أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 18 يونيو 2017

مسرحية روسية بنكهة فلسطينية على مسرح «عشتار» في رام الله

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية روسية بنكهة فلسطينية على مسرح «عشتار» في رام الله

اجتهد طلاب «مسرح عشتار» مساء  (الجمعة) في تقديم نسخة من مسرحية «الحضيض» للكاتب مكسيم غوركي بنكهة فلسطينية مع الحفاظ على الإطار العام لها.
واختار المخرج الفلسطيني الشاب ساجي دميري خريج «المعهد العالي للفن المسرحي» في تونس أن تكون هذه المسرحية التي قدمت آلاف المرات وبعشرات اللغات منذ عرضها الأول عام 1902 عمله الأول في مجال الإخراج.
وقال دميري بعد العرض المسرحي الذي شارك فيه سبعة ممثلين على خشبة «عشتار» في رام الله: «هذه المسرحية ظلت حلماً عندي منذ دراستها في الجامعة، وكان حلمي دائماً أن أخرج هذا العمل المسرحي الذي ساعدني في النضوج فكرياً».
وعمل دميري الذي بدأ خطواته في مجال التمثيل من خلال مسرح «عشتار» مع عدد من الطلاب، ودرسوا المسرحية معاً وأدخلوا عليها بعض المواقف الارتجالية مع الحفاظ على روح المسرحية.
وأضاف دميري: «عملنا أربعة أشهر من خلال طاولة مستديرة على قراءة النص وتحليل الشخصيات والزمان والمكان. اعتمدنا الارتجال في التعبير عن بعض المواقف بناء على فهم الممثل للشخصية».
وتستعرض المسرحية على مدار أربعين دقيقة جزءاً من الصراع بين قوى الخير والشر في حياة صعبة لم يجد أصحابها سوى قبو تحت الأرض للعيش فيه.
ونجح المخرج في أخذ الجمهور منذ البداية إلى أجواء المسرحية من الممر المؤدي إلى خشبة المسرح بعد تحويله مع الخشبة إلى شكل يشبه تماماً القبو الذي تدور فيه أحداث المسرحية، بضم العديد من مخلفات الإطارات وزجاجات الكحول الفارغة وغيرها.
يعرض الممثلون السبعة في العمل المسرحي سبع شخصيات مختلفة تمثل كل منها حالة في المجتمع من اللص إلى المرابي بالإضافة إلى رجل الدين وآخر ثوري، كما يوجد رجل يحلم أنه فنان وكذلك امرأة مريضة زوجة لعامل بسيط.
وقال دميري في تقديمه للعمل المسرحي قبل عرضه: «سبعة أشخاص يعيشون كلهم معاً في غرفة كئيبة مظلمة تحت الأرض... سبعة أشخاص من المنبوذين.. خليط غريب من الطبقات في ذلك الحين ولربما غالبية عظمى في مجتمعنا نحن ولكن لا نعلم عنها».
واستخدم المخرج خليطاً من الموسيقى العربية والأجنبية في خلفية العرض الذي اختتمه بصوت محمود درويش وهو يقرأ مقاطع من قصيدته «الجدارية».
وقال دميري: «الأسباب التي دعتني إلى استخدام خليط من الموسيقى أنني عندما كنت أقرأ المسرحية كنت أراها واقعاً أمامياً لا تنتمي إلى زمان أو مكان محدد، فهي تنتمي إلى جميع الأماكن والأزمنة».
وأضاف: «ربما يرى البعض أن استخدام مقاطع من قصيدة درويش أنها دخيلة على العمل، ولكن كل مقطع تم استخدامه يعكس شخصية ممثل كأنه يتحدث عن هذه الشخصية وعلاقة الشخصيات مع بعضها».
ويبدو أن المسرح الفلسطيني سيكون أمام فرصة انضمام عدد من الوجوه الجديدة إليه التي اختارات التمثيل طريقاً لها.


-----------------------------------------
المصدر : الحياة تجريبي 

رؤية عراقية كونية للعالم

مجلة الفنون المسرحية

رؤية عراقية كونية للعالم

عواد علي 

لالش مشروع مسرحي يسابق فيه الصوت الجسد، تتركز نشاطاته على تأهيل المشاركين وطلبة المسرح من خلال تمرينات تشمل الصوت والإلقاء وحركات الجسد.

أيّهما منبع ومحرك للآخر في المسرح، الجسد أم الصوت؟ ثمة اتجاهات مسرحية تقدم الأداء الجسدي على الأداء الصوتي، وأخرى تساوي بينهما. الأولى أولت اهتمامها بالأداء الجسدي كردة فعل على طغيان الجانب السمعي، وتعلقا بأصول المسرح، وافتتانا بينابيعه الطقسية والأسطورية وخاماته البدائية التي أجهضها أو شوهها المسرح التقليدي واللفظي ومواضعات المنطق والعقل، وغير ذلك.

وقد تبناها مسرحيون مجددون ومتمرّدون وطليعيون ابتداء من أنتونين آرتو، وليس انتهاء بروبرت ويلسون. وصار ضمن اهتمامات الحركات المسرحية ما بعد الدرامية، وما بعد الحداثية التي جعلت من الممارسة المسرحية نقطة انطلاق استفزازية لفهم العلاقة المعقّدة بين المسرح والجسد. أما الثانية فقد وازنت بين التعبير بالصوت والتعبير بالجسد في التمثيل وصياغة العرض المسرحي وهي تشكّل النمط الأكثر انتشارا في مسارح العالم.

هناك مسرحيون، اليوم، يحاولون جعل الصوت منبعا ومحركا ودافعا للجسد، ويعملون على أساس أن الصوت والغناء ليسا للسمع فقط، بل للرؤية أيضا، بوصفهما حدثا دراميا، يضفيان على المسرح تقنيات وأساليب تشغيل عديدة. من هؤلاء المسرحيين شامال عمر وزوجته نيكار حسيب قره داغي، وهما نمساويان من أصل كردي عراقي أسسا في فيينا عام 1998 مختبر مسرح “لالش”، الذي يشير اسمه إلى معبد للديانة الإيزيدية في شمال العراق، ويعني الحياة المنوّرة.

وجاء هذا المختبر في أعقاب فرقة المسرح التجريبي التي أنشآها عام 1992 وقدّما من خلالها عروضا عديدة في المدن النمساوية، وفي ألمانيا وهولندا والدنمارك وسويسرا وبريطانيا. وتمكنا بعد عامين من تحويل المختبر إلى مركز للبحث المسرحي، ولثقافة الكفاءة المسرحية، في مسعى لترسيخ مفهوم “معرفة الصوت” عبر المحتفل، المراقب المشارك، بدلا من المفاهيم السائدة حول الممثل والمخرج والعرض المسرحي.

هناك مسرحيون، اليوم، يحاولون جعل الصوت منبعا ومحركا ودافعا للجسد، ويعملون على أساس أن الصوت والغناء ليسا للسمع فقط، بل للرؤية أيضا، بوصفهما حدثا دراميا، يضفيان على المسرح تقنيات وأساليب تشغيل عديدة

مسرح احتفالي

يعمل في مركز “لالش” فنانون ينتمون إلى ثقافات ومجتمعات متعددة كالكرد والعرب والألمان والنمساويين والفرنسيين وغيرهم، وعرض تجاربه المسرحية في عدد من مسارح العالم، مثل مسرح “دوم بيير” الفرنسي، و”غوت هارد” السويسري، وبرلين الألماني، و”إكوهاما” الياباني. أما في النمسا فإن نشاطاته تتركز في مجال تفاعل الحضارات (التواصل الثقافي)، وتأهيل المشاركين وطلبة المسرح من خلال تمرينات تشمل الصوت والإلقاء وحركات الجسد.

تقول نيكار، في حوار أجرته معها “العرب” حول أهمية الصوت في المسرح “إن الأصوات والأغاني هي التي تخلق حركاتنا من دون أن يعني ذلك أن حركاتنا تفسر أغانينا، لذلك فكل أغنية وكل حدث صوتي يحملان في داخلهما إشارة دقيقة إلى نقطة متحركة في الجسد، أي أن الجسد يتعامل مباشرة مع حياة الأصوات، ويصبح عملها عضويا بدلا من أن يكون تكنيكا بحتا. إن الحدث الصوتي لا يعني أن يصبح الجسد جزءا من الصوت، أو يصبح الصوت جزءا من الجسد، بل يشكلان وحدة واحدة لأنّ الوحدة هي المصدر الأصلي للتعبير، ومنبعا للإنسان المحتفل، وعليه فهما لا يمثلان، بل يحتفلان”.


ينبوع الصوت

يقول شامال “إن الحركة ليست وحدها هي الحامل الوحيد لتاريخ الشخص، أو أنها هي المعبّر الوحيد للفعل الإنساني كما يراها مسرح اليوم كدافع للعمل الجسدي. أما الصوت فلا يُقصد به ما جرت عليه الاستخدامات التقنية المختلفة في المسرح الحواري والأوبرا والمسرح الغنائي الموسيقي، ولا حتى التجارب المسرحية الجديدة التي يُستخدم فيها الصوت عبر المكبرات الصوتية والتقنيات الجديدة الأخرى”.

ويضيف شامال قائلا “الصوت والغناء في مفهومنا ليست غايتهما تعميق الفعل الدرامي ولا يميلان إلى المونتاج المشهدي أو ينحوان نحو التغريب المسرحي، أنا أتحدث عن الصوت كأنني أتحدث عن كائن حي. نعم هو كائن حي، هو أنا، هو نحن. من هنا ندخل في مغامرة صوتية، ونسميها الصوت ينبوعا ودافعا ومحركا للجسد، ينبوعا للحدث الفيزيقي يخلق الإيقاع والحدث”.


مسرح الصوت والجسد والضوء

ثلاث تجارب

في عام 2004 نقل شامال ونيكار أول تجربة مسرحية لهما، وهي “أرض الرماد والأغاني”، إلى العالم العربي من خلال مشاركتهما في الدورة السادسة عشرة لمهرجان القاهرة التجريبي، وكانت التجربة تطبيقا للمنهج الذي تبنياه واتسمت بكونها تجربة مختبرية (أدتها ممثلتان، إحداهما نمساوية والأخرى سنغافورية من أصل صيني) تقوم على بنية صوتية مطلقة، تشكلت أنساقها من نغمات مختلفة تحكمها مرجعيات اجتماعية وإثنولوجية متعددة، من دون أن تربطها “نصية” مسبقة وواضحة، بحيث اختلط فيها الارتجال آنيا مع الإرسالية المقصودة لتتابع الغناء حينا وللنغمات ومساراتها اللحنية حينا آخر.

وفي الدورة التالية للمهرجان (عام 2005) شاركا أيضا بتجربة ثانية عنوانها “بدایة الحدیث”، من أدائهما إلى جانب ممثلة نمساویة، كان فیها من الحساسیة الجمالیة وروح الشعر والغنائیة العالیة ما یجعلها تحظی بتلقٍّ رصین، فهي تجربة تذکّر ببساط بیتر بروك، وخشبة دانتشنکو، حیث تجري الواقعة الفنیة بحضور طرف یشاهد الفعل الفني، قطعة قماش بیضاء ناصعة وبضع أدوات تستدرج من الروح هذا النثیث السمعي الذی ینبثّ فی أقاصي الذاکرة الصوتیة لجماعة بشریة انطفأ کونها منذ أمد بعید، لكن ومیض جرسها بقي عنیدا علی الفناء لیعید إنتاج کینونته مع کل دورة حضاریة.

وكانت التجربة الأخيرة لشامال ونيكار في هذا المهرجان عام 2008 هي مسرحية “بلا ظل”، التي قدماها أيضا في مهرجانات دولية للمسرح في النمسا، اليابان، أوکرانيا، کوسوفو، اليونان، بلغاريا، البوسنة، بولندا، ومقدونيا، وقد أتيحت لي فرصة مشاهدتها في عمّان ضمن عروض مهرجان المسرح الأردني السابع عشر عام 2010.

تقوم هذه التجربة علی بنية صوتية مطلقة تتشكل من لغة مبتكرة تقع خارج نسق العلامات اللسانية المألوفة، التي تشير إلى مدلولات ثقافية محددة، وقد جاءت التجربة نتيجة بحوث عملية مختبرية معقدة بهدف الوصول إلی ينابيع إنسانية شتى، واستثمار وحدات وإيقاعات صوتية نادرة، بل معرضة للانقراض من مختلف الثقافات البشرية وصهرها في صيغة جديدة عبر أنساق صوتية قابلة لتأويلات عديدة.

ومنذ ذلك التاريخ واصل مسرح لالش تقديم تجاربه المبهرة، مثل “حديقة الأحلام” في النمسا، إيطاليا، ألمانيا، والمغرب عام 2014، “باب الرمل” في السويد وألمانيا عام 2015، و”صوتي هو ذاكرتي” في النمسا عام 2016.


---------------------------------------------
جريدة العرب 

وزير الثقافة والاتصال محمد الاعرج يستقبل أعضاء المكتب التنفيدي للفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة

مجلة الفنون المسرحية

وزير الثقافة والاتصال محمد الاعرج يستقبل أعضاء المكتب التنفيدي للفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة


استقبل السيد وزير الثقافة والاتصال أعضاء المكتب التنفيدي “للفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة”  بمقر الوزارة يوم الجمعة 16 يونيو 2017 على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، وذلك لطرح العديد من القضايا المرتبطة بملف الدعم المسرحي بالإضافة إلى إثارة قضايا عديدة وثيقة الصلة بالموضوع من شأنها أن تقوي الجسم المسرحي وتدعم الحركة المسرحية  – كما جاء في نسخة بيان “الفدرالية” التي توصلت بها الفوانيس المسرحية –  وكذا العمل على ترسخ بنيات الحركة المسرحية عبر استكمال قوانين تحميها وتضمن استمراريتها‫.

‬وفيما يلي نص البيان :

استجابة لطلب اللقاء الذي بادر به المكتب التنفيدي للفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، استقبل السيد وزير الثقافة والاتصال هذا الأخير بمقر الوزارة يوم الجمعة 16 يونيو 2017 على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال حيث دام اللقاء زهاء الساعتين، تخللته نقاشات وحوار جدي حول قضايا الدعم المسرحي وإستراتيجية الوزارة في تدبير هذا الملف بالإضافة إلى إثارة قضايا عديدة وثيقة الصلة بالموضوع من شأنها أن تقوي الجسم المسرحي وتدعم الحركة المسرحية وترسخ بنياتها عبر استكمال قوانين تحميها وتضمن استمراريتها‫.

والمكتب التنفيذي‫، إذ يشيد‬ بروح التواصل لدى السيد الوزير الذي عبر عن استعداده لانخراط في مقاربة تشاركية مع مهنيي القطاع والتفاعل مع كل الآراء والاقتراحات، فإنه يساند، اعتمادا على توصيات المجلس الوطني‫،‬ كل توجه يتأسس على رؤية واضحة في تدبير شؤون المسرح المغربي ودعمه وتأطيره بما يضمن تحسينه وتطوره من أجل ثقافة فنية تخدم الإنسان والوطن‫.
وانسجاما مع مبادئنا هذه، فقد أوضحت الفيدرالية للسيد الوزير تصورها ومقترحاتها لطرق العمل التي تعتبر أنها الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة وإعادة الثقة للفرق المسرحية المحترفة وتمكينها من الأدوات والوسائل باعتبارها شريكا وفاعلا في بلورة التوجهات الجديدة للوزارة في القطاع المسرحي.في هذا السياق، أكد المكتب، بشكل أساسي‫،‬ أن هناك تدابير لا بد من القيام بها بشكل استعجالي وعلى رأسها الإسراع في وفاء الوزارة بالتزاماتها تجاه الفرق المسرحية التي استفادت من الدعم في شطره الأول  سواء تعلق الامر بدعم إنتاج الأعمال المسرحية أو توطين الفرق المسرحية أو الإقامات الفنية وورشات التكوين أو المشاركة في المهرجانات والتظاهرات المسرحية وكذلك مسرح وفنون الشارع إضافة لأداء مستحقات الفرق المسرحية التي قدمت عروضها بمناسبة اليوم العالمي والوطني للمسرح باقتراح من وزارة الثقافة.‫‬‪

وناقش بعد ذلك أعضاء المكتب مع السيد الوزير أمورا تتعلق بملف تدبير الشأن المسرحي بجوانبه القانونية والمهنية والتنظيمية وإمكانية إنجاح الموسم المسرحي ضمن تصور استراتيجي يعتمد بناء بنيات قوية ضمن تصور تشاركي بين الوزارة والعاملين في المجال المسرحي‫.‬
وقد أكد السيد الوزير استعداده لهذا البعد التشاركي والعمل على تقوية الدعم المسرحي عبر صيانة المكتسبات وأيضا عبر تقويم مساره والبحث عن سبل جديدة لتطويره في إطار استراتيجي يضمن له انسيابيته وتقدمه.

وفي النهاية، وعد السيد الوزير بتصفية ملف مستحقات الفرق المتعاقدة بسرعة خلال الأيام القليلة القادمة ، كما اقترح تنظيم لقاءات مقبلة بشأن التداول في المنحى الذي سيأخذه الشطر الثاني من برنامج الدعم المسرحي وذلك باقتراح وقفة تأمل خدمة لإنضاج تصور يضمن للموسم المسرحي فعالية وتميزا في المسار‫.

وفي الأخير اتفق الطرفان مبدئيا ، حفاظا على المكتسبات وتطويرها، على تنظيم أيام دراسية بمثابة محطة تقويمية لتصحيح الأعطاب وتعزيز الجوانب القوية في الدعم  في أفق  تنظيم مناظرة وطنية تعزز سبل تقوية المشهد المسرحي الوطني.

عن المكتب التنفيذي

إعلان الفائزين بجائزة يوسف عيدابي للبحث المسرحي الأربعاء

مجلة الفنون المسرحية

إعلان الفائزين بجائزة يوسف عيدابي للبحث المسرحي الأربعاء

تُعلَن يوم الأربعاء المقبل في الخرطوم نتيجة الدورة الأولى من جائزة «الدكتور يوسف عيدابي للبحث المسرحي» التي تنظمها مجموعة من المسرحيين السودانيين المقيمين في الشارقة، بالتعاون مع «منبر تجارب» في المسرح القومي السوداني.
وتأسَّست الجائزة، باعتبارها جائزة مستقلة للبحث العلمي، لتكون بمثابة برنامجٍ مسرحيٍّ سنويٍّ ينتقي ويَعْرِض ويناقش وينشر ويوثق الأبحاث والدراسات الجديدة المتعلِّقة بالمشهد المسرحيِّ السودانيِّ وفقَ المعايير العلميَّة الدقيقة والرصينة. و تأتي نتيجة لندوة مسرحية دورية ظلت تنظمها المجموعة المؤسسة لها منذ عامين في المسرح القومي في أم درمان.
وارتأت مجموعة المسرحيين المؤسِّسة لهذه المسابقة، أن تطلق عليها اسم «جائزة الدكتور يوسف عيدابي للبحث المسرحي»، تعبيراً عن امتنانها وتقديرها لجهود المسرحي القدير، الدكتور يوسف عيدابي، التي أثرت حركة المسرح، محليَّاً وعربيَّاً.

تسعى الجائزة إلى تحقيق ثلاثة أهداف، خلال السنوات المقبلة، وهي: تفعيل حركة البحث في الوسط المسرحي السوداني، وتسليط الضوء على الجهود البحثيَّة المتميزة والاحتفاء بأصحابها، وتأسيس مكتبة للدراسات والأبحاث تضيء على مسارات ومحطّات وقضايا المسرح السوداني.

وفي هذا الصدد قال الدكتور يوسف عيدابي: «إن الحركة المسرحية السودانية تكاد تكون إلى حد كبير غير معروفة بالنسبة للوطن العربي على الرغم من قدمها، إضافة إلى ضعف وصولها إلى المجتمع السوداني نفسه، فلا توثيق لهذا المسرح وإبداعاته، ولابحوث ودراسات متعمقة في تجاربه، على الرغم من وجود عدد كبير من الكتّاب والمسرحيين ومن الأشكال التنظيمية غير الحكومية، وهذا لا يتوقف على المسرح بل يمتد إلى الشأن الثقافي السوداني عامة، لذا ارتأينا أن نؤسس لجائزة تسعى لتوفير أبحاث ودراسات مسرحية سودانية تعيد صلات الحركة مع الجمهور».

وأضاف: «تأتي هذه الجائزة على شكل مبادرة مثل المسرح الفقير، من دون دعم جهات حكومية، وتسعى لتغطية وسد فراغ في المكتبة المسرحية السودانية».
وأشار الفنان المسرحي الرشيد أحمد عيسى، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إلى أن حركة البحث المسرحي عرفت تطورات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية وخصوصاً بين خريجي كليات الدراسات العليا في جامعتي السودان والخرطوم، لذا فإن الجائزة تطمح إلى أن تكون منصة أو فضاءً لكل أولئك الباحثين، تشاركهم أشغالهم وأسئلتهم وتختبر أفكارهم وتطلعاتهم.

وأعرب عيسى عن أمله في أن يسهم برنامج الجائزة في الكشف عن المزيد من الأقلام البحثية الجديدة، وأن يضيء على القضايا والموضوعات الحيوية في المجال المسرحي السوداني الذي يعاني من العديد من الإشكاليات خصوصاً في جوانب التوثيق والنشر والنقد.
وأضاف أن اللجنة المنظمة ستبذل كل جهدها حتى تضمن للأبحاث الفائزة النشر والتوزيع والأصداء الإعلامية، محلياً وعربياً؛ ودعا روابط وأندية وجمعيات المسرح في الخرطوم وبقية المدن وفي المهجر، إلى المشاركة في المسابقة التي تعدّ الأولى من نوعها محلياً، لتغطية النقص الواضح في مكتبة البحث المسرحي السوداني.
الجائزة مفتوحة لمساهمات وحوافز الخيرين والمهتمين بتطوير الحركة المسرحيَّة السودانيَّة، داخل وخارج السودان شريطة ألاّ يؤثر ذلك على قيم الجائزة من حيث الاستقلالية والشفافية والنزاهة.

ولا تحدِّد الجائزة موضوعاً معيناً، أو ثيمة ما للتنافس أو التسابق، ولكنها تشترط أن يكون البحث متعلقاً بموضوع أو قضيَّة أو إشكاليَّة تخص الحركة المسرحيَّة السودانيَّة، في ماضيها وراهنها، توثيقاً وتحقيقاً ودرساً وفق المناهج العلمية وأساليب البحث المعتمدة.
وتُخصِّص أمانة الجائزة لجنةً مُحكَّمة للفرز بين الأبحاث استناداً إلى أسس المعايير العلميَّة في الكتابة البحثيَّة، وترجِّح بينها على أُسس مثل: الجدة والابتكاريَّة والأهميَّة، ويضم مجلس أمناء الجائزة في الدورات الثلاث الأولى، إلى جانب الرشيد أحمد عيسى، المخرج حاتم محمد علي وهو الأمين العام، إضافة إلى الدكتور شمس الدين يونس، والناقد السر السيد، والباحثة سلوى عثمان.

الخليجية

السبت، 17 يونيو 2017

‘‘المسرح الشرطي- سر اللعبة المسرحية‘‘ كتاب جديد لمؤيد حمزة

مجلة الفنون المسرحية

"المسرح الشرطي- سر اللعبة المسرحية" كتاب جديد لمؤيد حمزة

سوسن مكحل

  يتناول كتاب "المسرح الشرطي- سر اللعبة المسرحية " وفق الدكتور مؤيد حمزة، نشأة المسرح الشرطي، ودور علم الفيسيولوجيا في الإيحاء لمايرهولد بالشرطية المسرحية في وقت كان يبحث فيه عن منهج مسرحي يسعى لتوظيف خيال المتفرج فيما أسماه "لعبة مسرحية" لا تقتصر على الممثل الذي يلعب دوره فحسب، بل ويشترك بها المتفرج بتفعيل خياله. 
ويضيف حمزة، إن مفهوم "الدراماتورجيا" كثيرا ما كان يتناوله مايرهولد في تجاربه مع ستانسلافسكي في مسرح الفن وفي الاستديو، وأثر ذلك على بلورة مفهوم المسرح الشرطي إلى تطبيقات فكرة المسرح الشرطي في التأليف والبنية المشهدية والتمثيل.كما ويتناول الكتاب، كما يشير حمزة، الى مقارنات جديدة بين مايرهولد وبريشت مستعرضاً حلقات الوصل بين الرائدين المسرحيين، لينتقل إلى استعراض البيوميكانيك عند مايرهولد، وفن الغروتسك ودوره في المسرح الشرطي ومنهج مايرهولد.
ويقوم هذا الكتاب بتتبع مسار المسرح الشرطي في تجارب مايرهولد، وأبرز المسرحيين الذين أسهموا أو تأثروا به، كما ويقدم مجموعة من الدراسات العلمية في مجالات متنوعة للبحث عن آراء مايرهولد حول المسرح الشرطي واختبارها، وبالتالي السعي لاستكشاف ما أسماه مايرهولد "سر اللعبة المسرحية".
الكتاب يقع في 215 صفحة، صمم الغلاف الفنان بسام حمدان، وصدر عن مختبر دراماتورجيا 21، وهو مختبر مختص بفنون المسرح، يسعى لنشر الثقافة المسرحية واختبارها، وبيان خصوصيتها في مختلف المجتمعات الإنسانية، بهدف إزالة سوء الفهم وتعزيز احترام الآخر والمختلف كطريق لإنشاء حالات من التواصل، بدون أي هدف ربحي من وراء منشوراته أو نشاطاته. وتقرر أن يعلن عن انطلاق المختبر بشكل عملي من خلال إطلاق الكتاب الأول لمؤسسه ومؤلف الكتاب. 
المؤلف مؤيد حمزة دكتور في الفنون المسرحية من الأردن، يعتبر هذا الكتاب الأول الذي يؤلفه ويقدمه للمهتمين بعد خبرات تجاوزت الـ15 عاما من الحياة الأكاديمية في مجال تدريس الفنون المسرحية (التمثيل والإخراج).
وحصل على الدكتوراه في الفنون المسرحية من الجامعة الوطنية للفنون في مولدافيا العام 2001، وقد أهدى كتابه الحالي إلى أستاذه المشرف على مرحلة الدكتوراه أبوستل فنيامين (فنان الشعب) المخرج والممثل والبروفيسور الجامعي.

---------------------------------------------------
المصدر : جريدة الغد 

«مسرح الريف» يفتتح باب المشاركة في النسخة التاسعة من مهرجانه المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

«مسرح الريف» يفتتح باب المشاركة في النسخة التاسعة من مهرجانه المسرحي 
مخصصًا للأعمال الكوميدية وفاسحًا المجال للمشاركات المحلية والعربية


أعلن «مسرح الريف» البحريني، عن فتح باب المشاركة في النسخة التاسعة من «مهرجان الريف المسرحي للأعمال الكوميدية»، الذي من المزمع إقامته خلال شهر (أغسطس) القادم، على خشبة «الصالة الثقافية»، حيث اختيرت ثيمة الكوميديا، من قبل القائمين على تنظيم هذا المهرجان، بهدف إيجاد حالة فنية متنوعة وجماهيرية، إلى جانب تقديم لون مسرحي متجدد من حيث المضمون، والمحتوى، في هذا الإطار.
وبينت اللجنة المشرفة في بيانها، بأن المهرجان، يفتتح أبوابه لمختلف المشاركات المحلية والعربية، إذ يأمل المنظمون، وأعضاء مجلس إدارة «مسرح الريف»، أن يقدموا تجربة جديدة ومغايرة هذا العام، عبر اختيارهم للمسرح الكوميدي، الضارب في جذوره التاريخية، وصولاً إلى العصور الإغريقية، حيث أولى ملامح مسرح الملهاة، في أعياد الإله (ديونيسوس)، ليستمر على مدى الأجيال والحضارات، بأنواعه المختيلة، كالدراما الهجائية الكوميدية، والهزل، والمحاكاة الساخرة، والمحاكاة التهكمية، والكوميديا السوداء، أو غير ذلك من أنماط وأساليب، ستقدمها الفرق المختلفة، على خشبة المسرح.
كما عمل منظمو المهرجان، بالتعاون مع «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، على أن يوفر المهرجان الأجواء الجيدة للدعم والمساندة، التي تحتاجها كافة الفرق التي ستتقدم للمشاركة، وذلك في سبيل النهوض بالمسرح البحريني بصورة عامة، وتقديمه كإنموذج مشرف للبلاد، إلى جانب إنجاح المهرجان، وإبرازه كمحطة بارزة في تاريخ المملكة المسرحي، والذي من شأنه أن يعكس حالة النجاح، والمستوى المتقدم الذي وصل إليه المسرح الكوميدي في مملكة البحرين، بوصفه، مسرحًا له اعتباراته وأهميته.
وجاء في بيان «الريف» بأن «مجلس إدارة مسرح الريف، قطع شوطًا كبيرًا في الإعداد لهذا المهرجان»، إذ أجازت إدارة المطبوعات والنشر، بوزارة الإعلام، عددًا من النصوص المشاركة، التي تقدمت بها بعض الفرق، مبدية استعدادها للتعاون في هذا المجال، كما أكد البيان، على الدور الذي لعبته (هيئة الثقافة والآثار)، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لما أولته من اهتمام بالغ، وتعاون مع مسرح الريف، في سبيل إنجاح النسخة التاسعة من المهرجان.
هذا، وقد أنجز «مسرح الريف» خلال مشواره الطويل، العديد من الفعاليات والمشاركات، على المستوى المحلي والعربي، وقد «أثرى الفن المسرحي في البحرين، بفعالية مشاركته وفنونه، كونه أحد المسارح المتكرسة والمعروفة بدعمها للشباب وتقديمها للعروض المسرحية المميزة»، كما صرح المدير السابق لإدارة الثقافة والفنون، عبد القادر عقيل، في افتتاح احدى نسخ المهرجان.
ويسعى المهرجان من خلال اشتغاله المسرحي، إلى إبراز الوجوه الشابة، وإيجاد المساحة لتستعرض مواهبها المسرحية، ما يتيح لها الممارسة المحترفة، إلى جانب تغذية الساحة المسرحية في المملكة، بالفنانين المسرحيين، الذين يتخذون طريقهم نحو مزيد من الاشتغال، وبالتالي تمثيل المملكة، في المهرجانات المختلفة التي يشاركون بها.
يذكر أن «مسرح الريف» يعد واحدًا من المسارح الحديثة في المملكة، حيث تأسس عام (2005)، وقدم خلال مساره، العديد من الأعمال المسرحية، منها مسرحية «غضب الدار»، للكاتب المسرحي مهدي سلمان، وإخراج محمد الحجيري، ومسرحية «المطحون»، للكاتب المسرحي حسن بوحسن، وإخراج طاهر محسن، ومسرحية «فله المسحورة»، قصة علي سلمان، وإخراج طاهر محسن كذلك، وقد حصد في العام (2009 - 2010)، جائزة التميز الممنوحة من (هيئة البحرين للثقافة والآثار)، عن مسرحية «المجهول» التي شارك بها في النسخة السادسة من «مهرجان أوال المسرحي»، وقد استطاع اعضاؤه الفوز بالعديد من الجوائز المسرحية.
---------------------------------------------

المصدر: الأيام 



الجمعة، 16 يونيو 2017

العرض المسرحي "من سيرة المدعو حمد" أنين الثكالى وبوح المقهورين

الخميس، 15 يونيو 2017

«نوستالجيا» جديد فرقة سورية للمسرح الراقص

مجلة الفنون المسرحية

«نوستالجيا» جديد فرقة سورية للمسرح الراقص 

إدريس مراد


يركز العمل في لوحاته على المعاناة الإنسانية التي يسببها الإرهاب ويحاكي الروح الخالصة في كل انسان سوري يعاني جراء الحرب الإرهابية على وطنه ودفاعه عن مبادئه وأرضه من خلال لوحات راقصة بأسلوب معاصر.

يذكر أن ” نوستالجيا” هو العمل الثامن لفرقة ” سورية للمسرح الراقص” منذ تأسيسها في العام 2011 وحتى اليوم بعد أعمال ” درب المجد ” سورية ..قصة حب ” إنسان” وغيرها.

والفنان نورس برو مؤسس ومدير فرقة ” سورية للمسرح الراقص” مجاز من كلية ” كارابينكو” لفنون الأداء في كييف واتبع العديد من الدورات وورشات العمل في مجال الرقص الكلاسيكي والمعاصر درس في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ومن مؤسسي معهد ” تياترو” لفنون الأداء الذي يدرس فيه مادة التكنيك والليونة المسرحية.


واقترب العرض المسرحي الراقص الذي قدمته فرقة سورية للمسرح الراقص بتاريخ 19 أيار 2017 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق، من المسرح التعبيري أكثر، حيث اعتمد الفنان نورس برّو كمؤلف ومخرج وكريوغراف للعمل على المضمون وعلى رسالة العمل ليقدم همّ المواطن السوري وتضحيات جيشه وصمودهم في هذه الحرب اللعينة التي يتعرض لها البلاد، حيث أضاء على المونولوجات الداخلية للإنسان المشبع من الحرب، والمنهك منها، والباحث عن الأمل والبناء والأعمار لمستقبل آمن لأبنائه، واستطاع برّو في عرضه هذا أن يدخل إلى تفاصيل الأشياء وفلسفتها ليكون الإنسان هو المحور، والفضاء المسرحي هو ميدان التلقائية وعالم خياله والرقعة التي يلتقي فيها بنفسه ويعبر فيها عن قدراته وإمكانياته الفكرية وتالياً يصنع عملاً متكاملاً من حيث انسجام اللوحات الراقصة وتسلسلها لينسج قصة متكاملة يعبر فيها عن منولوجات الإنسان المتضرر من الحرب، روحياً وجسدياً مستفيداً من أداء البارع للطفلة راشيل الفزّاع التي لا تتعدى الخامسة من عمرها، وإمكانياتها، كأنها فنانة مخضرمة، عموماً أستطيع القول بأن هذه التجربة ذكرتني بالتجارب التي قدمها الفنان الراحل لوند هاجو من الناحية الفكرية والنصوص التي تهتم بالإنسان وليس سواه.

و قال الفنان نورس برّو: «العمل يدخل في صلب المعاناة الإنسانية التي سببها الإرهاب ويحاكي الروح الخالصة في كل انسان سوري يتعايش ويتماشى مع ما يتعرض له من إرهاب مهما كان توجهه الإنساني أو الديني أو المجتمعي، مدافعا عن مبادئه وأرضه من خلال لوحات راقصة تتناول أطياف مختلفة من المجتمع المدني السوري في 50 دقيقة من الزمن».
وأضاف: «"نوستالجيا" يعبّر عن الرغبة الشديدة بالعودة إلى الرحم السوري، إلى الرحم المجتمعي المتعايش فيما بينه، إلى رحم الأمان والاستقرار وعدم الخوف من المجهول القادم والواثق جدا بقدرة من يدافعون عنه على الجبهات».

وقال أيضاً: «يأتي العمل بعد مسيرة من الأعمال الفنية الراقصة للفرقة التي لم تخرج يوماً عن إطار الهاجس اليومي للمواطن السوري في شقوقه المجتمعية والمعيشية والفكرية، لتكمل مسيرتها في التعبير عنه، ولتكون مرآته على المسرح فيما يرى وبأسلوب فنّي راقص».

من عرض نوستالجيا لفرقة سورية للمسرح الراقص
وأنهى حديثه قائلاً: «العمل يعتمد أسلوب الرقص الحديث والمعاصر، ويقدم من خلال لغة جسده وجبة روحية للمتلقي, وصلة وصل ما بين عقله الباطن والحاضر، بالاعتماد على مدارس عالمية في الرقص المعاصر وما توصلت إليه في هذا الفن، كمدارس مارتا غراهام ونينا باوش وغيرهم».
شارك في هذا العمل كل من الفنانين: غيث حمشو، رباب المهدي، أحمد مصطفى، رنيم الحكيم، ياسين محمد، ميلانا غانم، ميلاد غانم، ضحى عمر، مؤيد هاشم، إيلاف المنّاع، تالا محمد، والطفلة راشيل الفزّاع.



الأوكراني ترويتسكي يقحم المتفرج في تجربة مخيفة في 'بيت الكلاب'

مجلة الفنون المسرحية

الأوكراني ترويتسكي يقحم المتفرج في تجربة مخيفة في 'بيت الكلاب'

بوبكر العيادي

كيف يقارب الفن المسرحي واقعا مأزوما، يُسحق فيه الإنسان، ويُعامل معاملة تَسلب إنسانيته وتُرديه إلى درك وضيع؟ وكيف ينقل أحاسيس الفرد المضطهد في بلاده بأيدي بني قومه للمتفرج، ويحمله على مشاطرته معاناته؟ وأيّ شكل درامي يتخير؟ تلك رهانات مسرحية تجريبية مرعبة حاول المخرج الأوكراني فلاد ترويتسكي خوضها في “بيت الكلاب” التي عرضت مؤخرا في مسرح بلفور بباريس.
مسرحية “بيت الكلاب” من تأليف الشاعر والمسرحي كليم، الذي اعتاد التعامل مع فرقة “داخ” بكييف، وقد كتبها على مرحلتين: الأولى قبل اعتصام “ميدان” الذي قتل خلاله نحو مئة مواطن أوكراني، والثانية بعد فرار الرئيس المخلوع فكتور يانوكوفيتش.

وفيها يزاوج بين أسطورة أوديب ومعتقلات “الغولاغ” الرهيبة، لتصوير الحال التي يتردّى إليها الإنسان في الأنظمة الشمولية. هي رحلة في أشدّ عوالم المعتقلات الجماعية رعبا، جحيم يخضع فيه الإنسان للعنف ويتشبث بالبقاء والخوف يعتصر أمعاءه، موزعا بين أمل الانعتاق والخوف من موت بطيء.

وقد حرص المخرج الأوكراني فلاد ترويتسكي على المزج بين الأداء الركحي والكوريغرافيا والموسيقى، ليجسد تجربة جمالية، تقوم على عناصر اصطناعية، وهو أسلوب متجذر في الثقافة الأوكرانية.

يبدأ العرض بصعود المتفرجين مدارج حديدية ليتحلقوا في فضاء معتّم حول قفص من حديد، ينظرون من فوق إلى الممثلين وقد حشروا كالسباع في الميثولوجيا الرومانية، أو المعذبين في جحيم دانتي.

هذه الوضعية الفوقية تربك المتفرج، لأنها تقحمه رغما عنه في هيئة من يتلصص على غيره دون علمه، أو يتنصت عليه، وتثير في نفسه ضيقا غريبا، فما يتوصل لرؤيته ليس أكثر من اكتظاظ أجساد منهكة لرجال ونساء يتحركون بصعوبة وظهورهم محنية، وسط همهمة وأنين يقطعهما بين الحين والآخر زعيق صوت آمر لسجان يلوّح بمقمعة.

تكمن قوة المسرحية في إشراك المتفرج عبر الإعداد الركحي العنيف في عملية تأمل لا مفر منها لكل نفس تائقة إلى الحرية
مشهد يلهب مخيلة المتفرج ليتصور ما يجري في ما يحيل عليه ذلك الفضاء المغلق، ذي المساحة المحدودة، من عذاب وآلام لفئة ضعيفة خاضعة لإرادة القوي في الأنظمة التوتاليتارية.

أحيانا ينتأ إنشاد جماعي لأغان تقليدية تذكر بالجذور والأصول، وسط نشيدين سمجين يشيران إلى ثورة الأوكرانيين المجهضة، قبل أن يقبل المساجين على تحويل أرغفة تلقى إليهم لسدّ الرمق إلى ورود يفترشونها وينامون، كإشارة إلى ضحايا “ميدان”.

ويودّ المتفرج لحظتها لو يكتفي بهذا القدر. ولكنه يفاجأ بأن ثمة جزءا ثانيا يطالب فيه بتغيير موضعه الفوقي، الذي سوف يشغله الممثلون، إلى موضع تحتي، داخل القفص، ليعيش بدوره ما عاشه المساجين الذين سبقوه، في عملية تبادل أدوار مرعبة.

ويغص القفص المغلق بمتفرجين محنيي الهامة هم أيضا، يتحركون بصعوبة، ويسمعون في الظلمة أصواتا تأتيهم من فوق، وعويل نسوة، وأناشيد دينية لقساوسة يتبدّون في ومضات ضوء خاطفة وهم يرفعون ابتهالات لرب ما عاد يسمع ضراعة المتضرّعين. وكأن قدر المسحوقين عذاب وأنين قبل أن يموتوا ميتة الكلاب.

أحيانا ينتأ إنشاد جماعي لأغان تقليدية تذكر بالجذور والأصول، وسط نشيدين سمجين يشيران إلى ثورة الأوكرانيين المجهضة
في ذلك القفص الشبيه بالحفرة أو القبر الجماعي، ينتاب المتفرجين، وهم يسمعون البكاء والعويل، ويستشعرون مدى الألم الذي تبثه تلك الأناشيد الدينية الحزينة، نوع من التضامن مع مسلوبي الإرادة، ويدركون معنى أن يكون الإنسان حرا، وأن حريتهم التي ينعمون بها لا تصمد أمام القضبان التي يصطدمون بها، إذا ما ابتلوا بحكم جائر.

فيغوصون هم أيضا، رغما عنهم، في عالم المعتقلات، ليعيشوا من الداخل ما يسلط فيه من عنف، حيث لا يفتأ الكابو، حارس مساجين الأشغال الشاقة، يطرق القضبان بمقمعة من حديد وهو يزعق لترهيبهم وحملهم على طاعته والخضوع لأوامره، كأن يأكلوا في جفان وسخة وهم باركون على أربع.

أولئك المقموعون، رجالا ونساء، يذكرون لا محالة بشخوص فرلام شالاموف في “حكايات كوليما”، ولكنهم يذكرون أكثر بما ورد في “الذي لا يسمّى” لصامويل بيكيت، فما هم سوى “حيوانات وُلدت في قفص من حيوانات وُلدت وماتت في قفص من حيوانات وُلدت وماتت في قفص”، فالغولاغ حالة ذهنية بالدرجة الأولى، تسحق الإنسان وتفقده آدميته.

مشهد يلهب مخيلة المتفرج ليتصور ما يجري في ما يحيل عليه ذلك الفضاء المغلق، ذي المساحة المحدودة، من عذاب وآلام لفئة ضعيفة
ورغم ملمحها التجريبي تنهل مسرحية ترويتسكي من سوفوكليس قضية كونية تتجاوز إشكالية أوكرانيا لتشمل وضع الإنسان واضطهاده، وتدين من خلال ذلك كل منظومة قمعية، سياسية كانت أم دينية، وتطرح مسألة حرية الفرد.

مسرحية ملتزمة في شكل جديد تدفع المتفرج إلى الانخراط بدوره في ما تطرحه، ليكون شاهدا على تراجيديا قد يكون طرفا فيها إذا ما استسلم للمقادير تجرفه كيفما شاءت.

وقوة العرض لا تكمن فقط في فضح المأساة والتنديد بها، وإنما تكمن أيضا في إشراك المتفرج عبر ذلك الإعداد الركحي الجريء والعنيف في عملية تأمّل لا مفرّ منها لكل نفس تائقة إلى الحرية.
يقول ترويتسكي “هذا العرض هو طريقة لطرح السؤال التالي: من نحن وماذا نريد؟ لقد مررنا قبل تمرّد “ميدان” في مطلع العام 2014 بمرحلة “سوفيتية” حيث عمّ التواكل وانتظار المعونـة من الدولة، كطرف وحيد لحل مشكلاتنا.

اليوم نمر بمرحلة صعبة، ولكن بإحساس قوي بأن كل شيء مرهون بإرادتنا نحن، وأن أقدارنا بأيدينا لا بأيدي غيرنا. صحيح أنه أمر عسير، ولكنه محفزّ وباعث على الأمل”.

-----------------------------------

المصدر : جريدة العرب 

الأربعاء، 14 يونيو 2017

لابد من حوار لتنضج الفكرة.. قراءة في كتاب "حوارات في المسرح العربي" لعبدالجبار خمران..

توقيع كتاب "الاداء السينمائي للممثل في العرض المسرحي"

" ثائر هادي جبارة" وأخاديده المسرحية

(ما في متلو شو).. مسرحية لبنانية في عمان تعاين قضايا اجتماعية وسياسية

مجلة الفنون المسرحية

(ما في متلو شو).. مسرحية لبنانية في عمان تعاين قضايا اجتماعية وسياسية

اكد فريق عرض «ما في متلو شو» اللبناني ان عروضهم الفنية الكوميدية الساخرة ستتواصل في فندق اللاند مارك خلال شهر رمضان الفضيل وستراعي خصوصية الشهر وتتناسب وذائقة المجتمع الاردني.

كما اكدوا خلال مؤتمر صحفي عقد أول من أمس في فندق لاندمارك عمان، ان العروض ستلقى قبولا لدى الجمهور الاردني الذي بعكس ما يشاع عنه يتمتع بحس عال من الفكاهة والدعابة.

وقال الفنان عادل كرم في المؤتمر، انه سعيد بعودة فرقة «ما في متلو شو» لتقديم عروضها في عمان خلال شهر رمضان بعد غياب استمر 7 سنوات، لافتا الى ان العروض ستكون مختلفة في هذه المرة تتضمن تطوير في عدد من شخصيات العرض والقضايا المطروحة التي تحمل هموما اجتماعية مشتركة بين الشعبين اللبناني والاردني، وستكون اللوحات والمشاهد متغيرة من يوم لآخر بحسب المستجدات. وبين ان الفرقة تقدم مشاهد ولوحات تناقش هموم وقضايا المواطن دون الوقوع في فخ الابتذال السياسي.

ونوه الفنان كرم بالتطور الذي شهدته عمان عن ما شاهدوه قبل حوالي 7 سنوات، داعيا الجمهور الاردني لمشاركتهم الابتسامة والضحك في عروضهم الحالية. واشار الفنان نعيم حلاوي الى ان اختفاء بعض الشخصيات التي كانت تقدم ضمن عروض «ما في متلو شو» التلفزيونية يعود الى رغبة الفرقة في تطوير عملها في هذه العروض من خلال استبدالها بشخصيات اخرى ومنها شخصيتي «وجدي ومجدي».

وقال الفنان عباس شاهين انهم قدموا في الماضي شخصيات سياسية لبنانية لا ان بعض الجمهور في الاقطار العربية التي عرضوا فيها لم يكونوا على معرفة او اطلاع على هذه الشخصيات وما تمثله في الشأن الداخلي اللبناني ما ساهم بخلق مساحة فارغة بين المشهد والمتلقي العربي.

واضاف الفنان شاهين ان الفرقة تقدم 16 شخصية مختلفة في عروضهم التي تقدم على شاشة التلفزيون ورغم انها تطرح قضايا اجتماعية الا انها تحمل في عمقها مضامين واحالات سياسية.

وتحدثت الفنانتين رولا شامية وانجو ريحان في مقاربة عن اختلاف ظروف «العروض» و»الاسكتشات» شبه الارتجالية الكوميدية الساخرة عن ما كانت عليه في مرحلة ستينيات بالقرن الماضي والتي قدمها الفنان العربي السوري دريد لحام والفنان اللبناني الراحل شوشو على مسارح بيروت ودمشق.

---------------------------------------------------
المصدر : وكالة بترا

(أوسلو) مسرحية تستلهم عملية السلام في الشرق الأوسط تفوز بجائزة توني

مجلة الفنون المسرحية

(أوسلو) مسرحية تستلهم عملية السلام في الشرق الأوسط تفوز بجائزة توني 

نالت مسرحية (أوسلو) لمؤلفها جيه.تي روجرز المستوحاة من اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط أرفع تكريم مسرحي بفوزها بجائزة توني لأفضل مسرحية في جوائز هذا العام في الحفل الذي أقيم في قاعة راديو سيتي في نيويورك.

وفاجأ مايكل أرونوف الجميع بفوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد لدوره كمفاوض إسرائيلي في مسرحية (أوسلو) التي تناولت الأحداث التي دارت خلف كواليس اتفاقيات أوسلو للسلام في الشرق الأوسط عام 1993.
وأهدى روجرز مؤلف (أوسلو) الجائزة إلى «السيدات والسادة الذين يؤمنون بالديمقراطية ويؤمنون بالسلام والذين يستطيعون رؤية أعدائهم كبشر».
وتصدرت مسرحية (دير ايفان هانسن) قائمة الأعمال الفائزة وهي مسرحية غنائية استعراضية تتحدث عن مراهق يعاني اضطرابات في مدرسة ثانوية. وحصدت ست جوائز توني شملت أفضل ممثل في مسرحية غنائية استعراضية التي فاز بها بن بلات البالغ من العمر 23 عاماً عن دور البطولة فيما حصلت راتشيل باي جونز على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فيها. كما حصلت المسرحية على جائزة أفضل كتاب وأفضل موسيقى وأفضل توزيع موسيقي.
قدم حفل جوائز توني للمرة الأولى في مسيرته المهنية الممثل الأميركي كيفن سبيسي.
وكما كان متوقعاً على نطاق واسع فازت بيتي ميدلر بأول جائزة توني تنافسية في مشوارها كأفضل ممثلة عن دورها في المسرحية الغنائية الاستعراضية (هالو دوللي) التي فازت بأربع جوائز من بينها أفضل إعادة لمسرحية قديمة.
وقالت الممثلة البالغة من العمر 71 عاماً للصحفيين وهي تبكي من الفرح «هذا أكثر مما أستحق».
وفازت لوري ميتكاف بجائزة أفضل ممثلة في مسرحية عن دورها في الجزء الثاني من مسرحية (بيت الدمية) المأخوذة عن كلاسيكية هنريك إبسن.

عرض «مكعب بس مثلث».. صياغة مسرحية تعكس «القلق الوجودي العصر»

مجلة الفنون المسرحية

عرض «مكعب بس مثلث».. صياغة مسرحية تعكس «القلق الوجودي العصر»


جمال عياد

ضمن فعاليات (مسرح الخميس) الذي تقيمه وتنظمه مديرية المسرح والفنون، كل مساء خميس من كل أسبوع، عرضت مسرحية «مكعب بس مثلث»، بتوقيع المخرج بلال زينون.

استهلت المسرحية افتتاح فعاليات مهرجان عمون لمسرح الشباب الثالث عشر في العام 2014، وهي احدة من المسرحيات الشبابية القليلة التي قدمت مقترحات مشهدية تنتمي إلى مسرح العبث، خلال هذا العام، وبمقترحات بصرية وسمعية جديتين لم تتأثرا بالعروض المسرحية التي قدمت سابقا. العرض الذي كتب نصَّه ووضعَ رؤيته زيتون، هدفت لوحاته المسرحية ومشاهده، إلى تبيان مدى فداحة الظلم الواقع على المواطن، من جانب النظام السياسي العربي بالإجمال؛ لجهة ضف المشاريع التنويرية، وغياب التنوّع وعدم تقبّل الاختلاف بالرأي. تتحدث الحكاية عن شخوص تنتمي للشرائح الاجتماعية الشعبية، وجدت نفسها في حمام وفق انماط الحمامات العربية والتركية القديمة، فضاؤهُ أقرب لمنصة غسل الموتى، في زمن ومكان غير محددين. وفي سياق الأحداث العبثية، تتبادل هذه الشخوص الأدوار؛ حيث تارة يصبح كل منهم السيد، ثم الضحية والتابع وهكذا، وتارة أخرى شخصية حية ومرة ثانية متوفاه، وهكذا. نص العرض قدم وفق شكل مسرحي تأسّسَ على تقنية الحلم والإفادة من الخيال الخصب فيه، كما ووظفت الرؤية الإخراجية الذاكرة الانفعالية، في إثارة الزخم التعبيري للعرض، عبر تعميق امزجة وهواجس الشخوص لجهة تبيان مواقفها في الماضي والحاضر وأفقها المستقبلي المغلق، كون ان تصميمها ينتمي لمسرح العبث. أظهرت جماليات السينوغرافيا قوةً في تأشيرها الدلالي، بفعل بساطة العلامة وثراء تعبيرية إيحائيتها في آن، لجهة الفضاء السينغرافي، في تموضع غرفة الحمام والمجسدة بطاولة خشبية مقلوبة في بؤرة المسرح، وإلى يسارها ثلاثة سطول ماء، صممها ونفذها محمد أبو حلتم. فضلاً عن تصميم أزياء الشخوص الذي أسهم في إظهار القسمات الخارجية للشخصيات العاملة في الحمامات القديمة، سواء الذين يغسلون الأموات أو الأحياء واستخدام أساليب الإضاءة التي وضعها محمد أبو حلتم ومحمد المجالي، العامودية والأفقية وبنسب مختلفة في الشدة لتتلاءم مع الأجواء المختلفة في غرف التحقيق والتعذيب، أو أماكن غسيل الموتى، التي تضمنتها المشاهد واللوحات. غيران الكتلة الأهم دلاليا كانت في الحنفية بحجمها الكبير التي تموضعت في عمق المسرح، حيث أشر صوتها دلاليا في البناء السطحي للعرض على مسألة شح المياه، التي يعاني منها أبناء البشر في الزمن الراهن. ومن جهة أخرى في طرح أنساق المؤثرات الصوتية غير المنطوقة، ضمن البناء المضمر في السياق؛ حيث كان صوتا (علامة) دلالية أسهمت بتعميق الفضاء الوجودي للعرض، (صوت وشيش مواسير الماء الفارغة) وكأنها تضخ مجازا معاني العدم واللا جدوى والعقم من الإسهام بأي تواصل تنويري يمكن أن يحدث فيما بين الشخوص، وهنا بالضبط كان هذا التوظيف جماليا في خدمة إنشاء الفضاء الدلالي العبثي. وقد شكّلَ اندفاعُ أداء الفعل الجسدي الداخلي الانفعالي بمحمولاته إلى الأمام،(كونه يعد الحامل الأساس للعلامات) وفق زمن داخلي دائري رافعةً أساسية في تحقيق لغة المسرحية، لأن الحوار المتأسس على دلالة الكلمة، يعدّ مضلِّلاً في هذا السياق العبثي، لعدم يقينية المعاني المباشرة للّغة؛

لذا انصرف الفعل للتأشير بصرياً، في تأسيس نظام تواصل تتمظهر آلياته بين تقاطعٍ والتقاء، مع ما يراه المشاهد للواقع الحافل بالقوانين الاستبدادية في منظور الجغرافيا العالمية الآن، التي تحمل نذر شؤم حروب، مدججة بالكراهية العرقية، والطائفية، فضلا عن توسع حيزات الفقر في المجتمعات الإنسانية وما تتركه من آثار سلبية وبخاصة لجهة ظهور فضآت التطرف والتوتر الاجتماعيين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى مع رؤية نص العرض لهذا الواقع، وبخاصة مَشاهد التحقيق الأمنية الشائعة في المنطقة العربية، والمتسمة بالعنف المسلط على المعتقَل السياسي، حيث يغدو فعل الجسد عليه، بمثابة الدلالة الأساسية في طرح اللغة المسرحية. الممثلون: إبراهيم النوابنة، وعطية المحاميد، ومثنى القواسمة، كانوا شركاء المخرج في الإنشغال في ادوارهم من حيث ظهورهم، إذْ انهم أسهموا بقوة وبراعة أدائية في إنشاء الفضاء العبثي للعرض، وبخاصة في تركيزهم على المعطى الأساس في عملهم ألا وهو الفعل الداخلي، الذي انساب عبر لغة الجسد والذي كان في أحايين كثيرة مستقلا عن اللغة المنطوقة، ولكنه كان متمما ومتناغما معها، عبر حركات الجسد والإيمائة التي تشارك أيضا في إخراج وطرح المعاني العبثية لهذه المسرحية. 

------------------------------------
المصدر : الرأي 

ورشة «إعداد الممثل المسرحي» تكشف عن عشرات المواهب

مجلة الفنون المسرحية

ورشة «إعداد الممثل المسرحي» تكشف عن عشرات المواهب

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ندوة متخصصة في الديكور المسرحي لكل المشاركين ضمن برنامج ورشة إعداد الممثل المسرحي، والتي تنظمها الوزارة حالياً على مسرح المركز الثقافي بأبوظبي وتضم أكثر من 37 من الموهوبين الإماراتيين والعرب في مجال المسرح على مدى 21 يوماً، وقدم الندوة مهندس وليد الزعابي، مدير التراث والفنون بالوزارة، التي تطرقت إلى أهمية الديكور والإضاءة والملابس في إثراء العمل المسرحي ودعم دور الممثل، كما تطرقت الندوة إلى دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تنمية مواهب الشباب وتعريفهم بالأدوات اللازمة للعمل على خشبة المسرح وتدريبهم على أساسيات التمثيل المسرحي.

وصرح المخرج فيصل الدرمكي، بأن ورشة إعداد الممثل المسرحي ركزت منذ اليوم الأول لها على تنمية موهبة التمثيل لدى المشاركين، وتعليمهم وتدريبهم على أساسيات التمثيل من خلال جانبين أساسيين هما الشق النظري الذي يعني بتقديم الجانب المعرفي والعلمي للمسرح، في إطار الأساسيات الضرورية دون التطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وكذلك الشق التطبيقي الذي خُصص له أكثر من 70% من زمن الورشة، وذلك من أجل إنشاء جيل جديد من الممثلين الشباب بهدف دعم الحركة المسرحية بالإمارات وإطلاق دماء جديدة في المشهد المسرحي، وتقديم العشرات من المواهب التي يمكن أن تستفيد بها الفرق المسرحية الإماراتية، مؤكداً أنه بعد مرور أسبوعين على بداية الدورة يمكن القول بأن هناك العشرات من المواهب التي يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، بالمشاركة في الأعمال الاحترافية التي تقدمها الفرق الإماراتية.
ومن جانبه قال وليد الزعابي، مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والذي قدم محاضرة شاملة لكل المشاركين بالورشة تناولت أساسيات وأهمية السينوغرافيا ودورها في المسرح بما تتضمنه من عناصر الديكور والإضاءة والملابس والمكياج، والتي تعد واحدة من أدوات العرض الناجح، قال: إن هدف الدورة هو تأهيل الهواة من محبي المسرح بالأساسيات اللازمة للالتحاق بعالم المسرح. وأوضح أن الورشة تركز أيضاً على تعريف المشاركين بشكل عملي على أدوات الممثل التعبيرية، وكيفية تنميتها وتطويرها وتوظيفها أثناء العمل على المسرح.

--------------------------------------------
المصدر : الأتحاد 

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

مسرح إسطنبولي يطلق مهرجان لبنان المسرحي الدولي

مجلة الفنون المسرحية

مسرح إسطنبولي يطلق مهرجان لبنان المسرحي الدولي

اللجنة المنظمة تعبر عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات مما يساهم في بناء جمهور مسرحي.

أعلنت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون عن إقامة الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 أغسطس 2017، في مدن عديدة من لبنان كصور والنبطية وجزين وبنت جبيل وطرابلس، وذلك بالتعاون مع البلديات ووزارتي الثقافة والسياحة وإدارة الريجي اللبنانية، وقد تم فتح باب استقبال العروض للفرق المحلية والعربية والأجنبية حتى 20 يونيو الجاري.

وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة وجائزة أفضل إخراج وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل عمل متكامل. وعبرت اللجنة المنظمة عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات مما يساهم في بناء جمهور مسرحي ويؤسس لثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقاً للإنماء الثقافي المتوازي في وجه المركزية والتهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية.

ويقوم مسرح إسطنبولي حاليّا بإعادة ترميم وتأهيل “سينما ريفولي” في مدينة صور بعد 29 عاماً والتي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان. فإثر إعادة فريقه افتتاح “سينما الحمرا” بعد 30 عاما وتأسيسه وإطلاقه لمهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، عاد الفريق عام 2016 وافتتح “سينما ستارز” في مدينة النبطية بعد 27 عاما وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، فضلاً عن تأسيسه “محترف تيرو للفنون” للتدريب المجاني على المسرح والسينما والتصوير والرسم في القرى والبلدات ليشكل بذلك ظاهرة ثقافية وحالة فنية فريدة من حيث إيجاد منصات ثقافية جديدة وإقامة المهرجانات والعروض وأسابيع الأفلام والكرنفالات.

هذا وعرضت أعمال محترف تيرو للفنون في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت وسوريا والأردن والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا واليونان ضمن مهرجانات وعروض حصدت الفرقة من خلالها جائزة أفصل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجانات الجامعات عام 2009 وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيات طقوس بالأردن عام 2013، أما عمل ” تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في عام 2011.

-----------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

الاثنين، 12 يونيو 2017

مسرحية "ويبقى الوطن" تأليف :حميد شاكر الشطري

دراسة في " جماليات نصوص الخيال العلمي المسرحية "

افتتاح مهرجان مسرح الغرفة الثالث بثقافة سوهاج

مجلة الفنون المسرحية


افتتاح مهرجان مسرح الغرفة الثالث بثقافة سوهاج


شهدت د. فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى ، ضياء مكاوى مدير عام فرع ثقافة أسيوط افتتاح مهرجان مسرح الغرفة الثالث فى دورته الثالثة دورة الفنان المرحوم الدكتور محمد قراعه وذلك بقصر ثقافة أسيوط والذى يستمر حتى يوم 11 يونيه الجارى.

بدأت الفعاليات بكلمة المخرج أحمد ثابت مقرر المهرجان الذي ذكر في كلمته أن المهرجان الأول كان باسم الفنان المرحوم عبد السلام الكريمي، والدورة الثانية باسم الفنان المرحوم إبراهيم فؤاد، وقدم كل الشكر لحضورها وتشريفها للمهرجان، وقدم الشكر للكاتب المسرحى نعيم الأسيوطى ووصفه براهب المسرح والأب الروحى للفرق المسرحية بالإقليم .

تلا ذلك كلمة ضياء مكاوي الذي شكر د. فوزية علي دعمها للمهرجان واهتمامها بتجارب شباب المسرح وأوضح أن هذه الدورة استقبلت عروض من خارج الإقليم وهذه تعتبر أضافه متميزة

وأعربت أبو النجا فى كلمتها عن سعادتها لإقامة مثل هذه المهرجانات، وقدمت  الشكر لجميع  القائمين علي المهرجان والمشاركين وأن من أولويات اهتمامها هو عشقها للمسرح وإعطاء الفرصة للشباب للتعبير عما يدور بداخلهم من أفكار قابله التنفيذ في مسرح الغرفة وأنهم أضافه لتجديد دماء فرق المسرح بكوادر فنيه من الشباب سواء في التأليف أو التمثيل أو الإخراج أو الديكور والإعداد الموسيقي.

وعقب انتهاء الكلمات بدأت عروض المهرجان، العرض الأول بعنوان “الغرفة” مونو دراما تأليف وتمثيل وإخراج محمد يسرى ، العرض الثانى مونودراما بعنوان “الخنزير” تأليف ماجد عبد الرازق، تمثيل حمادة مبارك، من إخراج أحمد عبد العظيم ، العرض الثالث بعنوان “إبرة خيط ” تأليف وإخراج محمد جمال .

والجدير بالذكر أن الفعاليات شهدت حضور لجنة التحكيم الكاتب المسرحي سعيد حجاج والكاتب المسرحي نعيم الأسيوطي والمخرج المسرحي خالد أبو ضيف، وليد راشد مدير مكتب رئيس الإقليم، وسام درويش مديرة القصر، أحمد ثابت مقرر المهرجان والمخرج محمد جمعه والشاعران محمد أبو زيد الأسيوطي وسيد عبد الرازق والفنان محمد أبو صلاح والمترجم محمد شافع مدير ثقافة البداري ومهندس الديكور الفنان محمود عيد ونخبة كبيرة من للمهتمين بالحركة المسرحية بأسيوط وعشاق المسرح من جمهور أسيوط.

---------------------------------------------
المصدر :  شيماء فؤاد - محيط 


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption