ثمانية ايام ام ثمانية اعوام في تطوان؟ ( 64) / د.عبد الكريم برشيد
مجلة الفنون المسرحية
فاتحة الكلام
هي ثمانية ايام (فقط) للمسرح في مدينة تطوان، اقول هي ثمانية ايام وانا غير متيقن تماما مما اقول، المهم انها ايلم جميلة، ويالتاكيد فان حساب الأيام الجميلة ليس هو نفس حساب ايام السام والضجر والخوف والترقب، ولقد عشنا هذه الأيام الثمانية، نحن عشاق المسرح، وكانها الأبدية، لأن اليوم الاحتفالي، بعمقه وغناه وابمتداداته، وبأضوائه وظلاله. هو اكبر واخطر واوسع وارحب من اليوم العادي، والزمن الاحتفالي له ساعته الخاصة به بكل تاكيد، واليوم فيه مقداره (الف سنة مما تعدون) او ربما أو هو أكثر ونحن لا ندري
وتلك الأيام الثمانية في تطوان كانت حافلة بالعروض المسرحية وبالتفكير في الوجود وفي الحياة، وكانت حافلة ايضا بالحوار الفكري الجاد وبالتكوين المسرحي وبالقراءات وبالمقترحات وبالجدل وبالشطحات وبالرحلات خارج المكان وخارج الزمان، وإن من يقرا ظاهر ألواح الحياة فقط، ولا يقرا ما بداخلها وما وراءها وما خلفها، هو وحده الذي يمكن ان يطرح على نفسه السؤال التالي:
وهل هذه الأيام الثمانية، المحدودة الساحات والفضاءات، ظاهريا، تكفي عوالم واكوان وميتافزيقا المسرح اللامحدوة واللامتناهية؟
لقد مضت لحد هذا اليوم قرون بعد قرون بعد قرون، والانسان يحتفل في المسرح وبالمسرح، وباشكال وبتقنيات وبجماليات وبلغات وبمفردات عديدة ومتنوعة ومتجددة لا حد لها، ولكن مع ذلك، فقد احسست شخصيا، وانا اعيش المسرح واحياه بشكل احتفالي، بان هذا المسرح اليوم، والذي هو فعل قديم التاريخ، لم يشخ بعد، وبانه مازال جديدا كما كان في بداياته الأولى، ولقد اشعرتني تجاربه التجريبية المجددة في مهرجان تطوان المسرحي، وكأنه يولد هذا اليوم فقط، ولقد خيل الي، وأنا احتفل مع المحتفلين المسرحيين كل مساء بدار الثقافة وبمسرح اسبانيول، بأننا نحن من نكتشف هذا المسرح، أو نحن من نعيد اكتشافه الآن هنا، ونحن من نجدده، ونحن من يتجدد به وفيه مساء كل يوم
يقول البير اينشتاين في حوار له بخصوص النسبية المتعلقة بالزمن ما يلي ( إن المدة الزمنية تختلف من شخص إلى آخر، حيث يمكننا القول ان الساعة التي يقضيها المترجل على الطريق تكون أبطأ من الساعة التي يقضيها سائق السيارة على الطريق، وهذه الساعة تعد بدورها أبطأ بكثير من الساعة التي يقضيها سائق الطائرة في الجو، وذلك نظرا لأن الحركة تختلف بينهم) ولهذا فإنني أقول عن ايام المهرجان في تطوان بأنها كانت ثمانية، وقد تكون هي كذلك عند البعض، ولكنها ليست كذلك عند البعض الآخر، والذي قد أكون منهم، بحسي وشعوري وبحالاتي ومقاماتي الوجدانية، وساعة واحدة في المسرح، قد تعادل التاريخ كله، وقد تعادل الجغرافيا كلها
في معنى السفر في المهرجان
الأمر اذن بتعلق بمهرجان للمسرح، والمهرجان مغربيا هو الموسم، والذي يفيد التلاقي الإنساني، ويفيد المشاركة والاقتسام، ويفيد الحوار بصوت مسموع، ومنذ القديم عرف الإنسان المغربي الموسم، والذي هو سوق تجاري اولا، نثل سوق عكاظ وسوق المريظ، وهو بهذا ملتقى الناس وملتقى الإبداع الأدبي والفني والصناعي ثانيا، وهو المناسبة التي يتقاطع فيها الديني والدنيوي، ويتحاور فيها الجد والهزل، ولعل هذا هو ما جعل الاستاذ محمد بن عيسى يسمى ملتقى اصيلة الثقافي باسم الموسم، وليس باسم المهرجان، ونفس هذا المهرجان له في الثقافة المصرية اسمه الآخر الخاص به، والذي هو المولد، والذي يفيد التجمع والتلاقي الشعبي، والذي له ارتباط دائما باسم من اسماء الأولياء والصالحين، ولقد سبق أن كتبت عن إحدى دورات مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة مقالة، ولقد كانت تلك المقالة بعنوان( مولد سيدي التجريبي ) وقد كنت اقصد بهذه التسمية المحلية التقريب بين الثقافة الأوربيةالغربية، وبين الثقافة المصرية الشرقية، وأن أعيد المسرح إلى نبعه الذي يتمثل اساسا في الاحتفال الشعبي، في لغته ومعجمه وفي ابجديته ومفرداته، وفي تقنياته وآلياته
ويذكر الأستاذ عبد الله شقرون رحمه الله أن الحرفيين في مدينة سلا قد كان لهم موسمهم الاحتفالي السنوي الخاص، ولقد اعطوا لموسمهم (المسرحي) هذا اسم سيدي الكتفي، تشبها بالمواسم السنوية المغربية المعروفة، والتي تحمل دائما أسماء الأولياء، واذا كان للمسرح اليوناني الهه الخاص، والذي هو ديونيزوس رب الخمرة، فإن الصناع المغاربة قد اوجدوا سيدي الكتفي، والذي هو مجرد شخصية مسرحية متخيلة، ولقد جعلوه رمزا لهذا التلاقي الإنساني القائم على الحكي والمحاكاة وعلى النقد والسخرية وعلى البسط والتفكه البريئ
ووجود مهرجان وطني للمسرح بمدينة تطوان، كان من قبل بمدينة مكناس، وأن يكون هذا المهرجان قد بلغ ما يقرب من ربع قرن من عمره، فان هذا يعطينا الحق بان نفترض بانه لابد أن يكون اليوم قد عرف طريقه، ويكون قد اسس تقاليده، وان تكون له ذاكرة حية، وان يكون له تاريخ حافل بالأسماء وبالمشاهد وبالمحطات وبالعلامات، ولهذا يكون من واجبنا اليوم ان نحتفي بهذه الدورة الجديدة، من غير ان ننسى الدورات المؤسسة الأولى، ومن غير أن ننسى الأسماء المؤسسة، ومن غير ان نطرح على انفسنا السؤال المركب التالي :
-- ما معنى المهرجان بشكل عام، والمهرجان المسرحي بشكل خاص؟
وماذا يشكل هذا التلاقي المسرحي بالنسبة لرجل المسرح، والذي يحتاج لهذا السوق السنوي من أجل أن يعرض فنه وفكره واجتهاده ورؤيته للعالم؟
المهرجان، باللغة المغربية، وفي معجمها، هو الموسم كما راينا، ويرتبط الموسم بالحصاد دائما، ولا وجود لحصاد لا تسبقه عملية الزرع، ولا يكون تتويجا لسنة كاملة من الجد والاجتهاد، وماذا يمكن ان يكون مهرجان تطوان المسرحي سوى انه موسم بدرجة سوق لعرض الإبداعات المسرحية؟ وهو ايضا برلمان المسرح والمسرحيين، لأنه يهيئ لكل لمسرحيين فرصة للتلاقي اولا، ويهيئ لهم فرصة سنوية للحوار الفكري الجاد ثانيا، وهو يعطيهم فرصة ذهبية للتفكير الجماعي بصوت مرتفع ثالثا، وبهذا يكون المهرجان برلمانا للتشريع للمسرحي، ويكون مرصدا لمعرفة أين وصل المسرح، واين وصلت تجاربه واجتهاداته وابداعاته، وهو في العمق حوار وجدل، وهو اختلاف وائتلاف، وهو تقاطع تصورات، وهو تكامل اجتهادات، وهو مختبر لصناعة المستقبل، لمن يعتبرون الفعل المسرحي حالة فكرية، ولمن يرونه لحظة استثنائية للتفكير والتدبر والمراجعة ولممارسة النقد ونقد النقد،
وهذا لا ينفي ان هناك من يرى أن هذا المهرجان هو مجرد ميدان للسباق، بحثا من أجل أن يكون هو وحده الفائز، وأن يكون هو المتوج بتاج الملك في مملكة المسرح، وأعتقد ان الإبداع المسرحي الحقيقي هو أساسا قيمة جمالية، وان الجمال لا يضاد الجمال، تماما كما ان الحق لا يضاد الحق بتعبير فيلسوف العقل والعقلانية ابن رشد، وعليه. فإنه لا وجود لجمال يمكن ان يكون احسن من جمال أخر ، وبالتأكيد فان ما هو موجود، بشكل حقيقي، هو ذلك الجمال الحقيقي، والذي هو احسن من القبح، والمسرح، وهو أبو كل الفنون الجميلة. لا يمكن أن يكون إلا جميلا، أن يكون انحيازا إلى الجمال، سواء في مستواه النسبي او في ابعاده المطلقة
المخرج والجمهور في الندوة الفكرية
وفي الندوة الفكرية التي كانت من اهم فعاليات المهرجان، والتي كانت عن الإخراج المسرحي، وذلك في علاقته بالممثل وبالسينوغرافيا وبالجمهور، طرحت كثير من الأسئلة الجادة والجديدة، وفي مجال مشاركتي، بخصوص علاقة المخرج بالجمهور، كانت لي اسئلتي الخاصة، والتي جاءت لتعزز السؤال المعرفي والعلمي والجمالي والتقني بخصوص هذه الإشكالية التي تحتاج الى الكثير من البحث والاجتهاد الجاد
ولقد كان اول الأسئلة، هو السؤال المركب التالي:
هل هناك إخراج مسرحي واحد اوحد، صالح لكل الأمكنة ولكل الأزمنة ولكل الفضاءات ولكل الظروف ولكل الحالات ولكل المقامات ولكل المناخات؟
وهل هناك جمهور مسرحي واحد، يمكن أن يتفرج على كل المسرحيات؟
وفي معرض الجواب يمكن ان اقول ما يلي: هناك بالتأكيد فرق كبير بين مسرح يختار جمهوره، وبين مسرح آخر يختاره جمهوره، والمسرح الأول هو بالتأكيد مسرح تجريبي ضيق، يمكن أن يقدم على نطاق ضيق، وذلك داخل مسارح الجيب الضيقة، ذات الكراسي المحدودة، والمسرح الثاني هو المسرح التجاري الذي يراها على الجمهور باعتباره كما، وليس باعتباره نوعا، والمسرح الأول هو مسرح بالمجان، اما الثاني فيعتمد شباك التذاكر، وبهذا يكون الجمهور في المسرح الأول ضيفا معززا مكرما، ويكون في المسرح الثاني زبونا، ويكون من حقه أن يختار بضاعته، ويكون من واجب المخرج أن يرضيه ويسترضيه ويبسطه ويدغدغه، وأن يقدم له مسرحا بتوابل من النكت والرقص والارتجال والضحك وبكل المحسنات البلاغية المختلفة
وبالتأكيد فان هذه الجماهير المسرحية، المتعددة والمتنوعة الاهتمامات والأوليات، لا تحتاج لمسرح واحد اوحد؛ مسرح بسعة واحدة وبهندسة معمارية واحدة، ولكنها تحتاج لمسارح متعددة، ويمكن ان ناخذ تجربة الطيب الصديقي كنموذج في علاقة فنه المسرحي بالفضاءات المسرحية المختلفة، فهو يقدم المسرحيات العامة في المسرح البلدي الكبير، ويقدم المسرحيات التجريبية في المقهى المسرحي الصغير، ويقدم الملاحم المسرحية في الساحات العامة المفتوحة وفي ملاعب كرة القدم وعند الأبواب التاريخية بعض المدن المغربية، مثل باب منصور العلج في مدينة مكناس، وهو يقدم المسرح الشعبي في خيمته المتنقلة، والتي تشبه خيمة السيرك، والتي اعطاها اسم (مسرح الناس) هذا بالاضافة الى تجربته في المسرح العمالي مع الاتحاد المغربي للشغل، والتي تفترض ان يذهب فيها الفعل المسرحي الى المصانع والمعامل، هي اذن خمسة مسارح متعددة ومتنوعة في مسرح واحد، وذلك بخمسة اضلاع متكاملة
والأصل في هذا الجمهور المسرحي، هو انه رأي عام، وليس هناك رأي جامد وثابت، وهو ايضا ذوق عام، والذوق متقلب دائما، يحكمه الهوى، ولا يحكمه المنطق والعقل، وهو أسئلة عامة تبحث لها عن إجابات في مسرحيات ممكنة الوجود، ولأن الذوق ليس ثابتا، فقد عرفت السينما الهوليودية في الثلاثينيات من القرن الماضي زمنا صال وجال فيه الضحك، وسمي ذلك الزمن السينمائي بالثلاثينيات المقهقهة، والتي ظهر فيها الثنائي لوريل وهاردي والثنائي بود ابوط ولو كوستيلو وظهر فيها الأخوة ماركس وغيرهم كثير
ولهذا تكون تقلبات الجمهور مشابهة لتقلبات الأحوال الجوية، وقد تكون مسرحية ما صالحة لزمن دون آخر، ولشريحة اجتماعية دون غيرها، ولظرفية خاصة، ويحتاج الأمر الى مرصد يشبه مرصد الأحوال الجوية
ولقد تحدث النقد المسرحي المغربي والعربي كثيرا عن دكتاتورية الكاتب، وسعى كثير من المخرجين إلى الإطاحة بالكتابة وبالكاتب وبالكلمة وبالنص المسرحي، وقالوا بأن المخرج لا يمكن أن يكون خادما للنص، أو مجرد مترجم له، أو مجرد شارح، لكنهم، ومن حيث لا يدرون، وجدوا أنفسهم خداما للجمهور، وذلك بدل أن يكونوا، مثل ذلك الكاتب المسرحي الذي جعل فكره وفنه في خدمة المسرح وفي خدمة قضايا المسرح وفي خدمة حاضر ومستقبل المسرح
واعتقد انه من الضروري ان نطرح على أنفسنا الأسئلة الأساسية التالية:
-- ما الذي يمكن أن يجذب الناس إلى المسرح؟
-- وما الشيء الذي يبحث عنه الناس؟
ان أسوأ كل الأشياء في الإخراج المسرحي تمثلها النمطية والموسيمة والتبعية، وتمثلها الاستعراضية، وتمثلها النرجيسية، والتي تجعل المخرج المسرحي يبدأ من ذاته وينتهي اليها
وكلمة الإخراج، كما نتدولها بوميا في الفعل المسرحي وفي الكتابة النقدية، تلزمنا بأن نطرح الأسئلة التالية:
-- إخراج ماذا من ماذا؟ وبماذا يمكن أن يتم هذا الإخراج؟
-- ولحساب من يمكن أن نمارس فعل هذا الإخراج؟
قد يقول القائل بأن هذا الفعل موجه اساسا للجمهور المغربي والعربي؟
ونتساءل:
-- هل هناك اليوم فعلا جمهور مسرحي مغربي وعربي حقيقي؟
وبالتأكيد فإن المتفرجين على كل شيء، والذين لايميزون بين فرجة كروية وفرجة مسرحية، لا يمكن أن ندرجهم ضمن مسمى الجمهور
فالجمهور اساسا ثقافة، وهو ايضا، في معناه الحقيقي معرفة، وهو كذلك عشق وشغف، وهو تقاليد واخلاق وأداب في التفرج، وعليه، فإن وجود (جمهور مسرحي) نأتي به إلى المسارح بالدعوات ليس جمهورا مسرحيا حقيقيا، فالأمر يتطلب وجود أناس يسعون الى المسارح، ويدخلون المسارح بعد ان يمروا على شباك التذاكر، واين هو اليوم هذا الجمهور العارف بالمسرح والعاشق للمسرح والمتابع اليومي لوقائع واحداث هذا المسرح؟
انواع الإخراج و أصناف المخرجين
وكما أنه لا وجود لجمهور مسرحي واحد في هذا المسرح، فإنه ايضا لا وجود لمخرج مسرحي واحد، مخرج له منهج واحد، وله خط اخراجي واحد، وله مسار جمالي واحد، وفي هذا المسرح المغربي والعربي توجد أمة كبيرة من المخربين، وكل واحد منهم يقول انا الأكبر وأنا الأقوى، وانا وحدي المخرج المبدع والمجرب والمجدد، وفي هذا المسرح مخرج يتودد للجمهور، وفيه مخرج آخر يتوعد هذا الجمهور، وفيه مخرج يشاغب الجمهور فكريا وجماليا وتقنيا، وفيه مخرج يستفز الجمهور، وفيه مخرج يتسول التصفيق من الجمهور، وفيه مخرج يسعى لأن يعلم الجمهور، وفيه مخرج يريد أن يسيس الجمهور بالمسرح السياسي، وفيه مخرج يسعى لأن يكون في مسرحه مقنعا فكريا، وهناك مخرج آخر يسعى لان يكون في مسرحه ممتعا، فنيا وجماليا، وهناك مخرج أخر يسعى فقط من أجل أن يستعرض عضلاته الفكرية والجمالية، ولا شيء غير ذلك وأكثر من ذلك
وفي آخر هذا النفس، من هذه الكتابة الاحتفالية الجديدة والمجددة، والمتعلقة بتظاهرة ثقافية تسمى المهرجان الوطني للمسرح، فإنني اجد من الضروري أن اتساءل امامكم ومعكم:
-- هل هناك مهرجان واحد اوحد، بوجه واحد ام هناك مهرجانات متعددة ومتنوعة؟
وبالتاكيد فهناك المهرجان الذي يستحق اسمه، والذي هو فعالية فكرية وجمالية حقيقية، وهناك الى جانبه ما يشبه المهرجان، كثيرا او قليلا، وهناك المهرجان الثقافي والمسرحي والسينمائي، وهناك على هامشه شيء يشبهه، والذي يمكن ان يكون اسمه الحقيقي هو البهرجان، والذي قد يكون مجرد بهرجة ومجرد صخب وضحيج، وفي المهرجان الصادق والحقيقي نجد روح الإبداع دائما، ونجد وح الفن وروح الفكر ، اما في المهرجان الكاذب والمزيف، فإنه لا يمكن ان نجد غير القشور، اي قشور الشعر وقشور المسرح وقشور السينما وقشور الإبداع الفكري والجمالي والعلمي
وليست كل المهرجانات على مستوى واحد من المصداقية ومن الجدية، فهناك مهرجانات صادقة ومنصفة، وهناك ايضا مهرجانات أخرى ملتبسة وغامضة وغير واضحة، وهناك مهرجانات تنشر في العروض المسرحية الفرح، على امتداد ايام المهرجان، ولكنها تعود لتفسد وتنسف هذا الفرح في حفل توزيع الجوائز، بحيث تنتهي بغير ما بدأت به، وبغير ما وعدت به، وآخر كلمة اختم به هو الدعوة لاختيار اللجان المنصفة، حتى لا يتم نسف كل جهود المجتهدين في لحظة واحدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق