( كلب الست ).. يلفت انتباه الجمهور.. بعد موته...؟!
مجلة الفنون المسرحية
لأن المسرح يضيء الحياة
بغداد التأريخ تجمعنا
بغداد حاضرة الدنيا
قدمت فرقة فلسطين عرضها المسرحي كلب الست لمخرجها فراس ابو صباح عصر هذا اليوم الأحد23/10/2022 على خشبة مسرح الرشيد وسط حضور جماهيري كبير.... وبممثلين وممثلة واحدة استطاع المخرج أن يتعامل مع فكرة العمل القائمة على عدة مواضيع محورها الإنسان حينما يكون تحت جبروت التسلط.(المرأة الطباخة المسؤولة) . وقد اعتمد الكلب كثيمة تدور حولها الأحداث بعد موت الكلب، وتحزن صاحبته عليه بل وترتبط بها (الثيمة) ارتباطاً وثيقاً وفق فنتازيا حوارية للمحزن المبكي في حياة الناس المعدمين الخاضعين الخانعين لجبروت السلطة بمختلف أشكالها في الأسرة والعمل والسياسة وإدارة البلدان، ولاسيما حينما يكون المتسلط غريباً، ويفرض ارادته بالقوة في نشر الفقر المدقع، والجوع و الفتنة و التفرقة.. فهو أي(هذا الغريب المتسلط) لديمومة استغلاله لهم ليبقى هو الرب المطاع ولايعصى له أمر .. وهو ماجاء خلال الحوارات حينما تسألهم الست بعد أن أمرتهم بإحضار الطعام.. وبدأوا بتملقها ومدحها.. عسى أن تشفق عليهم فتنفرج اساريرها فتقول : هل أنتم جياع ؟ فيخشوا قول (نعم) وهم في قمة الجوع والحرمان .. فينظران لبعضهما.... نحن لسنا جياع ! ويذهب الآخر للقول (جوع)...؟ نحن لانعرف معنى الجوع... وتكاد نظراتهم تثقب طنجرة الطعام... ؟! وتبدأ الست بمساومة أحد الرجلين بإستماته واغرائه من أجل التأثير على بيع بيتهم لغرض الهجرة.. ولكن يواجه طلبها برفض شديد لأنه إذا باع بيته فلا مأوى له بعد ذلك وبعد أن تنفذ (المصاري)..
وفي النهاية تنتصر ارادة الإنسان في حدود الحكاية.. ولكن يبقى التسلط قائماً والشر سائداً
وبالمقابل يبقى الخير والقوى الذي تمثله صامدة مهما كانت ضعيفة.متابعة :عباس الركابي
التصوير: نور القيصر
العلاقات والإعلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق