"بيت أبو عبد الله" يفتح بابه للجمهور في عرض متجدد
مجلة الفنون المسرحيةعلياء المالكي – مركز المؤتمرات الصحفية
"صباحكم بغدادي يحتضن الجميع وتحية لكل من يتابع فعاليات المهرجان في هذه الدورة الاستثنائية لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح على أرض بغداد" بهذه الكلمات رحب مدير الجلسة وم. مركز المؤتمرات د. بشار عليوي وهو يفتتح أولى جلسات المؤتمر هذا اليوم الجمعة 12-1-2024 في مركز المؤتمرات الصحفية ( فندق فلسطين ميريديان )، وقدم فريق عمل مسرحية ( بيت أبو عبد الله ) في المهرجان من تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، هذا العمل العراقي يدخل مساراً تنافسياً على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وهو ضمن سلسلة الاعمال التي قدمها ومازال يقدمها ضمن فرقته ( فرقة مسرح المستحيل )، واتجاهه الذي اتجهه لنفسه وبالتالي جرَّ عدداً كبيراً من المسرحيين الذين يمثلون هذا المسار عبر عروضه الجماهيرية الكبيرة، بعد الترحيب تم تقديم فريق ( بيت أبو عبد الله ) للتعريف بهذه المشاركة.
أنس عبد الصمد/ مخرج العمل: الحديث عن هذا العمل هو مدعاة للفخر أن أمثل العراق، كما أشكر القائمين على هذا المهرجان وهي مشاركتي الأولى فيه، هذا العمل من إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل ومشاركة فريق مسرح المستحيل.. وهو نتاج ورشة عملتْ على مدى عامين إنتقلنا لها بشكل تجريبي، اليوم تفاجأت بالجماهير والحضور والرسائل التي وردتني من كل المحافظات، وهي سعادة كبيرة أن هناك مَن قدموا لمشاهدة هذا العرض وأنا قلق حرصاً مني على جدية العمل وان شاء الله ستكون الأصداء طيبة.
إستطرد مقدم الجلسة د.بشار عليوي بتساؤل حول هذا العمل واتجاه ميتامسرح وماهية الأساليب التي تواكب التطوير ويشجع مسرح المستحيل على المواصلة والمواكبة؟
ليجيب مخرج العمل أنس عبد الصمد قائلاً: إن لغة الجسد أحدثت انتقالة كبيرة في المسرح الرقمي وعن نفسي كنت أبتعد عن تقديم هذا المقترح فكان الصراع مع التكنلوجيا صراعاً كبيراً، لكن عروض الجسد في مسرح المستحيل له أسلوبٌ مختلف.. هناك مصداقية للعمل وهناك مقترح نصرّ عليه وهناك جنود مجهولون متطوعون حوالي 50 - 100 شخصاً من دول العالم تقدم معنا هذه الورش في كل مكان .
(( أنا أخشى الجمهور العراقي فهو جمهور خاص وحذر يجب أن تقدم له مصداقية كبيرة، ميتا مسرح "المسرح الصامت" سنقدمه بفرح كبير))
د.عليوي م. مركز المؤتمرات الصحفية.. طرح تساؤلاً دون الخوض بتفاصيل العمل وقال: لقد شاهدنا تقرير جميع العروض التي قدمتها الفرقة، فهل جاء بيت ابو عبد الله مكملاً لسلسلة هذه العروض وهل بقيَ ضمن مسار ميتامسرح ؟
ليجيب مخرج العمل، أنه يقدم فكرة خاصة به بقي محافظاً عليها رغم انسجامه مع التطور، فهو لا يبحث عن المهرجانات لكنها تصادف انتاج عمله ووعد أن يقدم في هذا العمل أسلوباً مختلفاً عن اسلوبه المعتاد وهو مجرد مقترح.
ليرد د. عليوي مؤكداً على ان وجود هذا العرض ضمن المجال التنافسي يؤكد رسوخ وصدق التجربة في المشهد المسرحي.. وينتقل لتقديم الفنانة التونسية المشاركة في العمل.
ثريا بو غانمي/ ممثلة تونسية: التنافس والتعاون بين المسرح التونسي والعراقي يعود بفائدة كبيرة بالمشاركة والتعامل مع مدير العمل، وجودي المتكرر في لبنان جعلني أصادف المخرج أنس عبد الصمد، وفي مهرجان بغداد الدورة الثانية كنت مشاركة بأحد الاعمال، ومن ثم توجهت للعمل هذا، الذي يهمني كثيراً باعتباره مختلف جداً، من ذلك الحين كان الاشتغال على هذا العمل على مدى طويل حتى أني حضرت التمارين الخاصة به وتطور مع الوقت ونحن مازلنا في بحث مستمر بمثابة الورشة ومقترح قابل للتطور والتجدد.
د. عليوي: نحن نعلم ان ثريا فنانة مؤدية كيف يمكن الاستفادة من ذلك العمل وكيف نستطيع توظيف الإمكانيات بصفتها ممثلة؟
ثريا بو غانمي: مازلتُ أتعلم بطبيعة الحال وأنس لديه تجارب عالمية خرجت عن حدود الوطن وأنا لدي أعمال كثيرة وأحب التعامل والتعاون مع الجميع، حتى جاء الوقت للتعامل مع ثقافة وفكرة جديدة مع مخرج له أسلوب جديد ووجدت في روحي الفرصة لتوظيف طاقات أخرى والنتيجة سترونها في العمل.
غنام غنام مدير مركز التأهيل والتدريب: الحديث عن تجربة المخرج أنس عبد الصمد حديث شائك فهو لم يتخذ الخط السهل لأنه بدأ يعيد ترتيب عمله المسرحي، أنا اشكره لأنه جريء ويساعدنا على فتح بابٍ لمساحات جديدة.
لهذه المسابقة مسار يتعلق بالمشاركة في المسابقة وهو لا يعني أن من خارج التنافس لا يصلح للفوز بالتنافس، لكنها شروط المسابقة أن كل العروض المقدمة مساحات نحو مسرح جديد ومتجدد. تحية لهذا العمل وهذه المشاركة المتميزة.
كما ختم د.عليوي المؤتمر موجهاً التحية وكل الاماني الصادقة لهذا العرض، وألقى المخرج كلمته الأخيرة التي أثنى فيها على مداخلة الأستاذ غنام غنام منوهاً أن أعماله عادة ما يتم رفضها وقبولها في الخارج، مثال ذلك العمل المشارك في هذا المهرجان (بيت ابو عبد الله) عمل مسرحي رفض العام الماضي في مهرجان بغداد لكنه استطاع أن ينافس الآن، فكل تجربة جديدة او مقترح يحمل اجتهادات متعددة، وهناك كلمة قال المخرج إنه أحبها ذكرها الأستاذ إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح في أول المهرجان حين قال: "إننا تركنا القاطرة والمقطورة وذهبنا لهذا العمل" وعرّج أنس عبد الصمد قائلاً: لذا أنا سعيد أنني تركت المقطورة ومضيتُ باتجاه عمل مسرحي جديد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق