انطلاق مهرجان الكويت المسرحي الـ 23 بتكريم الفرج والبازعي بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الصحة وقيادات «المجلس الوطني» والضيوف من الخليج والعرب
مجلة الفنون المسرحية
انطلاق مهرجان الكويت المسرحي الـ 23 بتكريم الفرج والبازعي
مفرح الشمري _ الأنباء
احتضنت خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا أول من أمس انطلاق الدورة الـ 23 لمهرجان الكويت المسرحي، وذلك تحت رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، ووزير الصحة د.أحمد العوضي، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، ورئيس المهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وقيادات المجلس الوطني ولفيف من ضيوف الكويت الخليجيين والعرب.
قدم الحفل المذيع عبدالعزيز الدرويش الذي أضاء على انطلاقة المهرجان ومسيرته الطويلة قبل أن يدعو راعي الحفل وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري لإلقاء كلمته، والذي جاء فيها: هذا المهرجان يؤكد أهمية رسالة الفن المسرحي ودوره التنموي والثقافي، فقد استطاع منذ دورته الأولى أن يعلن هويته واستمراره نحو التميز والرقي، ونشر ثقافة التنوع الإبداعي والفكري على خشبة المسرح، ليكون منصة حضارية تسهم في دعم وتطوير الحركة المسرحية.
وقال: إننا نعمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد صباح السالم، تلك التوجيهات التي تحرص على دعم وتشجيع الثقافة والفنون في الكويت، ونحرص على ترجمة ذلك من خلال تطبيق إستراتيجية المجلس الوطني فيما يتعلق بتنمية الإنتاج الفكري وتطوير المشهد المسرحي وإثرائه، وتوفير المناخ الإبداعي للمسرحيين وتحقيق صناعة مسرحية عصرية من الممكن استثمارها كرافد من روافد الاقتصاد الإبداعي للدولة.
وأضاف: نسعد في هذه الدورة باختيار الفنان القدير سعد الفرج - كشخصية المهرجان - في دورته الحالية، تقديرا وعرفانا لمسيرته الزاخرة بالعطاء في الفن الكويتي رائدا من رواد الحركة المسرحية الكويتية وتقديرا لدوره الكبير في إثراء الحركة الفنية المحلية والخليجية والعربية، امتدت مسيرته إلى نحو ستة عقود قامة فنية ترسخت بأعمال ما زالت عالقة في الأذهان.
وبعدها ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون رئيس المهرجان مساعد الزامل كلمة أكد فيها أن «محاورة إصلاحية» هي الانطلاقة لريادة الحركة المسرحية الكويتية في الخليج، حيث حفر تاريخها الكاتب والمؤرخ عبدالعزيز الرشيد، رحمه الله، لتكون منهجا يتوالى لمستقبل نتاجات النصوص المسرحية.
وأشار الزامل إلى أنه بتأسيس الفرق الأهلية ومن بعدها تأسيس معهد الفنون المسرحية اكتملت الخطوات للإبداع بفتح أبواب العلم والنظريات والتاريخ وعلوم المسرح وأهم مدارسه للطلاب الذين حملوا شعلة ما صنعه الأساتذة الرواد بتقديم أروع الإبداعات لحداثة التطوير في العرض والأسلوب الفني الاحترافي.
بقشة سعد
وبعد الانتهاء من الكلمات، كان الحضور على موعد مع فيلم تسجيلي قصير استعرض مسيرة شخصية المهرجان الفنان القدير سعد الفرج بعنوان «بقشة سعد» ليعتلي بعدها الفنان القدير سعد الفرج المسرح، وذلك لتكريمه كشخصية المهرجان من قبل راعي المهرجان وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، ورئيس المهرجان الأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، ليتم بعدها تكريم ضيف المهرجان، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية سلطان البازعي، لتتوالى بعده التكريمات المرشحة من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والفرق المسرحية الأهلية، حيث تم تكريم الفنانة زهرة الخرجي والفنانة فخرية خميس ومؤسس مهرجان الكويت للمونودراما جمال اللهو والفنان د.فهد العبدالمحسن والفنان خالد المفيدي والفنان عبدالله التركماني.
لجنة التحكيم
بعد ذلك، تم الإعلان عن لجنة تحكيم الدورة الـ 23 والتي تكونت من د.شايع الشايع رئيسا، وضمت في عضويتها كلا من د.سليمان آرتي والناقد فادي عبدالله، ومن السويد د.فاضل الجاف، والمخرج والمؤلف الإماراتي عمر غباش، ومن المغرب رفيقة بن ميمون، ومن قطر المخرج والممثل فالح فايز.
«سفر» والحبكة!
وشهد الافتتاح عرض «سفر» الذي كان مسك ختام الأمسية من فكرة استعادة أعمال المسرحي الكويتي الراحل صقر الرشود من خلال شخوصه الشهيرة وأعماله المسرحية الخالدة، مثل «حفلة على الخازوق» و«علي جناح التبريزي» و«تابعه قفة» و«ضاع الديك» وغيرها من الأعمال المسرحية التي طرزت مسيرته الإبداعية، وذلك في قالب غنائي موسيقي بقيادة المايسترو محمد عبدالرحمن البعيجان ومن إخراج عبدالعزيز صفر، وهو فكرة ورؤية رئيس المهرجان مساعد الزامل.
يحسب للمجلس الوطني استحضار أعمال المبدع الراحل صقر الرشود، ولكن كانت تحتاج إلى الرؤية الإخراجية أكثر عمقا و«حبكة» حتى تظهر بالشكل المطلوب، خصوصا أن الأعمال والأغاني التي تم اختيارها لا تزال نابضة وحاضرة في وجدان المسرحيين في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي.
أمنية
تمنى عدد من الحضور وبعض ضيوف المهرجان أن يكون هناك تجسيد لعدد من المسرحيات المهمة لشخصية المهرجان الفنان القدير سعد الفرج يؤديها الشباب على خشبة المسرح حتى يتعرف عليها الجيل الحالي، ولكن ذهبت أمنياتهم أدراج الرياح!
الليلة.. «سجّيل» لـ «المسرح الشعبي»
تقدم الليلة فرقة المسرح الشعبي عرضها المسرحي «سجيل» على خشبة مسرح الدسمة، وهو بمثابة صرخة لدعم أهل غزة وما يتعرضون له من إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.
العرض من تأليف فيصل الفيلكاوي وفكرة د.نبيل الفيلكاوي وإخراج نصار النصار، وتمثيل عبير الجندي وخالد المفيدي وحسن إبراهيم وأسامة البلوشي وعصام الكاظمي ومحمد جمال الشطي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق