مسرحية " موت ثائر متجول " تأليف هشام شبر
مجلة الفنون المسرحيةهاأنا أبحث بين دفاتر المكان عن زاوية تبعد المعنى عن رجال السلطة ولا تبوح عن اثر كان لي حين كنت اجوب الثورة بحث عن الحرية أش أش .... لا تتحدثوا بصوت عال فالكل رصاصات صاغية قد تخطئكم وقد تخبر عنكم وقد تموتوا لا لشيء سوى انكم رفعتم صوتكم على صوت رصاصات عزل......
أصابع الأتهام تنجب منا مايحلو لها من جرائم فهناك من يرفع نخب خطيئته كي ينجوا
تمدد أحدنا فتجمهرت حوله الطعنات لكنه كان يكيل الهتاف لينهض ويبصق اخر دخان من فمه
دم يهدر هنا ودم يهدر هناك وجثث تواري نفسها ورصاص يلف الساق بالساق ومطر أسود وبومة تضحك واشارة مرور توقفت وصافرة انذار تأخرت بالنطق
كانت أمنيتي أن أكون كما الأغنيات في الرسوم المتحركة أرقص بحرية وأردد الكلمات لمن حولي بحرية دون عصا دون دخان لم تكن أمنيتي تستحق أن يبعث السلطان كل تلك الرصاصات كي تلاحقني
اركض اركض الكل يطلب منك أن تركض كأنك في لعبة بريد وبيدك حتفك قد يأتي من مات قبلك ليسلمك موتك لتسلمه لمن بعدك اركض اركض اركض............
كسرت عارضة المرمى وأغرقت الساحة بالدخان ومابين كر وفر وتبادل ال لكمات أعلن الأنسحاب وأصبح ماحدث في طي الكتمان فالثورة أرملة رمت بنفسها على قارعة الطريق وأصبحت توزع أبناءها على أزقة المقابر وهم يمسكون بجناح رصاصة
ممدد أنا على قارعة الهتاف أقرء ماتيسر من الموتى ...رأيت موتك وأخشى انني لن أجد من يرى موتي انهض وقل لأحبتي أن ينهضوا فقد أرسلوا معي رسالة تقول بأنني لن أكون اخر ساعي بريد
أربعون يوم مرت منذ موتكم والى الان لم أجروء أن اقرء قصاصات ورق وجدت في جيوبكم ماذا كتبتم ومتى كتبتم ياترى هل كنتم تعلمون نهايتكم ام انكم فاجئتم الموت هل كنتم تضحكون حين صدور أعداد جديدة من الرصاصات لتجدوا خبر موتكم في خبر عاجل
أود ان اخبركم بأنني تعبت من ثورة ترمي بأبناءها كل يوم في اتون الهتاف ليستقلوا بعدها صندوق خشبي كتب عليه دون قصد وقف ...........
في مدينتي أبحث عن أسمي بين نفايات السياسة أحاول أن أضع اصبعي على الجرح لكني أكتشف ان اصبعي مجروح ... ملعون من يرمي بالصمت حفنة من الفوضى ملعون من يبكي كذب وفي داخله جوقة من الضحك
من اخر خيمة ومن اخر ساحة ومن اخر شهيد تدلت الحكايات وهي تردد كل عام ونحن شهود كل عام ونحن نحاول ان نعود........
قبل موتي بأنفاس قليلة كنت أردد أسماء من رحلوا وفجأة تثاقلت خطواتي حاولت أن أستدير لأعرف السبب لكن رصاصة كانت تركب على رأسي قبلتني على وجهي وهي تهمس بأذني وتضحك حد تناثر الشظايا من فمها أنسلخت روحي عن جسدي ونزعت الرصاصة عنها وتلفتت يمين ويسار عسى ان ترى من صوب نحوها ولكنها اكتشفت ان الرصاصة كانت لقيطة
الان جئت اليكم وتركت خلفي بلد يأكله الدود وحلم ضاجع الفاجعة وأسماء اطفالي الذين لم يولدوا وحفلة أعدتها أمي بمناسبة يوم ميلادي جئت اليكم لأخبركم أن موتنا لم يأتي أوكله وأننا خدعنا ولم تكمل الأرض دورتها لنرى جانبها الجميل ومات بيننا الف افلاطون وافلاطون دون أن يرى جمهوريته
ضفادع ضفادع ضفادع في مكان كنت فيه تكثر الضفادع
أين ماتنظر عيناي ترى الضفادع الضفادع في كل مكان تقفز على من تريد وتجرح من تريد بلد يعج بالضفادع مبروك لنا حتفنا مبروك لنا الرصاصات التي قلدت في أجسادنا مبروك لنا الدخان الأرصفة
الفوضى ارتدت ثوب فضفاض كي تتدفأ بالأنتماء والخط الأحمر صار موديل لعرض أزياء سياسي زورت فيه الأختام والمقاعد أصبحت تلتصق بجالسيها ونحن كما نحن موتى تحت أرض أو فوقها هو نعم هو تجرد من المكان وساكنيه وأصبح واشي يرسل مايصل الى سمعه ليحدث جلبة كان طائر أجنحته مبتلة بالغباء وخادم أبله لا يحسن الثورة ملعون من يرمي بالصمت حفنة من الفوضى ملعون من يبكي كذب وفي داخله جوقة من الضحك
ممدد أنا على قارعة الهتاف أقرء ماتيسر من الموتى .. موتى لازالوا يهتفون وربما يعلنون ثورة ويجيئون بمن نحروا أرواحهم ليقموا لهم مأدبة للقصاص
قاب قوسين كانوا وقاب قوسين كنا وحولنا كانت الأسئلة ونحن فقط اخرجنا من قلوبنا ورقة منيتنا التي خطت بحبر أحلامنا ورغم ذلك كانت الأجابة خاطئة لأن الدرس كان قاسي جدا فالفوضى ارتدت ثوب فضفاض كي تتدفأ بالأنتماء والخط الأحمر صار موديل لعرض أزياء سياسي زورت فيه الأختام والمقاعد أصبحت تلتصق بجالسيها ونحن كما نحن موتى تحت أرض أو فوقها ... خدعنا ولم تكمل الأرض دورتها لنرى جانبها الجميل ومات بيننا الف افلاطون وافلاطون دون أن يرى جمهوريته
0 التعليقات:
إرسال تعليق