وقائع ندوة تكريم النجمين الكبيرين مازن محمد مصطفى وزهرة بدن في مهرجان شرم الشيخ الدولي السابع للمسرح الشبابي
مجلة الفنون المسرحية
وقائع ندوة تكريم النجمين الكبيرين مازن محمد مصطفى وزهرة بدن في مهرجان شرم الشيخ الدولي السابع للمسرح الشبابي
د. جبار جودي: تشكيلة الوفد العراقي متنوعة من بغداد والمحافظات وبمختلف التخصصات حرصاً منا على أن تكون المشاركة فاعلة
مازن الغرباوي: أشكر الدكتور جبار جودي، النقيب، الأب، الأخ، خير سفير للعراق في كل المحافل الدولية والعربية والثقافية
زهرة بدن : سعيدة جداً بحضوري للمرة الأولى بهذا المهرجان وسعادتي كبيرة أن يكون العراق ضيف الشرف
مازن محمد مصطفى: سعادتي كبيرة جداً بهذا التنظيم الرائع للمهرجان وبتنوع العروض والندوات الفكرية والمؤتمرات
جبار المشهداني: تشرفت بحضورالمهرجان وطموحي أن أحضر العام القادم بعمل مسرحي اتفقنا عليه أنا والزميل مازن
د. حيدر منعثر: عندما نذهب الى أي مهرجان نحمل معنا تاريخ العراق وأمامنا كل هذه الحضارات العظيمة
د. صميم حسب الله: أجمل شيء أن تكون لك علاقة فنية وعلاقة صداقة ومحبة بمن توجه له سهام النقد
علي عبد النبي الزيدي: أعظم شيء أن يكون الممثل ملتزماً مهما كانت الظروف ، لذلك فهما من عصر الجيل الذهبي
مصر – شرم الشيخ – عبد العليم البناء
ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي السابع للمسرح الشبابي (دورة الفنان نبيل الألفي)، الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية، للمدة من 25 ولغاية 30 تشرين الثاني نوفمبر 2022، بحضور نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، وأعضاء الوفد المسرحي العراقي الذي ضم كوكبة من المسرحيين اللامعين، والمخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان، وعدد من الفنانين والإعلاميين العراقيين والمصريين والعرب، أقيمت ندوة صحفية احتفاءً بالفنانين العراقيين النجم الكبير مازن محمد مصطفى، والنجمة الكبيرة زهرة بدن اللذين تم تكريمهما في حفلي الافتتاح والختام بدرع الفنانة القديرة سميحة أيوب التقديري أدارها الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر، وفي بدايتها أشاد ورحب بالوفد المسرحي العراقي المشارك والذي يجمع فنانين ونقاداً وكتاباً وأساتذة متخصصين في المسرح والفنون بشكل عام.
جمال عبد الناصر: أهلا بكم في المؤتمر الصحفي الأخير في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورته السابعة وختامها مسك ونحن نكرم إثنين من القامات المسرحية العراقية الفنان الكبير الأستاذ مازن محمد مصطفى والفنانة القديرة زهرة بدن اللذين منحا درع الفنانة سميحة أيوب التقديري وهو أرقى وأرفع الدروع التي تمنح للفنانين في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي..وقدم السيرة الذاتية والإبداعية والفنية للنجمين المبدعين..
زهرة بدن : في البدء أشكر حضوركم، وسعيدة بأن أجلس أمام هكذا قامات وأساتذة، سعيدة جداً بحضوري لأول مرة في مهرجان شرم الشيخ، وسعادتي أيضاً كبيرة أن يكون العراق ضيف الشرف، وأشكر الأستاذ مازن الغرباوي رئيس المهرجان على هذا الجمال والإبداع وهذا التنظيم الرائع ومن يقف معه من الشباب ، وأيضا شكر خاص وكبير لنقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي بأن يدعوني لهكذا مهرجان، وسعيدة جداً جداً أن يكون معي وفد من أساتذة كبار ومعروفين جداً، وسعيدة بأن أدخل شرم الشيخ بطبيعتها الجميلة، وانتقال جمالها وألقها الى داخل المهرجان، شكراً جزيلاً لكم.
الفنان مازن محمد مصطفى: مساؤكم مسرح في شرم الشيخ، طبعا سعادتي لا توصف لأني أول مرة أزور مصر، وأحضر لشرم الشيخ وهي غاية في الجمال وغاية في الروعة والأناقة، وأكرّم في أول مهرجان أشارك فيه، سعادتي كبيرة جداً بهذا التنظيم الرائع للمهرجان وبتنوع العروض والندوات الفكرية والمؤتمرات، شكر كبير للأخ والصديق الفنان الغرباوي على هذا الجمال، وشكراً أيضا للدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، سعيد جداً مع وجود الأستاذ عبدالعليم البناء وآلاء حسين والدكتور المشهداني والدكتور حيدرمنعثر والكاتب الكبير علي الزيدي والكاتب والمخرج منير راضي، شكراً جزيلاً لإتاحة الفرصة لي للحديث وإن شاء الله لا أتمنى أن تكون هذه الزيارة هي الأخيرة.
زهرة بدن: كل محطات الفنان تعتبر شيئاً كبيراً لأن الاختيار لا يكون اعتباطاً، فأنا اذا اشتركت في مسرحية درستها من كل الجوانب، وتأتي المشاركة بالمهرجانات تحصيل حاصل، لكن انا عندما أضع بصمة في عمل مسرحي، هذا شيء كبير، ومن المحطات التي أعتز بها مهرجانات العراق الكبيرة وهناك مهرجان في اسبانيا حيث كان له وقع خاص، ومهرجان شكسبيرفي لندن مع فريق عمل من ضمنهم دكتور حيدر ودكتور جبار جودي بمسرحية (روميو وجوليت في بغداد) كان عمل له وقع خاص في فعاليات يوم عيد ميلاد شكسبير، وكان هذا شيء كبير بالنسبة لي أن اصعد على مسرح الرويال ستي، ولا أنسى أن أكون وأنا ممثلة صغيرة مع الكبير الرائع سامي عبدالحميد وميمون الخالدي و فوزية عارف والدكتور حيدر منعثر، وأيضاً عملت في منظمة الـ PU نقدم أعمالاً للاطفال في المستشفيات الى الأطفال المعوقين والى الذين هجروا من تأليف وإخراج حيدر منعثر، وكان الديكور متنقل معنا الى أي مكان نذهب اليه ونقدم مسرحية للطفل ونعطيه النصائح وكان سعيداً بها، وكانت محطة جميلة أخذت مديات كثيرة، فمحطات الفنان دائماً تكون مدروسة وجميلة، ودائماً أقول ان الفنان لا ينتهي في محطة واحدة، الفنان عطاء، الآن وبعد هذه المسيرة أشعر أني لم أمثل سابقاً وينتابني الخوف والقلق والتفكير وهل أستطيع أن أمثل هذا الدور؟ مثلما كنت في البداية وأنا صغيرة..
مازن محمد مصطفى: المحطات التي مرت في حياتي كثيرة وفيها تحولات جذرية في الشخصية، المحطة الأولى هي قبولي في معهد الفنون الجميلة عام 1978، مع العلم أن في عائلتي لا يوجد أي فنان، أنا كنت أول فنان، كان شغفي كبير بالتمثيل تحديداً، وتأثرت كثيراً بالممثلين المصريين محمود ياسين ونور الشريف، وقاسم محمد من العراق، حيث في فترة من شبابي كنت أعمل تسريحة شعري مثل محمود ياسين من محبتي له بصوته الرخيم وأدائه الرائع وحضوره المتميز، فعندما تذهب الى معهد الفنون الجميلة وأنت متأثر بهكذا شخصيات يجب أن تطور من نفسك، درسونا في المعهد أساتذة اكفاء جداً، وكان لدينا أساتذة من مصر أيضاً، ودرّسنا الأستاذ قاسم، وكنت أقول الذي لم يدرّسه الأستاذ قاسم التمثيل فان وضعه سيكون صعب، فكنا نسميه المعلم، وكان يعمل على احتضان الممثل فهو يعرف أن هذا الممثل يمكن أن يكون له مستقبل وهذا لا يمكن أن يكون له مستقبل، يعرف هذه القضية من أول محاضرة، لذلك يلح كثيراً على الطالب المتميز بحيث يصل الى مرحلة النرفزة.. بعد التخرج من معهد الفنون الجميلة ودخول العراق في حروب مختلفة وعندما كانت الحرب العراقية الإيرانية تلقفتنا ساحات القتال، فكنا لا نعمل على خشبة المسرح، ولكن كنا نطور من ذهنيتنا، فبدأنا فقط نقرأ، وفي فترة الأجازة كنا نشاهد العروض المسرحية ، وكان يجب أن نعود الى المسرح بعد أن وضعت الحرب أوزارها وبعد أن تركنا المسرح لثماني سنوات حيث شاركت بأعمال متميزة حصلت فيها على جوائز في مهرجان مسرح العربي الدورة الثالثة عام 1992 مسرحية (الردة)، وبعدها بسنة في الأردن قدمنا (رجل النمر). أنا شخصياً كنت رافض فكرة الدخول الى الدراما العراقية والتلفزيون رفض قطعي فقط مؤمن بالمسرح ولكن شاءت المصادفات عام 1995 أن أشترك في أول مسلسل حقق نجاحاً ممتازاً اسمه (غرباء) اخراج هشام خالد، وبعدها توالت الاعمال، وهنا تحولت الى مسؤولية أخرى هي أن تكون خياراتك صحيحة، فمثلما قالت الأخت زهرة أن الغرور يقتل الفنان تماماً، فالفنان المتميز في العراق اذا بقي في محافظته أيضا ينتهي، لأنه وفي كل البلدان التركيز يكون على العاصمة، لذلك عندما أتينا من محافظاتنا لم تكن هناك فكرة ان نتراجع الى الخلف سوى باستقرارنا في بغداد وتحقيق النجاحات، وفعلا توالت النجاحات، فعملت مع الأستاذ قاسم محمد وسامي عبد الحميد وجبار المشهداني وأحمد حسن موسى وجبار جودي واشتركت في أجمل الاعمال الجماهيرية في المسرح الكوميدي وكانت مع الدكتور حيدر منعثر، وبالمناسبة لدينا ناقد مسرحي في العراق قاسي جداً الأستاذ حسب الله يحيى وعندما قدمنا مسرحية في معهد الفنون الجميلة عام 1983 اسمها (الآنسة جوليا) كتب عني كتابة مخيفة، لذلك أعتقد أن الذي يأتي الى التلفزيون بعد تجربة كبيرة في المسرح يكون ناجحاً ومتجدداً في الأعمال والشخصيات المناطة به، لكن الذي يأتي مباشرة الى التلفزيون بعد ثاني أو ثالث عمل يفشل تماماً لأنه يصبح مكروهاً في نظر الناس، وليس لديه تجدد، الفنان يجب أن تكون لديه ثقافة موسيقية أذنه يجب أن تكون موسيقية لأن الجملة التمثيلية مثل النغمة الموسيقية منذ البداية إما أن تحبها أو لا تحبها، وأيضا صوت الفنان اذا كان غير محبوب لا يمكن أن يقدم نجاحاً، وأنا أقول أن الممثل الذي لا يعرف أن يغني لا يعرف أن يمثل،
والدكتور جبار كتب عني مرتين مرة عن مسرحية ومرة عن فيلم كتابة رائعة جداً كانت متميزة وأدواري أيضا كانت متميزة، والحمد لله والشكر برغم إحالتي للتقاعد لكني مازلت أعمل وأعدّ أنا واخي الأستاذ جبار المشهداني لعمل جديد.
د.جبار جودي: بعدما تبلورت فكرة أن يكون العراق ضيف شرف المهرجان آثرنا أن تكون المشاركة متنوعة، ولا تكون حكراً على أسماء محددة، فتشكيلة الوفد العراقي تشكيلة متنوعة من بغداد والمحافظات ومن مختلف التخصصات حرصاً منا على أن تكون مشاركة فاعلة في هذا المهرجان، وعندما جئنا لاستعراض الأسماء التي يتم تكريمها، ولدي العديد من المستشارين الذين أطلب رأيهم، وبالتالي خرجنا بحصيلة جيدة وخيار جيد في نهاية الأمر، ففي العام الماضي تم تكريم فنانين قديرين وهم رائد محسن والفنانة القديرة آسيا كمال، وفي هذه السنة هما نجمان من نجوم الفن العراقي بشكل عام والمسرح العراقي بشكل خاص فمازن محمد مصطفى لم يدخل دوراً الا وكان متألقاً فيه وألمعياً في أدائه، وكذلك السيدة الرقيقة زهرة بدن والتي في الحقيقة حرصت أن تكون موجودة معنا، ولمن لا يعرف عنها فهذه أول مرة في حياتها تسافر لوحدها، حيث جاءت من المملكة المغربية الى شرم الشيخ، واستطعنا أن نعمل لها تسهيلات كاملة في السفر، ولا انسى تألقها والشكل الجميل والكوميدي الذي ظهرت به في (روميو وجوليت في بغداد)، لأننا في الحقيقة نفتقد الى ممثلات الكوميديا، كانت ممثلة من طراز خاص ومختلف، أود ان اقدم شكري وتقديري لكل أعضاء الوفد العراقي للأستاذ عبدالعليم البناء الصحفي المخضرم، والفاتنة آلاء حسين عضو لجنة التحكيم، والدكتور صميم حسب الله يحيى عضو لجنة التحكيم، والكبير علي الزيدي عضو لجنة مسابقة التأليف، والأساتذة الأفاضل الدكتور حيدر منعثر، والفنان جبار المشهداني، والدكتور حليم هاتف، والفنان منير راضي، والفنان علي الشطري، والأخ ماجد لفتة، ولا أنسى معرفتنا بفتى جديد يدخل الى الساحة المسرحية بقوة وهو ميثم هاشم، وهو إضافة اعتبرها نوعية للكتابة في المسرح العراقي، ختاماً أشكر إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي بكل كوادرها الشابة التي تعمل كخلية نحل صامتة حتى أنها لا تصدر أزيزاً بكل فخر وبكل اعتزاز، هناك خلايا تعمل بصمت وبشكل منظم ومحترم وجاد، وكذلك أشكر الدكتورة العزيزة الأخت التي اسميتها (حلالة المشاكل) وهي إنجي البستاوي ، وكذلك هذه الخلايا والجيش الصغير من العاملين الذي لا يمكن له أن ينجح إلا بقيادة متميزة ومختلفة ومثابرة للفنان الجميل مازن الغرباوي.. وشكرا جزيلاً.
جبار المشهداني:ما زالت سعادتي متواصلة بهذا المهرجان الذي تشرفت بحضوره للعام الثاني على التوالي، وطموحي أن أحضر العام القادم بعمل مسرحي اتفقنا عليه أنا والزميل مازن، ما لا يذكره النقد ولا تحفظه الذاكرة هو الأداء الإنساني للفنان، أنا لن اتحدث عن المسيرة الطويلة المبدعة لصديقي مازن محمد مصطفى ولا عن واحدة من سيدات المسرح العراقي الفنانة زهرة بدن، اسمحوا لي أن اتحدث عن الجانب الإنساني الذي لا يؤرشف عادة، لا يذكر في الكتب، ولا يذكر حتى عندما يكرم الفنان، ويتحدث عن منجزه، وهذا طبيعي، والنقد سيتحدث عنه صديقي الدكتور صميم، أنا أتحدث عن فعل وأثر هذين الإسمين في مسيرة المسرح العراقي، حيث دخلت الى معهد الفنون الجميلة بعد ان انتهت الحرب، وكنت لست في عمر طلاب المعهد ولست في عمر الممثلين كنت في الوسط، أول تجربة مسرحية لي كمجاميع مع الفنان حيدر منعثر في مسرحية أؤلئك عام 1992، وكان حيدر منعثر يقود تمريناً ممتعاً يتعلم منه المبتدئ والمحترف وهو سليل قاسم محمد في صناعة الممثل، حيدر منعثر يصنع ممثلاً بشكل جيد، وكان هناك إمرأة داخل التمرين ممثلة نحيلة تتعامل بالحس الإنساني الكبير معنا كممثلين شباب أو كمبتدئين، لاحظت بعد ذلك هذا التعاون يتسق مع كل الذين يشتركون معها في كل الأعمال، هناك أخوة حقيقية، حتى التعليمات والملاحظات تعطى بشكل غير جارح وليس أمام الآخرين بل خلف الكواليس، أنا سعيد جداً أنني كنت من الجيل الذي عمل مع زهرة بدن وتشرفت بالعمل معها ومع حيدر منعثر، لذلك أقول أول من علمني الدروس العملية هو حيدر منعثر، لذلك أدين له بفضل كبير وبالدكتور جبار جودي الذي درسني في المعهد.وأما مازن محمد مصطفى وفي أي عمل مسرحي أو سينمائي للشباب في أقصى العراق أو جنوبه أو شماله لا يستطيع أن يقول لأحد لا، حتى اذا لم يكن مقتنعاً بالمساحة أو بمنتج العرض أي المخرج، لديه أبوية حقيقية، أشعر ان مازن عمره ماءتي سنة وليس بهذا العمر فهو يجب أن يحال الى التقاعد سنة 1910 لأن مازن في القضية الفنية وحتى القضايا الاجتماعية والإدارية كما نقول نحن (صاحب نخوة) وعملنا في مسرحية (أحزان شارع المتنبي) وكان واحداً من ألمع النجوم ولم يخيب ظن جميع المخرجين الذين عمل معهم. شكراً من القلب لزهرة بدن ومسيرتها الإنسانية والفنية وشكرا من القلب للصديق مازن محمد مصطفى وشكراً للدكتور جبار جودي وليس لأنه نقيب الفنانين أو لأنه موجود معنا بل نحن أصدقاء فشكراً له لحرصه برغم اتهامه بأنه ينحاز الى المسرح لأنه ابن المسرح، وشكراً لفريق العمل الموجود وشكراً للصديق مازن الغرباوي ولفريق عملك ولشرم الشيخ ولمصر الحبيبة ولشعبها.
مازن الغرباوي:تحية للعراق كدولة ضيف شرف في الدورة السابعة، أحب أن أشكر الدكتور جبار جودي، النقيب، الأب، الاخ، هو فعلاً خير سفير للعراق في كل المحافل الدولية والعربية والثقافية، منذ أكثر من سبع سنوات أنا والدكتور جبار جودي زملاء وتربطنا علاقة إنسانية ومهنية، ولم أر منه سوى كل الحب والدعم والتقدير والاحترام والاهتمام ببلده وبالثقافة العراقية والمسرح العراقي والفنان العراقي، فأقدم له شكري أمام الجميع لأنه يستحق هذا الشكر والتقدير، لمحبته لبلده البلد الذي يستحق كل المحبة، بلد يملك تاريخاً كبيراً، فأشكر دكتور جبار على هذا التعاون المستمر بإذن الله، عندما أرسل الدكتور جبار بعض الأسماء المقترحة للتكريم وتأملنا السير الذاتية لهم كنت مبهوراً وسعيداً وفخوراً بأنه لدينا فنانة عربية مثل الفنانة القدير زهرة بدن، تعمل مع فرقة شكسبيرالملكية في لندن، هذه من المحطات المهمة جدأ، فنحن نعرف أن أي فنان في مسيرته يكون مهتما جداً بأن يحقق جزءاً من النجومية داخل بلده من ثم يكون مهتماً أيضا أن يخرج خارج بلده وأن يكون لديه مشاريع أكثر في إطار عربي أو أطار دولي، وكذلك صائد وحاصد الجوائز على مدار تاريخه دائماً الأستاذ مازن محمد مصطفى فكل مهرجان يدخل اليه يحصل على جائزة أحسن ممثل سواء كان مهرجان عربي أو دولي أو محلي، فأهمية ان يكون هناك فنانين عرب سفراء لدولهم واستطاعوا ان يحققوا انجازاً داخل وخارج بلدهم هذا شيء ليس سهلاً، كانت مسيرة تستحق الاحتفاء والتكريم، فأشكر حضراتكم الأستاذ مازن والاستاذة زهرة لأننا دائماً نتعلم من النماذج الملهمة الكبيرة التي تؤكد أن النجاح ليس له أفق فالنجاح لم ولن يتوقف عند حدود العراق بل يتسع للعالم، هذه من ضمن الرسائل التي تعلمتها عندما قرأت السيرة الذاتية للأستاذ مازن والاستاذة زهرة، فكل الشكر والتقدير لهم باسم إدارة المهرجان، وان شاء الله في حفل ختام الليلة مثلما تشرفنا بتكريم الأستاذ مازن محمد في الافتتاح فالليلة وفي حفل الختام نكرم الفنانة النجمة القديرة زهرة بدن، شكراً جزيلا، كل سنة وحضراتكم طيبين وكل سنة ومصر تجمعنا.
د. صميم حسب الله: مساء الخير .. شكراً جزيلاً لكل هذا الحب، شكراً لمهرجان شرم الشيخ، شكراً للصديق العزيز مازن الغرباوي، أجمل شيء أن تكون لك علاقة فنية وعلاقة صداقة بمن توجه له النقد، الفنان مازن محمد مصطفى كثيراً ما وجهت له سهام النقد بعضها قاسٍ وكثير منها محب، وكذلك السيدة المبدعة زهرة بدن في روميو وجوليت التي ذهبت الى مهرجان شكسبير وجهت لها نقداً وكان نقداً قاسياً ولاذعاً، ولكنها احترمت هذا النقد بكل محبة، لهذا سعادة كبيرة أن يحبك ممثل توجه له نقداً، شكراً جزيلاً.
علي عبد النبي الزيدي: أعظم شيء أن يكون الممثل ملتزماً مهما كانت الظروف، هذه زاوية أخرى لقامة مهمة مثل زهرة بدن، نفخر بها في العراق كنجمة عراقية مهمة، ونجم مهم مثل مازن محمد مصطفى، كيف استطاعوا أن يصمدوا كل تلك الفترة الطويلة ويكسبوا احترام انفسهم أولاً ويكسبوا احترام الجمهور العراقي الكبير، وهذه قضية مهمة جداً وحساسة، لذلك اقول أنهما من عصر الجيل الذهبي العراقي بامتياز، وأفخر بأنني انتمي لهذه القامة الجميلة ولهذه المرأة الرائعة التي اكتملت بجمالها وروعتها برائع مثل حيدر منعثر.
حيدر منعثر:مساء الخير ..
هو العراق سليل المجد والحسب
هو الذي كل من فيه حفيد نبي
كأنما كبرياء الارض اجمعها تنمى إليه
فما فيها سواه أبي
هو العراق فقل للدائرات قفي
شاخ الزمان جميعاً والعراق صبي
عندما نذهب الى أي محفل أو أي مهرجان نذهب ونحن نحمل معنا تاريخ العراق، وبالتالي عندما نأتي لنمثل العراق أمامنا كل هذه الحضارات العظيمة الممتدة عبر التاريخ، عندما السيد نقيب الفنانين يأتي بوفد يضع أمامنا هذا التاريخ، لا أتحدث عن زهرة بدن فكما يقال في العبارات المعتادة شهادتي مجروحة، ليس لأنها زوجتي، بل لأنها كونتني ربتني وخلقت مني فناناً يستطيع أن يتحدث عن العراق بكل هذا العمق، ومازن رفيق الرحلة الطويلة التي ابتدأت في (غرباء) عندما همست في أذن المخرج ان هناك ممثل مهم..
0 التعليقات:
إرسال تعليق