أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 9 مارس 2014

المسرح الوطني الجزائري يدخل المنافسة: “العشاء الأخير”.. الجنرال الكولومبي وزميله الجزائري

المجلة المسرحية المتخصصة بفنون المسرح

إعترفت آمال منغاد، مخرجة مسرحية “العشاء الأخير”، عقب عرضها بعنابة، أن استعمال مقاطع بالدارجة الجزائرية في   النص المقتبسه من قبل حيدر بن حسين، كان مقصودا للإشارة إلى جنرالات الجزائر، التي تشبه إلى حد بعيدا شخصية الجنرال التي كتب عنها الروائي الكولمبي غابريال غارسيا ماركيز. 
تم اقتباس النص، عن ترجمة حسن الرشيد إلى اللغة العربية عن “خريف البطريريك” (1975)  لغارسيا ماركيز، واستغل حيدر حسين على النص العربي، ليأخذ منه ما يخدم الرؤية الإخراجية لمنغاد، يعكس البعد الأيدلوجي والسياسي والفكري وكذا النفسي للشخوص، وردة صايم في دور “الزوجة” وبوزيدة وائل في دور “الزوج” أو “الجنرال”.
أكدت آمال منغاد، أن قراءة تحت الأسطر لنص مسرحيتها، يمكن أن يفهم منه إشارة إلى جنرالات الجزائر، وما بلغوه من استبداد واستغلال واحتقار لعامة الناس، وهو ما أراد حيدر إبرازه من خلال الأقواس التي فتحتها في الحوار باللغة الدارجة، ليغلقها سريعا ويعود الحوار إلى عربية فصحى، جملت هي الأخرى العمق البسيكولوجي للصراع بين هذين الزوجين المتحابين ولكن مختلفين في الرؤى.
إلا أن منغاد، لم تقل هذا الكلام على المنصة، بل بعد أن رفعت جلسة النقاش، التي حولت إلى غير غرضها، وأمام الجمهور المناقش أوضحت بالقول: “عندما سلمني المرحوم بن قطاف النص، لم أتحمس لإخراجه، وجدت أنه لا يناسب تطلعاتي الفنية... وبعد مرور زمن أعدت النظر  في النص، الذي أعجبني وتصورت نفسي فيه كممثلة و ليس مخرجة..”، وعن كيفية ترجمة النص سنوغرافيا، فسرت المتحدثة: “كان يمكن أن ألجأ إلى ديكور يخطر ببال أي أحد، طاولة عشاء يدور حولها الجدال، و قد كدت أن آخذ بالفكرة بحيث يتقلص حجم الطاولة وينتهي مصير الجنرال على واحدة صغيرة صغر نهايته”، إلا أن الحل الثاني كان خيار المخرجة والسنوغرافي عنصر توفيق، الذي اهتدى إلى فكرة وضع زوجة الجنرال في مكتبها، كرسيان أحدهما صغير والثاني كبير، ووسط الكراريس والكتب، لإظهار الطريق الذي اختارته لنفسها بعيدا عن أسلوب زوجها القاسي مع الناس.
أعاب الناقد محمد بوكراس، في مداخلته، سوء تعامل المخرجة مع النص فقال: “أكبر مشكلة واجتهك هي النص”، ليردف: “كانت الثرثرة الميزة الأساسية فيه”، وعاد إلى خلفية إزدواجية اللغة (العربية/الدارجة) بالقول: “الخروج من لغة إلى أخرى لم يكن في محله”، وهو الإنطباع الذي رفعه أكثر من متدخل بشأن الضرورة التقنية والفنية والأدبية لهذا الخيار.
عنابة: نبيلة س

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption