مهيمنات الدلالات الرمزية في نص ( كابوس الانفاس الاخيرة ) للكاتب عدي المختار
مجلة الفنون المسرحية
بقلم :علي حسين الخباز
لابد من مرتكز تاريخي يؤسس عليه الكاتب المسرحي عوالمه النصية ليستمد من خلال هذا المرتكز مساحة تأثيرية فاعلة ، والكاتب والمخرج عدي المختار عمل على ابراز ظاهرة مهمة في نصه المسرحي حيث سلط الضوء على الواقع المريض الذي يعيشه الحاكم في القصر العباسي امام معترك طامورة محفورة في اعماق الأرض , الرشيد بسلطته والامام الكاظم عليه السلام بصومعته ،يقدم السم لسجينه والعرش يتلوى من وجع، التركيز على سلطة واهية لعرش وبيل، حاكم يمتلك العرش والجند وممالك تسرح على خرائط الدول، ويرتعش امام صومعه سجين، عرش يبني سعادته على هلاك انسان فرد،
للتاريخ فعل مهيمن لو اجدنا استثماره في تنمية الدلالة لترتقي بنية النص الى مساحات اوسع، فحال هارون الرشيد ونشوته لهلاك موسى بن جعفر جعلة وريث أرث يمتد من فرحة هند وهي تلوك كبد الحمزة و معاوية وهو يتلقى مقتل علي والحسن عليهما السلام و يزيد وراس الحسين سلام الله عليه، يستعين بتلك الاحداث التاريخية والوقائع لتكشف لنا قصدية الفعل الجرمي وتوارثه للجريمة ومحاربة المقدس من اهل البيت عليهم السلام ، نتأمل في خصائص النص وجدنا علاقة الضحك الهستيري ،بالحدث التاريخي صلاة الامام عليه السلام التي عدها هارون عملية خنق له ،
:ـ اشعر ان السماء تطبق على انفاسي كل ليلة كلما كان يصلي صلوات العناد،
رغم ان النص تصادمي مكثف سريع الحركة لكنه يترك مساحة تأملية تأخذنا الى الواقع التاريخي، الى حضور عالمين متضادين عالم القصر وعالم الطامورة وهذا جزء من رساله النص يفسر لنا القيد لتقييد الحركة لمنعه من الصلاة ، مميزات هذا النص اثارة عدد من القيم المهمة لتحقيق المستوى المعرفي الدلالي
الدلالة الاولى
ـــــــــــــــــــــــــ كانت نهاية بني العباس بين انفاسه التي حبسناها كي لا تمد الانتظار بالثورة، يكشف العمق الجماهيري للإمام عليه السلام
الدلالة الثانية
ـــــــــــــــــــــــــ وضع لنا الطامورة مقابل العرش، الصلاة كمعادل موضوعي للقوة/ للثورة ضد للطغيان
الدلالة الثالثة
ــــــــــــــــ هارون يقول علينا ان نعترف ان شجاعة الرجل بصمته وكظمه لغيظه علينا،
عدي المختار يظهر لنا ان الصمت قوة من قوى المواجهة والصمت كان مرعبا لأهل البطش والصبر هو القوه الاكثر صولة في جولات المواجهة
قراءه التاريخ من قبل السلطة دائما تكون قراءة انتقائية تأخذ ما يخدم العرش ،فهو ينظر الى ثورة زيد بن علي وما وصل اليه حاله وبقيه الثورات عبارة عن كبوات يريدون تكرارها ،
ليصل عدي المختار الى حكمة النص/ لا يستخدم التاريخ وثيقة وأنما يأخذ المعطيات الدلالية لكل حدث استلهمه من التاريخ، السم الذي دسه للثائر لابد ان تعاني منه العروش ،عشت عدي نص ثري
0 التعليقات:
إرسال تعليق