الحكي والحكواتي في عصر الصورة والتصوير (17) / د.عبد الكريم برشيد
مجلة الفنون المسرحية
الحكي والحكواتي في عصر الصورة والتصوير (17)
شخصية من زمن الحكي
وهذا الكائن الاحتفالي، كما يقول الاحتفالي، هو أساسا روح من الأرواح، قبل أن يكون جسدا من الأجساد، أو أن يكون أجسادا متعددة بأعمار كثيرة جدا، وأن يكون بإمكاننا بعد ذلك، نحن عباد الله في ملكوت الله، أن نصادفه في أمكنة وأزمنة كثيرة جدا، سواء هنا أو هناك، وفي هذا الزمن الآني، أو في تلك الأزمنة الأخرى التي كانت، وبحكم أنه روح، فهو سر من الأسرار، وهو لغز من الألغاز المحيرة، ونعرف هذا الروح ـ اللغز يمكن أن يحل في كثير من الأجساد، وأن تكون له كثير من الأسماء، وأن يقيم في كثير من العناوين، وأن تكون على جسده ـ أو أجساده ـ كثير من الأزياء، وأن يكون على وجهه كثير من الأقنعة الزجاجية الشفافة، وعليه، فإنه من الممكن أن نصادف هذا الكائن السحري في كل الأدوار الكائنة والممكنة، وأن نصادفه في الساحات الشعبية العامة، وهو دور الحكواتي الشعبي، كما يمكن أن نصادفه في دور الكاتب العمومي، أو في دور ساعي البريد، أو في دور الشاعر، أو في دور العراف، أو في دور العالم والفيلسوف، أو في دور المهرج، أو في دور الممثل المسرحي، أو في دور المسافر والرحالة
وبالنسبة للحكواتي، فهو شخصية مسرحية حقيقية، ولقد عثرت عليها، أنا الكاتب الاحتفالي، بين أوراق الأيام والليالي والأعوام، وهو بالأساس رجل مقتبس أو مختلس أو منتزع أو مستعار من زمن الحكي الشعبي الجميل، وهو في وجوده الفني والإبداعي يعيش انقلاب الزمن عليه، ويحاصره اليوم عصر الصورة والتصوير، ويحاصره زمن البضاعة والسلعة والأشياء من جميع الجهات، ويداهمه عصر السرعة المجنونة، ويجد تلك الساحة التي تعود أن يحكي فيها للناس مهددة بالهدم، ويجد الإسمنت والحجارة يزحفان على الغابات وعلى الحدائق وعلى الفضاءات وعلى المساحات الفارغة، وتقتحم الآلة عالم الإنسان، وتهدد وجوده، وتخرجه من عالمه الطفولي والسحري الذي كان، والذي عاش فيه لقرون طويلة جدا وهو يحكي ويحاكي، وهو ينشر في الناس الفرح، ويدعو إلى ( اقتراف) البهجة والفرح، وتطغى في مدينته الحديثة أصوات الآلات على أصوات الحكواتيين الشعبي، وعلى أصوات المغنين، وعلى أصوات المهرجين، وفجأة، وفي غفلة من التاريخ، أو بتواطؤ سري معه، يجد هذا الحكوتي الغريب نفسه غريبا في مدينته وفي زمنه وعالمه الاحتفالي، ويستيقظ في صباح يوم، ليجد أن كل شيء قد تغير من حوله، وأن كل الذين كانوا معه في تلك الساحة المفتوحة على السحر قد رحلوا أو تغيروا، أو استقالوا، أو حاولوا أن يتكيفوا مع الواقع الجديد ومع الوقائع الجديدة، كل بطريقته الخاصة، وأن ينسجموا، رغما عنهم، مع المعطيات الواقعية الجديدة، في هذا العالم الجديد، وبهذا فإننا، نحن الحضور، في احتفالية ( الحكواتي الأخير) نعيش مع هذا الحكواتي الشعبي آخر ليلة من ليالي الحكي والمحاكاة، وذلك في انتظار أن يولد عالم أخر جديد، وأي عالم هو ذاك الذي سوف يولد غدا، بعد ليلة الحكي تلك؟
وما الذي يمكن أن تحكيه هذه الاحتفالية المسرحية؟
وما الذي يمكن أن تحذر منه أو (تبشر) به؟
هي مسرحية احتفالية ترصد الأشياء كما هي الأشياء، في عالم يسير من الاحتفالية إلى المأتمية،، وهي مسرحية ترصد المعاني والأفكار والعلاقات والمؤسسات والاختيارات والأولويات، وهي في حال العبور الانتقال من حال إلى حال، ومن درجة في الوجود إلى درجة أخرى غيرها، وهي تقدم عالما (جديدا) مع مولد فجر يوم جديد، عالم يقدم نفسه للتاريخ وهو في درجة الغرابة، وهو في أفق الرعب، وهذه الاحتفالية المسرحية، في شهادتها على العصر، لا تقدم إلا حالات إنسانية غامضة ومبهمة ومتداخلة ومتقاطعة ومتناقضة، وهي لا تحمل في لغتها المشهدية إلا غيرة صادقة على الوجود الإنساني الخالص، وذلك في صدقه وشفافيته، وهي في شهادتها تلك، لا تنحاز إلا إلى للحياة والحيوية والكائنات الإنسانية الحية، وذلك في صدقها ومصداقيتها وفي عنفهما وعنفوانهما، وهي تحمل في رؤيتها للآتي الممكن غدا، خوفا مشروعا على المدينة والمدنية؛ وذلك في صورتها الأولى، والتي قد تتعرض للهجوم من طرف دعاة البناء بالإسمنت والحديد والحجارة، بدل بناء الإنسان الحي بالأفكار الإنسانية، الجميلة والحية، وهي لا تتمسك بالساحة في المدينة إلا باعتبار أنها مركز المدينة، وأنها بذلك ملتقى الناس، وأن منها يفترقون أيضا، وأنها فضاء مفتوح الكلام المباح كذلك، وأنها فضاء الاستماع والإنصات، وأنها فضاء العيد والاحتفال، وأنها فضاء البهجة والفرح، ولا شيء موجود في هذه المسرحية ـ الاحتفال، والتي أعطت نفسها، رغم كاتبها، اسم ( الحكواتي الأخير) لا شيء فيها إلا السفر والترحال والتجربة والتجريب والبحث في المعاني والأشياء،..أي البحث عن روح تلك اللحظة الاحتفالية الحقيقية، والبحث عن وجه الإنسان الحقيقي فيها، وجهه وليس أقنعته، والبحث عن وجه المدينة الحقيقي أيضا، والذي قد تخفيه الأصباغ والأضواء والواجهات الزجاجية الكاذبة، والبحث أيضا عن وجه الوجود الحقيقي في الزمن الحقيقي، والبحث كذلك عن وجه الحياة الحقيقية.. يحدث هذا في زمن ضاعت فيه الحقيقة، وأصبحت بعض الوجوه فيه أقل صدقا من الأقنعة، وأصبح كل شيء فيه سلعة وبضاعة، وأصبحت ساحة الفرح سوقا مفتونا بالأرقام وليس بالكلام
محنة ذلك الحكواتي الذي ..
في ذلك الوقت بالذات، من ذلك الزمن الذي كان، والذي كنت أعاني فيه من قسوة الحصار في (وطني) تفتح لي الأبواب في كل أرجاء الوطن العربي الكبير، وأجد نفسي مواطنا شرفيا فوق العادة، وتصبح مواطنتي تامة وكاملة، وتكون غير منقوصة، وغير معطوبة، بخلاف ما كانت عليه ـ في تلك الأيام السوداء ـ في ذلك المغرب الغريب، والذي انكمش على نفسه، وانغلق على ( نخبته) وضاق كثيرا جدا، لقد ضاق بأهله الذين أصبحوا غرباء في أرضه، وانكمش حتى أصبح في حجم قبيلة، أو في حجم عشيرة، أو في حجم طائفة، أوفي حجم حارة، أو في حجم سلالة بشرية معرضة للانقراض.
في ظل ذلك الحصار، وجدت لي أهلا في كل البلاد العربية، ووجدت أن أفكاري تسبقني إلى كل مدنها وقراها، ووجدت أن الحدود الوجدانية لهذا الوطن، أكثر صدقا وحقيقة من حدوده الإدارية المصطنعة، والتي هي من مخلفات الاستعمار، ومن مخلفات الأزمنة البائدة.
وبالجزائر، وبمسرحها الوطني، بإدارة المرحوم امحمد بن قطاف، قدمت لي مسرحية (الحكواتي الأخير) وذلك في إخراج بديع للمخرج التونسي المنجي بن ابراهيم، وهذا النص المسرحي، كما كنت كتبته منذ سنوات، له بالتأكيد حكايته الخاصة، وله أسباب نزوله إلى هذا الواقع، وهو ثمرة من ثمرات المعاناة، وهو تعبير صادق عن رؤية وجودية مركبة؛ رؤية يتداخل فيها المأساوي والملهاوي والعبثي والفوضوي، وتتقاطع فيها الحالات، وتتحاور فيها الانفعالات، وتتصادم فيها الأفكار بشكل غريب، وهو ينتمي إلي بكل تأكيد، كما أنه ينتمي إلى لحظته التاريخية الراهنة، أو إلى تلك اللحظة التي كانت راهنة، والتي هي لحظة غير حقيقية وغير صادقة، لحظة هجينة يموت فيها الصدق، ويختفي فيها الصادقون، ويتراجع فيها الجمال وأهله وصحبه، وينسحب فيها النظام إلى الظل، وتصبح الفوضى هي لغة الساعة.
في هذا الاحتفال المسرحي، أكون أنا الحاكي، وأكون أنا المحاكي، وأكون أنا فعل الحكي، وأكون الحكاية، ويصبح من حق الحكواتي الذي يسكنني أن يعلن الاعتزال، احتجاجا على فساد هذا الهواء، واحتجاجا على زبانية الظلم والظلام، وأن يعد ضيوفه بأن يحكي لهم آخر حكاية، وأن ينصرف بعد ذلك في صمت، وأن يختفي في زحام هذه المدن النحاسية، ولكن، هل مثل هذا الفعل ممكن؟ وهل يمكن للكاتب ألا يكتب، إذا كان أصلا هو الكتابة وروح الكتابة؟
وهل يستطيع هذا الحكواتي ألا يحكي، إذا كان وجوده في هذا الوجود أغرب وأعجب حكاية؟
إنني أعترف، بأنني قد عشت في هذا المغرب الغريب والعجيب عشرية سوداء، ظالمة ومظلمة، وأنني قد كنت دائما، وعلى امتداد كل تلك السنوات التي مضت، موضوعا طيبا للتهميش، وللإقصاء، وللتآمر الصبياني، علي وعلى أفكاري وأحلامي واختياراتي، وكل هذا لماذا؟ ومن أجل ماذا؟ ولحساب من؟
وأحاول جاهدا أن أفهم، وتمطرني الأسئلة من كل جانب، ولكنني لا أجد لأسئلتها أي جواب، وهل يكفي أن أكون مختلفا حتى أكون عدوا؟
وهل يكون ذنب الحكواتي أنه ليس حكواتي الحزب الذي في السلطة، وأنه ليس مهرج السلطان في البلاط، وأنه ليس نديم المترفين والمرفهين؟
لقد خطر ببالي في ذلك الوقت، وأنا أعبر ذلك الصراط الذي ليس مستقيما، أن أكتب آخر الكتابات، وأن أكسر أقلامي بعد ذلك، وأن أمزق كل أوراقي، ولقد خدعني ظني، وأفهمني أن الخروج من الحمام يمكن أن يكون مثل الدخول إليه، واقتنعت، لزمن قصير جدا، أن زمن الحكي قد انتهى، وأن عهد الرسائل والرسل وسعاة البريد قد ولى، وإلى غير رجعة، وأن زمن الفن الجميل لم يعد له وجود، ولقد اكتشفت ـ لحسن حظي ـ بأنني قد كنت على خطأ، ولقد لمست هذا في النفوس التي كانت ومازالت، لحد هذا اليوم، تعشق الكلمة الصادقة، ولمسته في الأرواح التي كانت، ومازالت دائما تهفو إلى الصور الجميلة والنبيلة، ومن أجلها وحدها سحبت استقالتي، وإليها وحدها، أواصل اليوم فعل الحكي والكتابة، وأواصل الشغب المعرفي والجمالي، وأواصل الإصرار على الحضور.
فعلا إن أرض الله واسعة، ولكن بعض أعداء الله جعلوها تضيق على أهلها الصادقين، وجعلوا المضطهدين فيها والمستضعفين فيها يفرون نحو الصمت ونحو البحر ونحو النار ونحو الموت ونحو العدم ونحو المجهول، وهروبا من جحود هذا الواقع، ومن بعض أهله الفاسدين، التجأ الحكواتي حوري الحسين إلى الموت، لأنه وجده أرحم وأكرم، وهروبا من نار الغربة والنفي ومن الموت بالتقسيط غير المريح، (اختار) الحكواتي أحمد جواد أن يشعل النار في جسده أمام أعين كل الناس، وأن يحدث هذا يوم العيد، أي يوم احتفال العالم بالحكي المسرحي وبالحكواتيين المسرحيين
شيء مؤكد، أن كثيرا من هذه الأوطان التي نعرف أسماءها ومواقعها الجغرافية، ليست أوطانا حقيقية، لأن الأساس في الأوطان ـ وكما يعلم الجميع ـ أن تكون فضاء حيا للناس الأحياء، وأن تكون موطنا حرا للناس الأحرار، وأن تكون فضاءاتها مؤثثة بالغنى وبالجمال والكمال وبالعقل والنظام وبالعدل، وأن تطمئن النفوس فيها، وأن يتحقق على أرضها الأمن والأمان، وأن تسكنها الأرواح قبل الأجساد، وأن نجد فيها المواطنين الذين يشبهوننا ونشبههم، والذين نقتسم معهم نفس الأرض، ونفس اللحظة، ونفس الهموم ونفس الاهتمامات ونفس اللغة ونفس التاريخ الذي مضى، ونفس التاريخ الذي سوف يأتي.
أما الأرض التي نجد فيها الوحوش، ونصادف فيها الطيور الجارحة، ولا نجد فيها الناس، فإنها لا يمكن أن تكون إلا غابات مقنعة، غابات من الإسمنت والحديد والحجارة والزجاج .. وأما تلك البيوت التي نسكنها، ونجد فيها الجلادين وحدهم، ونجد أنفسنا فيها مساجين، فإنها لا يمكن أن تكون إلا سجونا، وما أكثر السجون التي نسميها ـ خطأ ـ أوطانا، وما هي بأوطان
لا تقصص رؤياك على إخوتك
وفي احتفالية ( المقامة البهلوانية) تحضر صور مرعبة كثيرة من هذا الواقع المرعب، وتجدر الإشارة إلى هذه الاحتفالية المسرحية قد قدمها مسرح أبعاد بمدينة الدار البيضاء، وذلك في إخراج بديع ومقنع، وبأداء ممثلين مقتنعين بالتجربة، وكان ذلك منذ سنوات خلت، ولقد صورتها وقدمتها القناة الثانية، وكانت أول مرة تقدم هذه القناة مسرحية باللغة العربية، في هذه المقامة يلقى الحكواتي أباه الميت، عند ملتقى الحلم واليقظة، ويكون بينهما الحوار التالي:
(آه .. يرحمك الله يا أبي.. لقد نصحتني يوما وما انتصحت.. حذرتني من سحر الكلام ومن مكر الكلام ومن غواية الكلام ومن عاقبة الكلام، وقلت لي :
صوت خارجي لا تقصص رؤياك على أخوتك يا نور الدين..)
(هذا صوت أبي.. سمعته قادما من بعيد، وترددت قليلا ثم تكلمت.. لقد قلت لك: لا أقدر يا أبي .. وشرف قدرك لا أقدر.. فما أنا إلا حكواتي من بني الحكواتيين، ولعبة الحكي هي مهنتي وحرفتي وصناعتي، وقبل هذا اليوم كانت حرفتك أنت أيضا، وكانت حرفة أجدادي وأسلافي، وهي اليوم وجودي وحياتي، وهي خطواتي التي لا أعرف إن كنت أنا الذي أمشيها، أو كانت هي التي تمشي بي .. هي جلدي يا أبي، وإنني لا أملك أن أخرج من جلدي..)
ويأتيه من اللامكان صوت خارجي يقول له ( يا نور الدين الدين.. زمانك صعب وابن كلب، ولهذا أكلمك اليوم من وراء القبر، وأقول لك: لا تقصص رؤياك على أحد.. هل سمعت؟ واحتفظ بما ترى، وبما تسمع، وبما تعرف لنفسك..)
وجوابا على هذا المطلب الصعب، أو المستحيل، يقول الحكواتي ( لا أقدر يا أبي.. وحق الله لا أقدر.. التفكير قدري، وصناعة الكلام صناعتي.. هي صناعتي التي لا أعرف غيرها..) ويعود ذلك الوالد الشيخ، والعارف بخطورة الكلام وبخطورة التفكير وبخطورة البوح الصادق ليقول له:
( شيء جميل أن تفكر يا نور الدين، ولكن الأجمل منه ألا تفكر، حتى تريح وتستريح، وتكون من الرابحين..
وشيء جميل أن تشتغل بالكلام، وأن تكون من علماء الكلام، ولكن.. الأجمل من كل هذا يا ولدي، أن تكون حكيما مثل الصور ومثل التماثيل ومثل الدمى، وأن تكون عبقريا مثل السادة الأموات، وألا تنطق إلا بلغة الصمت..)
وهذا الحكواتي المصر على الكلام وعلى الحكي وعلى التفكير على لقاء الناس، هو الذي
قال (يرعبني الصمت يا أبي، وأخاف ألا ينطقني الحق، وأصبح شيطانا أخرس..) وهو
الذي قال لأبيه أيضا (إنه لا يمكن أن أتوقف عن الكلام يا أبي، لأن الأصل في الإنسان
الكلام
ولأن مهنتي الأحلام وصناعتي الكلام.. أخاف أن أنسى الكلام، إن أنا توقفت لحظة واحدة
عن الكلام.. أنساه يا أبي أو يتكلس لساني في فمي، وأصاب بالخرس، وأصبح بين هذه
الأشياء شيئا من الأشياء، وأصبح في رفوف هذه الأسواق سلعة وبضاعة..
إنني أكلم الآخرين إذا حضروا، وأخاطب أرواحهم إذا غابوا، وأناجي نفسي إذا كنت وحيدا،
وأسبح لله تعالى بقلبي وروحي.. أنا إن سكت يا أبي، تنطق جوارحي بدلا عني.. حتى
صمتي يمكن أن ينطق أحيانا يا أبي، نعم، وفي كثير من الأحيان يكون أبلغ من لساني..
ما أراه أكبر من أن أحتفظ به لنفسي.. وتجربتي في حياتي أكبر من حياتي.. هذا ما قلته للوالد.. أو .. لروح الوالد.. ولأنني مجنون بسحر الكلام، فقد أشركت كل إخوتي فيما رأيت، وأصبحت مع الأيام قصاصا وراويا وحكواتيا وعرافا وساحرا ومنشدا ومؤرخا شعبيا..)
0 التعليقات:
إرسال تعليق