أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي

في اطار الاهتمام السامي العميق ببناء الشخصية المتكاملة للمواطن العماني ، حظي الجانب الثقافي والفني بوجه عام ، باهتمام كبير ومتواصل ، حيث انشئ مرسم الشباب ، و مسرح الشباب منذ سنوات طويلة ، كما أنشئت جمعيات المجتمع المدني المعنية بالسينما والمسرح والفنون التشكيلية والكتاب والادباء ، والتي تمارس دورها بنشاط ملحوظ . ثم جاءت دار الاوبرا السلطانية – مسقط لتتوج هذا الاهتمام ، ببرامجها ومواسمها رفيعة المستوى والتي تحظى باهتمام واسع يتجاوز الإطار المحلي والخليجي والعربي ، باعتبارها دار الاوبرا الاولى في الخليج والثانية على المستوى العربي .
واستمرارا للنشاط الثقافي والمسرحي ، الذي تشهده السلطنة من خلال المهرجانات المتعددة للسينما والمسرح والفنون التشكيلية والشعر ، جاء مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي ، الذي انطلق يوم الخميس الماضي على مسرح كلية العلوم التطبيقية في الرستاق ، ليشكل اضافة اخرى ، وهي اضافة هامة وذات طابع خاص الى حد كبير، ليس فقط لأن مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي ، تم بمبادرة من فرقة الرستاق المسرحية ، وهي فرقة اهلية ، وبمشاركة ودعم من قطاعات المجتمع المختلفة في ولاية الرستاق ، وبرعاية من اللجنة الوطنية للشباب ، ولكن ايضا لأن هذه الدورة الاولى ، جاءت قوية ومعززة بمشاركة خليجية وعربية ملموسة من ناحية ، ولآنها تخصصت في المسرح الكوميدي ، وهو المسرح الذي تميز عربيا بطابعه النقدي والقادر على تناول مختلف القضايا والمشكلات التي تهم المواطن العربي بأسلوب كوميدي ، يمكنه من الوصول سريعا الى عقول وقلوب قطاعات واسعة من المشاهدين .
وفي الوقت الذي يعبر فيه مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي عن نضج وتنوع المسرح العماني ، بفنانيه وكوادره ، القادرة على تنظيم مثل هذا المهرجان الذي اشاد به كثيرون منذ انطلاقه قبل يومين ، فإنه من الطبيعي ان يسمح مثل هذا التجمع والالتقاء بين الفنانين العمانيين والخليجيين والعرب بمزيد من التعرف على بعضهم البعض ، ثم فتح آفاق اكبر للتعاون فيما بينهم ، بالإضافة الى التعريف بولاية الرستاق ، التي تحتضن الدورة الاولى للمهرجان ، والتعريف بجوانب متعددة للنشاط الثقافي والفني والمسرحي في السلطنة ، وبالإمكانات العديدة للفنانين العمانيين ، سواء في المسرح او في غيره من الفنون .
وتجدر الإشارة الى ان وزارة التراث والثقافة ، والجهات المعنية الاخرى، تقوم بدور كبير ومتواصل للأخذ بيد الفرق المسرحية وكذلك الانشطة الفنية والثقافية المختلفة ، وفي مقدمتها النشاط المسرحي ، بجوانبه المتعددة ، ولم يكن مصادفة ان يفوز كثيرون من الفنانين العمانيين ، في المسرح والسينما والتصوير بجوائز على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية ايضا ، وهو ما ينطوي على دلالة بالغة ، تتمثل في ان جهود التنمية الوطنية المستدامة تسير بشكل متكامل ومتوازن للنهوض بالمجتمع وبالمواطن العماني ، وتمكينه من بناء وتطوير شخصيته القادرة على التفاعل مع محيطها ، وعلى الحفاظ على هويتها وطابعها العماني المميز لها ، مع الانفتاح على مختلف التجارب والاستفادة بما تحمله من جوانب إيجابية.

--------------------------------------------
المصدر : 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption