أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 12 يناير 2018

ندوة صحفية مسرحية “خمسة لحقو بالجرة”مثلّث صراع بين الكاتب وأفكاره والشخصيات الكامنة فيه

مجلة الفنون المسرحية

ندوة صحفية لمسرحية “خمسة لحقو بالجرة”  مثلّث صراع بين الكاتب وأفكاره والشخصيات الكامنة فيه

 الفريق الإعلامي


انعقدت بعد ظهر الخميس، ندوة صحفية لتقديم مسرحية “خمسة لحقو بالجرة” للمخرج والمؤلف والممثل المسرحي، لطفي التركي التي ستعرض غدا الجمعة بدار الثقافة ابن رشيق، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة الملتئمة بتونس من  إلى 10 إلى 16 جانفي 2018.

وفي مستهل حديثه عن هذا العمل المسرحي  الذي أنتجته جمعية النهضة التمثيلية ببنزرت والمصنف ضمن مسرح الهواة،  سلّط مخرج “خمسة لحقو بالجرة” الضوء على مثلث الصراع الذي يعيشه الكاتب مع أفكاره ومختلف الشخصيات الكامنة فيه، ليتسبب في أزمة تصل إلى درجة ثورة هذه الشخصيات على صاحبها.

وأضاف أن المسرحية تروي على امتداد حوالي ساعة وربع، معاناة كاتب مسرحي يعيش صراعا مع شخصيات  تنتمي لخمسة أنماط اجتماعية مختلفة، تتمثل في أستاذ تاريخ  تحركه أنانيّته  واقتناعه بأولوية  الاهتمام بقضيته العربية السياسية ليفرض على كاتب المسرحية أن يتخلى عن رواية حكايات بقية الشخصيات، معتبرا إياها “خاصة وفردية”.

تثور بقية الشخصيات التي تضم شابا يتيما يتعرض للإغتصاب من طرف صاحب ورشة النجارة حيث يعمل ليعيش حالة نفسية متوترة وصراع دائم مع المجتمع يصيبه بحالة مرضية هستيرية إنتقامية.

ومن بين الشخصيات الثائرة على كاتبها، الفنان عاشق المسرح والمبدع المتميز الذي يواجه أعداء للنجاح يعملون على احباطه وتحطيمه، متسببين في انهياره عصبيا.

وفسّر لطفي التركي هذا الصراع بأن الكاتب بصفة عامة “هو مواطن وإنسان مفكّر يحمل هموم بيئته مما يضعه أمام تناقضات الحياة المعاصرة بكل معاناتها وتهديداتها على المستويين الفردي والجمعي”.

وعن أسباب اختياره لعنوان “خمسة لحقو بالجرة” ومدى ارتباطه بملحمة الدغباجي الراسخة في الذاكرة الشعبية، أفاد مخرج المسرحية أنه لا توجد أي علاقة بهذه الحادثة وأن الشخصيات الخمس التي تؤثث العرض المسرحي اختارت عدم الالتحاق بكاتبها عكس ما يوحي به العنوان.

وفي ما يتعلق بغياب العنصر النسائي عن هذه المسرحية، أقرّ لطفي التركي بعدم وجود ممثلات صلب جمعية النهضة التمثيلية حاليا مما تسبب في تقمصه شخصيا لدور المرأة “نعيمة” التي تلتقي مع بقية شخصيات المسرحية معتبرة إياهم طرفا في معاناتها و”قططا سوداء عششت في عقلها الباطن”.

وأكد المخرج أن الطرح المسرحي لهذا العمل، اعتمد على أسلوب نقدي هزلي وهادف في الآن نفسه، ساهم في تتويجه بجائزة العمل المتكامل في مهرجان الوفاء للمسرح بقفصة في دورته الرابعة (ديسمبر 2017) وجائزة أفضل إخراج في مهرجان محمد بن عثمان لمسرح الهوارية (نوفمبر 2017) إلى جانب جائزة  أحسن ممثل التي أسندت في مناسبتين للشاب يسري العربي.



0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption