من التقاليد المسرحية: اراء المخرج جان في فيلار - ترجمة : علاوة وهبي
مجلة الفنون المسرحية
كلمة :
من كتاب المخرج الفرنسي الكبير ومؤسس مهرحان افينيون وتلذي سبق لنا ان قدمنا ترجمة جزء من كتابه(من التقاليد المسرحية)نعود لنقدم من جديد ترجمة لجزء اخر من ارائه عن الاخراج والعمل المسرحي من نفس الكتاب.
(المسرح الغنائي)
ممثل كبير..لباس فاخر..ديكور عجيب وغير نالوف..موسيقي هادئة تنساب طافحة. انارة وقوة في الالوان.
الممثل الجدير بهذا الاسم. لا يعارض النص انما يخدمه.ويراقب ان يكون عامل الاضاءة والموسيقي. ومصمم الديكور. امثر تواضعا من الممثل المؤدي.
النص المدروس بتعقل وحكمة. والشخصيات المحسوس بها حتي اخر امتداداتها اثناء القراءة علي الطريقة الايطالية لخمسة عشرة او عشرين مرة. بعدها يبدأ المخرج في التطبيق الحليم لخطة الاخراج.ينظمه وعندها يجدنفسه في مواجهة اشباحه المنزلقة والتي هي الشخصيات. هذا شيى يعرفه كل الممثلين المؤدين كذلك. السخصية والممثل ثنائ ولعدة ايام يفلت الاول من الثاني وبيسر شيطاني.والاخطر عنها ان تتصارع مع هذا الشبح وتحاول ارغامه علي ان يكون انت فاءا كنت تريده ان يأتي اليك طائعا وان يندمج في جسدك وروحك .انساه تماما فهو في هذه الملاحقة التبادلية يكون الشاهد العارف. وعلي المخرج ان يجعل الممثل في ثقة بنفسه ان يجعله يعتقد انه كما يقال قد وجد او انه فعلا وجد شخصيته .وليس من السذاجة التأكيد بأنه في لحظة من تلاداء وان كل شيئ ليس سوي اعتقادا وانه بدون المقاونة وضمان الانتصار علي الشبح الوحش يمكن للممثل ان ينتصر.
(الملابس)
في المسرح الملابس تصنع القديس
(بماذا يتعلق الامر)
يفترض البرنامج تحليلا للمسرحية التي سيتم عرضها وعلي المخرج كتابة هذا التحليل. وان لا يستان بهذه المهمة. وكتابة هذا التحليل تفرض عليه معرفة واضحة وتامة وشديدة بالنص الذي يشتغل عليه.
وهنا يطرح السؤال.هل يمكننا ترجمة ما لا نفهمه.
من هنا كم هو عدد الكتاب الذين لا يمكنهم اعطاءك تحليلا دقيقا لمسرحيتهم وعقدتها.
المخرج تاذي لا يمكنه الانفصالعن عمله اثناء البروفات الاخيرة والتي تبدو انها تتطلب منه ارتباطا اكثر. ليس الا حرفي شغيل انه يتعامي وهو اءن يرتكب اسوأ الاخطاء .انه يتناسي هذا الاخبل بأن المسرح لعبة .حيث الالهام والهوس الطفولي هما الاكثر حقا في التواجد من العرق وتكشيرات الغضب. وانه لمن الصعب اذن التمكن من هءا الانفصال نعرف ولا نندهش بأن القليل من المخرجين يرغبون في ذلك وينجحون فيه.
كما هو الشان مع الاحساس والغريزة فانه من القواعد الضرورية للمثل في ممارسة فنه عقلية الدقة)تحديد. انظر باسكال حين يعارض العقلية مع الجيوميترة) ودون هذه يكون العمل محرد عربدة فوضوية في التعبير.
الممثل ليس الة. وانه من تحصيل الحاصل الصراخ دون توقف بأن الممثل ليس بيدقا. روبوت. وعلي المخرج ان يقدر له كل الموهبة التي يملكها.
عطالة الفنان. عمل. وعمله راحة.(توقيع بالزاك)
احيانا ينسي المخرج بأن شخصية من شخصيات المسرحية لا يمسك بها من يؤديها الا ليلة العرض.
ليست هناك تكنيكات للاداء ولكن هناك تطبيقات .تكنيك.كل شيئ تجريب شخصي وكل شيئ سخصي تجريبي.
بالنسبة لمخرج العرض كل ممثل هوحالة جديدة وهذا يكلب منه معرفة كل واحد من الممثلين العماين معه .معرفة توقيته. لا شك ولكن معرفة شخصيته اكثر الي حد خط بداية حياته تلخاصة.وربما يتطلب تلامر منه تجاوز هذا الخط.
مقارنة مع الممثل المؤدي فان دور المخرج هو دور المقترح. انه لا يفرض ولكن يقترح وخاصة لا يجب ان يكون عنيفا فروح الممثل ايست كلمة لا طائل منها بل هي ضرورة دائمة اكثر مما هي عند الشاعر لأننا يجب ان لا نعنف كائنا من اجل امتلاك روحه. ذلك وابعد من احساسه فان روح الممثل هي ما يحتاجه العرض المسرحي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق