سهى سالم : المشاركة فرصة مهمة ومشرفة لنا وتضعنا امام مسؤولية صعبة في تقديم المنجز الفني العراقي
مجلة الفنون المسرحية
تنافس (يارب) لنيل جائزة القاسمي دلالة على تفوقها نصاً واخراجاً وتمثيلاً وتقنيات
العرض مختلف شكلا ومضمونا وبصورة كبيرة عن باقي العروض
المشاركة فرصة مهمة ومشرفة لنا وتضعنا امام مسؤولية صعبة في تقديم المنجز الفني العراقي
عبد العليم البناء
حظيت مسرحية (يا رب) لمنتدى المسرح التجريبي ،التابع لدائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والاثار،بفرصتها الذهبية بعد نجاح عرضها المبتكر على خشبة المسرح الوطني في بغداد ،عندما رشحتها اللجنة العربية لاختيار العروض المسرحية العربية لدخول حلبة المنافسة في المرحلة النهائية ،لنيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل عربي للعام 2016 ،في الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي (دورة عزالدين مجوبي) التي تقيمها الهيئة العربية للمسرح ،بالتعاون المثمر والإيجابي مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام في الجزائر بإشراف وزارة الثقافة الجزائرية، وبمشاركة عدد من الجهات الرسمية والإدارية في الجزائر، في مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين وذلك من 10 إلى 19 كانون الثاني يناير الحالي في سبيل مسرح عربي جديد ومتجدد ،ربما سيكون مسك ختامه من نصيب مسرحنا العراقي هذه المرة. ومسرحية (يارب) من تأليف الكاتب الكبير والمثير للجدل علي عبد النبي الزيدي ، وإخراج الفنان الشاب مصطفى ستار الركابي ،وتقاسم بطولتها الفنانان القديران الدكتورة سهى سالم وفلاح ابراهيم وبمعيتهما الفنانة الشابة زمن الربيعي ،وبمشاركة طاقم فني متنوع ومتمكن من أدواته حيث سبق لهذه المسرحية أن عرضت في المسرح الوطني في بغداد وحظيت بإعجاب وثناء المعنيين بالمسرح كافة وعرضت الساعة الثامنة مساء الجمعة الثالث عشر من يناير كانون الثاني الحالي في المسرح الجهوي (عبد القادر بن علولة) في مدينة وهران الجزائرية عروس البحر الأبيض المتوسط ...
وبغية تسليط الضوء على أهمية هذه المشاركة المسرحية المتميزة للمسرح العراقي في مهرجان المسرح العربي التاسع وتنافسها الإبداعي مع عروض مسرحية من دول عربية عدة على أرفع جائزة عربية في المسرح كانت لنا هذه الوقفة مع الفنانة القديرة الدكتورة سهى سالم :
*كيف تنظرين لدخول مسرحية (يارب) حلبة المنافسة على أرفع جائزة عربية في المسرح ؟
- ان الدخول ضمن هذه المسابقة العربية المهمة على مستوى العربي والتي تمتد نتائجها الى المسرح العالمي ،هو فرصة مهمة ومشرفة لنا في المسرح العراقي وتضعنا امام مسؤولية صعبة في تقديم المنجز الفني ،الذي تعبنا كثيرا من اجل تقديمه برغم الظروف المادية والمعنوية الصعبة جدا في بغداد، وان المشاركة في هذه المسابقة يدل على أن عرض مسرحية (يارب) متميز ويحمل سمات مهمة جعلته مرشحا ضمن مجموعة اعمال عربية حيث تم اختياره ضمن ضوابط المهرجان، كما ان دخول مسرحية (يارب) ضمن المسابقة دلالة على تفوقها على مستوى النص والاخراج والتمثيل .
*وما الذي تتوقعينه في ظل شكل ومضمون مسرحي غير تقليدي لهذا العرض ؟
- طبعا تم اختيار العرض لانه جديد في الشكل والمضمون على مستوى الاخراج والتمثيل والنص وتقنيات العرض ، فالاخراج المسرحي الذي قدمه مصطفى الركابي كان غير تقليدي وصادم للجمهور،وكذلك غير تقليدي في تهشيم قواعد مسرحية أكل عليها الزمن وشرب وجاء برؤيا عراقية بحتة جديدة مستمدة من الواقع الذي نعيشه في العراق وليس جاهزا أو مستورداً، وهذا كان واضحا من رد فعل الجمهور العراقي عند رؤيته لهذا العرض، أما النص فمن المؤكد أن الاستاذ علي عبد النبي الزيدي هو من كتب عن الواقع بشكل حقيقي ومعبر وصادق ومؤثر، كما أنه غير تقليدي وبعيد عن كل ماكتب في المسرح العراقي ، لقد كتب نصوصه بشكل فلسفي خاص به وبالشخصية العراقية في خضم هذه المآسي التي تجاوزت حجم أكبر ألم ، ونحت شخصياته بشكل غير تقليدي ليقدم لنا الواقع على المسرح بشكل مقنع ،والذي انعكس بدوره على اداء الممثل واصبح يحلق في كوكب آخر في اداء الشخصيات في منطقة بعيدة عن التكرار والملل الذي اعتاد الجمهور العراقي ان يراه على المسرح وحتى في التلفزيون ، فهذا العرض مختلف شكلا ومضمونا وبصورة كبيرة ة عن باقي العروض ، نتمنى ان يوفقنا الله في هذه المنافسة العربية المهمة مع أن مجرد دخول المسابقة والترشح للجائزة ايضا شيء مفرح ومشرف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق