أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 4 مارس 2024

المخرج د. حميد صابر: مسرحية (أسد بغداد) كشف للحقيقي والمزيف في تاريخ غادر الحقائق "يقف الإمام كاظم الغيظ أنموذجاً للمواجهة والصبر والكبرياء والفضيلة وإنسانية الإنسان في زمن الطغيان.. إنها سيرة تستلهم هذا التاريخ وتحلق به روحاً وفكراً وجماليات مسرحية متجددة.."

مجلة الفنون المسرحية 
تعرض الجمعة 10/3/20234بمسرح الرواد في مهرجان (حريات) لكلية الفنون الجميلة  بجامعة بغداد
المخرج د. حميد صابر: مسرحية (أسد بغداد) كشف للحقيقي والمزيف في تاريخ غادر الحقائق
"يقف الإمام كاظم الغيظ  أنموذجاً للمواجهة والصبر والكبرياء والفضيلة وإنسانية الإنسان في زمن الطغيان.. إنها سيرة تستلهم هذا التاريخ وتحلق به روحاً وفكراً وجماليات مسرحية متجددة.."
 
حاوره – عبد العليم البناء
 
من إعداد وإخراج  الدكتور حميد صابر حميد صابرتجري التدريبات اليومية في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، على المسرحية الجديدة (أسد بغداد) التي هي من إعداد وإخراج الدكتور حميد صابر،
وتمثيل محارب السرطان الفنان الكبير الفنان د. خالد أحمد مصطفى،  ود. كاظم عمران ومجموعة رائعة من طلبة كلية الفنون الجميلة، ومن المؤمل عرضها في إطار (مهرجان حريات المسرحي) الذي تقيمه كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد قريباً وتشارك فيه مسرحيتان أخريان، إحداهما للدكتور ياسين إسماعيل وتحمل عنوان (طيور القافات)، والثانية (طائر الوجع) للدكتور حسين علي هارف، وثيمة هذه المسرحيات ترتكز على عرض معاناة السجين السياسي من الظلم والإضطهاد والقمع والكبت والحرمان ومصادرة الحريات، في ظل عهود وأنظمة مستبدة بما يجسد ملحمة الوجع العراقي الطويل، سنسلط الضوء على هذه المسرحيات الثلاث ومعالجاتها وخطابها المسرحي والرسائل التي تنطوي عليها جمالياً وابداعياً وسياسياً ..وفي هذا السياق كان لنا هذا الحوار مع المخرج الدكتور حميد صابر الذي عرف بالعديد من الأعمال المسرحية الرصينة التي تميزت بخطاباتها ومعالجاتها المتماهية مع هموم ومعاناة وتطلعات الإنسان العراقي، فتوقفنا فيه عند محطات متعددة من عمله المسرحي الموسوم (أسد بغداد)..فسأناه ابتداءاً:
* ما الفكرة التي ينطوي عليها العرض المسرحي (أسد بغداد) الذي يجيء في إطار مهرجان ((حريات) لتوثيق وعرض مأساة السجين السياسي؟
- للعمل فكرة محورها كيف يمكن لنا قراءة تأريخ النماذج المشعة التي تتمثل بها القيم السامية والمعاني الإنسانية، وتلك التي قاومت بوعي وصبر نادر كل أشكال القمع والطغيان ومصادرة حريات الناس بححج واهية وبالية، تتشكل بكل عصر في صورة إدعاء المركزية والشمولية وطاعة أولي الأمر.. إن عملنا كشف للحقيقي والمزيف في تاريخ غادر الحقائق، وفي الجانب الآخر حيث يقف الإمام كاظم الغيظ  أنموذجاً للمواجهة والصبر والكبرياء والفضيلة وإنسانية الإنسان في زمن الطغيان.. إنها سيرة تستلهم هذا التاريخ وتحلق به روحاً وفكراً وجماليات مسرحية متجددة..
* وما المعالجة الدرامية التي اعتمدتها في تقديم هذه الفكرة الأصيلة؟
- تأخذ المعالجة صورة درامية معاصرة المعنى حداثوية المبنى وتتشكل بما ينسجم وأسلوب المسرحة.
*وما خياراتك على صعيد الممثلين ولماذا لجأت الى الممثلين المحترفين بتعشيق مع مجموعة من الطلبة ؟
- جميل جداً أن تعشق بعمق بين تجارب وخبرة الأساتذة المحترفين في توظيف قدراتهم الأدائية، لتتجانس وتتكامل مع مواهب طلابية واعدة تتفجر حماسة ورغبة في هكذا تجربة تربوية تجسد رسالة المسرح الأخلاقية، ولن نشاهد  إلا صورة مسرحية تلائم المواقف التاريخية بشكل أدائي جعل الطلبة الموهوبين يضعون تجربة أساتذتهم أنموذجا يقتدي به في العطاء والأداء.
* طيب في إطار ذلك كله ما الرسالة أو الرسائل التي تريد إيصالها عبر هذا العرض؟ 
 - عملنا مع مؤسسة السجناء يأتي تفهماً وتقديراً لجهادهم وصبرهم ووقوفهم التأريخي ضد الظلم ومصادرة الحريات والسعي لتحرر المجتمع من كل أشكال القهر، وأيضا من خلال ذلك يتشكل دور المسرح ورسالته في التعبير عن قضايا المجتمع وفق أساليبه واتجاهاته.. ومن الأمور الجميلة أن ترى هذه المؤسسات الأهمية البالغة لدور المسرح في تجسيد أيام نضالهم ومعاناتهم في أقبية سجون النظام القمعي الشمولي، حيث تتعدد القصص وتتنوع وتترك أثراً بالغاً في صفحات التاريخ المعاصر، ومن هنا تتوطد العلاقة بين الجامعة ومسرحها بما يعزز دور المسرح وهو يتناول موضوعات تثري الكتابة والعملية المسرحية .                               
                                          
* وما الذي تتوقعه للعرض ؟ وهل سيتم عرضه خارج أسوار كلية الفنون الجميلة لتحقيق رسالته ؟
-  لاشك أننا نتمنى أن يعرض خارج مسرح الكلية والجامعة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجمهور لمشاهدته، فعلاقة المسرح بالجمهور أساسية وجوهرية وهي التي تمول المسرح بالحياة والديمومة والتواصل .. أتوقع أن العرض سير النور في أماكن كثيرة ومهمة لما يحمله من قيمة تأريخية وتربوية..
* كلمة أخيرة.. 
- التاريخ مدرسة.. ولقراءته مسارات واتجاهات ترسم أفق الحاضر بوعي جدلي يعيد إنتاج الاحساس بأهمية تاريخنا وأبطاله الميامين من آل البيت الأطهار.

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption