ الغنائي الخاص بالمسرحية بكل عناية.
«نور الظلام» من المسرحيات الغنائية الاستعراضية التي اتخذت المنهج الأكاديمي سبيلاً لها، في تقديم عروضها بعيداً عن الاسفاف والاستهزاء بعقول الأطفال، وفي نفس الوقت قدمت الابهار البصري الذي يعتمد عليه مسرح الطفل، ممزوجاً بفكر ومضمون وطرح لعدد من المفاهيم المهمة، من خلال قصّة بسيطة سلسلة مترابطة الأحداث تصاعدت بشكل تدريجي حتى وصلت إلى ذروتها، بفضل الأداء التمثيلي المتقن من جميع الممثلين دون استثناء. تكاملت جميع العناصر لإنجاح المسرحية، فكانت الموسيقات والأغاني من أهم تلك الركائز باعتبار أنّ العمل موسيقي غنائي، فنجح مشاري العوضي في تلحين الكلمات المعبّرة والصائبة التي صاغتها هند البلوشي، وما ساهم في وصولها إلى المتلقي بسلاسة كان الصوت الجميل الذي امتاز به كل الممثلين، وهي نقطة إيجابية تحسب لمصلحة المخرج البغلي، رغم أنها تعتبر تجربته الاخراجية الأولى في المسرح التجاري - مسرحيات المواسم- بعيداً عن المهرجانات الأكاديمية، وكذلك هي تجربته الانتاجية الأولى التي يخوضها كشريك مع الشركة المنتجة.

كذلك لا ننسى الإضاءة التي صممها ونفذها عبدالله النصار، والتي خدمت الفكرة العامة وساهمت في بناء اللوحة البصرية التي أمتعت الحضور، كما أنها لم تكن مقحمة في المشاهد مع إختلاف إضاءاتها، بل تنوّعت بحسب الحالة النفسية التي مرّ بها كل ممثل، معبّرة عن الغضب والحزن والحب وغيرها.
وحتى تكتمل هذه اللوحة البصرية المسرحية، كان لابد من وجود أزياء تتماشى مع أجوائه، وهنا كانت للمصممة منيرة الحساوي - خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية- بصمة مميزة، حينما اختارت وبعناية زيّ كل شخصية من الشخصيات، فأصابت دون ابتذال أو تكلّف، كما أن انتقاءها لألوان أزيائها لم يتضارب مع ألوان الاضاءة، بل منحها جمالية أكثر.

وجاء المكياج الذي تولاه عبدالعزيز الرجيب متقناً، وساهم إلى حد كبير في إدخال المتلقي المسرحي إلى زمان ومكان القصّة. أما الديكور الذي صممه محمد الربيعان فقد كان رغم بساطته موحياً ومعبّراً عن المكان المقصود منه، وبالتالي امتزج مع بقية العناصر في اكتمال المشهد البصري للمسرحية،

والجميل في الديكور كذلك أنه لم يكن ضخماً، حيث ساعدت بساطته في سهولة تنقّل الممثلين بكل أريحية.

وختام العناصر المهمة في المسرحية كان الاستعراض المسرحي، الذي صممه كلاً من دعيج الخميس ومشاري إياد، فكان فعالاً مثمراً بسيطاً خدم فكرة مسرحية «نور الظلام» كثيراً، وأضفى نفحة من الإثارة والتشويق لدى الأطفال، وكذلك مجاميع الفتيات اللاتي شكلّن لوحة جميلة في أكثر من مشهد.

علاء محمود - الرأي 



المسرح العربي يلتقي نصّ شكسبير في مهرجان «أفينيون» المسرحي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ها إنّ أنوار الخشبة قد انطفأت في مهرجان أفينيون المسرحي التاسع والستين وحان وقت الحصاد. خلال واحد وعشرين يوماً، من الرابع من تمّوز (يوليو) إلى الخامس والعشرين منه، ظلّت المدينة تحفل بالمسرحيين والمشاهدين الذين يقصدونها من كل أرجاء أوروبا وقد أصبح شغلهم الشاغل حضور مسرحيتَين أو ثلاث في اليوم الواحد والمشاركة في النقاشات التي تدور حولها وإبداء الرأي ودحضه. ولعلّ توماس أوسترماير الألماني، مدير مسرح الشوبوهن البرليني وأحد أهمّ المسرحيين الأوروبيين، يُعبّر عن رأي المسرحيين بعامة حين صرح في لقاء عقده مع الصحافة أن مهرجان أفينيون المسرحي من أهم المهرجانات الفنيّة الدولية على الإطلاق، ليس لعدد المسرحيّات التي تقدّم فيه أو لقيمة هذه العروض الفنيّة فحسب، بل لأنّه مهرجان شعبي تؤمّه جماهير غفيرة. ويُضيف أوسترماير أنّه من هذا المنظار، لا يُقارن بمهرجان سالزبورغ الدولي أو مهرجان بايروت (Bayreuth) اللذين يبقيان مهرجانَين للنخبة. هذا الطابع الشعبي للمهرجان يجعل من المشاهد العادي عالماً بحيثيات الأعمال المسرحيّة وناقداً بصيراً لقيمة العروض. وفكرة أن يتمكن المشاهد من التعبير عن رأيه الإيجابي أو السلبي عند نهاية العرض تجعل من مهرجان أفينيون مهرجاناً فنّيّاً فريداً. وأعطى مدير المهرجان في المؤتمر الصحافي الاختتامي أرقاماً تترجم خير ترجمة الطابع الشعبي لهذا المهرجان: قُدّم في المهرجان 58 عملاً فنيّاً وبيع ١١٢٥٠٠ بطاقة من مجموع ١٢٠٠٠٠، أي أن الصالات كانت كلّها مليئة وارتفعت نسبة الحضور إلى أكثر من ٩٣ بالمئة. ثمة ميزة جديدة للمهرجان ظهرت في هذه الدورة وهي العروض المجّانية التي استقطبت ايضاً جمهوراً غفيراً، ما يقارب الـ 000. 45 مشاهد، ممّا يجعل عدد مشاهدي المهرجان الرسمي يتجاوز الـ١٥٠ ألفاً.

الساحات المهيبة ومسرحيّات شكسبير
وتميّزت هذه الدورة بالمكانة الأولى التي أُولِيَت في برنامج المهرجان الرسمي للنّص المسرحي الشعري، وفي مقدّمّة هذه النصوص مسرحيّات شكسبير. إنّ أفينيون، في ليلها وهوائها الطلْق، في ساحاتها المهيبة كساحة الشرف في قصر البابوات أو في ساحاتها المليئة شاعريةً وجلالاً كساحة دير الكرمِل الذي يعود بناؤه إلى القرن الرابع عشر أو ساحة دير السيليستين التي تظلّلها شجرتا دُلب شاهقتان تروق لمسرحيّات شكسبير، وفق قول الناقد المسرحي الفرنسي جورج بانو (Georges Banu)، حيث تغدو أروقة الأديرة والجدران الشاهقة صدى لصخب المشاعر ولآلام وعذابات الشخصيّات. هكذا أرادها جان فيلار مؤسّس المهرجان في عام ١٩٤٧ واقتفى أثره في ذلك مدير المهرجان الجديد الذي تسلّم زمام إدارته منذ العام الفائت، الكاتب والمخرج المسرحي أوليفيي بي، وهو أوّل فنّان بعد جان فيلار يتسلّم هذا المنصب. ثلاث مسرحيّات لشكسبير عُرضت إذاً على الخشبة، في ثلاث لغات مختلفة فرنسية، ألمانية، وبرتغالية، جمعها التساؤل عمّا يشكّل صميم الحياة كما جمعها إخراج يربط هذا التساؤل بعالمنا الحاضر، وكان استقبالها متفاوتاً كلّ التفاوت. وقد يكون العمل الذي صعق بقيمته الفنيّة النادرة وحاز تأييد الجمهور المطلق الذي حيّاه كل مرّة بالتصفيق وقوفاً خلال دقائق طويلة، مسرحيّة «ريشار الثالث» لشكسبير أخرجها اوسترماير ولعب فيها دور ريشار الثالث ممثّلٌ خارق القدرات اسمه لارس أيدينغر. والمعلوم أن ريشار الثالث وُلد قبل أوانه فأتى قبيحاً، أحدب، أعرج. وقد تأكّدت حُدبته إذ عثر على رُفاته مؤخراً. وهو في الترتيب السلالي أبعد من أن يأمل بالصعود على العرش يوماً. فلم تهدأ له سكينة قبل أن يُزيل من الوجود جميع من ينافسه على العرش وفي مطلعهم إخوته. ولأنّه منبوذٌ بسبب عيوبه الجسدية من هذا العالم الذي لن ينتمي إليه أبداً، راقب ريشار الثالث قوانين اللعبة التي تحكم هذا العالم كي يستعملها بمكر ودهاء لمصلحته. وتبشّر هذه الشخصية بالطبع بالشخصيّات التاريخية التي عرفها التاريخ في القرن العشرين التي بنت حُكمها المطلق على إبادة مَن يُزعجها.
ويجهد أوسترماير في إخراجه، في فهم اللغز الذي يطرحه الشرّ، دون الحكم عليه. السينوغرافيا تعبّر خير تعبيرعن انغلاق عالم ريشار الثالث: جدار شاهق كَسُور قلعة ينتصب في مؤخرة الخشبة كأنّه ترجمة حسّية ملموسة لعالم ريشار الثالث المعنوي فهو أسير هَوَسه السلطوي يبني حوله جداراً شاهقاً، وهو يقترف جرائمه أمام هذا السور أو ضمنه. ومن جريمة إلى أخرى، يصبح عالمه صحراء تسكنها في المشهد النهائي ظلال ضحاياه التي تزوره وتطغى على عالمه الذهني ويتجسّد طغيانها باحتلالها مساحة الجدار الشاهقة، فينطلق ريشار للقضاء عليها بسيفه ما يؤدي به إلى الهلاك.
يقدم لارس ايدينغر، الذي يجمع مرونة البهلوان وبراعة الفنان، أداءً مدهشاً يمتاز بذكاء حادّ في فهم الشخصيّة التي يُؤدّيها. وهو في المونولوغات يستعمل ميكروفوناً معلّقاً مُوجِّهاً خطابه إلى الجمهور كأنّه مؤتمنٌ على سرّه، فيخلق نوعاً من القرابة العجيبة المخيفة بين المشاهد وهذا المجرم المهووس المضطرب عقليّاً. ويرى أوسترماير أنّ الناس تأتي إلى المسرح، لا لتأخذ العِبَر، بل لترى على الخشبة تجسيداً لرغباتها المظلمة التي لا يجرؤ المرء حتى في قرارة نفسه على البوح عنها. وقد عاد أوسترماير، في نقاش عن شكسبير جَمَع مخرجين عدّة، إلى الحديث عن عالم شكسبير وهو يرى في الذعر الذي ينتاب شخصيات شكسبير إزاء جرائمها والذي يجعل منها شخصيات ما زال عالمها يعلم الفرق بين الخير والشرّ، فارقاً أساسيّاً مع عالمنا المعاصر.

مسرح سياسي ومسرح للأطفال
والمسرحيّة الثانية التي أدهشت ببراعتها الفنيّة وبسبرها أغوار المجتمع الفنّي المعاصر خلال أكثر من أربع ساعات لا يرُفّ فيها للمشاهد طرْف، ويكاد يُسمع في الصالة رنين الإبرة إن وقعت، هي للمخرج البولندي كريستيان لوبا. وهي أيضاً مبنيّة على نصّ أدبي بامتياز، لكنّه نصّ حديث إذ قدّمت على الخشبة صيغة مسرحيّة لنصّ الشاعر والروائي والكاتب المسرحي النمساوي توماس برنارد «أشجارٌ للقطع» الذي نشره في عام ١٩٨٤. والنصٌّ ساخر، عنيف، يروي فيه برنارد مأدبة عشاء دُعي إليها جمعت عدداً من الفنّانين تكريماً لفنّانة راحلة اختارت أن تضع حدّاً لحياتها. وهو عرضٌ ساخرٌ للأنا المتضخمة للشخصيّات ولبؤس هذا العالم وتناقضات الراوي نفسه الذي يتأرجح موقفه بين الاشمئزاز والمخادعة والمداهنة. ويجعل لوبا من مسرحيّته عملاً يسبر أغوار العالم الفني والإبداع ويستند أداء الممثّلين المدهش على جماليّة مسرحية خاصة طوّرها لوبا مبنيّة على تباطؤ زمن المسرحية العام وتسارعه في أوقات الأزمات. وقد يكون ثمّة مسرحيّة ثالثة مبتكرة في نصها وإخراجها اخترنا أن نفرد لها مقالة في هذه الصفحة تُقدّم لقاءنا مع كاتبها ومخرجها، المسرحي الشاعر فالير نوفارينا، أجرينا معه لقاء يُنشر قريباً.
يؤكد مدير المهرجان الذي اختار لهذه الدورة شعار «أنا هو الآخر» على الطابع السياسي الجوهري للمهرجان، والمقصود بالسياسة هنا ليست السياسة الضيّقة أو الحالة السياسية الآنية بل الالتزام الاجتماعي الذي يجعل من السياسة فنّ الحياة المشترك المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمل. وبالفعل فإن النقاشات في جامعة أفينيون التي جرت ضمن إطار «ورشات الفكر» قد شحذت جمهوراً غفيراً. ولقيت الحظوة نفسها قراءة نصّ «الجمهورية» لأفلاطون الذي نظّمه الفيلسوف آلان باديو. كما أنّ رؤية أوليفي بي لـ «الملك لير» التي قُدّمت في النصف الأوّل من المهرجان في ساحة الشرف من دون أن يُقنع فعلاً في إخراجها سياسية بامتياز. وهَيمنت على الخشبة وعلى الفضاء المسرحي جملة كُتبت بأحرف ضخمة قد تُلخّص رؤية بي للمسرحية: «سكوتُكِ آلة حرب» إشارةً إلى سكوت كورديليا، ابنة لير الصغيرة التي لا تجيب أباها عن سُؤاله. ويرى بي أنّ المسرحيّة تُبشر بعالم جديد ميزته هيام الناس على وجههم لفقدانهم الثقة بنفسهم وبالآخر فالملك لير لا يثق بكورديليا، ابنته الصغرى وبمحبّتها له. هذا الفقدان ليس إلاّ نتيجة لفقدان الكلام فضيلتَه الإنشائية التي تجعل الوعد قادراً على تغيير العالم، وقد أدّى في نهاية المطاف إلى الإبادة الجماعيّة التي عرفها القرن العشرين. ورغم أنّ المسرحيّة حملها ممثّلون امتازوا بجودة أدائهم واعتادوا العمل مع بي، من أمثال فيليب جيرار، جاندامين باربين أو إدي شينيارة، فقد تجاذبت الآراء حول الإخراج وتباين تقييم المشاهدين بين مصفّقٍ متحمّسٍ ومُبدٍ استياءه.
وقد جعلت هذه النقاشات وهذه العروض من أفينيون خلال المهرجان مدينة العالم المثالي ومدينة الجمهورية الفاضلة واليوطوبيا، وكما يروق لمديرها أن يقول: «واجبنا أن نغيّر العالم، وإن بدا لنا ذلك مستحيلاً».
وقدّم المهرجان مسرحيّات تتوجّه إلى الأطفال منها مسرحية «ريكي» التي امتازت بشاعريتها المرهفة وخفّة أدائها. وهي حكاية لبيرّو أعيد كتابتها، تروي مغامرات «أمير» وُلد قبيحاً بينما أميرتا البلد المجاور، واحدة منهما باهرة الجمال إلا أنّها حمقاء والأخرى باهرة الذكاء إلا أنّها قبيحة. والمسرحية هي بالطبع تمييز بين المظهر الخارجي للكائنات والجوهر. والجوهر غيرالمرئي هو الطاقات التي يحملها كل شخص في كُنهه وهي طاقات يحملها للآخر في لقائه معه، تجعل حياة الآخر تتبدّل.

معارض
وقد افتتحت في المهرجان معارض مهمة منها معرض قدّم مسار المخرج المسرحي والسينمائي الراحل باتريس شيرو، الذي طبعت أعماله المسرح والسينما المعاصرة. ولَقِي معرض «سفينة الصور» الذي يستذكر المهرجانات السابقة إقبالاً شديداً. كما قُدّم في المهرجان بعض العروض الحيّة الراقصة، منها عمل للفنّان انجلين بريجلوكاج، وكان المسرح العربي حاضراً في النصف الثاني من المهرجان من خلال فرقة أحمد العطّار المصرية التي قدّمت مسرحيّة عنوانها «العشاء الأخير». ولنا عودة لمعرض «شيرو» ولهذا العرض الأخير الذي لم يُتَح لنا رؤيتهما حين يأتي عرض «العشاء الأخير» إلى باريس في إطار مهرجان الخريف. وفي شكل عام، تأكّد في هذه الدورة المنحى العام الدولي للمهرجان وقُدّمت فيه أعمال عديدة باللغات الأجنبية مع ترجمة فرنسية.
وتتطلّع إدارة المهرجان منذ الآن إلى برنامج السنة المقبلة التي تحيا فيها الذكرى السبعون لإنشاء المهرجان. وقد أعلن أوليفي بي في المؤتمر الصحافي الختامي أنّ «الكوميديا الفرنسية» ستقدّم مسرحيّة افتتاحيّة للدورة المقبلة في ساحة الشرف لقصر البابوات احتفاء بهذه المناسبة.
وختاماً ننهي عرضنا المقتضب لهذه الدورة بوقفة عند ذاك الشغف والجدّ الدؤوب في العمل الفني الذي يحمل المهرجان بأجمعه، والذي يجعل من كل عرض مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الفنّان. قيل للمسرحي الفرنسي الكلاسيكي بومارشي وقد دخل في حالة اضطراب فائق قبل عرض مسرحيّته: ما القصّة؟ أنت لا تخاطر بحياتك! فأجاب: بل بأكثر من حياتي!

جورجين أيُّوب
http://alhayat.com/


كتاب "مسرحيات ورواد، المسرح الياباني المعاصر"تأليف د. عادل أمين

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

يعتبركتاب "مسرحيات ورواد، المسرح الياباني المعاصر"تأليف د. عادل أمين من الكتب المهمة التي تناولت المسرح الياباني  حيث جاء المسرح الياباني المعاصر جديدا شكلا ومضمونا وتمثل تجديد الشكل في ثورته على المسارح الضخمة التي شيدت مع عصر الحداثة كتقليد للمسارح الغربية وفي طريقة تقديمه للمسرحيات الكلاسيكية القديمة ومن ذلك أعمال شكسبير وغيره وحتى في إرتداء الممثلين ملابس ذات أصول غربية خالصة وفي الإعتماد على النص أكثر من أي شيء آخر.


أما تجديد المضمون فتمثل في انفصاله معظم الأحيان عن المؤثرات الغربية الكلاسيكية فهو لم يعد يتناول موضوعات تحمل السمات الأوروبية بل لجأ إلى موضوعات تحمل الخصوصية اليابانية.

جاءت حركة "المسارح الصغيرة" كانتفاضة شاملة على كل ماهو قبل النكسة في عام 1946 مـ فهي التي رفضت المسرح الغربي الحديث وجاءت كجسر يعمل على تواصل الفنون المسرحية التقليدية بالحياة المعاصرة إلا أن شرارة الانتفاضة التي انطلقت منها أصالة المسرح المعاصر هي الخبرة المشتركة بين أصحاب هذه الفرق المسرحية الصغيرة والتي اكتسبوها من خلال اشتراكهم في المظاهرات التي قامت في الفترة من 1959 مـ حتى 1960 مـ المعروفة بمظاهرات اتفاقية انبو وذلك عندما كانوا طلابا من ضمن مئات الآلاف من الطلاب الذين اشتركوا في هذه المظاهرات ونددوا بالاحتلال الامريكي لبعض جزر اليابان مثل جزر أوكيناوا وزرعوا الكثير من القواعد العسكرية في كل أنحاء اليابان مازال بعضهم قائما حتى الآن.
والكتاب من أصدار جمعية نوافذ – بالتعاون مع مؤسسة اليابان الثقافية .

مجلة الفنون المسرحية 

مؤتمر صحفي لإعلان خطة العروض الجديدة للبيت الفنى للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


قال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، إنه من المقرر عقد مؤتمر صحفى خلال أيام لإعلان خطة عروض فرق البيت الفنى للمسرح للموسم الجديد.

يأتى هذا إلى جانب الإعلان عن كافة تفاصيل العرض المسرحى الجديد "ليلة من ألف ليلة" للنجم يحى الفخرانى، وكذلك موعد افتتاح المسرح القومى بعد اكتمال عمليات التطوير والتجديد بشكل كامل وجاهزيته لاستقبال الجمهور.

وأشار إلى أنه سيتم أيضا تحديد موعد افتتاح مسرح السلام بعد استلامه بشكل كامل من شركة المقاولات التى تقوم حاليًا بإتمام عمليات تحديثه، ومن المقرر أن يشهد المسرح تقديم العرض المسرحى "باب الفتوح" للمخرج فهمى الخولى.

وأضاف الفنان فتوح أحمد أن المؤتمر سوف يشهد أيضا الإعلان عن أسماء العروض الخمسة المقرر مشاركتهم باسم البيت الفنى للمسرح فى الدورة المقبلة للمهرجان القومى للمسرح، مؤكدًا عدم صحة الأخبار التى يتم تداولها بشأن أسماء العروض التى تم اختيارها لتمثيل البيت الفنى للمسرح.

وأوضح أن البيت الفنى للمسرح لم يشكل أى لجان لاختيار العروض الخمسة المقرر مشاركتها فى المهرجان على الإطلاق، مؤكدًا اعتماد آلية الاختيار على استطلاع آراء عدد كبير من النقاد والمتخصصين، بجانب مديرى فرق البيت الفنى للمسرح بحسب ترشيحات فرقهم للعروض التى يرون ضرورة مشاركتها وصلاحيتها للمنافسة على جوائز المهرجان بعد نجاحها جماهيريا ونقديا، ويتم الاستقرار على الخمسة عروض الأكثر ترشيحا، مع مراعاة انطباق شروط المشاركة فى المهرجان عليها.

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

المهرجان القومى يستحدث جوائز بأسماء شهداء مسرح بنى سويف

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

ثلاثة أسابيع تفصلنا على انطلاق فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان القومى للمسرح (دورة خالد صالح والتى تبدأ من 20 أغسطس إلى 5 سبتمبر القادم) وهو ما يواكب الذكرى العاشرة لمحرقة قصر ثقافة بنى سويف والذى راح ضحيتها نخبة من أفضل المسرحيين فى مصر.


وقد فجر فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح مفاجأة باستبعاده عرضى «بحلم يا مصر» و«سهرة ملوكى» من المشاركة فى فعاليات المهرجان بعد أن اختارتهما لجنة نقاد محايدة - ضمن خمسة عروض أخرى- وهو ما أثار كثيرا من الجدل خاصة بعد أن نفى رئيس البيت الفنى أنه كلف لجنة نقاد من الأساس..
كانت اللجنة المشكلة من النقاد أحمد خميس رئيسا وبعضوية كل من د. حسن عطية، جرجس شكرى، خالد رسلان وحمد مسعد، قد اختارت حسب الترتيب عروض بحلم يا مصر، روح، رجالة وستات، سهرة ملوكى، وحلم ليلة صيف، ثم كلف فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح لجنة أخرى من مديرى المسارح اختار على أساسها عروض ثرى دى، أنتيجون، بالإضافة إلى روح، حلم ليلة صيف ورجالة وستات.
فى نفس السياق قال ناصر عبدالمنعم رئيس المهرجان: تم اطلاق اسم الفنان خالد صالح على دورة هذا العام نظرا لجهده المادى والمعنوى المبذول لخروج دورة العام السابق لرحيله فى أبهى صورة، كما يشارك فى دورة هذا العام ثلاثون عرضا مسرحيا متنوعة بين القطاعات المسرحية المختلفة، وذلك بعد أن تم تقليص عدد العروض التى بلغت فى العام الماضى 45 مسرحية، وهو ما سبب صعوبات بالغة فى متابعة العروض بالنسبة للجنة التحكيم وللجمهور أيضا بسبب ضيق الوقت وانتشار العروض فى عدة مسارح يوميا، لذلك قامت اللجنة العليا للمهرجان بتعديل لائحته وتقليص عدد عروض البيت الفنى للمسرح ليشارك بخمسة عروض فقط، لتقتصر العروض على ثلاثين فقط بواقع عرضين كل ليلة..
وأضاف يوافق يوم ختام المهرجان الخامس من سبتمبر وهو الذكرى العاشرة لمحرقة قصر ثقافة بنى سويف التى راح ضحيتها خيرة صناع الحركة المسرحية، لذلك سيتم تخصيص جائزة جديدة فى التأليف باسم الراحل د. محسن مصيلحى وأخرى فى الدراماتورج باسم الراحل حازم شحاتة، وثالثة فى الاخراج باسم الراحل د. صالح سعد تخليدا لذكراهم.
وقد اختارت اللجنة العليا للمهرجان، تكريم عدد من كبار المسرحيين المصريين؛ تقديرًا لعطائهم المسرحي، ومنهم د. حسن عطية، والكاتب لينين الرملي، ود. سمير أحمد أستاذ الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والمخرج الكبير د. هاني مطاوع بالإضافة إلى تكريم أسماء الراحلين محمد عوض وسناء جميل وحسن مصطفى.
بينما أعلنت د. نهاد صليحة رئيس لجنة مشاهدة عروض الجامعات ومراكز الشباب والشركات والجمعيات الأهلية أن اللجنة بدأت بالفعل أعمال المشاهدة والتى ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع لاختيار حوالى 11 عرضا من 21 مسرحيا تسعى للمشاركة. فى حين ستختار لجنة مشاهدة عروض المسرح المستقل حوالى 5 عروض من 27 عرضا مستقلا..
ولا يتبقى سوى خمس مسرحيات تابعة لفرق الأقاليم وقصور الثقافة، سيتم تحديدها بناء على نتيجة المهرجان الختامى لفرق الأقاليم المسرحية يوم 8 أغسطس القادم.

باسم صادق- الأهرام 

عمل فني عالمي مستوحى من قصائد محمد بن راشد

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

تشهد دبي مطلع العام المقبل عرضاً ملحمياً درامياً ضخماً مستلهماً من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك في المرة الأولى الذي يشكل فيها الشعر أساساً لعمل مسرحي بهذا الحجم، حيث من المنتظر أن يكون العرض من أكبر العروض المسرحية في المنطقة على الإطلاق.
وقد تم الاتفاق بين "براند دبي" الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي و"الرحباني" لتقديم العمل الكبير الذي سيحمل عنوان "الفارس" في شهر يناير من العام 2016، حيث من المنتظر أن يمثل العمل قيمة كبيرة كإضافة مهمة للمشهد الثقافي الإماراتي وانجاز جديد يضاف إلى سجل انجازات دبي في المجال الإبداعي ضمن مساراته الأدبيّة والفنيّة والفكريّة المختلفة.
وقع الاتفاق كل من المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المرّي، ورئيس ومدير شركة "الرحباني للإنتاج" مروان الرحباني، على حشد كافة الإمكانات اللازمة لتقديم هذا الإنتاج الضخم في أفضل صورة ممكنة، وبما يتناسب مع قيمة الموروث الثقافي الإماراتي خصوصاً والخليجي بصورة عامة، إذ يحتفي العمل بالقيم السامية المميزة لتلك الثقافة والتي يشكل الشعر ركناً مهماً من أركانها.
وقد تم استلهام الفكرة الرئيسة لملحمة "الفارس" ومجمل أحداثها من مجموعة من أروع قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويعكس فيها سموه العديد من القيم النبيلة التي تميّز الفارس العربي مثل #حب الوطن والتفاني في سبيل سعادة أهله وضمان سلامتهم وتحقيق أمنهم وراحتهم ، والشجاعة والإقدام التي تعتبر من أهم صفات الفروسية إلى جانب الإخلاص والوفاء وغيرها من الشيم السامية التي طالما احتفت بها أشعار سموه، وتم تضمينها بعناية في خط درامي ملحمي متكامل سيأتي مدعوماً بأحدث تقنيات الإبهار البصرية والسمعية لتتضافر تلك العناصر في بناء تجربة إبداعية بالغة التميز.
وحول قيمة وأثر هذا العرض المسرحي الفريد، أكدت المرّي، أن العمل يحمل رسالة سامية تقدم رؤية خاصة من خلال مجموعة رائعة من قصائد الشعر التي صاغها بعناية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بينما تتزايد أهمية هذا العمل كونه يأتي في وقت تموج فيها المنطقة العربية بالعديد من التحديات التي توجب علينا التذكير دائما بارتباطنا بتراثنا وثقافتنا وقيمنا الأصيلة التي تشكل مجتمعة مقومات مهمة تعزز من قدرة أهل المنطقة على دحض تلك التحديات.
وأكدت المرّي أن اختيار "الرحباني للإنتاج" لتقديم هذا العمل الملحمي الضخم يعود لتاريخ الشركة وانجازاتها المتميزة وما لها من باع طويل في مجال الإنتاج المتميز في ضوء الخبرة الكبيرة والتاريخ الطويل الذي يحمله الفنان مروان الرحباني الذي تمكن بحنكة وبراعة من تقديم تصور متكامل يدمج أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في سياق درامي محكم يخدم ببراعة في إبراز القيم السامية التي يرمي العمل إلى تأكيدها والاحتفاء بها ومنحها زخماً جديدا في قالب إبداعي متميز يأصلها ويرسّخها في النفوس.
من جانبه، أعرب مروان الرحباني عن سعادته بالتعاون مع "براند دبي" في تقديم هذا العمل الذي وصفه بأنه من أهم الأعمال التي شارك فيها على مدار مشواره الفني الطويل، مؤكداً بالغ اعتزازه بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الفني الكبير لاسيما وأنه مستوحى من أشعار قائد عظيم بقدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال إن ثراء القصائد وقوة معانيها كان مصدر إلهام حقيقي ووازع قوي على تقديم عمل متميز بكل المقاييس سيكون علامة فارقة في تاريخ المسرح الغنائي العربي من حيث المشهدية والموسيقى الكبيرة.


دبي - الإمارات اليوم

المسرح السوري: حكاية حداثة واستبداد / صبحي حديدي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني




«التمثيل المسرحي السياسي السوري: من حرب الأيام الستة إلى الانتفاضة السورية»، 2015، كتاب إدوارد زيتر، أستاذ تاريخ المسرح في «مدرسة تيش للفنون»، جامعة نيويورك؛ قد يكون العمل الأفضل، في اللغة الإنكليزية على الأقلّ، حول المسرح السوري المعاصر، على امتداد نصف قرن من عمر «الحركة التصحيحية»، نظام الأسد الأب والأسد الوريث. وإلى جانب معرفته الواسعة بإشكالية المسرح والشرق، أو الاستشراق في المسرح الفكتوري تحديداً؛ ذهب زيتر إلى سوريا مراراً، وحاور الكثير من المسرحيين، كتّاباً ومخرجين وممثّلين، ودرّس في المعهد العالي للفنون المسرحية خلال 1994 ـ 1995. وفصول كتابه تتناول قضايا ملموسة، بعضها عريض واسع النطاق، مثل شخصية الشهيد، والحرب، وفلسطين، وعلاقات التراث والتاريخ، والتعذيب.
فرضية الكتاب الأبرز هي أنّ السوريين تطلعوا إلى حريات مدنية أوسع، وناهضوا الاستبداد، قبل وقت طويل من انطلاق الانتفاضة الشعبية في آذار (مارس) 2011؛ ولم يكن نصف عقد من المسرح السوري، في خيرة أعماله تحديداً، إلا سمة لذلك النزوع نحو الحرية. فالمسرح تناول القضايا الحساسة، وأدان الظلم الاجتماعي، وعبّر عن الحاجة إلى التغيير، وأدان الاعتقال السياسي والتعذيب؛ وهذا، من جانب آخر، هو ذريعة زيتر في إصدار هذا الكتاب، في هذه الحقبة الزمنية تحديداً: «إنني ألاحظ أنّ حكاية المسرح السوري ـ وهي حكاية تنهض على أفعال المقاومة الإبداعية في وجه التسلط الاستبدادي ـ توفّر رؤية لقراءة ستراتيجيات الانتفاضة»، يكتب زيتر.
وبالطبع، لا تفوته الإشارة إلى أنّ المسرح السوري ارتبط، منذ تباشيره الأولى، بقِيَم التقدّم ضدّ الأفكار الرجعية؛ ولم تكن المدرسة المسرحية الرائدة التي أسسها أبو خليل القباني إلا التمهيد المبكّر لذلك الارتباط، المرتكز أيضاً على مزج أصيل بين الفنون الشعبية كالرقص والغناء، وتقنيات مسرح حديث لم يتردد القباني في اقتباسها وتطبيقها. وبمعزل عن المسارح المدعومة من الدولة، كانت الفرق المسرحية الخاصة اللاحقة قد شهدت، بدورها، انتعاش النصّ السياسي؛ حتى إذا اتخذ صفة «سكتشات» ساخرة تعتمد النقد الخفيف، أو حتى اللاذع، الذي لا يمسّ روح سلطة الاستبداد في كلّ حال: تجارب دريد لحام/ عمر حجو، ولحام/ نهاد قلعي/ محمد الماغوط. لكنّ مسرح سعد الله ونوس يحظى باهتمام زيتر الأوسع، إذ يعتبره «الشخصية المهيمنة»، فتتعاقب الإشارات إليه على امتداد الفصول الخمسة، كما يُكرّس له فصلا خاصّا بعنوان «التراث والتاريخ».
مدهش، إلى هذا، أنّ زيتر، في غمرة تثمينه العالي لمسرح ونوس خلال السبعينـــيات والثمانينــــيات؛ يُغفل التوقف عند القيمة التأسيسية الكبرى لمسرح ونوس المبكّر، في أواسط الستينيات، حين كان وعيه منشطراً بين أقصيَين: العبث الوجودي، كما عكسه مسرح ألبير كامو؛ والموقع الكفاحي للمثقف وللنصّ الأدبي، كما بشّر به مسرح بيتر فايس أوّلاً وبرتولت بريخت ثانياً. آنذاك، أيضاً، كانت العواصف التي أطلقها جان جينيه وأنتوان آرتو في فرنسا تبلغ أسماع ونوس، وهو يتنقل بين القاهرة ودمشق وباريس؛ مثلما كانت تقلقه الأسئلة التي طرحها مسرح العبث عند توفيق الحكيم، ومسرح التغريبة الملحمية عند ألفريد فرج وجلال خوري.
وبهذا فقد كان الموضوع الوجودي والفلسفي أكثر ضغطاً من الموضوع السياسي، الأمر الذي جعل ونوس يكتب النصّ المسرحي لكي يُقرأ أولاً، أو لكي يُقرأ قبل أن يُؤدّى على الخشبة، في تقديري.
تلك هي السمة الأولى التي طبعت أسلوبيته في مسرحياته الأبكر («ميدوزا تحدّق في الحياة»، «مأساة بائع الدبس الفقير»، و»الرسول المجهول في مأتم أنتيغونا»)؛ فكان السرد الروائي يطغى على الحوار، وكانت اللغة تميل إلى الإغراق في وصف الحالات الشعورية الكثيفة، فذكّرت بتقنيات تيار الوعي في روايات مارسل بروست وجيمس جويس، أكثر من تذكيرها بالمسرح.
وفي الشريط الوثائقي «وهنالك أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدث عنها المرء»، الذي أنجزه المخرج السينمائي السوري الراحل عمر أميرالاي سنة 1997، يطلق ونوس عبارة وجيزة صاعقة، تضيف المزيد من الرهبة على ذلك الحوار الثقيل الجارح الذي يتسيّد الشريط بأسره: «فلسطين قتلتني»! الأرجح أنّ المقصود بالقتل، هنا، هو ذلك الانخراط في القضية الفلسطينية، الذي اتخذ وجهة قصوى لمعنى الالتزام والانحياز، فقتل رفاه الكتابة المتخففة من أعباء التاريخ، واستبعد الفنّ الذي يترفّع عن الآني واليومي والطارئ، وأسمع الكاتب وضجيج الأرض ونداء البشر.
وهذه سمة جدلية لامعة، كانت ستكمل سجال زيتر، الصائب، حول ثنائية الحداثة والاستبداد في حكاية المسرح السوري المعاصر.

 القدس العربي 

الأديب وليد إخلاصي يتلمس العالم بثلاث حواس جمالية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

قدّم الشاعر والناقد د. سعد الدين كليب إضاءات نقدية مهمة على تجربة الأديب وليد إخلاصي، 

 وإن سمّاها (إضاءات خاطفة)، وذلك في الكتاب الذي توزعه مجاناً مجلة المعرفة، في عددها لشهر تموز، إذ يتلمّس القارئ في تلك الإضاءات السمة التحليلية العميقة لأدب إخلاصي بتنوعه وتعدده، ما ينم عن أن الناقد كليب لا يقرأ أدب إخلاصي لأجل كتابة تلك الإضاءات فقط، بل هو يعرف جيداً هذا الأدب بكل تفاصيله ومراحله ومستوياته،  ولو تيسرت له الظروف سيتحفنا بدراسات نقدية مطولة تتناول إبداعات إخلاصي كلها، بل ونزعم أنه خير أستاذ أكاديمي لتوجيه الطلاب الجامعيين لتناول أدب إخلاصي في أطروحات جامعية في (الماجستير والدكتوراه)، إن لم يكن يفعل ذلك.
قدّم الدكتور كليب إضاءات على سيرة إخلاصي الأدبية المتنوعة بين القصة القصيرة والمسرحية والرواية، وأشار إلى أن الأديب الحلبي كان ينتج إبداعه في الفنون الثلاثة على نحو متواتر. وهذا ما يفسر لنا الكم الذي أصدره في الأجناس الأدبية الثلاثة، ورأى الدكتور كليب أن للأديب إخلاصي ثلاث حواس جمالية، يتلمس بها الواقع والعالم، ويعيد بها إنتاجهما فنياً، بما يزيد من مساحة الرؤية والمتعة كتفسير للتنوع الإجناسي في مسيرته الأدبية التي تجسدت في اثنتي عشرة مجموعة قصصية، وخمس عشرة رواية، وثماني عشرة مجموعة مسرحية، مع ثلاثة كتب في المحكيات والذكريات، إضافة إلى أربعة كتب في الثقافة والتنظير الأدبي ولم يفت الدكتور كليب الإشارة إلى التفاوت في المستوى الفني بين تلك الأعمال، وأن التفاوت، في العمل الواحد، من طبيعة الأمور، فكيف هي بعدد لا يحصى، على عجل، من الأعمال الأدبية التي أنتجها إخلاصي.
وفي ضوء ذلك يرى الدكتور كليب أنه من البدهي ذلك التكرار الذي قد نلمسه بين هذه الرواية وتلك، أو بين القصة وهاتيك الرواية لكن التكرار الذي نلمسه غالباً ما ينجم من الموضوع والإطار الزمني الخاص بذلك الموضوع. ويقصد الدكتور كليب بذلك البيئة المجتمعية التاريخية في بعض موضوعات الرواية والقصة والمسرحية. وتفسير ذلك لدى الدكتور كليب هو اهتمام إخلاصي اهتماماً خاصاً جداً بالبيئة الحلبية، بوصفها قطاعاً من قطاعات البيئة المجتمعية السورية، منذ مطلع القرن العشرين حتى نهاية الربع الثالث منه تقريباً وكأنها الموضوع الأثير لديه. فمجمل الأحداث والشخصيات في الكثير من أعماله الروائية والقصصية هي ابنة البيئة الحلبية خلال تلك الفترة الزمنية من القرن العشرين وهذا ما يفرض تكرار بعض التواريخ وبعض الأحداث العامة والخاصة وبعض الشخصيات أيضاً أي إن التكرار الذي قصده الدكتور كليب هو تكرار البيئة الواحدة بعناصرها الإنسانية والمكانية والقيمية والوقائعية. وهذا ما نجده عند نجيب محفوظ في بيئته الشعبية وحنا مينه في بيئته الساحلية.
وفي حديث الدكتور كليب عن التجريب لدى إخلاصي، كخيار فني جمالي، رأى أن التجريب خيار مفتوح على احتمالات متعددة ومختلفة في التفكير والتعبير معاً. فهو لا يكاد يركن إلى زاوية نظر محددة، مثلما لا يركن إلى أسلوب محدد، في كل جنس أدبي على حدة، وفي الأجناس الثلاثة مجتمعة فتعدد الأساليب والرؤى في  خصائص أدب وليد إخلاصي عامة  ولعلّه يختلف في هذا عن الكثيرين من الأدباء السوريين والعرب وذلك من مثل زكريا تامر، في القصة القصيرة، وحنا مينه في الرواية، وسعد الله ونوس في المسرحية. ويشير الدكتور كليب، بنقد دقيق وعميق، إلى أنه ليس التنوع الأسلوبي في ذاته قيمة إيجابية، ولا الالتزام بأسلوبية محددة  في ذاته قيمة سلبية. إذ المعوَّل عليه هو العمل نفسه من حيث الجودة والعمق والانفتاح تماماً كما أن الكثرة أو القلة في الإنتاج لا يعنيان شيئاً خارج النوعية أو السوية الفنية الجمالية كما يشير الدكتور كليب إلى أن التجريب هو الجانب الفني الذي تفترضه جماليات الحداثة الأدبية فيقول: فإذا كان التجريب يتحدد بالأساليب أولاً، فإن الحداثة تتعلّق أولاً بالموقف الجمالي من الظواهر والأشياء، والأحداث والمواقف والشخصيات، والمعاني والأفكار أي إنها تتحدد بالموقف الجمالي من الواقع والعالم وهذا التحليل لمفهوم الحداثة ليس بغريب عن الدكتور كليب فهو ناقد جمالي كان قد تبنى علم الجمال منذ كتابه النقدي الأول المهم «وعي الحداثة: دراسات جمالية في الحداثة الشعرية» الصادر عن اتحاد الكتاب العرب عام 1997.
وأشار الدكتور كليب تحت عنوان (في القصة القصيرة لدى وليد إخلاصي) إلى أن معظم مجموعاته تميل إلى التطويل في القصّ، الذي مرده يكمن في طبيعة الوظيفة الجمالية التي يسعى إليها إخلاصي وهي بلورة الحدث والشخصية من مختلف الجوانب سواء تعدد الحدث أم توحّد، فإن بلورة الشخصية من خلاله هي الأسلوب المعتمد لديه. حيث يتم استدعاء جملة من المواقف والحالات التي مرت بها الشخصية من قبل، والتي حرّضها، على الاستحضار، الحدث الراهن. ولهذا على الأغلب  -والكلام للمؤلف- تكثر حالات الاسترجاع والمفارقة الزمنية والمونولوج في قصص إخلاصي.
وفي حديثه عن الجانب اللغوي التعبيري في تلك القصص يلاحظ الدكتور كليب ميل إخلاصي إلى اعتماد التعبير بالجمل السردية الطويلة نسبياً. ما يعني تحميل الجملة وظائف سردية عدة في آن معاً، أمّا حول القصص المختارة في الكتاب وهي إحدى عشرة قصة، مختارة من تسع مجموعات قصصية، يقول الدكتور كليب: تتراوح القصص، على المستوى الجمالي، بين قيمة التراجيدي وقيمة العذابي، كما تتراوح هاتان القيمتان بين الشأن العام والشأن الخاص أما على المستوى السردي، فإن تلك القصص تتراوح بين الواقعي والعجائبي في الحدث والشخصية على حدٍّ سواء.
ولا يزعم الناقد كليب أن القصص المختارة في الكتاب تمثّل تمام التمثيل فن القصة القصيرة، لدى إخلاصي، لكنه يزعم، في المقابل، أنها تقدّم صورة تقريبية لذلك الفن سواء أكان ذلك على المستوى الجمالي أم المستوى السردي أم المستوى الموضوعي ثم يمضي الناقد كليب بالحديث عن تلك المستويات في القصص المختارة وهو في كل ما قدّم أعطى بحق بعض المفاتيح القرائية الدالة، التي تسهم في توسيع أفق القراءة وأفق نص الأديب وليد إخلاصي معاً ونزعم أنها تضاعف جرعة المتعة التي تصل لقارئ أدب إخلاصي بل وتدفعه لإعادة قراءة ما كان قد قرأه في ضوء تلك المفاتيح.
نضال بشارة- تشرين 


الاثنين، 27 يوليو 2015

أنتولوجيا "المسرح الفرنسي الحديث " تأليف ماري الياس

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

كتاب"أنتولوجيا المسرح الفرنسي الحديث "، تأليف ماري الياس وهو مجموعة نصوص من المسرح الفرنسي كُتب أغلبها في الثالث الأخير من القرن العشرين، نحاول أن نُعرِّف القارئ العربي بجزء أساسي من المشهد الإجمالي لمسرح القرن العشرين، ذلك الذي نجهله أو نتجاهله بسبب غياب الترجمات أو قلتها. وعندما نقول المسرح الفرنسي المعاصر نقصد ما كتب في العقدين الأخيرين من القرن العشرين أو ما يكتب حالياً وهو مؤشر عن المسرح العالمي والأوروبي بشكل عام. ولكي يبدو المشهد المسرحي أشمل وأكثر دقة سنطرح في هذه الأنتولوجيا المسرح الذي يلي ما سمي بالمسرح الطليعي في الخمسينات من القرن الماضي وسمي بمسرح العبث، وما تلاه أو واكبه من كتابات جان جينيه، فرانسوا بييدو، ثم مسرح الحياة اليومية، ممثلاً في فرنسا بمسرح ميشيل فينافير الذي لا يزال يكتب اليوم .
الكتاب يقع في  319 صفحة ومن اصدار دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع سنة 2007 .

مجلة «دبي الثقافية».. الواقع الافتراضي بين الإنسان ومستقبله

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

صدر عدد يوليو (تموز) من مجلة «دبي الثقافية» متضمنا عدة موضوعات ومقالات وتحقيقات في كل ما يتعلق بالأدب والفكر والفن. استهل العدد بمقال رئيس التحرير سيف المري: «مقابل حفنة دولارات»، عن الواقع الدرامي الافتراضي بين الإنسان ومحيطه ومستقبله.
وطرح العدد مجموعة من القضايا الفكرية والأدبية، من بينها: فوكوياما ونظرية تأنيث المستقبل، وتولستوي وتحوله من روائي لمصلح اجتماعي في فيلم جديد، وسافو أول شاعرة في التاريخ. ويتضمن العدد دراسة لهيثم حسين، بعنوان «أورهان باموق يكشف خبايا الفن الروائي» عن كتاب «الروائي الساذج والحساس» الذي كتبه باموق عن رحلته الروائية.
وفي باب بانوراما، قدمت د. مروة كريدية جولة في مسرح «جلوب شكسبير». وكتب من مصر رياض توفيق عن مسجد عمرو بن العاص، رابع مسجد في تاريخ الإسلام وأول مسجد في أفريقيا. أما في باب قضايا وتحقيقات؛ فتطرق الحبيب الأسود من تونس عن آثار ليبيا المهددة من قبل الجماعات الإرهابية، كما تناول عبده وازن قراءة صموئيل بيكيت لمارسيل بروست. أما في باب «إيقاع الروح» فتطرق إلياس سحاب إلى «اللون البدوي في الغناء العربي»، بينما كتب واسيني الأعرج عن «جاز أنيس بن حلاق».
وصدر مع العدد كتابان يحمل الأول عنوان «على الهامش.. قراءات عابرة في روايات عربية معاصرة» للكاتب الموريتاني محمد ولد محمد سالم؛ تضمن مقالات نقدية عن 36 رواية عربية معاصرة إلى جانب تأملات حول مستقبل الرواية ورواجها وفن الكتابة الروائية و«رواية الصحراء» و«الرواية والتاريخ»، أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان «المسرح والشعر» للدكتور هيثم يحيى الخواجة، استعرض فيه تاريخ المسرح الشعري العربي الذي بدأ عام 1927 على يد أحمد شوقي، مقارنا إياه بالمسرح الشعري الغربي. ويتناول الكتاب بالتحليل تطويع الشعر للمسرح مفندا التطورات التي طرأت على لغة الشعر ولغة المسرح من خلال تحليل عدة حوارات شعرية من مسرحيات مختلفة. ويضم الكتاب تمهيدًا ومدخلاً وفصلين بعنوان: «لغة المسرح ولغة الشعر/ نماذج تطبيقية»، ومحاكمة الزائر الغريب، وحارة المجدلي، وبنيات المسرح الشعري في تجربة الشاعر مروان عرنوس، والشهود لمحمد وليد المصري

القاهرة: داليا عاصم
الشرق الأوسط

«آل باشيو» يقف على خشبة المسرح بأحد أعمال «شكسبير»

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الاخبار اليوم - "آل باشينو" يتجه للتمثيل المسرحى
يستعد النجم السينمائى الأمريكي «آل باشيو» البالغ من العمر 75 عاما، -بعد مشوار سينمائي حافل دام 50 عامًا، للوقوف على خشبة المسرح ليقدم أحد أعمال الكاتب المسرحى العالمى «شكسبير» فى القريب العاجل.
ويعرض حاليا لـ«آل باشيو»، آخر أعماله السينمائية بعنوان «مانجلوهورن» من إخراج دافيد جوردون جرين.
وتدور أحداث الفيلم حول البطل «مانجلوهورن»، الحداد الذى يعمل فى صناعة الأقفال الذى يعيش وحيدا بعد أن فقد حبيبته كلارا، التى لم تحاول العودة إليه مرة أخرى، ولكنه يحاول قدر الأمكان أن يكون لديه اتصال مع ابنه جاكوب وابنته الصغيرة وصديقه جارى مدمن المخدرات السابق، الذى يخشى عليه من العودة مرة أخرى إلى المخدرات.
نيويورك - أ ش أ


تاريخ وثقافة وفن على مسرح مهرجان إهدنيات الدولي في ليلة الإفتتاح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

بالصور – تاريخ وثقافة وفن على مسرح مهرجان إهدنيات الدولي في ليلة الإفتتاح
رائعة شيكسبير روميو وجوليت. تجسدت القصة الأشهر في تاريخ الأدب الإنكليزي في إطار خلاب تمازجت فيه الألوان بسحر الطبيعة التي يتميز فيها مسرح مهرجان إهدنيات الدولي.
25 راقص وراقصة من أعرق مدارس الباليه في العالم ” البولشويه” قدموا من أشهر عاصمة للباليه وقدّموا لوحات راقصة عبروا فيها بلغة الجسد عن الألم والحيرة والحب والعديد من المشاعر الإنسانية التي هي صلب قصة الحب الأشهر في العالم. تحت نجوم إهدن ناجى روميو جوليت التي وقفت على المسرح الذي تحاوطه غابة خضراء.

الجمهور تنوع فقدم من كافة المناطق اللبنانية ومن بلدان الإغتراب وكانوا من مختلف الفئات العمرية فشهدوا على حب مستحيل مات في الجسد ولكنه إستمر خالداً في الروح.

كما وسيطلق فريق مهرجان إهدنيات “غابة نجوم إهدنيات” فتم غرس أول شجرة أرز على أن يتم غرس المزيد بإسم كل فنان شارك وسيشارك في المهرجان الدولي.
والجدير ذكره أنه، وكما في كل سنة، يعود ريع المهرجان بالكامل لجمعيتين: جمعية كيدز فيرست التي تعنى بالأطفال المصابين بمرض السرطان ومركز الشمال للتوحد الذي يعنى بأطفال التوحد. وشاهد برنامج المهرجان هذا العام متنوع وغني إذ ينضم إليه العديد من الفنانين اللبنانيين، العرب والعالمين.

في 30 تموز سيُغني المبدع زياد الرحباني مسرح إهدنيات بحضوره،

وفي 31 تموز اللقاء مع ملكة الديسكو غلوريا غاينر التي تربعت ولا تزال على عرش الديسكو وحصدت العديد من الجوائز العالمية
أما لمحبي الأغنية الفرنسية فموعد وتوقيتهم في ٧ آب مع ليلة نوستالجيا ورومنسية”كلمات الحب” مع جاين مانسون و كلود بارزوتي.
في 20 آب الموعد وتوقيت المنتظر مع النجم العالمي إنريكي إغليسيوس الذي سيزور لبنان ضمن جولته العالمية وسيشعل المسرح رقصاً وغناء.


ومسك الختام في ٢١-٢٢ آب مع قيصر الغناء العربي كاظم الساهر في اجمل القصائد وأروع الاغنيات لحنا اداء واحساسا.

زي هيكا 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption