أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 20 يناير 2023

الخلع في المسرح المصري مسرحية طلاق تريند للكاتبة سعدية العادلي نموذجًا / إعداد د.شيماء فتحي

مجلة الفنون المسرحية



الخلع في المسرح المصري  مسرحية طلاق تريند للكاتبة سعدية العادلي نموذجًا / إعداد  د.شيماء فتحي 


المستخلص

     
إن انتشار ظاهرة الخلع من الظواهر الاجتماعية الجديرة بالاهتمام ؛ لأنه يؤثر على أداء الأسرة ومهامها وعلى التكوين الداخلي لها ، وعلى مستقبل أبنائها في المجتمع
، ولا يمكن فصل ظاهرة الخلع عن

سلبيات قانون الأسرة المليء بالثغرات وبين الضغط المستمر من جمعيات حقوق المرأة ومنظمات الفكر النسوي . وتهدف الدراسة إلى معرفة الأسباب والدوافع الأساسية المؤدية إلى الخلع ، التعرف على الآثار السلبية للفكر النسوي وتدميره للمجتمع، معرفة أثر قانون الخلع على معدلات الطلاق .واستخدمت الباحثة المنهج السوسيولوجي للاستفادة منه للوقوف على أهم القضايا الاجتماعية وأيديولوجيات الفكر النسوي، فالدراسة السوسيولوجية تسهم في تحقيق المزيد من فهم الإنسان في علاقته بالمجتمع ،وفهم القيم الاجتماعية والأهداف التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها . 

     تكمن أهمية الدراسة في أن الخلع يعتبر من القضايا الهامة في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري ، حيث أصبح في تزايد مستمر ، ومن هذا المنطلق أخذت الكاتبة سعدية العادلي رسالة المسرح في التأثير والتأثر ، وإيمانًا منها بأهمية المسرح ودوره في التوعية من خلال طرحه للعديد من القضايا الهامة .

المقدمة 

       المسرح هو المرآة التي تعكس ما يدور في المجتمع من قضايا وأحداث، فهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمجتمع منذ نشأته ،حيث شهد المجتمع المصري ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات ارتفاع الطلاق ، وازدحمت أروقة المحاكم بالمتقاضين في شتى قضايا محمكة الأسرة ،"حتى وصل عدد أحكام الطلاق النهائية مائة وأحد عشر ألفًا ومائة وأربعة وتسعين حكمًا عام 2022م بنسبة زيادة قدرها 38,4% من جملة الأحكام عام 2020م ، وسجلت أعلى نسبة طلاق بسبب الخلع ، وبلغ عدد الأحكام بها تسعة آلاف ومائة وسبعةً وتسعين حكمًا بنسبة 82,2% " (عبده سالم ،2022م) .

    ومن وجهة نظرالباحثة أن السبب الأساسي في هذه المأساة الاجتماعية - التي تطمح الباحثة في أن يتغير الوضع فيها للأفضل - هي :-

1- إن الحركة النسوية ساعدت بدرجة كبيرة على تغيير التركيب الاجتماعي لشكل الأسرة ، والتركيبة النفسية للمرأة . 

2- الثغرات في قانون الأسرة التي جعلت المرأة تتلاعب بالقانون لمصلحتها الشخصية دون النظر إلى مصلحة الأسرة ، فعلى سبيل المثال: إن  الحركات النسوية في البداية كانت تطالب بالحصول على بعض الحقوق الإنسانية مثل : حق التعليم ، الانتخابات ، وبعض الحقوق القانونية ، ثم بعد ذلك تعالى سقف المطالب بحرية الملابس ، ورفض الحجاب ، والقدرة على العمل والكسب ، ثم تعالت المطالب النسوية بالمطالبة بأعمال القيادة العليا مثل القضاء ، والوزارة ،... إلخ ، وبعد ذلك ظهرت الحركات النسوية التي تطالب بالمساواه المُطلَقة بين الرجل والأنثى دون تمييز اجتماعي أو نفسي أو بيولوجي . 

     وفي النهاية وصلت حركات النسوية إلى ما هو أبعد من ذلك للتحرر المطلق من الدين والقيم والثقافة المعهودة : مثل حركة single mother  ،وحركة self and dependent woman   ، وظهرت سيدات تطالب بحق الإجهاض والمساكنة مثل الأفكار التي تعتبر من وجهة نظر الباحثة أفكارًا هدامة بمنظومة قيم المجتمع ساعدت في انتشار ظاهرة الطلاق ، وكذلك فإن العمل بقانون الخلع يعد ثغرة قانونية كارثية تستغلها الزوجة بدون رحمة لتدمير الأسرة ، علمًا بأن قانون الخلع الحالي لا يتناسب مع فكرة الخلع الاسلامي . 

    ومن هنا جاءت أهمية الدراسة حيث يعتبرالخلع من القضايا الهامة في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري ، حيث أصبح في تزايد مستمر ، ومن هذا المنطلق أخذت الكاتبة سعدية العادلي رسالة المسرح في التأثير والتأثر ، وإيمانًا منها بأهمية المسرح ودوره في التوعية من خلال طرحه للعديد من القضايا الهامة ، لذا عبرت الكاتبة عن قضية الخلع وإبراز سلبيات الفكر النسوي في المجتمع المصري من خلال نصها المسرحي "طلاق تريند ".

مشكلة الدراسة 

    تعتبرظاهرة الخلع من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري ،وذلك بسبب ارتفاع معدلاته بشكل ملحوظ تخطى النسب العالمية ، وقلة توعية المجتمع بماهية آثارالخلع ،وكذلك الانتشارالسريع لموجة الأفكار النسوية التي تدفع المرأة إلى الخلع أو طلب الطلاق لتدمير الأسرة . 

لذا تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس وهو: 

هل استطاعت الكاتبة سعدية العادلي إبراز قضية الخلع وطرح سلبيات الفكر النسوي في النص المسرحي عينة الدراسة ؟

الجانب المعرفي

الفرق بين الخلع والطلاق 

   إن الخلع والطلاق يتفقان في أنهما طريقة لإنهاء عقد الزواج شريطة أن يكون الزواج صحيحًا إلا أنهما يختلفان فيما يلي :- 

1"- إن الطلاق يكون بإرادة الزوج المنفردة ، أما الخلع فيكون بإرادة الزوجة .

2- الطلاق يجوز في حالة الطهر فقط ومنهى عنه في الحيض ؛من أجل ألا تطول العدة على الزوجة، بخلاف الخلع الذي يجوز في حالة الطهر والحيض ولا يتقيد وقوعه بوقت معين .

3- الطلاق يقع بائنًا وتنحل به الرابطة الزوجية في الحال ، ورجعي يجوز معه مراجعة الزوج لزوجته مادامت في العدة ، أما الخلع فتنحل به الرابطة الزوجية بطلقة بائنة .

4- إذا خلع الزوج زوجته لا يستطيع مراجعتها ولو دفع إليها ما أخذه منها ،بخلاف الطلاق فإن الزوج يستطيع مراجعة زوجته ما دامت لم يكتمل عدد الطلقات الثلاث"( بتصرف أحمد على عبدالجليل ، 2001، ص110) . 

أسباب حدوث الخلع 

1- يمكن أن تكون أسباب الخلع اقتصادية أو اجتماعية أو ممكن أن تكون مادية أو معنوية أو أسرية .

2- يعتبر غياب الوازع الديني من أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الخلع .

3- تعرض المرأة لأي ضرر معنوي جسدي أو نفسي .

4- عدم قدرة الزوج على الإنفاق على أسرته وذلك نتيجة عدم قيامه بأي عمل . 

5- يجوز الخلع في حال إذا كرهت الزوجة زوجها . 

أنواع الخلع 

1- الطلاق في نظير عِوَض للزوج من الزوجة أو من غيرها كالولي أو غيره، وسواء قل العوض أو كثر ، ولو زاد العوض على الصداق بأضعاف .

2- ما وقع بلفظ الخلع ولو لم يكن في نظير شيء.

    إذن هناك نوعان من الخلع :" نوع بغير عِوَض تدفعه الزوجه ، ونوع بعِوَض ملتزمة للزوج نظير الافتداء " ( أحمد نصر ، 2009، ص39)

الحركة النسوية المصرية 

      يعتبرقاسم أمين هو الأب الروحي للأفكار النسوية في العالم العربي ، حيث قام بتقديم كتابه ( تحرير المرأة ) والآخر ( المرأة الجديدة ) وقدم فيهم مجموعة من الأفكار الصادمة للمجتمع في ذلك الحين مثل : تحرير المرأة من الإسلام ، وكان يدعو إلى المساواة في الحقوق بين الجنسين وضرورة تعليم المرأة ، وكان يرى أنه من غير المنطقي أن يكون الطلاق في يد الزوج ؛لأن الزوج ظالم في الطلاق ولكن الطلاق يكون بيد القاضي فقط ، في حين أنه كان يرى أن تعدد الزوجات احتقار شديد للمرأة ، وأكملت المسيرة هدى شعراوي التي أسست الاتحاد النسائي العام في مصر واستطاعت أن تخصص محاضرات نسوية في الجامعة ، وشنت حربًا كبيرةً على غطاء الوجه (النقاب) ، ومن ثم تم تغيير اسم الاتحاد النسائي المصري إلى جمعية هدى شعراوي، ولا زالت الحركات النسوية تنشر الأفكار في المجتمع المصري ، وحصلت على الكثير من المكتسبات ، وصدرت الكثير من القوانين المتوافقة مع الأفكار النسوية مثل : قانون الشقة من حق الزوجة ، وقانون الخلع بدون عِوَض ولا رد المهر ، ورفع سن الحضانة للأطفال ، إلغاء بيت الطاعة...، مما أثر سلبًا على الأسرة المصرية . 

الحركة النسوية بين النظرية والتطبيق

     النسوية هي مجموعة من الحركات الاجتماعية والسياسية والفكرية والتي تهدف إلى تأسيس المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين ، والمنطلق الفكري للنسوية هي أن الحياة والمجتمعات تم بناءها بشكل ذكوري، وهو الأولوية للذكور ،وبناءً عليه فإن النساء مظلومات ، وتم اغتصاب حقوقهن ، ومن هنا تم إنشاء فرص تعليمية ومهنية وشخصية لمساواة المرأة بالرجل.

 والحركات النسوية تنادي دائمًا بحقوق المرأة في الانتخابات والمناصب العامة ، وفي الأجور ، ومن أخطر الأفكار النسوية المساواة في الزواج ورعاية الأطفال والإجهاض ، حيث تم تشريع قوانين للإجهاض ، وحق النساء في تحديد النسل ، وأن يكفل القانون الحق للنساء في ارتداء أي ملابس مثيرة على أن يقوم القانون بحمايتهم من التحرش والاغتصاب .

    ومن المتعارف عليه في الفكر النسوي عدم وجود معايير للبس الأنثوي ، وجميع الأنشطة البدنية مقبولة للإناث ؛ لأن ذلك جزء من الحركات النسوية ، حيث يرى الكثير من الباحثين أن " الحركات النسوية قد حركت الكثير من التغيرات الاجتماعية والتاريخية في العالم العربي، حيث أن النسوية قد أعطت الحق للنساء في التصويت ، وكذلك منحت المرأة كافة الحقوق الجنسية ، بدءًا من حق الحمل ثم تختار مابين الإنجاب والإجهاض، حيث أن المنظمات النسوية تحتفل كل عام في تاريخ 28 سبتمبر باليوم العالمي للإجهاض الآمن "( ريهام عبدالله ، 2021م) . 

            لقد مرت الأفكار النسوية بالعديد من التطورات بدءًا من القرن التاسع عشر الذي أطلق عليه عصر النسوية الليبرالية الأولى ، ولقد حاولت هذه الحركة الوصول إلى المساواه الكاملة في النواحي السياسية والقضائية ، ومع الوقت وانتشار الفكر الماركسي ،وظهور نظرية صراع الطبقات ظهرت الحركة النسوية الاشتراكية الماركسية ، وتضاربت هذه النسويات مع النسوية الراديكالية التي تعتبرثورة نسوية ثانية ، التي تدعو بكل صراحة القضاء على كافة المجتمعات الذكورية ، وبذلك فإن المدارس الفكرية الأساسية للحركات النسوية هي(الليبرالية ،الاشتراكية ، الراديكالية ) .

     ثم ظهرت موجة نسوية ثالثة تهدف إلى تغيير بناء العلاقات بين الجنسين وصولًا إلى المساواه المُطلَقة كهدف استراتيجي ، وتركز على فكرة التفرد والتنوع ، ثم تطورت الأفكار النسوية وظهرت الموجة الرابعة معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي " ويربط كثيرات من الناشطات بداية ظهور الموجه الرابعة بحملة تسمىME TOO)  ) وأنا أيضًا ؛ لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي ، وتلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي كوسيط أساسي للتعبير"(هاني جرجس ،د.ت) . 

الدراسة التحليلية 

قراءة في مسرحية طلاق تريند للكاتبة سعدية العادلي 

     تدور أحداث المسرحية حول عدد من القصص المتداخله ،فشخصية (ميرنا ) اكتشفت أن زوجها يخونها مع امرأة أخرى ، فقامت برفع قضية خلع مباشرة ، وسرعان ما انتهت العلاقة الزوجية بالطلاق خلعًا ، وكذلك شخصية (يوسف وسلمى) أسرة مستقرة ، ولكن نتيجة ضغوط الحياة وقلة مصادر الدخل للزوج ( يوسف) شعر بالخجل من زوجته (سلمى) ميسورة الحال ، وقام بتطليقها غيابيًّا ، كما نجد شخصية (مبروكة) التي تعمل خادمة في منزل الدكتور (صبري) تركها زوجها واختفى وفي رعايتها أولاد ، أما شخصية الطفل (عزالدين) يظهر أنه أحد ضحايا الطلاق دون أن نتعرف على والديه في المسرحية ، أما (أمينه) فهي تعمل موظفة إدارية في قسم الحسابات ، ونتيجة للضغط المستمر من زوجها ( رأفت) تطلب الطلاق ، وتتزوج من (خالد) مطلق ويعول طفلين ، كما يقوم (رأفت) بالزواج من إمرأة أخرى وينجب منها طفل جديد ، ويتعرض أبناؤهما (إبراهيم وروفيدة ) للرفض الأبوي من الأب والأم ، وفي النهاية تظهر شخصية الدكتورة (صفاء) التي يقوم زوجها بقتلها أمام الأولاد بسبب أنه تعرف على سيدة أخرى جعلته في حالة إدمان . 

الخلع بين الشرع والقانون 

     عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت : يارسول الله ،ثابت بن قيس ،ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره الكفر في الإسلام ،فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "أتردين عليه حديقته ؟" قالت : نعم ،قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم –"اقبل الحديقة وطلقها تطليقة " ( صحيح .رواه البخاري ) .

       يتضح من هذا الحديث وجود مجموعة من الأدلة الشرعية وهي ( ثبوت الخلع مقابل أن تفتدي الزوجة نفسها بما تدفعه الزوج مقابل فسخ عقد الزواج ، حق الزوجة طلب الخلع من زوجها إذا كرهت الزوج ، ويجب على الزوج الاستجابة لطلب الخلع ، إذا طلبته الزوجة ، ويجب أن يكون الخلع على عِوَض ، في حالة الخلع يجب أن يتلفظ الزوج بلفظ الطلاق ).

 أما المادة رقم 20 من قانون الخلع رقم (1) لسنة 2000م " معلنًا حق الزوجة في رفع دعوى ضد زوجها حال رغبتها الانفصال عنه لخشتيها ألا تُقِيم حدود الله ، وأقر القانون في هذه الحالة حق الزوجة في أن تفتدي نفسها بإرجاع المهر للزوج والتنازل عن حقوقها المالية الشرعية مع احتفاظها بحقها في المطالبة بقائمة منقولاتها الزوجية ، ونفقة الأطفال ، وسكن الحضانه " 

ومن هنا ترى الباحثة - أنَّ طبقًا لأحكام القانون الحالي - مخالف لأحكام الشرع وذلك للأسباب التالية:- 

1- إن النبي – صلى الله عليه وسلم – استدعى ثابت بن قيس لسؤاله ، ولم يقم بتطليق الصحابي بنفسه ، ولكن القانون المصري لا يشترط استدعاء الزوج ولا يخضع للتحقيق .

2- علم النبي – صلى الله عليه وسلم – القيمة المادية والمهر الصحيح في عملية الزواج ، ولكن المحكمة تكتفي بجنيه مصري واحد ، وهو أمر مخالف للحديث الصحيح .

3- أن النبي– صلى الله عليه وسلم – لم يطلق الصحابة ولكن الزوج هو الذي انهى العلاقة الزوجية بقوله أنتِ طالق ولكن الغريب أنَّ المرأة تستطيع الآن أن تحصل على الخلع غيابيَّا ويكون الحكم باتًا ونهائيًا ، وهذا مخالف لأحكام الزواج والطلاق للشريعة الاسلامية ،إذ تعتبر المرأة في هذه الحالة هي التي طلقته بدون علمه وأخذت جميع أمواله بدون وجه حق ، وهو التفاف لا يحتاج إلى الكثير من التفكير ، أي أن العصمة في يد الزوجة .

     ومن هنا ترى الباحثة أن اتسااق قانون محكمة الأسرة مع موجة الفكر النسوي التي تنادي بالمساواه المطلقة بين الرجال والنساء ،وقد تساوى الرجل والمرأة في حق التطليق ، ولكن المرأة أصبحت هي الجانب الأقوي ماديًّا في حالة الطلاق والخلع، والرجل هو الجانب الخاسر والأضعف في جميع الحالات .

وبذلك فإن الرجل المصري يتعرض لظلم كبير جدًا من قانون الخلع ، حيث يجد الرجل نفسه فجأة بدون مقدمات بلا زوجة ولا مسكن ولا أبناء ، كما يشير شوقي علام مفتي الجمهورية الذي صرح " بأن قانون الخلع الصادر عام 2000 من ضمن أسباب زيادة الطلاق " (فاطمة عبدالرؤوف، 2017) ، ويقول الشيخ إسلام عامر نقيب المأذونيين "إن من 88% من حالات الطلاق في مصر خلال عام 2021م كانت خلعًا ، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء "( خلود ماهر، 2022م) ،الأمر الذي يدعو إلى التدخل السريع من الدولة لإيقاف هذا النزيف الاجتماعي .

ولقد أشارت الكاتبة سعدية العادلي إلى قضية الخلع في النص المسرحي ، وذلك عندما اكتشفت (ميرنا ) أن زوجها يخونها ، ولكن الكاتبة مرت على موضوع الخيانة بشكل سريع ، وتركت مفهوم الخيانه حسب خيالات المتلقي . 

وتدخل (ميرنا) في جدل مع (سميرة وليلى وسحر) ويكون رأي الجميع أن تصبر على سلوك الزوج ؛ لأنه سريعًا سوف يعود إلى بيته ،حيث يصعب على الزوج أن يسمح لبيته بالانهيار ، ولكن ( ميرنا) لها رأي آخر إذ ترى أن ذلك (كان زمان) ، فليس من المقبول أن أنتظر نزوات زوجي يعود أو لا يعود ؛ لأن قرار الطلاق والانفصال ليس بيده وحده ، فأنا من حقي أن أستغل قوة القانون وأنهي العلاقة الزوجية عن طريق الخلع ، وكأن العصمة الزوجية حق من حقوق المرأة ، تنهي العلاقة الزوجية حينما لا تريد الاستمرار في الزواج ، وبالفعل رفعت قضية الخلع .

ميرنا: يعني هو يعيش على مزاجه وأنا أفضل استناه ؟

معلش يا طنط ده كان زمنكوا ..أنا مش هستنى أحد لما يزهق لف  ودوران وبعدين يرجع لبيته يلاقيني في الانتظار.( تنظر للجمهور) كان زمان سي السيد

 ( الله يرحمه)

سحر: (في يأس) يعني هتعملي إيه؟ 

ميرنا: (في تحدي) هعمل ؟! لسه هعمل ؟! حبيبتي أنا عملت خلاص . 

سحر: عملت إيه؟ 

ميرنا: ( موسيقى تصويرية توحي بالخطروسرعة اتخاذ القرار ) رفعت قضية خلع خلاص .   ( المسرحية : ص62) 


    ومن هنا ترى الباحثة أن السلوك الذي تعاملت به (ميرنا ) مع انحراف الزوج إنها ملكت سلوكًا مخالف للمعايير الأخلاقية للمرأة المصرية ،فلم تحاول أن تتفاهم أسباب خيانته ، ولم تحاول أن تسترجع زوجها مرة أخرى ، ولم تفكر في مصلحة الأبناء ودورها في رعاية مصالح الأسرة، بل فكرت في نفسها  والتي سمتها كرامتي كأنثى قد كان هذا تفكيرًا نرجسيَّا من وجهة نظر الباحثة .كما أنها فكرت بشكل ندي ( ذي ما تعمل أنا هعمل ) وهي طريقة لا تتفق مع المنطق السليم ، حيث أن خطأ الأخرين لا يجب أن يجعل الإنسان يخطئ هو الآخر ؛لأن كل إناء ينضح بما فيه ، والمنطق السليم أن يدفع الإنسان بالتي هي أحسن .

        تستنج الباحثة إن هذا خلل في قانون الأسرة ، حيث تقوم المرأة برفع دعوى خلع لأتفه الأسباب، ويكون الحكم سريعًا ونهائيًا في غضون شهور قليلة ، وتنتهي العلاقة الزوجية وترد الزوجة للزوج المهرالمدون بقسيمة الزواج والذي يكون مقداره ( جنيه مصري) . 

    كما نجد أن في حالة الخلع يكون للمرأة مجموعة من المكتسبات، وليست مستحقات مادية ، وخاصة أن شخصية (ميرنا) لديها طفلان توءمان وهذه المكتسبات كالتالي:- ( حضانة الأولاد ، ولاية تعليمية للأولاد ، نفقة الصغار ، أجر حضانة، أجررضاعة ، أجر مسكن أو تمكين من مسكن الزوجية، قائمة المنقولات الزوجية .

ليلى :إنت فاكرة إنك كده أخذت حقك 

ميرنا : لا بس أنا كده حافظت على كرامتي

سحر: تخلعي يعني تتنازلي عن مستحقاتك المادية ؟! وحاجات كثير..

سميرة: مفكرتيش حبيبك الحلوين دول هيتربوا إزاي؟

ميرنا : هو مفكرش فيهم ليه ؟ ولا هما ولادي أنا بس؟!(المسرحية:ص64،63)

      ومن ثم يتضح لنا أن الأطفال هم ضحايا الطلاق والخلع في مسرحية طلاق تريند ، ونجد ذلك في حالة الأطفال( روفيدة ، إبراهيم) أن الأب تزوج وأنجب وأسس أسرة جديدة ، وكذلك الأم تزوجت وأسست أسرة جديدة ، وأصبح الأطفال (روفيدة ، إبراهيم) شيء من الماضي وعبئًا على الأب والأم ، فيما يسمى بظاهرة أبناء الشقاق ، فلا الأب ولا الأم ترغب في رعايتهم والاهتمام بهم ، ويكون الأطفال هم ضحية الطلاق . 

الفكر النسوي ودوره في تدمير المجتمع 

    الأساس في تكوين الأسرة في جميع الديانات السماوية (الإسلامية ، المسيحية ، اليهودية ) هو وجود علاقة إنسانية راقية قائمة على المودة والرحمة ؛ ولذلك فإن رابطة الزواج تسمى ميثاقًا غليظًا ، ولقد سمى الله سبحانه وتعالى المرأة بالسكن ، كما ورد في الأيات التالية : وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" ( سورة النساء ، قرآن كريم ، الآية 21) ، " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ ..."(سورة الروم، قرآن كريم ، الآية 21) .

     فلم يسمح أي دين سماوي بمساواة الرجل بالمرأة ولا بمساواة الذكر بالأنثى ، وهي قضية محسومة شرعًا ولا مجال لمناقشتها هنا بالتفصيل ، ولكن الفكر النسوي المنتشر حول العالم له دور كبير في تدمير المجتمع حيث " أنه يروج دائما أن الأديان تحتقر المرأة ولا تعطيها حقوقها ، وإن المرأة مضطهدة ومظلمومة ،ومهما تغيرت القوانين لصالح المرأة، ومهما أخذت من حقوق وحريات ، فإنها تبقى مظلمومة دائمًا"  ( من وجهة نظر الحركات النسوية ) 

    لقد وقعت الكاتبة سعدية العادلي في فخ الفكر النسوي ، حيث قدمت مجموعة من السيدات المتزوجات وهُنَّ يعانين من ضغوط أسرية ولكنهن جميعهن مظلومات ، وهي فكرة نسوية خالصة تبدأ من منطلق أن المرأة مظلومة ، بكونها أنثى ، ولذلك قدمت الكاتبة سعدية العادلي الفكر النسوي في النص المسرحي طلاق تريند متمثلًا في الشخصيات التالية :- 

1- شخصية (مبروكة ) التي تركها زوجها وهاجر فلا تعلم أين ذهب؟ ولا متى سيعود؟ فهي امرأة مظلومة تعرضت لظلم شديد من الرجل.

2- شخصية (سمية) تركها زوجها وهاجر وتركها تواجه مصيرها وحيدة مع خمسة من الأبناء فهي سيدة مظلومة ومقهورة .

3- شخصية (ميرنا )هي زوجة مخدوعة تعرضت للخيانة والظلم من الزوج الخائن المجرم ،دون أن نعلم مدى الخيانة هل هي خيانة زوجية بالمعنى الجنسي ،أم تزوج عليها زوجة ثانية ،أم خيانة على وسائل التواصل الاجتماعي ، وهل الزواج بزوجة ثانية يعتبر خيانة ، ثم إن هناك سؤالًا جوهريًّا، أليس من الممكن أن تكون (ميرنا ) هي السبب في دفع زوجها للخيانة ؟أسئلة كثيرة كانت تحتاج إلى إجابة ، ولكن الكاتبة سعدية العادلي اختارت أن تطرح القضية بمفهوم نسوي ، بما أن فلانه امرأة فإنها بالتأكيد مظلومة ومقهورة ولديها كل الحق . 

كما نجد أيضا في شخصية ( ميرنا )في المسرحية أنها تتعامل مع زوجها بندية (وزي ما يعمل أنا هعمل، ومفيش حد أحسن من حد ، أنا هطلق وأجوز زيه ،... ) ، فهي ليست ملزمة تصبر على نزواته وتنتظر أن يرجع زوجها ندمان .

ليلى: آل إيه بتقول زي ما عمل هعمل يطلقني وهتجوز وأغيظه ، والبادي أظلم 

                                           ( المسرحية: ص59)

إن الندية وسوء التفاهم أفقدت الأسرة الأمان ،وتسببت في ظاهرة الجفاف العاطفي عند الزوجين ، حيث لا يستطيع أي منهم فهم الآخر،  وتصبح الخطوط غير واضحة ،،فعدم وجود التفاهم في الحياة الزوجية يترتب عليه أزمات نفسية وضغوط على الأبناء ، واختفاء الوحدة العضوية للأسرة .  

4- شخصية ( أمينة) هي زوجة عاملة تُستهلَك تمامًا في عملها ؛لأنها تعمل بجد وإخلاص كنموذج للتحمل والالتزام والأمانة في العمل ، فهي عظيمة لأنها امرأة ، ثم هي أم رائعة تقوم برعاية أبنائها رعاية كاملة ، وكما أنها تتحمل الظلم الشديد والتحكم من الزوج الظالم (لأنه رجل) ثم أنه بدأ بالخيانة ، حيث كان على علاقة بسيدة منذ زمن قديم سرعان ما تزوجها وأنجب منها ، وقام بتدمير الأسرة ؛لأنه رجل . وفي ذلك ترويج للفكر النسوي بأن المرأة مقهورة في كل الأحوال ، وأن الرجل دائمًا مخطئ ؛لأنه يريد عالمًا ذكوريًّا متعفنًا من وجهة نظر الفكر النسوي . 

5- شخصية (د.صفاء) تعبر عن حادثة عنف أسري ، حيث قام الزوج بقتل زوجته المظلومة ؛لأنها أنثى والزوج ظالم وخائن ومدمن وقاتل . 

6- كما وقعت الكاتبة سعدية العادلي في فخ الفكر النسوي مره أخرى ، حيث أنها أظهرت (سلمى) بأنها فتاة جميلة متعلمة وثرية من عائلة عريقة ، ولكن زوجها (يوسف) لا يستطيع أن يجد فرصة عمل مناسبة ليتحمل أعباء الأسرة ، فقام بتطليق (سلمى) غيابيًّا، حيث أنه بالتأكيد رجل ظالم وأن زوجته ملاك طاهر بريء. 

من سرد بعض الإشكاليات داخل النص المسرحي نجد أن الكاتبة سعدية العادلي قد وقعت تمامًا في فخ الفكر النسوي ، حيث أنها تحيزت في جميع شخصياتها ضد الرجل الذي يبدو خائنًا لا يتحمل المسؤلية لا يبحث عن فرص عمل مناسبة ، وهو رجل خائن سكير يقوم بقتل زوجته وتشريد أبنائه وتدمير أسرته ، ويهاجر بدون سبب ، وكأن الرجل شيطان بطبيعته فاسد بفطرته ، بينما كانت كل الشخصيات النسوية في المسرحية على قدر المسئولية وعلى قدر الأمانة ، وعلى قدر تحمل الأسرة ، فالمرأة في هذا النص المسرحي هي المرأة المخدوعة المظلومة الصابرة التي تعمل ليل نهار لتحافظ على أسرتها . 

وكذلك سقطت الكاتبة في الفكر النسوي وذلك في الحوار الذي دار بين (سميرة ، ليلى، ميرنا  ) حيث كان الرأي أنه من الظلم أن تنتقل الحضانة إلى الأب في أي مرحلة من المراحل العمرية . 

ميرنا : واحد خلعته زوجته لسوء خلقه وخيانته ، بعد ماتربي الولاد على مبادئ أخلاقية ، الكرامة والصدق والالتزام يخدهم الأب يهد اللي بنته الأم ؟

سميرة : وحتى لو الأب ملتزم . لازم نحترم إنسانية الأطفال ومشاعرهم ، الطفل بيكون علاقات وجدانية مع الأفراد المحيطين ، الجد ، الجدة ، الجيران ، أصدقاء المدرسة ، أصدقاء النادي ، علاقات مع الجماد المحيط به مع اللوحات المعلقة على الحائط مع الشجر ،مع الحديقة اللي بيطل عليها من شرفة غرفته ، مع اليمامة اللي بتوضع أفراخها على شباكه من الخارج واتعود على صوتها وهديلها 

ليلى : صحيح حاجات كتير بيتعود عليها الطفل وبتصبح جزء من وجدانه لما تتغير يتعرض الطفل لهزات نفسية ممكن تدمره .....

ميرنا : يعني الطفل يشوف أبوه وأمه في خلافات مستمرة ويشوف صورة مشوهة للحياة الزوجية ، ويطلع شخص غير سوي ولا ينفصلوا أفضل ؟  (المسرحية : ص66، 65)

      ويتضح لنا أن (ميرنا ) ترى الأب بالضرورة حينما يأخذ الأبناء ليعيشوا معه ، فإنه سوف يدمر ما بنته (الأم )، وهذا مفهوم خاطئ تمامًا ؛لأن الطفل من حقه أن يتمتع بالرعاية الوالديه من الأب ومن الأم ، وفي أحيان كثيرة يكون الأب ذا منصب أو مكانة علمية تفيد الأبناء ، ولكن الأم بفكرها النسوي تفكر مثل (ميرنا) في المسرحية وتحرم الأب من أبنائه تمامًا في مخالفة صريحة للاسلام ، ولكافة الأديان السماوية "لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ" ( سورة البقرة ، قرآن كريم، الآية 233). 

    كذلك فإن الجدة (سميرة ) تزيد من الطين بله ، حيث تقول حتى ولو إن الأب ملتزم فليس من حقه أن يحتضن أبناءه في أي مرحلة عمرية ، وتشترك (ليلى ) أيضا في الفكر النسوي بأن انتقال الحضانة من الأم إلى الأب في أي مرحلة عمرية تمثل هزة عنيفة ، وتدمير لشخصية الأبناء في مغالطة نسوية كبيرة ، حيث ينظرون إلى الأب بأنه كائن مجهول لا يستحق الأبوة ، وبذلك تتحول البيوت إلى بيوت عنكبوتية ، حيث يقوم الذكر بتلقيح أنثى العنكبوت ثم تقوم الأنثى بقتل الذكر والتهامه ، وعندما تكبر الصغار العنكبوتية ، فإنها تقوم بالتهام العنكبوتية الأم ، كقول الله تعالى " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " ( سورة العنكبوت، قرآن كريم ، الآية 41) .  

   ومن هنا نجد أن منطلقات الفكر النسوي أن الطفل ملكية خاصة للأم ؛لأن الطفل كان في بطن أمه ، حتى إذا ما انتهت حضانة الأم تنتقل الحضانة لأم الأم ، حيث أن الأم كانت في بطن أم الأم ، ويتحول الأب إلى مجرد عملة بنك نوت يطالب بالنفقة الشهرية أول كل شهر دون أن يشترك في تربية أبنائه أو يتمتع ببرهم وهذا كله نتيجة علمنة الأسرة ونتيجة الفكر النسوي المنتشر في كل بقاع العالم .، فبما أنه ذكر فبالتأكيد هو ظالم لا يستحق حضانة أبنائه ولا يشترك في تربيتهم . 

    ومن هنا ترى الباحثة أن الفكر النسوي هو فكر علماني موجه ضد الأفكار الدينية (الإسلام ، المسيحية ) ويضع المجتمع على حافة الانهيار ، حيث تتحول العلاقة بين الذكر والأنثى إلى محاولة صراع ومحاولة إثبات وجود وليست علاقة حب ومودة ، وتتحول النساء إلى كائنات برجماتية تبحث عن مكتسبات الزواج ، ومكتسبات الطلاق ، دون أن ترى أي قيمة للرجل أو الأسرة أو الحب والاهتمام والرعاية ، فالنسوية تبحث فقط عن المكتسبات . 


  • الطلاق الغيابي وإنهاء العلاقة الزوجية 

       لقد قام (يوسف) بتطليق زوجته غيابيًّا ، وهو أحد طرق إنهاء العلاقة الزوجية من طرف واحد (الزوج) دون إخبار الزوجة أو توقيعها على وثيقة الطلاق ، ويحدث ذلك عندما يستبد اليأس للرجل وتكون المشكلة أكبر من قدرته على الحل ، فيمثل ذلك انتهاكًا صارخًا على رجولته ، حيث يجد أنه أصبح غير قادر على قيادة الأسرة ، ونجد في هذا النص المسرحي مع ضيق الرزق (يوسف ) وقلة الدخل ، أصبحت (سلمى) بمساعدة أسرتها الميسورة الحال هي التي تتحمل أعباء المعيشة مما دفع الزوج (يوسف) إلى إنهاء هذه العلاقة الزوجية بالطلاق الغيابي ، والذي يمثل صدمة كبيرة للزوجة ، حينما تجد فجأة أن حياتها الزوجية قد انتهت بدون سابق إنذار ، فيأتي المحضر من المحكمة ليسلمها نسخة من وثيقة الطلاق ، وقد عبرت الكاتبة سعدية العادلي بذلك عن عسكري جاء إلى المنزل بوثيقة الطلاق واستلمها الدكتور صبري ( والد سلمى) . 

مبروكة : يالهوي ... يالهوي .. عسكري !

العسكري : منزل دكتور صبري كامل 

مبروكة : أيوه ..فيه أيه ؟ 

السكري : يعطيها الدفتر وورقة كبيرة ويقول لها سيادته يمضي بالاستلام .

مبروكة : عسكري يا دكتور ..بيسأل عليك وعلى الست سلمى 

د.صبري : (ينظر متأملافي استغراب) لا حول ولا قوة إلا بالله... يعني إيه أول إمبارح ما يخرجش معاهم ويطلق إمبارح ، والورقة توصل النهاردة . لأ بقى دي نية مبيتة هو كان ناويها من زمان ولا إيه ؟!!( المسرحية :ص69،68، 70) 


  • المرأة العاملة المتزوجة 

      شخصية (أمينة) هي نموذج للمرأة العاملة في المجتمع المصري وما تعاني منه من ضغوطات كثيرة ، فالشكل الطبيعي للأسرة أن يقوم الزوج بالعمل ليل نهار من أجل تحقيق الرخاء للأسرة ،وتقوم المرأة بالعمل داخل المنزل وتحمل كافة الأعباء المنزلية وأعباء رعاية الزوج والأبناء حتى يتم التناوب الأسري لتتكون المعادلة ( زوج وزوجة وأبناء) فتتكون الأسرة ، ولكن مع انتشار التعليم وانتشار الحركات النسوية وارتفاع الأسعار أصبح عمل المرأة واقعًا اجتماعيًّا ، ولكنه في الحقيقة يمثل عبئًا شديدًا على المرأة ، فالمرأة العاملة عليها ضغوط كبير في العمل يساوي الضغط الواقع على الرجل وقد يكون أكثر حسب طبيعة عمل المرأة ،ومع ذلك فإن عليها أعباء المنزل وهي أعباء ليست هينة بالإضافة إلى أعباء تربية الأبناء.

رأفت : أيوه أنت فين 

أمينة: صحيح أنت مش عارف أنا فين؟

رأفت : المفروض إنك خلصتِ من نصف ساعة.

أمينة: الكشف الخاص بالرواتب طلع فيه أخطاء تودي في داهية . رجعناه ولازم انتظر علشان أمضي عليه ....

( ترجع أمينة من عملها تعبانه مرهقة تخلع الحذاء عند باب الشقة ، تضع حقيبة يدها وتتجه فورًا نحو الثلاجة تستخرج ما أعدته بالأمس من طعام ، ثم توقظ الأولاد وزوجها الذي يجلس يتابع التليفزيون في انتظار زوجته )

                                           ( المسرحية :ص111،112) 

     فالحقيقة إن الضغط المستمر على المرأة يمثل عبئًا كبيرًا على استقرارها النفسي والاجتماعي وعلى شعورها بالسعادة.

أمينة: معلش يا ولاد أصله مستخسر يقول كلمة حلوة، طب بلاش كلمة حلوة ، نقطنا ياأخي بسكاتك داأنا صاحية من الفجر أعمل سندوتشات وأصحي الولاد وأنزل أوصلهم مدارسهم ، وأرجع البيت وأنت لسه نايم ، أحضر لك الطعام نفطر وننزل .شغلك ، بتخلصه وترجع تستريح تنام لحد ما أجي خلصانة من التعب ، مش هاين عليك تسخن للولاد الغدا ، ولا تتكلم معاهم تعرف مشاكلهم وتشوف أحوالهم ، وتعرف طلباتهم واحتياجاتهم وتنزل تجبها لهم . 

                                                    ( المسرحية : ص113،114) 

 إضافة إلى ذلك أن المرأة أثناء عملها تضطر إلى التعامل مع زملائها في العمل من الرجال وقد يتصلون بها في المنزل لظروف العمل وأحيانًا لا يتفهم الزوج الشرقي هذا السلوك ،وتنشأ مشكلات كبيرة بسبب الغيرة الغير مبررة وأحيانًا تصل إلى الشك في سلوك الزوجة ،الأمر الذي لا يستطيع أن تتحمله الزوجة العاملة مما يؤدي إلى الطلاق وانهيار الأسرة .

رأفت :أنت مش لك راجل ؟

أمينة: أظن أنا فتحت الاسبيكر، وسمعت المكالمة كلها.

رأفت: من أول ما اتصل ، يتصل هنا يبقى يطلبني أنا وأنا أبلغك...أنا بفهمك الأصول

أمينة: الأصول!! ماشاء الله على الأصول ، طب بقى التليفونات اللي بتجيلك وتقعد تتكلم بالساعات وتوطي صوتك وتبعد بالتليفون علشان محدش يسمعك .. ابقى أعمل بقى الأصول .  ( المسرحية : ص 118) 

    فالحقيقة إن المعادلة صعبة ، فأحيانًا تستطيع الزوجة أن تنجح نجاحًا باهرًا في عملها وتصبح نجمة اجتماعية وتفشل فشلًا اجتماعيًا كبيرًا ، ونجد كثيرات من المشاهير الناجحات في أعمالهن مطلقات لمرات عديدة ،وأحيانًا أخرى نجد إن المرأة تعطي الاهتمام لأسرتها وتقصر في عملها مما يسبب لها مشكلات إدارية ، ويصعب على المرأة أن تتحمل وحدها أعباء العمل وأعباء المنزل وأعباء الأبناء ، ولذلك عبرت الكاتبة سعدية العادلي عن هذه المشكلة الزوجية بين (أمينة ورأفت) حيث انتهت العلاقة الزوجية بالطلاق ، وانتهت بتشريد الأبناء ، فالأب لم يتحمل ، والأم انشغلت بعملها وزوجها الجديد (خالد) ،وأصبح الأبناء(إبراهيم وروفيدة)  ضحية. 

  •  العنف الأسري بين الأزواج 

   عرضت الكاتبة سعدية العادلي العنف في الحياة الزوجية متمثلة في الدكتورة (صفاء ) التي قام زوجها بقتلها في الفيلا بدون رحمة أمام الأبناء ، والسبب في ذلك أن الزوج قد أدمن المخدرات بسبب موظفة في الشركة معه سهلت له طريق الإدمان .

د.سحر: صفاء يا ماما الدكتورة صفاء صحبتي .

الأم: أيوه يابنتي عارفاها..ماتت ! أزاي دي كانت زي الفل.

د.سحر: قتلها المجرم زوجها ...من شهر ونصف تقريبا بدأ يتأخر خارج البيت ويطلب من صفاء فلوس كتير ، وابنه قال لمامته بابا شكله كده مدمن على مخدر ، زعلت من ابنها وكذبته . شوية باع العربية بتاعته وتسأله فين الفلوس يتخانق ويجري، طلب منها تسيب الفيلا علشان يبيعها مرضيتش ، أداها مهلة أسبوع ملقاش استجابة منها وهي نازلة امبارح رايحة المستشفى عند باب الفيلا دلق عليها جيركن مادة كاوية شديدة جدا سيحت وجهها ونفذت إلى أعضاء الجسم الداخلية ، حاولوا ينقذوها بشتي الطرق توفيت من ساعتين.

                                               ( المسرحية : ص142) 

     إن حوادث العنف الأسري في ارتفاع متزايد وليس مجرد عنف بل إنه يصل إلى القتل ، والغريب في الأمر أن حوادث العنف غير مقتصرة على الرجال فقط ، فنجد في الآونة الأخيرة مجموعة من حوادث العنف الأسري ، فكثيرٌ من السيدات قد قامت بقتل أزواجهن وبطرق مختلفة ، وكثيرٌ منهنَّ قمنَّ بالاعتداء الجسدي ، فأصبحت عملية العنف الأسري بين الأزواج ظاهرة فعلية تستحق البحث والدراسة ، فيوميًا تنشر صفحات الحوادث عنفًا أسريًّا مرعبًا ( قتل ، تشويه،قطع أعضاء) في ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع المصري . 

  •  الاستخفاف بمنظومة الأسرة ( حفلات الطلاق) 

    من المعروف في الديانة المسيحية على لسان القديس متى الرسول قائلًا:" أن ما جمعه الله لا يفرقه الإنسان ، وأنه لا طلاق إلا لِعلَّة الزنى " ( متى 32:5) فالديانة المسيحية ترفض الطلاق رفضًا قاطعًا ؛ لأن الزواج هو كلمة الله والطلاق هو كلمة الشيطان .

        وكذلك في الثقافة الاسلامية نجدها تردد دائمًا إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ، وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم، من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، طلحة بن نافع، عن جابر، عن النبي قال: " إنَّ إبليسَ يضعُ عرْشَه على الماء، ثم يَبْعَث سَراياه، فأدْناهم منه منزِلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، قال: فيُدْنِيه منه ويقول: نعم أنت) "صحيح مسلم برقم (2813) ).

      ولكن مع انتشار الفكر العلماني وتوغل المنظمات النسوية في المجتمع أصبحت ظاهرة الطلاق ظاهرة اعتيادية بل بالعكس تقام لها الحفلات ، وقد رصدت وسائل الإعلام أكثر من واقعة لسيدات يحتفلن بمناسبة الطلاق ، وتقوم المطلقة بعمل زفة طلاق بالسيارات المزينة وتكتب على السيارات (بركولي اطلقت ، أو أخيرًا اطلقت ) .

ميرنا : ألو مكتب التجهيزات الحديثة للحفلات والأفراح ؟ لو سمحت عايزة حفلة ملك ، في نفس المكان وبنفس المواصفات ..أيوه طلاق بردوا خمسين فرد كفاية . مش هوصيكم عاوزة حاجة كويسة تبقى تريند ما حصلش . 

                                                       ( المسرحية : ص145) 

    ومن هنا جاءت فكرة مسرحية طلاق تريند لتظهر التشوهات الفكرية التي حدثت في المجتمع في الآونة الأخيرة . 

  •  قضية هجر الرجل لزوجته 

     مابين الزواج والطلاق هناك – للأسف – منطقة وسطى تعرف "بهجر االأزواج" والضحية امرأة مهجورة مقهورة ، الجاني رجل قرر فجأة وبدون مقدمات – الهروب من البيت ، والتحلل من المسئولية ، تاركًا وراءه زوجة وأبناءً يواجهون مصيرًا مجهولًا " ( سهير غنام ، 2014) وتواجه الزوجة المهجورة وحدها مصائب الدهر ومصاعب الحياة ، فلا هي متزوجة ولاهي مطلقة يمكنها بدء حياة جديدة ، وعليها أن تقوم بدور الأب والأم معًا دون سند، فترك الزوجة وحيدة يعتبر ضررًا ، وخاصة وأن الشرع نهى عن هجر الزوجة ؛لأنه يؤدي للوقوع في الفتن . 

   نجد (مبروكة) في منزل ( د.صبري) تشتكي بأن حالها أسوأ بكثير من حال (سلمى هانم) ، وإن المشكلة بين (يوسف) و(سلمى) قد انتهت نهاية معلومة وواقعية وإن كانت النتيجة مؤلمة إلا أن (سلمى) تستطيع أن تقرر مصيرها بأنها أم مطلقة تعول أبناءها ، ولكن(مبروكة) أسوأ حال ، فحينما لم يستطيع زوج (مبروكة) أن يتحمل ضغوطات الحياة ولا يستطيع أيضًا أن يتحمل أعباء الطلاق فقرر الرحيل دون أن يجاوب على سؤالين أساسيين أين ؟ وإلى متى؟ ليترك النهاية مؤلمة مفتوحة (لمبروكة) التي أجبرت أن تعمل خادمة لتتحمل مسئولية أولادها ولا تستطيع أن تخبرهم أين أبوهم.

 كما نجد ذلك في الحوار الذي دار بين (مبروكة ) و(الهانم ) 

مبروكة : أقولك إيه ياهانم ، ماهو أنا موجوعة أوي ..أوي يا هانم 

الهانم : هو جوزك طلقك برضه فجأة كده ...

مبروكة : لا ياهانم ..أنا لا طلقني ولا فجأة ولا كده 

الهانم : ... طب بتعيطي ليه ، هي ناقصة نكد على نكد ... وجوزك فين .. هو مات؟ .

مبركة : ياريت ياهانم .. كنت أعرف مكانه ولما ولاده يسألوا عليه ، أوديهم يزوروه يقرأوا له الفاتحة كنت حتى أقدر أقول لهم أبوكم عند ربنا . ( تنفجر مبروكة في البكاء) أنا صعبان عليا الولاد محرومين من كلمة بابا ، ولما يسألوني عليه أقولهم إنه مسافر وراجع راح يجيب لكم لبس جميل وشوكولاته ولعب وفلوس ، ولما يرجع هيفسحكوا ، لكن في الحقيقة هو سافر من سبع سنين ومرجعش .   ( المسرحية : ص73،74) 


أسباب تفكك الأسرة من وجهة نظر الكاتبة في النص المسرحي 

من أهم أسباب تفكك الأسرة التي تطرقت إليها الكاتبة سعدية العادلي في النص المسرحي ما يلي : -

1- السوشيال ميديا ، حيث تنتشر أسرار الأسرة على الملأ ويتدخل الجميع في الحياة الشخصية للآخرين وتنتهي الخصوصية وتصبح أسرار الأسرة مساعًا للجميع ، ويقوم غير متخصصين بإعطاء نصائح خاطئة تعمل على تدميرالأسرة وتنتشر جروبات الغيبة والنميمة والإفساد بين الأسر . 

أيمن : خالوا بالكم من السوشيال ميديا ومشاكلها زودت الطين بله

الأم : صحيح زودت التباعد بين أفراد الأسرة ، وفيه أزواج ادمنوها ، وزوجات كمان ، والأولاد واللي حصلهم .. الأسرة يا ناس رايحة فين . 

                                                ( المسرحية : ص138) 

2- انتشارالدراما الهابطة على القنوات الخاصة تقدم قيمًا سلبيةً تدفع المجتمع إلى الطلاق والإدمان والزواج العرفي ، ونلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظواهر البلطجة والعنف والتفكك الأسري في الكثير من أعمال الدراما المعروضة على القنوات الخاصة بعكس الدراما الهادفة التي يقدمها التليفزيون المصري تحت رعاية وزارة الاعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون مثل مسلسل قصة الأمس ، ومسلسل نصف ربيع الآخر .

د.عادل : الدراما التليفزيونية والإذاعة عليها دور كبير في إثارة الوعي وإدراك أهمية دور الأسرة في الحفاظ على مقدرات الشعوب .

الأم : فعلا يا دكتور ، الدراما الهادفة التي تمس مشاكلنا بتنمي الوعي . عندك مسلسل قصة الأمس ، ومسلسل نصف ربيع الآخر . ( المسرحية : ص138) 

3- التعليم : ترى الكاتبة سعدية العادلي إنَّ تقلص دور المدرسة والجامعة ، قد أدّى إلى ظهور سلبيات ، ولابد من مناهج تعليم تقوم بالاهتمام بتدريس الحياة الأسرية التي تمر بها الأسرة بعد الزواج ، مع طرح نماذج لمشكلات أسرية .

د.عادل : في المدرسة والجامعة المفروض ندرس مادة ولتكن ( الحياة الأسرية) تحتوي دراسة المراحل التي تمر بها الأسرة بعد الزواج مشيرة إلى مايحدث للزوج من تغيرات فسيولوجية ( المراهقة المتأخرة) مع طرح نماذج للأسر المختلفة ، كذلك ما يحدث للزوجة عند الحمل وعند بلوغ سن اليأس . 

                                                           ( المسرحية : ص139)



الخاتمة 

    الخلع يشكل خطرًا يهدد المجتمع ليس بوصفه مشكلة اجتماعية فحسب بل باعتباره ظاهرة طبيعية نتيجة التطور الحضاري والتغير في القيم والمعايير التي أصبحت تحكم المجتمعات الحديثة ، فانتشار ظاهرة الخلع من الظواهر الاجتماعية الجديرة بالاهتمام ؛ لأنه يؤثر على أداء الأسرة ومهامها وعلى التكوين الداخلي لها ، وعلى مستقبل أبنائها في المجتمع، ولا يمكن فصل ظاهرة الخلع عن سلبيات قانون الأسرة المليء بالثغرات وبين الضغط المستمر من جمعيات حقوق المرأة ومنظمات الفكر النسوي ، إذ لا يمكن النظر إلى هذه التغيرات منفردة بل هي مترابطة ترابط جدلي ماركسي بين كل ماهو كمي وكيفي . 

نتائج الدراسة 

لقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها مايلي:-  

1- استطاعت الكاتبة توضيح بعض أسباب التفكك الأسري في المجتمع المصري من خلال النص المسرحي مثل : الدراما السلبية ، السوشيال ميديا ، ظلم المرأة ، التعليم .

2- إنَّ قانون الخلع زاد من معدلات الطلاق بنسبة 88% من المطلقات ( مطلقات خلعًا). 

3- إنَّ الأفكار النسوية وضعت المجتمع في حالة صراع مستمر بين الذكر والأنثى حول طبيعة كل منهما ،مما أدى إلى ارتفاع معدلات الطلاق .

توصيات  

توصي الباحثة ممايلى : -

1- لابد من سرعة تعديل قوانين الأسرة ؛لأنها - وإن كانت قد حققت العدالة لفترة زمنية قد مضت - فإن التغيرات الفكرية والحضارية قد أثبتت أن هذه القوانيين أصبحت لا تحقق التوازن المطلوب وفشلت في حل أزمة الأسرة المصرية .

2- طرح مبادرة في حب مصر من أجل استقرار الأسرة المصرية ( مبادرة مجتمع بلا مطلقات) .

3- إضافة مقرر (الأسرة والمجتمع) كمقرر ثقافي على كل جامعات مصر ؛ لتوعية الشباب بأهم مشاكل الأسرة وطرق حلولها ، والتأكيد على قدسية العلاقة الزوجية .

4-  إجراء برتوكول تعاون بين جامعة الزقازيق،ومديرية الشباب والرياضة ،ومديرية الأوقاف ، بعقد ندوات بها متخصصين من الجامعة في مجالات ( الشريعة ، القانون، التربية) لتوعية المجتمع غير الجامعي بمشكلات الأسرة و تقديم طرق حلول مبتكرة . 


المصادر والمراجع 

أولا: المصادر 

قرآن كريم 

حديث شريف 

1- سعدية العادلي. (يوليو 2022م) .  مسرحية طلاق تريند : دار المفكر العربي .

ثانيا: المراجع 

1- أحمد على عبدالجليل .(2001).أحكام الأسرة في الشريعة الاسلامية فقهًا وقانونًا. مكتبة الإشعاع الفنية . مصر .

2- أحمد نصر الجندي.(2009) الأحوال الشخصية في القانون المصري: دار الكتب القانونية ،دار شات للنشر والتوزيع والبرمجيات .

3- ابن منظور محمد بن مكرم المصري الافريقي . (1981). لسان العرب . المجلد الثاني . الجزء السابع عشر . لبنان . 

4- خلود ماهر. (2022). الطلاق مفيش أسهل منه . البوابة نيوز . 16 فبراير . 

5- ريهام عبدالله . (2021). الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للإجهاض الآمن ..74 مليون حالة تحدث كل يوم . اليوم السابع . 28 سبتمبر . 

6- سهير غانم .(2014). زوجة مع إيقاف التنفيذ ..الهجر.. فاتورة يدفعها الأبناء . جريدة الأهرام. العدد46668لسنة 139 . 14 سبتمبر . 

7- عبدالصمد محمد يوسف .(2017) . قانون الخلع بين مقتضيات الشرع ومشكلات الواقع .: مكتبة الوفاء القانونية . الاسكندرية الطبعة الأولى .

8-عبده سالم .(2022) إحصائيات الطلاق والزواج في مصر ...أرقام صادمة لـ"أبغض الحلال . العين الإخبارية .

9- فاطمة عبدالرؤوف.(2017).الفكر النسوي وأثره على ارتفاع معدلات الطلاق . العدد65. الراصد . 

10- كلثم الغانم .(2012) . الأطر الفكرية والحدود النظرية للفكر النسوي العربي : المستقبل العربي . بيروت . إبريل . 

11- متري الراهب. (2011) . الدين الدولة واللاهوت والمرأة والاعلام . ط1: ديار للنشر بيت لحم .

12- محمد عيسى .(2022)  . "في حالة الخلع "حقوق يجب على السيدات معرفتها منها "أجر الرضاعة، وتمكين الشقة  ..." . جريدة الوطن .

13- منال محمود المشني.(2008). الخلع في قانون الأحوال الشخصية أحكامه ، آثاره، دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون .الطابعة الأولى ،: دار الثقافة والنشر والتوزيع . الأردن . 

14- ناديه ليلي .(2002) . تيارات الحركة النسوية ومذاهبها . حوار المتمدن . العدد 85. 3/9 .

15- هاني جرجس عياد .(د.ت) تاريخ النسوية وتحولاتها عبر الزمن مصر أنموذجًا. كلية الآداب . جامعة طنطا . 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption