في مؤتمرهم الصحفي صناع "اكستازيا" يشرقون من المغرب في بغداد
مجلة الفنون المسرحيةضياء الأسدي _ مركز المؤتمرات الصحفية
كشف صناع مسرحية "اكستازيا" من المغرب عن أملهم الكبير في تقديم المتعة الحقيقية والفرجة المسرحية من خلال عملهم الذي يعرض للمرة الثانية في بغداد من خلال مهرجان المسرح العربي بدورته 14 في بغداد بعد ان قدم للمرة الأولى خلال المشاركة في مهرجان بغداد المسرحي الذي عقد منتصف العام المنصرم.
وعبر مخرج ومؤلف العرض الفنان ياسين أحجام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الميريديان في بغداد واداره د.بشار عليوي عن بالغ سعادته وهو يشارك بهذا العرض في مهرجان المسرح العربي العريق والذي يحقق لكل الفرق العربية الاحتكاك والإفادة فيما بين الفرق المشاركة وهذا هو ديدن المهرجان.
وأفاد أحجام ان فرقتنا التي تدعى ( فرقة الشاون للثقافات) تعد امتداد لمسرح (أبينيوم) الذي امتدت فعالياته للفترة بين العام 2000 لغاية 2010، إذ شاركت فرقة الشاون للثقافات في تقديم عروض وأعمال مسرحية مهمة حاز البعض منها على جوائز ودروع من خلال مشاركاتنا في المغرب وبعض العواصم العربية والأوروبية مثل مسرحية ( مذكرات شيطانية) اخراج أحجام ايضا.
وشكر أحجام السينوغراف عبد الحي السغروشني صديق العمر والسنوات الجميلة في الدراسة والعمل موضحا انهما شكلا مع بقية الكادر فريقا متكاملا ومتفاهما، منوها انه انقطع عن المسرح لمدة 7 سنوات بسبب توجهه الى التلفزيون وتمثيل بعض المسلسلات الدرامية، لكنه عاد الى بيته الأول المسرح المجال الذي يحب ليقوم بتقديم عمل (العريس) ومن ثم توالت اعمال مسرحية عدة.
ولفت أحجام الى انه عمل على (اكستازيا) لمدة عام ونصف، إذ تم العمل عليه بشكل مختلف من ناحية الطرح الدرامي وانتهاج اسلوب المسرح الجمالي حيث ضم فريق العمل طاقات مسرحية مبدعة، مثل القديس رضا بن نعيم الذي له امكانيات هائلة، كذلك الفنان رشيد العدواني والممثلة قدس جندل التي اسميها القوى الناعمة في العمل من ناحية الأداء الرفيع والإلمام بجماليات العرض.
كما تطرق أحجام الى الفنان ياسين بو قمحي المتخصص بالعلاقات الدولية، حيث يكون متواجدا من خلال المشاركات خارج المغرب.
من ناحيته، عبر السينوغراف عبد الحي السغروشني عن سعادته بالتواجد في هذا الكرنفال المسرحي المهم وفي بغداد بالذات واصفا فريق عمل (اكستازيا) بالمتكامل والمتفاهم إذ حاول مع المخرج وضع التصورات التي تخدم هذا المشروع المسرحي في المغرب بعيد عن كل الضوابط التي من الممكن ان تحبط العمل.
وتطرق السغروشني الى شفافية المخرج في توفير كل السبل التي من شأنها انجاح العمل من خلال منح حرية التعبير لكل فرد والنقاش الذي يخدم العمل كما كانت هناك الموسيقى التي استطاعت ان تؤطر العمل بجماليات هائلة ساعدت الممثلين على الانسجام معها بشكل جميل وساحر.
وشدد السغروشني على ان النص كان نصا متحركا وهذا يتطلب مع كل تغيير فيه ان يعيد صياغة السينوغرافيا بما يخدم هذا التغيير ويعبر عنه، وحاول ان ينتهج اسلوب الاختزال كثيرا في هذا العمل مع تكثيف الاشارات والاعتماد على التشكيل بالدرجة الأساس فضلا عن محاولة إظهار الجوانب المهمة للشخصيات، كما حيا السغروشني فريق العمل الذي كان متعاونا الى حد كبير مع كل تغيير ومتفاعل مع العمل بشكل مدروس وجميل.
وفتح مدير الجلسة باب د. بشار عليوي باب الحوار حيث أكدت ممثلة العرض قدس جندول عن سعادتها بعرض العمل للمرة الثانية في بغداد التي اعتبرتها عاصمة قريبة الى قلبها وبلدها الثاني، كما عبرت عن فخرها بالمشاركة في هذا العمل وهو تجربة شيقة وممتعة وحصدت من خلاله على جائزة احسن ممثلة في المغرب عن دورها فيه.
وتحدث السينوغراف ياسين الزاوي عن العمل واصفا اياه بالتجربة الجديدة والمهمة من ناحية طرحها الفكري والفني والانسجام بين الكادر كان عنوان النجاح واحد اسبابه الرئيسة.
وتداخل المنسق العام لمهرجان المسرح العربي الفنان غنام غنام قائلا: ان المبدعين لا يتوقفون ابدا وهذا العمل هو تطريز لثوب الثقافة العربية لأن المغرب بلد متعدد الثقافات والثقافة العربية تزهو بما يحمله المغرب من روح وقدرة على صناعة الجمال.
فيما رد المخرج أحجام على سؤال الكاتب طه رشيد حول الفرق بين أحجام الفنان والسياسي إذ خاض المخرج فترة سياسية في البرلمان المغربي قائلا :ان خشبة المسرح والفن هو اصدق من السياسة وانا الآن انسان مسرحي اتوق الى خشبة المسرح وهو عالمي وشغفي والأقرب الى الروح .
0 التعليقات:
إرسال تعليق