مسرحية " عاقر " تأليف محمود احمد عوض
مجلة الفنون المسرحيةع ـ عانس ــ تحمل شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع .. حرصت أشد الحرص على العلم و نسيت أن تتزوج و تنجب ..
أ ـ أرملة ـ 30 سنة من الزواج من رجل عقيم ، و ضحَّت بعاطفة الامومة وبحقها في الأمومة
ق ـ قاصر ـ تزوجت سنة ـ ثم تركها زوجها بعد أن اخذ منها طفلهما و سافر إلى المجهول
ر ـ راقصة ـ اعتدى عليها ابن عمها ، قرر والدها قتلها غسلاً للعار ، ثم يتخلى عن ذلك بعد أن يصله أول
مبلع مالي من ابنته التي تعمل في الملاهي
الرجل الأول
الرجل الثاني
في محطة قديمة للحافلات ، لم تعد صالحة للاستعمال و ممنوع وقوف الحافلات فيها .. نشاهد اربع نساء يجلسن بانتظار قدوم حافلة لن تأتي .. ملابسهن متشابهة تقريباً ، و كذلك حقائب سفرهن متشابهة أيضاً .. اعمارهن متفاوتة وجوههن بلا ملامح .. نسمع أصوات مرور الحافلات المسرعة من أمام المحطة و أبواقها تنخفض و ترتفع حسب ما يحتاجه المشهد .. | |
لقد تأخرت الحافلة | الأرملة |
يبدو أنها تأخرت | العانس |
لقد تأخرت حقاً .. لكنها تسير عكس الجهة التي نريده | القاصر |
( تضحك ) و قد نكون نحن من نجلس عكس اتجاه الحافلات | الراقصة |
لا فرق ... لم يتبقَ أمامنا سوى ربع ساعة .. و بعدها نفقد حقنا في السفر | الأرملة |
ربع ساعة ( تنظر في ساعتها ) أخاف أن ينقطع الطريق ، دون أن اتمكن من الوصول | العانس |
ربع ساع ، ربع شهر.. أو حتى ربع عمر ، لم أعد أهتم | الراقصة |
يجب أن اهتم .. يجب علينا جميعاً أن نهتم .. خمس عشرة دقيقة . أو خمس عشرة سنة لم يتبق سوى ربع ساعة ، أو ربع شهر .. أو ربع عمر ( تم حافلة تقف لتمي بنفسها أمامها .. تصرخ النساء و يقفن للامساك بها و ارجاعها | القاصر |
لا .. | النسوة |
( تجلس في المنتصف بينما تعود كل واحدة إلى مكانها ) أمي .. لا زواج قبل أن أنهي تعليمي .. ألم نتفق أنه لا زواج قبل الانتهاء من الجامعة . ( تتقدم الأرملة لتمثل دور الأم ) | القاصر |
أبوكِ أعطى كلمة للجماعة ، و يجب ألا تنزل كلمة أبوكِ الأرض | الأرملة |
أي جماعة و أية كلمة يا أمي .. انا أريد أن انهي تعليمي الجامعي ، لا رغبة لي بالزواج | القاصر |
المرأة مهما تعلمت .. ليس لها في النهاية إلا بيت زوجها . | الأرملة |
( تضاء شاشتا الظل ، يظهر ظل لرجلين هما الخاطب و الأب ) | |
مليون مقدم و مليون مؤخر | الأب |
بالعامية ) جاهزين ) | الخاطب |
و العرس الاسبوع القادم | الاب |
تحت امرك يا عمي | الخاطب |
( يقرؤون الفاتحة , صوت حفل عرس .. و هلاهيل .. تنضم النساء إلى حفل الزفاف تخرج الام طرحة العروس من أحدى الحقائب ، تلبسها للعروس و تزفها إلى عريسها برفقة النسوة ، اللاتي يعدن إلى أماكنهن بعد انتهاء العرس ، تتراجع موسيقى العرس .. ينطلق صوت بكاء طفل رضيع ... يخرج الزوج و هو يحمل حقيبة و الزوجة تتبعه و في حضنها طفل رضيع ) | |
قلت لك لا بد من السفر | الزوج |
و أنا .. و طفلنا لمن تتركنا ؟ | القاصر |
هنا أهلك و أهلي .. | الزوج |
المرأة ليس لها إلا بيت زوجها .. أليس هذا ما حفظتمونا إياه ؟ | القاصر |
كلام من التراث القديم ، لا يسمن و لا يغني من جوع ، نحن الآن في زمن السفر ، هذا زمن المال .. هذا زمن النجاة بالنفس يا امرأة . | الزوج |
و الحب الذي بيننا .. وهذا الطفل لمن تتركه ؟؟ | القاصر |
لن ابقى هنا لنموت جوعاً .. أنا و انت و الطفل .. أفهمت ( برجاء ) حسناً .. خذنا معك الطريق طويلة و شاقة .. و النقود لا تكفي ( يتنازعان الطفل يتمكن من تخليصها الطفل ، يغادر مسرعاً ، تسقط على الأرض ، تبكي .. تقترب منها الأم ـ الأرملة )) | الزوج |
أما آن لك أن تنهي هذا الحزن يا ابنتي ؟؟ | الأرملة |
انه في السادسة من عمره الأن ، منذ ست سنوات سرقته الغربة مني .. ست سنوات و لم أكحل نظري به لم أر ظهور سنه الأول ، و لم أر خطوته الأولى ، و لم اسمع كلمته الأولى .. لم اسمعه يقول لي ماما .. ماما .. أهذا هو الزواج يا ( ساخرة ) يا ماما .. أهذا هو الزواج الأفضل من الجامعة و الشهادة . أهذه هو زواج المودة و الرحمة . أهذا هو الزواج يا امة الله ( تصرخ ثم تسقط و تنهار تمر حافلات مسرعة .. تبتعدان عن طريق الحافلات .. لتعودا إلى مكانيهما .. ثم تتقدم الراقصة لتؤشر لحافلة بالوقوف ) | القاصر |
توقف ( الحافلة تمضي .. فتصرخ عليه ) توقف يا ابن الكلب .. | الراقصة |
الحافل مليئة بالركاب .. لذلك لن يتوقف | العانس |
بل يجب أن يتوقف .. لأنه أصلع ... إنه يشبه أبي ( تضحك ) أصلع .. لذا.. فهو إبن كلب .. لا .. لا ... إنه أبي .. لا هو يشبه أبي .. إنه أصلع ( تنظر النسوة إلى بعضهن ) ثم .... هل رأيتن الذي في الخلف .. ذلك الشاب ذو اللحية المشذبة الأنيقة .. انه ابن عمي .. إنه يشبه إبن عمي .. إبن عمي وأبي .. إبن عمي وأبي ( تهذي وتضحك ، تقترب منها الممثلة التي تمثل دور الأرملة ، لتمثل مع الراقصة دور الأم ) | الراقصة |
إن أباكِ يغار عليك ، لذلك فهو لا يحب أن تخرجي و أنت مكشوفة الشعر | الأرملة |
( بسخرية ) يغار علي؟! فعلاً .. معك حق . أبي يغار علي . و لأنه يغار علي . فهو لا يحب أن أخرج مكشوفة الشعر ... ولكنه يحب أن يراني مكشوفة الجسد .. ( تضحك ) | الراقصة |
اخرسي .. | الأرملة |
وأبن عمي أيضاً.. قال ماذا .. تمت قراءة فاتحتنا على بعض منذ الطفولة .. لكنه لم يستطع أن ينتظر حفل الزفاف .. فخطف فرحتي و قصف عمرها .. | الراقصة |
انت تهذين و لا شك .. انت مجنونة | الأم |
تمشط شعرها مستذكرة مشهد الاعتداء عليها .. لقد خرجت تواً من الحمّام .. و هي تدندن بأغنية )) | |
ياسمين الشام على خدك ، و حلاوة العسل من شهدك .. اسم الله قمر ... يا قمر و منور | الراقصة |
( يتأملها بشهوة ) فعلاً .. اسم الله قمر .. قمر | ابن العم |
( مندهشة ) ماذا تفعل هنا ؟ كيف دخلت إلى هنا ؟ | الراقصة |
جئت لأزورك .. ألا يزور الحبيب حبيبته ؟ | ابن العم |
نحن لسنا حبيبين ، أنت تعرف أني لا أريدك ، و لا أحبك | الراقصة |
( بتوحش ) أعرف ، و لكنك بعد اليوم ستحبيني رغماً عنك ( يتجه نحوها بتوحش و شهوة تهرب منه . يدوران في المسرح ، يدخل كل منهما خلف شاشة ظل ، يمثلان مشهد الاعتداء تظهر الراقصة مكشوفة الكتف ، ثم يظهر ابن العم يهندم ثيابه منتشياً ، يتركها و يغادر ) | ابن العم |
و هل تظني أن أحد سيصدق هذه القصة أيتها الوقحة | الأم |
نعم .. يجب أن يصدقوها لأنها الحقيقة ( فجأة ) أبي سيصدقها .. ( تركض إلى الزاوية التي يقف فيها والدها ) أبي ... اقسم لك يا أبي ... أن ابن عمي هو من اعتدى علي ... دخل إلى البيت .. ثم .... | الراقصة |
( ينظر إلى جسد ابنته بدهشة و شهوة ) معه حق .. أقصد معك حق .. أنت صبية جميلة ، و ,,, و مثيرة .. | الأب |
تستغرب من نظرات ابيها المليئة بالرغبة .. تقف لتغادر .. يركض والدها خلفها ليعتدي عليها .. يشدها تفلت منه .. ثم يحاول .. ثم تفلت منه .. | |
أبي ... ماذا تفعل .. أبي .. أنت مجنون .. اتركني .. أتركني ( يمسك بيدها .. تصفعه .. ثم يتركها و تهرب باتجاه أمها ) | الراقصة |
و هل تظني أن أحداً سيصدق هذا التخريف الذي تهذي به | الأم |
لكنها الحقيقة .. | الراقصة |
الحقيقة أنك أمرأة .. و ما يقوله رجال العائلة فقط هو الحقيقة .. لقد لوثت شرف العائلة .. | الأم |
و لكن من لوث شرف العائلة هم رجال العائلة و لست أنا | الراقصة |
في زاوية أخرى من المسرح يقف الأب و ابن العم | |
أؤمرني يا عمي | إبن العم |
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم | الأب |
ابشر يا عم ستشرب سكيني من دمها حتى ترتوي | ابن العم |
في بقعة ضوئية في الزاوية اليمنى من المسرح | |
فلم يكن أمامي سوى الهرب | الراقصة |
أين ستهربين يا مسكينة .. سيأتون بك و لو كنت في آخر العالم | الأم |
سأذهب خارج هذا العالم ... عالم لا يصدق إلا الرجل لا حاجة لبقائي فيه ... خرجت .. في مكان ما ..عثرت على رجل يشبه أبي / يحضر الرجل ويقف أمامها وهو الشخص الذي لعب دور الأب / يا الله كم تشبه أبي | الراقصة |
وسأكون أقرب إليك من أبيك .. تعالي معي | الرجل |
لا.. لن أذهب إلى أي مكان ... أقصد ... هل أجد عندك عمل .. أنا بحاجة للعمل كي اعيش | الراقصة |
عمل (يضحك) يوجد لك عندي أعمال ... وأنا متأكد أنك تستطيعين أن تقومي بها كلها . هيا تعالي معي | الرجل |
ولكني مهددة بالقتل .. رجال العائلة سيقتلوني | الراقصة |
المال و الرجال الذين ستتعرفين عليه سيحمونك ، و سيجعلون رجال العائلة يفخرون بك .. ثقي بي أيتها الجميلة .. لن يجرؤ أي رجل من الاقتراب منك بعد اليوم .. ثقي بي | الرجل |
انا لا اثق بالرجال .. و لكني أريد أن أعيش .. أنا أحب الحياة .. | الراقصة |
( يخرجان .. تنطلق رقصة على شاشة خيال الظل وصوت موسيقى وأغاني ورقص وتطاير أموال في فضاء المسرح .. في زاوية مضيئة الأب والأم يمسكان مبالغ مالية ) | |
أحقاً أن ابنتنا أرسلت كل هذه الاموال ؟ | الأب |
لقد قالت أن هذا جزء بسيط من حقنا عليها | الأم |
كنت أعرف أنك ربيت ابنتك وأحسنت التربية يا امرأة. فعلاً صدق من قال هناك بنات بعشر رجال ( تخرج من خلف خيال الظل ضاحكة . وتقترب من حيث تقعد النساء ) | الأب |
( تضحك ) وكلما زادت النقود .. زاد عدد الرجال الذين أصبحت أفضل منهم .. حتى صاروا ألف رجل . ألف رجل . نصفهم أصلع ونصفهم ذو لحية مشذبة ( تضحك تمر حافلة مسرعة يشددنها لتجلس بجانبهن كأول مرة) أرأيتن ما رأيت .. كل سائق في هذه المدينة يجب أن يكون أصلع وكل معاون يجب أن يكون له لحية مشذبة ( تضحك وتجلس بجانبهن ـــ على شاشة خيال الظل في الجهة اليمنى يظهر شاب وفي الجهة اليسرى يظهر شاب الآخر وهو يمثل دور الأب ) | الراقصة |
يشرفني أن أتقدم لخطبة أبنتك يا عمي | الشاب |
( تقف وتتقدم لوسط المسرح ) لا | العانس |
و الله يا بني .. الرأي رأيها .. و الحقيقة ابنتي لا ترغب بالزواج .. تريد أن تكمل تعليمها | الأب |
( تقف إلى يسار العانس ) نحن طالبين القرب منكم | الأرملة |
( تتقدم خطوتين ) لا | العانس |
عدم المؤاخذة أبنتي طبيبة وأبنك مجرد أستاذ والزواج لازم يكون متكافل | القاصر |
أي... خللوها لكان | الأرملة |
( بغضب ) لا.. لا زواج قبل الشهادة . الشهادة أولاً . الشهادة اولاً.. اولاً.. و أولاً ( تبكي ) دكتورة . أفنيت عمري من أجل لقب دكتورة . من جامعة إلى جامعة ومن مؤتمر إلى مؤتمر من عاصمة إلى عاصمة .. وفي النهاية ... لا شيء( على شاشة خيال الظل اليمنى | العانس |
فلتتفضل السيدة ... رئيس مجلس حماية الطفل لإلقاء كلمة أفتتاح المؤتمر | شاب 1 |
( تتقدم من الميكرفون .. تمثل أنها تلقي كلمة بتحريك شفتيها ثم ينطلق التصفيق .. ثم تقدم التحية وتتراجع .. على شاشة خيال الظل اليسرى ) | العانس |
نرحب بالسيدة ... رئيس هيئة الأسرة... وندعوها لافتتاح اللقاء ( تتقدم السيدة ...وتمثل أنها تلقي كلمة ... ثم صوت تصفيق ) | شاب 2 |
تتشرف رئاسة المجلس بمنح السيدة... درع المؤتمر | شاب 1 |
تتشرف هيئتنا بمنح السيدة ... شهادة تقدير على جهودها المبذولة | شاب 2 |
... فإن مؤسسة الطفل تمنح السيدة.. | شاب1 |
إن مركزنا يتقدم | شاب 2 |
(تصرخ) لا لا لا ... خذوا كل المناصب والصفات والشهادات وامنحوني طفل يقول لي ماما طفل أناغية .. الاعبه امرجحه ...طفل اعلمه كيف يكتب ب ا ب ا..م ا م ا ماما طفل يغني لي ماما ماما... يا انغاما... تملأ قلبي بندى الحب ( تسقط وتبكي) / تمر حافلة من امام الموقف تركض إليها النساء ليسحبنها من يدها ويرجعنها إلى الموقف لتجلس بينهن | العانس |
أنها الحافلة الخمسون التي تمر دون ان تتوقف | الأرملة |
لو أنها توقفت لما وجدنا لنا فيها مكان | العانس |
أنها الحافلة ذاتها ... لكنها مرت من امامنا خمسون مرة | القاصر |
انه الأصلع الخمسون الذي يقود الحافلة لا اعرف لماذا كل سائق حافلة هو اصلع بالضرورة (تضحك) | الراقصة |
(بغضب) قلت انها الحافلة الخمسون .. الخمسون .. نصف قرن .. ثلاثون منها كنت زوجة زوجة فقط .. أو لنقل ممرضة مرت سنة ثم سنتان .. خمسة .. تسعة .. ثم ( تقف و تتقدم ) تحركت في قلبي عاطفة الأمومة .. ( تمشي و كأنها تدخل إلى عيادة الطبيبة ) مساء الخير يا دكتورة | الأرملة |
اهلاً وسهلاً يا بنتي | العانس |
لو سمحت... زوجي يقول أني عاقر... ممكن تفحصيني | الأرملة |
طبعاً احتاج لتحاليل لك ولزوجك | العانس |
زوجي يرفض إجراء أي تحليل ( من خلف شاشة خيال الظل ، نرى ظل رجل ) | الأرملة |
لك انا رجل اكثر من أهلك ... روحي تأكدي من حالك | الشاب |
انا زوجتك الثالثة ... وأنت أكبر مني ب20 عام | الأرملة |
الاثنتان اللتان قبلك كانتا أيضاً عاقرتين .... انا رجل وسأثبت لك ذلك | الشاب |
و من عيادة .. إلى مشفى .. إلى تحليل .. إلى .. .. إلى .. حتى مرت 30 سنة .. و قبل أن يرحل المرحوم .. ناداني و قال لي : | الأرملة | |
لقد ظلمتك يا أمرأة ... علي ان اعترف لك بسر اخفيته عنك 30 سنة | الشاب | |
سر .. سر ماذا؟ | الأرملة | |
انت أمرأة ... أمرأة حقيقية ... ولقد حرمتك من الأمومة | الرجل | |
لا عليك يا زوجي العزيز لقد مضى العمر و تعودت على حياتي معك ،، انت زوجي | الأرملة | |
لا لست زوجك ... ولست عزيزك ... انا رجل لا أستحقك .. أنا عقيم .. عقيم | الرجل | |
ماذا ؟؟ | الأرملة | |
كنت أعرف أني غير قادر على الأنجاب ...لكنني كنت أحبك ... أحبك .. سامحيني ( يموت ) | الرجل | |
( تقف .. تمشي في المسرح و كأنها تهذي ) تحبني . أسامحك .. و هل لأنك تحبني تحرمني من الطفل .. كل ما كنت اريده من هذه الدنيا هو طفل . طفل فقط .. هل كثير علي أن يكون لي طفل .. هل كثير علي .. ( تحدث الشاشة ) لماذا تأخرت بالاعتراف ، لماذا تأخرت .. ؟؟ | الأرملة | |
تأخرت و كفى .. الحافلة تأخرت كثيراً .. أما لماذا تأخرت فهذا الذي لا اعرفه | العانس | |
لا .. الحافلة لم تتأخر .. انما نحن من وصلنا إلى المحطة متأخرات | القاصر | |
لا يهم .. الحافلة وصلت قبلنا . أم نحن وصلنا قبلها .. المهم أننا في المحطة .. و ننتظر .. نرقص و ننتظر .. لا بد أن تأتي حافلة سائقها ليس أصلعاً .. ( تضحك ) | الراقصة | |
خلف شاشة خيال الظل في اليمين و في اليسار .. يظهر ظل الرجال بالتناوب | ||
المهر مليون مقدم و مليون مؤخر | رجل 1 | |
هذا زمن السفر و المال و النجاة بالنفس أيتها المجنونة | رجل 2 | |
سأجعل سكيني تشرب متن دمائك .. لقد لوثت شرف العائلة | رجل 1 | |
هذه دكتورة .. لن تتنازل لتتزوج باستاذ مدرسة .. ابعد عنها أحسن لك | رجل 2 | |
أنا رجل أكثر من كل رجال أهلك .. روحي افحصي حالك .. يا ... عاقر | رجل 1 | |
صوت رياح و صراصير و عواء ذئاب ... ثم رعد و برق .. ثم صوت حادث سير | ||
السادة المستمعون جاءنا هذا الخبر العاجل .. وقع حادث سير في أقصى المدينة حيث ارتطمت حافلة بمحطة مهجورة للركاب و اقتصرت الأضرار على الماديات ( صوت ريح ) | المذيع | |
( تضاء الخشبة .. نشاهد أربعة هياكل عظمية تجلس داخل محطة الانتظار متكئة على بعضها و امام الهياكل اربع حقائب سفر ( صوت رياح و موسيقى النهاية ) |
0 التعليقات:
إرسال تعليق