أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 6 يناير 2018

قراءة نقدية لنص مسرحية صورة سيلفي/ منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية

قراءة نقدية  لنص مسرحية صورة سيلفي/ منصور عمايرة

 مسرحية" صورة سيلفي" تأليف محمد محمد أحمد مستجاب. تتألف من سبعة مشاهد. 
شخصيات المسرحية: عصام شخصية إنسانية/ طفل. شخصيات مادية/ عرائس دمى.
المسرحية للفئة العمرية من عمر 6- 12 سنة، وهي ملائمة للفئة العمرية، وهي مسرحية توعوية، والنص توفر على جملة من المضامين القيمية، والموضوع يتعلق بالحث على التعلم، والاهتمام ببناء الشخصية، والنص المسرحي مدرسي.    
الموضوع/ الحكاية: تبدأ المسرحية بالإشارة إلى غرفة عصام، والتي تحوي العديد من الألعاب، وهي كرة القدم، دبدبوب، الدراجة، الكتاب. يتمحور موضوع المسرحية حول رؤية الألعاب والمعارف القديمة والجديدة. والأحداث تبين عن حالة القلق والاضطراب، التي أصابت الشخصيات بسبب الهاتف أو بسبب عصام الذي أحضر الهاتف، وعندئذ يخيم على الألعاب القديمة الحزن، وتبدأ تفكر بكيفية الخلاص من الهاتف. وبمرور الوقت، يستطيع الهاتف أن يبين للآخرين بأنه ليس سببا بما يجعلهم قلقين حول مستقبل عصام، ويقرر أن يفعل شيئا، ليرجع عصام إلى جادة الصواب، وجادة الصواب الاستفادة من تقنية الهاتف الذكي من دون إهمال الواجبات والمسؤوليات الأخرى، فينضم الهاتف إلى الأصدقاء كصديق يفكر بمستقبل عصام، وتنتهي المسرحية بصورة سيلفي تجمع الجميع، ويعود عصام إلى الاهتمام بدروسه ومستقبله. 
الموضوع / ماهية المسرحية : مسرحية تعليمية، تنبه الصغار إلى ما ينفعهم، وهنا الإشارة إلى العلم والمعرفة، والاقتصاد باستخدام التقنيات الحديثة، والتي تمثلت في النص بالهاتف الذكي، ليكون وسيلة مفيدة، وليس أداة سلبية، تؤثر على مستقبل الطفل، إذ تقلل من مستواه التعليمي، وتبعده عن الاجتماع بالآخرين، كرؤية اجتماعية ضرورية لبناء المجتمع السليم. ويكثر في النص المسرحي، الوعظ والإرشاد والتقرير. 
والمسرحية مدرسية تعليمية منهجية، وتبدأ عندما يتحدث النص عن قلعة صلاح الدين، ومكان تواجدها. 
الكتاب: كان هناك ولد اسمه سعيد.. يعيش في مكان بعيد.. وكان لدى سعيد طائرة ورقية.. مزينة بكل الألوان البهية.. خيوطها طويلة، طويلة.. وكان سعيد كلما شعر بأنه غير سعيد.. يصعد على سطح بيتهم.. ويقوم بقذف الطائرة الورقية في الهواء.. ويترك لها الخيط حتى ترتفع إلى قلب السماء.. ثم تسحبه الطائرة إلى مكان بعيد، بعيد، يتعرف فيه على كل جديد..
دبدوب: وأين ذهب سعيد هذه المرة؟
الكتاب: لقد أوصلته الطائرة إلى مكان يسمى القلعة ..
الكرة: قلعة إيه.. ؟ هل هي قلعة صلاح الدين بالقاهرة أم قلعة قايباي بالإسكندرية..؟
الكتاب: كلا، لقد ذهبت الطائرة به إلى قلعة صلاح الدين بسيناء..
الدراجة: سيناء؟
الكتاب: نعم يا أصدقائي.. قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بسيناء ..وهي ليست في البر وليست على جبلٍ.. بل هي في جزيزة وسط البحر..وكانت تحمي مصر من ناحية الشرق.." سرد الحكاية يمثل درسا تعليميا منهجيا، وتبدو الغاية توجيه الصغار إلى التراث الوطني المكاني كتاريخ.  
والمسرحية منهجية مدرسية كما في قول موبي: يجب أن تعلموا أنني لست لعبة..أنا هاتف ذكي أنقل الكلام بين البشر.. ولي العديد من الاستخدامات والمزايا الكثيرة.
ومثل قول موبي: كلا، كلا.. ( وكأنه يبكي) إنني مظلوم في كل هذا.. مظلوم.. إنني جهاز صنعت من أجل تسهيل حياة البشر التي تتطور بسرعة كبيرة.. صنعت من أجل القيام باتصال هام أو الاطمئنان على مريض أو صديق.. صنعت من أجل إرسال رسالة مهمة أو إنقاذ أحد في مكان ما.. كما يمكن لي الاتصال بالإنترنت ومنه يتم إنجاز الكثير من الأعمال والاتفاقات بين البشر.. وبي آلة حاسبة كي تساعد في القيام بالعمليات الحسابية المعقدة.. وبي أيضا كاميرا لالتقاط الصور في المناسبات المهمة والسعيدة التي تمر على حياة البشر.. نعم بي بعض الألعاب التي يستمتع بها الإنسان في وقت فراغه.. ولكن ليس هذا الهدف من صنعي.. كما أنني لا أقوم بمزاحمتكم في هدفكم وهو الترفيه وتقوية عضلات الجسد أو حتى نقله سريعًا في زحام الشارع.. أو الاستمتاع بالقراءة.. الحديث هنا حالة تعليمية منهجية مدرسية.
وعظ وإرشاد وتقرير، كما في قول الكتاب: نأمل أن كل ذلك يتغير.. فقد اقترب العام الدراسي الجديد.. ويجب أن ينتبه عصام إلى دروسه ومذاكرته.. "
ومثل قول كرة القدم: يجب تدميرك.. يجب تدميرك بعد أن أفسدت صديقنا.." يفترض بالمسرح أن ينأى عن الوعظ، ويفترض به أن يجعل الشخصيات تمثل الأحداث وتشارك فيها، بعيدا عن التقريرية، لأن المتلقي لديه رؤية فكرية ومعرفية، ليتخذ موقفا ما مما يقرأ، وهذا ما يعني الإيمان بقدرات المتلقي. 
وأمثلة أخرى على الوعظ: " موبي: كلا.. كلا.. يبدو أنه يوجد سوء فهم كبير.. فها أنتم تشتكون مني وتريدون تحطيمي.. ووالد عصام ووالدته يشتكون أيضًا منه.. بسبب تضييع وقته في اللعب عليّ وعدم مشاركته في الحياة معهم.. 
ومثل قول الكتاب: انظروا يا أصدقائي.. انظروا درجات سيئة في جميع المواد وبالطبع هذه هي النتيجة المتوقعة.. 
وكما يقول عصام: قدر الله ولطف يا ألعابي العزيزة.. وأعتذر لكم جميعًا.. أعتذر بشدة عما حدث.. وأعتذر عن كل القلق الذي سببته لكم ولوالدي ولأصدقائي في النادي والمدرسة.. إن موبي ليس السبب يا ألعابي..أنا الذي لم أفهم منذ البداية كيف أستخدمه.. وأن استخدامي السيئ له هو السبب فيما حدث.. " مدرسية وعظية، وقد أشير إلى هذا الكلام عندما تحدث موبي عن سوء الاستخدام، وهنا تنتهي المسرحية بالوعظ، ولكنها كهدف تعد رؤية جيدة. 
عصام: كلا يا ألعابي .. لقد تعلمت الدرس.. ومتقبل أي عقاب ليّ.." هذا الدرس يفترض أن يكون بالحوار والتفكير، وليس بالتقرير. 
الدراجة: ويجب أن تعرف أن الإهمال الذي تسببت فيه هو المشكلة.." الرجوع إلى الوعظ؛ لتكون المسرحية مدرسية منهجية. 
الدراجة: هل تستطيع تلك الألعاب التي بداخلك أن تنقله في زحام الشارع سريعًا مثلما أفعل أنا؟"  فائدة الدراجة تعليم ومنهجية. 
كرة القدم: هل يستطيع بتلك الألعاب أن يراوغ في المبارايات ويحرز الأهداف ويحقق الفوز الجميل؟" فائدة كرة القدم تعليم ومنهجية. 
الكتاب: هل بك معلومات مفيدة أو حكايات مشوقة مثلي؟" فائدة الكتاب تعليم ومنهجية.
مضامين المسرحية: الموضوع الرئيس في النص المسرحي، يتمحور حول النهل من العلم والمعرفة وبناء الجسم السليم، واستخدام التقنيات الحديثة بما يفيد الإنسان. 
كرة القدم: وأنا أصبح جسدي ضئيلًا وخاليًا من الهواء بسبب الركنة.. بعد أن كنت كرة أحب أن أقفز هنا وهناك ويحب عصام أن يسدد بي الأهداف..
الدراجة: وأنا لم يعد يركبني عصام .. ويذهب بي إلى النادي أو المدرسة لممارسة تمارين السباحة.. انظر إلى إطاراتي الخاوية من الهواء..إن أجسادنا تخشبت بسبب عدم التحرك واللعب.. ولم يعد يصيبنا من عصام إلا الإهمال حتى يتم إلقاؤنا في القمامة.. 
الكتاب: أما أنا فصفحاتي لم تفتح ولم يعد يهتم بما داخلي من حكايات مشوقة ومعلومات مفيدة.." الابتعاد عن الألعاب، والابتعاد عن القراءة والكتاب من سلبيات المجتمع، والذي يلهث وراء التقنيات. وهي رؤية اجتماعية جيدة. 
والنص يشير إلى التعارف، فعلى لسان الكتاب: التعارف ليس كلامًا فارغًا.. فبما أننا سنعيش في غرفة واحدة.. يجب أن نتعارف.. 
الدراجة : كما يجب أن نتعاون في الكثير من الأشياء.. 
ومثل قول الكتاب: "وهل يوجد في الألعاب شيء قديم وحديث.. نحن جميعنا نعمل لإسعاد وتنمية مهارات صديقنا عصام.." وهنا إشارة جيدة إلى أهمية اللعب والمعرفة، وهذه قيم إيجابية تنمي رؤية الطفل بالانتماء إلى المجتمع. 
ومن الرؤية الاجتماعية، إذ لا يجوز التخلي عن الأصدقاء كما يقول الكتاب: "يبدو أن صديقنا عصام أكتفي بالموبايل موبي وتركنا.."
والمشهد يرسم صورة حول الشخصيات المسرحية :( الألعاب في هم وحزن، يركن كل منهم في مكان، مع مؤثر موسيقي مناسب على الخيبة والوحدة التى هم فيها)  تبدو في المقولة رؤية اجتماعية ترفض الخيبة والوحدة. 
ومن الرؤية الاجتماعية والتربوية في النص: " موبي: إنني كل يوم أفكر وأبحث عن حل للخروج من هذا العذاب .. بالإضافة - وهذا هو المهم- إلى شكوى والديه منه وقلقهما عليه.. بعد أن أصبح لا يفعل شيئًا غير اللعب بي .. ولم يعد عصام كما كان طفلًا مطيعًا وتلميذا نجيبًا ورياضيًّا ماهرًا.." هنا تأكيد على سوء الاستخدام، وهي رؤية وعظية، وتشير الفقرة إلى جملة من القيم المحببة، والابتعاد عن أي سوء. 
ومن الرؤية الاجتماعية التي تبدو سلبية كما في المشهد: ( حلم، في دائرة على إيقاع موسيقي قلق، والمسرح فوضى من الأضواء الخلابة والتي تتحرك بقلق وفزع، كل من الكتاب والدراجة والكرة ودبدوب يقفون في المنتصف وقد تحولت مجموعة من الموبايلات ترتدي أقنعة وحوش تريد الانقضاض عليهم، وهم لا حول لهم ولا قوة، مع صوت أغنية تدل على ذلك) الفقرة تشير لسطوة الهاتف الذكي على الإنسان المعاصر، وهذا يؤدي إلى إهمال المعارف القديمة. 
ومثل قول موبي: "وهناك تم عمل اللازم لعصام من إسعافات وأشعة على جسده.. والحمد لله أنه لم يصب إلا بشرخ بسيط في ساقه.. وقد قام الدكتور بعمل جبيرة من الجبس على قدمه.. والتي تلزمه بالراحة التامة لمدة أسبوع على الأقل.."  لا يجوز أن نسبب الأذى للآخر، والألعاب القديمة قد تسبب الأذى أيضا، والنص يشتغل على الصدمة، ولكن من الأفضل محاورة عصام كاشتغال في بناء الحوار المسرحي. 
ومن الرؤى الاجتماعية/ المحبة: ( الجميع يحتضنه في حب)
ومثل: "هذه روح السلام التى نبحث عنها في غرفتنا.. " وهي إشارة جيدة لإحلال السلام بدل العنف.
ومثل قول موبي: "كم أنا سعيد أني أعيش بينكما.. وفي ظل هذا الحب والتعاون والسلام بينكما.. " هذه رؤية تؤكد أهمية الهاتف الذكي، وهو ضرورة عصرية.
وصورة السيلفي في النهاية جيدة، وهي ترسم كأغنية تكرارية، تؤكد المحبة في المجتمع. 
المجموعة: صورة سيلفي .. صورة سيلفي..
فيها الفرحة..
فيها اللمة..
فيها الكل موجود..  
المضمون/ التراث: يتضمن النص التراث، ونشير إلى لعبة الأطفال "كيلو بامية". وهي إشارة لطيفة إلى التوافق، واللعب يعني الفرح أيضا. ويعدد النص جملة من الألعاب التراثية للصغار، والأمر يبدو توجيه الطفل إلى التراث، وهي رؤية جيدة، ولكن الأفضل الاشتغال على التراث الأدائي والحكائي. 
وفي النص حكايات أخرى تراثية مثل: حكاية أمنا الغولة.. و حكاية نقار الخشب ..
ومن الأشياء التي يحكيها النص، حكاية سعيد والطائرة الورقية، والتي تصل إلى قلعة صلاح الدين بسيناء، وفي هذا تشويق الصغار للحكاية الأصلية، وهي مدار النص، وهذه الحكاية تمثل التراث المكاني التاريخي. 
***
بناء المشهد: وفي بناء المشهد الحواري للشخصية، يفترض أن يكون النص دقيقا بما يقول من كلمات من دون زيادة، إذ تذكر الشخصية في النص كدور، وعندما توصف تكرر، ومثال ذلك: الكتاب: ( الكتاب يقف ويشرد لحظات) أشعر بأن هذه هي الحيلة التى قال عليها موبي.. 
المجموعة: ( المجموعة تلتف حوله ) وما هي.. ؟ 
وأيضا كما في المثال، الدراجة: ( الدراجة وهي تتثاءب ) أكمل يا كتاب.. أكمل حكاية قلعة صلاح وسعيد.... (  الدراجة تغط في النوم). 
الكتاب: ( الكتاب وهو يبتسم ) ذهبتم في النوم سريعًا هكذا يا أصدقائي.. غدًا أكمل لكم الحكاية .. تصبحون على خير.. 
المجموعة: ( الجميع بفرحة ) صورة سيلفي .. صورة سيلفي.."  
تكرار الشخصية خلل في بناء النص، يتكرر ذكر الكتاب والمجموعة، وتكرر الدراجة ثلاث مرات في مشهد حواري واحد. ولكن في الحوار ذاته، وعندما يحين دور الكتاب، يرسم المشهد الحواري كما يلي: " الكتاب: ( وهو يهدئ من قلقهم) دعونا نجلس ننتظر.. وكما يقولون الغائب حجته معاه.." 
لذا، نجد اضطرابا في رسم المشهد الحواري، ويفصل مرة وصف الشخصية عنها، ويقوم مرة ثانية بتكرار الشخصية في الوصف، ومرة ثالثة يبنى المشهد بشكل جيد، وعلينا أن ندرك أن المتلقي واع لما يقرأه!
 ومن البناء الجيد: ( الغرفة شبه مظلمة، والألعاب جالسون في حالة من الحزن، ويبدو عليهم الاكتئاب) المشهد ملائم للحالة النفسية للألعاب بناء على قرار عصام.
وكذلك: (غرفة عصام، تبدو شبة كئيبة وشبة مظلمة) متوائم المشهد مع الحالة النفسية للألعاب.
رسم المشهد وهو يعبر عن الحالة النفسية جيد، ويتماهى مع أحداث المسرحية. ونشير إلى النغم/ الموسيقى في النص كتذوق فني، ويتماهى مع الحالة النفسية للشخصيات، ويعبر عن الحدث والشخصية والسرد الحكائي: ( يقف الكتاب في منتصف الغرفة فاتحًا ذراعيه، يقلب في أوراقه، وتتحرك الألعاب بصيحات فرحة في طريقهم للجلوس، على أرضيه الغرفة، وقاعة العرض تظلم، تنبعث أنغام موسيقا شعبية بآلة الربابة ويبدأ الكتاب في الحكي). 
ومثل: ( موبي يتحدث بصوت دال على المكر، وتنبعث موسيقا تبعث على الترقب والرهبة) موبي: ممممم، ما الحيلة التى سأدبرها له؟.. يجب أن ألقنه درسًا لا ينساه.."
ومثل: ( حلم، في دائرة على إيقاع موسيقي قلق، والمسرح فوضى من الأضواء الخلابة والتي تتحرك بقلق وفزع، كل من الكتاب والدراجة والكرة ودبدوب يقفون في المنتصف وقد تحولت مجموعة من الموبايلات ترتدي أقنعة وحوش تريد الانقضاض عليهم، وهم لا حول لهم ولا قوة، مع صوت أغنية تدل على ذلك) هذه الرؤية التي ترسم المشهد، تؤكد حالة الفزع والخوف من التقنية الجديدة، والتي حلت فجأة. 
وبناء المشهد في مسرحية صورة سيلفي اندماجي، بمعنى أن السلبية تتلاشى، وهي تنسجب لصالح الإيجابية، فالتقنية ليست حجر عثرة في بناء الإنسان والمجتمع، بل وسيلة حضارية، لتكون صديقة لنا.
***
اللغة: نجد في النص المسرحي، أخطاء لغوية في بناء الجملة واللفظ والتعبير، " يدخل كل من الدراجة والكرة مسرعين وهم يضحكان ويتخابطون بأداء حركي مبهج وسريع" 
"ووالد عصام ووالدته يشتكون أيضًا منه.. " 
"فالتف حوله الألعاب وهم يساعدونه على الجلوس" 
الكرة: قلعة إيه.. ؟ " أيه " اللغة العامية، وبما أن النص للطفل العربي، ينصح الابتعاد عن اللهجة العامية المحلية. 
" لقد قلت لك أنك لن تسطيع أن تسبقنا .. 
لا يسمح لي بهذا الكلام التافهة. 
كلمة مجيىء. 
وكما يقالون الغائب حجته معاه. 
كي يأتي أحد لخذه من العيادة. 
شعر بخطأه.
موبي: كم أنا سعيد أني أعيش بينكما.. وفي ظل هذا الحب والتعاون والسلام بينكما.. " 
ومن ذلك: " هل هي قلعة صلاح الدين بالقاهرة أم قلعة قايباي بالإسكندرية..؟" 
استخدام كلمات غير عربية بحروف عربية مثل: موبايل. 
كلمة الملعون: هذا نص مدرسي طفلي، قد تستبدل بكلمة ملائمة بعيدا عن الشتيمة.
كلمة ثورة: أليس مصطلح ثورة فوق مستوى الصغار؟ ثم إن الحديث في النص لا يتطلب استخدام مثل هذه الكلمة، والعبارة في النص المسرحي، يفترض أن تؤدي معناها بما يتلاءم مع مستوى المقال والمقام، وهنا المقال للطفل، والمقام يعبر عن اضطراب ورفض. 
"وها هي النتيجة.. لم يعد يوسف يذاكر دروسه.. فجاءت درجاته ضعيفة في الاختبار الشهري.." 
عجزا أمه وأبوه. 
الحشو في الكلام: " موبي: هل تعلمون يا أصدقائي أن عصام وهو يسير في الشارع لا يشعر بما حوله.. منذ أن يخرج من البيت وأثناء ذهابه للمدرسة أو النادي.. دائمًا ينظر إلى شاشتي ويلعب الألعاب.. وفي المدرسة أيضًا، يمسك بي من أسفل مقعده بالفصل ويظل يلعب ولا يركز في أي شيء أثناء الحصة..حتى وهو عائد للبيت.. لا يحترس من أي حفرة في الشارع ويتصادم مع الناس وقد يسبه البعض ولكنه لا يسمع حتى سبابهم.. وذات مرة ظلت السيارات تطلق أبواقها وهو لا يسمع أثناء عبوره الشارع بسبب السماعات التي يضعها في أذنيه.. وذات يوم (يضحك موبي) خبط في عمود الإنارة وأصيب في رأسه.. وعندما سأله والده عن سبب الخبطة.. تعلل بأنه كان يلعب مباراة كرة قدم في فناء المدرسة أثناء الفسحة وقد أصيب فيها.." هذه الفقرة كلام غير مجد وفائض. وعلامات الترقيم تصبح مهمة، لتعطي تعبيرا جماليا إيقاعيا في النص، وتعلم الطفل كيفية استخدامها.
وشبيه هذه الفقرة فقرة أخرى، يقولها موبي:( يتحدث بوهن) كان عصام يسير وهو يلعب إحدى الألعاب علي كما يفعل كل يوم أثناء عودته من المدرسة.. وهكذا يصبح في عالم آخر.. ولا يشعر بشيء حوله.. فانتهزت الفرصة. وكل ما قمت به أنني زدت من حماس اللعب بالألعاب التى بي..وكانت هناك حفرة كبيرة يضعون فيها مواسير للمياه. فلم ينتبه للحفرة الكبيرة ولا لموقع العمل وسقط على الفور.. ولأن الأمر كان شديدًا عليه حيث أفقده وعيه.. وحقيبة كتبه المدرسية سقطت منه في عمق كبير ولم يستطع أحد الوصول إليها.. وللصراحة فقد قام العمال بإنقاذه سريعًا من تلك الحفرة العميقة.. وقد وجدوني بجواره ولكني كنت مغلقًا.. لذا لم يستطع الرد علي والديه عندما اتصلا به.. كي يأتي أحد لخذه من العيادة التى ذهبنا بها.. حيث قام أحد المهندسين بالموقع بنقل عصام سريعا لعيادة أحد أقاربه ولم ينتظر مجيء سيارة الإسعاف." 
فقرة مكررة، ويستطيع النص أن يستغني عن الفقرة السابقة، ويذكر هذه الفقرة التي تبين عن الحدث، ويبدو أن النص يصرّ على الابتعاد عن الحوار المباشر مع عصام للإقناع، وهناك وسائل كثيرة لذلك، كتذكيره بكل ما كان عليه قبل امتلاك الهاتف، ليجعله يفكر بطريقة سليمة. 
***
الأحداث: يدور الحدث في النص المسرحي حول كائن غريب، يظهر فجأة في غرفة عصام، ليجعل أصدقاء عصام القدامى يتوجسون خيفة وقلقا من هذا الكائن، والكائن الغريب، أو الشخصية المسرحية الجديدة تتمثل بالهاتف. وكان الأصدقاء القدامى في عيش هني كما يقال، وعندما حل الهاتف أصبحوا يفكرون بكيفية الخلاص من هذا الغريب، وقد علقوا به كل المثالب، التي أدت إلى تراجع مستوى عصام التعليمي، وقد أصبح كثير التشبث بالهاتف، لتنتهي المسرحية بعدما يصبح الهاتف صديقا للشخصيات الأخرى، ولكنه قبل ذلك يتسبب بسقوط عصام في حفرة، فيتأذى عصام من هذا السقوط المتعمد. 
التشويق : يبدو في حالة الاندهاش، وطرح الاسئلة على الموبايل موبي. 
" موبي: أصدقائي الأعزاء .. غدًا سوف تعلمون ما هي حيلتي.." تلك الحيلة التي ستوقع بعصام، ومن تلك الصدمة يرجع إلى أصدقائه، ولم  يتخل عنهم.  
ونجد التشويق عندما يدب الفزع في الشخصيات، وهي ترى كائنا غريبا في غرفة عصام، ( يستيقظ الكتاب، ويطل في دهشة على الموبايل ويفرك عينيه وكأنه يحلم)
الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم.. هل أنا أحلم.. من أنت..؟
(الموبايل موبي يقف وينظر له ولا يرد) ( الكتاب يوقظ كل من الدراجة والكرة في قلق) 
الكتاب: يا أصدقائي .. يا دراجة.. يا كرة.. استيقظا.. 
( تستيقظ كل من الكرة والدراجة  على صوت الكتاب المقلق، ويبدو عليهما الفزع وهما يشاهدان الموبايل موبي، بينما دبدوب ما يزال نائمًا)
الكرة: ما هذا يا صديقنا الكتاب..؟
الكتاب: لا أعرف..؟
الدراجة: هل نحن نحلم؟
الكتاب: كلا، نحن مستيقظون وها هي شمس الصباح تدخل من الشرفة..
( الكرة وهي توقظ دبدوب) استيقظ يا دبدوب.. استيقظ..
دبدوب: هل تم إعداد الطعام.. أين الطعام؟ أين الطعام؟  
الكرة: انظر، انظر..
دبدوب: ما هذا..؟ 
( تنهض جميع الألعاب وهي تلتف حول الموبايل موبي الذي يقف بثبات، بينما هم في حيرة وفزع)
الكتاب: من أنت..؟
( الموبايل موبي لا يرد عليهم وهم في دهشتهم) 
الدراجة: يبدو أنه كائن فضائي لا يعرف لغتنا..
هذا المشهد الحواري، يجعل المتلقي في حالة ترقب ماذا سيكون بعدئذ؟ 
ومرة أخرى، يرتسم التشويق على الشخصيات، كحالة قلق بسبب اختفاء عصام، فالألعاب (تتحرك في الغرفة مجيئًا وذهاباً ويبدو عليهم التوتر الشديد)
الكرة: لم يعد عصام حتى الآن إلى البيت..
الكتاب: لقد سمعت صوت أمه تبكي بشدة وتقول أنه تائه..
الدراجة: ووالده يبحث عنه في كل مكان باقسام الشرطة والمستشفيات..
دبدوب: وأين الفالح موبي؟
الكتاب: يتصلون به ولا يجيب عليهم..
الكرة: إنهم يخشون أن يكون قد أصابه مكروه..
الكتاب: ( الكتاب يقف ويشرد لحظات) أشعر بأن هذه هي الحيلة التى قال عليها موبي..
المجموعة: ( المجموعة تلتف حوله ) وما هي.. ؟
الكتاب: للأسف هو لم يخبرني بشيء.. ولكن هكذا أشعر..
الكرة: أتمني أن تأتي العواقب سليمة..
الكتاب: دعونا نجلس ننتظر.. وكما يقولون الغائب حجته معاه..
الأحداث/ أفق التوقع: ويتمثل انتظار أفق التوقع بالحوار الذي يدور بين الكتاب والدراجة: ( الدراجة وهي تتثاءب ) أكمل يا كتاب.. أكمل حكاية قلعة صلاح وسعيد...
الكتاب: ذهبتم في النوم سريعًا هكذا يا أصدقائي.. غدًا أكمل لكم الحكاية .. تصبحون على خير.. " فالمتلقي سينتظر إكمال الحكاية يوم غد، وفي الغد تحل خيبة أفق التوقع، عندما يشير النص للحديث عن قلعة صلاح الدين في سيناء، كما يبدو في دور دبدوب: أكمل لنا حكاية سعيد وطائرته الورقية بقلعة صلاح الدين بسيناء .. فربما يكون قد عثر على مطبخ القلعة..
الكتاب: يبدو أن طائرة سعيد سقطت في مكان لم أعرفه من قبل.." عندئذ تأخذ أحداث المسرحية منحنى آخر، يمثل خيبة توقع المتلقي، لترجع المسرحية إلى الحديث عن الهاتف والتقنية الذكية، وهو الحدث المسرحي الأهم، وهو مدار الحديث في النص المسرحي. 
***
الشخصيات: وفي رسم الأحداث، بقيت شخصيات الدمى تؤدي أدوارها منذ بداية النص حتى نهايته، ولكننا لا نرى دورا مميزا في الحوار ورسم الأحداث لشخصية عصام الإنسانية. كل الشخصيات في المسرحية رئيسة، وكان دور شخصية الطفل محدودا، ومن المهم أن يكون لشخصية الطفل دور رئيس، ليشارك في رسم الأحداث المسرحية. وكل ما قاله عصام في حواره المسرحي، لم يتعد مئة وخمسين كلمة من مجموع النص، والذي تجاوز خمسة آلاف كلمة. 
ولكن تبدو الشخصيات نامية، إذ يتغير موقفها فيما بعد، عندما تتعرف ماهية الهاتف، ولذا، تقبل الألعاب القديمة بصداقة الهاتف. 
وبما يعني اشتغال الشخصية برسم الحدث، يقول دبدوب: نحن نكرهك يا موبي.. نكرهك، ويجب أن يتم تخريبك كي يعود عصام إلى أسرته وأصدقائه وإلينا نحن أيضًا.." إن شخصية عصام مهمة في المسرحية، ويفضل أن تفكر وتتخيل وتشارك برسم الأحداث، وبشكل أفضل عمّا بدت عليه.  
ونشير إلى ما يتعلق بتعيين شخصية كرة القدم، فعند الإشارة إلى الشخصيات في بداية النص، تستخدم تحت تعيين " كرة القدم "، وتستخدم بتعيين آخر، وخاصة في المشهدين الرابع والسادس، فيذكر مرة " الكرة " ومرة أخرى " كرة القدم". ومثال ذلك في المشهد الرابع، الكرة: انظر إليه وهو لا يستطيع الحركة.." 
كرة القدم: ماذا يا دراجة..؟ هل يوجد شيء ما؟ 
ويتكرر هذا التعيين، والذي يحتاج إلى الانتباه. 
الشخصيات والحوار: إن الحوار في النص المسرحي متسلسل، وكل شخصية تحفظ دورها كمسرح مدرسي، فالمعلومات جاهزة، لتلقن للمتلقي. وفي النص المسرحي حوار جيد، كالحوار بين الدراجة ودبدوب على سبيل المثال: هل هي أحسن منا؟
دبدوب: هل هي مفيدة مثلنا؟ 
الحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة حوار جيد، وهو يبين عن اشتغال التفكير والتخييل، وهو مطلب ضروري في مسرح الطفل.  


الجمعة، 5 يناير 2018

قراءة نقدية لنص مسرحية "صفر: واحد " / منصور عمايرة

قراءة نقدية لنص مسرحية "دارين تبحث عن وطن " / منصور عمايرة

قراءة نقدية لنص مسرحية جحا ديجيتال / منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية

قراءة نقدية لنص  مسرحية جحا ديجيتال /  منصور عمايرة

تتشكل مسرحية" جحا ديجيتال "لكـــــنـزة مباركي من فصل واحد، يتضمن ثمانية مشاهد المسرحية كتبت للفئة العمرية من عمر 6-12سنة، وهي ملائمة للفئة العمرية. 
وشخصيات المسرحية خرافية تراثية حكائية مثل جحا، وهي شخصية رئيسة في المسرحية، والشخصية الرئيسة الأخرى أندرويد،  وهي شخصية تقنية تتشكل في التقنيات الهاتفية الذكية، وهناك شخصيات آدمية بدور محدود تمثلت بالطفلين فصيح ونبيه، والأب والأم، وفي النص شخصيات أخرى حيوانية وتقنية. 
الموضوع/ الحكاية: مسرحية علمية تتحدث عن تقنية الهواتف الذكية، والتقنيات الحديثة، والتي استطاعت أن تسيطر على عقول الناس، وأصبح تأثيرها كبيرا على الأطفال. فينبري جحا غاضبا من وجود التقنية الحديثة، وهو يحس بالمرارة، لأن دوره يتلاشى في المجتمع، ويقرر أن يتعاون مع فايروس مدمر، ليدمر التقنية الحديثة، وفي النهاية، يعدل جحا عن رؤيته التدميرية، بعدما يقتنع برؤية حماره، الذي يطلب إليه أن يتعاون مع أنظمة التقنيات الحديثة، ويكون ضمن عملها ورؤيتها، ويتخلى جحا عن مدمر، الذي هدفه إلحاق الأذى بالآخرين، و( يقف جحـــا وحماره وأنــدرويـــد والعـــم جـــوجـــل منتصرين يحيون الجمهور ).    
أهمية الموضوع: الموضوع يدور حول أهمية أنظمة التشغيل التقنية الحديثة مثل أندرويد وجوجل، والتي تنظر إلى المستقبل كما يقول الأندرويد وهو يخاطب جحا " كل شيء على ما يرام، عد من حيث أتيت، إلى زمنك الذي عشته بما توفر لك من حيلة وفكر يناسب وقتك.. الآن صارت الأمور إلى غيرك من الناس الذين طوروا أساليب عيشهم وطرائق تسليتهم وسلكوا سبلا جديدة للإبداع والتفكير.. فلا تخف." 
ومن أهمية الموضوع التصالح بين القديم والجديد، وباستطاعة التطبيقات التقنية الجديدة أن تستوعب الرؤى القديمة، وتوظفها كرؤى معرفية في العصر التقني. وعليه، فرؤية النص جيدة من خلال الجمع بين القديم " جحا " والجديد " الأندرويد/ جوجل "، وكلاهما يحتاج الآخر. والموضوع تقني عصري، يشغل الناس، ويتأثر به الكبير والصغير، ويقدم خدمات كبيرة للإنسان في كل المجالات. 
المسرحية مدرسية تعليمية منهجية، وذلك كما يفعل الأندرويد بوصف جحا: طبعا، فأنت شخصية مثيرة للجدل يا جحا.. نوادرك انطلقت عند العرب والأتراك والفرس والهنود وغيرهم.. لقد حللت بكل مكان وبجميع الثقافات يا رجل.." يوضح الأندرويد شخصية جحا التراثية. 
ومثل قول الأندرويد: " المشكلة ليست فيما أقدمه أنا وبقية أنظمة التشغيل التقنية من مضامين مختلفة في تطبيقاتنا الكثيرة، ولكن في اختيارات الأطفال.. هؤلاء الأطفال يا جحا هم أبناء أجيال كونتها أنت بحكاياتك. فتوجه بكلامك ولومك لآبائهم الذين علمتهم الحكمة كما تقول وحثهم على أن يوجهوا أبناءهم التوجيه الصائب نحو انتقاء أفضل برامجنا وليستخدموا تطبيقاتنا الاستخدام العقلاني حيث يجمعون بين الترفيه والتعليم معا. قطار التكنولوجيا ماضٍ في سكته، ولا يمكنه أن ينحرف عن مساره لأن شخصا ركبه خطأ.. على كل راكب أن يحسن اختيار وجهته المقصودة." والرؤية المدرسية المنهجية تتمثل بتقديم النصح والإرشاد.   
ومثل قول حمار جحا: " للأسف يا صاحبي بل تفوق عليك ذلك الذي تسميه كائنا أخضر، وانتزع منك آلاف الإعجابات والتعليقات المشيدة به وبمزايا تطبيقاته.. إنهم أجيال الأندرويد يا جحا.. هذا الذي دوخ منافسيه وتربع على عرش أنظمة تشغيل الهواتف الذكية حول العالم بفضل ما يقدمه لمستخدميه كبارا وصغارا من تطبيقات يتكيفون معها بكل خفة وسلاسة.. إنه عالم المتعة المطلوبة اليوم فهل يمكنك توفير ما يوفره أندرويد بدعم من شركة العم جوجل بنكاتك ونوادرك يا صاحبي جحا؟" هي رؤية منهجية علمية حول ما تقدمه تقنية الأندرويد. 
ومثل قول حمار جحا: "أمر مدمر سهل إذا اقتنعت أنت بالتحالف مع أندرويد..يا جحا إن أندرويد يوفر خيارات كثيرة لمستخدمي أجهزة الأندرويد المختلفة.. ويمكنك أن تدخل تطبيقات جحا للأندرويد وتضمن انتشارا واسعا وتستفيد من الابتكارات المتجددة في عالم الهواتف الذكية التي يقبل عليها الاطفال مثل الكبار أو ربما اكثر منهم، إن العم جوجل لا يتوانى لحظة عن تطوير نظام أندرويد ومهما ادعى الفيروس مدمر وغيره من الفيروسات وكذا المنافسين لأندرويد بأن جوجل فقد السيطرة على أندرويد بسبب انتشاره الكبير إلا أنه سيبقى النظام الذي لا يهزم.. هيا هيا يا جحا دعنا نستفيد من هذه التقنية ونستخدمها لصالحنا ولصالح الأطفال الذين جئت من زماننا البعيد مفكرا فيهم وفي مستقبلهم." لكل عصر رؤيته الفكرية والمنهجية، والتي ترسم حياة البشر وتطبعه، والآن يبدو عصر التقنيات، ولذا، فالدعوة تبين عن الرؤية المدرسية كوعظ وإرشاد. 
ومثل الحوار الذي يدور بين فصيح ونبيه، وهما طفلان، فالحوار يبين عن مثالب التقنية الحديثة، والتي تسبب بانغماس الطفل فيها: فصيح: هاه .. ضربة الصاروخ وكوكتيل المولوتوف هيا هيا هيااااا .. سنصعقهم هيااااا.
نبيه: العب وأنت صامت يا فصيح، دعني أركز في لعبتي، ثم إنني مللت من لعبة " الأخوة في السلاح" فالعب صامتا ولا تذكرني بها.
فصيح: وماذا تلعب انت الآن يا نبيه ؟
نبيــــــــه : لعبة سبيدر مااااااااااان .. لعبتي الممتعة التي لا أملُّ منها أبدا.
فصيـــــح : الأخوة في السلاح أفضل منها بكثير.. متعة القتال والحرب وزرع الألغام ورمي قذائف الهاون .. أرجوك لا تقارن هذه اللعبة الرائعة بذلك الرجل العنكبوت الممل.. انا لا أحبه.
نبيــــــــه : أعتقد أنك الطفل الوحيد الذي لا يحب سبيدر مان في هذا العالم.. ذوقك فاسد يا أخي.. كم أنا حزين لأجلك " يتصنع الحزن بملامح وجهه" هاهاهاهاهاها.
فاشارة العب وأنت صامت، ربما تبين عن تفتت المجتمع، ونحن صرنا نرى حلول التقنيات في حياة الفرد، وبات الإنسان منعزلا. وهذا ما تبينه الأم عندما تقول لزوجها: فوضاي؟؟ تقول فوضاي؟؟ و أنا أحاول إسكاتهما .. الحق عليّ أنا لأنني اتحمل كل يوم ولديك اللذين افسدتهما بما تحمّله لهما من ألعاب أفسدتهما وأفسدت أخلاقهما. حتى أنهما لم يعودا يحبان الاستماع إلى كلامي و نصحي.. البيت تحول إلى صراخ وصراخ وصراخ.. ترفع صوتها أكثر.. صراااااااااااخ.. كلنا نصرخ في هذا البيت ولا أحد يستمع إلى الآخر وهذا كله بسببك انت والآن تقول فوضاي؟؟؟؟." 
المسرحية مدرسية/ الخطاب التقريري : " جحا: يجب أن أخلصكم من هذا الوهم الذي يقيدكم وسأعود من جديد ولتقل أيها الصغير أن جحا مات بعدها. سترون كيف أنسيكم هذا الأندرويد الجاثم على تفكيركم." الخطابية المباشرة كإلزام فعلي، تقلل من أهمية المتلقي ووعيه، ولذا يفترض أن يترك للمتلقي تفهمه للموقف، ومن دون إجبار أو وجوب، وتتمثل الخطابية التقريرية بـ " يجب ". 
ونجد الطرح التقريري في قول جحا: ( ينظر إلى المتفرجين من الأطفال محاولا إضحاكهم ) هذا مدمن فيسبوك.. انظروا كيف نسي نفسه لأنه لا يفارق الفيسبوك ليل نهار.. هههه هههههههه .. هل تريدون أن تصبحوا مثله؟؟؟"  خطاب السخرية يحمل الرؤية التقريرية، وكأنه يقول للأطفال : لا تكونوا مثله. 
ومثل قول جحا : بل ضاعوا وانتهى الأمر." خطاب تقريري، إذ يصبح جحا كالشرطي يراقب الناس، ولكنه لا يثق بهم، ليتجنبوا الخطأ، ولذا، فهو الناصح والواعظ. 
وما نحمله على التقرير عندما يشك جحا بمعرفة الأطفال، وربما بمستقبلهم أيضا: " لا يمكنني أن أركن للطمأنينة هكذا وأنا أرى الأطفال مقبلين بهوس كبير على ما تحمله إليهم التكنولوجيا من جديد لا يبحرون فيه بفنية و ذكاء.. إنهم يغرقون يا أندرويد وأنت تقول لي ألّا أخاف؟؟"  وهنا نشير إلى جملة " لا يبحرون فيه بفنية و ذكاء" إن  رؤية جحا تتجاوز النقد إلى زعزعة ثقة الإنسان بقدراته، ونحن نشير إلى الإنسان العربي على سبيل المثال. 
ومن التقرير والموعظة قول جحا : "الأطفال لا يحتاجون ما تسمم به عقولهم من ألعاب عنيفة تنمي فيهم نزعة الشر والعنف، هم يحتاجون عالما مليئا بالحكم والعبر الهادفة والألعاب المسلية والمثقفة في آن واحد.. ماذا بعد المتعة التي تقدمها لهم؟ لا شيء سوى الكثير من العنف والدمار." وعندما نشير إلى الاشتغال على النص، بمعنى أن تتكشف الشخصية المفاهيم والرؤى من خلال تجربتها، وهذا النص موجه للطفل، وكلما قام الطفل بدوره في المسرح، يصبح المسرح أكثر جمالية بعيدا عن التلقين.    
ومثل قول جحا: أجل.. يمكن أن أمنحكم نوادري المليئة بالحكم والعبر لنطور بها تطبيقات مسلية ومفيدة للأطفال.. ما رأيك؟" مسرحية إرشادية مدرسية، وهذه الرؤية، تبين عن إمكانية توظيف التقنيات العصرية بما يتعلق بالماضي. 
الموضوع/ المضامين: تضمنت المسرحية الرؤية العلمية حول التقنيات العصرية، وإن الإنسان لا يستطيع أن يستغني عنها، لأنها تخدمه وتمثل مصالحه ورؤيته المستقبلية، وتعود بالفائدة على المجتمع، فالتقنية مهمة وضرورية في حياة الإنسان المعاصر، كما يقول حمار جحا: " هيا هيا يا جحا دعنا نستفيد من هذه التقنية ونستخدمها لصالحنا ولصالح الأطفال الذين جئت من زماننا البعيد مفكرا فيهم وفي مستقبلهم." 
وهناك رؤية اجتماعية تضمنها النص، إذ يقول حمار جحا: " الحل سهل و الحيلة في ترك الحيل.. اسمع مني ولو مرة واحدة، ودعك من ذلك الفيروس الذي يسعى فقط للتخريب والتدمير.. أنا لا أثق فيه، فكما سيخرب تطبيقات اندرويد ويهدد خصوصية المستخدمين للأجهزة التي يخترقها كذلك سيفعل معك إن منحته فرصة تثبيت نظامك الذي تسعى لإحلاله محل نظام الأندرويد.. أتعتقد أن هذا المدمر سيرأف بك ويتخلى عن مهمته التخريبية التي تمثل نشاطه الدائم وسبب وجوده؟" إن الإشارة إلى مفهوم التخريب تصور رؤية اجتماعية مرفوضة، ويقوم بها الشرير، والنص أشار إلى " المدمر "، وهو الذي يسعى إلى الإفساد والتشويه. 
ومن الرؤى الاجتماعية السلبية، إذ تسبب التقنيات الحديثة العنف كما في قول الأم وهي تتحدث عن ابنيها: تعلمهما التعامل مع الواقع بالعنف؟  والأم تنظر إلى جحا كحالة واقعية حينما تخاطب ابينها: جحا !!! نعم هذا هو الذي سيربيكم ويعلمكم كيف تتعاملون مع الواقع.. وليس مروجو الحروب الذين يشجعكما والدكما على متابعتهم."
 ومن الرؤى الاجتماعية الجيدة، التوافق والاجتماع، ليدحر الشر، ويبدو في المشهد الأخير بعدما يتغلب الجميع على مدمر: (ويقف جحـــا وحماره وأنــدرويـــد والعـــم جـــوجـــل منتصرين يحيون الجمهور ).
***
بناء المشهد: المشهد الأول يبين عن مدى حضور التقنية الحديثة، ومنذ بدايات السنين الأولى للطفولة، والمشهد يؤكد حالة الفزع من هذه التقنية، والتي حلت في كل مكان: ( يقتحم جحا الخشبة ومعه الأقزام السبعة يؤدون رقصة تعبيرية فكرتها تدور حول تحرير الأطفال من إدمان ألعاب النت وذلك بأن يلبس جحا مئزر طبيب ويعلق سماعة ويطوف بين الأطفال الجالسين في أسرَّة داخل مستشفى وفي أيديهم لعب و رضاعات بشكل هواتف ذكية .. والأقزام السبعة يؤدون رقصات استعراضية بمآزر تمريض على أنغام مزيج من موسيقى مأخوذة من ريبرتوار رنات الهواتف المحمولة) هذه الرؤية تكشف حالة الصراع بين القديم والجديد، جحا القديم يجد نفسه خارج إطار الاهتمام، لتحل محلة أنظمة تقنية جديدة، ولذا ستتوافق رؤيته هذه مع القرار الذي اتخذه، وبالتعاون مع الفيروس المدمر، ويكشف المشهد الثاني عن حالة اتفاق سري بين جحا ومدمر "  يضاء الركح تدريجيا.. إلى يمين الخشبة باب فوقه لافتة مكتوب عليها " متجر جوجل بلاي "، يدخل جحا ويحاول استكشاف المكان، يلتفت يمينا وشمالا كمن يبحث عن شخص.. يدخل من يسار المسرح الفيروس "مــدمــر" .. يلتقي جــحــا ومــدمــر و يقفان عند زاوية من الخشبة.. تخفت الإضاءة شيئا فشيئا وتركز عليهما دائرة ضوء معا وهما يتهامسان.." فبناء المشهد يوضح اضطراب جحا بسبب الأنظمة التقنية الحديثة، ولذا يعتقد أن عليه أن يقاوم هذه الأنظمة ويدمرها.  
ومن بناء المشهد، الذي يبين عن فزع جحا من تقنية الأندرويد ( يضاء المسرح على رصيف يعبره مارة كثر جميعهم يمشون وفي أيديهم هواتف ذكية ورؤوسهم مطأطأة يتصفحون هواتفهم.. يمشي جــحـــا وسطهم مشدوها.. يضرب كفا بكف وكله أسف وحيرة.. يلتفت يمينا فيجد طفلا في التاسعة من العمر يجلس على كرسي على الرصيف و يلعب بهاتفه باهتمام كبير.. يقترب جــحـــا من الطفل ويجلس إلى جانبه.. يرقبه وهو يلعب بهاتفه فيما لا ينتبه الطفل إليه). هذه الرؤية ترفض الحالة التي تسيطر على الأطفال، والنص المسرحي لا يفتأ يكرر هذه الرؤية، ليؤكد ما يعانيه جحا، وهي تؤكد رغبة جحا وإصراره على إلحاق الأذى بالتقنية الحديثة، ليعود إلى دائرة الاهتمام، إذ يقول: " أنا من صار غير معروفٍ ويكاد يُنْسَى.. فقد أكل الدهر عليَّ وشرب وترحَّم" . وقبل ذلك المشهد الذي يكشف عن فزع الأطفال وخوفهم من جحا الذي يقترب من الأطفال (ويود محادثتهم.. يظنونه مجنونا فينتفضون فزعا وخوفا ويفرون جميعا.." وهي إشارة إلى رفض القديم، أو الثقافة القديمة، والتي أصبحت نشازا بنظر الأطفال. 
ومن بناء المشهد، الذي يتوافق مع الرؤية الأخيرة للمسرحية، والذي يشير إلى انقلاب جحا وعدوله عن رؤيته القديمة: ( يلتفت الجميع فيجدون مدمر مع رفاقه الفيروسات يحاولون تسلق التطبيقات المنتشرة في المتجر.. يسرع جحا باتجاه مدمر لعرقلته بينما يتجه العم جوجل نحو مكتب موضوع إلى جانب الخشبة به كمبيوتر كبير للقيام بتحديث برنامج حماية يتصدى للفيروس مدمر وأصدقائه. ويدور في المتجر صراع ومبارزات بين جــحـــا وأنــدرويـــد والعــم جــوجــل وحمار جحــــا ضد مــدمـــر ورفاقه.. ينهزم مــدمـــر ورفاقه.. ويقف جحـــا وحماره وأنــدرويـــد والعـــم جـــوجـــل منتصرين يحيون الجمهور ). فالنص المسرحي ينتهي بنهاية سعيدة تصالحية، ويقرّ الجميع بمقاومة الشر.  
بناء المشهد/ الموسيقى: في المشهد الأول، نجد الموسيقى تعبر عمّا تعانية شخصية جحا من الألعاب، وهي تتوافق مع رؤية الحدث " نسمع دقات قلب متسارعة ثم تنبعث موسيقى مختلطة بأنين امرأة في غرفة ولادة ثم صرخة وليد جديد.." 
ومن الموسيقى التي تمثل بناء المشهد، والذي كان يدور حول الألعاب التقنية التي يفتن بها الصغار: ( يركض الطفلان مسرعين إلى خارج المسرح وهما يضحكان والأم وراءهما.. تنبعث بصوت منخفض أغنية قدريندايزر ).
وبناء المشهد منقسم إلى السلبي والإيجابي، فهناك رؤيتان تتصارعان لإثبات الأفضلية، لتكون الأفضلية باستخدام التقنية الجديدة كبنية معرفية، وباتت ضرورة في العصر الآن. 
***
اللغة: نجد كلمات في النص المسرحي غير عربية، ورسمت بحروف عربية مثل: ديجيتال، جام ، ريبرتوار، وروبوتات، تكنولوجيا... 
اللفظ: في النص ألفاظ قد لا تتناسب مع مستوى الطفل مثل: مهووس، مدمن. فمثل هذه الألفاظ، ارتبطت بالحالة النفسية والمرضية لأناس يدركون معانيها تماما، والنص يستخدم هذه الألفاظ، وكأن النص موجه إلى الكبار. ونحن نتحدث عن مسرح مدرسي تعليمي، فمثل هذه الألفاظ قد يكون لها تأثير على الطفل، فينظر الطفل إليها بأنها شيء عادي. والألفاظ التي ذكرت توحي باللامبالاة، فأين سيكون الطفل من هذه الألفاظ؟ 
كلمات ربما تمثل حشوا ولا تخدم النص، مثل قول الأندرويد وهو يخاطب جحا:  " ( منفجرا بالضحك) توقفه ؟؟ لا يا رجل.. لا تقل كلاما لست واثقا منه، لم أسمع أبدا أنك متسرع في إطلاق كلام غير موزون يا جحا، فهل فعلت بك الرحلة الطويلة فعلها وجعلتك تهذي كالمجنون؟؟ " مجنون! هل لهذه الكلمة حضور؟ لأن الهذيان يبين عن الرؤية غير المعقولة، والهذيان لا يرتبط بالجنون أصلا، فالنائم يهذي، والمريض يهذي، والمتعب يهذي... ما أريد قوله، قد تتوقف العبارة على كلمة تعطيها معنى أدق وأجمل من أي زيادة تأتي بعدها، والتوقف على كلمة تهذي، تجعل الطفل يفكر بمعنى الكلمة ومفهومها، ونحن نكتب للطفل، ليتعلم ويفكر ويبحث.
توظيف العبارة الأفضل، وبما أن النص للطفل، يجدر بنا أن نقدم ما يتماشى مع إدراكه المعرفي، وما نريد أن يصل إليه بلغة واضحة، تبتعد عن لغة مخاطبة الكبار، مثل: " يبدو أنك جننت وانتهى الأمر، ونصيحتي لك أن تذهب إما إلى مصحة عقلية وإما إلى زمنك الماضي وبلدك البعييييد، ولتتركنا نواصل حياتنا من دونك يا جحا. " نجد العبارات موجهة إلى الكبار، ونحن نؤكد أن نص الطفل، سيقرأه الطفل، ثم إن مستوى لغة الطفل يتفهمها الكبير، ولكنها تخدم الطفل بصورة أفضل. 
وفي رد جحا على الأندرويد، تذكر في النص ألفاظ موجهة للكبار " يالك من متطاول بائس، سأنتقم منك أيها المعتوه.. ؟" تبدو الألفاظ قاسية مثل: المعتوه، الانتقام، وعندئذ يصبح الخطاب للكبار، ونحن نريد تهذيب قاموس الطفل. 
وقد نجد ألفاظا زائدة في النص، وفي هذا المشهد ( يترك نبيــــــــه هاتفه على الأريكة ويركض وراء أخيه فصيــح محاولا الامساك به، بينما يهرب فصيــح في الغرفة محاولا الافلات من أخيه الغاضب.. يصدران جلبة وضجيجا.. وفجأة يدخل والداهما مسرعين.. ) نجد كلمة مسرعين؟ كأن النص غفل عنها، فجاءت لا مكان لها في العبارة. 
اللغة/ الحشو: نجد في النص استخدام كلمات غير عربية، ويوضح معناها  بلغة عربية جميلة، مثل : "ريلاكس.. ريلاكس مان" خذ نفسا عميقا و اهدأ، فأكيد أنك مجهد من الرحلة الطويلة التي قادتك إليَّ." ولكن اللغة العربية أجمل، وهي في صلب موضوع النص المكتوب باللغة العربية، ولذا فجملة " خذ نفسا عميقا و اهدأ" تعطي التعبير إشباعا للمعنى، وفي إطار الفهم الواضح، وتبعد الطفل العربي عن استخدام كلمات غير عربية، لأن استخدام كلمات غير عربية تصبح قاموسا تعلق بلسان الطفل، ولذا يبقى أثرها مستمرا، وعليه، فإن "ريلاكس" تعد حشوا ولفظا غريبا، ويشوه جمالية اللغة العربية. 
اللغة/ علامات الترقيم: في النص نجد الفقرة الطويلة من دون الاهتمام بعلامات الترقيم، ونذكر أن اللغة العربية جميلة، وعلامات الترقيم تكشف عن جمالها، فهي توضح مواطن السكوت والتوقف والتواصل، فتصبح إيقاعا. ومثل ذلك " يقتحم جحا الخشبة ومعه الأقزام السبعة يؤدون رقصة تعبيرية فكرتها تدور حول تحرير الأطفال من إدمان ألعاب النت وذلك بأن يلبس جحا مئزر طبيب ويعلق سماعة ويطوف بين الأطفال الجالسين في أسرَّة داخل مستشفى وفي أيديهم لعب و رضاعات بشكل هواتف ذكية " إن قراءة مثل هذه الفقرة، تجعل المتلقي يعاني من ضيق، ويفقد النص جماليته، وهذا النص موجه للأطفال، بمعنى أنه متاح لتلقيه من قبل الطفل. 
ومثل قول جحا: "بالتأكيد أعجبتني والمهم هو أن تكون فعالة وقادرة على الصمود إن تم اكتشافها من طرف العم جوجل .
ومثل: "العمل يجب أن ينصبَّ في المرحلة الأولى على اختراق جميع أجهزة أندرويد ثم نقوم بتحطيم كل تطبيقاته ومن ثم سنعمل على  إحلال نظام جديد اسمه جحا ديجيتال أقدم من خلاله كل ما أريد للمستخدمين الذين سيفقدون الثقة في أندرويد الذي لا يحمي خصوصياتهم ولا يقوم بغير تحديث واحد خلال السنة.
ومثل: الحديث عن الأقزام السبعة: ... والهدف من تواجدهم كونهم يسعون مع جحا لانقاذ الاطفال من سحر التكنولوجيا وسيطرة العاب الاندرويد عليهم لاسترجاع حبهم واهتمامهم" هذه الفقرة تتعب القارئ، وعلامات الترقيم ليست تجميلية، بل تمنح النص جمالا لغويا إيقاعيا، واللغة العربية جميلة. 
***
الأحداث: أحداث المسرحية تشير إلى رؤيتين مختلفيتن، أحدهما يمثلها جحا وهي رؤية معرفية قديمة، والأخرى يمثلها الأندرويد، وهي أنظمة تطبيقات وبرامج تقنية حديثة، ولها حضور كبير في المجتمع، وينحصر حضور جحا، ولذا يقرر تدمير الأندرويد بالتعاون مع الفيروس/ مدمر. ويلتقي جحا بحماره، ويدور بينهما حِوار عن التقنية الحديثة، ويقتنع بفكرة الحمار، ويتحول إلى مقاومة المدمر، لتنتهي المسرحية بالانتصار على الشر، والأحداث بينت الرؤية المدرسية التعليمية في النص المسرحي.
الأحداث / التشويق: لا يخلو النص من التشويق، فالحوار الذي يدور بين جحا والمدمر، يجعل المتلقي يترقب الأحداث القادمة: 
جــحــــــــا : هل فهمت ما يجب عليك فعله يا مدمر؟
مــــدمــــــر: طبعا، طبعا.. لا تقلق يا جحا، سأدمر جميع التطبيقات التي تم استحداثها وحتى القديمة، سأفرغ كل الهواتف من تطبيقات أندرويد ولكن قل لي هل أعجبتك التطبيقات الخبيثة التي سأزرعها مكان التطبيقات الأصلية؟ ( يضحك بخبث).
جــحــــــــا : بالتأكيد أعجبتني والمهم هو أن تكون فعالة وقادرة على الصمود إن تم اكتشافها من طرف العم جوجل .
مــــدمــــــر: لن أنسى ما حل بأخي الفيروس المفكك الذي نال منه العم جوجل منذ شهر، لقد توخيت احتياطي بشدة ولن تتكرر الهزيمة، ثم إن ما زودتني به من حيل يا جحا سيعمق من فعالية مهمتي.. اطمئن.
ويبدو التشويق عبر الحوار الذي يدور بين جحا وحماره، ليتعاون مع الأندرويد وجوجل، ويبتعد عن المدمر، وينتهي الحوار بقول جحا: معك حق يا حماري العزيز.. أنت فعلا حمار جحا الذكي.. دعنا نسرع لنلحق بمدمر قبل أن يدمر خطتنا وطموحنا.
ومن التشويق في نص جحا ديجيتال، نجد في المشهد الأول حالة جذب ومتعة في النص، وقد تمثل ذلك من خلال الرقص التعبيري للأقزام السبعة بمرافقة جحا. (يقتحم جحا الخشبة ومعه الأقزام السبعة يؤدون رقصة تعبيرية فكرتها تدور حول تحرير الأطفال من إدمان ألعاب النت وذلك بأن يلبس جحا مئزر طبيب ويعلق سماعة ويطوف بين الأطفال الجالسين في أسرَّة داخل مستشفى وفي أيديهم لعب و رضاعات بشكل هواتف ذكية  .. والأقزام السبعة يؤدون رقصات استعراضية بمآزر تمريض على أنغام مزيج من موسيقى مأخوذة من ريبرتوار رنات الهواتف المحمولة). المتعة جزئية مهمة في مسرح الطفل، وهدفها خلق حالة تواؤم واندماج بتلقي النص المسرحي.
ومن التشويق في النص، الحوار الذي يدور بين جحا وحماره: تتحدث عنه وكأنك مقتنع به وبما يقدمه، هل انت معي أم معه؟ هل أنت حمار جحا أم حمار أندرويد ؟
الحــمــــــار : أنا حمار الفيسبوك هاهاهاهاهاها ." والإضحاك، حالة جذب وتشويق في مسرح الطفل، وله دور مهم بفهم الطفل لما يجري أمامه، وهي حالة ليست اعتباطية أو فضلة. 
***
الشخصيات: الشخصيات مثلت أدوارها في النص المسرحي، وكانت تمثل ثلاث رؤى، فالمدمر يمثل الشر، والأندرويد يمثل التقنية الحديثة التي تخدم المجتمع، وجحا يمثل الرؤية المعرفية القديمة، ولكنه يقبل بالاندماج في التقنية الحديثة. وهناك شخصيات تحتاج لاشتغال أفضل، ونشير بذلك إلى الأقزام السبعة، إذ يتقرر دورها في النص بدور هزيل في بداية النص، وهو عبارة عن رقصة تعبيرية على أنغام الموسيقى " يقتحم جحا الخشبة ومعه الأقزام السبعة يؤدون رقصة تعبيرية فكرتها تدور حول تحرير الأطفال من إدمان ألعاب النت"
والنهاية كانت تحتاج إلى مثل هذه الرقصة، لأن النص انتهى بالسعادة والوئام، وهذا الفرح يتطلب حضور الأقزام السبعة، لأن حضورها يتماهي في النص وهو يصل إلى نهايته، ثم إن هذه الشخصية لا يمكن أن تكون في النص كشخصية عرضية، كأننا نلتقيها صدفة، وأحضرت الشخصية في النص، لتصبغ النص برؤية جمالية حركية، وهذا جميل لو اكتملت الرؤية بالحضور الأخير أيضا، ولا  يكتفى بدورهم الاستعراضي في البداية، ألا يفترض أن تختم المسرحية بهذا الدور؟ وفي المشهد الأخير، سيكون حضور الأقزام السبعة أكثر إسعادا للطفل، ويتواءم دورهم مع النهاية السعيدة، وهذه الإشارة تدخل في إطار التوظيف الأفضل في المسرح. 
الشخصيات الرئيسة نامية، ونشير إلى شخصية جحا وأندرويد، إذ نجد جحا يغير موقفه من التدمير، ويقبل أندرويد بقبول حالة جحا التراثية، وإدراجها في رؤيته البرامجية. 
الشخصيات/ التحول في بنية الشخصية: ويبدو ذلك واضحا عندما يقتنع جحا بما قاله حماره، وعندئذ يقرر موقفا آخر، وهو سيمنع المدمر من تخريب الأنظمة التقنية: "توقف يا مدمر.. توقف عن تنفيذ مخطط تدمير التطبيقات، لست بحاجة لذلك أدعوك لأن تتراجع عن تنفيذ هذه المهمة... لن تنفذ أو تدمر شيئا.. أنا آمرك بالتوقف حالا.. أعط رفاقك اشارة بالتوقف الآن... فعلا أنت مخادع ولا يؤتمن لك جانب.. كيف وثقت بك للحظة، وفكرت في أنك ستكون حليفي.. فعلا لا يمكن للأشرار أن يكونوا سوى أشرارا مع الجميع.. لكني تفطنت لك الآن والفضل يرجع لحماري الذي اكتسب عني الذكاء و الفطنة.. و سأوقفك عن أعمالك التخريبية أيها المدمر الشرير.
مــــدمــــــر: أجل وأنت شريكي في هذه العملية هل نسيت؟
جحا: أجل كنت شريكك.. ثم تراجعت وجئت مسرعا مع حماري لكي نمنعك.. لم أسمح لك بأن تتسلل إلى أجهزة المستخدمين وفيهم أطفال كثيرون وتراقب معلوماتهم ومعلومات ونشاطات أهلهم ببرنامجك التجسسي يا مدمر."
دور شخصية الطفل في المسرحية: النص المسرحي – جحا ديجيتال - نص للطفل، إلا أن دور الطفل في النص كان محدودا، والنص يدور حول ما يقع على الطفل، ولكن الذي يقوم بالدور هم الكبار، في النص "فصيح ونبيه"، وهما طفلان، وكل ما يقوله الطفلان، لم يزد كثيرا على مئتي كلمة من أصل النص المسرحي، الذي تجاوز أربعة آلاف كلمة. ولذا، فإن النص المسرحي يغيّب شخصية الطفل، ودور الطفل في النص قصير. 

رساله مفتوحه الى الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي راع المسرح ومبدعيه / د.أياد السلامي

مجلة الفنون المسرحية
إد. أياد السلامي

رساله مفتوحه الى الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي راع  المسرح ومبدعيه 

          اليوم اطلعت على كلمة الهيئه العربيه للمسرح  والتي كتبها الاستاذ اسماعيل عبد الله  الامين العام بمناسبة انعقاد المؤتمر  الفكري والجمالي  والبحثي  العاشر في تونس الخضراء للفتره من ١٠ - ١٦/ كانون الثاني / ٢٠١٨
كلمات تعبر عما حدث وما قامت به من منجز جمالي  وفكري بتنوعه الثر  مابين اقامة  ودعم عروض  مسرحيه واجراء مسابقات واصدار كتب على مستوى الكبار  من مشرق الوطن العربي الى مغربه فضلا عن فناني المهجر فكان فعلا مجالا  رحبا للتنافس والعمل  والانجاز  وكيف بدات الثمار  تنضج ليخرج لنا مسرحا للتغيير والتجديد والتجدد
  
          اما على مستوى الطفل وما قامت به الهيئه العربيه  بخصوص المسرح المدرسي ومسرح دمى وفنون الفرجه  ولكن الاساس  بقي محصورا مابين الورش  والكتابه للطفل والدورات واقامة  مهرجانات وطنيه  محدوده   الم يحن الوقت لاقامة مهرجان مسرحي للطفل  بمستوى  مهرجان التنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي  او يكون مستوى ثالث معه في المهرجان القادم نسميه بمستوى مسرح الطفل  ويكون هناك ثلاث مستويات   او اي شيء تراه الهيئه  مناسبا لتطبيق ماتم العمل عليه لسنوات مضت  في مجال المسرح المدرسي والطفل من دورات وورش وتخطيط 

تحياتي لمبدعي وطننا العربي. يتصدرهم المبدع الاول. الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي والاخ  الحريص دائما اسماعيل عبدالله وكل اعضاء خلية الهيئه العربيه مخططين ومنفذين وداعمين  من اداريين واعلاميين .


الهيئة العليا لمهرجان المسرح العربي :مهرجان المسرح العربي يجمع المبدعين و المفكرين و صناع المسرح من كل الأجيال

مجلة الفنون المسرحية
              
                                                 


بيان الهيئة العليا
في المؤتمر الصحفي المخصص للإعلان عن فعاليات و برامج
الدورة من 10مهرجان المسرح العربي بتونس
من 10 إلى 16 يناير جانفي 2018

مهرجان المسرح العربي يجمع المبدعين و المفكرين و صناع المسرح من كل الأجيال
تونس تشهد أكبر مشاركة في تاريخ المهرجان ستماية مسرحي في مختلف الفعاليات، وأكبر مؤتمر فكري في مسيرة المهرجان منذ تأسيسه.

الهيئة العليا للدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، باسمها و باسم اللجان التنفيذية العاملة في المهرجان، ترحب بكم، ممثلي الصحافة المقروءة و المسموعة و المرئية و الإلكترونية، في هذا المؤتمر الذي يضع بين أيديكم كافة البرامج و المعلومات الخاصة بهذه الدورة، هذه الدورة التي تأتي بموعدها السنوي مجدداً، لتكون تونس بكل بهاء مبدعاتها ومبدعيها وحراكها الثقافي و التنويري، حاضنة حيوية ومناخاً صحياً لتحقيق الفارقة.

تلتئم الأسرة المسرحية العربية بتونس من 10 إلى 16 يناير 2018 في إطار الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بتعاون مثمر وخلاق مع وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، حيث يأتي المهرجان تنفيذا للاستراتيجية العربية لتنمية المسرح بالوطن العربي، ولتوجهات الهيئة التي سعت منذ انطلاقتها لتكون بيتاً يجمع المسرحيين العرب، منفتحاً على كافة المسرحيين متجاوزاً الجغرافيا، والاختلاف المنهجي و الفني، من خلال التعاون مع المسرحيين أفراداً وفرقاً وجماعات، كذا التعاون مع المنظمات المهنية و الفنية الأهلية،من نقابات و جمعيات و اتحادات، و في نفس االوقتالانفتاح على المؤسسات الرسمية، الوطنية والإقليمية والدولية، كما الحال مع منظمة أليكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) التي كانت شاهدة على ميلاد الهيئة العربية للمسرح عام 2008، مع منظمات دولية مثل اليونسكو و الهيئة الدولية للمسرح، كما هو الحال مع الفيدرالية الدولية للممثلين و الاتحاد الدولي للعرائس،حيث كانت الخطوات الأولى في هذا الاتجاه.

يشارك في هذه التظاهرة ما يزيد عن ستمئة فنانة وفنان من مبدعين وباحثين ومؤطرين وإعلاميين وضيوف، يمثلون دول المغرب، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مصر، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الإمارات، الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، اليمن وتونس البلد المحتضن. بالإضافة إلى عدد من المسرحيين العرب بالمهجر من عدة دول أجنبية. ويتقدم هذه الكوكبة من المبدعين الفنان السوري فرحان بلبل، الذي سيلقي كلمة اليوم العربي للمسرح، الذي يصادف العاشر من يناير . 

تصل العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة سبعة وعشرين عرضا، تتوزع بين العروض المتنافسة على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017 وعددها أحد عشر عرضا، من المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، سوريا، العراق، الإمارات والسعودية. أما عروض المهرجان فعددها أحد عشر عرضا أيضاً، من المغرب، تونس، الأردن، سوريا، لبنان، الكويت وعرضين لمهجريي العراق المقيمين في السويد، ومهجريي سوريا و فلسطين المقيمين في ألمانيا.هذا إلى جانب عرضين تونسيين يمثلان المسرح الهاوي، وثلاثة عروض للأطفال، من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس الذي يحتفي بمرور 25 سنة على تأسيسه.

يتميز المؤتمر الفكري لهذه الدورة بالتنافس المسبق بين مائة وإثنين وثلاثين باحثا وناقدا من مختلف أرجاء الوطن العربي، تم انتقاء إثنين وأربعين متدخلا منهم للتباحث، خلال ثماني جلسات فكرية حول محور "المسرح بين السلطة والمعرفة"، كما سيعرف المجال الفكري تنظيم ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان "المسرح الموريتاني اليوم و غداً"، انطلاقا من اهتمام و رعاية الهيئة الموجه للمسرح في موريتانيا منذ سنوات، و الذي توج أخيراً بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين. هذا إلى جانب ندوة حول نص " من قتل حمزة؟" الذي تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، و قد ولد النص من رحم الدورة التاسعة للمهرجان التي عقدت في الجزائر يناير الماضي.

وتشجيعا لدعم الكتاب وخاصة الشباب منهم في التأليف والبحث العلمي، نظمت الهيئة مسابقة تاليف النص المسرحي الموجه للكبار فاز بها ثلاثة مؤلفين من العراق، مصر وفلسطين ومثلها تأليف النص المسرحي الموجه للصغار، عادت لثلاثة كتاب من مصر، العراق والجزائر، وسيتم تكريمهم خلال أنشطة المهرجان. كما تم إجراء مسابقة في البحث العلمي للشباب دون 35 سنة في محور "الخطاب المسرحي بين المخرج والمؤلف" تأهل منهم خمسة،  من المغرب و مصر والسودان، هذا وستعقد المرحلة النهائية لهذه المسابقة خلال ندوة محكمة ضمن المؤتمر الفكري، تحت إشراف أكاديميين متخصصين في المجال.

كما سيلتقي المسرحيون العرب والجمهور التونسي مساء كل يوم، مع ندوات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2017، لإلقاء الضوء على مختلف جوانب ومكونات تلك العروض، و يتم الإعداد لهذه الندوات بشكل مسبق، من خلال اختيار المعقب النقدي، و تزويده بتسجيل كامل للعمل المسرحي وبياناته، قبل انطلق المهرجان بشهر تقريباً.

وستشهد فضاءات المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس أربع ورشات تكوينية  في مجالات؛ الكوميديا ديلارتي وفن الأقنعة وفن المايم وفن العرائس. إلى جانب ورشة مخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني بتونس، وورشة لفائدة ناشئة الشارقة بفضاء تياترو، وورشة بمدينة الثقافة في تقنيات الإضاءةة لفائدة تقنيي مراكز الفنون الركحية بتونس.

ويقام بهذه المناسبة معرض لمنشورات الهيئة العربية للمسرح والتي تقارب 200 مؤلفا ما بين إبداعات ودراسات وتراجم ووثائق.

ستتميز هذه الدورة بحضور المسرح التونسي بقوة، من خلال سبعة عروض، ثلاثة منها بالمسابقة وأربعة في المهرجان، إلى جانب عرضين للهواة وثلاثة عروض لفن العرائس. كما ستفتتح بعرض "خوف" للفاضل الجعايبي، المسرح الوطني، وتختتم بعرض "ثلاثين و أنا حاير فيك" لتوفيق الجبالي، مسرح تياترو، مع تخصيص تكريم مستحق لعشرة من نساء ورجال المسرح التونسي، رشحتهم وزارة الشؤون الثقافية للتكريم، نظير عطائهم المتواصل في الميدان المسرحي، و هم الفنانات و الفنانون:
1.     دليلة مفتاحي
2.     سعيدة الحامي
3.     صباح بوزيتة
4.     فاتحة المهداوي
5.     فوزية ثابت
6.     البحري الرحالي
7.     أنور الشعافي
8.     صلاح مصدق
9.     محمد نوير
10.            نور الدين الورغي

علاوة على إصدار خمسة كتب حول المسرح التونسيو هي:
1.     الارتجال في المسرح التونسي. رياض الحمدي
2.     المسرح التونسي/ مسارات حداثة. د. عبد الحليم المسعودي.
3.     خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد. نسرين الدقداقي
4.     مسرح العبث في تونس. يسرى بن علي.
5.     الإخراج المسرحي في تونس. حدود الائتلاف. حدود الاختلاف. حمادي الوهايبي.

مواكبة لكل هذه الفعاليات سيتم تنظيم حوالي خمسة و ثلاثين مؤتمرا صحفيا بالمركز الإعلامي للمهرجان الذي يديره نخبة من نساء ورجال الإعلام التونسيين، وذلك للتعريف بمختلف الأنشطة وتغطية كل الفعاليات، إلى جانب النشرة اليومية للمهرجان، التي تتولى التغطية الخاصة للبرنامج العام. هذا إلى جانب بث العديد من الفقرات بشكل مباشر عبر موقع وقناة الهيئة الإلكترونية، حيث من المرتقب أن يتابع كل الفعاليات حوالي أربعين ألف متفرج ومهتم مباشرة بالمسارح وقاعات الندوات، إضافة إلى المتابعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
و ختاماً....
إن الهيئة العليا للدورة العاشرة، ترحب بكافة المسرحيين العرب و بكافة المسرحيين التوانسة، المشاركين في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، ببرنامجها الذي تم العمل على إعداده بكل أناة و دقة، في عمل مشترك مبني على الاحترام والتفاهم بين وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية و الهيئة العربية للمسرح، لتكون الدورة العاشرة بمستوى الطموح و الانتظارات العربية عامة والتونسية خاصة، ولتكون الدورة تحية و تقديراً للجهود الإبداعية المسرحية التي أنجزتها سيدات المسرح التونسي وسادته، فشكلوا علاماته الفارقة والمميزة، ولتكون الدورة احتفاء بمجايلة خاصة من نوعها، بين مبدعين عرب من جيل الرواد والمخضرمين، إلى جانب الشابات والشباب العرب، مبدعي الحساسية الجديدة في المشهد المسرحي العربي، ليكون المهرجان مساحة تؤوب إليها رفوف المسرحيين المهجريين، حاملين أفكارهم و رؤاهم المسرحية  في ظلال عمل كبير فكري و تدريبي.
تونس في الفترة من 10 إلى 16 يناير / جانفي / كانون ثاني 2018، موعد للجمال و التنوير.
عشتم و عاش المسرح.
ويرتقب من هذه الدورة، التي تعرف تعاونا مثمرا بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الشؤون الثقاقية بتونس، و تختتم العقد الأول من مسار مهرجان المسرح العربي أن تكون فارقة وجسرا للإنتقال نحو دورات جديدة بنفس جديد وبتصور جديد يرسخ الشعار الدائم " نحو مسرح عربي جديد ومتجدد".


الندوات النقدية لعروض الجائزة لمهرجان المسرح العربي -الدورة العاشرةتونس– النسخة السابعة 10 – 16 يناير 2018

مجلة الفنون المسرحية

(مهرجان المسرح العربي -الدورة العاشرةتونس)
الندوات النقدية لعروض الجائزة – النسخة السابعة
10 – 16 يناير 2018
برنامج الندوات النقديةلعروض الجائزة 2017
·        الندوات النقدية مخصصة للعروض التي تتنافس على جائزة القاسمي (المسار الثاني)
·        كل الندوات تبدأ الساعة 21:30 في قاعة بفندق أفريكا
اليوم
ت
عنوان المسرحية
إخراج
المعقب النقدي
مدير الجلسة
الخميس
11
مسرحية الشمع
جعفر القاسمي . فنون التوزيع – الريو. تونس
عبد المنعم عمايري
محمدالهادي الفرحاني


مسرحية الجلسة
مناضل عنتر. مسرح الطليعة. مصر
د. جبار خماط
فاطمة الفالحي


مسرحية ما بقات هدرة
محمد شرشال. جهوي اسكيكدة. الجزائر
د. محمد مؤمن
هدى بن عمر






الجمعة
12
مسرحية فريدوم هاوس
الشادلي العرفاوي. كتارسيس للإنتاج و التوزيع الفني. تونس
لطيفة احرار
نسرين الدقداقي


مسرحية هنّ
آنّا عكاش. المسرح القومي. سوريا
محمد الروبي
توفيق القسومي






السبت
13
مسرحية شواهد ليل
خليل نصيرات. الأحفاد. الأردن
د. عماد الخفاجي
خليدةالشيباني


رائحة حرب
عماد محمد .الوطنية للتمثيل. العراق
المنجي بنبراهيم
زهير بن تردايت






الأحد
14
مسرحية صولو
محمد الحر . مسرح أكون. المغرب
سوسن دروزة
حسام الغريبي


مسرحية الرهوط
عماد المي. بيفالو آرت للإنتاج الفني. تونس
عبد الحق بن معروف
محسن الادب






الإثنين
15
مسرحية تشابك
أحمد الأحمري. الوطن. السعودية
د. عبد الغني بن طارة
حسام الساحلي


مسرحية غصة عبور
محمد العامري. مسرح الشارقة الوطني. الإمارات
د. عبد الله العابر
وفاء طبوبي










تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption