لقاء التجارب المشرقية والمغربية في أيام الشارقة المسرحية
مجلة الفنون المسرحية
لقاء التجارب المشرقية والمغربية في أيام الشارقة المسرحية
"كتاب الله: الصراع بين النور والظلام" لسلطان القاسمي في افتتاح الأيام، وملتقى فكري لمناقشة تاريخ التجربة المسرحية العربية بما يتصل بحاضرها.
تنطلق فعاليات الدورة الـ28 لأيام الشارقة المسرحية يوم 13 مارس الجاري على مسرح قصر الثقافة بالشارقة وتستمر إلى غاية 22 من نفس الشهر.
ووفق بيان صحافي صادر عن دائرة الثقافة في الشارقة فإن الدورة الحالية لـ”الأيام” تفتتح بمسرحية جديدة من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعنوانها “كتاب الله: الصراع بين النور والظلام”. وتشارك في العمل الجديد نخبة من الممثلين والمؤدين، بقيادة المخرج السوري جهاد سعد.
وتشارك في الدورة عدة عروض مسرحية إماراتية، حيث تقدم الأيام مسرحية “رسالة” من تأليف قاسم مطرود وإخراج عارف سلطان، من إنتاج جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و”ليلك ضحى” من تأليف وإخراج غنام غنام، وإنتاج فرقة المسرح الحديث بالشارقة، و”حرب النعل” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب وهي من إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح.
كما تقدم الأيام مسرحيات “ليلة بعمر” من تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي لمسرح دبي الشعبي، و”فقط” من تأليف عبدالله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي إنتاج مسرح بن ياس، و”تداعيات” تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة أنتجها مسرح دبي الأهلي، و”ما بعد الإنسان” تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم يقدمها مسرح خورفكان للفنون، إضافة إلى مسرحية “موال حدادي” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان من مسرح رأس الخيمة، و”المجنون” إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري من مسرح الشارقة الوطني.
كما وقع الاختيار على عرضين من العروض التي تميزت في الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وهما “الذاكرة والخوف”، المقتبسة عن نص الملك لير لوليم شكسبر، للمخرج سعيد الهرش، ومسرحية “العميان” من تأليف موريس ميترلنك وإخراج يوسف القصاب.
كما سيتم عرض المسرحية المغربية الفائزة بـ”جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي” في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح في يناير الماضي بالعاصمة التونسية، وهو بعنوان “صولو” من تأليف وإخراج محمد الحر.
وتقدم جميع العروض المشاركة في مسارح قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية.
أما لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المحلية المتنافسة على جوائز المهرجان، فتضم كلا من رندا أسمر من لبنان، والمغربي بوسلهام الضعيف، وخليفة الهاجري من الكويت، ومعز المرابط من تونس، ووليد الجلاف من الإمارات.
يشار إلى أن أيام الشارقة المسرحية تأسست 1984 لتكون منصة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على جملة من الجوائز الخاصة بفنيات العرض المسرحي. كما تحفل الأيام بباقة من الأنشطة الفكرية المصاحبة، بمشاركة كفاءات مسرحية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وضمن الدورة الـ28 من أيام الشارقة المسرحية، ينتظم الملتقى الفكري المصاحب لفعاليات المهرجان، كما تناقش هذه الدورة تاريخ التجربة المسرحية العربية بما يتصل بحاضرها، وما يخص جانبها الاجتماعي والثقافي، وما يرتبط بمسائلها الفنية والتقنية؛ وإلى جانب الملتقى الفكري السنوي، تستقبل الأيام الدورة السابعة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، الذي يحتفي سنويا بمجموعة من متفوقي كليات ومعاهد المسرح العربية، وذلك بالتنسيق مع إدارات تلك الكليات والمعاهد، كما قصدت إدارة الأيام أن تأتي الندوات المصاحبة متنوعة في موضوعاتها، بحيث تشمل محاور عدة من شواغل وأسئلة المجال المسرحي العربي.
ويجيء الملتقى الفكري المصاحب للدورة الجديدة تحت شعار “النقد المسرحي: الترجمة والتثاقف”، وينظم يوم 14 مارس بمشاركة نقاد ومترجمين من بلدان عربية عدة.
ويحاول الملتقى أن يتعرف على تأثير حركة الترجمة في مسيرة النقد المسرحي العربي، في بداياتها وامتداداتها.
وفي هذا الإطار تحاول المداخلات والشهادات التي ستقدم فوق منصته، الإجابة على أسئلة مثل: هل من مسار يمكن تحديده وتعيين ملامحه لحركة ترجمة النقد المسرحي من اللغة العربية وإليها؟ وإلى أي حد أسهمت الترجمات المنجزة في مجال النقد في قراءة وفرز وكتابة تاريخ التجارب والتيارات والأساليب المسرحية العربية بين المشرق والمغرب؟
ويشارك في الملتقى كل من سعيد يقطين وحسن البحراوي وأحمد بلخيري من المغرب، والجزائري سليمان اصفية، وإبراهيم العريس من لبنان، وأنور محمد من سوريا، والأردني عدنان المشاقبة، وعاصم نجاتي من مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق