طبعات جديدة من أعمال رائد المسرح العربي «توفيق الحكيم»
مجلة الفنون المسرحية
طبعات جديدة من أعمال رائد المسرح العربي «توفيق الحكيم»
طبعات جديدة من أعمال رائد المسرح العربي «توفيق الحكيم»
في سعيها لتوفير طبعات جديدة من أعمال رواد الفكر والثقافة والأدب في مصر والعالم العربي، أعادت دار الشروق طرح طبعات جديدة من خمسة أعمال لرائد فن المسرحية ومؤصلها الأول في الثقافة العربية؛ توفيق الحكيم (1898 - 1987)
الكتب الخمسة (بترتيب نشرها زمنيا): «أهل الكهف» (مسرحية 1933)، «يوميات نائب في الأرياف» (رواية 1937)، «عصفور من الشرق» (رواية 1938)، «الملك أوديب» (مسرحية 1949)، «عصا الحكيم» (مقالات 1953).
مسرحية «أهل الكهف» (أول مسرحية يكتبها توفيق الحكيم) من أروع ما كتب، وهي بإجماع مؤرخي الأدب ونقاده، أول مسرحية عربية في العصر الحديث بالمعنى الفني الكامل لمفهوم "المسرحية"، عنها يقول الكاتب الكبير بهاء طاهر: "كانت «أهل الكهف» مدخل جيل بأكمله إلى الفن الدرامي ـ جيل عرف الدراما عن طريق القراءة قبل أن يعرفها علي خشبة المسرح. ففي الأربعينيات وأوائل الخمسينيات لم يكن للحياة المسرحية وجود حقيقي. وكانت هذه القطع الأدبية الجميلة تلهب خيالنا باعتبارها نماذج سامية لفن مفقود".
أما روايته «يوميات نائب في الأرياف»، فواحدة من أشهر روايات الأدب العربي الحديث، عالجت واقع الريف وحياة الفلاحين، في النصف الأول من القرن العشرين، وما يتعرضون له من ظلم وإهمال في ظل الجهل والفقر والمرض. عقب صدورها بوقت وجيز للغاية، ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية، وبسببها أطلق على توفيق الحكيم لقب "ديكنز النيل".
وبصدور «عصفور من الشرق» عام 38، أضاف توفيق الحكيم ريادة جديدة إلى رياداته السابقة، بعد أن رسخ دوره كأحد آباء الرواية العربية والأب المؤسس لفن المسرحية، بأسلوبه السهل الممتنع، وقدرته المذهلة على الوصف والتصوير، فضلا عن الحوارات التأملية الشائقة التي برع في إنشائها.
ثم تأتي مسرحية «الملك أوديب» التي استعاد فيها توفيق الحكيم الأسطورة اليونانية الشهيرة؛ "أوديب" الباحث عن حقيقته، فكُتب عليه أن يخوض مسارًا مقدورًا يقتل فيه أباه ويتزوج أمه، وحينما يدرك مأساته يفقأ عينيه!
أما «عصا الحكيم» فمجموعة مقالات أدبية شائقة، نشرت متفرقة فيما بين 1946 و1951، رصد خلالها الحكيم بعينه الراصدة وأسلوبه السهل الرشيق، وصياغته الدقيقة، بعضا من المشكلات الاجتماعية والسياسية والإنسانية التي عاناها مجتمعنا المصري والشرقي في منتصف القرن الماضي. المدهش أن بعد ما يقرب من 65 عاما على نشر هذه المقالات تبدو المشكلات التي رصدها الحكيم وكتب عنها قائمة بذاتها كما هي تنظر إلينا وتبتسم في سخرية!
---------------------------------------
المصدر : الشروق
0 التعليقات:
إرسال تعليق