أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 28 مارس 2015

جلال الشرقاوى يلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح بالطليعة

مدونة مجلة الفنون المسرحية
جلال الشرقاوى يلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح بالطليعة
ألقى المخرج المسرحى الكبير الدكتور جلال الشرقاوى كلمة يوم المسرح العالمى من على خشبة مسرح الطليعة بالعتبة والذى ييوافق الـ 27 من مارس من كل عام حيث يقوم بكتابتها أحد المسرحيين العالميين ويتم الاحتفال بإلقائها فى كافة مسارح العالم فى نفس اليوم.
قدم جلال الفنان محمد دسوقى مدير مسرح الطليعة الذى قال أن تلك الكملة يكتبها أحد رجالات المسرح بتكليف من المعهد الدولى للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو.
وبدأ الشرقاوى كلمته قائلا "كل عام وأنتم بخير ، كل عام ومسرحنا المصرى بخير كل عام ومصر بخير ، كل عام والعالم العربى وأمتنا الإسلامية بخير" متمنيا أن يكون العام القادم هو النهاية الحاسمة للإرهاب والإرهابيين وأن يكون عام الأمل والسلام والرخاء والاستقرار.
ثم تلى الدكتور جلال الشرقاوى كلمة يوم المسرح العالمى التى كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي وهذا نصها:

“إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية، شرط أن نبحث عنهم بعيداً عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآلة لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحية التي تتجاوز غالباً قاعات التمثيل، وحشود البشر المنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم، فنحن نستنسخ صوراً للعالم بدلاً من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التي تموج تحت السطح، والحق أن لا شيء يضاهي المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفية.
كثيراً ما ألجأ إلى النثر علّه يرشدني إلى الحقيقة، ففي كل يوم أجدني أفكر في هؤلاء الكتّاب الذين تنبأوا على استحياء منذ ما يقرب من مئة عام باضمحلال الآلهة الأوروبية، وبذلك الأفول الذي غيب حضارتنا في ظلام لم نبدده بعد، وأنا أعني كتّاباً مثل فرانز كافكا وتوماس مان ومارسل بروست. ويمكنني اليوم أن أضيف إلى قائمة هؤلاء المتنبئين جون ماكسويل كوتزي.

لقد أدركوا جميعاً بفطرتهم السليمة أن نهاية العالم قادمة لا محالة، ولا أقصد هنا نهاية كوكب الأرض، بل نهاية النموذج السائد في العلاقات بين البشر، ونهاية النظام الاجتماعي والانتفاضات الثورية ضده، وما أدركوه بحسهم المشترك هو ما نعانيه الآن بصورة شديدة الحدة، فنحن من عاصرنا نهاية العالم ولا نزال على قيد الحياة، من نحيا وجهاً لوجه مع الجرائم والصراعات التي تندلع يومياً في أماكن جديدة بأسرع مما يمكن أن تنقله لنا وسائل الإعلام المنتشرة في كل مكان، ثم لا تلبث هذه الحرائق أن تغدو مملة وتختفي من الأخبار الى غير عودة، نحن نشعر بالعجز والرعب والحصار. لم نعد قادرين على تشييد الأبراج، والجدران التي نثابر على تشييدها بعناد لم تعد قادرة على حمايتنا من أي شيء، بل إنها على العكس تطلب من الحماية والرعاية مما يستهلك جزءاً هائلاً من طاقتنا الحياتية. لم تعد لدينا القوة على محاولة استراق النظر الى ما يجري خلف البوابات... خلف الأسوار. ولهذا السبب تحديداً، يجب أن يوجد المسرح ويستمد قوته من مغالبته، أي من استراق النظر داخل كل المناطق المحرمة.
«تسعى الأسطورة الى شرح ما لا يمكن شرحه، ولما كانت الأسطورة قائمة على الحقيقة، فلا بد أن تنتهي الى ما يستعصي على التفسير». هكذا وصف كافكا تحول بروميثيوس في الأسطورة المعروفة، ولديّ إحساس قوي بأن المسرح يجب أن يوصف بنفس هذه الكلمات، فهذا النوع من المسرح القائم على الحقيقة الذي يجد غايته في ما يستعصي على الشرح والتفسير، هو ما أصبو إليه وأتمناه لكل العالمين بالمسرح... سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره... أتمناه من كل قلبي.”

كريستوف ورليكوفسكى واحد من أبرز المخرجين الأوروبيين في جيله، ولد في بولندا عام 1962، وأبدع بالتعاون مع مصمم المناظر المسرحية شيشسنياك صورا مسرحية مبهرة.

ويعتمد أسلوب عمله على قيادة ممثليه إلى استكشاف أعمق مستويات إبداعهم والوصول إليها، كما ابتكر أسلوبا جديدا في تقديم شكسبير على المسرح. وحقق عرضه لمسرحية "المتطهرة" للكاتبة البريطانية سارة كين، الذي أخرجه عام 2002، نجاحا كبيرا حين قدم في مهرجان "أفنيون" بفرنسا، ثم مهرجان "مسرح الأمريكتين" بمدينة مونتريال بكندا، مما وضعه على خريطة المسرح العالمي.
ويشغل كريستوف ورليكوفسكى منصب المدير الفني للمسرح الجديد بمدينة وارسو منذ عام 2008، وشارك بأعماله في معظم المهرجانات العالمية الهامة ، كما أخرج العديد من الأوبرات لأشهر دور الأوبرا في أوروبا، ونال جوائز عدة.









مصر العربية 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption